ـ صحيفة السفير :
انفتاح واشنطن على خصومها في المنطقة، لم ينسحب بعد على خصومها في لبنان، وخصوصا التيار الوطني الحر الذي استبعده فيلتمان عن مفكرة لقاءاته، برغم انه التقى مسيحيي 14 آذار، إضافة الى مجموعة واسعة من الشخصيات السياسية والروحية. وقد سمع بعض الذين التقوا فيلتمان أمس، كلاما يدل على ارتياحه الى نتائج لقاءاته في دمشق، حيث أكد انه يعود مرتاحا من زيارته الى سوريا، &laqascii117o;التي خضنا فيها بحثا جديا، وكان هناك توافق على استكمال الحوار لنرى الى أين يمكن ان نصل". وأوحى فيلتمان امام مستقبليه ان المرحلة الحالية هي مرحلة جس نبض لتلمس مدى إمكانية التفاهم مع دمشق على المسائل الخلافية، وهو قال ما معناه: نحن لدينا مبادئ لا نساوم عليها، ولكننا قررنا ان ذلك لا يمنعنا من ان نتكلم مع السوريين.
وأبلغ فيلتمان بعض رموز 14آذار ان ملف لبنان غير قابل للمساومة والبحث مع دمشق &laqascii117o;التي يفترض بها ان تنفذ ما هو مطلوب منها لجهة استكمال التبادل الدبلوماسي وترسيم الحدود وتثبيت لبنانية مزارع شبعا، والمساعدة على إقفال المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية".
لكن حرص فيلتمان على عدم تدخل سوريا في الشؤون الداخلية لم يمنعه هو من سؤال إحدى الشخصيات اللبنانية التي التقاها البارحة عن الجدل الداخلي حول إمكانية إجراء الانتخابات النيابية في يوم واحد، مستفسرا عما يتضمنه القانون في هذا المجال، فقيل له ان القانون ينص على إجراء الانتخابات في يوم واحد. وهنا، استغرب فيلتمان ان يثار نقاش حول هذا الامر وان يدعو البعض الى إتمام الانتخابات في يومين او أكثر في حين ان مضمون القانون واضح على هذا الصعيد.
وفي شأن وضع المنطقة، ابلغ فيلتمان من التقاهم ان ادارة أوباما ملتزمة بمشروع إقامة الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية، لتحقيق السلام في الشرق الاوسط، مع ما يتطلبه ذلك من انفتاح على الآخرين ومن ضمنهم سوريا وإيران، ملمحا الى ان هذا الانفتاح يرتكز أصلا الى التوصيات الشهيرة التي كانت قد صدرت عن لجنة بايكر ـ هاملتون، والتي دفعت في اتجاه إعادة التواصل مع دمشـــق وطهــران، باعتبار انهما يمكن ان يشكلا عنصرا مســــاعدا في إشاعة مناخ من الاستقرار في المنطقة، مشـــددا على ضرورة الاستماع الى الطرف الآخر، ومعـــرفة ما لديه. واعتبر فيلتمان في تصريح له بعد لقائه قائد القوات اللبنانية سمير جعجع &laqascii117o;أنه لا يوجد تعارض بين الدعم القوي للبنان ومحاولة حلّ المشكلات بالحوار مع سوريا". وإذ أعرب &laqascii117o;عن قلق واشنطن تجاه سوريا ولاسيما ما يخص لبنان وما هو أبعد منه"، لفت الانتباه الى &laqascii117o;ان سوريا قلقة كذلك من سياستنا، وما قمنا به هو أننا منحنا السوريين فرصة لاطلاعنا على رؤيتهم حول علاقتهم مع الادارة الاميركية وما يقلقهم تجاهها ونحن أيضاً قمنا بالمثل".
في هذه الاثناء، وبينما تركت التشكيلات القضائية ندوبا سياسية، بفعل الاعتراضات التي أثارتها في أوساط التيار الوطني الحر وحزب الله الذي وصفها في بيان أمس بانها مسيسة، تخضع التعيينات الادارية الى جولة جديدة من المساومة والمقايضة بين القوى السياسية الفاعلة التي يتكون منها مجلس الوزراء، سعيا الى التوافق عليها في أقرب وقت ممكن، لاسيما وان بعضها يرتبط ارتباطا حيويا بالتحضيرات للانتخابات النيابية وبالتالي فانها لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل. وعُلم في هذا الاطار ان اسم محافظ جبل لبنان الموضوع في التصرف عدنان دمياطي يشكل إحدى العقد التي يٌعمل على حلحلتها، إذ يتمسك البعض بإعادة تعيينه في موقعه لانه مظلوم ويجب إنصافه، بينما لا يجد البعض الآخر حماسة لذلك، فيما يبدو ان هناك من يطرح تسوية &laqascii117o;تأخذ وتعطي" على الطريقة اللبنانية. وقال وزير الدولة للتنمية الادارية، ابراهيم شمس الدين لـ"السفير" ان إقرار التشكيلات القضائية لا بد من ان يعطي دفعا قويا للتعيينات الادارية العالقة، متوقعا ان يتم في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء او في الجلسة التي تليها إنجاز جزء من التعيينات، وخصوصا ما يتعلق منها بالمحافظين والمدير العام لوزارة الداخلية.
وحول تأخر الحكومة في تعيين خمسة من أعضاء المجلس الدستوري بعدما أنجز مجلس النواب إنتخاب الاعضاء الخمسة الآخرين، إعتبر شمس الدين ان مجلس النواب قام بواجبه بطريقة ممتازة، وعلى مجلس الوزراء المقصّر حتى الآن ان يقوم بواجبه، ويعين حصته إنطلاقا من معايير موضوعية ، وليس على خلفية تصحيح التوازن، لان مجلس النواب فعل الصواب ولم يرتكب خطأ يتطلب المعالجة، وبالتالي فان المطلوب من الحكومة تعيينات صحيحة وليست تصحيحية.
وعلى خط موازٍ، اكد مصدر وزاري لـ"السفير" ان التعيينات الادارية المتعلقة بسير العملية الانتخابية موضوعة على نار حامية، لاسيما لجهة تعيين محافظي بيروت وجبل لبنان ومدير عام اصيل للداخلية، مشيرا الى انه يتم العمل في وزارة الداخلية على وضع معايير لاختيار الاسماء من بين الافضل والاكفأ، وحتى لو تدخلت السياسة بقدر ما في هذه التعيينات، الا انها ستخضع لهذه المعايير ليصار الى الاختيار والنقاش في مجلس الوزراء الذي هو سلطة القرار. واوضح المصدر انه سيتم في مرحلة لاحقة تعيين محافظين لعكار وبعلبك ـ الهرمل، لكن بعد استكمال الجهاز الاداري لهاتين المحافظتين، إذ لو تم تعيين محافظين الان فلا مكاتب لهما ولا جهاز ادرايا، ولذلك الاولوية هي لمحافظتي بيروت والجبل. ولم يعط المصدر مهلة محددة لتعيين المحافظين لبيروت والجبل الا انه اكد انها ستتم بالسرعة اللازمة
ـ صحيفة النهار :
عزت اوساط وزارية في قوى 14 آذار حملة بعض الشخصيات 'العونية' على التشكيلات القضائية الى اسباب شخصية صرفة تتصل بمنصبي قاضيين في بيروت وجبل لبنان لم يأتيا كما كانت تريدهما. وقالت ان مجلس القضاء الاعلى اعتمد في التشكيلات معايير شفافة وواضحة استندت الى الكفاية والاقدمية والتوازن الى حد بعيد. وفي السياق عينه، لوحظ ان 'حزب الله' اصدر أمس بياناً اعتبر فيه ان التشكيلات القضائية 'صدرت مسيسة وفي توقيت ملتبس في منتصف السنة القضائية' لكنه لم يذهب ابعد من الانتقاد مما يعني انه اكتفى بتسجيل موقف مبدئي منها.
غير ان الرئيس بري قال رداً على سؤال لـ'النهار' خلال وجوده في مسقط امس حيث يشارك في اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي عن هذه التشكيلات: 'لم اطلع عليها بعد صدورها ولم اعلم شيئاً عنها ولم ولن أتدخل'.
وأشارت الاوساط المطلعة الى ان ثمة اجواء توحي بامكان دخول عوامل جديدة تساعد على حلحلة بعض العقد التي حالت دون اصدار التعيينات الملحة ذات الصلة بالانتخابات النيابية وخصوصاً تعيين الاعضاء الخمسة المتبقين في المجلس الدستوري والمحافظين وبعض المديرين العامين. لكنها آثرت انتظار ما ستفضي اليه الاتصالات التي ستجري قريباً باعتبار ان 'الشيطان يكمن في التفاصيل'. في أي حال، رسمت بعض المواقف التي اطلقت في عطلة نهاية الاسبوع معالم التهدئة الجارية وسط الاستعدادات الانتخابية، وفي هذا الصدد اعتبر بري ان 'بعض التوترات والاسئلة القلقة والهواجس والشكوك حول الانتخابات كلها مضخمة وفي غير محلها وان كل ما يثار لا يعدو كونه غباراً ودخاناً ناتجاً من بعض الرؤوس الحامية'. واذ شدد، على ان الانتخابات 'ستجري في موعدها'، دعا الى تأليف 'اي حكومة مقبلة على قاعدة تشكيل الحكومة الحالية لان هذا الامر يعبر عن الديموقراطية التوافقية'.
وليس بعيداً من هذا الموقف، اعلن رئيس 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد لدى اطلاقه ماكينة 'حزب الله' الانتخابية في دائرتي النبطية والزهراني ان المعارضة الى جانب 'التزامها' الحصول على الاكثرية 'ستبقي اليد ممدودة الى المعارضة الجديدة لمشاركتها في السلطة، ودعا جميع الافرقاء الى 'الحفاظ على الخطاب الهادئ الذي يوفر مناخات من الارتياح لدى المواطن والناخب'.
أما على صعيد قوى 14 آذار، فتنشط الاستعدادات لعقد مؤتمر لهذه القوى السبت المقبل في مجمع 'بيال' في الذكرى الرابعة لانتفاضة 14 آذار 2005 ستعلن فيه قوى الاكثرية برنامجها الانتخابي انطلاقاً من تمسكها بالثوابت التي قام عليها تحالف هذه القوى منذ اربع سنوات.ولم تخرج مواقف اقطاب هذه القوى عن اطار الدفع نحو التهدئة، اذ صرح رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري بأن 'هناك حواراً هادئاً يجري اليوم في ما يخص مذكرة التفاهم (مع المحكمة الخاصة بلبنان) وهذا يتم داخل اربعة جدران'، موضحاً 'اننا رغبنا في ان يسحب الامر من التداول الاعلامي لانه يسبب توتراً لا داعي له'.ودعا رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط لدى زيارته أمس بلدة مزبود في اقليم الخروب الى 'تحصين الوضع الداخلي والابتعاد قدر الامكان عن الخطاب الصعب او النافر'. وقال: 'اضطررنا في مرحلة معينة الى هذا الخطاب ولكن لا نستطيع ان نستمر وعلينا ان نعتمد التهدئة'. وتناول سلاح المقاومة من غير ان يسميها قائلاً: 'لست الا بواثق من ان هذا السلاح سيكون في عهدة الجيش والدولة في يوم ما، وانتظروا فقط الظروف الاقليمية المؤاتية وهذا السلاح لا خوف منه'.
وسط هذه الاجواء استكمل مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط بالوكالة جيفري فيلتمان ومدير الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي دانيال شابيرو لقاءاتهما امس في بيروت غداة عودتهما من زيارتهما لدمشق السبت. وشملت جولتهما امس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ومطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة، ووزير الدفاع الياس المر، والنائب بطرس حرب، ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع.وحرص فيلتمان في هذه الجولة على تكرار التزام ادارة الرئيس باراك أوباما 'القوي لسيادة لبنان واستقلاله'، مشدداً على ان 'لا تعارض بين الدعم القوي للبنان ومحاولة حل المشاكل بالحوار مع سوريا'. واكد ان 'لبنان هو للبنانيين والقرار اللبناني يجب ان يتخذه فقط الشعب اللبناني ونتوقع من كل دول المنطقة ومن جيران لبنان ان يحترموا هذا القرار'
ـ صحيفة الأخبار :
بعدما ألحّ النائب ميشال المر طوال أشهر، رضخ حزب الطاشناق وزار رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري في منزله في قريطم أول من أمس. وكانت الزيارة، بحسب مصادر في الطاشناق، &laqascii117o;بروتوكولية بامتياز" جرى خلالها التداول بأمور عامة. أحاط الطاشناق اللقاء ببعض التكتم، وإذ أدلى رئيس الحزب هوفيك مختاريان بتصريح مقتضب إلى تلفزيون &laqascii117o;أخبار المستقبل"، تسبّب بمزيد من التوضيحات، ولا سيما بين الحزب الأرمني وحلفائه &laqascii117o;الثابتين"، كما قالت مصادره، فقد فوجئ الطاشناق، بحسب مختاريان، بما نقله &laqascii117o;أخبار المستقبل" من أن مختاريان استغرب قول النائب أغوب بقرادونيان إن التحالف مع رئيس تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في دائرة المتن محسوم، ما فسّره الطاشناق، بحسب المصادر، غمزاً من قناة احتمال حصول تطوّرات على هذا الصعيد، وكأن مختاريان لا يحسم في شأن التحالف مع عون.
وعلى الرغم من الالتباسات وضع مختاريان الزيارة في إطار &laqascii117o;انفتاح الطاشناق على القوى السياسية". وأوضح مختاريان، في حديث مع &laqascii117o;الأخبار"، أنه سئل في مقابلته التلفزيونية عن تحالفات الطاشناق المتنية، فقال: &laqascii117o;في المتن، نحن متحالفون مع العماد ميشال عون والنائب ميشال المر. وإذا أقفلت الأكثرية لائحتها (تبنّت مرشحاً أرمنياً من غير الطاشناق)، فحتماً سنلتزم اللائحة الثانية كاملة، ولن نقترع للمر". واستغرب مختاريان &laqascii117o;تمسّك البعض بالإيحاء بوجود وجهتي نظر بشأن التحالفات السياسية في الحزب الأرمني ـــــ اللبناني الأعرق". وأكد أن الصحافي سأله عن صحة ما يحكى عن مشاكل داخل الحزب نفسه، فأجابه رئيس الطاشناق: &laqascii117o;لا تراهنوا على هذا الأمر أبداً. كل ما يُحكى كذب. لدينا تاريخ حافل ولم نعرف الانقسام يوماً. ولا يفترض أبداً أن يحاول أحدهم اللعب في ملعبنا". ولفت مختاريان إلى أن &laqascii117o;كل قرارات الحزب، الصغيرة والكبيرة، تتخذ بقرار اللجنة المركزية". وشدد على أنه &laqascii117o;لا يحق لأحد فتح علاقات جانبية"، كاشفاً أن اللقاء حصل بمبادرة من المر وكان مطلوباً، وخصوصاً أن الحزب الذي &laqascii117o;يؤمن بالديموقراطية لا يحب أن تأخذ الخلافات بعداً ثابتاً، يذهب أبعد من السياسة". وأكد أن &laqascii117o;الطاشناق يلتزم قراره، ولا يغيّر موقفه بين ليلة وضحاها". وأشارت مصادر في الطاشناق إلى أن زيارات حزب الله المستمرة للحريري لم ينشأ عنها أيّ تحالف بين الفريقين. لكن &laqascii117o;المشكلة أن ثمّة من يفقد أعصابه أكثر كلما اقتربت الانتخابات يوماً، وهذا البعض بدأ يلمس الخطوط الحمر"، وخصوصاً أن ما سمّاه مختاريان &laqascii117o;تحوير كلام بشأن تحالفات المتن، تزامن مع تكثيف الأكثرية تحرّكها في المتن بهدف تحجيم نفوذ الطاشناق في الأوساط الأرمنية".إزاء ذلك، آثر مستشار النائب سعد الحريري، هاني حمود، في اتصال أجرته &laqascii117o;الأخبار" معه، عدم الخوض في الموضوع.
سيطرت الانتخابات النيابية على المشهد السياسي في عطلة نهاية الأسبوع، بين إطلاق ماكينات انتخابية وإعلان ترشيحات وتأكيدات على خوض المعارك تحت سقف السياسة.الأبرز كان إطلاق مجموعة من الماكينات الانتخابية، ففي البقاع الغربي ـــــ راشيا أعلنت قيادتا حزب الله وحركة أمل بدء عمل ماكينتهما الانتخابية المشتركة، بينما أعطى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الضوء الأخضر لماكينة حزب الله الانتخابية في دائرتي النبطية والزهراني.وبالتزامن مع إطلاق التيار الوطني الحر ماكينته الانتخابية في دائرة البقاع الغربي وراشيا، أعلن المنسّق العام للتيار، بيار رفول، أن هنري شديد هو مرشح التيار وتكتل التغيير والإصلاح. وجنوباً أيضاً، ومن الزهراني تحديداً، سأل النائب أسامة سعد إذا كانت القوى الأخرى في صيدا تريد أن تتمثل الأطياف كلها في البرلمان. وأكد أنه إذا كان الأمر عكس ذلك فأهلاً بالمعارك.ومن بكركي، تمنى نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، النائب جورج عدوان، &laqascii117o;أن نشهد ظروفاً من الهدوء كي نستطيع الذهاب إلى الانتخابات النيابية المفصلية في تاريخ الوطن، في جو ديموقراطي لأنها انتخابات ليست بين أشخاص أو عائلات بل قائمة على مشروعين سياسيين مختلفين وطنيين".وفي بلدة الكحالة، شدد الرئيس أمين الجميّل على مصيرية المرحلة، فقال: &laqascii117o;نعطي هذه الانتخابات أهمية كبيرة ونعتبر المشاركة فيها واجباً على كل اللبنانيين مقيمين ومغتربين، والمطلوب تحديد موقفنا في صندوق الاقتراع".
ـ صحيفة المستقبل :
عاد مساعد وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة جيفري فيلتمان الى بيروت مجدداً امس بعدما زار دمشق، وهو واصل لقاءاته مع القيادات اللبنانية مؤكداً ان 'رسالة الادارة الاميركية الجديدة هي ان الولايات المتحدة باقية في موقع المساند القوي لاستقلال لبنان وللعملية الديموقراطية فيه'، وأعرب عن اعتقاده 'ان السوريين فهموا موقفنا حيال لبنان ومفاده ان لبنان للبنانيين، وان على اللبنانيين فقط تقرير مصير بلادهم'، لافتاً الى ان 'لا تعارض بين الدعم القوي للبنان ومحاولة حلّ المشاكل بالحوار مع سوريا'. فيلتمان الذي التقى يرافقه مستشار الأمن القومي للشرق الأوسط في البيت الأبيض دانيال شابيرو رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع والبطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة ووزير الدفاع الياس المر والنائب بطرس حرب، جدد التأكيد من معراب 'الالتزام القوي للادارة الأميركية الجديدة بسيادة واستقلال لبنان واستمرار العمل يداً بيد مع اللبنانيين لبناء مؤسسات قوية قادرة على حماية سيادة لبنان'. وعن مباحثاته في دمشق، رأى 'أن التحدث مع الآخرين ليس مكافأة بل يهدف الى ايجاد اجوبة وحلول'، لافتاً الى أن الرئيس باراك أوباما 'ملتزم الديبلوماسية أداةً في التعاطي مع مختلف دول المنطقة'، وأعرب 'عن قلق واشنطن تجاه سوريا ولاسيما ما يخص لبنان وما هو أبعد منه، وكذلك سوريا قلقة من سياستنا'، مضيفاً ان 'ما قمنا به هو أننا منحنا السوريين فرصة لاطلاعنا على رؤيتهم حول علاقتهم بالادارة الاميركية وما يقلقهم تجاهها ونحن أيضاً قمنا بالمثل'. ورداً على سؤال، قال فيلتمان إن الأوروبيين والأميركيين 'سيراقبون العملية الانتخابية وحسن سيرها ولكن بعد موافقة اللبنانيين على قدومهم بالطبع(..)'.ومن بكركي، قال فيلتمان 'شرحت للبطريرك التزام الرئيس الجديد باستخدام نفوذ اميركا للحصول على حل 'الدولتين' للقضية الفلسطينية وذلك بالتوصل الى حل شامل للصراع بين اسرائيل وجيرانها'، مضيفاً 'مرة اخرى ركزت رسالتنا على التأييد (الادارة الجديدة) للبنان(..)'.
في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي توّج زيارته الرسمية الى صنعاء بلقاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ان 'الاختلاف في الرأي أمر صحي، ويجب أن لا يؤدي الى خلاف'، وقال 'طبيعي ان تكون الممارسة الديموقراطية لأفكارنا وقناعاتنا مبنية على احترام الآخرين والابتعاد عن استعمال العنف الكلامي، توصلاً الى الحوار المؤدي الى نتيجة مما يؤدي الى تحسين مستويات القرار(..)'.وجاء كلام الرئيس السنيورة فيما شهدت العاصمة اليمنية صنعاء توقيع 11 وثيقة للتعاون المشترك وتأسيس 'اللجنة العليا المشتركة' برئاسة رئيسي وزراء لبنان واليمن.فقد وقع السنيورة ونظيره اليمني علي مجور اتفاق تأسيس اللجنة العليا المشتركة، وهدفها العمل على تأطير العمل المؤسسي للتعاون وتأكيد دورية المتابعة السنوية والوقوف المستمر أمام مواضيع التعاون بين صنعاء وبيروت.وتشمل الوثائق الأخرى التي تم التوقيع عليها ثلاثة بروتكولات للتعاون في مجالات الشباب والرياضة والسياحة والغرف والتجارية، وأربعة برامج تنفيذية في قطاعات التربية والتعليم والثقافة والشؤون الاجتماعية والعمل والتعليم الفني والتدريب المهني.كما وقع الجانبان اتفاقية للتعاون القضائي ومذكرة تفاهم في مجال الثروة السمكية واتفاقاً للتعاون في مجال التوثيق، وتم الاتفاق على تشكيل مجلس أعلى لرجال المال والأعمال في كلا البلدين يُعنى بزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين. في المقابل، واصلت قوى 8 آذار حملتها في غير اتجاه، وخصوصاً على خلفية التشكيلات القضائية. فرئيس مجلس النواب نبيه بري واذ طمأن اللبنانيين الى 'ان بعض التوترات وما يقض مضاجعهم من اسئلة قلقة ومخاوف وهواجس وشكوك حول الانتخابات النيابية كلها مضخمة وفي غير محلها'، اعتبر في كلمة أمام الجالية اللبنانية في العاصمة العمانية مسقط، ان 'كل ما يثار لا يعدو كونه غباراً ودخاناً ناتجاً عن بعض الرؤوس الحامية التي تطلق تصريحات بقصد خلق عصبيات انتخابية عائلية او جهوية او فئوية او مذهبية او حزبية'، معتبراً أن هذه التصريحات 'تقع بمجملها في سوق المضاربات الانتخابية التي تقصد الربح على حساب صورة لبنان'.وفيما اعتبر ان 'الاطراف التي تتحدث عن الشفافية والتزوير هي المتهمة بالرشوة وبتعطيل المجلس الدستوري'، دعا الى 'تشكيل اي حكومة مقبلة على قاعدة تشكيل الحكومة الحالية، لأن هذا الامر يعبر عن الديمقراطية التوافقية(..)'.