صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 4/3/2009

ـ صحيفة السفير
طلال سلمان:
الدم الفلسطيني في المزاد العربي ـ الدولي/ ما أرخص فلسطين على أهلها العرب..
كان الرؤساء ورؤساء الحكومات والوزراء والأمناء العامون للهيئات الدولية والصناديق الاستثمارية، إسلامية وبروتستانتية ويهودية وخلافه، يبذلون الوعود رخيصة، ويكرزون أرقام هباتهم ومساعداتهم وصدقاتهم وقروضهم الميسرة وتبرعاتهم السخية، في حفل نادر المثال، إذ ليس في كل يوم يباع &laqascii117o;وطن" ما زال شعبه فيه... بل وثمة من &laqascii117o;يمثله" في هذا &laqascii117o;المزاد" فيفاخر بالحصيلة التي تجاوزت تقديراته!
من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين، وليس من باب المقارنات الصادمة، نورد هنا بعض الأرقام ذات الدلالة:
÷ في آب 2008 نقلت مجلة &laqascii117o;بيزنيس" الإماراتية عن شركة &laqascii117o;جدوى" أن دخل السعودية من النفط بلغ مليار دولار يومياً.
÷ وفي شباط 2009 نقلت صحيفة &laqascii117o;عرب نيوز" السعودية عن تقرير ميغا تراندز ترجيحه أن تربح دول مجلس التعاون الخليجي، بحلول 2020، من عائدات النفط، ما يصل إلى 4,7 تريليونات دولار (إذا بقي سعر البرميل 50 دولاراً) ما يعني 2,5 أضعاف ما ادخرته هذه الدول خلال الأعوام الـ14 الماضية.
ومع التمني أن يفيض الخير على أهل الخير، فإن إيراد هذه الأرقام لا يقصد منه إلا التدليل على كمية الاحتقار التي تضمرها &laqascii117o;الدول" للعرب، والتي لم تعد تتورع من أن تظهرها في حضورهم كما جرى في شرم الشيخ مرات عديدة آخرها، أمس الأول، الاثنين... وتحت عنوان &laqascii117o;إعادة إعمار غزة"!

ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
بيع وشراء
المشاركون العرب والاجانب في مؤتمر (شرم الشيخ) كانوا يستكملون الحرب بأشكال اخرى، وكانوا يعلنون بوضوح شديد ان اغاثة قطاع غزة ممنوعة اذا لم تعلن حركة حماس الاستسلام وتلقي بسلاحها وتنبذ برنامجها السياسي.. وهي شروط لم تفرض على حزب الله، ولا على اللبنانيين الذين استهدفوا في حرب العام 2006، والذين بدأوا في تلقي المساعدات في اليوم التالي لوقف اطلاق النار. ثمة ما يوحي ان الدول العربية والاجنبية المشاركة التي فاقت السبعين، قررت ملاقاة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتصف الطريق، والمضي قدما في جدول اعماله القائم على اولوية اعادة تنظيم الاقتصاد الفلسطيني وتأهيله لمرحلة السلام المؤجل، بحيث تكون المليارات الخمسة المقررة اساسا لمساعدة السلطة الفلسطينية، هي الاسهام الاول في تلك الخطة الاسرائيلية التي لا يمكن لاحد ان يعترض عليها. لم يقرر مؤتمر شرم الشيخ شراء قطاع غزة من حركة حماس، بل بيعه مع الضفة الغربية الى الحكومة الاسرائيلية المقبلة.. بثمن مغر جدا.

ـ صحيفة السفير:
كل &laqascii117o;الدروب" تؤدي إلى &laqascii117o;طاحونة" الانتخابات.. &laqascii117o;بوسطات" ومعارك
من يضمن حماية التفاهم على &laqascii117o;التجديد" أو &laqascii117o;التأسيس"؟
ثمة قناعة بدأت تترسخ لدى مختلف الأطراف بأن مرحلة الأزمة التي عصفت بلبنان على مدى أربع سنوات ولاحت فيها كل مقومات ومقدمات &laqascii117o;الحرب الأهلية"، تعيش أيامها الأخيرة بعد أن لجم اتفاق الدوحة ذلك الجنوح الخطير. ومن خارج ذلك السجال أيضاً، تطلّ مجموعة أفكار تحمل في مجملها طموحات وحسابات متناقضة، لكنها في المحصلة &laqascii117o;دروب" مختلفة إلى ذات &laqascii117o;الطاحون"، والتباين الوحيد بينها هو على توصيف المرحلة المقبلة بين &laqascii117o;تجديدية" و"تأسيسية": التوصيف الأول يعني إعادة الحياة إلى التفاهم الذي بقي معمولاً به منذ العام 1992 وحتى العام 2005، حيث شكل التفاهم السوري ـ السعودي، &laqascii117o;أصالة ووكالة"، ملحقاً لاتفاق الطائف وضابط إيقاع للوقائع اللبنانية بكل تلاوينها.
التوصيف الثاني، يعني التفاهم على صيغة جديدة بالكامل للتفاهم بين دمشق والرياض لبنانياً تؤسس لمرحلة لبنانية قائمة على توازنات جديدة لا يغيب فيها تأثير العاصمتين، وهي حتماً ليست وفق القاعدة السابقة من تقاسم هذا التأثير، بل وفق صيغة جديدة يبدو من بعض الإشارات أنها تقوم على مبدأ &laqascii117o;التفكيك"، ليس فقط لتلك الاصطفافات السياسية بين 8 و14 آذار، بل أيضاً &laqascii117o;تفكيك" الكتل النيابية الكبرى الأساسية بتحويلها إلى مجموعة كتل متوسطة وصغيرة، بحيث تكسر &laqascii117o;حصرية" التمثيل الطائفي والمذهبي لتعطيل مفاعيل الصواعق التي كادت أن تنفجر خلال &laqascii117o;السنوات العجاف"، على أن يطال هذا &laqascii117o;التفكيك" كل الكتل الكبرى، مع إعادة الحياة والحيوية إلى &laqascii117o;الثنائية" في الكتلة الشيعية بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وبين حزب الله طالما أن تفكيك كل من هاتين الكتلتين غير ممكن حالياً بفعل الواقع السياسي والانتخابي لهما، والتخطيط لمرحلة لاحقة يكون فيها ممكناً خلق حالة ثالثة ورابعة على هامش هذه الثنائية، حيث يصبح المجلس النيابي المقبل أحدث &laqascii117o;لوحة فسيفساء" لا معنى لها من دون ترتيب حجارتها الصغيرة.

ـ صحيفة السفير
محمد بلوط:
باريس لا ترى رابطاً بين المحكمة والانتخابات وتبدي قلقها حيال مرحلة ما بعد 7 حزيران
قال مصدر دبلوماسي فرنسي: &laqascii117o;إن مختلف الأطراف اللبنانية, تلعب اللعبة الديموقراطية, وإن الأمور تسير على خير ما يرام من هذه الناحية, لكن ما يثير قلقنا هي المرحلة التي تلي الانتخابات". وأضاف المصدر &laqascii117o;إننا قلقون إزاء مرحلة ما بعد الانتخابات، رغم أن أحداً لم يعلن مسبقاً عن استراتيجيته في حال خسارته في حزيران المقبل, لكننا نبعث برسائل إلى جميع الأطراف للتذكير بأن الالتزام بالانتخابات يتضمّن القبول مسبقاً بنتائجها أياً كانت هذه النتائج". ويقلل المصدر الدبلوماسي بذلك من نهائية مواقف سعد الحريري برفض المشاركة في أي حكومة إذا ما خرجت قوى الرابع عشر من آذار مهزومة في انتخابات حزيران المقبل, التي قابلتها دعوة من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى استمرار الصيغة الحكومية الحالية, ومشاطرة الأقلية الأكثرية الحكم, مهما كان الفائز. كما تنظر إلى هذه المواقف باعتبارها مؤقتة وتندرج في الحملة الانتخابية ولا تشكل استراتيجية ما بعد الانتخابات.
وتواصل الخارجية الفرنسية الرهان على دور إيجابي سوري في إنجاح الانتخابات. وقال المصدر الفرنسي: إننا نواصل بعث رسائل إلى سورية بهذا المعنى، لتصليب شروط إنجاح الانتخابات اللبنانية, ويعني ذلك &laqascii117o;أنه بإمكان السوريين، إبلاغ أصدقائهم في لبنان بضرورة احترام العملية الانتخابية والقبول بنتائجها". وهو طلب يشي بانطباع لدى الخارجية الفرنسية باحتمال انتصار قوى الرابع عشر من آذار في الانتخابات النيابية.
ولا تجد الخارجية في قيام المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي مصدراً مثيراً لأي قلق على الحملة الانتخابية, ولا على نتائجها, لا يوجد رابط بينهما. ويسود اعتقاد فرنسي مفاده أن &laqascii117o;الطريق إلى المحكمة بأي حال لا تزال طويلة, ولا يوجد رابط بينها وبين الانتخابات أو الحوار الوطني, وهي عملية قضائية محضة لا علاقة لها بالتطورات السياسية".

ـ صحيفة السفير
غاصب المختار:
مساهمون في الدمار . . . وفي الإعمار
ما اشبه اليوم بالامس، المتواطئون على المقاومة في فلسطين هم ذاتهم المتواطئون عليها في لبنان، من عرب وعجم، دول من شتى اصقاع الارض تفاهمت على نقطة واحدة، الخلاص من سلاح المقاومة ضد اسرائيل، هي غطت الحرب الاولى على لبنان في تموز 2006، وهي نفسها غطت الحرب الثانية على فلسطين في كانون الاول 2008، والمجرم واحد هو اسرائيل. هذه الدول كانت غطاء التدمير المنهجي الواسع في الحربين، وها هي ذاتها تغطي تمويل اعادة الاعمار، ولا تتحمل اسرائيل قرشا واحدا من كلفة ما دمرته، ولا حتى أي مسؤولية معنوية او سياسية او قانونية عن الجرائم التي ارتكبتها بحق البشر قبل الحجر.
من يحاسب اسرائيل؟ ومن يضمن الا تكرر عدوانها على لبنان وفلسطين وربما سوريا؟ ومن يسأل الولايات المتحدة الاميركية عن نتائج سياستها التدميرية في المنطقة، بسبب تغطيتها المكشوفة بالمال والسلاح لأي عدوان على العرب؟
حتى الآن الدعوى القضائية الدولية التي تعدها الحكومة اللبنانية ضد اسرائيل عن اضرار حرب تموز، نائمة في ادراج وزارة العدل، ولم نسمع عمن يحركها، لا الوزير ولا القاضي المكلف إعداد الملف، ولا النائب العام ولا حتى أي محامٍ ممن تبرعوا لاقامة الدعوى او تحريكها. وللاسف لا يتحرك المتضررون المباشرون من الحرب: اهل الضحايا والطرف السياسي الذي كان مستهدفاً بها. فكيف تخاف اسرائيل من مجتمع عربي او دولي؟

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
المتابعون الاميركيون يؤكدون ان الانشغال بالازمة الاقتصادية المتشعبة لا يمكن ان يمنع ادارتهم الجديدة من الاهتمام بالسياسة الخارجية وخصوصاً في الشرق الاوسط. اولا، لأن القضايا المتأزمة في هذه المنطقة تشكل الخطر الاكبر على العالم وعلى اميركا وعلى المنطقة نفسها في هذه المرحلة. وثانياً، لان الفصل بين السياسة من داخلية وخارجية والاقتصاد ليس ممكناً وخصوصاً في ظل العولمة التي تسود منذ سنوات. وهم يلفتون في هذا المجال الى ان الرئيس اوباما جدّي في انفتاحه على سوريا بشار الاسد وعلى الجمهورية الإسلامية الايرانية، وانه سيحاول ترجمة هذا الانفتاح من دون الاعتماد كأسلافه على سياسة 'الشروط المسبقة' وسياسة 'العصا والجزرة'. فيده ممدودة الى هاتين الدولتين او بالاحرى النظامين. وعليهما تقع مهمة التقاطها.

ـ صحيفة الأخبار
حسن عليق:
المذكّرة نضجت ولا ينقصها سوى رشّة سيادة
لم يُقرّ مجلس الوزراء في جلسته السابقة مسوَّدة مذكرة للتفاهم بين الجمهورية اللبنانية ومكتب المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، إذ استمهل عدد من الوزراء للاطلاع على مضمونها، لكون وزير العدل قدّمها في الجلسة ذاتها. الملاحظات كثيرة على المسودة، لكن أبرزها هو غياب مرجعية القانون اللبناني.
ولئن ذكر عدد من وسائل الإعلام أن وزراء الأقلية النيابية (وبالتحديد ممثل حزب الله وزير العمل محمد فنيش) هم من طلبوا تأجيل بتّها إلى حين دراستها، فإن وزير المال محمد شطح قال لـ&laqascii117o;الأخبار" إن طلب التأجيل لم يكن نابعاً من وزراء الأقلية بقدر ما كان مطلباً من وزراء طُرحت عليهم المسودة خلال الجلسة ولم يكونوا قد اطّلعوا عليها سابقاً، لأن وزير العدل إبراهيم نجار طرح مسودة المذكرة خلال الجلسة. وفي سياق متصل، ذكر مصدر واسع الاطّلاع أن أسلوب طرح المسودة على مجلس الوزراء، (خلال الجلسة ومن دون إطلاع الوزراء عليها مسبقاً)، أحدث &laqascii117o;نقزة" لدى بعض الأطراف التي خشيت أن يكون في المذكرة ما قد يجري &laqascii117o;تهريبه".

ـ صحيفة الأخبار
نزار عبود نيويورك:
أوبراين: الضباط ما زالوا في عهدة لبنان
قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية باتريشيا أوبراين إن الضباط الموقوفين يخضعون للقضاء اللبناني حتّى تسليمهم إلى محكمة لبنان الدولية الخاصة في لاهاي، رافضة التكهّن بشأن الموعد. وبشأن نقل المتهمين والملفات من بيروت إلى لاهاي، قالت إن ذلك سيجري خلال الفترة القانونية المحددة بستين يوماً، بدءاً من مطلع آذار الحالي، مشيرةً إلى الفقرة الثانية من المادة الرابعة من نظام المحكمة. ولم تنفِ احتمال أن تستمر المحكمة أكثر من فترة 3 سنوات التي حدّدت من قبل.
ورفضت أوبراين تحديد موعد عقد جلسة أداء قسم قضاة المحكمة أو الإفصاح عن أسمائهم لأسباب أمنية. وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولين في المحكمة كانوا قد ذكروا لـ&laqascii117o;الأخبار" أن موعد أداء القسم هو يوم التاسع من آذار.
وفي ما يخصّ المشتبه فيهم، قالت أوبراين إنّ أسماءهم ستبقى سرية حتّى يصل المدّعي العام إلى نتائج تحقيق تمكّنه من توجيه اتهامات إلى أشخاص محدّدين في القضية، وإنه في هذه المرحلة لا يزال يؤدّي دوراً مزدوجاً: محقّقاً ومدّعياً عاماً.

ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف:
سليمان: الاستراتيجيا كالانتخابات شرطها التوافق، والحكومة ميثاقيّة
أورد قريبون من الرئيس سليمان معطيات ومنها:
1 ـ أضفى على الاستراتيجيا الدفاعية لسلاح حزب الله التي تناقشها طاولة الحوار الوطني، تطبيقاً لاتفاق الدوحة، أبعاداً عسكرية وسياسية واقتصادية لا يمكن تمييز أحدها عن الآخر، بل مقاربتها ككل متكامل نظراً إلى تأثيرها المباشر على الاستقرار وحاجتها إلى التوافق السياسي. وهو بذلك جعلها سقفاً لكل الاستحقاقات التي لا يمكن إمرارها إلا بأحد خيارين: التهدئة أو التدهور. ولكل منهما، في رأي رئيس الجمهورية، نتائج مباشرة. بذلك أضاف الانتخابات النيابية في حزيران إلى هذا التصنيف. وشأن نظرته إلى الاستراتيجيا الدفاعية التي يسهل وضعها في ظلّ توافق وطني، ويصعب من دونه، اعتبر الرئيس أن الأمر ينطبق أيضاً على الانتخابات النيابية.
إلا أنه لاحظ كذلك أن ثمّة قاسماً مشتركاً بين الاستراتيجيا الدفاعية والانتخابات النيابية هو تأثرهما ببعد إقليمي كتأثيرهما في الوضع الداخلي.
2 ـ ينظر رئيس الجمهورية إلى تأليف الحكومة، وخصوصاً حكومة ما بعد انتخابات حزيران ــ وهي ستكون الأولى له خارج نطاق القيود التي اشترطها عليه الموالون والمعارضون معاً ــ من خلال مطابقتها الميثاق الوطني الذي لا يعرّضها لخلل، ولا يدفع البلاد إلى أزمة سياسية ودستورية. وهو تالياً لا يكتفي بمعادلة أكثرية ـــــ أقلية لتأليف سلطة تنفيذية جديدة تنشأ من نتائج الانتخابات النيابية، ولا يرى أن وجود معادلة كهذه يعني بالضرورة توافر الصفات الميثاقية للسلطة التنفيذية، بل ينبغي لكل من الأكثرية والأقلية أن تنطوي على الجوهر الفعلي للاستقرار السياسي والأمني في لبنان، وهو أن تكون الأكثرية ميثاقية، والأقلية ميثاقية. والمقصود إضفاء الاختلاط الطائفي على كل منهما كي لا تتكرّر تجربة الأعوام الأخيرة بين 14 آذار و&laqascii117o;المعارضة".

ـ صحيفة الأخبار
أنطوان سعد:
فرص التقارب بين الكنيسة والأقليّة قائمة
رغم أن العلاقة بين السلطة الكنسية والجنرال متوترة، فإن بعض الحرصاء على إعادة الأخير إلى موقعه الطبيعي في حضن الأولى، يرون أن الوقت ملائم للشروع في عملية ترتيب هذه العلاقة والتمهيد لتفاهم جدي وعميق بينهما على نقاط الخلاف. وهي في الغالب تدور حول ثلاث نقاط: ـــــ علاقة العماد عون مع حزب الله غير المفهومة، من وجهة نظر السلطة الكنسية، وخاصة في الشق المتعلق بالموقف من سلاحه.
ـــــ قلق بكركي من سلوك العماد عون مع الرئيس ميشال سليمان بعد الانتخابات النيابية، إذا فازت لوائحه بأكملها في كل المناطق.
ـــــ التعاطي العوني الذي لا يأخذ موقع الكنيسة الوطني بالاعتبار على وجه الإجمال، وبخاصة عندما تشعر الكنيسة بأن ثمة ضرورة لتصويب بعض المسائل.

ـ صحيفة المستقبل
وسام سعادة :
في كانون الثاني 2006 قال نصر الله: 'لتحصل الانتخابات وإذا فازوا فيها نعدهم بالصمت حتى الدورة المقبلة'. 8 آذار سحبت احتمال الفوز من حساباتها لتركّز على جهود 'التعطيل'
حلفاء سوريا وايران في لبنان يحرصون على تثبيت 'الثلث المعطّل' سواء كضمانة سابقة للخسارة الإنتخابية، أو كشرط مسبق لحصول العملية الإنتخابية. فإما أن يُعطِّل 'الثلث المعطّل' نتائج الإنتخابات أو أن يُعطّل الإستحقاق الإنتخابي نفسه. ولا شكّ أن هذا الثلث يتكئ على 'التقاليد التعطيلية' التي مارستها قوى 8 آذار والجسم الرئيسيّ فيها منذ ثلاث سنوات. إلا أنّه، وللتذكير، خيّر الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله الأكثرية في تشرين الثاني 2006، وعشية إطلاق 'الإعتصام' الشهير، بين 'حكومة وحدة وطنية جامعة'، أي 'الثلث المعطّل'، وبين 'انتخابات نيابية مبكرة'، وقال 'لتحصل الإنتخابات وإذا فازوا بها نعدهم بالصمت حتى الدورة المقبلة بعد أربع سنوات'. وعشية دخول البلاد مرحلة الفراغ الدستوري في قصر بعبدا جدّد نصر الله حديثه عن انتخابات مبكرة يحكم فيها من يربح، في حال لم ينتخب رئيس جديد. فإذا كان من الممكن الإحتكام إلى قاعدة الأكثرية والأقلية في حال انتخابات مبكرة، وفي ظلّ قانون انتخابيّ مبهم، وحتى في ظلّ فراغ الكرسي الرئاسيّ، فمن اللازم منطقياً أن تكون قاعدة الأكثرية والأقلية قابلة للأخذ بها، وإلى حدّ كبير، وبحيث يكون من حق أي أكثرية يختارها الناخبون تشكيل حكومة تسمي هذه الاكثرية فيها اكثر من ثلثي أعضائها.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد