ـ صحيفة السفير :
وإذا نجحت لجنة الاتصالات بتبني اقتراح لجنة التحقيق ومن ثم حصلت على التغطية المطلوبة في الهيئة العامة، فإن المتربعين على &laqascii117o;عرش المعلومات" والتنصت، سيراهنون على عجز السلطة التنفيذية عن تنفيذ القانون 140 وآلياته التطبيقية وأن تأتي أحداث جديدة لتبتلع كل الملف وقوة الدفع التي تراءى للبعض أنها ستفعل فعلها على عكس كل المرات السابقة.
ومن المقرر أن تلتئم لجنة الاعلام والاتصالات على الارجح، في قاعة المكتبة العامة في المجلس النيابي، نتيجة الحضور الكثيف المتوقع، علما ان مصادر بارزة في اللجنة أبلغت &laqascii117o;السفير" انها تتخوف من ان يستخدم البعض حق النائب في المشاركة باجتماع أي لجنة نيابية لإغراق جلسة اليوم بتظاهرة سياسية، قد تحول الاجتماع &laqascii117o;الى منبر للمزايدات والخطابات، على حساب الوصول الى نتائج عملية في اتجاه توسيع رقعة تطبيق القانون". ودعت المصادر النواب الى التحلي بروح المسؤولية في التعاطي مع ملف التنصت خلال جلسة اليوم والابتعاد عن أي محاولة للتسييس، من شأنها الإضرار بوظيفة اللجنة ومسعاها الى وضع هذا الملف في إطاره القانوني، خصوصا أن اللجنة أثبتت في جنود لبنانيون يعاينون صواريخ الكاتيوشا (النهار)
تجارب سابقة انها تؤدي دورها بأكبر قدر من الجدية والتوازن، وهو الدور الذي ستسعى الى استكماله في مقاربة مسألة التنصت. وأوضحت المصادر أن اللجنة ستطلب من الوزراء المعنيين وضعها في أجواء اجتماع السرايا الحكومية الذي يشكل بما انتهى اليه خطوة تقنية ـ ادارية ضرورية ولكنها ليست كافية لضبط التنصت كليا، مشيرة الى ان الآليات التي أقرها المجتمعون في السرايا تساهم في تطبيق نسبة من القانون إلا ان هناك نسبا أخرى لا بد من بلوغها للاطمئنان الى ان القانون ينفذ بحذافيره.
وأبدت المصادر في هذا الاطار اعتراضها على منح كل الاجهزة الامنية حق الحصول على كل "داتا&laqascii117o; الاتصالات والرسائل (اس ام اس) ولو عبر قناتي وزارتي الدفاع والداخلية، في حين ان القانون ينص على وجوب تحديد عدد الخطوط المطلوب مراقبتها والمدة الزمنية لذلك والأسباب. وعشية الجلسة، برز موقف لرئيس "كتلة المستقبل&laqascii117o; النائب سعد الحريري الذي أكد امام زواره أن قضية التنصت هي قضية محورية لا يجوز أن تخضع للابتزاز السياسي ومحاولات التهويل الاعلامي. ورأى أن الاقتراح الداعي الى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في هذا الموضوع، هو مسؤولية نيابية لا يجوز التخلي عنها، ويجب ان يأخذ طريقه الى التطبيق بأسرع ما يمكن لمكافحة أي مخالفة للقانون، مشددا على انه سيدعم خطواتها في سبيل مكافحة التنصت على كل الاراضي اللبنانية من دون استثناء.
وقالت أوساط بارزة في تيار المستقبل لـ"السفير&laqascii117o; ان المطلوب الذهاب في لجنة التحقيق حتى النهاية بعيدا عن المزايدات، ونحن مستعدون لتقبل حكمها ايا يكن، لافتة الانتباه الى ان الطرف الآخر وخصوصا التيار الحر ينطبق عليه في هذا المجال القــــول المـــأثور: "ضربني وبكى، سبقني واشتكى&laqascii117o;. واعتبرت ان الوزير جبران باسيل يطلق قنابل دخانية للتغطية على ما كان يرتكبه، لا سيما في ما خص حجب المعلومات عن الاجهزة الامنية، متهمة باسيل بأنه هو الذي طلب من وزير الدفاع تعيين ضابط بعينه في وزارة الاتصالات، لتكليفه بتعطيل أشياء كثيرة تتعلق بالتحقيقات، "ونحن نملك تفاصيل ملف هذا الضابط&laqascii117o;. واستغربت الاوساط ان ينتظر الفريق الآخر إثارة النائب وليد جنبلاط لمسألة التنصت حتى يتحرك، ما دام هذا الفريق يدعي ان لديه معطيات تدين قوى ١٤ آذار وشعبة المعلومات، الامر الذي يدفع الى التساؤل عن سبب عدم مبادرته الى الكشف عنها من قبل، لتستنتج ان الهدف من كل هذا الغبار هو التشويش على المحكمة الدولية مع اقتراب موعد انطلاقتها. ودعت الاوساط الرئيس نبيه بري الى تحريك الطلب الموقع من خمسة نواب في ١٤ آذار لتشكيل لجنة تحقيق برلمـــانية في الفساد منذ اتفاق الطائف حـــتى اليـــوم، مستغربة إبقاءه مطــوياً في الأدراج. ومن المتوقع أن يتطرق النائب جنبلاط في إطلالته التلفزيونية، اليوم، عبر "كلام الناس&laqascii117o; الى موضوع التنصت والمحكمة الدولية والانتخابات النيابية والحوار والمصالحات. وقالت أوساط وزارية مقربة من جنبلاط لـ"السفير&laqascii117o; ان رئيس "اللقاء الديموقراطي&laqascii117o; سيكون له مرشحون في دوائر عدة، لكنه لن يتدخل في عملية تشكيل اللوائح خارج دائرتي عـــاليه والشوف وهو غير معني بخوض مــــعركة انتخابية شاملة في كل الدوائر ضـــد المعارضة، وأعطـــت مـــثلا على ذلك دوائر الجنوب والبقاع. وأوضحت المصادر أن بعض الشخصيات الشيعية الجنوبية حاولت أن تستظل بمظلة جنبلاط السياسية لخوض المعركة ضد "حزب الله&laqascii117o; والرئيس نبيه بري لكن جنبلاط رفض التجاوب معها نهائيا.
وأكدت الأوساط المقربة من جنبلاط لـ"السفير&laqascii117o; أن رئيس "اللقاء الديموقراطي&laqascii117o; سيعيد التأكيد على المقولة التي صارح بها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد في خلدة بأنه مع المضي بالتهدئة والحوار والمصالحات حتى الانتخابات النيابية ولكن ليس على حساب مبادئ ١٤آذار وأن ذلك "لا يعني أبدا الاستعداد لا للصلح ولا للاعتراف ولا للتفاوض مع النظام السوري&laqascii117o;. وأكدت الأوساط نفسها أن جنــبلاط يدرس فكرة زيارة العــاصمة الأميركية مجــددا من أجل معرفة مناخـــات الادارة الجــديدة، كــما أنه ســيزور العاصمـة الروسـية قريـباً.
ـ صحيفة النهار :
سادت توقعات عشية الاجتماع ان ما يفوق الخمسين نائباً من كل الكتل والاتجاهات سيحضرون الجلسة، كما من غير المستبعد ان يحضر رئيس مجلس النواب نبيه بري وان تكن الاوساط القريبة منه لم تؤكد ذلك كما لم تنفه. وفيما يبرز الاقبال الكثيف المرتقب على حضور الجلسة الطابع الحساس لملف التنصت في الحسابات السياسية والامنية لمختلف القوى السياسية والكتل النيابية، اظهرت اتجاهات الكتل والنواب توافقاً شاملاً على تأليف لجنة تحقيق نيابية في هذا الملف وان لدوافع مختلفة لدى كل فريق. وعكس استطلاع لمعظم الاتجاهات السياسية والنيابية اجرته 'النهار' عشية الاجتماع ان العامل الجديد الساخن الذي سيضاف الى القضايا التي اثيرت في ملف التنصت في الايام الاخيرة يتمثل في مسألة الاغتيالات التي غابت بنسبة واسعة في السجالات السابقة لتعود فتحضر بقوة في الساعات الاخيرة، وخصوصاً مع المؤتمر الصحافي الذي عقده امس رئيس الهيئة التنفيذية لـحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع، واذا كان هذا الشق من ملف التنصت سيحظى بحيّز واسع من تركيز نواب 14 آذار من حيث الربط بين وقائع في جرائم الاغتيالات والتنصت، فإن نواب قوى 8 آذار سيتناولون موضوع تنازع الاجهزة في هذا الملف وظاهرة تنصت اجهزة على اجهزة اخرى. غير ان رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية النائب في 'كتلة الوفاء للمقاومة' حسن فضل الله صرّح لـ'النهار' بأن 'الاجتماع يعقد بمعزل عن السجالات السياسية والاثارات التي صدرت من هنا وهناك'. واوضح ان 'اللجنة تقوم بدورها البرلماني في الرقابة على عمل الحكومة لجهة تطبيق القانون وسنعمل على مناقشة موضوع التنصت بصراحة ووضوح ومسؤولية وجدية وتوازن'. وشدد على ضرورة 'ان يكون الموضوع خارج الانقسام السياسي والاصطفافات السياسية'.
واستبق رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري الاجتماع بالتشديد على تأييده تأليف لجنة تحقيق برلمانية، معتبراً ان تأليفها 'مسؤولية نيابية لا يجوز التخلي عنها ويجب ان يأخذ الاقتراح طريقه الى التطبيق في اسرع ما يمكن'. وقال ان قضية التنصت 'هي قضية محورية لا يجوز ان تخضع للابتزاز السياسي ومحاولات التهويل الاعلامية الجارية'. وكان جعجع تحدث عن 'بطولات وهمية تقام في موضوع التنصت'. واثار الربط بين التنصت وعمليات الاغتيال قائلاً ان 'هناك عمليات تنصت تجري خارج اطار الاجهزة الرسمية وساهمت في معظم عمليات الاغتيال'. وركز على جريمة اغتيال النائب السابق انطوان غانم الذي قال ان هاتفه كان مراقباً. كما قال ان مضمون اتصالاته مع سياسيين غالباً ما يراه بعد يوم او يومين في صحف محددة. واذا كان ملف التنصت لا يزال يستقطب الحيوية السياسية، فان ملف مجلس الجنوب الذي اخّر اقرار موازنة سنة 2009 لا يزال على جموده. ومع أن أي اجواء حلحلة لم تظهر حيال المواقف المتصلبة من عقدة هذا الملف، لفت زوار قصر بعبدا الى ارتياح رئيس الجمهورية ميشال سليمان عقب لقائه أمس الرئيس بري ولم يستبعدوا ان يترجم هذا الارتياح في امكان عقد جلسة لمجلس الوزراء لاقرار الموازنة الاسبوع المقبل بعد عودة الرئيس سليمان من زيارتيه للبحرين والامارات. ومعلوم ان مهلة الايام العشرة التي اتفق عليها في الجلسة الخامسة لمجلس الوزراء لمناقشة الموازنة، تنتهي مطلع الاسبوع المقبل.وعلم ان لقاء سليمان وبري امس تناول، الى ملف مجلس الجنوب، اقتراح القانون الذي تقدم به نواب من 'كتلة التنمية والتحرير' لالغاء المجالس وانشاء وزارة التخطيط، كما عرض ملف التنصت. ووصفت اوساط بري اللقاء بانه كان جيداً.
ووسط استمرار التجاذبات حول الملفات المثارة، برز أمس تطور انتخابي رئيسي في تحديد المعالم الأولى للمعارك الانتخابية الكبيرة في عدد يعتقد انه سيكون محدوداً من الدوائر الانتخابية وخصوصاً في المناطق ذات الغالبية المسيحية ومن ابرزها المتن الشمالي.وتمثل هذا التطور في مبادرة النائب ميشال المر الى اعلان ترشحه مع 'لائحة الاعتدال المسيحي' في المتن من غير ان يسمي اعضاء اللائحة. وقال ان ابنه وزير الدفاع الياس المر ابلغ اليه قبل اسبوع ان له اسباباً تحول دون ترشحه تعود الى مسؤولياته داخل مؤسسة الجيش واستمراره في التداوي من الجروح التي اصيب بها في محاولة اغتياله. وحمل المر بشدة على أعضاء في 'تكتل التغيير والاصلاح' من غير ان يوفّر رئيس التكتل العماد ميشال عون في انتقاداته. وقال: 'قدمنا انفسنا ضحية للعماد عون عام 2005 باعتبار انه قادم من باريس ومعه عباقرة كنبيل نقولا وكميل الخوري وآخرين، لكننا دفعنا الثمن حيث انني لم انل صوتاً واحداً منهم وشطبوا اسمي بـ 8000 صوت وحصلت أنا على 48000 صوت وهؤلاء 'الجلابيط' اخذوا 56000 صوت'. كما اعتبر انه 'دفع الثمن سياسياً بتحالفه مع عون الذي وضع فيتو على نجلي في وزارتي الدفاع والداخلية'. وأضاف: 'ليس عندي بعد الآن الاستعداد لاقدم هدية لا نواباً ولا اصواتاً لأي فريق'.ورأت اوساط سياسية متنية ان خطوة المر تعتبر بمثابة اعلان مواجهة انتخابية مع العماد عون تمهيداً لاستكمال المر تحالفاته وانجاز لائحته. وقالت ان اصرار المر على وصف لائحته بانها ستكون 'مستقلة' يعني اضاءة الاشارة الخضراء امام ترشيحات مستقلة في اكثر من منطقة في ما يعتقد انه سيشكّل موجة تُدخل عاملاً ساخناً على الحسابات الانتخابية وخصوصاً في المناطق ذات الغالبية المسيحية
ـ صحيفة المستقبل :
في وقت تواصل قوى 14 آذار استعداداتها لإحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط المقبل، وهو ما أكدت عليه أمانتها العامة في بيان أمس، وفيما ملامح المعركة الانتخابية تبرز أكثر فأكثر سواء على مستوى التحضيرات التنظيمية واللوجستية التي أطلع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود رئيس الجمهورية ميشال سليمان عليها، أو إعلان النائب ميشال المر ترشحه شخصياً ليقود المعركة الانتخابية في المتن، أو من خلال تأكيد المستشار الرئاسي النائب السابق ناظم الخوري لـ 'المستقبل' نيته خوض الانتخابات مرشحاً وسطياً في جبيل، استمرت مسألة التنصت عنواناً سياسياً رئيسياً، عشية اجتماع لجنة الإعلام والاتصالات النيابية اليوم. توازياً، اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع أن 'ثمة بطولات وهمية تقام في موضوع التنصت'، مشيراً الى أن 'التنصت غير الشرعي ساهم في كل الاغتيالات ويجب ملاحقته'، وقال 'هناك حد أدنى من المنطق يجب التعاطي معه، إذ لا يمكن أن نضع كل الأمور على عاتق قوى الأمن الداخلي'، مضيفاً أن 'بعض المحادثات التي أجريها هاتفياً مع عدد من السياسيين، سرعان ما نقرأ مضمونها وتفاصيلها في اليوم الثاني على صفحات بعض الصحف'.
جعجع رأى أن 'موضوع التنصت أصبح كما يقول المثل 'رضي القتيل ولم يرضَّ القاتل''، وذكّر بأن 'كل الدلائل تشير الى أن أحداً كان يقوم بتعقب النائب الشهيد انطوان غانم يوم اغتياله، إذ لم يكن يعرف أحد أنه سيزور صديقه، وقد قُتل بعد زيارته، لكنه اتصل به وأبلغه بأنه سيزوره، ومن خلال التنصت عرفوا مكانه'، وسأل 'هل قوى الأمن أو مديرية المخابرات هي مَنْ أعطت الأمر بالتنصت واغتيال غانم؟'، مضيفاً 'لذلك نقول إن ثمة تنصتًا آخر خارج الأجهزة هو الذي ساهم في عملية اغتياله. فالقانون 140 أقر في العام 1999، ومنذ ذلك الحين حتى هذه اللحظة التنصت في الأجهزة الأمنية يتم تبعاً لعرف وتقليد معين، البعض يحاول تسجيل بطولات وهمية، والوضع سيبقى كما هو وأنا مسؤول عن كلامي(..)'.
بالتوازي، أبلغ النائب السابق الخوري 'المستقبل' نيته الترشح للانتخابات النيابية في قضاء جبيل، في إطار 'الكتلة الوسطية'، مؤكداً أن هذا الحق 'ليس حكراً على أحد'، ومعتبراً 'أن الهجوم المبرمج من قبل بعض القوى السياسية ضد المرشحين الوسطيين في غير محله، ولا يعكس رغبة في تطوير الحياة السياسية'، مضيفاً 'ان الهجوم الذي يُقاد ضد الكتلة الوسطية، يعتبر بمثابة هجوم وقائي لقمعنا ومنع أي شخصية مستقلة تتمتع برأي حر من الترشح وحشرها في زاوية محددة، أو إلحاقها بقوى سياسية معينة'، وقال 'إنني مستقل وأنتمي إلى خط الاعتدال الوطني، وتاريخي السياسي يشهد بذلك، ولا يمكن لأحد أن يعتبرني محسوباً على أي من قوى 14 آذار أو 8 آذار'.وعمّا إذا كان ترشحه سيفسر بمثابة موقف من رئيس الجمهورية موجه ضد النائب ميشال عون، استهحن خوري هذا الكلام، وقال 'لا يحق لأحد أن يمنعنا من الترشح في منطقتنا، فنحن أبناء قضاء جبيل ومن حقنا الطبيعي أن نترشح في قضائنا'. وأضاف 'أما بالنسبة لي فأنا أمارس العمل السياسي منذ زمن بعيد وكنت نائباً في الندوة البرلمانية، وسحبت ترشيحي في العام 2005 لأسباب عائلية، أما اليوم فأرى أن الوقت مناسب لخوض المعركة الانتخابية، خصوصاً أنني أمثل شريحة واسعة من أبناء قضاء جبيل، وهذا ما يجعل الأمر واجباً علي'، مشيراً الى أنه سيترك موقعه كمستشار لرئيس الجمهورية عند الإعلان عن ترشحه 'لإبعاد موقع الرئاسة عن أي معركة انتخابية'.
في غضون ذلك، توجهت الأمانة العامة لقوى 14 آذار الى اللبنانيين بالقول 'أنتم على موعد مع الوحدة الوطنية وتجديد العهد والأمل بغد أفضل'، وأكدت أن هذه المشاركة هي 'خطوة أساسية على درب العبور نحو لبنان الذي به تحلمون بعد افتضاح مشاريع الالتحاق الاقليمي والمغامرات الطائشة وقهر الآخر بالسلاح والغزوات الجاهلية والخروج عن الشرعية ورفض الانخراط في كنف الدولة والشراكة الوطنية الحقة التي هي السبيل الوحيد لمستقبل مشترك وآمن لجميع اللبنانيين'.وذكّرت بأنه 'في مثل هذه الأيام قبل أربعِ سنوات توحدتم حول ضريح شهيد لبنان فنفضتم عن كاهلكم في ساعات قليلة - بل في لحظات - عقوداً من الفرقة والمهانة والآلام وأخذتم بيدكم مصيركم نحو الاستقلال'، ولفتت الى أن '14 شباط هو الموعد الدائم لتجديد العهد بمواصلة النضال معاً وجميعاً من أجل شعب حر في بلد آمن مزدهر ومستقر'، مشيرة الى أن 'للرابع عشر من شباط هذا العام قيمة إضافية إذ تأتي على مرمى أسبوعين من قيام المحكمة الدولية، هذا المبارك الآتي من عند العدالة والذي سيشير بإصبعه إلى حقيقة لم تخف عنكم منذ اللحظة الأولى، ولكنكم أردتم للعدالة أن تأخذ مجراها وللسلم الأهلي أن يتغلب على الحزازات والضغائن'، معتبرة أن 'قيام المحكمة هو ثمرة إصراركم على كشف الحقيقة وخطوة أساسية لطي صفحة الإرهاب ووضع حد للإفلات من العقاب وبناء دولة للجميع وفوق الجميع(..)
ـ صحيفة الشرق الأوسط
الرياض تركي الصهيل :
رجحت معلومات حصلت عليها &laqascii117o;الشرق الأوسط" أن 35 سعوديا من قائمة المطلوبين الـ 85 أمنيا، التي أعلنتها السعودية قبل يومين، تم رصدهم آخر مرة إما في الأراضي الإيرانية أو في المثلث الإيراني الأفغاني الباكستاني، أي بنسبة 41 % ممن وردت أسماؤهم في القائمة.وتفيد المعلومات التي حصلت عليها &laqascii117o;الشرق الأوسط" من مصادر خاصة، أن عناصر &laqascii117o;القاعدة" الموجودين في إيران يخططون لضرب مصالح سعودية أو أردنية، كما أن بعضهم يعتزم العودة إلى الداخل لتنفيذ العملية بنفسه، بينما البعض الآخر يعتزم الانضمام إلى مجموعة المقاتلين الجدد الموجودين على الأراضي اليمنية.وبرز اسم صالح القرعاوي، والمكنى بـ&laqascii117o;نجم"، ويستخدم 14 اسما حركيا في تنقلاته، كواحد من أهم الأسماء التي تدير عمليات تنظيم القاعدة من الأراضي الإيرانية.وتفيد المعلومات التي حصلت عليها &laqascii117o;الشرق الأوسط" عن مجموعة الـ35 الذين رُصدوا يتنقلون ما بين إيران وباكستان وأفغانستان، بأن آخر التحاق للعناصر الجدد بتنظيم القاعدة في الأراضي الإيرانية كان قبل 5 أشهر . وترتبط بعض الأسماء التي تبحث عنها السعودية وتوجد في المثلث الباكستاني الأفغاني الإيراني، أمثال المطلوب عادل فليح العنزي، بمنسقي سفر وأشخاص خطرين في إيران.وتشير معلومات &laqascii117o;الشرق الأوسط" إلى أن عبد الله العايد، الذي يعتقد تورطه في عملية اغتيال اللواء ناصر العثمان، وهو ضابط أمن سعودي كبير، موجود في إيران. وقد قدم إليها عبر الإمارات بواسطة وثائق مزورة، وهو نشط في إصدار الفتاوى التحريضية على التكفير والذهاب إلى الخارج للمشاركة في القتال هناك، والتجنيد وتقديم الدعم المالي لعناصر التنظيم.