صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 7/3/2009

 

ـ صحيفة السفير
خضر طالب:
حوار دمشق ـ الرياض: «تثبيت» حكومة الوحدة... والتوازنات مؤجلة

هل تسير الاتصالات بين دمشق والرياض نحو وضع الخريطة الانتخابية على الطاولة؟

في المعلومات التي يتم تداولها عن فحوى النقاش الدائر بين العاصمتين، أن البحث في شقه اللبناني ما زال في مراحل التفاهم على ثوابت وهو لم يبلغ بعد مرحلة التفاصيل، وقد خلص إلى التأكيد على عدد من الثوابت.

وتشير بعض المعلومات المنقولة عن مصادر دبلوماسية عربية في بيروت،إلى أن جدول الأعمال اللبناني بين المملكة العربية السعودية وسوريا يتضمن ثلاث نقاط:

1ـ تأكيد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد في 7 حزيران.

2ـ تثبيت التهدئة في لبنان للوصول إلى مرحلة الانتخابات بمزيد من الاسترخاء الذي لا يؤثر على إجراء تلك الانتخابات، وبالتالي على الوضع في لبنان.

3ـ حكومة ما بعد الانتخابات النيابية.

وبحسب تلك المعلومات، فإنه حصل تفاهم على روحية النقاط الثلاث مع اتفاق على مبدأ أساسي في النقطة الثالثة، حيث تم «تثبيت» مبدأ تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة كل الأطراف أياً تكن نتائج الانتخابات النيابية وبمعزل عن التوازنات التي ستنتج عنها، لجهة من يفوز بالأكثرية ومن يحصل على الأقلية. وكالعادة يبدو أن وليد جنبلاط قد التقط الإشارات المتعلقة بهذا التفاهم وبادر إلى إعلان موافقته على مضمونها بأنه مستعد للمشاركة في حكومة وحدة وطنية حتى لو خسرت فيها قوى 14 آذار الأكثرية العددية، في انتظار أن تتوسّع دائرة المؤيدين لهذا المبدأ ولو خلافاً لمواقف معلنة سابقاً.

لكن تلك المصادر المواكبة لحركة الاتصالات الجارية أشارت إلى أن البحث لم يبدأ بعد في كيفية إدارة العملية الانتخابية، وما إذا كان هناك اتجاه لـ»تعميم» تفاهم الدوحة المتعلق بدائرة بيروت الثانية على مختلف الدوائر الساخنة انتخابياً، برغم أن المؤشرات تقود إلى استنتاج بأن الاتجاه بدأ يميل نحو «توسيع» نموذج ذلك التفاهم ليشمل بعض الدوائر، من دون البت بهذه النقطة التي تخضع لتجاذبات حول تحديد تلك الدوائر وكذلك عناصر الائتلاف فيها، حيث إن المملكة تبحث عن صياغة ائتلاف في مدينة طرابلس يجنبها معركة قاسية، وهو ما لا تمانعه سوريا شرط أن يتوسع نطاق هذا التفاهم ليشمل عكار والضنية ـ المنية والبقاع الغربي وصيدا.

 

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
فيلتمان استمع إلى مطالب ووعد بنقلها إلى دمشق

من يستمع الى تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى بالوكالة السفير جيفري فيلتمان في القصر الجمهوري أو في السرايا او في موقع آخر يتذكره عندما كان سفيرا لبلاده لدى لبنان منذ اشهر، يعرف مكامن الشكوى واسباب اعاقة تطبيق القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن وخصوصا القرارين 1559 و1701.

ولاحظت مصادر وزارية وقيادية ان مضمون المواقف التي اطلقها تكاد تتشابه لفظا ومحتوى، باستثناء عبارة تشير الى ان الرسالة التي يحملها الى المسؤولين والشعب اللبناني هي من الرئيس الجديد باراك اوباما وليس من جورج بوش الذي كان رئيسا عندما كان فيلتمان سفيرا لدى لبنان.

وافادت المصادر ان الديبلوماسي الاميركي طمأن كل شخصية التقاها في لبنان الى ان انفتاح واشنطن على دمشق يجب الا يعني انه سيكون على حساب لبنان في اي ملف، وان رسالة اوباما التي يحملها الى المسؤولين والشعب في لبنان هي استمرار الدعم الاميركي لاستقلاله وسيادته وديموقراطيته "الحيوية والفاعلة"، ومع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي بدأت اعمالها الاحد الماضي لمحاكمة المتورطين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. كما ان بلاده تدعم الانتخابات النيابية التي ستجري في السابع من حزيران المقبل.

واوضحت ان فيلتمان تقصد المجيء الى بيروت ليستمع من المسؤولين والفاعليات الحزبية الى ما يريدون من سوريا ليثير مع المسؤولين فيها المواضيع التي تهم لبنان، وسجل الكثير من المآخذ واعدا بأنه سيطرحها في دمشق، وابرز هذه المآخذ من قوى 14 آذار وفحواها ان سوريا لا تزال تتدخل في الشؤون اللبنانية، وحاليا في بعض المناطق في الانتخابات النيابية، وتتوقع هذه القوى ان دمشق ستمارس ضغوطا معينة على بعض الافرقاء لانتخاب الذين يصنفون من المؤيدين لها بغية انتخاب مرشحين من قوى 8 آذار، لا سيما في طرابلس وعكار والبقاع.

واوضحت ان ثمة مآخذ اخرى تتعلق بتأخر سوريا في تلبية بعض المطالب للحكومة اللبنانية، منها اولا: ترسيم الحدود اللبنانية معها بدءا من الجنوب لمعرفة حدود مزارع شبعا المتنازع عليها، وثانيا التأخر في تعيين سفير مقيم لها لدى لبنان. اما المأخذ الثالث فهو عدم تقديم سوريا المساعدة التي اتفق عليها في القمة اللبنانية - السورية في 13 آب الماضي بتسليم السلاح الثقيل في مخيمي الناعمة ساحلا وقوسايا الواقع على السلسلة الشرقية مع الحدود السورية.أما المأخذ الرابع فهو استمرار تهريب السلاح عبر الحدود الى جهات لبنانية مؤيدة لها من دون اقتصارها على المقاومة. اما المأخذ الخامس فهو عدم قبولها تسليم أي متهم او مشتبه فيه في جريمة الحريري الى المحكمة الدولية الخاصة، بل قررت ان تكون المحاكمة امام المحاكم السورية المختصة. وذكرت ان فيلتمان وعد بأن يضيف هذه المآخذ الى اللائحة التي اعدتها الدوائر المختصة في الخارجية الاميركية لتسليمها للجانب السوري ومناقشتها معه وطلب اجوبة عنها بواسطة القنوات الديبلوماسية.

وفيلتمان يزور دمشق اليوم وينهي مهمته ليعود الى عوكر، البلد الذي احبه المسؤول الاميركي وعبّر عن ذلك اينما حل لحظة وصوله الى بيروت آتيا من اسرائيل.

 

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
سوريا أوباما غير سوريا بوش وكلينتون وأسلافهما

هل تغيّر الادارة الاميركية الجديدة برئاسة باراك اوباما السياسة السورية التي اعتمدتها ادارة جورج بوش؟

الجواب عن هذا السؤال ليس سراً. فقد افصح عنه اوباما اثناء حملته الانتخابية عندما وعد بالحوار مع سوريا بشار الاسد وايران النظام الاسلامي. لكن ما يلفت اليه الباحثون في واشنطن في هذا المجال هو ان الحوار المفترض ان يجري بين دمشق وواشنطن لم يعد سهلاً على الاطلاق. فالمشكلات التي كانت تعترض هذه المفاوضات كانت حدود الانسحاب الاسرائيلي ووسائل ضمان امن اسرائيل، وحصولها على المياه والتطبيع مع سوريا اي باختصار المقابل الذي ستدفعه سوريا للانسحاب. اما المشكلات التي تعترضهما الآن فهي اكثر عدداً وتعقيداً وتتعلق بـ"حماس" الفلسطينية و"حزب الله" اللبناني ورعاية سوريا وايران لهما. وتتعلق ايضاً بتحالف سوريا مع ايران المصرة على استمرار عدائها لاسرائيل وعلى العمل لازالتها من الوجود. ويتعلق اخيراً بايران نفسها كدولة اقليمية صارت قوية جدا الامر الذي دفعها الى وضع استراتيجيا هيمنة على المنطقة واستراتيجيا تحد لاسرائيل، فضلا عن ان الحوار السوري - الاميركي تعترضه المشكلات نفسها. اولاً، لأن اسرائيل مصلحة حيوية واستراتيجية اميركية. وثانياً، لان ايران بسعيها الى التحول قوة اقليمية عظمى تقليدياً ونووياً تشكل خطراً مباشراً عليها وخصوصاً في ظل سياسة التحدي التي تمارسها في اتجاه الجميع في المنطقة وخارجها.

طبعاً لا يعني ذلك ان اميركا اوباما تبالغ في تقدير القوة المباشرة لسوريا والتي يعرف الجميع انها غير كبيرة اذا سحبت منها عوامل القوة غير السورية. لكنه يعني ان هذه الادارة تعرف ان سوريا بحجمها وقدرة حكامها على الافادة من ظروف خارجية عدة تستطيع ان تكون مؤذية كما تستطيع أن تكون مفيدة. وهي تحاول ان تدفعها الى القيام بالدور المفيد انطلاقاً من كونها جزءاً غير كبير كثيراً لكنه ذو شأن وخطر في "لغز" أو "أحجية" الامن القومي في المنطقة، فهل تنجح؟

 

ـ صحيفة النهار
راجح خوري:
قضية فلسطين عربية لا إيرانية !

(...) اذا كان خامنئي قد شن حملة عنيفة على الذين يرفعون شعار الواقعية في الشرق الاوسط ولا يلوحون بهراوات الصواريخ فان ذلك مفهوم تماما في القاموس الدعائي الايراني الذي يرفع شعار المقاومة والممانعة وهو على بعد آلاف الاميال من فلسطين. لكن ما ليس مفهوما ولا مقبولا ايضا ان يشكك المرشد الاعلى في مقولة ان قضية فلسطين عربية، انطلاقا من الافتراض ان البعد الاسلامي للقضية الفلسطينية يُعطي ايران الفارسية دورا متقدما على الدور العربي في هذه القضية التي تشكل محور القضايا والاهتمام في العالم العربي منذ ستين عاما!

وعندما لا يتردد خامنئي في التشكيك بمقولة ان قضية فلسطين عربية، ليس كثيرا ان ينتفض الرئيس محمود عباس ليرد عليه مطالبا بالكف عن التدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي معتبرا ان هذا التدخل "كله سلبي وليس في مصلحة الشعب الفلسطيني، ويهدف الى تعطيل الحوار الوطني وتعميق الانقسام".

وعندما يقول خامنئي ان السلطة الفلسطينية "ناقصة وزائفة" فانه يحاول بذلك ان يملي رأيه لا على الدول العربية مجتمعة بل ايضا على الاسرة الدولية كلها، وهو بالتأكيد ما يزيد من الهوة المتسعة بين ايران والدول العربية التي تحتاج فعلا الى التضامن ووضع رؤية مشتركة لمواجهة مروحة واسعة من التحديات بينها "التحدي الايراني" كما يقول الامير سعود الفيصل.

 

ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
زيارة فيلتمان وشابيرو تكتسب أهميتها في تبديد المخاوف من الانفتاح/

أخذت زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط السفير جيفري فيلتمان ومدير الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مجلس الامن القومي دانيال شابيرو للبنان ابعاداً مهمة نظراً الى سلوك الوفد الاميركي لبنان ممراً للعبور الى دمشق والعودة منها، وكذلك بسبب الرسالة التي حملتها الزيارة في الشكل والمضمون الى كل من البلدين، والتي اظهرت ان هناك سياسة اميركية جديدة في اتجاه دول المنطقة لكنها ليست جديدة فعلا في اتجاه لبنان بل هي على ثباتها في العناوين الكبيرة الداعمة للمحكمة الدولية وللسيادة والاستقلال والاستمرار في دعم هذا الاتجاه وعدم التفريط به واستقرار الوضع فيه، مما يقفل الباب على مخاوف اللبنانيين من ثمن للانفتاح قد تسعى سوريا الى توظيفه بحنكة وفي التفاصيل الصغيرة والمؤثرة، والتي تملك الكثير من اوراقها، ليس بغطاء اميركي ضرورة بل بابتعاد اميركي عن لبنان نحو اولويات اخرى اكثر أهمية بالنسبة الى الولايات المتحدة الاميركية. والمقاربة مع سوريا هي في اطار الاستكشاف حتى الآن والمدى الذي يمكن ان يقود اليه الانفتاح في ظل العناوين المعروفة أي السلاح النووي ومدى احتمال التزام سوريا الخضوع لمراقبة وكالة الطاقة الدولية وموضوع دعم "التنظيمات الارهابية" كما تصنفها واشنطن، الفلسطينية منها و"حزب الله" في لبنان، الى التزام تطبيق القرار 1701 وعملية السلام في المنطقة. وذلك لأن التعاون السوري البناء من شأنه ان يعيد سوريا الى الحظيرة الدولية بالتزامن مع تعويم "قانون محاسبة سوريا" الصادر عام 2002 في الكونغرس الاميركي، واتخاذ موقف من الملف النووي السوري ايضاً.

الا ان ثمة ابعاداً اخرى حرص فيلتمان على ابرازها في موازاة المواقف الاميركية المطمئنة في شأن لبنان، تتعلق بتأكيد تمسك الادارة الاميركية بالتوصل الى حل للصراع العربي - الاسرائيلي، وثقة هذه الادارة بحل الدولتين بين الفلسطينيين واسرائيل، باعتبار ان هذا الموضوع هو شأن عربي ودولي واجه مأزقاً وتحدياً حقيقيين بعد الحرب الاسرائيلية على غزة، بالاضافة الى رغبة قوية من الدول الكبرى المهتمة بأن تولي ادارة الرئيس باراك اوباما ازمة الصراع العربي الاسرائيلي اولوية في جدول اعمالها، والا تترك لولاية أوباما الثانية او للسنتين الاخيرتين من ولايته الحالية. هذا العزم الاميركي سيتمثل في توجه المبعوث الاميركي للمنطقة جورج ميتشل الى بعض الدول المعنية مجددا أواخر الشهر الجاري، تأكيدا لاظهار الجدية التي تعبر عنها الديبلوماسية الاميركية الجديدة والتزامها العمل على حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية. الاا ن التحدي الذي يواجه هذا الالتزام في المدى القريب هو غياب الشركاء الحقيقيين والفاعلين الذين يمكن ان يعملوا على الانخراط بسرعة في هذا المسعى، بدءا من اسرائيل نفسها حيث لا يشكل نتنياهو الشريك الفعلي للولايات المتحدة نحو السلام إضافة إلى أن السلطة الفلسطينية تبدو ضعيفة جدا على رغم مساعي رأب الصدع والمصالحات، وقد يمر وقت طويل قبل ان يتحقق فعلاً، الامر الذي ينسحب على دول عربية عدة متحفظة او غير مندفعة نحو السلام في المرحلة الراهنة. وهذه النقطة تحديدا ناقشها الوفد الاميركي مع بعض المسؤولين اللبنانيين باعتبار ان سوريا تظهر استعدادا للسلام وطلبت من تركيا معاودة المفاوضات بينها وبين اسرائيل في حين اعلنت الادارة الاميركية الجديدة تمسكها بالحل الشامل، وقد تؤدي استعدادات سوريا ورغبة نتنياهو في التفاوض مع سوريا لعدم ايمانه بحل الدولتين الى اتفاقات جانبية بين الجانبين. قد تكون الامثل بالنسبة الى كل منهما في رأي بعضهم، اذ ان هذه الاتفاقات قد تنطوي على اثمان لن تكون واردة في الحل الشامل، وقد تشمل لبنان، خصوصا ان اسرائيل طامحة دوما الى تكليف سوريا رعاية ضبط أي سلاح يوجه من جنوب لبنان ضدها، الامر الذي قد يكون مفيدا للادارة الاميركية الجديدة اخذه في الاعتبار من زاوية اعطاء الاولوية القصوى للملف الفلسطيني مع اسرائيل، وهذه المسألة تم التنبه اليها لدى معاودة المفاوضات الاسرائيلية السورية برعاية تركية عام 2006، وتلقت اسرائيل تحذيراً من هذا التوجه، الامر الذي قد تحتاج ادارة اوباما الى تكراره مجدداً على مسامع نتنياهو.

 

ـ صحيفة الأخبار
رشا أبو زكي :
MEAS: مربّع تيار المستقبل في مطار بيروت!

أصبحت شركة صيانة مطار بيروت الدولي «MEAS» ممسوكة بشكل مطلق من فريق سياسي واحد، هو تيار المستقبل، الذي يشرف على كل شاردة وواردة فيها من الموظفين والأمن وصولاً الى قرارات مجلس الإدارة!

تبدأ الحكاية من مجلس الادارة السابق الذي كان مؤلفاً من 4 أشخاص، رئيس مجلس ادارة الشركة أسامة دمج وهو عميد متقاعد كان مقرباً جداً من الحريري، والنائب غازي يوسف (مستشار الحريري سابقاً)، وشوقي قازان (محام في مصرف لبنان وهو مقرب من الحريري ومن حاكم مصرف لبنان)، ونبيل نصار (جاء به الحريري من السعودية للعمل في سوليدير، ومن ثم عيّنه عضواً في مجلس ادارة MEAS). الا أن دمج استقال من مجلس الادارة عام 2002 اثر خلاف مع المدير العام لشركة «ميدل إيست» محمد الحوت، فعيّن مكانه نبيل نصار رئيساً لمجلس الادارة، ليشغر مقعد في المجلس.

وفي تشرين الثاني الماضي، تعرّض نصّار لوعكة صحيّة اثناء وجوده في أبو دبي، وبقيت الشركة بعهدة مجلس ادارة يعمل بنصف الأعضاء فقط، الى أن تم تعيين مجلس ادارة جديد منذ حوالى شهر لم يعلن عنه رسمياً حتى الآن. وجاء النائب غازي يوسف رئيساً أصيلاً لمجلس الادارة، اضافة الى الأعضاء قازان، وصلاح عيتاني (كان في شركة ميدل ايست ويعمل في الامارات)، وجورج معوض.

وبعد التشكيلات الجديدة، بدأ التنافس بين تيار المستقبل وتيار السنيورة يتوسع، ولكن بضجة محصورة ضمن جدران شركة MEAS، إذ تشير مصادر مقربة من «فريق السنيورة» أنه عُيّن مسؤول المعلوماتية في الشركة محمد شاتيلا رئيساً لدائرة المشاريع بالتكليف، وحصل شاتيلا على توكيل بإدارة جميع أمور الشركة بغياب رئيس مجلس الادارة غازي يوسف، فكان أن أمسك بالملفات المالية والعلاقة مع مجلس الانماء والاعمار وغيره وأصبح يحل محل الادارة العامة في الشركة، وكل ذلك بتوكيلات خطها يوسف.

وتلفت المصادر الى أن شاتيلا بدأ التصرف كأنه «الآمر الناهي» في كل ما يتعلق بالشركة، ووظف أشخاص بأجور مختلفة عن تلك التي يتقاضاها الموظفون الجدد في الشركة عادة، والأكثر غرابة هو قرار إنشاء جهاز امني خاص بالشركة، يتألف من أشخاص تابعين بطبيعة الحال لتيار المستقبل، وترى المصادر أن هناك ما يشبه الامساك الامني بالشركة من قبل يوسف ويده التنفيذية أي شاتيلا. ويظهر ذلك جلياً في الأكشاك التي نُصبت عند مداخل الـ«MEAS» وتركيب أجهزة المراقبة والكاميرات في نقاط متعددة... لتصبح هذه الشركة شبيهة بمحمية خاصة لتيار المستقبل في قلب المطار، تجمع موظفين ومجلس ادارة وجهازاً امنياً تابع لفريق سياسي واحد.

 

ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف :
فيلتمان يعود إلى لبنان الذي تغيّر كثيراً... لكنّ الرسائل هي نفسها

يعود فيلتمان والكثير ممّا انجزه قد انهار: فقدت قوى 14 آذار الحكم مذ استخدم حزب الله سلاحه في الشارع، واستعادت سوريا بعض نفوذها السياسي رغم تسليمها بمطلب الغالبية إقامة علاقات دبلوماسية، وسيطرت المعارضة على قرار مجلس الوزراء.

في زيارته لبنان، بدا أنه لم يتغيّر، إلا أن لبنان الذي عرفه تغيّر كثيراً. مع ذلك حرص على تطمين أصدقائه في قوى 14 آذار إلى أنهم لا يزالون أصدقاء لإدارته التي تستمر في التزامها دعم لبنان واستقلاله وسيادته والمحكمة الدولية وعدم تعريضه لصفقة أو مقايضة في الحوار الأميركي ـــــ السوري. لكن الإشارات البليغة التي أطلقها فيلتمان أمام محاوريه اللبنانيين، قبل توجهه إلى دمشق، تكمن في الآتي:

1 ـــ رغم أن قرار الإدارة الجديدة هو الانفتاح على الدول التي انقطع الحوار معها في ظلّ إدارة الرئيس جورج بوش، يعرف فيلتمان مقدار المخاوف والهواجس التي تنتاب اللبنانيين من حوار أميركي ـ سوري يأتي بعد عداء وينتهي في الغالب بصفقة تفاهم، فحرص على قَرن زيارته لدمشق لاستكمال حواره مع مصطفى بزيارة للبنان. لكنه أضاف إليها بعداً معبّراً يتوخى تعزيز التطمينات، هو زيارته لبنان قبل دمشق، ثم عودته إليه لإطلاع بعض المسؤولين على فحوى حواره مع المسؤولين السوريين.

2 ـــ أراد أن يقدّم للمسؤولين اللبنانيين وقوى 14 آذار برهاناً إضافياً أن أي انفتاح على سوريا لن يكون على حساب لبنان، ولن يؤدي تطوره إلى تأثر السياسة الأميركية حيال لبنان به. وهي الرسالة نفسها التي أمرّها إلى دمشق أمس، إذ قال من بيروت إن لائحة مطالب أميركية تنتظر محاوريه هناك، وإن تغييراً محتملاً في السياسة الأميركية حيال سوريا يقتصر على الحوار الثنائي معها، ولا يتعداه إلى لبنان، وإن على دمشق الآن، بعد استيعاب صدمة الحوار، القيام بمبادرة.

3 ـــ أبرَزَ مجدّداً تمييزه قوى 14 آذار عن المعارضة التي لم يلتقِ أياً من ممثليها، وتعمّد تجاهل الرئيس ميشال عون كي يؤكد له مرّة أخرى استمرار استياء إدارته من تحالفه مع حزب الله. ورغم أن سيسون لا تقاطع عون ولا أفرقاء آخرين في المعارضة، فإن أياً من المسؤولين الأميركيين الزائرين لا يجتمعون به للسبب نفسه. كانت تلك حال الوزيرة كوندوليزا رايس ومساعدها دافيد ولش ولاحقاً رئيس مكتب لبنان دافيد هايل.

 

ـ صحيفة الأخبار
عفيف دياب:
الحريري فجأة في البقاع: جولة انتخابيّة ورسالة

زيارة الحريري المفاجئة وشبه السرية إلى سعدنايل، واختياره مسجدها لتأدية صلاة الجمعة، ليس بالأمر العابر سياسياً، أو انها فقط زيارة اجتماعية وفق «المستقبل» فسعدنايل تعدّ الخزان الأول في البقاع الأوسط لتيار المستقبل و«له دين كبير علينا» وفق قول أحد قادة التيار في البقاع الذي كشف لـ«الأخبار» عن زيارات أخرى تحدد لاحقاً «قد يقوم بها الشيخ سعد إلى البقاع». وعلمت «الأخبار» أن الحريري أجرى اتصالات هاتفية بعدد من رؤساء بلديات البقاع وبعض الشخصيات أعرب فيها عن نيته بزيارة بلداتهم في القريب العاجل. وقال مطلعون على «خفايا» الزيارة السرية إن الحريري «أرسل إشارة واضحة إلى كل من يعنيهم الأمر بأن انتخابات دائرة زحلة والبقاع الأوسط تعنيه مباشرة، وسيشرف مباشرة عليها من خلال زيارات مماثلة ستتم في القريب العاجل، وقبل وبعد إعلان أسماء مرشحي التيار في دائرتي زحلة والبقاع الغربي وراشيا».

زيارة سعدنايل ومنها إلى بلدة الفاعور حيث تجمّع العشائر العربية في البقاع الأوسط وتقديم الحريري واجب التعزية بمقتل الشاب خالد الطعيمي إثر احتفال 14 شباط الماضي، مشدداً في كلمته على دور العشائر العربية ووقوفه إلى جانبهم، لم تستكمل كما كان مقرراً إلى بلدة الدلهمية للتعزية بمقتل القيادي في تيار المستقبل، ركان معذراني، على يد قريبه وقد «ألغيت الزيارة في آخر لحظة لأسباب أمنية» قال أحد قادة المستقبل في البقاع لـ«الأخبار»، آملاً أن «توضع الزيارة في إطارها الاجتماعي البحت».

لكن أوساطاً بقاعية معارضة لتيار المستقبل وصفت زيارة الحريري «المباغته» بأنها «سياسية وانتخابية بالدرجة الأولى، وإن جاءت تحت عنوان اجتماعي». أضافت: إن الحريري نجح في «شد عصب جمهوره في سعدنايل والعشائر العربية التي تشهد تململاً من تجاهل دورها السياسي وموقعها في المعادلة الانتخابية». وتابعت: إن زيارة الحريري «ستحدث بلبلة في قرى أخرى تدين بالولاء للمستقبل ولم يزرها نهائياً كمجدل عنجر وبر الياس وقب الياس»، معربة عن اعتقادها بأن الزيارة «لن تحدث تهديداً شعبياً للمعارضة في دائرة زحلة، فنحن لنا موقعنا وحيثيتنا الشعبية كقوى معارضة، ولا يمكن لزيارة صغيرة أن تؤثر فينا وفي وجودنا الشعبي في الشارع السني». وختمت هذه الأوساط بالقول: «نرحب بالشيخ سعد الحريري ساعة يريد الحضور والاطّلاع على واقع قرانا وبلداتنا ومدى حرمانها من أبسط الخدمات التي لم تصل بعد رغم كل الوعود المتكررة في كل يوم».

ولم يقتصر اليوم الحريري ـــــ البقاعي على الزيارة، وكان لافتاً ما نقلته «الوكالة الوطنية» من أن الحريري استقبل أمس مرشحين عن دائرة بعلبك الهرمل، رئيس الجبهة الوطنية لإنماء بعلبك الحاج فادي يونس ورفعت المصري وحافظ أمهز، ما يشير إلى احتمال «تصدير» المعركة الانتخابية إلى البقاع الشمالي. وقد فسر البعض ذلك كرسالة يوجهها إلى القوى النافدة في البقاع الشمالي، وخصوصاً حزب الله وحركة أمل.

 

ـ صحيفة الأخبار
عبد الكافي صمد:
الأحدب يهاجم القاضي جان فهد

شهدت مدينة طرابلس اعتصاماً جديداً لقوى الموالاة أمس، أمام قصر العدل في المدينة تحديداً. بيد أن اللهجة ارتفعت هذه المرة: هجوم واسع على القضاء والمحكمة العسكرية، اضافة الى دعوات من المعتصمين «للجهاد وحمل السلاح»

تكرّر أمس اعتصام أهالي موقوفين لدى السلطات والاجهزة الامنية والقضائية بملفات مختلفة أمام قصر العدل في طرابلس، في حملة يقودها النائب مصباح الأحدب والنائب السابق خالد ضاهر وإسلاميون، للإفراج عمن يعتبرونهم أبرياء، على أساس أن هناك من يحاول «تخويف الطرابلسيين وشريحة من اللبنانيين عبر إعادة فتح ملفات قضائية قديمة، بعضها متعلق بأحداث 7 أيار وما تلاها من أحداث أمنية مرتبطة بها»، وفق ما أشار الأحدب في بيان وزّعه قبل الاعتصام على أبواب مساجد طرابلس.

وكان الاعتصام السابق الذي نفذ يوم 24 شباط الفائت قد أتى على خلفية توقيف شبان شاركوا في اعتداءات وخلافات محلية وقعت بين مناصرين للموالاة والمعارضة في مدينة الميناء في شباط الماضي، إضافة إلى ضرب شبان من الموالاة لفتى من المعارضة قبل الاعتداء عليه جنسياً، ما استدعى شجباً واستنكاراً واسعاً، وأوقِف على أثره 4 شبان. إلا أن التحرك اتخذ لاحقاً أبعاداً مختلفة امتدت إلى الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية، وإلى آخرين يقال إنهم أوقفوا على خلفية أحداث 7 أيار من العام الماضي.

عشرات الشبان والمواطنين تجمعوا بعد ظهار أمس أمام مدخل قصر العدل أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة، وهم يهتفون «المظلوم حبيب الله والظالم عدو الله»، قبل أن يعتلي شاب ملتح سلماً حديدياً ويهتف: «هذا قصر الظلم وليس قصر العدل. كيف يسرح القتلة في الخارج، فيما هناك مواطنون موقوفون بمحاضر ضبط بـ200 ألف ليرة؟ ونقول للأحدب إن كنت تريد مجاهدين فنحن جاهزون».

وازدادت الهتافات بعدما قال أحد المعتصمين بصوت عال: «الدولة لا تطبق القانون إلا في الشمال، لذلك ليس كافياً أن نكون على حق بل أن نكون أقوياء لحماية حقنا»، فأتاه الرد من آخر: «لو حملنا السلاح ونزلنا إلى الشارع لخافوا منا وحسبوا حسابنا، الكلام لا ينفع». معتصم آخر، يدعى حميد رمضان، رأى أن «القضية التي نتحرك لأجلها محقة، والأحدب وحده يقف معها، لكن كثراً ركبوا موجتها لأهداف انتخابية بحتة». يتسع الحشد قليلاً مع وصول الأحدب الذي يقول عبر مكبّر للصوت جلبه المعتصمون معهم: «جئنا لنطالب بفصل القضاء عن السياسة، لأنه ليس مقبولاً تحريك مذكرات بحث وتحرّ بحق أناس وإغفال مذكرات بحق آخرين». ويرد الأحدب على نائب لم يسمّه قائلاً «إننا لا نطلق النار على الجيش في طرابلس كما يقول، لأن عناصر الجيش هم أبناؤنا، ونحن نتظاهر لقضايا محقة ولتطبيق القوانين واستعادة الهيبة». وعاد الأحدب لمهاجمة مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد بالقول: «هناك أشياء غير مقبولة تحصل في المحكمة العسكرية. هل جان فهد يشتغل عند الدولة أم عند من؟».

واستعاد الاحدب أحداثاً وشواهد سابقة ليربطها بما يحصل الآن، فأشار الى أن أهل الشمال لم يعتدوا على الجيش «بل من استهدف الطيار سامر حنا فعل ذلك، ومن أوقف جنوداً عقب أحداث مار مخايل بعدما أطلق النار عليهم، بينما أطلقت عناصر ملتوية ومشبوهة من الجيش النار على شبان ونساء في باب التبانة، وتوفي أحدهم، وهذا يدفعنا للتأكيد أننا لن نقبل حصول اعتداء بلا حصول تحقيق حوله»، لافتاً الى أن الاعتصام «سيتكرر كل يوم جمعة بعد صلاة الظهر حتى إطلاق سراح الموقوفين وبت أمر ملفاتهم القضائية العالقة».

 

ـ صحيفة الأخبار:
اعتداءان و3 جرحى بين الطريق الجديدة وبربور

خرق حادثان أمنيان الهدوء النسبي الذي عاشته العاصمة بيروت منذ الاعتداءات التي وقعت يومي 14 و15 شباط الماضي. وتمثل الحادث الأول ليل أول من أمس بتعّرض شابين من آل بهجة وعساف للضرب والطعن بالآلات الحادة، أثناء مرورهما في منطقة الطريق الجديدة، على متن دراجة نارية. وأكد أحد المسؤولين الحزبيين لـ«الأخبار» أن الشابين كانا مارّين في المنطقة المذكورة قرابة العاشرة من ليل أول من أمس، حين حصل تلاسن عادي بينهم وبين مجموعة شبان متجمعين بالقرب من مؤسسة دار الأيتام في الطريق الجديدة. كان الخلاف فردياً في بداية الأمر، خالياً من أي إضافات سياسية غير مرحب بها، قبل أن يتخذ الطابع المذهبي، كما أكد المسؤول ذاته. وعلمت «الأخبار» أن أحد الشابين نقل الى أحد المستشفيات في الضاحية الجنوبية بعد الحادثة حيث عولج من جرح في وجهه، قبل أن يعود الى منزله صباح أمس.

أما عن الحادثة الثانية، فقد ذكر تقرير أمني أن المواطن ح. ك. (18 عاماً)، أدخل عند الثالثة من فجر أمس الى مستشفى المقاصد في بيروت، وهو في حالة حرجة إثر تعرضه لطعنات سكين من مجهولين استوقفوه في منطقة بربور. وتجدر الاشارة الى أن اللجنة الأمنية المؤلفة من الأحزاب النافذة في بيروت (من المعارضة والأكثرية) تولت تطويق الحادثتين سريعاً، وخاصةً أن هذه اللجنة تساعد القوى الأمنية في احتواء الخلافات المشابهة بعيد أحداث السابع من أيار.

ولفت مسؤول أمني رفيع إلى أن الحادثين اللذين يذكران بما كان يجري قبل أحداث السابع من أيار 2008 هما وليدا ساعتيهما، معتبراً أنهما لا يعدّان إشارة جدية إلى إمكان عودة التوتر إلى الأحياء المحيطة بكورنيش المزرعة في بيروت.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد