ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
أوساط &laqascii117o;المستقبل": لا ضغوط على القضاء.. ولكن توقيف الضباط قانوني /التقارب السوري ـ السعودي: كلٌ يقرؤه على هواه!
تشعر قوى 14آذار، ان ما بدر من المعارضة حيال مذكرة التفاهم شكّل استنساخا لطريقة تعاطيها مع مشروع إنشاء المحكمة، في بداياته، حين جرى استخدام كل &laqascii117o;الحيل" للالتفاف عليها، وبالتالي فان الضجيج الذي أثير حول المذكرة يدفع الى تحريك الهواجس مجدداً حيال النوايا المضمرة لفريق 8 آذار، ومدى مصداقية ما يعلنه في الظاهر عن ضرورة كشف حقيقة من اغتال الرئيس رفيق الحريري، بل إن أحد &laqascii117o;الأكثريين" يذهب صراحة الى حد القول إن الأقلية ـ كما يرغب في أن يسمّيها ـ تواصل سياسة التغطية على قتلة الرئيس الحريري وأنها لم تغادر بعد هذا الدور، وليس أدل على ذلك برأيه من البرودة التي تعاطى بها إعلام المعارضة مع افتتاح اعمال المحكمة الدولية رسمياً في لاهاي.
ولعل ما ساهم في اكتساب النقاش بخصوص مذكرة التفاهم هذه الحرارة المرتفعة، انه جاء بالتزامن مع تداعيات إصرار القضاء على الاستمرار في توقيف الضباط الاربعة والاكتفاء بإخلاء سبيل الاخوين عبد العال والسوري ابراهيم جرجورة. هنا أيضاً، وجدت المعارضة في سلوك القضاء خضوعاً لتأثيرات سياسية مصدرها قريطم، وتهدف الى الحؤول دون الإفراج عن الضباط الموقوفين في هذا التوقيت الحساس، لئلا تؤدي خطوة كهذه ـ عشية الانتخابات النيابية ـ الى انهيار الاطروحة السياسية التي بنى عليها هذا الفريق أمجاده خلال السنوات القليلة الماضية، والمتمحورة حول اتهام النظام الامني اللبناني السوري السابق بالوقوف وراء جريمة اغتيال الحريري.
إلا أن مصادر قريطم تتحدّى أصحاب هذه المقولة أن يثبتوا أن تيار المستقبل يمارس ضغوطاً على القضاء لمنع إطلاق سراح الضباط، متسائلة كيف لهؤلاء ان يعرفوا ان هناك تدخلاً من هذا النوع، إذا صح حصوله، علما ان المصادر لا ترى حرجاً في التأكيد ان الاستمرار في توقيف الضباط هو إجراء قانوني ولو لم تتم مواجهتهم حتى الآن بتهم مباشرة، لأنه في حالة الجريمة الإرهابية لا سقف زمنياً للتوقيف المستند الى الشبهة.
تعتقد أوساط مطلعة ان مفاعيل المصالحة بين دمشق والرياض لن تأخذ مداها إلا في أعقاب الانتخابات النيابية، حين يأتي أوان إعادة تشكيل السلطة وتأليف الحكومة المقبلة، وعندها لا بد من ان تصاغ المعادلات الجديدة على أساس التزاوج بين المعطى المحلي والمعطى الاقليمي. وحتى ذلك الوقت، ترجّح تلك الاوساط ان تنحصر انعكاسات التقارب السوري ـ السعودي في بعض جوانب الساحة السنية التي قد تفرز تحالفات او ائتلافات انتخابية مرنة، بينما ستظل الساحة المسيحية خارج تأثير هذا التقارب، خصوصاً أن العماد ميشال عون لا يخضع الى نفوذ أي من طرفيه.
وبينما يفترض أصدقاء دمشق في بيروت ان الصفحة الجديدة في العلاقة السورية ـ السعودية إنما تعكس واقعية مستجدة لدى الرياض، مستمدة من الحقائق التي أفرزها إخفاق الحرب الاسرائيلية على غزة، الامر الذي عبّر عنه الملك عبدالله بإعلانه عن ان مبادرة السلام لن تبقى طويلاً على الطاولة.. يعتبر أحد أصدقاء السعودية أن موقف عبدالله يجب أن يُقرأ من زاوية أخرى وهي ان الملك أراد ان يوجه رسالة الى من قال بأن المبادرة انتهت، فحواها انك لست أنت من تستطيع ان تحدد مصيرها لوحدك، لأن المبادرة ولدت بإجماع عربي ولا تلغى إلا بإجماع مماثل.
ويرى صاحب هذه القراءة ان الهدف السعودي الاستراتيجي الكامن خلف الانفتاح على دمشق يتمثل في محاولة إستمالة سوريا مجدداً الى الحضن العربي والحد من النفوذ الايراني عليها، ومن خلالها على المنطقة، مضيفاً ان &laqascii117o;مساعدة دمشق على استرجاع عروبتها ضرورة بل واجب في سياق السعي الى قطع الطريق على كل من يستثمر التصدع في العالم العربي للتغلغل فيه، على حساب مصالحه وقضاياه".
من جهته، يشدد نائب في تيار المستقبل على ان المصالحة بين دمشق والرياض لا تعني تبرئة مسبقة لسوريا، وإنما هي تعكس فصل العلاقة الثنائية عن ملف التحقيق والمحكمة، وهذا بالضبط ما كان قد فعله النائب سعد الحريري عندما أكد مبكراً ضرورة إقامة علاقات طبيعية مع سوريا وعدم الربط بينها وبين مسار المحكمة الدولية.
ـ صحيفة السفير
الفضل شلق:
مؤتمر إلغاء الشعب الفلسطيني
دمرت إسرائيل غزة بهجوم وحشي استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة ضد المخيمات التي لا يحتمل بعضها هزة ريح، واستخدمت ذخائر تحرمها الشرائع الدولية والأعراف الإنسانية. المعروف أن معظم السلاح الذي استخدمته إسرائيل أميركي المصدر. ولا يمكن إلا الاقتناع بأن برنامج العمل الإسرائيلي في الحرب والسلم يحوز موافقة أميركية من نوعٍ ما. ويريدوننا الآن أن نقتنع بان مصدر الدمار الأميركي سوف يكون مصدر الإعمار. ما عجزت عنه إسرائيل بالوسائل الحربية مقدَّر له أن يستمر بوسائل أخرى من شرم الشيخ إلى غزة إلى الضفة الغربية. تنوعت الأسباب والنتيجة واحدة.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
تناسل الأزمات السياسية اللبنانية لا يوحي انعكاس المصالحات إيجاباً
يبدو ان التوقعات بأن تنعكس المصالحة السورية – السعودية ايجابا على الوضع السياسي اللبناني، بحيث تتقلص الخلافات تمهيدا لازالتها نهائيا، لم تترك اي اثر فاعل حتى ليل امس بل على النقيض. واعربت مصادر قيادية عن اسفها لكون التقارب السعودي – السوري الذي كان يعتبره الرئيس نبيه بري مفتاح الحل لانهاء التأزم السياسي والمذهبي في لبنان، لم ينعكس ايجابا على الواقع السياسي الذي يجتاز فيه الوقت الحاضر تراكما للازمات، من الفشل في تعيين نواب لحاكم مصرف لبنان الى تعيين خمسة اعضاء في مجلس القضاء الى تعيين محافظين اصيلين ومدير عام لوزارة الداخلية، على رغم اقتراب موعد الانتخابات النيابية، الى الفشل في اقرار الموازنة. واضيفت الى رزمة الازمات مذكرة التفاهم بين وزارة العدل ومكتب النائب العام لدى المحكمة الخاصة للبنان التي ستحاكم المتورطين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري قبل اربعة اعوام.
ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
لمصلحة مَن التقارب السوري - السعودي إذا ما تحقق في العمق؟
توقّع تشكيل لوائح ائتلافية لترطيب أجواء الانتخابات
ثمة من يعتقد ان التقارب السوري – السعودي الذي يفتح الباب لتقارب مصري وتالياً عربي شامل، قد يكون لمصلحة قوى 14 آذار لانها تدين بالولاء لخط سياسي لا تدين به قوى 8 آذار التي تساند خطاً سياسياً آخر، لا علاقة للعرب ولا للغرب به، لان ايران هي التي تقوده وتعرض امن المنطقة للخطر بمد ثورتها اليها. وقد يأتي وقت ترى فيه سوريا ان لا مصلحة لها في استمرار سيرها مع هذا الخط، والعودة الى الفلك العربي... لكن اوساطاً سياسية مراقبة ترى ان التقارب السوري – السعودي والانفتاح الاميركي على سوريا يصبان في مصلحة الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة ويؤديان تالياً الى خلط الاوراق عند تشكيل اللوائح الانتخابية، بحيث تزول اسباب التوتر والتشنج. وتذهب الاوساط نفسها الى ترجيح التوصل الى اتفاق على تشكيل لوائح انتخابية ائتلافية حيث يمكن ذلك وخصوصاً في الدوائر الحساسة منعاً لاي تصادم وتوتر. وعندما تجرى الانتخابات النيابية في اجواء هادئة يسودها الوفاق والتوافق في كثير من الدوائر الانتخابية، يصبح في الامكان التوصل الى اتفاق على تأليف حكومة وحدة وطنية لا خلاف بين اعضائها على برنامج عملها ولا تناقض في مواقفهم من القضايا المطروحة كما هي الحال داخل الحكومة الحالية، لان اجواء ما بعد الانتخابات قد تكون مختلفة عن اجواء ما قبلها عندما يتحقق التقارب في العمق بين سوريا والسعودية، ويتوصل الانفتاح الاميركي على سوريا الى تفاهمات على كثير من الامور التي كانت موضع خلاف. وقد تكون هذه الاجواء التي يتوقعها الرئيس نبيه بري هي التي جعلته يتحدث عن ربيع لبنان ويؤكد تأليف حكومة وحدة وطنية لان لبنان لا يحكم الا بالوفاق والتوافق.
ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف :
إطمئنان نسبي إلى ضمان الأمن لا يلغي تساؤلات حيال واقع جديد
هل يفيد لبنان من المتغيّرات الخارجية قبل الانتخابات أم بعدها؟
الانفتاح الاميركي على سوريا وفق المسار الذي يسلكه والمصالحات العربية - العربية يفترض ان تكون جميعها عامل اطمئنان نسبياً الى ضمان التهدئة السياسية والكلامية وحتى الامنية وهي الاهم، خصوصا عشية الاستحقاق الابرز الذي تشكله الانتخابات النيابية، باعتبار ان لا شيء يتقدمها في الاستحقاقات المحددة، فضلا عن عدم امكان تعريض لبنان في اي شكل او بعض جوانب الوضع فيه لعامل المقايضة بين القوى الاقليمية على ما توحي المفاوضات الاسرائيلية - السورية غير المباشرة حتى الآن، وذلك باعتبار ان اسرائيل تميل على نحو دائم الى تكليف سوريا نزع سلاح 'حزب الله' او ضبطه او 'المونة' عليه. وسوريا تستدرج هذا النوع من التكليف ايضا من جهتها.
ـ صحيفة النهار
هيام القصيفي:
الأكثرية لن تكشف لوائحها مكتملة في 14 آذار
بدا مستغربا ان يطلق 'حزب الله' وحركة 'امل' ماكينتهما الانتخابية، في الاقضية المحسومة سلفا لهما، ويملكان فيها حضورا طاغيا، فيما اعلن العماد ميشال عون انطلاقة الماكينة الانتخابية في الاول من آذار قبل ان تعلن قوى 14 آذار موعد انطلاق ماكينتها في 14 آذار الجاري. ففي 14 آذار تعلن الاكثرية انطلاقة ماكينتها، لكنها لن تعلن بطبيعة الحال لوائحها الانتخابية، لسببين تكتيكي واستراتيجي. في التكتيك، لا يمكن الاعلان عن لوائح الاكثرية قبل ان يعلن الطرف المسيحي المعارض ايضا لوائحه، ويبدو الطرفان يمارسان لعبة عض الاصابع، لان لبعض الاسماء في الاقضية المسيحية وقعها الذي لا بد من استثماره حتى النهاية.
وفي هذا الاطار ثمة ترجيح أن تعلن 14 آذار اسماء شخصيات ثابتة لديها كمرشحين اساسيين في 14 آذار، مثل النائب بطرس حرب في تنورين، على ان يترك الامر لبت المقعد الماروني الثاني بعد نضج المشاورات، وسمير فرنجيه، والنائب السابق فارس سعيد في جبيل حتى لو كانت المعركة فيها معقدة ان لم تكن مستحيلة بسبب الصوت الشيعي المرجح، والوزير نسيب لحود وسامي امين الجميل في المتن قبل بت التحالف مع النائب ميشال المر، والنائب السابق منصور البون في كسروان حتى لو لم ينضج حاليا الحوار مع السيد نعمت افرام. وبهذا يبت حضور شخصيات مرشحة في انتظار مزيد من المشاورات مع الحلفاء في 14 آذار وخارجها.
من هنا سيكون موعد 14 آذار مناسبة لتأكيد ثلاثة عناوين، الاول اطلاق الماكينة الانتخابية، والثاني توحيد الرؤية والبرنامج الذي تخوض الاكثرية الانتخابات على اساسه، والثالث عرض الاستعدادات، لا لخوض المعركة الانتخابية فحسب، انما للفوز بها ايضا. اما تشكيل اللوائح النهائية فمرهون بوصول النقاشات الى خواتيمها، ولا سيما بالنسبة الى 'الكتلة المستقلة' التي يقارب الحوار حولها النائب وليد جنبلاط.
وفي خط مواز لتشكيل اللوائح، ثمة هواجس وتحديات تتقدم اهتمامات قوى 14 آذار، أوّلها مراقبة الانتخابات. فالاكثرية على ثقة بأن الانتخابات حاصلة لا محال، على رغم كل المخاوف والتحذيرات من الحوادث الامنية المتنقلة. لكن من اجل انتخابات ديموقراطية وشفافة، تصر الاكثرية على مراقبة دولية للانتخابات، وقد التقت اخيرا وفدا اختصاصيا من الاتحاد الاووربي لهذه الغاية، وتعدّ مذكرة ترفعها اليه في هذا الشأن. والمعضلة التي تواجهها مراقبة الانتخابات هي وجود نحو 5500 مركز انتخابي، فيما لا يتعدى عدد المراقبين من مركز الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر، والاتحاد الاوروبي 250 مراقبا. لذا تدرس الاكثرية امكان طلب مراقبين عرب لتغطية الانتخابات، عملا بما ورد في اتفاق الدوحة من تركيز على اجراء الانتخابات النيابية.
اما اهتمامها الثاني فيتركز على مقاربة اقتراع المغتربين بطريقة مدروسة. فالاكثرية لا تنفي دخولها بقوة على هذا الخط، انطلاقا من اعتبارها انتخابات عام 2009، انتخابات مفصلية تحتاج فيها الى كل صوت انتخابي محلي او اغترابي. لذا تعكف الدوائر المختصة فيها على استكشاف الاقضية التي تحتاج اكثر من غيرها الى حشد الجهود الداخلية والاغترابية لاحداث فارق انتخابي والانتصار على المعارضة.
اما البنود الاخرى التي تشغل بال الاكثرية - وللمفارقة فانها تتقاطع مع اهتمام المعارضة المسيحية، بعيدا من الحساسيات السياسية المشتركة - فتكمن في آليات اجراء الانتخاب في يوم واحد، وهذا الامر تطرحه الاكثرية على الوزارات المختصة، واولاها وزارة الداخلية:
- حتى الان سجلت الاكثرية عشرات الاخطاء والمئات في لوائح الشطب، والسؤال: هل تتمكن وزارة الداخلية من تصحيح اللوائح قبل 30 آذار؟ واذا لم تصحح كل الاخطاء، فإلى من يلجأ من يريد الطعن بالانتخابات بسبب اخطاء اللوائح، في غياب المجلس الدستوري؟
- كيف يمكن تأمين انتقال آلاف المواطنين في يوم واحد من محل اقامتهم في بيروت الى مراكز الاقتراع؟ وهل بدأت وزارة الداخلية تامين خطة سير مفصلة ودقيقة وتجهيز العناصر اللازمة لتأمين السير يوم الانتخاب؟ وما دامت حفرة واحدة في أي طريق او حادث مرور يخنق السير لساعات، فكيف يمكن تأمين مرور نحو مليوني سيارة دفعة واحدة؟
- كيف يمكن ان تضبط يوم الانتخاب محطات التلفزة وتؤمّن الرقابة عليها في تجييش الرأي العام لهذا الفريق او ذاك؟
- هل تستطيع شبكات الهاتف الخليوي ان تستوعب الآلاف، بل ملايين الاتصالات الهاتفية التي سيحفل بها يوم السابع من حزيران؟
- هل تتمكن وزارة الدفاع من ضبط تحرك بعض الضباط الانتخابي الذي بدأ في بعض المناطق، وتنصرف لاحقا الى وضع خطة امنية لضبط اليوم الانتخابي الطويل؟
ـ صحيفة الأخبار
عفيف دياب:
صراع خفي بين &laqascii117o;ثوّار" الأرز على لائحتهم في زحلة
(...) خلاف ثوار الأرز على تركيبة لائحة ثورتهم في زحلة والبقاع الأوسط لا يقتصر على المقاعد السنّية والكاثوليكية والمارونية، بل يمتد ليصل إلى المقعد الأرثوذكسي الذي لم يزل صاحبه مجهول الهوية والانتماء الحزبي. فالقوات والكتائب ومعهما فتوش لا يحبّذون ترشيح المحافظ السابق ومنسّق تيار المستقبل في زحلة نقولا سابا. ويقول أحد قادة الكتائب في المدينة: &laqascii117o;نحن نسمّي المرشحين المسيحيين، وتيار المستقبل يسمّي فقط المرشح السنّي".
ـ صحيفة الحياة
محمد شقير:
العلاقات اللبنانية - السورية في صلب جولة فيلتمان ودمشق تربط السلاح الفلسطيني على الحدود بترسيمها
(...) كشفت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت أن استكمال تطبيق القرار 1701 سيكون أحد أبرز النقاط على جدول أعمال محادثات فيلتمان في بيروت ودمشق، &laqascii117o;وهذا ما يستدعي مبادرة واشنطن الى دعم المسعى الدولي - العربي لتحرير مزارع شبعا من الاحتلال الإسرائيلي انسجاماً مع الآلية التي تضمنها هذا القرار على رغم ان تل أبيب ودمشق ليستا في وارد الاستعجال لإيجاد حل ديبلوماسي للمزارع إضافة الى أن الأخيرة تصر على ربطها بحل النزاع في الشرق الأوسط والتسوية الشاملة في المنطقة".
وأوضحت المصادر أن كبار المسؤولين اللبنانيين الذين زارو دمشق أخيراً لم يلمسوا من نظرائهم السوريين أي رغبة في اتجاه الإسراع في تطبيق البند المتعلق بجمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والغاء الوجود العسكري الفلسطيني سواء في منطقة الناعمة في جوار مطار رفيق الحريري الدولي أو في البقاع الغربي وتحديداً في المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية - السورية.
وكشفت أن كبار المسؤولين السوريين نصحوا أكثر من مسؤول لبناني بتأكيد الإجماع حول السلاح الفلسطيني، بقرار يصدر عن مجلس الوزراء، مع ان اللبنانيين أوضحوا للسوريين أن لا حاجة للعودة الى المجلس باعتبار ان الإجماع قائم ولا تراجع عنه. وتابعت المصادر: &laqascii117o;الجديد في الموقف السوري من جمع السلاح الفلسطيني وتوفير المساعدة للحكومة اللبنانية لإغلاق هذا الملف خصوصاً أن المنظمات الفلسطينية الموجودة في هذه المناطق تعتبر الحليف الأساسي لسورية، برز من خلال ما سمعه كبار المسؤولين اللبنانيين في خلال محادثاتهم في دمشق ويأتي في مقدمه:
- ان القواعد العسكرية الفلسطينية توجد حالياً في المناطق البقاعية المتداخلة بين البلدين، وان من الأفضل التريث في إيجاد حل لهذه المشكلة الى حين التوصل الى اتفاق على ترسيم الحدود لتبيان ما إذا كانت المعسكرات قائمة داخل الأراضي اللبنانية أو في الأراضي السورية المتاخمة للبنان. وفي ضوء ما سنتفق عليه سنقوم بالتعاون لتوفير الحل لهذه المشكلة.
- &laqascii117o;من الآن والى أن نتفق على ترسيم الحدود فإننا كسورية نتعهد من جانبنا بمراقبة حركة الدخول والخروج من أراضينا باتجاه هذه المعسكرات في مقابل قيام الأجهزة الأمنية بالتشدد في فرض رقابة مماثلة".
وعليه فإن هذه النقاط التي ما زالت عالقة بين البلدين ستكون موضع اهتمام من قبل فيلتمان في محادثاته في بيروت ودمشق وهو ينضم بذلك الى فرنسا التي لم تنجح حتى الآن في إقناع سورية بالتدخل لجمع السلاح الفلسطيني أو في الإسراع بإرسال سفيرها الى بيروت بذريعة انها ترفض التعامل في علاقاتها مع لبنان تحت الضغط وان الأمور يجب أن تعالج بهدوء، علماً كما تقول هذه المصادر، ان سورية ترفض ان يكون تبادل السفيرين كبديل عن الدور الموكل الى الأمانة العامة للمجلس الأعلى اللبناني - السوري المنبثقة عن معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق بين البلدين