ـ صحيفة السفير
طلال سلمان:
مصر والعرب وإسرائيل: حسابات الربح والخسارة
هل علينا أن نعترف أن إسرائيل قد فصلت مصر عن سائر العرب، ام علينا ان نقاوم هذا الفصل، وأن نناضل لكي نستعيد مصر او تستعيدنا بعد تجربة البعد التي كادت تبلغ حدود الجفاء بل القطيعة أحياناً.
في تقديري أن العرب سيواصلون مسيرتهم نحو مصر، عائدين اليها، ملحين في طلب عودتها اليهم، ولو كره الكارهون، من بين سياسييهم المستفيدين من غياب مصر لكي يمارسوا أدواراً اكبر من طاقتهم، ثم من بين &laqascii117o;الدول" التي يهمها تصغير دور مصر لتتسع لها مساحة النفوذ الى حد الفرض.
وبالتأكيد فإن كل مواطن عربي كان يشتعل غضباً وهو يتابع وقائع الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة، ثم يتحول غضبه الى نقمة عارمة وهو يشهد كيف يتعنت الإسرائيليون في مواجهة &laqascii117o;الوساطة المصرية" بينما هو يرفض أصلاً ان تكون مصر &laqascii117o;وسيطاً" بين أهلها، ولو مخطئين في التقدير، وبين عدوهم - عدوها من قبل غزة ومن بعدها.
وفي كل الحالات فإن المستفيد الوحيد من انقطاع التواصل الحميم بين مصر وسائر العرب هو العدو الإسرائيلي العنصري، والذي نجح بفضل الدعم الأميركي المطلق على انتزاع الاعتراف الدولي &laqascii117o;بحقه" في إقامة &laqascii117o;دولة اليهود" فوق ارض فلسطين، بينما العرب جميعاً داخل مصر وخارجها في صفوف المتضررين في حاضرهم ومستقبلهم على وجه الخصوص... وهذه فلسطين شاهد وشهيد.
أي خسارة عربية تتوزع على الدول كل بحسب حجمها ودورها، وبطبيعة الحال فإن مصر تكون أول الخاسرين لأنها الأكبر بماضيها وبحاضرها وبمستقبلها الذي به يرتبط مستقبل الأمة جميعاً.
ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
جنرال ولواء
لم يعد النائب ميشال عون يشكل خطراً على خصومه بقدر ما بات يشكل خطراً على نفسه وعلى مؤيديه. من المؤسف حقاً ان يتمكن الهوس من هذا الرجل فيحوله الى مادة كوميدية تلفزيونية نزعت عنه لباس 'القائد' لتلبسه وضعية الممثل في دور مساند لدور البطل.لقد فقد الرجل أعصابه حقاً، ومن أسبوع الى أسبوع تبدو حاله الى استفحال.. يجب ان نحمي ميشال عون من نفسه، فهو لم يزل، يمثل حالة سياسية تغني التنوع في لبنان.(...)
ـ صحيفة الأخبار
عبد الكافي الصمد :
الانتخابات المقبلة: هل بدأ الترويج لإحباط سنّي؟
كشف التصريحان الأخيران لكل من رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على التوالي، عن أن قوى 14 آذار &laqascii117o;لن تشارك في الحكومة المقبلة إذا خسرت الانتخابات"، وفق قول الأول، وأن &laqascii117o;المعارضة إذا نجحت في الانتخابات ستدعو الفريق الآخر إلى المشاركة في تأليف حكومة وحدة وطنية يُمنح فيها الثلث الضامن، وإذا رفض فعلى المعارضة تأليف حكومة تتولى فيها المسوؤلية، وتقدم نموذجاً جديداً لإدارة الحكم في لبنان"، على حدّ تعبير الثاني؛ كشف ذلك عن تداعيات أزمات سياسية يُنتظر أن تبدأ بالظهور تباعاً، وأن تطبع الساحة السياسية المحلية بطابعها، قبل أن تتبلور أكثر بعد أن تفرز صناديق الاقتراع موازين القوى الجديدة بين الموالاة والمعارضة.
ورأت أوساط سياسية مطّلعة مؤشرات عدة: &laqascii117o;يحاول الحريري من خلال موقفه شدّ عصب جمهوره، وتحذيره من أن تهاونه أو تخاذله في التصويت له في الانتخابات المقبلة، سيعني الخروج من السلطة، وهو أمر يعني الكثير لقاعدة فريق 14 آذار، وتحديداً جمهوره السني الذي يمثّل العمود الفقري لهذا الفريق ولتيار المستقبل. لكن مصدراً سياسياً معنيّاً أوضح لـ&laqascii117o;الأخبار" أن هذه &laqascii117o;المواقف إذا بقيت على حالها، فإن أزمة سياسية كبيرة مرشّحة للبروز عقب الانتخابات النيابية المقبلة، إذا لم تعالج بالشكل المطلوب من جانب قوى المعارضة بهدف تصحيح الخلل قبل الأوان".وبيّن المصدر أن &laqascii117o;نواب الطائفة السنية الـ27 الحاليين ينضوي 22 منهم ضمن فريق 14 آذار، وأن بقاء الأمور على حالها وهيمنة المستقبل وحلفائه على أصوات الناخبين السنّة ونوابهم في المجلس المقبل، يعني أن أي رئيس للحكومة قد تسميه المعارضة في حال فوزها، سيكون رئيساً ضعيفاً في الحكم وفي طائفته، ومكشوف الظهر، ما سيؤدي إلى ارتفاع الصراخ عن أن هناك ضرباً للميثاق والعيش المشترك بتغييب طائفة كبرى عن التمثيل في السلطة، بشكل سيؤدي إلى نشوء أزمة سياسية غير مسبوقة، والترويج لإحباط سنّي مماثل للإحباط المسيحي الذي بقي عنواناً حاضراً في الحياة السياسية اللبنانية لسنوات مطلع التسعينيات".
انطلاقاً من هذه الحسابات، يرى المصدر أن &laqascii117o;أمام فريقي الموالاة والمعارضة خيارين متباعدين. فالمعارضة ملزمة برفع نسبة حضورها في الوسط السنّي وتحديداً في الشمال والبقاع وبيروت إذا أمكن، من خلال المعارضة السنية الحالية أو خلق بديل آخر عنها، لأن حصولها على عدد متدنّ من النواب السنّة سيجعل شرعية أي حكومة مقبلة مطعوناً بها، على الأقل من جانب فريق 14 آذار عندما سيصبح في المعارضة". أما فريق 14 اذار فإنه مقبل وفق المصدر إياه على &laqascii117o;استحقاق مصيري، ويعرف سلفاً أن خسارته الانتخابات ستعني انتهاء الحياة السياسية للكثير من أعضائه، وهو على هذا الأساس يخوض المعركة على قاعدة عليّ وعلى أعدائي يا ربّ".
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
تمهيداً لانعقاد القمة في قطر مساعٍ سعودية لإزالة الخلافات بين القاهرة ودمشق والدوحة
بدأ التحضير للقمة العربية الدورية التي ستعقد في قطر في نهاية آذار المقبل. وفي المعلومات الواردة الى بيروت، ان الرياض تسعى مع القاهرة الى عقد قمة ثلاثية تضم الى العاهل السعودي كلاً من الرئيسين مبارك والاسد لإزالة سوء التفاهم المستمر بينهما حتى الآن في شكل حاد تمهيداً الى عقد قمة عربية ناجحة في الدوحة نهاية آذار المقبل. وقد بحثت هذه المسألة في شكل تفصيلي خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اول من امس للرياض.
ـ صحيفة النهار
سمير منصور:
انتكاسة السبت تعزّز الهواجس وتضع مصير الانتخابات على المحك
مرة جديدة تسجل لرئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط ولرئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري وقفة رجال الدولة بدعوتهما الفورية الى التهدئة وعدم الانجرار وراء ما يمكن ان يكون الهدف من حوادث السبت الماضي وهي في كل المقاييس مشروع فتنة. وبدوره رد الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله التحية بمثلها في خطاب جماهيري في 'مهرجان القادة الشهداء' مساء الاثنين.
ـ صحيفة النهار
نبيل بومنصف:
الديموقراطية استحقاق المعارضة
(...) ستغدو المعارضة، تحديداً التي هي اقوى من سلطة الدولة، مطالبة بإلحاح شديد بوضع برنامج تفصيلي كامل لمنهجها في الحكم المفترض وخصوصاً حيال الكثير مما يقلق في مسارها ويخيف في انماطها. مسألة الطائف وحماية النظام الديموقراطي تقف عند اولوية حاسمة وكذلك مسائل الحريات والسلاح والاستراتيجية الدفاعية. وكلها تتصل بمشروع الدولة.فمن غير الجائز ايضاً تجاهل الكثير مما جرى اخيراً من انتهاكات للحريات السياسية واستهانة بسلطة الدولة الرمزية والواقعية، وهي انتهاكات تضاف الى سجل طويل من الانماط المفتقرة بشدة الى ثقافة ديموقراطية.
ـ صحيفة النهار
جورج ناصيف:
لماذا تخريب العلاقات السنّية - المسيحية ؟
الخطاب السياسي والاعلامي الذي التزمته القيادات اللبنانية المقرّرة في السلم والحرب (السيد حسن نصرالله، النائبان سعد الحريري ووليد جنبلاط) خطاب محمود وبالغ الأثر في حماية السلم الأهلي، ويشكل ترجمة أمينة لحال الارتخاء السياسي في العالم العربي.
(...)قد يكون العماد ميشال عون حراً كفرد، في ان يمتدح من يشاء ويهجو من يشاء. لكنه ليس حراً في ان يمضي بهذا العداء الفظ، اليومي، المهين، لقيادات السنّة في لبنان، حين يكون ناطقاً باسم شطر من المسيحيين.
الأمر صار معيباً. فالقيادات الشيعية الاساسية في 'المعارضة'، والمنخرطة في نزاع سياسي وانتخابي مع رموز سنية، أكثر اتزاناً منه. أكثر ابصاراً. أكثر حرصاً على الضوابط الوطنية (خطاب السيد حسن نصرالله اخيراً نموذجاً) أكثر عدلاً وتأدباً في الانتقاد. أكثر ادراكاً لأثر هذه البشاعات اللفظية على الجمهور المتلقي، سواء سنياً او من مسيحيي العماد عون.
2009-02-18 23:59:08