ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم :
وحدة الطوائف والمذاهب تُقسِّم الوطن ؟
تعيش الطائفة الشيعية منذ سنوات نوعاً من الوحدة في الموقف السياسي والاهداف الوطنية وحتى في التحالفات الخارجية. ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الانسجام التام بين الفريقين الاكبر داخل الطائفة اي حركة 'امل' و'حزب الله' والذي يكاد ان يتحول وحدة اندماجية وان غير معلنة لاعتبارات كثيرة أبرزها السلاح المقاوم والمحرر والطموحات السياسية الشيعية على الصعيد الوطني والدعم اللامحدود الذي قدمه اليها حليفان خارجيان 'شقيقان' هما سوريا والجمهورية الاسلامية الايرانية. وقد صمدت تجربة الوحدة هذه في الامتحانات الكثيرة التي مرت بها، ربما بسبب الدور المرجح داخل الطائفة 'للشقيقين' المذكورين ونجحت في انتاج كتلتين نيابيتين منفصلتين ظاهراً ومتكاملتين واقعاً وفي تكوين 'شارع' ورأي عام شيعيين يملكان رؤية واستراتيجيا وسياسة تطبيقية لها شبه واحدة. ولا ينفي هذه الوحدة تحالف القوى الشيعية الاساسية مع جهات او شخصيات من مذهب اسلامي آخر او من دين آخر، ذلك ان هذا 'الموزاييك' يفرضه التنوع اللبناني الذي يقر به الجميع ولكن الذي يستعمله الجميع لتحقيق وحدة الطوائف والمذاهب و'استقلالها' اذا جاز التعبير ولـممارسة 'سيادتها' على الآخرين في البلاد او على الاقل في مناطق نفوذها وليس لبناء دولة ديموقراطية تعددية تعترف بالطوائف والمذاهب ودورها الايجابي وتفتح في الوقت نفسه طريقاً امام دولة مدنية لا طائفية الانتماء الاول فيها للوطن وكذلك الولاء.
ـ صحيفة النهار
ألين موراني :
كاثوليكي من أصل يهودي تزوّج من شيعية ليصير ملحداً
تجربة كاتب يبحث عن هويته ويتعاطف مع 'حزب الله'
'شاهد من لبنان مع حزب الله' هو الكاتب الفرنسي تييري - ليفي تاج الدين، الكاثوليكي من اصل يهودي والمتزوج من المواطنة الجنوبية امل التي تنتمي الى الطائفة الشيعية. معه وحول كتابه الصادر لدى دار 'لامارتان' تم اللقاء في 'مكتبة البرج'، اول من امس، بمشاركة الوزير السابق دميانوس قطار والزميلة في 'الاوريان لوجور' سكارليت حداد، الى حشد من المهتمين لم تتسع لهم الطبقة العلوية من المكتبة.
ما الصورة التي يملكها الفرنسيون والغرب عن الشيعة في لبنان؟ هل هي مطابقة للواقع؟، ما هي نقاط التشابه بين اللاهوت المسيحي والفقه الشيعي؟ هل يستحق 'حزب الله' ان يوصف اميركيا بانه ارهابي؟ واين تكمن مجازفات الحرب الاسرائيلية على لبنان في صيف 2006؟ هل يمكن ان ندعى ليفي وندعم 'حزب الله'؟
الآتي من الغرب : اسئلة كثيرة طرحها الكتاب وحاول من خلاله تجربته الشخصية ان يدعو الى لقاء بين الثقافات تتخطى الافكار المسبقة والكليشيهات. وصل الى لبنان بعد يومين من اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 14 شباط 2005. تدافعت الحوادث حتى اصطدم بالعدوان الاسرائيلي في 12 تموز 2006. قرر البقاء. وراح يبحث عن الحقيقة مبتعدا عن كل ما هو افكار مكتسبة. وجاء الكتاب ثمرة اربع سنوات، هو الاستاذ الجامعي في العلوم الاقتصادية وعلوم الادارة.حول هذا البحث، رأى قطار انه يقرأ في مرحلة اولى قراءة تقليدية وعاطفية دافعها قصة حبه لزوجته واهلها ومنطقتها وبلدها، وفي مرحلة ثانية يكتشف القارئ انه باحث متعدد المفاتيح، منها المتعلق بالعلوم الانسانية ومنها المتعلق بالفلسفة امتدادا الى اصول البحث الفكري. وهنا تطرق الى الموضوع اللاهوتي والى كيف عرف عن ذاته هو اليهودي، المسيحي، المسلم والملحد. ولفت قطار الى ان الكاتب عاد وعرف عن ذاته على انه ملحد بتقاليد المسيحية وجذور يهودية. وكان صريحا حين قال انه بعد قراءته الكتاب لم يعط الكاتب صفة المستشرق بل 'بقي هو الغربي الآتي الى المشرق ليس بهدف ان يصبح مستشرقا بل بهدف التعليم الجامعي فاصطدم باغتيال الحريري وحرب تموز 2006'... فغاص في تجربة اللبنانيين في مقاومة اسرائيل.واضاف: 'ركز تاج الدين في الفصل الثاني على رصد مفهوم الكليشيه وضربه عند الافراد والطوائف وحتى الدول. كما انتقد تصرف اسرائيل مع لبنان رافضا ان عنوان 'دولة اسرائيل' يعني اليهود، هذه الدولة التي لم يزرها يوما ولن يزورها كما هي اليوم. وشدد على ضرورة الفصل بين الصهيونية واليهودية.
اما في الفصل الثالث فتحدث عن الالتقاء الروحاني فلسفيا ولاهوتيا بين الديانة المسيحية والطائفة الشيعية، 'فكل منهما تعيش الامل وتنتظر'. وفي الفصل الرابع، عاد الى مرسيليا وباريس، بحسب قطار. 'عاد الى اصول ومبادئ العلمية'. وفي رأيه اننا 'امام باحث يتشبث بالمراجع الموزعة على هوامش الصفحات لتثبيت افكاره. وفي النهاية يركز على فكرتين: الامل وهو الرابط بين دافع الانسان، والقيم التي يدافع عنها ابعد من الله. وميز قطار بين نوعين من الباحثين: 'باحث عن الحق وباحث عن الحقيقة'، ووجد ان تاج الدين 'باحث عن الحقيقة chercheascii117r de verit&eacascii117te; في العلاقة بين الاديان وباحث عن الحق chercheascii117r de jascii117stice في قضية المقاومة مع اسرائيل'. وخلص الى ان الكاتب 'شجعنا على الكلمة الحرة واكد مرة اخرى ان لبنان يبقى منبرا حرا ودعاه الى شهادة من لبنان الى اللبنانيين جميعا من منظار غربي.
الصدر وذاكرة الحرب
وكانت مداخلة للزميلة سكارليت حدّاد ركّزت على شقين: تجربة الكاتب الشخصية وبحثه عن هويته، وبين الواقع السياسي وتعرّفه الى 'حزب الله'. في الشق الأول يجمع تناقضات كثيرة لها علاقة بأصوله الدينية وزواجه... هو مزيج مركب يبحث عن هويته. وفي الشق الثاني تناولت تعرّفه الى امرأة شيعية وحشريته للتعرّف الى جنوب لبنان فعاش تجربته السياسية من خلال ما شهده خلال حرب تموز 2006. وفي بحثه هذا كان هدفه الإبتعاد عن كل ما هو كليشيه والأحكام المسبقة وأن يفهم.بعد يومين من الانفجار الذي أودى بحياة الحريري وبعد سنة ونيّف كان الكاتب مضطراً إلى مواجهة حرب تموز 2006. وأشارت إلى أن الكاتب اعتبر أن الطائفة الشيعية منفتحة على قراءة القرآن، ووجد أنه بذلك ثمة تلاقٍ مع الطائفة المسيحية. ولفتت إلى أن الكاتب يعتقد أن هناك كثراً لا يتّفقون على إيديولوجية 'حزب الله' الذي يمكن أن يكون قوة داعمة لقيام دولة علمانية، لأجل ذلك يمكن أن يتفقوا مع 'حركة أمل'. على هذه النقطة بالذات علّقت حدّاد لأنّ 'أمل بالنسبة إلى الذاكرة اللبنانية هي نهج الإمام المغيب موسى الصدر، فضلا عن ارتباطها الوثيق بذاكرة الحرب اللبنانية'. وهذا الأمر أثار اعتراض بعض الحاضرين. وختاما، تمنّى الكاتب أن يتمكن اللبنانيون من القيام بمشاريع مشتركة وبناء المستقبل.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
تقرير بان أثار انتقادات لخلوّه من أي إجراء لتطبيق الـ1701
لم يحمل التقرير التاسع للأمين العام للامم المتحدة بان كي - مون حول تطبيق قرار مجلس الامن 1701 اي خطوات حاسمة يقوم بها المجلس لردع الطرف الذي يخرق القرار سواء أكان لبنان ام اسرائيل ام اي طرف من اللاعبين الآخرين، من الجنوب الى الحدود مع سوريا مرورا بالمخيمات الفلسطينية التي تحوي اسلحة ثقيلة منتشرة على الساحل او على سفح الجبل على السلسلة الشرقية. مصادر ديبلوماسية في بيروت رأت ان بعض ما ورد في التقرير 'وصفي ويخلو من حجج مقنعة' ولاحظت ان بان 'يستعمل الكلام المباشر وإن كان سلبيا، كما فعل بابداء قلقه على الانتخابات النيابية وما تحمل من تحديات'. واعتبرت ان 'هذا الهاجس مجرد تكهن استباقي يتعارض مع ما تعهده مؤتمر الحوار الوطني بتبني اقطابه الاثنين الماضي اقتراح وزير الداخلية والبلديات زياد بارود برفع الغطاء عن اي مخالف ايا يكن انتماؤه السياسي' مما يوفر الامن الانتخابي الى ما بعد اعلان نتائج الاقتراع في السابع من حزيران، كما ان جميع المعنيين بخوض الانتخابات التقوا مع بارود على ان اي قوات عسكرية مهما بلغ حجمها لن تستطيع الحفاظ على الامن من دون تعاون وتنسيق وتوجيه سليم للمؤيدين من الناخبين لتكون حماستهم واقبالهم على صناديق الاقتراع في شكل هادئ وحضاري بعيدا من الاقتتال وافتعال الحوادث الامنية.وأشارت الى ان من بين 'الهنات' التي تضمنها التقرير، تركيز الامين العام على الخلل بين سلاح 'حزب الله' وعتاد الجيش بتفوق الحزب التكنولوجي، وسألت ما النفع من اثارة هذه المسألة الخلافية المطروحة في هذا الوقت تحديدا بعدما اخفقت خمس جلسات للحوار في التوصل الى اي نتيجة تؤشر الى مخرج مقبول 'في حين اتفقت الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن على اتاحة المجال امام اهل الحوار الـ14 لمحاولة التفاهم على مصير هذا السلاح ووجهة استعماله وما اذا كانت إمرته ستبقى مستقلة عن القيادة الرسمية من سياسية وعسكرية، ام سيتم التفاهم حول صيغة تنسيقية للمحافظة عليه من اجل الدفاع عن الوطن عندما يحين الوقت لحمايته من اي عدوان اسرائيلي يشن ضد لبنان
ـ صحيفة البلد
علي الأمين :
هل تأخذ السعودية دمشق؟
بعد الخطاب الشهير الذي ألقاه الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، في قمة الكويت الاخيرة، ينقل النائب حسن فضل الله عن السفير السعودي السابق في لبنان عبد العزيز خوجة اثر لقاﺀ جمعهما، ان 'مبادرة العاهل السعودي تجاه الرئيس السوري بشار الاسد، خلال القمة، ليست إلا بداية ستتبعها خطوات مهمة على صعيد ازالة العوائق التي تفصل بين الرياض ودمشق'.وبالفعل برزت مؤشرات مهمة على هذا الصعيد، فكانت زيارة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الى دمشق، وتسليمه دعوة الملك لزيارة الرياض، خطوة اضافية ومتقدمة الى جانب الخطوات التي شهدها الشهر المنصرم من زيارات متبادلة فتحت قنوات التواصل بين البلدين وكانت القناة الأمنية فاتحتها.هذا التطور في العلاقات بين البلدين لا تزال تشوبه الاسئلة لجهة المدى الذي يمكن ان يصل اليه. فهل تنجح الاستراتيجية السعودية المعلنة لترميم العلاقات العربية - العربية، لمواجهة اختصرها سعود الفيصل بتحديين يواجهان المنطقة العربية: 'النزاع العربي الاسرائيلي، والتحدي الايراني'. وبالتالي هل تستطيع ان تأخذ دمشق الى حيث تريد او ان تنسج علاقة مع دمشق لا تتناسب مع السياسة الايرانية في المنطقة، او تتعارض مع التحالف الاستراتيجي بين سورية وايران؟ خصوصا في ساحتي لبنان وغزة.
على ان الحراك الاقليمي الذي تقوده الرياض اليوم ترافق مع تغيير في الطاقم الذي كان يدير سياسات المملكة الخارجية، وهو تغيير ساهم في احداثه امساك الديمقراطيين بمقاليد الادارة في الولايات المتحدة الاميركية وخروج فريق الرئيس الاميركي السابق من الواجهة السياسية وانكفاﺀ المحافظين الجدد.
لذلك يشير بعض المتابعين، وتحديدا من المسؤولين اللبنانيين، للسياسة السعودية، ان التغييرات داخل المملكة، التي بادر اليها العاهل السعودي، لم تقتصر على جانب الانفتاح على مذاهب اسلامية كانت خارج التأثير في السياسات الداخلية، بل تعدته الى استبعاد بعض الشخصيات التي يعتقد انها لم تحسن ادارة المصالح السياسية السعودية الخارجية في اكثر من منطقة، خصوصا على المستوى العربي وفي ملفات اساسية لدى المملكة، أي لبنان والعراق وسورية وفلسطين.
ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد :
إنزعاج إيراني
أما بالنسبة الى 'المسار' السعودي ـ السوري، وفي انتظار أن تتّضح أكثر 'النتائج الإيجابية' التي أشار إليها الوزير الفيصل، فقد كان لافتاً الإنزعاج الإيراني من هذا 'المسار' ايضاً، حيث سارعت القيادة الإيرانية الى نصح النظام السوري بـ'الانتباه' مما سمّته 'حيَل الأعداء'(!).
وحقيقة الأمر أن هذا الاستعراض للتطورات العربية يهدف الى بلورة خلاصتَين رئيسيتين.
الأولى هي أن موعد 30 آذار الجاري، موعد القمة العربية في الدوحة، يبدو الحدّ الزمني الأقصى لتبلور صورة الوضع العربي للمرحلة المقبلة، أي أن الأيام الفاصلة عن انعقاد القمة ستكون حاسمةً لجهة تبيّن وجهة التطوّرات، لأن ما لا بد أن 'يظهر' على صعيد وجهة التطورات يُفترض أن يظهر قبل 30 آذار.
تضييق أفق التعطيل في لبنانأما الخلاصة الثانية وتتعلق بلبنان، هي أن الفترة الفاصلة عن 30 آذار ستشهد تبلور 'المناخ الإقليمي' حول لبنان أي المناخ الإقليمي للانتخابات النيابية المقبلة.
بكلام آخر، إن نجاح 'المسار' السعودي ـ السوري بأسسه وشروطه ونجاح 'الإدارة' المصرية لـ'الملف الفلسطيني'، ليس فقط سيعنيان نجاحاً لقمة الدوحة، بل سيعنيان أن الأفق الإقليمي لـ'مشروع تعطيل الانتخابات' لم يعد مفتوحاً. ذلك أنه لا يخفى أن العمل العربي جارٍ لسحب سوريا من التعطيل في لبنان. كما لا يخفى أن قدرة إيران على التعطيل من دون 'مؤازرة' سورية أضعف بكثير.. وفي الأساس ما كان '7 أيار' إلاّ حصيلة 'تآزر' سوري ـ إيراني. أي أنه في الأيام المقبلة، حتى 30 آذار، سيكون 'مصير' الانتخابات اللبنانية في الإطار الإقليمي، أكثر وضوحاً مما هو عليه اليوم.
ـ صحيفة الأخبار
مهى زراقط :
لليوم الثالث على التوالي يواصل وفد من مسلمي بريطانيا، يضم خمسة أفراد، جولته على عدد من الشخصيات والمؤسسات الإسلامية في لبنان في إطار برنامج تنظمه وزارة الخارجية البريطانية سبق له أن شمل تركيا وإندونيسيا. &laqascii117o;الأخبار" التقت عضوين من الوفد وتحدثت معهما عن أهداف الزيارة التي تنتهي يوم السبت المقبل، فأكدا أنها للتعارف وتبادل المعلومات بين مواطنين يمثلون أنفسهم لا حكوماتهم
كانت صابرة لاخا تدير وجهها وهي تتحدث مع زميلها نديم كاظمي بصوت خفيض. تلتفت فجأة فتجد أن المسجّلة قد وُضعت على الطاولة. تسأل إن كان التسجيل قد بدأ، ولا توافق على الحديث إلا بعدما تتأكد من إعادة شريط التسجيل إلى بدايته. تطلب الأمر بلطف وترفقه بتبرير: &laqascii117o;أنا لا أثق بالصحافيين"، رغم اعترافها بأنها شخصياً لم تمرّ بتجربة سيئة مع الصحافة &laqascii117o;لكني أعرف الكثير عن مشاكل تعرّض لها زملاء لي".
صابرة، التي تدوّن الأسئلة كلّها على دفتر ملاحظات وضعته أمامها، لا تنسى أن تطلب في نهاية اللقاء: &laqascii117o;كوني جيدة خلال كتابة المقال"، وتسأل مسؤولة قسم الإعلام والعلاقات الدبلوماسية في السفارة البريطانية عبير برير عن إمكان ترجمة المقال الذي سينشر إلى الإنكليزية لتقرأه.
يمكن هذا الحرص الذي تبديه لاخا أن يوحي بأن الكلام الذي ستقوله خطر، لكنّ المقابلة السريعة التي أجريناها معها ومع زميلها نديم، كانت عامة جداً بسبب ضيق الوقت، وخصوصاً أن جدول الزيارة يغصّ بالمواعيد. لا يمكن فهم هذا الحرص إذاً إلا بعد الاطلاع على خلفية السيدة الثقافية والعملية من جهة، وعلى أدائها خلال المقابلة من جهة ثانية. صابرة لاخا هي عضو في المجلس التنفيذي في &laqascii117o;الفدرالية العالمية لجاليات الخوجة الاثني عشرية"، كما أنها عضو في المجموعة الاستشارية النسائية الوطنية المسلمة لدى الحكومة البريطانية. تقول: &laqascii117o;مثلاً، إذا أرادت الحكومة أن تقرّ تشريعاً ما، فأنا جزء من لجنة تقرّر إذا ما كان هذا التشريع ضد الجالية المسلمة في بريطانيا أم لا".الأمر يختلف بالنسبة إلى نديم الذي تخونه العبارة بداية فيقول: &laqascii117o;أنا أكره الصحافيين"، ليستدرك سريعاً: &laqascii117o;أقصد أحبهم، فأنا كاتب أيضاً وعملت في عدد من المجلات ولديّ خبرة صحافية". نديم، من أصول باكستانية، هو مسؤول العلاقات الدولية في مؤسسة الإمام الخوئي، وممثل دائم لدى الأمم المتحدة. زار لبنان عام 2006 على رأس وفد بريطاني مسلم لتقصّي الحقائق المتعلقة بالحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان. زيارته السابقة إلى لبنان، تجعله يقول إن هدف الزيارة الحالية &laqascii117o;شخصي جداً"، ولذلك لم يتردد في الموافقة على المشاركة في الوفد بعدما اقترح اسمه ممثلو الجالية الإسلامية.
نديم، الذي يحرص على القول إنه فرد من الجالية المسلمة البريطانية، يمثل نفسه: &laqascii117o;حتى لو كانت زيارتنا تندرج في إطار مشروع لوزارة الخارجية"، يعتقد أنه من خلال هذه الزيارة قد يساهم في &laqascii117o;ملء فراغ معرفي يتعلق بحياة مسلمي بريطانيا". من جهة ثانية، هو يطمح إلى التشبيك مع هيئات المجتمع المدني: &laqascii117o;نحاول أن نكتشف كيف يمكننا التواصل بشكل أفضل".تبدو صابرة، من أصول كينية، أكثر دقة في تحديد هدف الزيارة. &laqascii117o;مهمتنا مزدوجة، نعرّف اللبنانيين إلى أنفسنا ونتعرّف منهم إلى هواجسهم وتطلعاتهم، لأنه إذا أردنا أن نتحدث عن بلد فعلينا أن نعرف مخاوف أبنائه. مثلاً، عندما اندلعت حرب 2006، كان يتوقع منا كمسلمين في بريطانيا وجهة نظر معينة. لا يمكن أن تكون لدينا وجهة النظر هذه من دون معرفة". علماً بأن صابرة أكدت أن وسائل الإعلام البريطانية قدمت آنذاك صورة تصفها بالـ&laqascii117o;عادلة" للحرب. العدل بالنسبة إليها هو التوازن في نقل الصورة من الطرفين: &laqascii117o;أعتقد أن الانطباع الذي تركته وسائل الإعلام عن &laqascii117o;حزب الله"، مثلاً، كان جيداً".
ـــــ إذا كنتم تثقون بالصورة التي تقدمها لكم وسائل الإعلام، فلماذا أنتم هنا إذاً؟
ـــــ لأننا نريد أن نفهم مخاوفكم أو مصادر قلقكم حيالنا.
ـــــ عندما تقولين حيالنا، من تقصدين؟
ـــــ قد أكون أعني الناس التي تعيش في الغرب عموماً، وقد أعني مسلمي بريطانيا تحديداً. أشعر بأنه من واجبي كبريطانية أن أعكس واقع الجالية المسلمة لمسلمين مثلي يهمهم ما يحصل لنا، كما يهمني أنا أن أعرف كيف يعيش المسلمون في لبنان وغيرها من دول المنطقة.
تشرح صابرة أكثر، فتقول إنها استمعت خلال اليومين الفائتين إلى أسئلة كثيرة عن &laqascii117o;رهاب الإسلام" (islamophobie) وعن المعاملة التي يتعرّض لها المسلمون عموماً والفتيات المحجبات خصوصاً، فخلصت إلى أن المسلمين في الشرق الأوسط لديهم فكرة معينة ناجمة عن السياسة الخارجية البريطانية ومواقفها من مسائل مثل حزب الله والقضية الفلسطينية والتحالف البريطاني ـــــ الأميركي. &laqascii117o;أشعر بأنه من واجبي تعزيز الفهم بشأن هذه المسائل للوصول إلى هذه الحلول". تستطرد في محاولتها التمييز بين مواقف الشعوب والحكام، قبل أن تقول: &laqascii117o;أتينا للتحدث إليكم كمسلمين بريطانيين، المعلومات التي يمكنكم الحصول عليها منّا أفضل من المعلومات التي يمكن أن تحصلوا عليها من دبلوماسيين. نحن نمثّل أنفسنا وهذا يجعلنا في موقع أفضل لنتحدث بكل حرية وصدق". يختار نديم تعبيراً صحافياً ليعبر فيه عن الفكرة نفسها: &laqascii117o;يمكنكم اعتبارنا &laqascii117o;سفراء للشعب"، هذه الزيارة هدفها التواصل والمعرفة. بالنسبة لي إنها علاقة بين مواطنين".
هدف ثان للزيارة تحدثنا عنه صابرة: &laqascii117o;نحن كمجموعة شيعية نتابع فتاوي السيد محمد حسين فضل الله الدينية، وخطابات السيد حسن نصر الله السياسية، يعني لنا كثيراً أن نستطيع التعرّف عن قرب إلى هذين الرجلين والمجتمع الذي يعيشان فيه". لذلك تبدو سعيدة بالزيارة التي قامت بها أمس إلى السيد فضل الله، والزيارة التي قام بها الوفد إلى مؤسسات الإمام الصدر: &laqascii117o;سألت العاملين عن رأيهم بحزب الله لأني أحب أن أعرف ماذا قدّم الحزب لوطنه وشعبه". ويشارك الوفد عند الساعة السادسة مساء غد في لقاء حواري في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك.
ـ صحيفة الأخبار
جان عزيز :
رأس حزب اللّه، أو التحالف معه، أو زعامة عون؟
رغم كل التحليلات المغايرة، لا يزال الفريق الحريري ــ بمكوّناته الطوائفية كافة ــ ينظر بتفاؤل خفيّ ومكبوت إلى التطوّرات الإيجابية المسجّلة على خط دمشق ــ الرياض. وينبثق هذا التفاؤل من إمكان أن يصحّ حساب من ثلاثة إزاء المصالحة السورية ــ السعودية، التي لا يمكن أن تتم من دون حد أدنى من الرضى المصري، وعدم الرفض الأميركي.الحساب الأول المأمول والمرتجى يتعلق بتوقّع مسار العلاقات البينية في المنطقة، على وقع المصالحات المحتملة، وخصوصاً تأثيرها على خط دمشق ــ طهران. بمعنى آخر، فإن هذا الحساب أعاد إحياء المقولة الشهيرة بفصل سوريا عن إيران، نتيجة الانفتاح العربي والغربي على الرئيس الأسد، بعد عزلة الأعوام الماضية. ورغم كل الإشارات المعاكسة، ورغم اعتراف صانعي السياسة الأميركية أنفسهم، بصعوبة هذا الاحتمال، ووضعه في إطار زمني بعيد المدى... رغم ذلك، انتعشت هذه النغمة مجدداً في الحسابات الحريرية، وعادت مقولة &laqascii117o;أبو هادي ليس أعزّ من أبو عمار" إلى بعض الرهانات. وجاء الكلام السعودي على لسان سعود الفيصل من القاهرة، أول من أمس، كما الكلام الأميركي المتزامن على لسان هيلاري كلينتون من تل أبيب، ليعزّزا تلك الآمال الحريرية. فالرياض أرفقت انفتاحها السوري وزيارة وزير خارجيتها إلى دمشق بالكلام عن الرؤية العربية الموحّدة لمواجهة &laqascii117o;التحدّي الإيراني". وواشنطن أيضاً جمعت بين إعلانها زيارة أول مسؤولَين تنفيذيين إلى دمشق منذ 5 أعوام، وتأكيدها مواجهة &laqascii117o;التهديد الإيراني". ولم يكن ينقص غير الصمت السوري التام حيال هذه الرسائل، لتنتعش حسابات &laqascii117o;الفصل السوري الإيراني"، في الحساب الحريري الأول.
أما الحساب الثاني المأمول في رهانات فريق الأكثرية الوزارية، فينطلق من احتمال فشل الرهان الأول. وهو ينطلق من القول بأن الفصل الفعلي بين دمشق وطهران، الذي قد يؤدي إلى إضعاف حزب الله في بيروت، قد يكون متأخّراً، وقد يكون غير وارد. لكن في هذه الأثناء، ماذا لو أدّت المصالحة السعودية ـــــ السورية إلى انفراج، ولو نسبي، في العلاقات الخليجية، وخصوصاً في حال ترافقه مع ليونة إيرانية، ومع خطوات غربية وأميركية تحديداً، موحية بالاستعداد لمحاورة طهران.في هذه الحال، يقفز إلى العقل الحريري لاسيناريو ضرب حزب الله، بل السيناريو المناقض تماماً، أي التحالف معه، حتى انتخابياً، وإعادة إنتاج شيء ما يشبه التحالف الرباعي الشهير في عام 2005. ويأتي هذا الأمل الثاني مشفوعاً بما يحكى عن دور فرنسي وقطري. ويترقّب هذا الرهان الحريري الثاني آفاق تطور العلاقة السورية ــ السعودية، بحيث تتجه الأنظار نحو ما بعد زيارة الفيصل إلى دمشق. فإذا جاءت المحطة التالية وصول بشار الأسد إلى الرياض قبل نهاية آذار، وبالتالي عقد قمة الدوحة في أجواء الانفراج بين الرياض ودمشق، فإن ثمّة مَن يدفع ضمن الفريق الحريري في هذه الحال نحو الرهانات على حلحلة انتخابية موازية للحلحلة الإقليمية. ويبقى الحساب الحريري الثالث، والمأمول من الانفتاح السوري ــ السعودي. فإذا لم يؤدّ الأمر إلى ضرب حزب الله، وإذا لم يؤدّ في المقابل إلى إعادة إحياء فرص التحالف معه، ماذا لو قدّر لهذا الوضع الجديد أن يقنع جميع الإقليميين والدوليين المعنيين بالملف اللبناني باستحالة أن يحسم فريق لبناني على آخر. وبالتالي، ماذا لو نتج من المصالحة قرار عربي بمنع ثنائية الفوز والخسارة في بيروت. عندها يعيد المتصالحون إقليمياً بعث نظرية &laqascii117o;الكتلة الضامنة"، أو &laqascii117o;المجموعة الوسطية"، أو المعادلة المصرية الشهيرة لمجلس نواب لبناني على قاعدة 60 ـــــ 60 ـــــ 8. وفي هذا الحساب الثالث، يعزّي أصحابه أنفسهم بأن الثمن سيكون لا رأس حسن نصر الله، بل أطراف ميشال عون، بمعنى تقليص حجم الزعامة المسيحية، ومنعها من استعادة الدور والموقع.ثلاثة حسابات يسِمُها الأخصام بالتفكير ـــــ التمنّي، عشيّة تغييرات جدّية وكبيرة، لا يمكن وصفها بأقل من تكليف جفري فيلتمان نفسه، &laqascii117o;قائد ثورة الأرز" سابقاً، بالانفتاح على دمشق
ـ صحيفة الأخبار
احمد محسن :
القوات وحزب الله على طاولة بحث الإعدام
تخلى السياسيون عن بعض خلافاتهم أمس. جلسوا إلى طاولة وزير العدل، وبحثوا في اجتماعهم بعض الطروحات بشأن إلغاء عقوبة الإعدام. استمر النقاش ساعتين، وكما تتباين آراؤهم في السياسة، تباينت آراء المجتمعين بشأن عقوبة الإعدام.أعلمت وزارة العدل وسائل الإعلام، أن الجلسة المفترضة (بين عشرة نواب اللبنانيين ووزير العدل) لمناقشة بعض الطروحات المتعلقة بإلغاء عقوبة الإعدام، ستبدأ في الحادية والعشرة صباحاً. لكن النواب، كما تأخروا في بحث هذه المسألة، تأخروا عن موعدهم مع وزير العدل إبراهيم نجار. حضر ثلاثة منهم في الحادية العشرة والنصف فقط، قبل أن يتوافد البقية وينطلق الاجتماع في الواحدة تقريباً. أول المتحدثين بعد الجلسة المغلقة، كانت النائبة ستريدا جعجع، التي أطلقت موقفاً واضحاً من الموضوع، نبّهت خلاله إلى أن &laqascii117o;القوات اللبنانية" كفريق سياسي، تؤيد إلغاء عقوبة الإعدام، من دون أن يفتها شكر وزير العدل على استطاعته جمع فريقي 8 و14 آذار لمناقشة قضايا حقوقية صرفة. لكن النائبة جعجع لم تستطع حصر الموضوع بالشق القانوني فقط، فتطرقت إلى تاريخ &laqascii117o;القوات" مع العدلية، مستذكرة المرحلة السابقة، أو مرحلة &laqascii117o;الوصاية والهيمنة السورية السوداء" كما وصفتها. تحدثت عن رفاق لها في القوات برّأهم القضاء بعد سجنهم، وعن تقديم حزبها مذكرةً إلى الوزير تضمنت &laqascii117o;موقف الكنيسة الرافض للإعدام" وقضايا أخرى. النائب عن &laqascii117o;حزب الله" نوار الساحلي، كان واضحاً هو الآخر، وأعلن رفض الفريق السياسي الذي ينتمي إليه لإلغاء العقوبة. وكما نبهت القوات في مذكرتها إلى موقف الكنيسة، فعل الساحلي الأمر نفسه؛ فعلل وجهة نظر &laqascii117o;حزب الله" مستعيناً بإحدى آيات القرآن الكريم، التي تبشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين. هذا لا يعني أن الساحلي كان متشدداً، فقد أعلن أن الحزب مستعد لنقاش المسائل الحقوقية إلى أبعد الحدود، كما لمح إلى أن الخلاصات المحتملة، قد تؤدي إلى إمكان تعليق هذه العقوبة لفترة، أو إلى رفع الأسباب الموجبة لتطبيقها. وقبل أن يختم، كرر الساحلي أن رأي الحزب نابع من قناعة دينية صريحة. وحده النائب طبارة، لم يستند إلى أي خلفيات دينية. لكن على الرغم من اللمحة المهمة التي قدمها طبارة، فإن رأيه بقي مبهماً بشأن الموضوع، إذ إن الموضوع جدي وحساس، كما أنه مطروح للحوار في معظم دول العالم، مذكراً بتجربة سابقة له في وزارة العدل. ذكر الوزير الأسبق أن وزارته تشددت في تطبيق قانون الإعدام عام 1994، وذلك لاعتبارات محلية مفهومة برأيه، بما أن لبنان كان لا يزال في طور الخروج من دوامة الحرب الأهلية البشعة. تعدى الأمر مسألة التذكير بالقانون السابق، فقد أوضح طبارة أن تطبيق الأخير &laqascii117o;أدى إلى انخفاض مستويات الجريمة فعلاً كما بينت الإحصاءات"، من دون أن يلفت إلى الجهة التي قامت بالإحصاءات التي تحدث عنها. ولا يعد طرح الوزير لهذه الذكرى تمهيداً لاستعادها، فقد استدرك مطمئناً إلى أن &laqascii117o;التشدد في تطبيق قانون الإعدام قد انتهى بغياب المبررات الموجبة"، بيد أنه في الوقت عينه، استنكر الوضع الحاضر في ظل العقلية السائدة في بعض الأماكن (قاصداً ذهنية الثأر)، التي تستلزم برأيه نقاشاً موسعاً في الموضوع. جزم طبارة أن لبنان، مثل أي من البلدان الأخرى، يملك وضعاً خاصاً ومعطيات اجتماعية مختلفة عن الدول الأخرى، ولهذه الأسباب يجتمع النواب عادة للبحث في شؤون تشريعية. توقع طبارة أن يبت بأمر إلغاء عقوبة الإعدام في وقت لاحق، ولم يخلُ تصريحه الإعلامي المقتضب من الإشارة إلى بعض الجرائم الخطيرة. النائبة نايلة معوض وافقت الوزير طبارة، في اعتباره بحث الموضوع أمراً هاماً للرأي العام اللبناني، ولهذه الأسباب كان النقاش واسعاً، وطغت الجدية على معظم تفاصيله. ولفتت معوض إلى أن المجلس النيابي السابق، نجح بإلغاء المادة 547 من قانون العقوبات (من قتل إنساناً قصداً عوقب بالأشغال الشاقة من خمس عشرة سنة إلى عشرين سنة) التي نعتتها معوض بالمجحفة في حق القاضي اللبناني، &laqascii117o;لأنها تفقده هامش اتخاذ القرار". واستفاضت معوض، فدعت إلى تعديل قانون العقوبات من أساسه، وخصوصاً &laqascii117o;المواد الست المتعلقة بالمرأة"، لا سيما أن &laqascii117o;جرائم الشرف" ما زالت قيد الحماية القانونية.وختم وزير العدل، فرحب &laqascii117o;بأي لقاء تشريعي بعيداً عن الاصطفاف السياسي الحاصل"، منوهاً بالجدية التي اتّسمت بها الجلسة. وعلى هامش اللقاء، أعلن النجار أن المحكمة الدولية ملتزمة بتطبيق القانون اللبناني (الذي يسمح بالإعدام حت الآن). فات وزير العدل أن يذكر أن القرار 1757 (قانون إنشاء المحكمة) نص على ضرورة استثناء عقوبتي الإعدام والأشغال الشاقة من العقوبات المفترضة على المحكومين في المحكمة الدولية
ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان :
لم تنتظر إيران مغيب شمس يوم واحد على انتهاء اعمال مؤتمر شرم الشيخ الدولي، حتى اعلنت افتتاح مؤتمر دعم فلسطين وغزة في طهران.الى شرم الشيخ حضر سبعون رئيس دولة او ممثل عنه. وإلى طهران حضر ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وبعض الشخصيات اللبنانية.كان يمكن ألا تنزلق ايران الى هذه 'المنافسة' غير المتكافئة، لكنها اختارتها كما اختارت مخطئة منذ بضع سنوات الخروج من الظل، الى التباهي لإثبات النفوذ.لا أحد يقول ان جميع الذين اجتمعوا في شرم الشيخ هم من الملائكة، ولا أحد يقول ان معظمهم يجاهر بتأييده لاسرائيل التي تسببت بالدمار الذي جاؤوا لتأمين المال من اجل ازالته.. واعادة اعمار غزة.ولكن ان يعقد مؤتمر تحت شعار 'المقاومة للمقاومة' على غرار الفن للفن، فذلك يطرح اسئلة قاسية تتعلق بعشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية التي لم تجد بعد مأوى لها في غزة.ان التمعن في واقع الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي بات يتطلب الكثير من الحكمة والابتعاد عن الادعاءات.واذا كان مصيباً القول إن اموال دعم إعادة الإعمار لن تعيد إلينا فلسطين، فإنه من المنطقي القول إن الخروج عارياً لمواجهة الدب لا يقدم عليه غير المجنون.كأننا لم نتعلم شيئاً، فها هم بعض العرب والعجم والفرس مصرون على القتال حتى آخر نقطة دم فلسطينية، ومن أسف ان هذا المنطق يجد عند بعض الفلسطينيين هوى.ألا يقول الكتاب الكريم 'وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة'؟ اذاً، علينا ان نعد العدة أولاً، أما الاستمرار في نهج 'عليهم يا شباب' فنتيجته الهزيمة والخراب
ـ صحيفة المستقبل
أيمن شروف:
يستغرب النائب سمير فرنجية موقف وزراء 8 آذار بخصوص مذكرة التفاهم، ويشير إلى أن 'حزب الله' وحركة 'أمل' تحديداً، وقعوا عام 2005 مذكرة بحرفية تلك المعروضة عليهم اليوم وبتفاصيل أوسع مما هي عليه في ورقة التفاهم التي عرضها الوزير ابراهيم نجار على طاولة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي'.وانطلاقاً مما ذكره، يسأل فرنجية 'لماذا وقعوا على نفس التفاهم في العام 2005 واليوم يريدون التراجع عنه؟'، ويدعوهم إلى التراجع عن موقفهم هذا، أما الإشارات التي يرسلها البعض منذ فترة والتي فيها انتقاد للمحكمة ومعها القضاء اللبناني، والتي يصفها بـ'الاشارات الاعتراضية'، يعتبرها نائب زغرتا الزاوية 'مسيئة لـ'حزب الله' فهو يقدم صورة وكأنه هو المستهدف من هذه المذكرة وبالتالي من المحكمة، وأيضاً يوحي وكأنه هو المستهدف الوحيد منها'.
ـ صحيفة المستقبل
دريد بشرّاوي (أستاذ القانون الجنائي الدولي وقوانين الاجراءات الجنائية في جامعة روبير شومان ـ فرنسا) :
قراءة قانونية لكلام بلمار عن حصانة رؤساء الدول
سعندما يقول (المدّعي العام دانيال) بلمار أن نظام المحكمة الخاصة بلبنان لا ينص على أي حصانة وأنه في حال أثيرت هذه المسألة فالمحكمة ستبت هذا الأمر، فهذا طبيعي ومنطقي. لكن هذا يعني خصوصا من الوجهة القانونية ما يأتي:1- ان المبدأ في القانون الجنائي الوطني كما في القانون الجنائي الدولي هو ملاحقة الجاني بالتأسيس على أدلة دامغة وموضوعية، ومعاقبته وفقا لمحاكمة شفافّة ولا على المعايير والمبادئ الدولية التي تحكم اصول المحاكمات الجزائية، وهذا ما جاء النص عليه في نظام المحكمة الخاصة بلبنان، بحيث اشار هذا النظام الى أن المسؤولية الجنائية تقع على اي من كان اذا ثبت ضلوعه في الجريمة، ارتكابا أو تخطيطا أو تحريضا أو تسهيلا لارتكابها بأية وسيلة من الوسائل (المادة الثالثة).2- ان حصانة رؤساء الدول هي استثناء على مبدأ الملاحقة والمعاقبة الجنائيتين أكان في القانون الوطني أم في القانون الجنائي الدولي. ولكن هذا الاستثناء لا يمكن تطبيقه ولا يستقيم الا بموجب نص واضح وصريح. وفي غياب هذا النص من نظام المحكمة الخاصة بلبنان، فلا تقوم أمامها أي حصانة لأي رئيس أو مسؤول مهما علا شأنه ومهما كانت درجته أو صفته في سلم المسؤوليات السياسة أو العسكرية.
ـ صحيفة الشرق الأوسط
ثائر عباس :
وعد رئيس تيار &laqascii117o;الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد بـ&laqascii117o;مفاجآت" في الانتخابات النيابية المقبلة على الساحة الشيعية، معتبراً أن &laqascii117o;مفتاح الحل للمعضلة اللبنانية هو بداية التغيير في الطائفة الشيعية" ومبرراً ذلك بعدم إمكانية قيام الدولة إذا بقي خيار هذه الطائفة غير لبناني. واتهم الأسعد علماء الدين الشيعة في لبنان بـ&laqascii117o;التواطؤ أو التخاذل" في مواجهة المشروع &laqascii117o;الصفوي" الإيراني وولاية الفقيه. ورأى أن الصورة المعطاة عن أن المواطن الشيعي في لبنان يؤيد حزب الله &laqascii117o;بعيدة كل البعد عن الواقع" مشيراً إلى &laqascii117o;ظروف قاهرة وضاغطة تجبر اليوم المواطن من الطائفة الشيعية على مسايرة سياسة حزب الله".
وفي ما يأتي نص الحوار:
* لماذا تسيرون &laqascii117o;عكس التيار" الشيعي في لبنان؟
- بالعكس، نحن نسير مع التراث الشيعي والتاريخ الشيعي ومع حقيقة مفهوم التشيع. إنما، للأسف، منذ أن أتى النظام الحالي في إيران حصلت أكبر عملية تزوير للثقافة والتاريخ الشيعيين، وما نشهده اليوم باسم التشيع هو نقيض له. وهو عبارة عن مفهوم معين اسمه &laqascii117o;التشيع الصفوي" البعيد كل البعد عن تشيع أهل البيت الذي نعرفه. ونحن نعمل لإعادة التشيع إلى حقيقته وجذوره وإلى مفهومه وحضارته، لأننا لم نكن، تاريخياً، كما هو حاصل الآن. لطالما كنا منفتحين، نتقبل الرأي الآخر ونتعاطى مع كل الحضارات بشكل إيجابي بما في ذلك الحضارة الغربية. والصورة المعطاة عن أن المواطن الشيعي في لبنان يؤيد حزب الله بعيدة كل البعد عن الواقع. هناك ظروف قاهرة وضاغطة تجبر اليوم المواطن من الطائفة الشيعية على مسايرة سياسة حزب الله. وهناك شريحة مرتبطة بالنظام الإيراني وستبقى، لكنها مهما كبر عددها تبقى أقلية بأوساط الطائفة الشيعية.