صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 12/3/2009

ـ صحيفة السفير
عمار نعمة :
ربما لا يقل دور &laqascii117o;مجتمع المقاومة" عن ذلك الذي يؤديه حملة السلاح على الجبهات، اذ ان دعم العمل المقاوم بالوسائل المختلفة بالتوازي مع السلاح على الجبهة، اسهم في الانجازات التي حققتها المقاومة، وكان هذا الهدف وراء الاعلان عن تأسيس &laqascii117o;هيئة دعم المقاومة الإسلامية" قبل حوالي عشرين عاماً.
بإمكاناتها الذاتية والمتواضعة، انطلقت الهيئة عبر جنود مجهولين، كالمقاومين على الجبهة، لا يعرفون الضوء سوى عند الاستشهاد. لكن القيمين على الهيئة، عملوا على تكوين تلك الجبهة الخلفية للمسيرة عبر &laqascii117o;الجهود العفوية الشعبية" والتي تلخص هدف الهيئة، حسب القيمين عليها، بتأمين اكبر نسبة ممكنة من الدعم المادي والمعنوي للمقاومة، كون الهيئة هي الجهة المخولة باستلام التبرعات المادية والعينية. يقول المسؤول الاعلامي احمد زين الدين لـ"السفير"، ان الهيئة شاركت بفاعلية في &laqascii117o;دعم صمود المقاومين وصمود أهلنا" في مختلف المحطات التي مرت على المقاومة، وخاصة في مراحل العدوان. ويضيف &laqascii117o;ان مشاريع الهيئة تحمل عناوين بسيطة بهدف جمع التبرعات"...ويعلٌّق زين الدين: عندما لاحظنا في الماضي بعض التراجع في الايرادات، عملنا على تفعيلها عبر مشاريع خاصة ونشاطات قمنا بها في اكثر من منطقة. كما تم تفعيل العمل الإعلامي ومنه انتاج الأناشيد والفلاشات التي تدعم وترفع معنويات المجاهدين وتحث أهلنا على الصبر في التحدي ومن أهم هذه الأناشيد: نصرك هز الدني، راية لبنان، تموز ـ رسالة المجاهدين، هيهات يا محتل وغيرها.

ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم :
طبيعي جداً أن تعطي &laqascii117o;14 آذار" للانتخابات النيابية بعداً مصيرياً، فالمسألة بالنسبة إليها معركة حياة أو موت بالمعني السياسي والوجودي.
يلاحظ قطب سياسي سعي 14 آذار بكل اتجاهاتها الى خوض الانتخابات على قاعدة انهم سيفوزون فيها، والواضح أن أداء هذا الفريق في هذه المرحلة يشبه تماماً أداءه قبل انتخابات 2005، حيث اعتمد آنذاك &laqascii117o;سياسة التخدير" التي مكنته في تلك الانتخابات من اقتناص أكثرية نيابية أتاحت له الإمساك بالبلد. ويتكامل &laqascii117o;الأداء التخديري" مع أداء مماثل للحليف العربي يحاول من جهة فتح باب التواصل العربي، وخصوصاً مع سوريا، بينما يجري &laqascii117o;المليار دولار" من تحت الطاولة لتسييله انتخابياً، وليس خافياً هنا تركيز ملايين الدولارات على الانتشار اللبناني وبناء جسر جوي انتخابي لاستقدام الاحتياط الاغترابي، وتحديداً الى دوائر الحسم الانتخابي كالمتن وأيضاً الى زحلة والبقاع الغربي، وبعض دوائر الشمال، وتحديداً من دول اميركا الجنوبية وأوستراليا. وخصوصاً أن المعركة الحقيقية في واقع منافسة &laqascii117o;على المنخار" هي معركة على عدد قليل جداً من المقاعد، والتي يؤدي الظفر بها الى إحداث زلزال سياسي والفوز على المعارضة بالضربة الانتخابية القاضية. في اعتقاد القطب المذكور أن قرار تخسير المعارضة متخذ أصلاً ومن وضعوه يعملون على تنفيذه منذ مدة، والمال أول سلاح والهدف ليس التوصل فقط الى أكثرية نيابية تنبثق منها حكومة أكثرية، بل الى الإمساك أيضاً بالمجلس النيابي وانتخاب رئيس له من &laqascii117o;14 آذار"، أي الإمساك الكلي بالبلد.
والأكيد أن هذا القرار يتناغم مع حركة السفيرة الأميركية في بيروت مؤخراً واستطلاعها الرأي في بعض الأوساط السياسية حول رئاسة المجلس ومن سيتولاها مع المجلس النيابي الجديد، ومحاولة تسويق أسماء لبعض الشخصيات الشيعية المحسوبة على 14 آذار. والمريب، كما يلاحظ القطب المذكور، أن مرجعاً أساسياً في &laqascii117o;14 آذار" مقتنع بإمساك البلد نيابيًّا وحكوميًّا وبضرورة ان ينتقم &laqascii117o;7 حزيران" من &laqascii117o;7 أيار"، والدخول بقوة مجدداً الى المسرح السياسي الداخلي و&laqascii117o;نثبت حقيقة للجميع في الداخل وأمام المجتمع الدولي بأننا الأقوياء". ويكرّر هذا المرجع في مجالسه: هذا ما يجب أن يحصل!

ـ صحيفة الأخبار
بسام الطيارة :
هل هناك خشية علمية من &laqascii117o;انقراض اليهود"؟ سؤال لم يطرحه ناشط لاسامي أو عنصري، بل كان محور أحد مواضيع المؤتمر السنوي لـ&laqascii117o;المركز الحاخامي الأوروبي"، الذي انعقد في باريس قبل نحو أسبوعين. مؤتمر حمل عنواناً مثيراً عالجه الحاخام الإسرائيلي الأكبر لسنوات، مئير لاو، أمام ما يزيد على ٣٠٠ حاخام أتوا من معظم الدول الأوروبية.وقد استند لاو في مداخلته إلى دراسة عن &laqascii117o;تعداد أبناء الطائفة اليهودية في العالم" قامت بها منظمات يهودية أميركية، يظهر من خلالها تعداد الطائفة اليهودية في العالم وتوزعها في الدول. وورد في نصّ كلمة لاو أنّ الجالية اليهودية الأكبر موجودة في إسرائيل (5.47 ملايين تقريباً)، يليها عديد يهود أميركا (5.27 ملايين تقريباً). وتأتي فرنسا في المركز الثالث (٤٨٨ ألفاً تقريباً) وبريطانيا رابعة (٢٩٤ ألفاً تقريباً). أما روسيا، فتصنيفها خامسة، حيث يعيش فيها ٢١٥ ألف يهودي، وتليها أوستراليا سادسة (نحو ١٧٨ ألفاً). ويتوزع ما يناهز مليون يهودي في شتى دول أميركا اللاتينية، وتقريباً مليون يهودي آخرين في دول متفرقة من العالم.

ـ صحيفة الأخبار
محمد وهبة :
اللجنة اللبنانية الإيرانية تلتئم لأول مرّة منذ 8 سنوات
قبل عام 2005، كانت العلاقات الاقتصاديّة بين إيران ولبنان موجودة على الصعيد الرسمي في شكل اتفاقيات لم تنفّذ حتى اليوم، فيما كانت الاستثمارات الإيرانية في القطاعين العام والخاص مرفوضة لأسباب سياسية... أما اللبنانيون فواجهوا &laqascii117o;الانغلاق" الإيراني لسنوات قبل أن يتمكنوا من مضاعفة التصدير في 2008 مرّتين ونصف
&laqascii117o;منذ 8 سنوات لم تعقد اللجنة الوزارية الاقتصادية المشتركة بين لبنان وإيران أي اجتماع... فالعلاقة على المستوى السياسي متواصلة وبمستوى جيد، أما على المستوى الاقتصادي فهي لم تتوسع أو تنمو في السنوات الأخيرة". بهذه العبارة يختصر وزير الإسكان والأشغال العامة الإيراني محمد سعيدي كيا مسيرة سنوات طويلة من العلاقات بين لبنان وإيران، التي طالما استُثني منها تعزيز التبادلات التجارية والاستثمارات.
ظلّت العلاقات الاقتصادية بين لبنان وإيران تسير عكس العلاقات السياسية، إذ إن الحضور الإيراني في بيروت وعلاقات طهران القوية مع حزب الله والعديد من القوى والشخصيات السياسية... لا يجدان مرادفاً لهما على صعيد تبادل الاستثمارات والسلع والخدمات والأفراد، ما عدا المتعلّق منها بالدعم المالي الذي يعتبره البعض في لبنان دعماً سياسياً يخدم تعظيم الدور الإيراني في الشرق الأوسط.ويشير سعيدي كيا في دردشة مع &laqascii117o;الأخبار"، على هامش الدورة السادسة للجنة الاقتصادية اللبنانية ـــــ الإيرانية التي انعقدت أمس في فندق كورال بيتش في بيروت، إلى أن أسباب عدم نمو هذه العلاقات وتوسّعها &laqascii117o;نابعة من المسائل والتطورات التي واجهها لبنان في السنوات الأخيرة"، ولكنه يرفض الدخول في تفاصيل هذه الأسباب، داعياً إلى تجاوزها عبر &laqascii117o;إعادة النظر في الاتفاقيات الموقّعة أو بعضها، والعمل على إزالة القيود الجمركية. هناك أمثلة كثيرة عن محاولات طرد الاستثمارات الإيرانية من لبنان. ففي عام 2004، فازت شركة &laqascii117o;تعميرات نيرو" بمناقصة تشغيل معملي دير عمار والزهراني وصيانتهما، إلا أنها سرعان ما تنازلت عن حقوقها وانسحبت بفعل ضغوط جبارة مورست على الإيرانيين، وشاركت فيها سلطة الوصاية... كما رفضت هذه السلطة عروضاً سخية من الجانب الإيراني لتبنّي مشروع &laqascii117o;إليسار" وتمويله، إذ اعترضت أكثر من جهة سياسيّة على إدخال الإيرانيين في استثمارات البنى التحتية في لبنان، وكذلك هناك مشاريع عدّة في مجال الكهرباء جوبهت بالتجاهل والعرقلة، ما فرض على الإيرانيين دعم مشاريع محددة عبر قنواتهم الخاصة أو عبر مؤسسات تابعة لحزب الله.

ـ صحيفة الأخبار
أحمد محسن :
لبنان والجنائيّة الدوليّة: الطريق الشاق إلى روما
لبّى عدد من القانونيين دعوة منظمة &laqascii117o;عدل بلا حدود" أمس، للحوار حول انضمام لبنان إلى المحكمة الجنائية الدولية. لم يختلف اللبنانيون على أهمية الانضمام إليها كثيراً، لكن معظمهم طالب المجتمع الدولي ببعض التوضيحات. قد يرتبط اسم المحكمة الجنائية الدولية بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وذلك لما للاسمين من تشابه، وبسبب الطابع الدولي الذي كثر الحديث عنه أخيراً، ولا سيما أن عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يندرج في إطار محاسبة مرتكبي جريمة صنفتها الدولية اللبنانية ومجلس الأمن الدولي في إطار الأعمال الإرهابية. وبما أن لبنان ليس بين الدول المئة والتسع والعشرين التي وقعت على نظام روما (17 تموز 1998، والذي أنشئت المحكمة الجنائية الدولية بموجبه)، فإن جريمة اغتيال الرئيس الحريري لم تدخل ضمن صلاحيات المحكمة المذكورة. والجدير بالذكر، أن المحكمة الجنائية الدولية مستقلة عن الأمم المتحدة تماماً، كما أن نظام تمويلها يرتكز على ما تدفعه جمعية الدول المنضمّة إلى اتفاقية إنشائها. ويقع مركز هذه المحكمة في لاهاي ـــــ هولندا، (ولكن تبعاً للمادة 3 من نظام روما يمكنها أن تعقد جلساتها في أي مكان آخر عندما ترى ذلك مناسباً)، كما أنها المحكمة الأولى التي تحاكم مواطني دول من أعضائها، أو يسكنون على أراضي الدول المنتسبة إليها، بتهم جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب.

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين :
المعارضة في الجنوب وبعلبك: الديموقراطيّة القاتلة للتغيير
يقترب حزب الله وحركة أمل من إعلان نهائي للوائحهما الانتخابية في أقضية الجنوب والبقاع. وسوف يقوم بينهما وبين التيار الوطني الحر والحزب القومي تفاهم على المقاعد غير الشيعية. وتعبئة الجمهور لأجل رفع نسبة التصويت والتأكيد للقريب والبعيد، أن الخيار الأول عند سكان هذه الاقضية هو مع المعارضة أوّلاً ومع المقاومة ثانياً ومع صيغة التمثيل الرسمي الذي يعكسها الرئيس نبيه بري ثالثاً. وسوف يظهر التصويت، كما في كل مرة، رغبة هذا الطرف أو ذاك في التمايز لجهة نسبة الأصوات التي حصل عليها فلان أو علان. وسوف تتنافس قوى محلية في ما بينها لأجل إبراز قوّتها التجييرية استعدادا للانتخابات البلدية المقبلة، وسوف ينشط من هم في موقع المفاتيح للتأكيد على مبرر وجودهم والحاجة إليهم (...).

ـ صحيفة الأخبار
جان عزيز :
تميّزت العلاقة بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري بودّ كبير في الفترة السابقة، حين أدّى بري دور الوسيط بين قريطم والضاحية. لكن مع تغيّر الإدارة الأميركيّة الجديدة، حصلت تبدّلات في موقف الحريري تجاه برّي ليصبح سلبياً، ما يوحي برغبته في تغيير ما في الرئاسة الثانية

ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف :
المعلّم لفيلتمان: حكومة وحدة وطنيّة أيّاً تكن نتائج الانتخابات
في حصيلة ما أبلغه وزير الخارجية السوري وليد المعلم للمبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان، استناداً إلى مصادر معلومات على اطلاع وثيق بدمشق، الآتي:
1ـــــ تريد سوريا انتخابات نيابية في لبنان تُجرى في موعدها المحدّد، وفي مناخ سليم وطبيعي، وبلا تدخل خارجي فيها. وعندما أبدى فيلتمان قلقه من أعمال استفزازية رجّح أن تقدم عليها قوى 8 آذار إذا لم ترضها نتائج الانتخابات، قال الوزير السوري: مهما تكن نتائج الانتخابات النيابية فستنبثق منها حكومة وحدة وطنية في لبنان. وردّ فيلتمان بأن هذا شأن لبناني لا يخصّ السوريين ولا الأميركيين، ولا يريد الخوض فيه. وأضاف المعلم أن سوريا تدعم سيادة لبنان واستقلاله.2ـــــ تلاحظ سوريا أن هناك تقارباً بينها وبين إسرائيل في نظرة كل منهما إلى المفاوضات غير المباشرة التي كانتا قد أجرتاها برعاية تركية، على مبدأ تحقيق السلام الشامل، وعلى أهمية استمرار مسار التفاوض بين البلدين اللذين ترياه محورياً ومهماً. إلا أن دمشق تتمنى على واشنطن أن تكون مستعدة لدعم جهود هذا التفاوض لتحقيق السلام.
3 ـــــ تحرص سوريا على المحافظة على علاقاتها الوطيدة بإيران وعلى استمرارها، وترى أن على الغرب ـــــ لا على سوريا ـــــ تغيير السياسة المتبعة الآن حيال إيران.4 ـــــ تؤكد سوريا اهتمامها بتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701 كاملاً في جنوب لبنان. وعندما لفته فيلتمان إلى قلق حكومته من استمرار تسلح حزب الله، ردّ الوزير السوري بالقول إن أي خوض في موضوع سلاح حزب الله مجازفة ويسبّب انقسام اللبنانيين حوله بدلاً من توحيدهم عليه، لذا من المفيد وضع هذا الموضوع في الوقت الحاضر جانباً، أو على الأقل تركه للحوار الوطني الدائر بين الأفرقاء اللبنانيين برئاسة رئيس الجمهورية.

ـ صحيفة الأخبار
رامح حمية :
هل يفقد آلاف البقاعيين .. أصواتهم!
مدّدت وزارة الداخلية مهلة قبول طلبات استخراج بطاقات الهوية حتى 25 الجاري، وأعلنت إقفال دوائر النفوس أيام 12و13و14 الجاري للتدقيق بالاعتراضات. أما أسباب القرار فكثيرة. ففي بعلبك الهرمل ما يزيد على 35 ألف طلب أحالها المخاتير على مشغل البطاقات ولم يرجع منها إلا خمس بطاقات، ولم تُفرز آلات &laqascii117o;البصم الألمانية" للمنطقة، فهل يفقد هؤلاء حق الانتخاب؟... من جهته، أكد مصدر مسؤول في الماكينة الانتخابية لحزب الله (رفض ذكر اسمه) أن أكثر من 35 ألف بطاقة في بعلبك الهرمل قُدّمت ضمن إرساليات ولم يرجع منها إلا خمس بطاقات فقط"، مشيراً إلى مشكلة أخرى تحصل في دوائر النفوس في البقاع، وتتمثّل في تأخير الإرساليات مدة لا تقل عن أسبوعين، علماً بأنها تحتاج إلى أسبوع واحد، وسأل: &laqascii117o;عن جدوى قبول الهبة الألمانية &laqascii117o;البصامات الآلية" فيما لم يرسل أي منها إلى بعلبك الهرمل للمساعدة على إنجاز البطاقات بالسرعة اللازمة".


ـ صحيفة النهار
طوني أبي نجم :
إن موقف قوى 14 آذار الإيجابي من الكتلة الوسطية يعود الى أسباب عدة بحسب المتابعين. والسبب الأول لترحيبهم هو رفض عون المطلق للفكرة، ما يعني أن في حسابات قوى 14 آذار أن أي خسارة لعون سترتد إيجابا عليهم. أما في الأسباب الفعلية فواقع أن الكتلة النيابية التي سيحصل عليها عون، أيا يكن عددها، ستكون موضوعة في تصرّف 'حزب الله' في مختلف القضايا والمواضيع التي قد تطرح سواء في مجلس النواب أو في مجلس الوزراء، وبالتالي فإن كل نائب عوني يصل الى المجلس النيابي بالنسبة الى قوى 14 آذار هو في مثابة نائب في 'كتلة الوفاء للمقاومة'، وخصوصا في ظل الحوار الوطني حول موضوع الاستراتيجية الدفاعية وما تعنيه من إيجاد حل لموضوع سلاح 'حزب الله'. ومع تماهي موقف 'التيار الوطني الحر' مع موقف 'حزب الله' في الدفاع المطلق والمستميت عن سلاح الحزب، يصبح موضوع وصول أكثرية نيابية غير خاضعة لقرار 'حزب الله' أمرا حيويا بالنسبة الى قوى 14 آذار، ويصبح خيارا منطقيا وصول نائب وسطي، اذ لا يمكن وصول نائب لقوى 14 آذار.

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم :
لا حلول في غياب إيران... رغم 'المصالحة'
'لبنانيو سوريا'، وعذراً لاستعمال هذا التعبير رغم واقعيته، يتمنون ان تنجح سوريا بشار الاسد في 'قمة المصالحة العربية' التي استضافتها الرياض امس في اقناع مصر حسني مبارك والمملكة العربية السعودية بقيادة عاهلها عبدالله بن عبد العزيز بجوانب من سياستها اللبنانية اعتقادا منهم ان من شأن ذلك تعزيز وضعهم داخل البلاد وفرص فوزهم في الاستحقاقات الكبيرة المقبلة وفي مقدمها الانتخابات النيابية. و'لبنانيو مصر والسعودية'، وعذراً ايضاً لاستعمال هذا التعبير رغم واقعيته، يتمنون ان ينجح قادة هاتين الدولتين الشقيقتين في اقناع سوريا بسياستهما اللبنانية وتالياً عدم التصدي لها في مقابل المحافظة على مصالح لها مشروعة في لبنان. اما اللبنانيون العاديون الذين يمكن ان يكونوا قريبين من اي من الفريقين السابقين، سواء بسبب ارتباطات او مصالح او انتماءات سياسية او طائفية او مذهبية، فانهم يتمنون نجاحاً لقمة المصالحة العربية لا يغلِّب فريقاً لبنانياً على آخر بل يفتح الباب للفريقين اللبنانيين الكبيرين المتصارعين كي يتحاورا او يتعاونا من اجل اشاعة اجواء من الاستقرار الامني والسياسي، وإن نسبياً، اذا كانا عاجزين عن التوصل الى تسوية نهائية لكل ما يفرقهما. وهما في الواقع عاجزان عن ذلك لأن مصيرهما لم يعد في ايديهما بل في ايدي الجهات الاقليمية المذكورة اعلاه وجهات اخرى اقليمية ودولية. وهذه الجهات تخوض صراعاً حاداً ودامياً احياناً هو في الواقع صراع سياسي وايديولوجي وديني ومذهبي ومصلحي واقتصادي وقومي...

ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف :
فيلتمان وشابيرو طلبا لقاء مسؤولين سوريين كباراً ولم يحددا أسماء
سيسون: لا تناقض بين دعم لبنان وفتح الحوار مع دمشق
ثمة علامات استفهام لدى اللبنانيين تتعلق بطبيعة الحوار الذي اجراه الوفد في دمشق ومضمونه. وقد اثار اقتصار لقاء الوفد على لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم من دون الرئيس السوري بشار الاسد، تساؤلات عما اذا كان الوفد طلب لقاء الرئيس بشار الاسد ولم يقبل طلبه، ام انه لم يطلب ذلك في الاساس، وخصوصاً ان الزيارة هي الارفع لديبلوماسيين اميركيين لدمشق منذ سنوات. تضاف اليها تساؤلات مماثلة اثارها بعضهم عن عدم لقاء الوفد الاميركي النائب العماد ميشال عون في بيروت. ولم تتح اللقاءات المتلاحقة والمتعددة لفيلتمان وشابيرو قبل توجههما الى دمشق وبعد العودة منها لقاء رجال الصحافة في لبنان للاجابة عن كل هذه التساؤلات على رغم حرص فيلتمان على الادلاء بتصريحات تتضمن نقاطاً مهمة يعرف جيداً انها محور متابعة دقيقة وعامل قلق لدى اللبنانيين. وألقت السفيرة الاميركية ميشيل سيسون الضوء على جوانب من هذه الزيارة فأوضحت ان السفارة الاميركية في دمشق طلبت من الخارجية السورية ان يلتقي الوفد الاميركي عدداً من المسؤولين السوريين الكبار من دون تعيين الاسماء، فحدد له موعد مع الوزير المعلم، ونائبه فيصل المقداد، ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان. واشارت الى انها عقدت لقاءات عدة هي وطاقم السفارة مع العماد عون واعضاء كتلته، معربة عن اعتقادها ان 'الجنرال' يعرف مواقف الولايات المتحدة من نقاط عدة، وان موقفها لم يتغير من سيادة لبنان واستقلاله، في وقت التقى الوفد الاميركي شخصيات من اتجاهات عدة سياسية وروحية.
وتبرز سيسون خلاصات لجولة الوفد الاميركي بمجموعة من النقاط:
أن لا تناقض بين الدعم القوي الذي تقدمه الولايات المتحدة للبنان وفتح حوار مع سوريا استنادا الى الموقف المعلن للرئيس الاميركي باراك أوباما في 27 شباط المنصرم حول رغبته في مقاربة ديبلوماسية مع دول المنطقة في الملفات الشائكة. وان زيارة فيلتمان وشابيرو هي جزء من هذه الرغبة التي عبرت عنها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون خلال اللقاءات المتعددة والتي عقدتها مع الوفود التي شاركت في مؤتمر اعادة اعمار غزة في شرم الشيخ. وان الزيارة لسوريا تستكمل اللقاء الذي كان عقده فيلتمان مع السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى قبل ايام من توجهه الى مصر للمشاركة في مؤتمر اعمار غزة، وصودف انه كان في التوقيت نفسه لاستقبال فيلتمان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الذي كان يلبي دعوة لزيارة الولايات المتحدة.
ان الوفد الاميركي تحدث في بيروت كما في دمشق عن رغبة في السعي الى السلام الشامل في المنطقة وليس على مسار او تقدم على مسار معين. وهذا الموضوع كان من بين المواضيع التي اثارها الوفد الاميركي في لقاءاته، الى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الاقليمية والدولية. ومع الاخذ في الاعتبار ان هناك مسارا في المفاوضات غير المباشرة حتى الآن القائمة بين سوريا واسرائيل، ومن غير المستبعد ان يتجدد هذا المسار في مرحلة معينة، ربما بعد تأليف حكومة اسرائيلية جديدة ومراقبة تطور بعض الامور في المنطقة، الا ان الادارة الاميركية كلفت جورج ميتشل العمل على سلام شامل وايلاء اهمية قصوى لحل الدولتين بين اسرائيل والفلسطينيين، مشيرة الى ان الرئيس باراك أوباما اثار موضوع المبادرة العربية في اول حديث له توجه به الى دول المنطقة اياما قليلة بعد تسلمه مهماته. وان السوريين سيدرسون ويتابعون ما اثاره الوفد الاميركي في محادثاته معهم، والامر نفسه الذي سينسحب على الديبلوماسية الاميركية.
ورفضت سيسون الذهاب ابعد من توضيح ما اذا كانت الولايات المتحدة سترسل سفيرا لها الى دمشق في المدى القريب، موضحة ان لا قرار حتى الان في هذا الصدد وان القائم بالاعمال الاميركي في العاصمة السورية يقوم بعمل جيد هناك. كذلك رفضت الاجابة عما اذا كانت لهذه المسألة اي صلة بارسال سوريا سفيرا لها الى لبنان. كما رفضت التوسع في تفاصيل المحادثات التي اجراها فيلتمان وشابيرو في دمشق مكتفية بالعناوين حول 'دور بناء' يمكن ان تضطلع به سوريا في مجموعة نقاط او ملفات تثير قلق الولايات المتحدة، مع الإعراب عن الامل في ان تقيم سوريا علاقات ديبلوماسية صحيحة مع لبنان وان ترسم الحدود بين البلدين. علما ان دمشق لم تسمِّ حتى اليوم اعضاء اللجنة المكلفة العمل على هذا الملف في حين انجز لبنان التعيينات المتعلقة بها .
وشددت سيسون على ان الولايات لمتحدة ستستمر في ابراز وجهة نظرها ورؤيتها الى المسائل الاساسية في المنطقة، وان من المهم لدول المنطقة ان تتوافق مع نظرة الولايات المتحدة خصوصا في ما يتعلق بدعم لبنان وسيادته وعمل المؤسسات فيه وان تدعم مراقبة حدوده، وهذا ما تتوقعه الولايات المتحدة من دول الجوار، مشيرة الى ان القرار 1701 مهم ويمكنه حل عدد من النقاط العالقة مع سوريا اذا اعتمدناه مبدأ، خصوصا ان سوريا سبق ان اعلنت تأييدها لهذا القرار وليس خلال اللقاء الاخير مع الوفد الاميركي . وقالت سيسون ان الدعم الاميركي لقوى 14 اذار يندرج في اطار الدعم الاميركي لقوى الاعتدال في كل انحاء العالم ولتوسل وسائل ديموقراطية وغير عنفية، رافضة التكهن قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات بالتعاطي المحتمل للولايات المتحدة مع الحكومة المقبلة في حال فاز 'حزب الله' بالغالبية النيابية في الانتخابات المقبلة. وأشارت الى ان موقف الولايات المتحدة لم يتغير من الحزب، وان المقاربة الاميركية حيال ترتكز على انه لا يزال في لائحة التنظيمات الارهابية او الداعمة للارهاب، وان واشنطن لا تميز بين الجناح العسكري والجناح السياسي للحزب. لكنها تشدد في الوقت نفسه على ان الشعب اللبناني هو من يقرر في الانتخابات التي اعلنت واشنطن تطلعها الى ان تكون حرة وشفافة وبعيدة من العنف.

ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
السؤال الذي يثير قلق الناس ولا جواب عنه هو: هل تأتي نتائج الانتخابات النيابية المقبلة بحل لمشكلات لبنان، أم انها لن تكون حاسمة فيظل لبنان يدور في حلقاتها المفرغة أو المتفجرة خصوصاً بعد حديث الرئيس الأسد لصحيفة 'الخليج'؟الواقع، ان هذه النتائج اذا جاءت لمصلحة قوى 8 آذار فأصبحت هي الأكثرية فانه يخشى ان ينجم عن ذلك الآتي:أولاً: تعذر تشكيل حكومة وحدة وطنية اذا ظلت قوى 14 آذار على رفضها المشاركة فيها إلا اذا تم التوصل الى اتفاق مسبق على برنامج عملها كي لا تحول هذه الحكومة حكومة تعطيل الأعمال...، والا فلتتحمل حكومة اكثرية قوى 8 آذار وحدها مسؤولية ادارة الحكم في البلاد. ثانياً: ان يكون فوز قوى 8 آذار بالأكثرية فوزاً للمحور السوري - الايراني ليس في لبنان فحسب بل في المنطقة بحيث يتاح لهذا المحور ان يمد نفوذه وسيطرته الى دول أخرى فيها، ويصبح في موقع قوي عندما يجلس الى طاولة المفاوضات، سواء مع اسرائيل او مع دول الغرب وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية. ثالثاً: أن يتحول لبنان بفعل انتصار هذا المحور ساحة صراعات محلية وعربية واقليمية ودولية، ومن دولة صمود الى دولة مواجهة وتصد مع اسرائيل، اي دولة مقاومة مثل فيتنام والعراق وافغانستان والصومال، فتعود الهجرة الواسعة من ابنائه سعياً وراء لقمة العيش التي تصبح مفقودة في دولة كهذه.رابعاً: ان يصبح لبنان المحكوم من قوى 8 آذار وتحديداً من الحزب الرئيسي فيها اي 'حزب الله' معرضاً لما تعرضت له حركة 'حماس' في غزة من حصار سياسي واقتصادي، ومحروماً من أي مساعدة، الأمر الذي يصبح معه القطاع المصرفي مهدداً اذا ما اخذت الأموال تخرج منه الى مصارف دول اخرى.

ـ صحيفة النهار
رلى بيضون :
شرح لـ'النهار' تفاصيل جولة البعثة الاستكشافية في بيروت/ ميلير: المراقبة الاوروبية ستكون حيادية ومستقلة / 100 مندوب على 3 مراحل إذا أُعطينا الضوء الأخضر
قبل اسبوعين تقريبا، في 26 شباط الماضي، اقر مجلس الوزراء مرسوما ينظم المواكبة الدولية للانتخابات النيابية. وعشية تلك الجلسة، رحب وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ رسميا بمواكبة الاتحاد الاوروبي للاستحقاق الانتخابي، وذلك خلال مشاركته في الاجتماع الرابع لمجلس الشراكة اللبنانية - الاوروبية في مقر المفوضية الاوروبية في بروكسيل، في حضور وزير الخارجية التشيكي كارل شورزنبرغ والممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشارك للاتحاد خافيير سولانا ومفوضة العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو - فالدنر.
وبالتزامن مع الحدثين، كانت بعثة استشكافية اوروبية تزور بيروت، وتجول مدى اسبوع على ابرز المعنيين بالانتخابات النيابية، من منظمين وسياسيين وامنيين وجهات دولية. وضمت البعثة نائب رئيس بعثة المفوضية في بيروت مايكل ميلير، وموفدين من المديرية العامة للعلاقات الخارجية في المفوضية الاوروبية في بروكسيل. وستقدم البعثة تقريرا الى فيريرو - فالدنر، لكي تتخذ قرارا نهائيا بالمشاركة الاوروبية في مراقبة العملية الانتخابية، علما ان مفوضة الشؤون الخارجية كانت عرضت المساهمة الاوروبية على رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في تشرين الثاني الماضي. وفي انتظار صدور الاعلان الاوروبي الرسمي بالمشاركة، وهو ما يتوقعه المراقبون، التقت 'النهار' مايكل ميلير، للاطلاع على انطباعات البعثة الاوروبية، وتصور المفوضية الاوروبية لعملية المراقبة التي سيشارك فيها نحو 100 موفد أوروبي يتحدرون من دول عدة.

ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين :
تفادى البيت الابيض الاميركي في تعليقه الاخير امس الاول على قرار بريطانيا فتح قناة اتصال منخفضة مع الجناح السياسي لحزب الله، التذكير بأن الحزب موجود على اللائحة الاميركية للارهاب، مثله مثل حركة حماس، واكتفى بالتذكير بأن على هذين التنظيمين الاعتراف بإسرائيل ونبذ تورطهما في أي نشاطات إرهابية عن العنف، لكي توافق واشنطن على التحاور معهما.
في الظاهر، بدا هذا الموقف أقل تشددا مما سبق للبيت الأبيض أن أعلنه الأسبوع الماضي غداة القرار البريطاني بالحوار مع حزب الله، والذي لم يأت من فراغ سياسي، ولا من عبء أمني يمثله الحزب على الحكومة البريطانية أو مصالحها أو رعاياها.. بل من تقدير عملي، كانت الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جورج بوش قد توصلت اليه في العام 2005 عندما كانت تضغط من أجل الخروج العسكري السوري من لبنان، عندما دعت الحزب علنا للتحول الى تنظيم سياسي والانخراط في العملية السياسية في لبنان، وكادت تحذو حذو لندن.
القرار البريطاني لا يمثل انقلابا ولا حتى مفاجأة مدوية، لان غالبية الدول الأوروبية تتحاور بشكل أو بآخر مع حزب الله، وهو سلوك كان سابقا للحرب الاسرائيلية الاخيرة في العام 2006 واستمر بعدها بزخم أقوى وبجدول أعمال يتعدى حماية الجيش الاوروبي المصغر المنتشر في الجنوب اللبناني، ومنع أي احتكاك بينه وبين مقاتلي المقاومة. كما انه سبق لدبلوماسيين بريطانيين زوار أو معتمدين في بيروت أن التقوا مسؤولين في الحزب في أكثر من مناسبة وعلى أكثر من صعيد، وكان الحوار سياسيا يبنى على الاعتراف بأن الحزب قوة كبرى داخل الطائفة الشيعية وشريك رئيسي في اللعبة السياسية اللبنانية، فضلا عن تحالفاته السورية والإيرانية والفلسطينية المؤثرة. ليس من الصعب الاستنتاج أن القرار البريطاني لم يكن تتويجا لموقف أوروبي بل جاء هذه المرة بوحي أميركي، أو باستلهام أجواء التغيير والانفتاح التي تشهدها واشنطن على دمشق وطهران، والتي لا يمكن أن يظل لبنان بمنأى عنها، مع أن خلفيته تختلف تماما عن الانفتاح الذي أبدته واشنطن ولندن في العام 2005 وكان هدفه الفعلي الوحيد هو تحقيق الفصل بين الحزب وسوريا تحديدا، وتركيز عملية سياسية لبنانية ترث الحقبة السورية، وهو هدف لا يمكن أحــداً أن يدعي انه تحــقق على مدى السنوات الأربع الماضية، التي سجلت وقائع لبنانية تتعارض معه كليا. لا يمكن الافتراض أن لندن ومعها واشنطن تسعيان مجددا الى تحقيق ذلك الفصل المستحيل بين حزب الله وحليفه وعمقه السوري، ولا الى تشجيع انخراط الحزب في العملية السياسية اللبنانية، التي يزداد تورطه فيها يوما بعد يوم. ثمة شكل من أشكال الحوار البريطاني والاميركي غير المباشر يدور الآن مع كل من دمشق وطهران، من خلال الانفتاح على حليفهما اللبناني الأقوى، الذي بات جدول أعماله المحلي محددا.. بعكس انخراطه في جدول الاعمال السـوري والايراني، الذي لا يزال الى حد ما لغزاً

ـ صحيفة الحياة
حازم الأمين:
الهوية اللبنانية في عهدة الماكينات الانتخابية... وبارود يقاوم &laqascii117o;المحنة الوطنية" بالرسائل الهاتفية. .. اذا كنت من جنوب لبنان مثلاً وتقيم في بيروت، فقد جاء عدد من مخاتير قريتك الى الضاحية الجنوبية لبيروت، وافتتحوا بمساعدة الماكينات الانتخابية مكاتب يطلق عليها &laqascii117o;مراكز بصم"، وهؤلاء هم جزء من الماكينة الانتخابية لـ &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;أمل"، لذلك ربما واجهتك مواقف أثناء توجهك إليهم، غير مألوفة في الإدارات الرسمية. عليك مثلاً في بعض هذه المراكز ان تخلع حذاءك قبل ان تدخل، والمختار الذي يتولى اخذ بصمات النساء عبر إمساكه بأيديهن خصصت له قفازات تجعل فعلته &laqascii117o;شرعية". واذا كنت من عكار وتقيم في طرابلس، فتيار &laqascii117o;المستقبل" ومخاتيره يتولون عملية &laqascii117o;تبصيمك" في مركز في المدينة. اما مَن هم خارج سيطرة الماكينات الانتخابية &laqascii117o;الكبرى" فسيتكبدون عناء التقدم بطلباتهم في قراهم التي لا يقيمون فيها، ثم عناء التوجه الى مراكز البصم في مراكز الأقضية والمحافظات..

ـ صحيفة الديار
ياسر الحريري:
حلف خماسي يضم حزب الله وأمل والوطني الحر والإشتراكي والمستقبل.. الملفات اللبنانية مضبوطة عل إيقاع الأجواء العربية .. جنبلاط يتجه لإعادة التموضع بوسط 14 آذار
.. وبذات الوقت جاء الموقف البريطاني تجاه حزب الله ليؤكد أن الموقف الغربي عموماً بات في المقلب الآخر لمواقع بعض العرب المعتدلين، وبذلك فإن الخريطة السياسية الإقليمية تجري إعادة رسمها وفق إيقاعات جديدة. ما هو تأثير مجرى هذه التطورات على الملفات اللبنانية؟ تجيب مصادر القيادات، أنه سوف تكون النتائج فورية وهي تبدو واضحة وأول القارئين لها رئيس اللقالء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، الذي يُعيد برمجة بعض أحجام حلفائه في مناطقه الإنتخابية لأن كل المعطيات والمعلومات تقول أن نتائج الإنتخابات النيابية اللبنانية سوف تُعيد فرز التحالفات وأن الشراكة سياسية يجري تحضيرها وفقاً لنتائج الإنتخابات، بحيث تتركب تحالفات أو شراكة خماسية قوامها حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر وحلفاؤهم وتيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي، وهذا التحالف الجديد أو ما يمكن تسميته التفاهم على الشراكة السياسية في لبنان بعد 7 حزيران هو الذي سيقود البلد بغض النظر عن نتائج الإنتخابات ايجاباً أو سلباً للموالاة أو المعارضة. وهذا ما يفسر بقوة بعض مواقف فريق 14 آذار، التي رفعت شعار عدم المشاركة في الحكم في حال ربحت المعارضة، وهي في الحقيقة توجه رسالة وفق المعلومات إلى تيار المستقبل ووليد جنبلاط وليس للمعارضة، لأن بإبعاد الحريري وجنبلاط عن المشاركة يضمن حضورهم القوي، وأي خطوة أخرى ستجعلهم مغيبين عن القرار السياسي ، بعد ثلاث سنوات من المشاركة الفاعلة في السلطة. الوحيد قيادي كبير في حزب الله يفهم ويقرأ مجرى الأحداث والتطورات هو النائب وليد جنبلاط، الذي على ما يبدو سيُعيد تموضعه داخل صفوف قوى 14 آذار ، بحيث لا يخرج منهم أو عنهم، إلا أنه سيكون في وسط الخطاب السياسي ل14 آذار وبالتالي سوف يلتقي مع آخرين في الساحة اللبنانية. ويشارك القيادي المشار إليه بعض المرجعيات الرسمية الذين يرصدون حركة جنبلاط السياسية والإنتخابية ويعتقدون أن هذه القراءة سوف تتبلور بقوة خلال الأشهر المقبلة..

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد