ـ صحيفة السفير:
لم تجذب &laqascii117o;زيارة الدولة" التي بدأها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أمس، إلى فرنسا، ولا حدث رفع العلم اللبناني على مبنى السفارة اللبنانية في دمشق، للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين، اهتمام الرأي العام اللبناني، الذي ظلّ مشدودا إلى التطورات الانتخابية الداخلية، على عتبة واحد وثمانين يوما من موعد العملية الانتخابية في السابع من حزيران المقبل.
لا بل فإن ما رافق الزيارة الرئاسية إلى فرنسا، من رفع للعلم اللبناني في دمشق، كان مثار إشادة من الرئيسين نيكولا ساركوزي وسليمان اللذين تناولا خلال محادثاتهما استحقاق الانتخابات النيابية، وكان لافتا للانتباه ابداء مصدر فرنسي في قصر الاليزيه اطمئنانه لمرحلة ما بعد الانتخابات وقوله لمراسل &laqascii117o;السفير" إن فرنسا لا تدعم أي معسكر (لبناني) لكنها تدعم الحوار السياسي والإجماع (تُستخدم للمرة الأولى)، &laqascii117o;ولا ندعي وجود قلق خاص حول مرحلة ما بعد الانتخابات".
وهكذا بدا أن مفاعيل المصالحة العربية، لبنانيا، بدأت تتمدد، باتجاه بعض العواصم الدولية المؤثرة، ما يعني توفير المزيد من شروط تعزيز وتوطيد التهدئة السياسية والإعلامية، لتصبح أكثر رسوخا عما كانت عليه بعد اتفاق الدوحة، قبل نحو عشرة أشهر، وأولى الترجمات، ما نشهده من تراجع قياسي في التوترات الأمنية على الأرض، وتجميد حركة السلاح، والأهم من ذلك كله، إقفال حنفية المال السياسي الانتخابي بنسبة تزيد عن ثمانين في المئة، فيما يبدو مستبعدا، حتى الآن، أي تغيير جدي في خريطة التحالفـات الانتخابيـة، ولو أن تأليف حكومـة وحـدة وطنية شـبيهة بالحكومة الحالية، بعد السابع من حزيران، بات شبه محسوم في &laqascii117o;المطابخ الخارجية".
وإذا كانت الواقعية، تفترض عدم تكبير سقف الآمال إزاء المصالحات العربية، أو الإفراط في التقييم السلبي لنتائجها، بات من المرجح أن تكون خطوط التطبيع بين دمشق والرياض &laqascii117o;قابلة للتطور تدريجيا إنما تلمُّس نتائجها يحتاج إلى وقت، فالمسألة ليست مجرد أسابيع أو أشهر، وهنا تكمن مسؤولية اللبنانيين، في صياغة &laqascii117o;أجندة" تأخذ في الاعتبار، أن &laqascii117o;مشروع التفاهم" سيكون عنوان المرحلة المقبلة"، على حد تعبير أحد الخبراء الدبلوماسيين العرب، أخذا في الاعتبار ترجيح خيار الانفتاح في تعامل الإدارة الأميركية مع ملفات المنطقة.
ولعل رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، هو أحد أبرز المعبرين عن وجوب التموضع السياسي غير الحاد، راهنا، وضرورة اعتماد سياسة الأبواب المفتوحة لبنانيا في موازاة سياسة الأبواب المفتوحة عربيا، وذلك بدليل خطابه الانفتاحي الهادئ، مغادرا بالتالي سياقا تاريخيا اعتمده طيلة أربعة أعوام، تولى خلاله مهمة شد العصب السياسي لقوى الرابع عشر من آذار، بينما بات يلعب اليوم، دور &laqascii117o;الاطفائي" لتبريد &laqascii117o;الرؤوس الحامية" ضمن &laqascii117o;معسـكره"!
ثالثا، يمكن القول ان اتفاق الدوحة، وخاصة ببعده الإقليمي، قد أنجز العملية الانتخابية، في نحو مئة مقعد، بينها جميع &laqascii117o;الدوائر الإسلامية"، باستثناء البقاع الغربي، بحيث يمكن، في حال تم الانتهاء من ترتيب &laqascii117o;البيوت الداخلية" لكل من الموالاة والمعارضة، تقديم كلمة &laqascii117o;مبروك" لنحو مئة نائب منذ هذا الصباح، يتوزعون على الدوائر شبه المحسومة، وهي الآتية:
بيروت الثالثة (10 نواب للموالاة)، بيروت الثانية (مقعدان للموالاة ومقعدان للمعارضة)، عاليه (5 نواب للموالاة الا اذا ترك جنبلاط مقعدا للوزير طلال ارسلان)، الشوف (8 نواب للموالاة)، بعبدا (6 نواب للمعارضة)، كسروان (5 نواب للمعارضة)، جبيل (3 نواب للمعارضة)، بعلبك والهرمل (10 نواب للمعارضة)، بنت جبيل (3 نواب للمعارضة)، مرجعيون وحاصبيا (5 نواب للمعارضة)، النبطية (3 نواب للمعارضة)، جزين (3 نواب للمعارضة)، الزهراني (3 نواب للمعارضة)، صيدا (نائبان للموالاة إلا إذا حصل توافق بين بهية الحريري وأسامة سعد على تحييد المدينة)، صور (4 نواب للمعارضة)، زغرتا (3 نواب للمعارضة)، بشري (نائبان للموالاة)، عكار (7 نواب للموالاة)، المنية والضنية (3 نواب للموالاة)، طرابلس (8 نواب، بينهم 6 للموالاة ونائبان لـ&laqascii117o;المستقلين" هما نجيب ميقاتي وجان عبيد، من دون استبعاد مقعد ثالث لآل كرامي).
وبموجب هذه المحصلة، هناك 97 مقعدا قد حسمت قبل بدء الانتخابات، يتوزع نوابها بين 50 مقعدا للمعارضة و45 مقعدا للموالاة، بالإضافة إلى مقعدين لـ&laqascii117o;الوسطيين".
رابعا، ستكون المعركة محصورة فعليا على 31 مقعدا، يتوزعون على الدوائر الآتية: بيروت الأولى (5 مقاعد مسيحية)، المتن الشمالي (8 مقاعد مسيحية)، زحلة (7 مقاعد بينها خمسة مسيحية)، البقاع الغربي وراشيا (6 مقاعد، بينها 4 للمسلمين و2 للمسيحيين)، الكورة (3 مقاعد مسيحية)، البترون (مقعدان مسيحيان).
لا يبدو أننا نعيش زمن المفاجآت، لكن مثلما تواجه الموالاة والمعارضة، صعوبة في تخفيف &laqascii117o;الحمولة الزائدة" في معظم الدوائر، فإن المعارضة ـ وخاصة &laqascii117o;التيار الوطني الحر" ـ تواجه معضلة أسماء وازنة تضيف للقوة التجييرية ولا تستهلكها، وهو أمر تحاول الموالاة تعويضه بالدفع المعلن نحو تبني &laqascii117o;اللوائح المستقلة" (...)، بينما تبادر المعارضة الى &laqascii117o;تدفيش" بعض الشخصيات المستقلة المعروفة بمواقفها التاريخية، وخاصة في الوسط المسيحي، كما حصل مع فارس بويز في كسروان، أو تبادر الى تضييق هوامش التحالفات بدلا من توسيعها، كما حصل في المتن، ما يعني أن هناك ثقة زائدة بالنفس، ربما تأتي نتائج الانتخابات لتزيدها، أو تكون ثقة مبالغا فيها الى حد... الانتحار.
ـ صحيفة النهار:
سارعت باريس منذ اللحظة الاولى لوصول رئيس الجمهورية ميشال سليمان اليها في زيارة دولة هي الاولى لرئيس عربي في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي، الى اطلاق الرسالة التي ارادتها للزيارة وهي ابداء دعمها غير المشروط للبنان في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية. وبرز هذا الدعم في المواقف الرسمية الفرنسية المعلنة، كما في المحادثات التي اجراها الرئيسان ساركوزي وسليمان، الى الحفاوة الحارة التي احيطت بها الزيارة .ونقل مراسل 'النهار' في باريس سمير تويني عن اوساط ديبلوماسية قريبة من قصر الاليزيه ان الرئيس ساركوزي اعرب امام ضيفه عن ترحيبه به صديقا وممثلا لبلد تعول عليه فرنسا كثيرا، مؤكدا ان باريس تريد من خلال الرئيس سليمان تكريم الدولة اللبنانية. وحيا ساركوزي سليمان على جهوده منذ انتخابه، مشددا على عزم فرنسا على مواكبة الدولة اللبنانية في طريق حماية الاستقلال والسيادة.
وفي اطار الحديث عن الاستحقاق الانتخابي في لبنان، اوضحت هذه الاوساط ان الرئيس الفرنسي ابلغ الى ضيفه، ان فرنسا ستشارك في عدد من المراقبين الذين سترسلهم المجموعة الاوروبية سعيا الى تأمين الشفافية وحسن سير العملية الانتخابية، وذكر بان بلاده لا تدعم اي فريق سياسي لبناني بل تدعم الحوار والاجماع. كما حرص، في معرض الحديث عن العلاقات اللبنانية - السورية، على ابداء ارتياحه الى تطور العلاقات وخصوصا بعد افتتاح السفارة السورية في بيروت.
وهذه المواقف وسواها برزت بوضوح في الكلمة التي القاها ساركوزي مساء في العشاء التكريمي الذي اقامه على شرف الرئيس اللبناني والوفد المرافق له في قصر الاليزيه، والتي ضمنها اشارات بالغة الدلالة، اذ اعلن ان 'فرنسا تبقى متابعة بانتباه لاعداد استراتيجية الدفاع التي تقودونها في اطار الحوار الوطني لكي يتاح للدولة اللبنانية، ولها وحدها، تأمين الدفاع عن البلد'. واضاف: 'في دولة تتمتع بالسيادة ما من طرف غير الدولة حري بان يكفل الامن'. واذ تعهد 'الا تترك فرنسا لبنان ابدا يذهب ضحية المنافسات الاقليمية'، اعتبر ان 2009 'يجب ان تكون سنة السلام في الشرق الاوسط' وان 'يكون لبنان طرفاً فاعلا فيه (...) واتمنى ان يجد لبنان مكانه كاملا في اتفاق شامل يجمع الجوانب الثلاثة في عملية السلام العربية - الاسرائيلية'.
اما الرئيس سليمان فابرز عقب المحادثات الثنائية، وقوف فرنسا الدائم بجانب لبنان، واعلن بوضوح بالنسبة الى المفاوضات مع اسرائيل انه 'لا ملف بين لبنان واسرائيل خارج تنفيذ القرارين 425 و1701'. وقال: 'نعلم سلفا ان فرنسا لا تسمح بتسويات على حساب لبنان، وعلى كل حال لبنان لن يسمح بان تتم تسويات على حسابه'. وفي كلمته في عشاء الاليزيه قال سليمان ان 'فرنسا بالنسبة الى مواطني هي الامة الصديقة للبنان بامتياز'، مبرزاً 'دفاعها طوال سنوات الازمة من دون هوادة عن سيادته الكاملة ووحدة اراضيه واستقلاله'. وأعرب عن 'ثقته' بان فرنسا 'ستسهر في كل لحظة على الا يحصل أي حل للنزاع العربي - الاسرائيلي على حساب لبنان ومصالحه الحيوية'.
وقد تزامنت زيارة الرئيس سليمان لباريس مع تطور ديبلوماسي هو الاول منذ استقلال لبنان عام 1943، اذ رفع العلم اللبناني أمس امام مبنى اول سفارة لبنانية في دمشق ايذاناً بمباشرة العمل فيها. لكن رفع العلم حصل من دون احتفال، اذ تولاه المستشار رامي مرتضى وغاب عنه اي مسؤول او ديبلوماسي سوري.
وبرر وزير الخارجية السوري وليد المعلم لاحقاً عدم حضور وفد سوري 'بسبب تضارب المواعيد' قائلاً ان ذلك 'ليس مقصوداً'. وأشار الى انه 'كان يظن ان السفارة ستفتح أمس (الاحد) وكان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد مكلفاً ان يحضر'، وأضاف ان المقداد 'سيتوجه للسلام على القائم بالاعمال اللبناني احتفاء بوصوله'.
ـ صحيفة الأخبار:
قال مصدر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي طرح فكرة المؤتمر الدولي للسلام، وإنها أثارت اهتمام سليمان. وأضاف أن فرنسا دائماً مع الحوار و&laqascii117o;يجب الإسراع في عملية السلام لأن الوقت يدهمنا"، مشدداً على ضرورة أن &laqascii117o;يعود مسار التفاوض بين سوريا وإسرائيل، الذي يمكن أن يفتح باباً إلى مدخل لمسار تفاوضي بين لبنان وإسرائيل".
في الملفات الداخلية، يبدو أن مفاعيل &laqascii117o;عشاء بعبدا" الثلاثي بدأت بالتلاشي، وعادت ملامح لهجة الاتهامات السابقة، فجدّد النائب أيوب حميّد القول إن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة &laqascii117o;يمارس الكيدية إن لم نقل الانتقام تجاه كل الملفات التي تتصل بالجنوب وأبنائه"، فيما واصل السنيورة تجميد بحث اقتراح إنشاء وزارة التخطيط في لجنة الإدارة والعدل، التي لم تعقد جلسة كانت مقررة أمس، لأنه اعتذر عن عدم الحضور &laqascii117o;لسبب طارئ"، فيما كان يلتقي في السرايا على التوالي: السفيرة الأميركية، سفير المغرب، نديم بشير الجميّل، النائب أحمد فتفت فالقائم بالأعمال السعودي.
في الشأن الانتخابي، وعطفاً على ما ذكرته &laqascii117o;الأخبار"، السبت الماضي، عقدت قيادات المعارضة اجتماعاً، أمس، ضمّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري والعماد ميشال عون والوزير طلال أرسلان والوزير السابق سليمان فرنجية وعدداً من القيادات الحزبية، خصص لبحث موضوع الانتخابات. وقد تحفّظ الحضور عن كشف تفاصيل الاجتماع باستثناء تأكيد حسم أمر خوض الانتخابات بلوائح موحدة، وتأجيل حسم قرار المعركة في دائرة بيروت الثانية وعاليه.
وإذ رأى الوزير محمد فنيش أن احتمالات فوز المعارضة &laqascii117o;راجحة، بحسابات واضحة دون جهد وعناء"، رفض &laqascii117o;ربط نتائج الانتخابات بمصير البلد، لأن مشاريع التقسيم والتفتيت والفدرالية والسيطرة الإسرائيلية وإلحاق لبنان بالفلك الإسرائيلي سقطت إلى غير رجعة". في المقابل، وفي لقاء مع وكالة الصحافة الفرنسية، قال النائب الحريري إن &laqascii117o;الذين سيصوّتون لـ14 آذار سيصوّتون للبنان الحرية والعدالة والاستقلال والسيادة"، مردفاً أن اللبنانيين بين خيارين: التصويت للبنان أوّلاً، أو لحزب الله والحزب القومي السوري والتيار العوني وجبهة العمل الإسلامي وحركة أمل وحزب البعث السوري...". ورأى أن ما يقال عن قبوله بتسويات انتخابية &laqascii117o;مجرد تمنيات وأحلام يقظة لبعض الناس وتسويق في الصحف"، مجدداً القول إنه لن يشارك في الحكم في حال فوز المعارضة، و&laqascii117o;إذا ربحنا نحن مستعدون لتأليف حكومة يشارك فيها الجميع، لكن من دون تعطيل". ورفض الإجابة عما إذا كان سيترأس حكومة ما بعد الانتخابات في حال الفوز، قائلاً: &laqascii117o;الأمور مرهونة بأوقاتها". واتهم المعارضة بأنهم &laqascii117o;متلهفون إلى السلطة، أما أنا فلا". وأعلن أنه سيأخذ &laqascii117o;عطلة طويلة" في حال فوز المعارضة.
ـ صحيفة الديار:
اجتماعات متلاحقة للموالاة والمعارضة لتوحيد الصفوف لقاء قريب لبري وعون ونصرالله
ففي الأيام الماضية سرت بلبلة بين فريقي الموالاة والمعارضة بعد اللقاءات المتكررة بين الرئيس بري والنائب جنبلاط، وبدأ بعض المعارضين بعملية &laqascii117o;غزل" للنائب جنبلاط تشجيعا له للسير بعيدا عن طريق الموالاة. وما عزز ذلك حين دعا النائب سعد الحريري النائب جنبلاط للجلوس الى يمينه فقال له جنبلاط &laqascii117o;اتركني على اليسار أحسن لك". هذا الكلام عوّل عليه كثيراً المعارضون واعتبروه مؤشرا لأن يغرد النائب جنبلاط خارج سربه في 14 آذار، لكن تبيّن سريعا انه جرت محاولات حثيثة لجمع اركان الموالاة مجددا، وظهر ذلك من خلال الاتفاق على توزيع المقاعد النيابية المسيحية في فريق 14 اذار، فتخلى جنبلاط عن المرشح غطاس خوري ووافق على بقاء دوري شمعون وجورج عدوان والنائب ايلي عون على اللائحة.
اما على صعيد المعارضة فإن الموالاة ايضاً اعتبرت ان الرئيس بري بات يغرد في فلك الوسطية خصوصا بعد اللقاءات المكثفة مع النائب جنبلاط، وبعد ورود معلومات ان الخلافات مستحكمة بين الجنرال عون والرئيس بري في بعض الاقضية كجزين والزهراني وبعبدا وجبيل. لكن تبيّن سريعا ان الاتصالات جرت على اعلى مستوى، وذكرت معلومات صحافية عن لقاء جرى بين السيد حسن نصرالله والعماد عون وتم الاتفاق على اجتماع ثان يحضره الرئيس بري ايضا وبعض اركان المعارضة للاتفاق على اللوائح في المناطق كافة. اذاً الجميع يتحضر خلال شهر نيسان لإطلاق ماكينته الانتخابية واعلان اللوائح. مصادر في حزب الله ذكرت ان التشاور مستمر يوميا بين قيادات واطراف المعارضة على عدة مستويات، وستأتي الاجتماعات على مستوى الصف الأول تتويجاً لهذه اللقاءات وليس لحلحلة العقد. وقالت المصادر ان كل الأمور باتت شبه منجزة وحتى التفاصيل منها وهناك اتفاق على كل شيء. وأوضحت المصادر ان الخلافات التي يحكى عنها بين الرئيس بري والعماد عون خصوصا في جزين او الزهراني او بعبدا وجبيل ليست دقيقة وليس هناك خلافات، والدليل على ذلك ان المعارضة بدأت تعلن لوائحها تدريجيا، والايام القليلة المقبلة ستشهد تكثيفاً لإعلان اللوائح، كما أن لقاء قريبا بين العماد عون والرئيس بري والسيد حسن نصرالله سيعقد، وربما سيضم قيادات أخرى في المعارضة.
ـ صحيفة اللواء:
القسرية في تشكيل اللوائح لا تقتصر على فريق الاكثرية، بل على فريق المعارضة ايضاً، حيث علم ان كلاً من <حزب الله> وحركة <امل> يسيران في اسماء هي بمثابة المفروضة عليها، سواء في دائرة زحلة او بعلبك - الهرمل، وحتى في دائرة مرجعيون حاصبيا، رغم انسحاب المرشح العوني ابو جمرة الى الاشرفية، هذا فضلاً عن دائرة بعبدا، حيث ثمة ضغط قوي لترشيح الوزير السابق وئام وهاب على لائحة المعارضة عن المقعد الدرزي. اما في الجنوب، فكانت اولى اشارات اعادة النظر في اسماء المرشحين، استبعاد النائب عبد اللطيف الزين عن لائحة تحالف الرئيس نبيه بري و<حزب الله> في دائرة النبطية التي تضم ثلاثة نواب، حيث ظهر رئيس لجنة الخارجية النيابية في لقاء انتخابي الى جانب رئيس <الانتماء اللبناني> أحمد الأسعد لمناسبة إعلان عضو لجنة الانقاذ الشيوعية الدكتور محمد علي مقلد ترشيحه عن قضاء النبطية <لا للفوز بل للاعتراض>.
وعلى صعيد سلاح <حزب الله> الذي تتحاور حوله الأطراف اللبنانية منذ الصيف الماضي، قال النائب سعد الحريري: <سلاح <حزب الله> مسألة يتطلب حلّها وقتاً ولا بد من حلّها عبر الحوار>.