ـ مقدمة نشرة اخبار قناة الجديد:
تعب أهل الحوار فغابوا عن الأبصار والأسماع, وخلت الساحة الا من نفي أبو الياس زيارة قام بها صحافيا الى دمشق, معلنا انه يزورها في وضح النهار, أما بقية المواقف فقد بقيت تغمس بالطبق الانتخابي من دون ان تخرج عن المعاهدة الصادرة عن مؤتمر الحوار يوم أمس, وأعلى من صوت الانتخابات كانت الأصوات الأميركية المنفتحة على سورية تشق طريقها إلى دمشق تارة عبر هيلاري كلينتون المتحسسة كتف وليد المعلم في شرم الشيخ وطورا عبر إعادة تسيير قطار واشنطن - دمشق وإيفاد مسئولين أميركيين من الخارجية الأميركية الى سورية وذلك حسبما أعلنت كلينتون من القدس اليوم والمسئولان هما جيفري فيلتمان ودان شابيرو, قطار يلتقي والخط السريع الذي افتتح بين السعودية وسوريا مع رفع منسوب الزيارات بين البلدين وآخرها وفق لمعلومات الجديد زيارة سيقوم بها وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لدمشق في غضون أيام قليلة ولكن من دون ان يسلم الفيصل عهدة التعطيل التي نال عليها جوائز دولية, فالفيصل تحدث اليوم بعد لقاء اجتماع ثلاثي في القاهرة عن التحدي الإيراني وإقحام أطراف خارجية في الشؤون العربية سواء في العراق أو فلسطين او في الساحة اللبنانية,
ممنوع على العرب ان يتدخلوا فيما بينهم لحل قضاياهم, مسموح لوزيرة الخارجية الأميركية بضربة واحدة ان تجمع وزراء عربا وتملي عليهم الرغبات السياسية الأقرب إلى الأوامر وان تجعل من عبدالله من زايد وزير خارجية الامارات حارس دفاع لوقف التدخلات الغير المقبولة ملمحا الى ايران من دون ان تستوقفه التدخلات الاوروبية والاميركية او ان يصغي لتصريح هيلاري كلينتون وشروطها القاسية على حركة حماس وعدم وصول المساعدات الى الايادي الخطا , هذه الايادي الصح وبمعزل عن راي كلينتون فرضت معادلات جديدة في المنطقة ودفعت بواشنطن الى النقر على ابواب دمشق في مرحلة يحتفى فيها بانطلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان, المحكمة في لاهاي والحقائق في بيروت وبينها ما ستعرضه قناة الجديد اليوم استنادا الى تحقيقات واعترافات سجلها محضر ضبط في مديرية استخبارات الجيش وفي الاعترافات ستكتشف الجهة التي اغتالت النائب السابق وليد عيدو واستهدفت قوات اليونيفل في القاسمية وانفجارات اخرى اتخذت مكانها بين سلسلة عمليات التفجير , محضر تحقيق سيقوض مرة جديدة الى الاصولية الاسلامية والى اسماء سبق وتم التداول بها ومعظمها قدم طلب اللجوء الامني الى مخيم عين الحلوة فاي تفاصيل سيكشفها المحضر العسكري واي اسماء سوف تدخل نادي المطلوبين الدوليين.
ـ مقدمة نشرة اخبار قناة أل بي سي:
مفارقة تكشف عمق التحوّل في العلاقة السورية - الاميركية، السفير جيفري فيلتمان الذي كان بين الـ2005 والـ 2008 عنوان سياسة الرئيس جورج بوش ورأس حربته في لبنان في مواجهة الهجوم السوري المضاد بعد ثورة الارز، هو نفسه طليع سرب الهجوم الدبلوماسي الاميركي في السير على طريق دمشق. ففي علامة جديدة على التطور في العلاقات، كشفت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ومن القدس بالذات بعد اجتماع مع نظيرتها ليفيني أن ممثل الخارجية فيلتمان وممثل البيت الابيض دان شابيرو سيصلان خلال الايام القليلة المقبلة لبحث القضايا الثنائية ومراجعة السياسة الاميركية بشأن سوريا بما فيها إمكان اعادة سفير اميركي الى دمشق، علماً ان كلينتون لا تعلم عما ستسفر عنه المحادثات ولم تعلق بشأن موعد ارسال السفير الاميركي الجديد. وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر ديبلوماسية لوكالة الانباء المركزية ان فيلتمان سيصل الى بيروت في الساعات المقبلة قبل انتقاله الى سوريا. في موازاة ذلك شكّل لقاء وزراء خارجية السعودية وسوريا ومصر في القاهرة اليوم خطوة اضافية في اتجاه تطبيع العلاقات العربية قبل قمة الدوحة المقبلة، علماً أن الامين العام للجامعة عمرو موسى تحدث عن عقابات كثيرة على طريق انهاء الخلافات العربية، مشدداً في الوقت نفسه على ان الجو اصبح اقل توتّراً. ويبدو أن أبرز العقبات تبقى العلاقات السورية - الايرانية الاستراتيجية، والتحدي الايراني والذي تحدّث عنه للمرة الاولى بشكل واضح اليوم الوزير سعود الفيصل الذي ربط جهود المصالحة العربية والفلسطينية توفير رؤية موحدة ومشتركة إزاء القضايا ذات المساس المباشر بالامن العربي ومثل النزاع العربي - الاسرائيلي والتعمال مع التحدي الايراني سواء في ما يتعلق بالملف النووي او امن منطقة الخليج او اقحام اطراف خارجية في الشؤون العربية سواء في العراق او فلسطين او في الساحة اللبنانية
ـ مقدمة نشرة اخبار قناة المستقبل:
اجواء التهدئة التي سادت جلسة الحوار الوطني لم تثمر بعد أي تفاهم منظور حول امرين خلافيين باتا مرتبطين على ما يبدو, اولهما ما يتعلّق بالموازنة العامة ومن ضمنها موازنة مجلس الجنوب وثانيهما ما يتعلّق باستكمال التعيينات واهمها المجلس الدستوري. وفيما تأمل مصادر وزارية مقربة من الرابع عشر من آذار حلّ هذين الامرين, تتجه الانظار الى مسألة اخرى قد تكون خلافية وهي المتعلّقة بمذكرة التفاهم مع لجنة التحقيق الدولية التي عرضها وزير العدل خلال جلسة مجلس الوزراء السابقة واستمهل وزراء الثامن من آذار لدراستها. وفي معلومات دبلوماسية يصل الى بيروت في خلال اليومين المقبلين مساعد وزير الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط بالوكالة جيفري فيلتمان موفدا من الوزيرة هيلاري كلينتون لاجراء محادثات مع المسؤولين في لبنان قبل توجهه الى سوريا في زيارة اولى لمسؤول على هذا المستوى في عهد الادارة الامريكية الجديدة, ويرافق فيلتمان مستشار الامن القومي للشرق الاوسط في البيت الابيض دانيال شابيرون. في هذا الوقت وفيما تحيي ايران غدا مؤتمرا لدعم فلسطين وغزة دعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الى وضع رؤية عربية مشتركة للتعامل مع ما سماه التحدي الايراني للامن العربي. الفيصل الذي كان يتحدث في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة, عقد في العاصمة المصرية اجتماعا مع نظيريه المصري والسوري وصف بانه يأتي في اطار تنقية الاجواء العربية قبل عقد القمة العربية في الدوحة.
ـ مقدمة نشرة اخبار قناة أو تي في:
إن عملَ واستراتيجيةَ البعض في التيار الوطني الحرّ قائمةٌ على تدمير صورة الآخرين من خلال اختلاق الاكاذيب وإعتماد الاساليب الملتوية وتحريف الوقائع. والكنيسة، وعلى رأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والمطارنة، صبورة وبالها طويل. ولكن حين رأت السلطاتُ الكنسية أن الامورَ تخطت كلَّ الحدود المسموحِ بها، اضطرت مرغمةً على إعادة التذكير بالقوانين الكنسية، للحدِّ من هذه العملية التزويرية. إنتهى التصريح. التوقيع سمير جعجع.
طبعاً إذا تحدينا السيد جعجع إظهارَ أدلته حول مزاعمه، سيتهرَّب حكماً. وإذ نكرر تحديه بمناظرته، سيغيب حتماً عن أي رد. لكنَّ الأمرَ يؤكد مرةً جديدة،ولليوم السابع على التوالي، استمرارَ الاستغلال الدنيء لكلام بعض السلطة الكنسية، للهجوم على العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر.
قبل ستة أيام استهلَّ جعجع هذا السلوك، بالتأكيد على أن الحُرمَ الكنسيَّ سيقع، رغم كلامِ المسؤولين الروحيين المغاير. بعده كرَّت السُبحة. حتى أنَّ أحدَهم برتبة وزير، أوَّل كلامَ السلطة الكنسية بأنها تأخرت كثيراً في التهديد برمي الحُرم، على العماد عون، الزعيم المسيحي الأوحد في لبنان.
ورغمَ كلِّ هذا العهرِ في استغلال مواقف السلطة الكنسية واستخدامها، لا يزالُ صمتُ المعنيين مدوياً. صمتٌ كنا نأملُ كسرَه اليوم، لولا ظروفٍ قاهرة، وخارجة بالتأكيد عن إرادة الOTV. لكنَّ الرجاءَ يظلُّ قائماً، بأن يَخرجَ من يشهدُ للحق، ويقولَ نعم نعم، أو لا فلا، فيتركَ إضافاتِ المستغلين كلِّهم، للشيطان.
ورغم أولوية هذه القضية المبدئية، تظلُّ الأحداثُ الأكثرُ إلحاحاً في مكانٍ آخر. وأبرزُها اثنان: مذكرةُ التفاهمِ المقترحة بين الحكومةِ اللبنانية والمحكمة الدولية. والتقاربُ المتسارع بين واشنطن وعربِها من جهة، وبين دمشق من جهةٍ أخرى.
مذكرةُ التفاهم، تُنذرُ بعاصفة جديدة. داخلَ الحكومة يومَ الخميس المقبل،وداخلَ البلاد، قبلَ الخميس وبعدَه، ما لم يتمَّ التوصُّلُ الى تسويةٍ لنصٍ، وُصفَ بأنه اتفاقُ إذعانٍ للدولة اللبنانية، أو مذكرةُ جلبٍ على بياض، لكل لبناني أتمَّ السنَّ القانونية.
أما التقاربُ الأميركي السوري، فبدأ بتقدُّم هيلاري كلينتون للسلام على نظيرها وليد المعلم أمس في القاهرة. واستُكملَ بتقدُّمٍ أكبر صوبَ دمشق، سعياً الى سلامٍ أميركي مع تركةِ جورج بوش الثقيلة. لكنْ، باستثناءٍ واحد: إنها إيران، التي أبقتها واشنطن، كما عربُها، في خانةِ التهديد، أو التحدي، كما تكررَ الكلامُ اليوم، من القاهرة الى تل أبيب.