صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح الثلاثاء 24/2/2009

ــ صحيفة السفير :
غابت القضايا الكبرى، وهي مرشحة لأن تستمر غائبة لفترة طويلة، بينما تتفق الموالاة والمعارضة، حتى الآن، على القول إن الحسابات الانتخابية، تعطي كلاً منهما أرجحية الفوز على الآخر، بنسبة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، فيما تستمر قنوات التفاوض مفتوحة على أكثر من خط، خاصة بين بعبدا والرابية ..
وفيما لم يبرز أي تطور جديد على خط أزمة «المجالس المفتوحة» بين رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة، بدا واضحاً أن «الاشتباكات المحلية» تستفيد من فترة الوقت الاقليمي الضائع الذي سيمتد حتى موعد القمة العربية في الدوحة في نهاية آذار المقبل..وقالت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة لمراسلة «السفير» إن الجهود التي بذلها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، على خط الرياض دمشق، وترافقت مع زيارة الموفد الملكي السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز، إلى دمشق، لم تحقق خرقاً جدياً في العلاقات بين القاهرة ودمشق، لكنها حققت في المقابل، توافقاً على سلسلة خطوات على صعيد العلاقات السعودية السورية، ستشكل زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى الرياض قبل نهاية شباط باكورتها الأولى، على أن تليها على الأرجح زيارة لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الى دمشق، من دون استبعاد احتمال عودة السفير السعودي الى العاصمة السورية، علماً أن القيادة السعودية وجهت دعوة رسمية للرئيس السوري بشار الأسد لزيارة الرياض على هامش قمة الكويت، وقد وعد الأسد بتلبيتها قبل موعد قمة الدوحة.
بيلمار يودع اللبنانيين في هذه الأثناء، كان اللافت للانتباه، على الصعيد المحلي، قيام رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، القاضي دانيال بيلمار، بجولة وداعية على الرؤساء الثلاثة، عشية سفره الى لاهاي من أجل الانتقال من موقع رئاسة لجنة التحقيق الى منصب المدعي العام...
رئيس الجمهورية يتبنى النسبية
على الصعيد السياسي، سجل موقف هو الأول من نوعه لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في موضوع القانون الانتخابي، حيث أعلن انه «لو كان هناك قانون يعتمد النسبية في لبنان لكان تم سلفاً حلّ الكثير من الإشكاليات التي قد تنجم عن القانون الراهن»، مؤكداً أنه يأتي، في هذا السياق، دور رئيس الدولة لتأمين حضور جميع الفرقاء الاساسيي التمثيل، «فرئيس الجمهورية مسؤول ان يبقي على تشكيلة حكومية (بعد الانتخابات) تشبه الدستور الذي هو دستور ميثاقي، لأننا لا نستطيع القبول بتكرار تغييب اي فريق»، مشيراً الى وجوب ان يكون هناك تنوع اكبر في التمثيل السياسي في البلد. وجاء كلام سليمان خلال استقباله، امس، وفد «المركز المدني للمبادرة الوطنية» برئاسة الرئيس حسين الحسيني الذي طالب رئيس الجمهورية باستخدام صلاحياته من أجل إضافة مادة وحيدة للقانون الانتخابي تنص على اعتماد النسبية ولو على قاعدة قانون الستين (الأقضية). ورد سليمان بأنه سيدرس هذا الأمر ...
هل يجمع سليمان بري والسنيورة غداً؟
في غضون ذلك، سجلت حركة بعيدة عن الأضواء من جانب رئيس الجمهورية من أجل جمع الرئيسين بري والسنيورة في القصر الجمهوري، غداً على الأرجح، من أجل محاولة إيجاد مخرج يجعلهما في الشكل لا يقدمان أية تنازلات، لكن في المضمون يكون مجلس الجنوب قد حصل على الموازنة التي يريدها، «بعيداً عن منطق الانتصار لهذا أو ذاك»، كما قالت أوساط مقربة من رئيس الجمهورية، مشددة على وجوب إقفال هذا الملف لمصلحة الحفاظ على مناخات التهدئة السياسية، خاصة أننا عشية استئناف مؤتمر الحوار الوطني أعماله، وهناك توافق بين جميع المشاركين على تحصين الهدنة السياسية والإعلامية.
واذا كانت حدة الخطاب السياسي المتبادل بين الطرفين، خاصة خطاب الرئيس السنيورة في مجدليون قد أدى إلى تأزيم الموقف، في الساعات الأخيرة، فان النائب وليد جنبلاط اعتمد سياسة القنوات المفتوحة مع السرايا الكبيرة وعين التينة من أجل ايجاد مخرج، فيما كان يشدد في الوقت نفسه، على أهمية استئناف جولات الحوار بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري من أجل تحصين مناخات الاستقرار السياسي ..
وكان لافتا للانتباه أن الأجواء المحيطة بالرئاستين الثانية والثالثة لم تؤكد أو تنفي احتمال اللقاء برعاية رئيس الجمهورية. وعلم من مصادر قريبة من الرئيس بري بأن مثل هذا الامر لم يبحث مع رئيس المجلس لا من قبل رئيس الجمهورية ولا من قبل أي طرف آخر. كما أكدت مصادر حكومية في السرايا الكبيرة ان «لا تغيير في المعطيات ولا تطورات ولا اتصالات، أي أن الأمور في مرحلة «ستاتيكو» حالياً».
واشارت مصادر قريبة من الرئيس بري، الى أن هناك من يحاول ان يذهب بالامور الى خلاف شخصي بين رئيسي المجلس والحكومة، وقالت ان بري يعتبر ان المسألة ليست شخصية على الاطلاق، هناك موازنة لمجلس الجنوب بـ 60 مليار ليرة، فلترصد هذه الموازنة كما كانت تعتمد سابقاً، خصوصا ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعندها لن يكون هناك أي اعتراض على الاطلاق.
وكررت المصادر التأكيد على موقف الرئيس بري لناحية تأييده الإلغاء الفوري للمجالس والصناديق وان يصار الى استحداث وزارة التخطيط وضمنها مجلس للانماء المتوازن، وطالما ان هذا الامر لم يتم بعد، فإن الحل الوحيد هو تطبيق القانون وتخصيص موازنة مجلس الجنوب.
..من جهة ثانية، نقل مراسل «السفير» في واشنطن جو معكرون عن مصادر حكومية اميركية قولها لـ«السفير» ان قائد الجيش العماد جان قهوجي سيلتقي نهاية هذا الاسبوع برئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الاميركي الاميرال مايكل مولن، ضمن زيارة رسمية يقوم بها الى واشنطن، حيث سيبحث المساعدات العسكرية الى الجيش اللبناني. وتعتبر هذه أول زيارة رسمية لبنانية الى واشنطن منذ تسلم ادارة الرئيس باراك اوباما في 20 كانون الثاني الماضي.

ــ صحيفة اللواء:
.. اكد مصدر مطلع لـ<اللواء> ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان مستاء مما وصل اليه الخلاف بين السراي وعين التينة، وتردي السجال الى الدرك الذي وصل اليه في اليومين الماضيين، وحالة العناد المستحكمة حول مسألة ميزانية مجلس الجنوب.ونفى المصدر علمه بوجود محاولة من رئيس الجمهورية لجمع الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة، لان محاولات التوفيق بين موقفيهما لم تؤد الى حصول تقارب من شأنه ان يشجع الرئيس سليمان على جمعهما، إلا ان ذلك لا يعني ان رئيس الجمهورية سيتوقف عن مساعيه لايجاد مخرج مناسب لهذه الازمة، يحفظ التوازن السياسي من جهة ويراعي خواطر الطرفين من جهة ثانية.
وتقاطعت معلومات الرؤساء الثلاثة، امس، على ان اي تطور جديد لم يطرأ على صعيد تعقيدات ملف موازنة مجلس الجنوب، وتالياً مشروع قانون الموازنة العامة، فيما لاحظت مصادر سياسية مطلعة على هذا الملف، ان انقطاع الاتصالات وتعنت المواقف يؤشران الى ان حظوظ التفاهم تتضاءل تدريجياً، وان احتمال العودة التلقائية الى الصرف على اساس القاعدة الاثني عشرية يتقدم، وما عزز هذا الاتجاه التلقائي، الشلل الذي أصاب اللجنة الوزارية السداسية التي شكلها الرئيس سليمان في آخر جلسة لمجلس الوزراء، عن عقد أي اجتماع لها، والدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء بجدول أعمال عادي من 79 بنداً يوم الخميس المقبل في قصر بعبدا، علماً أن رئيس الجمهورية يستعد للتوجه نهاية الأسبوع الى سلطنة عُمان في زيارة تستمر يومين، يعقبها يوم الاثنين المقبل جلسة الحوار الخامسة في قصر بعبدا، وقد تشكل هذه مناسبة قد يتم التطرق على هامشها الى الخلاف المستحكم بين ر ئيسي المجلس والحكومة.
...اما رئيس <اللقاء الديمقراطي> النائب وليد جنبلاط، الذي كان اعرب عن أسفه لخروج السجال الدائر حول الموازنة بين اقطاب كبار نحترم كلاهما في السياسة عن نطاق اتفاق الدوحة>. فقد صرح مصدر مقرب منه لـ <اللواء> أن يكون في وارد القيام بدور الوساطة بين الرئيسين بري والسنيوة، رغم أنه عبر في أكثر من موقف وضمن مجالسه الخاصة عن مرارته لأسلوب التخاطب أولاً والذي رأى فيه خروجاً عن اتفاق الدوحة، وثانياً لتدهور العلاقات بين هذين الرجلين اللذين يمثلان في النتيجة مؤسستين دستوريتين ولا يمثلان نفسيهما، وهو لا يريد أن تنعكس هذه السجالات أيضاً سلباً على مستوى العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، لأنه اساساً ليس هناك انتظام كامل في أداء هاتين المؤسستين ولا ينقصهما المزيد من التوتير في الخطاب السياسي.

ــ صحيفة النهار:
...علمت "النهار" انه سيطرح من خارج جدول الاعمال ما جرى من حوادث امنية في الآونة الاخيرة، وخصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، علماً ان معالجة حادث الضاحية كانت امس مستمرة من اجل محاسبة الذين اقدموا على الاعتداء على قوى الامن الداخلي....وعلمت "النهار" ان الرئيس سليمان صارح اعضاء الوفد (وفد "المركز المدني للمبادرة الوطنية") بقوله "إن غالبية آراء المختصين تؤمن بان المهم هو تركيز السلم الاهلي وفق ما نتج من اتفاق الدوحة ثم الذهاب بعد ذلك الى مرحلة تغيير قانون الانتخاب والذي سيتم تغييره على المدى الطويل، علماً ان الجميع أيدوه ولا أحد منهم يريده". وجاءت الملاحظة الاخيرة رداً على مطالبة الوفد رئيس الجمهورية، في رسالة خطية، بـ"مبادرة تنقذ البلاد من شر احتكار التمثيل السياسي".

ـ صحيفة الديار:
... تداولت جهات أمنية معلومات عن احتمال حصول خرق أمني، إما في الجنوب عبر ‏اطلاق صواريخ او حصول اغتيالات في الداخل، وقد تبلغت ثلاث شخصيات نيابية بارزة رسائل ‏إنذار من أجهزة امنية تطلب فيها أخذ الحيطة والحذر قبل الانتخابات النيابية لأنها قد ‏تكون مستهدفة باغتيال.‏ وطلبت هذه الأجهزة الأمنية من الشخصيات النيابية عدم التجول في الحملة الانتخابية كيفما ‏كان بل بحيطة وحذر كبيرين.
...‏ وتقول المعلومات انه سيسبق اعلان اللوائح اجتماع لقادة المعارضة سيحضره رئيس مجلس ‏النواب نبيه بري، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ورئيس التيار الوطني الحر ‏ميشال عون ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية لبحث كل تفاصيل العملية الانتخابية وتأمين ‏مقوماتها اللوجستية والادارية.‏ وتضيف المعلومات ان الاتصالات نجحت في تضييق مساحة الخلافات والتباينات بين بري وعون حول ‏بعض المقاعد، وان الامور اخذت طريقها الى الحل في بعبدا وجزين وغيرها من الدوائر.
...‏ وليلا، سألت «الديار» مصدراً مطلعاً عما آلت اليه الأمور وما اذا كانت هناك اقتراحات أو ‏أفكار جديدة فأجاب: لا شيء حتى الآن، الأمور تراوح مكانها.

ـ صحيفة المستقبل:
لوحظ المزيد من التوتر في كلام خطباء "حزب الله" حيث ساوى مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق بين العدو الإسرائيلي ومن سماه "الطرف الآخر" مبقياً في الوقت نفسه على دعوة الطرف الآخر إلى المشاركة في حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات، وذهب الى حد القول إن المقاومة وكما انتصرت أمام الاجتياح العسكري في تموز 2006 والاجتياح السياسي في العام 2008 ستنتصر أمام الاجتياح المالي في انتخابات 2009".قاووق اتهم "الفريق الآخر" بـ"الكيدية الإنمائية والسياسية" وبافتعال الأزمات والمشكلات "بدءاً من تأخير التعويضات لمتضرري عدوان تموز وصولاً الى محاولات إلغاء مجلس الجنوب وتأجيل موازنته وتخفيضها"، عازياً كل ذلك إلى "التزامات تجاه الخارج من أجل العمل على إضعاف المعارضة والمقاومة".كما جزم بأن "الانتخابات وخصوصاً في الجنوب ستكون استفتاء شعبياً على المقاومة ورسالة قوية وكبيرة للداخل هي أن إنجازات المقاومة عصية على كل محاولات الاستنزاف والحصار، ورسالة إلى الخارج هي أن كل التهديد والعدوان السياسي والمالي والعسكري لن يغير من هوية لبنان المقاوم(..)".

2009-02-25 08:36:40

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد