صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأحد 1/3/2009

ـ صحيفة النهار
احمد عياش:
'لائحة الشرف'
مع انطلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم يقضي الانصاف بتسجيل اسماء اعضاء 'لائحة الشرف' الذين شكّلوها منذ بدأ مشروع المحكمة او انضموا اليها حديثاً. ويحتل الصدارة في هذه اللائحة 'حزب الله' الذي قاد ولا يزال حملة نشطة للغاية من اجل الافراج عن الضباط الاربعة ناعيا القضاء اللبناني ومرتابا بالقضاء الدولي منذ بدأ اسمه يتردد. كما يحتل الصدارة ايضا رئيس حركة 'امل' نبيه بري الذي استخدم موقعه كرئيس لمجلس النواب ليجرجر موضوع المحكمة طويلاً على ابواب المجلس في ساحة النجمة مما دفع الامور الى ساحة مجلس الامن ليبصر مشروع المحكمة النور فيها. وامس كلف الرئيس بري احد اركان حركته تقديم التهنئة الى 'الاخوين المظلومين احمد ومحمود عبد العال'. وحديثاً قفز الى الصدارة في اللائحة الرئيس سليم الحص الذي 'آلمه جداً' تأخير تخلية الاخوين عبد العال مع موقوف ثالث 'من دون تعليل'، مؤكداً 'ان هذه القضية ستتكرر عند الافراج عن الضباط الاربعة'. لكن الامانة تقتضي عند ذكر هؤلاء الاعضاء البارزين ان يقال ان صاحب هذه اللائحة ومبتكرها وقائدها هو النظام السوري الذي قال بالفم الملآن، منذ اللحظات الاولى لطرح فكرة المحكمة، انه غير معني بها.

ـ صحيفة النهار
علي حماده:
المحكمة بين دورَيْن سوري وإيراني
خبر مقلق نشرته صحيفة 'لوموند' في عددها الذي وزع بعد ظهر أمس السبت، وجاء فيه نسبة الى الشرطة الهولندية، أن عددا من الاشخاص جرى التعرف اليهم باعتبارهم ناشطين في 'حزب الله' كانوا يصورون في اماكن محيطة بمقر المحكمة في 'لايدسندام' - لاهاي. وما يزيد القلق ايضا المعلومات التي جاءت في الصحيفة نفسها من ان رئيس لجنة التحقيق الدولية التي تنتهي ولايته ظهر اليوم بتحوله مدعياً عاماً في المحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار، طلب استجواب ثمانية مسؤولين في 'حزب الله'، و قد رفض طلبه. وكأن ثمة جهة في لبنان تصنف نفسها فوق الشعب اللبناني، وفوق القانون اللبناني، وفوق المحكمة الدولية، وفوق البشر ايضا! .. في جانب آخر، لفتني ما قاله لي رجل الاعمال السوري عن الدور الايراني في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وما استوقفني قوله 'ان ذلك الدور هو احد العوامل التي ادت الى اغتيال القيادي الامني والعسكري في 'حزب الله' عماد مغنية في قلب مجمع المقار الاستخباراتية في دمشق'! ويصر على صحة كلامه رافضا ان يوضح لي كيف ربط بين اغتيال الحريري و اغتيال مغنية بعدها بثلاثة اعوام، ورافضا ايضا الخوض في مزيد من التفاصيل، مكتفيا بالقول 'ان لجنة التحقيق الدولية تعرف اكثر مما توحي. وان الحكم السوري يعرف ان مسؤوليته ليست سرا، انما الدور الايراني وحدهما سوريا و'حزب الله' لديهما صورة كاملة عن حجمه وحدوده و الاسماء '.وسؤالنا: هل من دور ايراني في لبنان بمعزل عن الذراع الايرانية فيه؟ أيا يكن من أمر، فاليوم تنطلق المحكمة التي لطالما حاربها السوريون وحلفاؤهم في لبنان ومن بينهم 'حزب الله' الذي حاول ان يسبغ على توقيف الضباط الاربعة صبغة سياسية، معتبرا اياهم معتقلين سياسيين، و قد برأهم السيد حسن نصرالله في اكثر من مناسبة خطابية، فيما كان حزبه يخوض معركة انقلابية كاملة الاوصاف، والمحكمة صارت حقيقة قائمة.

ـ صحيفة المستقبل
وسام سعادة:
أقطاب 'الثورة المضادة للأرز' يتبرّأون وأذنابها يتغنّون بقيمة الجرائم.. المحكمة الدوليّة قضية شعب
.. ولعلّ نقطة البداية في هذه المرحلة الثانية من قضية الحقيقة والعدالة هي نقل الضباط الأربعة إلى لاهاي، وقد جاءت مؤشرات عديدة في اليومين الماضيين لتوحي بنوايا غير مطمئنة في معسكر 'الثورة المضادة للأرز' لإعاقة هذا الإنتقال، ولممارسة ضغوط غير مسبوقة على القضاء اللبنانيّ، وبشكل مباشر وعلنيّ. المهم أن يبقى الأمر في نطاق المؤشرات السلبية والضغوط، أما إذا زاد الوضع عن حدّه، بمعنى اعاقة نقل الضباط الأربعة إلى حيث ينبغي أن يكونوا الآن، فهذا يعني أنّنا عدنا من جديد إلى لحظة انفجار واسعة النطاق تستهدف المحكمة الدولية بمثل ما تستهدف الانتخابات النيابية... والمشكلة ليست فقط في ما يتعلّق بالضبّاط الأربعة، بل هي أساساً في عدم قدرة منظومة 'الممانعة' على التعامل بواقعية مع ملف المحكمة.. ستحتاج هذه المنظومة لكثير من الوقت قبل ان تعي أن لا فكاك من المحكمة أو مخرج. وحال الممانعة أمام المحكمة الدولية كحال المريض 'ايجابي المصل' الذي يمكنه أن يؤخّر أو أن يراهن على تأخير مرحلة تفشّي المرض، إلا أنّه لا يمكن أن يتحرّر من المرض نفسه.

ـ صحيفة البلد
حسانة زبيب
في حوار مع النائب نوار الساحلي: لهذه الاسباب اعتقال الضباط الأربعة سياسي
عشية انطلاق المحكمة الدولية، وما يرافقها من اجراﺀات قضائية وميدانية، يطرح عضو كتلة الوفاﺀ للمقاومة النائب نوار الساحلي جملة تساؤلات قانونية، حــول ما يتعلق بتعيين قاضي ما قبل المحكمة، ووضع الموقوفين الذين يفترض ان يسترد القضاﺀ اللبناني مذكرات التوقيف بحقهم بعد ان رفع يده عن ملف قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والذي انتقل برمته الى المحكمة الدولية، ويسأل: ما هو المسوغ القانوني لابقاﺀ هؤلاﺀ الموقوفين قيد التوقيف؟ تــســاؤلات الساحلي لـصــدى البلد، تنسحب ايضاً على الوضع الــداخــلــي، فيسأل: لــمــاذا يماطل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة باقرار موازنة مجلس الجنوب، وهل يريد الذهاب الى الصرف عبر القاعدة 'الاثني عشرية' لكي يصرف كيفما يشاﺀ ويريد، ام انه يريد افتعال مشكلة قبيل الانتخابات ليضعها فــي مــكــان مــا؟ واعتبر ان مــوازنــة مجلس الجنوب هي 'حق مكتسب' لا يجب النقاش فيه، مؤكداً انها لا تساوي برمتها، قيمة جــزﺀ من اوتوستراد يقوم به احد المجالس الاخرى.

ـ صحيفة البلد
ديانا سكيني:
شيعة خائفون على عون
زعماؤهم لا يعتبرونها انتخابات مصيرية، الا ان الميتولوجيا الشعبية المسماة 8 و14 رسخت في لاوعيهم معادلة نحن او هم. واذا كانوا قد ضمنوا ساحتهم بحكم التحصيل الحاصل، فــان عيونهم تبقى مسمرة على 'الماتش' النهائي الذي سيتبارز فيه الجنرال مع خصومه من مسيحيي 14 آذار والذي سيحدد ربحهم من خسارتهم للدوري العام. وعلى هذا المنوال يصبح 'سكور' ميشال عون في 7 حزيران اكثر من مصيري بالنسبة لهؤلاﺀ الذين يسألون عما يمكنهم فعله لدعم الجنرال وحملته. ومن لا يملك او لا يعرف ما يقدم ينبري الى الدعاﺀ او ينصرف الى التحليل او يتحول مستشارا في الاتصال السياسي. تــدأب الحاجة ام هاشم منذ سنوات على ختام صلاتها بالدعاﺀ للمقاومة الاسلامية والسيد حسن نصرالله 'لينصرهم الــلــه على اعــدائــهــم الجبارين فــي الخارج والداخل'. الحاجة الثمانينية باتت تخصص ايضا هذه الايام ميشال عون بجزﺀ من دعائها تذيله بعبارة 'الله ينصرك يا عون بجاه يللي كوّن الكون'... انه سحر التفاهم اذً أ الذي جعل مــن ميشال عــون الحليف الابــرز للشيعة فــي زمــن تقاطعت فيه المصالح معولة على تسوية ينتجها تحالف اقليتين في هذا الشرق. وهــنــا كــان الــمــرﺀ يستمع زمن الحرب على غــزة الــى من يتخوف مــن الشيعة مــن انــخــراط مباشر مــا لحزب الله فــي الــحــرب ومــا قد تحمله من تأثير سلبي على مصير ميشال عون قبيل الانتخابات 'لأنو المسيحي ما بدو هالشغلات'. كما ان خطابات السيد نصرالله عالية اللهجة اثناﺀ الحرب كانت ترسم مشاهد سوريالية لانصاره الشيعة المبتدئين بممارسة نقد صريح تجاه خيارات الربط بين لبنان والقضايا الاقــلــيــمــيــة. عــنــد هـــذا الــحــد كــان يسهل التماس تغير في الاجتماع السياسي للخطاب الشيعي المتجه صوب اللبننة المعبرة عن وجه آخر من شعار- لبنان اولا.

ـ صحيفة البلد
ميسم رزق:
جلسة الحوار... اعادة حسابات لمتغيرات طارئة
.. لا يمكن تــوقــع مــا اذا كانت هــذه الجلسة هــي الاخــيــرة قبل الانتخابات النيابية، فلا يمكن الحديث عن ثبات هذه الجلسات او التنبؤ بأي حدث ممكن وقوعه على غرار عدوان تموز او أحداث 7 أيـــار الــتــي نشبت فــجــأة على خلفية القرارين الذين اتخذتهما الــحــكــومــة الــلــبــنــانــيــة فـــي حق المقاومة وسلاحها، ما ادى الى نــزاع داخلي مسلح بين أطــراف لبنانية. ومن الاجواﺀ التي سادت بين جلسات الــحــوار ايضا هي الكتلة الوسطية في الانتخابات النيابية المقبلة والــتــي سطع نجمها وعلت الاصوات بتأييدها على اعتبار انها الكتلة المدعومة مــن رئــيــس الجمهورية ليعود الرئيس مرة اخرى ويرفضها على غرار رفضه للعديد من المسائل التي تحدث عنها في جلسات سابقة. ولا يمكن ان نذكر جلسات الــــحــــوار دون الـــتـــطـــرق الـــى الاستراتيجية الد فاعية التي كانت الحلقة الاقوى في الحضور على الطاولة وكانت الاكثر صعوبة في ايجاد حل لها، اذ طرح العديد من الاطراف للاستراتيجية التي يرى كل منها انها مناسبة، ومع الــحــديــث عــن جـــدوى الاحتفاظ بسلاح المقاومة وعــدم جــدواه، الموضوع الاكثر طرحاً على الطاولة جــاﺀ ت جبهة الجنوب لتخطف الانظار مجدداً بسبب الصواريخ التي تظهر يوماً بعد يوم موجهة الى شمال اسرائيل، وتكون لكل من الاطــراف وجهة نظره في ما يخص تلك الــصــواريــخ، منهم من اعتبرها انها ذريعة جديدة لاسرائيل كيف تفتح النار على لبنان مجدداً ومنهم من اعتبرها بــمــثــابــة الــتــأكــيــد عــلــى ضـــرورة الحفاظ على سلاح المقاومة حيث مــن الممكن ان تأخذ اسرائيل منه ذريعة جديدة حينها يكون السلاح هو آلة الردع في وجهها، هذه المسائل او الاحــداث التي كانت تخلق بين الجلسة والجلسة كلها كــانــت تــؤثــر على الــحــوار، وتكون الحاضر الاول على طاولته ولكن من دون البت فيها...

ـ صحيفة البلد
سعد الياس:
استهداف بكركي مؤشر للأخطار التاريخية على المصير
.. وقــالــت مصادر في قرنة شهوان: 'كــانــت للبطريرك صفير في انتخابات 2005 مواقفه الواضحة والقوية التي لم تخدم لا قرنة شهوان ولا القوات اللبنانية ولا الكتائب ولا سعد الحريري ولا وليد جنبلاط, بل خدمت العماد ميشال عون وموجته التسونامي, فصبّ المسيحيون بأكثريتهم الساحقة في صناديق الاقتراع للجنرال العائد من منفاه قبل أن يتبيّنوا الخيط الابيض من الخيط الاســود وقبل أن تتكشّف لهم الصفقة التي عاد بموجبها. أمــا قــوى 14 آذار المتضررة يومها من مواقف البطريرك فلم تستخدم اسلوب التهويل ضد بكركي كما تفعل قوى المعارضة اليوم'. سألت المصادر' لماذا لم يعترض يومها العماد عون على ما يسميه اليوم انحياز البطريرك, هــل لاْن مــواقــفــه آنـــذاك كانت لمصلحته الانتخابية قبل أن يبدّل هو بعد سنوات خطه السياسي وتحالفاته, فأصبح مدافعاً عن سلاح حزب الله وعن ايران وسورية بعدما كان حاملاً لواﺀ نزع السلاح ومــحــاســبــة ســـوريـــة, ولـــمـــاذا لم يعترض العماد عون على تمسك البطريرك بنصاب الثلثين لانتخاب رئيس الجمهورية هل لاْنها كانت تخدم تطلعاته وتمنع 14 آذار من الاقــدام على أي انتخاب بنصاب النصف زائد واحد؟'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد