صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 12/2/2009

ـ صحيفة السفير:
خامنئي يلتقي شلّح: علينا إخضاع العدو لإرادتنا
حث مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، أمس، الفلسطينيين على الصمود في مواجهة إسرائيل، مشيراً إلى أنّ النصر سيكون &laqascii117o;في مستقبل غير بعيد". وقال خامنئي، خلال استقباله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، إنه &laqascii117o;في الساحة السياسية لا ينبغي الاستسلام والانصياع لإرادة العدو، وإنما من خلال التعويل على القوة الذاتية، كما هي الحال في الساحة العسكرية، يجب حمل العدو على الخضوع لإرادتنا". وحذر خامنئي من أن إسرائيل، وبعد انتهاء حرب غزة، تسعى إلى التأثير على الرأي العام في القطاع عبر الحرب النفسية والإعلامية، من اجل &laqascii117o;اتهام المقاومة الإسلامية بأنها المسؤولة" عن محنة السكان ومعاناتهم. وأضاف أنّ إسرائيل &laqascii117o;تقترب من الأفول يوماً بعد آخر"، لافتاً إلى ان &laqascii117o;أميركا وأوروبا غرستا الكيان الصهيوني في الشرق الأوسط من اجل الهيمنة على هذه المنطقة، إلا انه الآن وبعد مضي 60 عاماً فقد وصل هذا الكيان إلى حد أنهم يريدون من اجل الحفاظ على بقائه، أن يجلبوا سفناً حربية من أوروبا وأميركا، لتنتشر على السواحل القريبة من الأراضي المحتلة". وتابع &laqascii117o;الآن وقد برزت مؤشرات الوعد الإلهي، فإن إيماننا القاطع والراسخ هو أننا إذا واصلنا المسيرة على هذا المنوال فإن النصر النهائي سيتحقق في المستقبل غير البعيد".
إلى ذلك، اعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، خلال لقائه شلح، أنّ إسرائيل الآن أضعف من أي وقت مضى، مشيراً إلى أنّ &laqascii117o;طبيعتها الإجرامية قد انكشفت للرأي العام العالمي". وشدد جليلي على أهمية إعادة إعمار غزة ووحدة الصف الفلسطيني في مواجهة إسرائيل.

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
نتائج الانتخابات الإسرائيلية ترجّح رئاسة نتنياهو ولا تستبعد شراكة مع ليفني
استفاق الإسرائيليون من ليلة انتخابية طويلة ليجدوا انفسهم امام متاهة جدية تتمثل في العثور على طريقة ملائمة لتشكيل الحكومة المقبلة، واختيار رئيسها، من بين فائزين أعلنا استحقاقهما للمنصب، وأمام معضلة فعلية تتمثل في التواصل مع العالم الخارجي الذي شعر بالصدمة لذلك التحول السياسي نحو اليمين، في الوقت الذي تستعد فيه ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما وحكومات اوروبية غربية عديدة للانفتاح على الحوار والمصالحة مع العالمين العربي والإسلامي.
وبدا ان الغالبية اليمينية التي افرزتها الانتخابات الإسرائيلية، ستواجه تحديات داخلية وخارجية كبرى، قبل ان تتمكن من التوصل الى جدول اعمال جديد للحكم، لا يتنكر للجمهور الاسرائيلي الذي يميل نحو اليمين المتطرف، ولا يصطدم مع الحلفاء والشركاء العرب والغربيين، ولا يستأنف الحروب التي اطلقتها ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش، لا سيما مع الفلسطينيين الذين كانوا الأشد قلقاً من نتائج التصويت الاسرائيلي، والأكثر تسليماً بأنه لم يعد هناك خلاف جوهري بين اليمين واليسار في اسرائيل.
من اللحظة الاولى، أعلنت زعيمة كديما تسيبي ليفني، أن &laqascii117o;الشعب الإسرائيلي قال كلمته" واختار رئيسة الحكومة المقبلة. وقالت إنها تدعو زعيم الليكود بنيامين نتنياهو وزعيم حزب العمل إيهود باراك وزعيم &laqascii117o;إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، للمشاركة في حكومتها. ورد زعيم الليكود بأن &laqascii117o;الشعب قال كلمته"، ومنح معسكر اليمين غالبية واضحة، وأنه سيكون رئيس الحكومة المقبل، وسيدعو كديما الى جانب أحزاب أخرى للمشاركة فيها.
ومن البديهي أنه لن تتشكل في إسرائيل إلا حكومة واحدة برئاسة واحد من الاثنين: ليفني ونتنياهو. وهذا هو واجب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الذي يعتبر أحد ثعالب السياسة الإسرائيلية حتى وإن كسب على الدوام لقب &laqascii117o;الخاسر". وقد تلقى بريز امس اتصالا من الرئيس الأميركي باراك اوباما. ورغم أن الأمر يبدو إشكالياً من الناحية النظرية، إلا أن المعطيات الواقعية تشير إلى وجود حلول. وبين أبرز الحلول التي يقال إنها تتردد اليوم في محيط الرئيس الإسرائيلي، تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة وتقديم النصح له بجعلها حكومة وحدة وطنية مع كديما والعمل على الأقل.
فالذين يتحدثون عن ترؤس ليفني للحكومة المقبلة، يجهلون نتائج الانتخابات الحقيقية. فالانتخابات منحت ليفني وكديما الفوز في معركة (28 مقعداً في مقابل 29 في البرلمان المنتهية ولايته) لكنها أفقدتهما الحرب بأسرها. فمعسكر اليمين يملك 65 مقعداً في الكنيست، يذهب أكثر من ثلثيها ليمين متطرف ويمين أشد تطرفاً. وهذا اليمين، في الغالب، ليس مستعدا لمنح ليفني أفضلية على نتنياهو في تشكيل الحكومة.
ولذلك، يكاد يكون مستحيلاً تولي ليفني رئاسة الحكومة المقبلة اعتماداً على أي تشكيلة ممكنة. فكديما والعمل وميرتس يملكون فقط 44 مقعداً، مما يعني أنهم بحاجة إلى ما لا يقل عن 17 مقعداً آخر لنيل الغالبية. والأحزاب العربية بعد حربي لبنان الثانية وغزة، وامتناع ليفني سابقاً عن التشاور معها، ترفض أن تدعم زعيمة كديما وأن تكون في جيبها. ولا يمكن للأحزاب الحريدية أن توفر هذه الأغلبية لأنها لا تملك إلا 16 مقعداً. كما أن حزب ليبـــرمان لا يوفر هذه الغالبية أيضاً (15 مقعداً). وهكذا، فإن الكلام عن سيناريو حكومة برئاسة ليــــفني، بعيدا عن الليكود (27 مقعداً)، لا معنى له.
وفي المقابل، فإن الليكود من الناحية النظرية يملك القدرة على تشكيل حكومة يمينية ضيقة. ومن المنطقي الافتراض أنه سيقبل مثل هذه الحكومة إذا لم يكن أمامه خيار آخر. غير أن هذا الخيار انتحاري، ليس لليكود وحسب، وإنما لكديما أيضاً. فتشكيل حكومة تبقي كديما خارجها، هي وصفة مضمونة لانشقاق كديما، وربما عودة الجزء الأكثر يمينية فيه إلى الليكود. وقد يغدو هذا الخيار فزاعة قوية في يد الليكود ضد كديما، وقد تفعل فعلها.
وثمة من يعتقد اليوم بأن قادة كديما، وبعيداً عن التصريحات العنترية لليفني، ينتظرون عرضاً مغرياً من جانب نتنياهو. ويرى البعض أن هذا العرض يتمثل بتقديم اثنين من المناصب الوزارية الأهم، الخارجية والدفاع لكل من تسيبي ليفني وشاؤول موفاز. وفي حال حدوث ذلك، فإن كديما ستسارع للهبوط عن شجرة دعوة الآخرين الى حكومتها. ومع ذلك، فإن أحد السيناريوهات المحتملة هو تمسك كديما بمبدأ المناوبة في رئاسة الحكومة. وقد سبق لإسرائيل أن خبرت مثل هذه التجربة. إلا أن نتنياهو أعلن يوم أمس أنه لن يقبل بالمناوبة وسيدعو الى تشكيل حكومة واسعة. ومع ذلك، فإن نتنياهو قد يقبل حكومة مناوبة إذا أفلحت كديما في ترتيب شؤونها مع حزب العمل من أجل العمل سوياً ككتلة واحدة في ائتلاف نتنياهو المقبل. غير أن الطامة الكبرى أصابت ما كان يعرف ببؤرة &laqascii117o;معسكر السلام" أو &laqascii117o;معسكر اليسار" الإسرائيلي، وهو حــــركة ميرتس. وقد نالت هذه الحركة ثلاثة مقاعد فقط مما يؤشر إلى انحلال وانهيار هذه المعسكر الذي بات حتى مع حزب العمل لا يملك أكثر من 16 مقعداً.

ـ صحيفة السفير:
بينما تواصل قوى 14آذار تعبئة جمهورها بكل الوسائل للمشاركة في مهرجان ذكرى 14شباط، الذي يراد منه توجيه أكثر من رسالة سياسية وشعبية عشية انطلاق المحكمة الدولية، ومع ارتفاع حرارة الحملات الانتخابية، يستمر ملفا التنصت وموازنة مجلس الجنوب مفتوحين على الأخذ والرد، فيما يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية اليوم ستغيب عن جدول أعمالها &laqascii117o;المواد المتفجرة" ولكن ستخيم عليها ظلال مواقف بعض الوزراء الذين اعتبروا ان الحكومة تحولت الى حكومة تعطيل الاعمال، وهذا ما رد عليه بحدة عدد من وزراء المعارضة، ما يؤشر الى حالة من التصدع الوزاري الآخذ في الاتساع كلما اقتربت الانتخابات يوما من موعدها.
ومن المقرر ان تخوض لجنة الاعلام والاتصالات النيابية مجددا اليوم في &laqascii117o;مغارة" التنصت لمتابعة جلاء حقائق هذا الملف، وللبحث في كيفية ضمان إخضاعه الى الآليات القانونية، فيما تكثفت المشاورات النيابية والسياسية أمس على أكثر من خط، لتهيئة الأجواء امام جلسة منتجة تستكمل الخطوات التي أنجزت حتى الآن على صعيد ضبط التنصت والحد من انفلاشه.
وفي حين يشارك قادة الاجهزة الامنية في اجتماع اليوم، أبلغت مصادر نيابية بارزة &laqascii117o;السفير" انه ستتم مصارحة هذه الاجهزة بكل الحقائق والوقائع، في ضوء تجربة المرحلة الماضية وسيجري التركيز على وجوب عودة الجميع الى بيت الطاعة القانوني، مشيرة الى انه ليس مقبولا في هذا الاطار ان تظل &laqascii117o;داتا" المعلومات المتعلقة بالاتصالات الهاتفية بين اللبنانيين مشاعا مباحا، كما كانت الحال في السابق، ولا بد من احترام الضوابط المنصوص عليها في القانون. وأوضحت المصادر أن الوعكة الصحية التي ألمت بالنائب العام التمييزي سعيد ميرزا ستجعل وزير العدل ابراهيم نجار معنيا، في الدرجة الاولى، بالاجابة عن التساؤلات المتمحورة حول دور القضاء في تسهيل التنصت غير الشرعي وتغطيته وكيفية ضبط هذا الدور انسجاما مع مقتضيات القانون. وتوقعت المصادر ان تكون الجلسة مفصلية لناحية استكمال وضع النقاط على حروف تنظيم التنصت، مشددة على ان الهدف الرئيسي هو أكل العنب وليس قتل الناطور، من دون ان يعني ذلك &laqascii117o;العفو" عن &laqascii117o;ارتكابات" المرحلة السابقة إذا وجد الرئيس نبيه بري ضرورة للذهاب حتى النهاية في تحديد المسؤوليات من خلال لجنة التحقيق البرلمانية. وفور عودته من الرحلة الخليجية التي رافق فيها رئيس الجمهورية، توجه وزير الاتصالات جبران باسيل الى عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه بري. وقال باسيل لـ&laqascii117o;السفير" انه وضع الرئيس بري في أجواء آخر التطورات في ملف التنصت، انطلاقا من واجبه كوزير تجاه من يمثل سلطة الرقابة. وإذ أكد أنه سيحضر اجتماع لجنة الاتصالات اليوم مزودا بملف محكم وبأجوبة شافية على كل الاسئلة التي طرحت عليه في الاجتماع السابق، لفت الانتباه الى ان الامر لا يتعلق بجلسة محاكمة له، كما يحاول البعض ان يوحي، بل &laqascii117o;العكس هو الصحيح فأنا من سيطلب مساءلة الذين تخلفوا عن تطبيق قانون تنظيم التنصت، ولدي الكثير من الاسئلة لأطرحها في هذا المجال"، مشيرا الى انه قد يجد نفسه مضطرا الى إبراز وثائق معينة، إذا تطلب مسار النقاش في الجلسة ذلك.
واعتبر ان تأكيد المحقق الدولي دانيال بلمار أن لا مشكلة لدى لجنة التحقيق في الحصول على المعلومات، هو أفضل رد على الحملة التي استهدفته، مشددا على وجوب عدم إقفال ملف التنصت من دون محاسبة أولئك الذين فشلوا في تطبيق القانون وغطوا المخالفات.

وبينما تستغرق القوى الداخلية في صراعاتها الانتخابية وفي سجالاتها الجانبية حول الصناديق والمجالس، لا يبدو حتى الآن أن نتائج الانتخابات الاسرائيلية تحظى بالاهتمام الذي يتناسب وخطورتها، لا سيما ان فوز اليمين واليمين المتطرف المعروفين بجنوحهما الحاد نحو خيار الحرب، سيجعل لبنان في دائرة الخطر المباشر، علما ان المرشحين الاسرائيليين كانوا قد تنافسوا خلال الحملات الانتخابية على"عروض القوة" والتهديد بتصفية الحسابات مع حركة &laqascii117o;حماس" في غزة و&laqascii117o;حزب الله" في لبنان.
وفي هذا المجال قال النائب وليد جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" &laqascii117o;ان فوز عصابة الثلاثي ليفني ـ نتنياهو ـ ليبرمان ينذر بمزيد من الحروب، وإذا لم تحصل وحدة جدية في الموقف العربي تكون منطلقا لممارسة ضغط حقيقي على الادارة الاميركية الجديدة استنادا الى المبادرة العربية للسلام، فأنا أخشى من ان يسقط مشروع الدولتين نهائيا".
وأضاف: يجب ان تكون هناك تتمة لقمة الكويت من أجل بلورة موقف عربي موحد، ولا بد أيضا من حصول تنسيق بين الجامعة العربية وإيران لمواجهة التحديات التي يفرضها فوز عصابة الثلاثي الاسرائيلي بالانتخابات.
وعما هو مطلوب لبنانيا للتعامل مع المعطى الاسرائيلي المستجد، اعتبر انه يجب الاسراع في الترجمة العملانية لاستراتيجية دفاعية متوافق عليها، لانه من الافضل ان تتولى الدولة مجتمعة مواجهة أي خطر او عدوان إسرائيلي الى جانب الشعب، بدلا من ان تكون هذه المهمة محصورة في حزب او طائفة، مؤكدا انه سيواصل المشاركة في طاولة الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية، ولكنه يأمل في ان تصبح أكثر إنتاجية.

ـ صحيفة النهار:
استكمل تحالف قوى 14 آذار استعداداته التنظيمية لاحياء الذكرى الرابعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري السبت في ساحة الشهداء باجتماع موسع لأركان هذه القوى والأعضاء فيها مساء أمس في قريطم وجهوا عقبه نداء الى اللبنانيين 'للتقاطر الى ساحة الشهداء في يوم تجديد الولاء للبنان وتأكيد الوفاء لدم الشهداء ويوم نصرة الحقيقة والعدالة والمحكمة الدولية'. وأعلنت قوى 14 آذار في المناسبة تمسكها 'بالقرار الوطني المستقل ورفض كل اشكال التسلل الخارجي الى حياتنا الوطنية والسياسية والتزامها مواثيق الوفاق والعيش المشترك والنظام الديموقراطي'. وتعهدت مجدداً 'ان نظام الوصاية والهيمنة لن يعود، وان مسيرة بناء الدولة السيدة الحرة لن تتوقف'.
وعلمت 'النهار' ان البرنامج المعدّ لاحياء ذكرى 14 شباط يلحظ القاء اربع كلمات بعد اكتمال الحشد الشعبي لكل من الرئيس امين الجميل ورئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع ورئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري. وسيبدأ الاحتفال قرابة العاشرة والنصف قبل الظهر على ان ينتهي مبدئياً قبيل ذكرى لحظة الانفجار الذي اودى بالرئيس الحريري ورفاقه والضحايا الاخرى التي سقطت في 14 شباط 2005 اي قرابة الثانية عشرة والدقيقة 50.
وقال مصدر في اللجنة التنظيمية ان هذه تتوقع مشاركة حشود كبيرة قد تناهز مئات الألوف في الذكرى وقد اتخذت اجراءات لتأمين راحة المواطنين و'اظهار الصورة الفضلى لقوى 14 آذار وجماهيرها'، مؤكداً التنسيق الدائم مع القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي. وأشار الى وضع 100 ألف كرسي في مكان الاحتفال وعرض لبرامج ثقافية عند تمثال الشهداء يسبق البدء بالقاء الكلمات.
في غضون ذلك، صححت مصادر حكومية ما سبق لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ان اعلنه في شأن ضرورة درس مجلس الوزراء أي طلب لرئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بلمار بنقل شهود وموقوفين الى مقر المحكمة الدولية في لاهاي. وقالت لـ'النهار' ان ليس أكيداً ان هذه القضية في حاجة الى مجلس الوزراء، موضحة ان الامر لا يزال موضع درس لدى الهيئات المختصة.
واكد وزير العدل ابرهيم نجار بدوره ان الاتفاق بين لبنان والامم المتحدة ينص على استجابة لبنان كلياً أي طلب للمحكمة الدولية وان استدعاء اي شاهد او متهم لا يحتاج الى موافقة من مجلس الوزراء. وكشف ان اختيار اصول المحاكمة التي ستعتمد في المحكمة الدولية التي تبدأ عملها في الأول من آذار المقبل سيجري خلال الايام القريبة.وعشية جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا سألت 'النهار' وزير المال محمد شطح عما آلت اليه الجهود لمعالجة مشكلة موازنة مجلس الجنوب التي تعرقل اقرار مشروع الموازنة العامة فأجاب: 'على رغم ان لا معطيات جديدة فإن الموضوع قابل للحل وهو ان نطرحه بمضمونه على مجلس الوزراء بعيداً من المبارزة السياسية والقول انه اذا ما جرى الحصول على 60 مليار ليرة لمجلس الجنوب فان انتصاراً قد تحقق لمن طلب المبلغ، واذا لم يتحقق هذا الانتصار يتحول الامر مادة للتشهير الانتخابي'.
واضاف: 'مضمون الحل هو ان تعرض على مجلس الوزراء المشاريع التي يريد مجلس الجنوب الانفاق عليها، ليتخذ القرار المناسب سواء لجهة المشاريع التي يجب استكمالها او للمشاريع الجديدة التي يُراد الشروع في تنفيذها. وعندئذ لا يصبح الرقم هو الاساس، سواء اكان 40 ام 50 ام 60 ملياراً، بل تصبح المشاريع هي الهدف التي سينطلق اليه مجلس الوزراء'.
واشار الى ان 'هناك من يوحي ان وزير المال يريد ان تؤخذ موافقته كي تمر مشاريع مجلس الجنوب، وهذا بالطبع غير صحيح، لان الجميع يعلمون ان مجلس الجنوب مرتبط بمجلس الوزراء ووزير المال يعمل ضمن هذا الاطار'.وعن سبل حل ازمة الاستشفاء، قال شطح ان وزير الصحة محمد جواد خليفة 'يعمل على مشروع لتوحيد التسعيرة المتعددة لفاتورة الاستشفاء لدى الجيش والضمان الاجتماعي وتعاونية الموظفين ووزارة الصحة من اجل الوصول الى تسعيرة واقعية تعتمد في المستشفيات. وفي النهاية لا يجوز في بلد واحد ان تتحدد التسعيرات. وننتظر ما ستؤول اليه جهود وزير الصحة في هذا المجال'.

في المقابل اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري انه لن يتراجع عن وضع رقم الـ60 مليار ليرة في موازنة مجلس الجنوب الا اذا استحدثت وزارة التخطيط لتحل محل كل الصناديق والهيئات والمجالس. وفي الشأن الانتخابي تحفظ بري عن الرد على اي جهة سياسية او دينية تتناول هذا الملف ومستقبله، لكنه اعتبر امس ان الاستحقاق الانتخابي 'ليس نهاية الكون في لبنان'. وقال لـ'النهار' ان 'نتائج الانتخابات لا تشكل خطراً على لبنان بل الانقسام الداخلي، لانه اذا اتسعت دائرته تتزعزع الوحدة الوطنية'.
وفي ما بدا محاولة لقطع الطريق على ما تردد عن وجود خلافات بينه وبين العماد ميشال عون على تسمية مرشحين للانتخابات في الجنوب، طلب بري من موفده الى الرابية الوزير محمد خليفة امس ان يصرح بعد اللقاء: 'اننا وعون في خط واحد'.

ـ صحيفة الديار:
السنيورة لن يصرف ال 60 ملياراً لاعتبارها مالاً سياسياً لانتخابات بري‏
ذكر مصدر حكومي رفض ذكر اسمه ان الرئيس السنيورة ليس على خلاف شخصي مع ‏الرئيس نبيه بري، وان رئيس الحكومة يرفض تخصيص 60 ملياراً أي 40 مليون دولار قبل ثلاثة ‏أشهر من الانتخابات النيابية لمجلس الجنوب لاعتباره أن هذا المال سيتحول مالاً سياسياً في ‏الانتخابات النيابية، خاصة ان الرئيس بري هو الذي يشرف على مجلس الجنوب بواسطة حركة ‏أمل. أضاف المصدر الحكومي ل &laqascii117o;الديار ' ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سعى الى ‏حل للموضوع بتخصيص نصف المبلغ لكن الرئيس السنيورة رفض الاقتراح على قاعدة أن مجلس ‏الجنوب قدّم عناوين مشاريع للتنفيذ دون أي دراسة بل تلقى السنيورة لائحة بمشاريع ‏مقابلها قيمة تنفيذها دون ان يكون مجلس الجنوب ناقشها مع وزير المال أو في مجلس الوزراء. ‏ وقال المصدر الحكومي ل &laqascii117o;الديار ' ان الرئيس فؤاد السنيورة عندما كان وزيراً للمالية في ‏حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يتحفظ على موازنة مجلس الجنوب وبقية الصناديق ‏وكان يخضع بصرف المبالغ لمجلس الجنوب بطلب من الرئيس الحريري. أما اليوم وهو يتحمل ‏مسؤولياته كرئيس للحكومة فلن يقبل تحت التهويل والضغط تارة بوزارة التصميم وتارة ‏بوسائل اخرى بتخصيص حركة أمل ب 60 ملياراً اي ب 40 مليون دولار عشية معركة ‏الانتخابات النيابية كي لا تكون سابقة يعتمدها الأطراف السياسيون الآخرون عشية المعركة ‏الانتخابية.
‏ مصادر الرئيس بري قالت ل &laqascii117o;الديار ' مساء ان المطالبة هي لتطبيق القانون الذي يعطي ‏الحق لمجلس الجنوب بهذه الموازنة. ‏ والرئيس السنيورة يعرف اننا لا ندير معاركنا الانتخابية بهذه الطريقة أي بالمال فاذا ‏كان يعتقد أن المعارك تدار بالمال فهذا لا ينطبق على كل الناس. ‏ وهو يعرف اننا نطالب بموازنة وفق القانون وليس بالضرورة ان يكون صرفها قبل الانتخابات ‏وهذا كلام سمعه هو ورئيس الجمهورية.
أما الرئيس الجميل فقال ان لا أحد يعطي الكتائب المقاعد بل هي تعطي الآخرين خصوصاً في ‏المتن، واضاف انه سيجتمع في القريب العاجل مع النائب ميشال المر لتحديد مبدأ الشراكة ‏والتحالف، رافضاً تهميش الكتائب.
في معلومات خاصة ب &laqascii117o;الديار ' فان الخلاف على التنصت بات كبيراً بين الموالاة والمعارضة ‏فالموالاة تعتبر انه من حق الأجهزة سواء مديرية المخابرات في الجيش او في فرع المعلومات في ‏قوى الامن الداخلي الحصول على قاعدة المعلومات على الأراضي اللبنانية كافة. ‏ في حين ترى المعارضة انه لا يجب إعطاء الا الجزء المطلوب من قاعدة الاتصالات المتعلق بمكافحة ‏الإرهاب، وان اعطاء كل قاعدة المعلومات قد يمس امن المقاومة.
وبعد عشرة أيام سيجتمع مجلس ‏الوزراء ليفصل بشأن تسليم قاعدة المعلومات للأجهزة الأمنية حيث قد يحصل خلاف كبير بين ‏وزراء الموالاة والمعارضة بشأن هذا الموضوع وقد يؤدي الى مقاطعة المعارضة الجلسة لتعطيل ‏النصاب. ‏ أما في موضوع الموازنة فان ازمة موازنة مجلس الجنوب لم يطرأ عليها اي جديد، وفي هذا المجال ‏قالت مصادر مطلعة ل &laqascii117o;الديار ' أمس ان كل شيء على حاله حيث يتمسك الرئيس نبيه بري ‏بموقفه بينما يمتنع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن ذلك مبررا الامر بعدم وجود المال ‏الكافي.
‏ وتوقعت المصادر ان يصار في الساعات المقبلة الى استئناف تحريك الاتصالات مع العلم انه لا ‏يوجد تواصل مباشر بين الرئيسين بري والسنيورة اللذين شاركا في قداس مار مارون من دون ‏سلام أو كلام.

وحول لقاء الجميل بالنائب المر علمت ‏‏&laqascii117o;الديار ' مساء أمس من مصادر مطلعة ان هذا اللقاء سيعقد في الاسبوع المقبل، وان رئيس ‏الكتائب اتصل بالنائب المر بعد عودته من ايطاليا لهذه الغاية واتفقا على موعد اللقاء ‏الذي سيجري بعد ذكرى استشهاد الرئيس الحريري. ‏ وقالت المصادر ان الرجلين اللذين يرغبان في التحالف سيبحثان في تشكيلة اللائحة التي اكدت ‏مصادر النائب المر ل &laqascii117o;الديار ' انها لن تكون لائحة 14 آذار على الرغم من التحالف مع ‏الجميل. ‏ وقالت هذه الأوساط ان ليس هناك من مشكلة تقف في وجه التحالف، مشيرة الى أن البحث في ‏اجتماع الاسبوع المقبل سيتناول كيفية هذا التحالف وتفاصيله، وان لا شيء محسوماً حتى الآن. ‏ وجددت مصادر المر ان لا شيء اسمه مشروع الوسطية، مذكرة بتسمية اللائحة في العام 1996 ‏باسم لائحة &laqascii117o;الاعتدال المسيحي وحرصت على عدم الخوض في تفاصيل الاتصالات المكثفة التي ‏اجراها ويجريها النائب المر.

ـ صحيفة الديار :
يصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد عماد مغنية، ومن المتوقع ان يتحدث ‏الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله نهار الاثنين المقبل وخلال احتفال شعبي حاشد في الضاحية ‏الجنوبية، تكريماً أيضاً للأمين العام لحزب الله السابق الشهيد عباس الموسوي ورفاقه الذين ‏استشهدوا في 9 شباط 1991.‏ وحرصت قيادة حزب الله على تأجيل الاحتفال الى ما بعد ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري ‏تقديراً ووفاء للرئيس الشهيد ودوره ومنع البعض من اللعب على الوتر الطائفي.‏ وذكر ان السيد نصرالله سيضمن كلمته علاقته بالرئيس الشهيد والتنسيق بينهما ودور الرئيس ‏الشهيد في حماية المقاومة والوقوف الى جانبها.‏وأفيد أن الحوار بين قيادتي حزب الله والمستقبل استؤنف منذ اسبوعين عبر نواب الحزب والمستقبل ‏وتحديداً حول الدائرة الثانية في بيروت، وعبر اللجنة الامنية في العاصمة والتي تضم أيضاً ‏ممثلين عن حركة أمل لمعالجة أي اشكال على الارض في مثل هذه الظروف.
‏وذكرت المعلومات ان احد الزملاء الاعلاميين ما زال يعمل على خط التواصل بين السيد حسن ‏نصرالله والنائب سعد الحريري، والاجواء ايجابية بين الطرفين بعكس ما يروج البعض.وتقول ‏المعلومات &laqascii117o;ان النائب سعد الحريري أوضح لقيادة حزب الله عبر قنوات التواصل أحد تصاريحه ‏الاخيرة الذي فهم على عكس ما يريده الحريري وانتهت الامور عند هذا الحد

ـ صحيفة الشرق الأوسط:
الحريري لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": لن أشارك في الحكم إذا فازت &laqascii117o;8 آذار" بالانتخابات البرلمانية
أعلن زعيم الأكثرية البرلمانية اللبنانية، النائب سعد الحريري أنه لن يشارك في الحكم إذا فازت قوى &laqascii117o;8 آذار" في الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكدا في حوار مع &laqascii117o;الشرق الأوسط" أنه لن يكرس &laqascii117o;مبدأ الثلث المعطل المعمول به في الحكومة الحالية" في إشارة إلى شرط فريق &laqascii117o;8 آذار" لتقاسم السلطة مع &laqascii117o;14 آذار" داخل الحكومة. واعتبر أن لبنان &laqascii117o;سيذهب في اتجاه آخر إذا فاز الفريق الآخر في الانتخابات" داعيا اللبنانيين إلى اختيار &laqascii117o;أي لبنان يريدون".وكشف الحريري أن لوائح &laqascii117o;14 آذار" الانتخابية ستعلن في 14 مارس(آذار) المقبل في الذكرى السنوية الرابعة لانتفاضة الاستقلال. لكنه توقع ألا تكون هناك لائحة مقفلة في كل لبنان بل في بعض الدوائر بالإضافة إلى دعم مرشحين مستقلين وفقا لبرنامجهم السياسي في دوائر الجنوب والبقاع الشمالي وغيرها من المناطق. كما كشف عن اتفاق حصل في اجتماعات الحوار الوطني في الدوحة مع قوى &laqascii117o;8 آذار" على تقاسم المقاعد الأربعة في دائرة بيروت الثانية مناصفة، وأشار إلى وجود &laqascii117o;تباينات صغيرة" يتم حلها داخل &laqascii117o;14 آذار"، ودعا الخصوم إلى &laqascii117o;عدم الرهان على خلافات داخلية".وقال الحريري إن رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يزال يمتنع عن تسلم مشاريع قوانين إصلاحية منها ما يتعلق بمؤتمر &laqascii117o;باريس- 3"، استنادا، على ما يبدو، إلى عدم اعترافه بشرعية الحكومة آنذاك، لكنه تحدث عن &laqascii117o;حوار هادئ" حولها آملا الوصول إلى تسويتها قريبا. وشدد الحريري على ضرورة التجاوب مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمصالحة العربية، موضحاً أنه معني بهذه المصالحة بالرغم من موقفه من النظام السوري &laqascii117o;لأن المصلحة العربية العليا فوق أي اعتبار". والحوار الذي يأتي عشية الذكرى الرابعة لاغتيال والده رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري تخللته إطلالة على المحكمة الدولية التي قال إنه يتوقع منها &laqascii117o;العدالة لا الانتقام".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد