صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 12/3/2009

ـ صحيفة السفير :
خطت العلاقات العربية العربية في الرياض امس، خطوة واسعة نحو مصالحة اضافية في قمة مصغرة، جمعت الملك السعودي عبد الله والرئيس السوري بشار الاسد ونظيره المصري حسني مبارك وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، معلنة بداية مرحلة جديدة تهدف الى الاتفاق على &laqascii117o;منهج موحد" للسياسات العربية، بعد طي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات. وفتحت القمة الرباعية المصغرة، الباب امام تحقيق مصالحات مع أطراف عربية اخرى، وعلى رأسها الدوحة، التي تستضيف القمة العربية الدورية في 30 شهر آذار الحالي، علما ان تقارير اعلامية ذكرت ان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لم يدع الى قمة الرياض بسبب &laqascii117o;تحفظات مصرية"، وأكدت الرياض ان الجهد سيبقى مبذولا &laqascii117o;لتصفية الخلافات" العربية، فيما أعربت القاهرة عن أملها في أن تفتح مصالحة السعودية الطريق لـ&laqascii117o;مصالحة أوسع". وبدأ &laqascii117o;يوم المصالحة"، بلقاء ثنائي بين الملك السعودي والرئيس السوري، الذي كان أول الواصلين الى العاصمة السعودية، في مطار قاعدة الرياض الجوية، &laqascii117o;جرى خلاله بحث عدد من الموضوعات التي تهم الجانبين إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات"، علما ان زيارة الأسد إلى السعودية هي الاولى منذ أكثر من ثلاث سنوات. وفي وقت لاحق، عقد الملك عبد الله والأسد ومبارك، اجتماعا ثلاثيا، انضم إليه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وجرى خلاله &laqascii117o;بحث عدد من الموضوعات على الساحة العربية إضافة إلى تنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة لتوحيد الصف العربي".

بعد ذلك، انضم إلى الاجتماع من الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن، ومن الجانب المصري وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس الاستخبارات العامة عمر سليمان، ومن الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، ومن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية محمد صباح السالم الصباح ومدير مكتب أمير الكويت أحمد فهد الفهد.
وعقب الاجتماع، صدر بيان جاء فيه ان &laqascii117o;هذه القمة تأتي تنفيذاً لإرادة جماعية من قادة الدول الأربع لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة استكمالاً لما بدأ في قمة الكويت" من دعوة الملك السعودي &laqascii117o;لطي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية". وأضاف البيان &laqascii117o;يعتبر القادة أن اجتماعهم يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات تسعى فيها الدول الأربع لخدمة القضايا العربية بالتعاون في ما بينها والعمل الجدي والمتواصل لما فيه خير الدول العربية والاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية". وفي السياق، قال الأمير سعود الفيصل ان &laqascii117o;المجهود مبذول وما زال مبذولاً لتسوية كل الأجواء التي خيمت على العلاقات العربية العربية بغية تصفيتها إن شاء الله"، مشيرا الى أنه &laqascii117o;سيتم إبلاغ القادة العرب بكل ما جرى في قمة الرياض المصغرة".
من جهته، وصف المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد، القمة المصغرة بأنها &laqascii117o;ناجحة"، مشيرا إلى أن القادة الأربعة &laqascii117o;اجتمعوا في المطار، ثم في قصر الملك عبد الله، ثم ذهبوا الى عشاء، وبعده عقدوا اجتماعا منفردا مغلقا، ثم اتجهوا لعقد اجتماع موسع حضره اثنان من كل جانب". وذكر عواد ان مبارك &laqascii117o;تحدث كعادته مع الرئيس بشار الاسد بمصارحة كاملة.. وكعادته أكد الرئيس مبارك صدق نيته في المصالحة.. واستعاد ما حذر منه أمام قمة الكويت من الانقسام العربي والانقسام الفلسطيني، وذكر ان طبيعة المرحلة والتحديات التي تواجهها القمة العربية سواء تحديات اقليمية او دولية تحتم تطبيع العلاقات العربية العربية".

وتابع المتحدث المصري ان مبارك &laqascii117o;أكد انه ومصر يتطلعان إلى مصالحة حقيقية وليست شكلية"، معربا عن أمله في أن تفتح هذه المصالحة &laqascii117o;الطريق لمصالحة أوسع نطاقا تنضم إليها أطراف عربية اخرى تمهد الأجواء لقمة ناجحة في قطر (في 30 آذار الحالي) وترقى إلى جسامة وخطورة التحديات التي يواجهها العالم العربي على المستويين الإقليمي والدولي"، علما ان مصادر مطلعة قالت لقناة &laqascii117o;الجزيرة" أن قطر لم تدع إلى القمة المصغرة في الرياض بسبب ما سمّتها &laqascii117o;تحفظات من مصر". وذكر المتحدث المصري ان &laqascii117o;انضمام أمير الكويت لا يعني فقط رئاسته للقمة العربية الاقتصادية، كما يترأس الرئيس بشار الاسد الدورة الحالية للقمة العربية، ولكن ايضا تأتى مشاركة أمير الكويت بعد جهود واتصالات متواصلة قام بها قبل انعقاد قمة الكويت بأشهر عديدة لتحقيق المصالحة العربية بوجه عام، وبين القاهرة ودمشق والرياض بوجه خاص".
وأكد عواد أن &laqascii117o;المصالحة تأتى بعد تمهيد واتصالات عديدة تمت بين القاهرة والرياض ودمشق"، مشيرا إلى أن &laqascii117o;هذه المصالحة لا بد ان تنعكس على مواقف مشتركة تدافع عن قضايا العرب بوجه عام والقضية الفلسطينية بوجه خاص، وتتحدث بصوت واحد معبرة عن موقف عربي مشترك امام العالم الخارجي وأمام القوى الإقليمية في المنطقة". وختم &laqascii117o;يوجد اقتناع بان القاهرة والرياض ودمشق تمثل الأساس لأي عمل عربي مشترك فاعل وبناء".

ـ صحيفة السفير :
وأخيرا، نجح رئيس الجمهورية ميشال سليمان في جمع رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري وفؤاد السنيورة في لقاء مصارحة وغسيل قلوب، تخللته مأدبة عشاء، كان طبقها الرئيسي &laqascii117o;تنظيم الخلاف" بين الرئاستين الثانية والثالثة وكسر الحلقة المفرغة التي كانت تدور فيها مشكلة موازنة مجلس الجنوب وبالتالي &laqascii117o;تحرير" الموازنة العامة التي كانت رهينة الخلاف بين عين التينة والسرايا الحكومية.
وفي حين أحيط الاجتماع الليلي في قصر بعبدا بستار من الكتمان، قالت أوساط مطلعة لـ&laqascii117o;السفير" ان الاجتماع نجح في فتح باب الكلام بين بري والسنيورة، مشيرة الى ان موازنة مجلس الجنوب هي مفتاح الحل ويبدو أن المفتاح بدأ يدور في القفل، بينما رفضت مصادر الرئيس السنيورة في اتصال مع &laqascii117o;السفير" الكشف عن مضمون النقاش مكتفية بالقول &laqascii117o;إن شاء الله خير". واللافت للانتباه، أن أجواء الرئاسات الثلاث، وخاصة رئاسة الجمهورية، قبيل الاجتماع الثلاثي، كانت تشي بعدم توافر أي مخرج لموضوع الموازنة وأن قضية التشكيلات القضائية صارت واقعا قانونيا وستصدر في الجريدة الرسمية.

غير أن الاشارة الرئاسية الى طي ملف التشكيلات القضائية، أمام زوار القصر الجمهوري، يبدو أنها ستترك هزاتها الارتدادية على مسار النقاش حول التعيينات الادارية المتصلة بالانتخابات النيابية، وخاصة موضوع تعيينات المجلس الدستوري في ضوء ما شاب المرحلة الأولى من التباسات، يبدو حتى الآن من الصعب على أحد وضع تصور ما لتجاوزها. وفيما كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد حظي بتفويض اجماعي من طاولة الحوار، حول موضوع التعيينات المتصلة بالانتخابات، فإن رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون أكد لـ&laqascii117o;السفير" انه لن يسمح بأن يُلدغ مرة أخرى من الجحر ذاته، مشيرا الى أن التفويض حصل ولكن على قاعدة إعادة التوازن الطائفي والسياسي وليس على قاعدة احداث اخلال جديد بالتوازنات من خلال ما شاب عملية التعيينات القضائية. ولفت عون الانتباه الى أهمية دور رئيس الجمهورية في الحفاظ على التوازنات والمواصفات الضرورية في التعيينات، ورأى انه يجب ان يكون معنيا بحماية شروط إنجاز تعيينات سليمة ونزيهة.
وقال العماد عون لـ&laqascii117o;السفير" انه لم يعد مقبولا ولا مسموحا الاستمرار في التعاطي معه بالطريقة التي عومل بها عند إقرار التشكيلات القضائية وانتخاب أعضاء المجلس الدستوري في مجلس النواب، مشددا على أنه لن يقبل بأي شكل من الاشكال ان تمر التعيينات الادارية المقبلة في النفق ذاته.
أضاف عون: يجب مراعاة الحيثية التمثيلية التي أرمز اليها، تماما كما تراعى الحيثيات التمثيلية للآخرين الذين تؤخذ حقوقهم بعين الاعتبار، أما ان يستمر تهميشنا، كما كان الامر خلال السنوات الماضية، فهذا أمر مرفوض وسنتصدى له بقوة. وتابع: لقد تحملنا ما فيه الكفاية من التجاوزات والمحسوبيات وقدمنا الكثير من التضحيات والتنازلات، وأعتقد ان الأوان قد حان من أجل وضع حد لهذا النمط من السلوك الانتقامي والتهميشي.
ودعا عون الى إصلاح قضائي جذري يتيح تحويل مجلس القضاء الاعلى الى سلطة مستقلة فعليا، عبر انتخاب أعضائه من داخل الجسم القضائي، كما طالب باعتماد الاستقلالية والكفاءة والنزاهة في التعيينات القضائية والادارية، معتبرا ان أي عملية إصلاحية لا يمكن ان تتم خارج نطاق هذه المعايير.
وأكد عون معارضته الشديدة لإعادة إنتاج المحاصصة، مشيرا الى انه سيكون صلبا في الدفاع عن المعايير الأخلاقية التي تضمن إعطاء كل ذي حق حقه واختيار الشخص المناسب للمكان المناسب بمعزل عن طبيعة انتمائه السياسي. وأشار عون الى انه يخوض العمل السياسي لتحقيق التغيير والاصلاح، &laqascii117o;وليس لكي أتحول الى سياسي تقليدي". وقال: لست من الساعين الى تعيين الاشخاص التابعين في القضاء والادارة بل يهمني ان أكــــون واثقا في انهم من النـوع الذي يواصل مهــامه بتجــرد حــين يعود المسؤول الذي اخــتارهم او تولى تزكيتهم الى منـزله.

وبعيدا عن الشؤون السياسية، يخوض مجلس الوزراء في جلسته اليوم في ملف حيوي يهم المواطنين مباشرة هو الملف الصحي الذي سيقاربه وزير الصحة محمد خليفة من زاوية &laqascii117o;خطة إصلاحية" سيعرضها على الجلسة بعدما نجح، على ما يبدو، في تأمين تغطية سياسية واسعة لها من قوى المعارضة و14 آذار. وقال خليفة لـ&laqascii117o;السفير" انه سيطرح على مجلس الوزراء، في سياق الخطة المشار اليها، اتخاذ القرارات الآتية:
إقرار البطاقة الصحية وإرسال مشروع قانون بهذا الصدد الى مجلس النواب بما يتيح التأمين الصحي عبر الدولة لأكثر من نصف الشعب اللبناني ممن لا يتمتعون حاليا بالتغطية الصحية.
توسيع قاعدة الضمان الاجتماعي ووضع مشروع قانون لذلك بالتعاون مع وزير العمل محمد فنيش، الامر الذي سيتيح لأي فئة اجتماعية متضامنة ان تطلب الانتساب الى الضمان والاستفادة من تقديماته وخدماته بعدما يجري فتح حساب خاص بهذه الفئة وتحديد الاشتراكات المطلوب منها ان تسددها.
توحيد العقود بين كل الجهات الضامنة والمستشفيات تتويجا لنجاح المفاوضات مع الاطراف المعنية بهذه المسألة، وهذا سيؤدي الى توحيد الاسعار ومنع مظاهر الفوضى، على ان يتم في موازاة ذلك تأليف لجنة برئاسة وزير الصحة تجتمع كل شهر، لمواكبة حركة الاسعار وآخر المستجدات الطبية.
واعتبر خليفة ان المشروع الاصلاحي الذي سيناقشه مجلس الوزراء اليوم هو أول مشروع فعلي منذ عهد الاستقلال لتحصين الوضع الاجتماعي للمواطنين.

ـ صحيفة النهار :
اكتفت مصادر الرئيس السنيورة ليلا، عقب اللقاء في قصر بعبدا (بين الرئيسين)، بالقول ان رئيس الجمهورية دعا الرئيسين بري والسنيورة الى العشاء. ورفضت التعليق على مضمون اللقاء أو كشف ما دار فيه، قائلة 'ان شاء الله خيرا'. وقالت أوساط سياسية مطلعة لـ'النهار' انه في ظل السرية الذي احيط بها 'العشاء السري' الرئاسي يقتضي انتظار جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد مساء اليوم والمقررة اساسا في السرايا. واوضحت ان احتمال التوصل الى مناخات ايجابية تنهي الازمة بين رئيسي المجلس والحكومة حول مأزق موازنة مجلس الجنوب والافراج عن الموازنة العامة لسنة 2009 قد يترجم بنقل الجلسة الى قصر بعبدا، علما ان الانفراج على هذه 'الجبهة' سينسحب بدوره على الارجح على 'جبهة' التعيينات المتصلة بالمجلس الدستوري والمحافظين والمدير العام للشؤون السياسية في وزارة الداخلية، مما يعني ان 'رزمة' متكاملة من التفاهمات هي قيد المعالجة العاجلة. ولم تفت هذه الاوساط الاشارة الى الزيارة التي قام بها وفد من 'كتلة الوفاء للمقاومة' بعد ظهر امس لقصر بعبدا غداة الانتقادات التي وجهها مسؤولون ونواب في 'حزب الله' الى التشكيلات القضائية. ولم تستبعد ان تكون هذه الزيارة تمت في اطار المعالجات الجارية والممهدة لخطوات مقبلة.

في غضون ذلك، برزت أمس مجموعة حوادث أمنية اثار تزامن حصولها، في مناطق مختلفة وإن لدوافع متنوعة، تساؤلات عن الوضع الأمني في البلاد مع دخولها الحقبة الانتخابية. ولعل الأخطر في هذه الحوادث تكرار ظاهرة الخطف بعد نحو شهر من خطف المهندس في شركة طيران الشرق الاوسط جوزف صادر الذي لا يزال مصيره مجهولاً.وحصل الحادث الجديد في منطقة طبرجا حيث خطف ستة اشخاص صباح أمس العريف في الجيش بشير الغصيني ورفيقيه المدني ديب اللهيب من شاليه في البوار وفروا في سيارتين الى جهة مجهولة. وعرف من الخاطفين شخصان احدهما شقيق فتاة كانت خطفت قبل نحو اسبوع في رويسات الجديدة. وافادت المعلومات الامنية المتوافرة ان الحادث حصل بخلفيات خاصة وليست له ابعاد سياسية.
وحصل حادث آخر مساء في منطقة باب التبانة في طرابلس اثر خلاف على تعليق صور انتخابية بين مؤيدين للوزير محمد الصفدي وآخرين للنائب محمد كبارة وحصل اطلاق نار ادى الى سقوط اربعة جرحى نقلوا الى المستشفيات ووضعوا تحت الحراسة. وحصل حادث ثالث بين عائلتين في البداوي أدى الى سقوط جريحين. وقد نفذ الجيش بعد الحادثين انتشاراً كثيفاً في التبانة والبداوي. وفي عكار تعرضت دورية لقوى الامن الداخلي لاطلاق نار من مجموعة مهربين لدى دهمها قرية الهيشة في منطقة وادي خالد. وادى رد الدورية على المسلحين الى سقوط قتيل. وافيد عن توقيف عدد من المشتبه فيهم.

ـ صحيفة الأخبار :
ما كادت قمة المصالحة العربية تنتهي في العاصمة السعودية، حتى جاء الإعلان في بيروت عن لقاء مصالحة لبنانية في قصر بعبدا بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة، استمر من السابعة والنصف مساءً حتى الحادية عشرة ليلاً وأعقبه عشاء أقامه رئيس الجمهورية ميشال سليمان لضيفيه. وقد رفضت مصادر رئيس الحكومة الكشف عمّا دار في الاجتماع، مكتفية بالقول: &laqascii117o;إن شاء الله خير"، فيما ذكرت مصادر عين التينة أن الزيارة كانت مقررة مسبقاً بدعوة من سليمان لبحث ملف الموازنة &laqascii117o;الذي هو المفتاح لبحث ملفات أخرى".
وكان بري قد تلقى اتصالاً من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، عرضا خلاله التطورات العربية. كذلك استقبل سليمان وفداً من كتلة الوفاء للمقاومة، بحث معه الأوضاع المحلية والإقليمية.
لكن التحفظ على المصالحة العربية، جاء من الكويت التي شارك أميرها في قمة الرياض، حيث عقد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، مؤتمراً صحافياً، رأى فيه أن أي مصالحة جدية يجب أن تتناول &laqascii117o;القضايا الخلافية الأساسية"، متهماً سوريا بصورة مباشرة وغير مباشرة بأنها تستمر &laqascii117o;بإمرار السلاح عبر حدودها إلى لبنان"، وتدعم &laqascii117o;وجود معسكرات مسلحة داخل لبنان"، و&laqascii117o;ترفض" ترسيم الحدود، و&laqascii117o;لا تزال تعتقل في سجونها مئات اللبنانيين"، وبالاستمرار &laqascii117o;في تحالفات واستراتيجيات أقل ما يقال فيها أنها تأتي بما يخالف المصالح العربية التاريخية"، مضيفاً أن &laqascii117o;هناك أطرافاً عرباً ليسوا مسرورين، كما يبدو، من قيام المحكمة الدولية ويفعلون ما يستطيعون لمحاولة عرقلة قيامها وعملها"، وكذلك &laqascii117o;هناك من لا يزال يصر على محاولة تدمير منظمة التحرير الفلسطينية".
في مجال آخر، أعلنت الأمانة العامة لقوى 14 آذار، أمس، برنامج مؤتمرها الثاني الذي ستعقده السبت المقبل في البيال بعنوان &laqascii117o;7 حزيران ـــــ موعد العبور إلى الدولة"، وذكر منسّقها العام فارس سعيد أن طابع هذا المؤتمر &laqascii117o;انتخابي بامتياز"، وسيتخلله إطلاق الحملة الانتخابية وإعلان &laqascii117o;برنامج انتخابي موحد يرتكز على 3 مرجعيات: داخلية وعربية ودولية"، هي: اتفاق الطائف، المبادرة العربية للسلام والقرار 1701، موضحاً أن هذا البرنامج &laqascii117o;لا يلغي البرامج الانتخابية لشخصيات 14 آذار". وكشف أنه لن تُعلن في المؤتمر أسماء المرشحين لسببين: عدم الانتهاء بعد من الترتيب الداخلي الذي وصل إلى خواتيمه، والثاني تكتيكي وإداري &laqascii117o;لأن المهلة تنتهي في 7 نيسان ولسنا مضطرين إلى إعلان لوائحنا المكتملة قبل أن يعلن الفريق الآخر لوائحه". وأكد أنه مرشح في دائرة جبيل و&laqascii117o;ليس هناك أي خلاف على ترشحي". ونفى وجود خلافات داخل 14 آذار، وخصوصاً مع النائب وليد جنبلاط في أي منطقة.كذلك أعلن رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون أن وجوده والنائب إيلي عون في لائحة 14 آذار في الشوف &laqascii117o;محسوم ونهائي"، وأن النقاش ينحصر الآن في الاختيار بين النائب جورج عدوان وغطاس خوري للمقعد الماروني الثالث، قائلاً إن جعجع والنائب سعد الحريري &laqascii117o;بالتأكيد سيصلان الى نتيجة تصبّ في مصلحة قوى 14 آذار مجتمعة".
وإذ ذكر النائب مروان حمادة أن تأليف لوائح قوى 14 آذار &laqascii117o;في المرحلة الأخيرة"، تحدث عن وجود &laqascii117o;3 أو 4 أقضية" تحتاج إلى &laqascii117o;بعض الرتوش". لكن النائب سمير فرنجية قال إن &laqascii117o;مسألة اللوائح فيها تجاذبات"، متوقعاً أن يجري بعد المؤتمر &laqascii117o;تجاوز الخلافات الحزبية والتقابل بين حزبي ومستقل، وتوسيع إطار التحالفات". ورأى النائب أنطوان زهرا أن &laqascii117o;ما يُحكى عنه من تجاذب بين القوى المعنية ليس أمراً غير طبيعي، لكن في النهاية يعلم ويعمل الجميع لوحدة هذه القوى، وأهمية ذلك في كسب المعركة". وقال إن القوات &laqascii117o;حرصاً منها على تماسك 14 آذار وتمثيل كل القوى السياسية المكوّنة لهذا الفريق، لن تأخذ ما يعكس حجمها الشعبي عدداً للنواب في المجلس النيابي". وإذ رأى النائب آغوب قصارجيان أن إطلاق الحملة الانتخابية يوم 14 آذار &laqascii117o;فيه شيء من القدسية"، أمل &laqascii117o;أن تبقى الصفوف متراصة وفاءً للدماء التي سكبت، وتأميناً أكيداً للسير بنجاح إلى عشية 7 حزيران المقبل حين ستفتح الصندوقة وتعلن النتائج لمصلحة قوانا".
وكانت اللقاءات قد تكثفت أمس بين صفوف الأكثرية، فزار قريطم الوزير نسيب لحود والنائب ميشال فرعون. وبحث الوزيران وائل أبو فاعور وإيلي ماروني، في مكتب الثاني، التحالفات الانتخابية. وعقد حزبا الهنشاك والرمغفار وحركة اللبنانيين الأرمن الأحرار ونواب بيروت الأرمن، اجتماعاً اتفقوا فيه على التنسيق لخوض الانتخابات &laqascii117o;وفقاً لبرنامج انتخابي مشترك"، وعلى إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة.
وفي المقابل، تقدم موضوع الترشيحات في صيدا إلى الواجهة أمس، فزار النائب أسامة سعد عين التينة، وأعلن أن مساعي بري لا تزال مستمرة لتجنّب إقصاء أيّ من أقطاب صيدا &laqascii117o;لكن الموضوع ليس عنده، بل عند الآخرين. وإذا كانوا يريدون تلبية رغباته فهذا أمر جيد، وإلا فنحن حاضرون للانتخابات ونحضر لها، ونرجح المعركة الانتخابية"، مشيراً إلى أن الانتخابات &laqascii117o;محطة نضالية مهمة سبقتها محطات وستليها محطات، وكما كان الفوز حليفنا في المحطات السابقة سيكون حليفنا هذه المرة أيضاً".
أما الموقف الأبرز الذي يتوقع أن تكون له تداعيات قد تمتد إلى أبعد من صيدا، فهو عقْدُ إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، مؤتمراً صحافياً، اتهم فيه مسؤولين في الجماعة الإسلامية بأنهم &laqascii117o;قزموها وجعلوها على قياس مصالحهم الانتخابية الموهومة على حساب الشعارات الإسلامية الكبيرة التي تجمعنا"، ومرشحها في صيدا علي الشيخ عمار بأنه &laqascii117o;يغلق الباب على نفسه ويفتح معارك مجانية لحسابه وحساب غيره ويدخل الجماعة في الزواريب". وقال إن الجماعة بدلاً من أن تكون ناصحاً لتيار المستقبل &laqascii117o;تحولت إلى تابع غير ذي قيمة" لهذا التيار ولـ14 آذار، مستنكراً وقوفها &laqascii117o;في ساحة الشهداء يستجدون كلمة ويستمعون إلى من يشتم المقاومة وحماس". ودعا &laqascii117o;من نحترمهم ونجلهم داخل الجماعة ليقوموا بما يشبه الانتفاضة على المتاجرين بالمواقف". كذلك دعا الصيداويين إلى التعامل مع الانتخابات &laqascii117o;كانتخابات تزكية" بحيث لا يترشح إلا النائبان بهية الحريري وأسامة سعد &laqascii117o;فالمدينة منقسمة تقريباً إلى قسمين متساويين، وأي تمثيل آخر سيكون تشويهاً للتمثيل السياسي في المدينة".
وعلى صعيد المعارضة ككل، رأى رئيس جبهة العمل الإسلامي فتحي يكن، أن الإعلان &laqascii117o;عن ترشيحات مستقلة هنا وهنالك من شأنه أن يفتّت جسم المعارضة ويضعف جبهتها". وحث على &laqascii117o;إنشاء فريق عمل فاعل لإدارة المعركة الانتخابية في جوانبها المختلفة، وإلا فالفشل سيكون سيد الموقف". ورهن عضو لجنة المتابعة في &laqascii117o;اللقاء الوطني المسيحي" إيلي أسود حصد المعارضة لمقاعد الأقضية المسيحية، بحسن اختيار المرشحين، متوقعاً نجاح الطاشناق &laqascii117o;في إقناع النائب ميشال المر بإعادة تعاونه مع النائب ميشال عون".

ـ صحيفة الديار :
مصادر للديار: بوادر حلحلة حول 'مذكرة التفاهم' والتعيينات تنتظر
اكدت مصادر وزارية مطلعة للديار بأن هناك استغراباً كبيراً حول ‏الحملة التي تعرض لها مرسوم التشكيلات القضائية رقم 1465 الذي وقعه رئيس الجمهورية ورئيس ‏الحكومة ووزراء العدل والدفاع والمال كما ورد من قبل مجلس القضاء الاعلى دون تدخل او ‏تعديل او تغيير في مضمون ما ورد فيه من تشكيلات وتوزيع للمناصب بين القضاة..‏ كما أكدت هذه المصادر بأنه وبعيداً عن مخاض المساومات والمقايضات حول بازار التعيينات ‏الادارية، فان الزخم الذي اعطاه اقرار التشكيلات القضائية فتح الباب أمام مسار بت ‏التعيينات الادارية المتعلقة بسير العملية الانتخابية لا سيما لجهة تعيين محافظي بيروت وجبل ‏لبنان ومدير عام اصيل للداخلية والاعضاء الخمسة المتبقين في المجلس الدستوري.. وفيما يتعلق بـ&laqascii117o;مذكرة التفاهم" قالت هذه المصادر 'بأن هناك بوادر حلحلة قريبة في ‏مسألة توقيع'مذكرة التفاهم' بين المدعي العام الدولي في المحكمة الخاصة بلبنان ووزارة ‏العدل، بعد نجاح الاتصالات التي جرت بين رئيس كتلة تيار 'المستقبل' النائب سعد الحريري ‏ومعاون الامين العام لـ'حزب الله' حسين الخليل والتي ساهمت في تقريب المواقف ووجهات النظر في ‏شأن مذكرة التفاهم بين الحكومة والمحكمة الدولية، الامر الذي سوف يؤدي الى توصل اللجنة ‏الوزارية المؤلفة من وزراء: العدل ابراهيم نجار، العمل محمد فنيش والدولة خالد قباني، ‏لايجاد صيغة جديدة للمادة الثالثة من مذكرة التفاهم تزيل التحفظات التي ادلى بها البعض ‏حول حق مكتب التحقيق في الاستماع الى زعامات ومسؤولين وقادة احزاب وجماعات على الاراضي ‏اللبنانية'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد