ـ صحيفة السفير
سليمان تقي الدين:
العدالة في جمهورية الخوف!
... العدالة أبهى بكثير من أن تظل صامتة تجاه أسئلة الرأي العام حول تشعبات وتفرعات قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري. دستور لبنان يعطف في مقدمته على ميثاق حقوق الإنسان الذي يلزم القضاء بتوجيه &laqascii117o;التهمة" إلى الموقوف في أسرع وقت ممكن. فكيف يجوز توقيف الناس لسنوات دون توجيه تهمة محددة لهم؟! على طبيعة التهمة تترتب مدة التوقيف القانونية الاحتياطية على ذمة التحقيق. ثم كيف لنا أن نفسر إخلاء السبيل المفاجئ لبعض الموقوفين بدون أي تعليل؟ إن قرار التوقيف يجب أن يكون معللاً وكذلك قرار التخلية. حين تختلط العدالة بالسياسة إلى هذا الحد، نكون قد غادرنا موقعنا كدولة قانون. وزارة الخارجية الأميركية نفسها أشارت في تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان إلى أوضاع &laqascii117o;النظام القضائي اللبناني" برمته، معددة الانتهاكات المتعلقة بالتعذيب والمماطلة وأوضاع السجون والتدخل السياسي والتعدي على الخصوصية والحريات الأخرى...

ـ صحيفة السفير
خضر طالب:
هل تُتَرجَم المصالحة السورية ـ السعودية لبنانياً قبل الانتخابات أم بعدها؟.. هبّت رياح التسوية: تفاؤل حذر يواكب حركة الاتصالات الإقليمية
لم يعد ممكناً القفز فوق حقائق ما يجري في كل المنطقة، وما تحمله تلك التطورات المتسارعة بشكل مفاجئ لحلحلة العقد السياسية وتفكيك الألغام الكثيرة التي زرعت خلال سنوات ثلاث وانفجر بعضها بفعل &laqascii117o;احتكاك حراري ـ سياسي" بلغ ذروته وهدد بانفجار كل الألغام دفعة واحدة. &laqascii117o;هبّت رياح التسوية"، لكنها جاءت نسيماً ربيعياً على ميادين المواجهات، وباتت المنطقة أمام مرحلة جديدة كان قد بشّر بها قبل أشهر وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير، عندما اعترف بوجود خلاف في وجهات النظر مع المملكة العربية السعودية حول العلاقة مع سوريا قائلاً: &laqascii117o;هناك شيء تغيّر... أصدقاؤنا في السعودية سيعرفون عاجلاً أو آجلاً أن هناك شيئاً تغيّر...". أما بشائر التغيير فقد بدأت تظهر نتائجها في المحاور الثلاثة، في ضوء التغيير الذي أنجزته الإدارة الأميركية على سلوكها وتكتيكاتها في المنطقة، وكذلك على وقع تزايد التقارب العربي ـ العربي وترجمته الماثلة في تعزيز خطوات المصالحة السورية ـ السعودية:
ـ الوضع العراقي يتجه إلى مزيد من الاستقرار بعد انتخابات مجالس المحافظات والنتائج التي خرجت بها.
ـ الوضع الفلسطيني بدأ ترتيبه جدياً، على أن تنجز التسوية فيه قبل القمة العربية في نهاية شهر آذار.
ـ الملف اللبناني الذي شكّل اتفاق الدوحة فسحة استراحة في عاصفته، ينتظر إبرام التسوية الشاملة فيه من الانتخابات النيابية المقبلة.
هي مرحلة جديدة لا تحتاج إلى جهد كبير لقراءة نتائجها، لكنها تنتظر اللمسات الخيرة لمعرفة تفاصيلها، خصوصاً في لبنان الذي يتجه نحو مزيد من الاستقرار، برغم تلك الإشكالات الأمنية المتنقلة، والتي يبدو أنها بمثابة &laqascii117o;صراع البقاء" لأولئك الذين لا مكان لهم في مرحلة السلم، والذين كانوا قد تنفسوا الصعداء في زمن الاشتباك الإقليمي الذي كانوا إحدى أدواته اللبنانية..

ـ صحيفة المستقبل
نقولا نصر:
ردع المتطاولين على مسيرة العهد الجديد
لا بد من التحذير من مغبة تساهل السلطة في الموضوع الامني في اي ظروف لا سيما في المرحلة التي تسبق انتخابات 7 حزيران. القنابل التي انفجرت هنا وهناك في بيروت والضاحية وكسروان، على ايدي مجهولين ينبغي ملاحقة ابطالها باقصى السرعة. ىوالصاروخان اللذان انطلقا مجدداً في 21 شباط من الجنوب باتجاه اسرائيل لا يكفي الرد عليهما وعلى سوابقهما بالقول ان الجنوب ليس منصة لاطلاق الصواريخ بل ينبغي معرفة الفاعلين واستدراك التكرار.
تعرف السلطة جيداً الجهة او الجهات التي تملك السلاح. واتباع سياسة النعامة في هذا المجال لا ينتج عنه حل، ويجب ان يكون هناك حل جذري. على هامش كل ذلك، لا يمكن القبول بموقف احتكاري عبر عنه مسؤول في 'حزب الله' في 20 شباط حيث قال بالفم الملآن: 'المقاومة متمسكة بسلاحها ولا تريد الخضوع الى المؤسسة الرسمية (اي الجيش اللبناني) لان قرارها يخضع للمعادلات الدولية'. 'الـ' التعريف لا تعبر الا عن مقاومة فريق معين والمقاومة في صورة عامة هي شأن يهم كل اللبنانيين لا يخضع الا الى معادلة لبنانية ولا علاقة له بأي معادلة اقليمية او دولية من حق الجنوب وكل لبنان ان ينتهي كلياً من هذا الواقع الذي لا يبشر بالخير.

ـ صحيفة الأخبار
ثائر غندور:
المتن: المعركة على 14% لم يُحدّدوا خياراتهم الانتخابيّة بعد
بعد إنضاج تحالف النائب ميشال المرّ مع حزب الكتائب وانضمام القوات اللبنانيّة وأطراف الموالاة إلى هذا التحالف، يعتقد البعض أن نتيجة معركة المتن الشمالي باتت محسومة لمصلحة هذا التحالف. في المقابل، تُشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن هذا ليس الواقع، بل ما زال عون قادراً على الفوز.

ـ صحيفة السفير
محمد صالح:
لغط في صيدا حول احتمالات ترشح السنيورة للانتخابات.. &laqascii117o;الجماعة" بين &laqascii117o;التحذير من الخطأ" والتمسك بمرشحها
انشغل الشارع الصيداوي، خلال الساعات القليلة الماضية، بمعلومة تؤكد ان قرار ترشيح الرئيس فؤاد السنيورة عن المقعد الثاني في دائرة صيدا الانتخابية الى جانب الوزيرة بهية الحريري قد اتخذ، وان المسألة باتت محسومة وانتهى الامر.... وتردد في المدينة ايضا ان هذه المعلومة مصدرها مكتب رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري وان اتصالات هاتفية انطلقت من الرياض باتجاه بيوت صيداوية لتبلغها بالخبر، وبان الاستعدادات قائمة على قدم وساق لدى &laqascii117o;الخزان البشري الصيداوي" الموجود في السعودية لدواعي العمل للتوجه الى صيدا للمشاركة في هذا الاستحقاق في موعده في السابع من حزيران المقبل. الرد على ما هو معلن او غير معلن انتخابيا في صيدا، جاء على لسان من يفترض انه المرشح الحليف لتيار المستقبل في المدنية، والذي يمثل الجهة السياسية التي تنسق دوريا معه، وهي الجماعة الاسلامية، وذلك بقول رئيس المكتب السياسي في الجماعة الاسلامية علي الشيخ عمار: &laqascii117o;طبعا ستكون غلطة كبيرة وخطأ فادحا ان يتقدم بعضنا بمرشحين اثنين في صيدا ان كان على مستوى تيار المستقبل او الجماعة الاسلامية او التنظيم الشعبي الناصري والقوى الوطنية". لافتا الى &laqascii117o;ان تقديم تيار المستقبل او غيره من القوى مرشحَيْن اثنين في صيدا خطأ كبير واعتقد ان عليهم ان يعيدوا حساباتهم اذا كانوا يفكرون بذلك". الا ان المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود قال لـ&laqascii117o;السفير" تعليقا على احتمال ترشيح السنيورة في صيدا &laqascii117o;نحن كجماعة اسلامية غير معنيين بمن يترشح عن دائرة صيدا .. ما يعنينا انه لدينا مرشح للجماعة ـ الدكتور علي الشيخ عمار ـ وسنخوض الانتخابات سواء كان هناك تحالف مع احد او لم يكن هناك تحالف.. وخياراتنا مفتوحة ولن نكرر تجربة 2005 ـ حين انسحب مرشح الجماعة الدكتور عمار لصالح التزكية بين اسامة سعد وبهية الحريري ـ".

ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف:
إنتخابات المتن تمتحن حلفاء الجميّل وزعامة عون وحسابات المرّ
تكتسب انتخابات المتن الشمالي أهميتها من الدويّ الذي أحدثه، حتى الآن على الأقل، انقلاب التحالفات بانتقال النائب ميشال المرّ من موقع إلى آخر. يمثّل ذلك أيضاً وجهاً مختلفاً للتجاذب بين الموالاة والمعارضة الذي دخل عليه عاملان، من شأنهما الإخلال بنتائج انتخابات 2005، وكانت حينذاك في ظلّ توازن قوى غير متكافئ: قوى 14 آذار في مواجهة الرئيس ميشال عون والنائب المرّ وحزب الطاشناق. بعد الخلاف الحاد الأخير بين عون والمرّ، سلكت الاتجاهات الانتخابية منحىً مضطرباً وغامضاً، وقد لا يستمر كما هو حتى 7 حزيران: تحالَفَ المرّ مع الرئيس أمين الجميّل متجنّباً حلفاء الأخير في قوى 14 آذار، وتمسّك الطاشناق بتحالفه مع عون، لكنه يقترع للمرّ وحده من اللائحة الأخرى ويحجب عنه أصواته إذا صحّ اتفاق المرّ والجميّل وقوى 14 آذار على إقفال اللائحة. هكذا يصبح الجميع في مأزق تحالفاتهم الانتخابية الجديدة، من غير أن يستطيع أي منهم الجزم بمقدرته على حسم المعركة لمصلحته.
بل تكمن المشكلة أيضاً في حسابات سياسية باتت في منزلة احتساب الأصوات..

ـ صحيفة الأخبار
غسان مسعود:
من ترك قديمه تاه... المرّ نموذجاً
منذ 3 سنوات يترقب الناس بشوق انتقال سياسيين من فريق إلى آخر، أملاً بتغيّر موازين القوى. وقد حظي النائبان عبد الله حنا ـــــ العوني حتى إعلان ترشّحه ضمن لائحة المستقبل، ونعمة الله أبي نصر، باهتمام الجمهور، لكنهما خيّبا آمال المترقبين قفزتهما التاريخيّة.. وفي هذا السياق، ثمّة من يعود إلى نتائج الإحصاءات ليقول إن احتمال خرق المر مرتبط بالناخب الأرمني، لكن الأخير لن يكون محرجاً في التبرؤ من &laqascii117o;الحليف التاريخي" لأن ترشح النائب جان أوغاسبيان في المتن حُسم، وإعلان &laqascii117o;أمر قريطم" سيتم خلال أيام. مع تسجيل الطاشناق غضباً شديداً يلامس الحقد على نشر إحدى الصحف شائعات عن انقسامات داخل الحزب الأرمني العريق، وعن ارتباط النائب هاغوب بقرادونيان مباشرة بحزب الله. ويعاني طبعاً الخارجون عن تحالفاتهم من نظرات متعالية ومشكّكة في دوافعهم. وكلام القواتيين عن المر في صالونات يدخلها إعلاميون بليغ. في النتيجة، لا بدَّ من انتظار التحالفات النهائية. فالاعتذار الأول للمر قبل 3 سنوات حفظ له مقعداً نيابياً ضمن تحالف أكثر غرابة من التحالف الرباعي. وهناك دائماً من يستسهل الاعتذار. وخصوصاً أن المثل يقول &laqascii117o;من ترك قديمه تاه".

ـ صحيفة اللواء
المحلل السياسي:
انطباعات من واشنطن بين جولتي المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط.. لبنان جزء من كل ولن يكون مهمشاً.. وخيار الحرب الاقليمية الأسوأ له
.. يفيد تقرير ديبلوماسي - بحثي غربي خاص، حصلت <اللواء> على نسخته الاصلية باللغة الانكليزية، انّ لبنان لن يستحوذ اهتماما كبيرا وموقعا مهماً اقله في بداية عهد اوباما، للاسباب السياسية والاقتصادية الآنفة. ويذكر التقرير انّ اهمية لبنان بالنسبة الى الادارة الاميركية الجديدة تكمن في انه يشكل جزءا من كلّ، اي انه يندرج من ضمن القضايا المهمة التي يجب معالجتها في اطار حلحلة قضايا الشرق الاوسط وانهاء الصراع العربي- الاسرائيلي الذي يضعه الرئيس الاميركي الجديد في خانة الاهداف الاساسية والمهمة للسياسة الاميركية. ويشير التقرير الى انّ دور لبنان في المنطقة لن يكون مهمشا وموضوعا على الرفّ لانّ <هذا البلد طالما كان مسرحا وساحة للكثير من المشاكل التي واجهت وهددت الولايات المتحدة الاميركية ومشاريعها في منطقة الشرق الاوسط>.

ـ صحيفة الأخبار
داني الأمين:
وزارة الداخلية تردّ طلبات هوية بسبب &laqascii117o;التلاعب"
وجد مئات الناخبين من أبناء قرى وبلدات قضاء بنت جبيل أنفسهم غير قادرين على ممارسة حق الانتخاب في الانتخابات التشريعية المقبلة، فيما لو لم تمدّد المهل المتعلقة بإنجاز بطاقات الهوية التي سينتخبون على أساسها، أو إعادة إدراج أسمائهم في القوائم الانتخابية. ربما تكون المشكلة كبيرة ولها مضاعفات خطيرة على صدقية هذه الانتخابات، وخصوصاً إذا علم سبب العوائق المتعلقة بذلك. فأثناء التدقيق في القوائم المرسلة أخيراً من وزارة الداخلية، في جميع قرى القضاء وبلداته، تبيّن أن هناك أعداداً كبيرة جداً من الذين يحق لهم الاقتراع لم ترد أسماؤهم، رغم أن أغلبية تلك الأسماء كانت قد دوّنت في القوائم الانتخابية السابقة ومارست حق الانتخاب في العديد من الدورات الانتخابية السابقة. اللافت أن عدداً كبيراً أيضاً من الذين يحق لهم الانتخاب وتقدموا للحصول على بطاقات الهوية، رُدّت طلباتهم في وقت متأخر، بعد أن تبيّن وجود تلاعب في أرقام سجلاتهم وتواريخ ميلادهم.