صحف ومجلات » إفتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 24/3/2009
ـ صحيفة السفير:
بينما كان وزراء الداخلية العرب يختتمون أعمال مؤتمرهم في بيروت، مؤكدين ضرورة مواجهة الارهاب، وقبل ان يجف حبر البيان الختامي للمؤتمر، ضرب الارهاب من جديد في لبنان، مستهدفاً هذه المرة نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان القيادي في حركة فتح اللواء كمال مدحت الذي شغل في ما مضى منصب رئيس الاستخبارات الفلسطينية في لبنان وكان لصيقاً جداً بالزعيم الراحل ياسر عرفات. وقد أثارت جريمة الاغتيال، إضافة الى موجة الاستنكار، جملة من التساؤلات حول خلفياتها في هذا التوقيت وأبعاد استهداف مدحت تحديداً، قرب مدخل مخيم المية ومية وعلى مقربة من مخيم عين الحلوة، أحد أكثر المخيمات تعقيداً وتوتراً.
وإذا كانت الفصائل الفلسطينية قد سارعت على اختلاف انتماءاتها الى إدانة الجريمة واحتواء مضاعفاتها ووجّه معظمها أصابع الاتهام الى إسرائيل وعملائها، خصوصا ان للراحل صولات وجولات في مواجهة العدو الاسرائيلي، إلا ان ذلك لم يمنع بعض الاوساط الامنية من ان تهمس بان مدحت ربما يكون قد ذهب ضحية عملية تصفية حسابات، خصوصاً انه كان قد كُلف منذ فترة بترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وبذل جهداً لإعادة الهدوء الى مخيم عين الحلوة، حين كادت تضربه رياح الفتنة.
وتؤكد كل الدلائل ان الاغتيال، وبالشكل الذي تمّ فيه، يشير الى حرفية بالغة الدقة سواء في طريقة التنفيذ، ام في كيفية وضع العبوة ومكانها ووزنها، الذي بلغ حسب خبراء امنيين حوالى 25 كلغ من مادة الـ&laqascii117o;تي.أن.تي" الشديدة الانفجار.
وبالعودة الى التفاصيل، فان القيادات الفلسطينية في حركة فتح كانت مجتمعة، أمس، في مخيم المية ومية، بمن فيها كمال ناجي المعروف بكمال مدحت، وممثل السلطة في لبنان عباس زكي لتقديم التعازي بمسؤول اللجنة الشعبية في المخيم رائف نوفل، الذي قتل خلال اشتباك فردي في المخيم، فجر السبت الفائت. وبعد لحظات من مغادرة الراحل قرابة الثانية بعد الظهر، دوى انفجار عنيف وتصاعدت سحب الدخان من محيط مخيم المية ومية، وتبين ان المستهدف هو مدحت الذي استشهد على الفور مع أربعة من مرافقيه، عرف منهم احمد ومحمد شحادة عضو اللجنة الأولمبية الفلسطينية وأكرم ضاهر.
وتبين حسب احد الخبراء العسكريين أن العبوة زرعت في قناة مياه على جانب الطريق، وانه بمجرد مغادرة موكب مدحت مخيم المية ومية من المدخل الرئيسي، ولحظة وصول سيارته الى المكان الذي زرعت فيه العبوة، تمّ تفجيرها لاسلكياً من أحد الأبنية العالية التي تطل على المخيم، فأصابت العبوة السيارة بشكل مباشر وقذفتها الى الوادي على بعد اكثر من 20 متراً، في حين هوت السيارة الثانية التي كانت تواكب مدحت في الحفرة التي احدثتها قوة الانفجار والبالغ عمقها نحو مترين.
وفيما رجح مصدر أمني رسمي لبناني أن يكون المستهدف بالانفجار، ممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي، الذي صادف أن خرج من مخيم المية والمية قبل نحو عشر دقائق، مستقلاً سيارة شبيهة بتلك التي استُهدفت، قال مقربون من مدحت إنه كان يشعر في الأيام الأخيرة بأنه عرضة للاغتيال وهو صارح أكثر من مسؤول أمني لبناني وبعض المقربين منه بذلك وكان يردد أمامهم: &laqascii117o;أنا خائف وأشعر بأن هناك من يدبر اغتيالي".
وأضاف المقربون أن مدحت طلب من مخابرات الجيش اللبناني تسهيلات معينة، فكان الجواب بأنه يستحسن أن لا يتنقل كثيراً في هذه المرحلة، وأن الأمر نفسه يسري على عباس زكي، لكن مدحت رفض الامتثال. وقبل ساعات من اغتياله طلب تسهيل خروجه من على حاجز الجيش اللبناني، فكان له كل ما أراد مع نصائح جديدة بالحذر &laqascii117o;لكن ما كنا نخشاه قد حصل"!
وقد تفقد عباس زكي مكان الانفجار، كما زار المستشفى الذي نقلت اليه جثة مدحت، مؤكداً ان دمه لن يذهب هدراً وان اصابع اسرائيلية تقف وراء هذه الجريمة.
وقد رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، خلال استقباله وزراء الداخلية العرب، امس، &laqascii117o;ان اسرائيل هي التي خلقت ظروفاً مؤاتية للارهاب لوصم العرب والمسلمين به، تبريراً لعدم قبولها بقيام الدولة الفلسطينية، كما دأبت على محاولات اسقاط التجربة اللبنانية، اما في واقع الأمر فالإرهاب يضرب في الدول العربية والاسلامية وضحاياه معظمهم من المسلمين والعرب".
اجتماع الرابية
سياسياً، إستضاف العماد ميشال عون في الرابية اجتماعاً نيابياً موسعاً شاركت فيه الى جانب تكتل التغيير والاصلاح كتلتا &laqascii117o;التنمية والتحرير" و&laqascii117o;الوفاء للمقاومة"، في خطوة تستبطن رسائل عدة، أهمها تأكيد تماسك المعارضة، برغم &laqascii117o;فائض" الترشيحات من جهة، وتأكيد الدور المحوري للعماد عون في المعركة الانتخابية من جهة أخرى مع ما يتطلبه ذلك من تقديم تسهيلات له لا سيما أن الجزء الاكبر من المواجهة سيجري في الدوائر المسيحية.
وعلمت &laqascii117o;السفير" ان فكرة الاجتماع ولدت خلال اللقاء الذي عقد على هامش الجلسة التشريعية، الخميس الماضي، في مكتب الرئيس بري وبحضوره وضم الوزير جبران باسيل والنائبين علي حسن خليل وابراهيم كنعان، وتم التداول خلاله في ظاهرة المال الانتخابي ووجوب ان تبادر الكتل النيابية الى التنسيق في ما بينها للتصدي لها، فاقترح احد المشاركين في اللقاء ان يعقد اجتماع نيابي موسع برئاسة بري في مجلس النواب لمناقشة هذه الظاهرة وسبل مواجهتها، ولكن بري الذي رحب بالاقتراح، تمنى عقده في الرابية برئاسة العماد ميشال عون الذي عرضت عليه الفكرة فوافق عليها.
وقالت أوساط المجتمعين لـ&laqascii117o;السفير" إن اللقاء مهم جداً، لانه أطلق دينامية ضد التجاوزات الحاصلة على مستوى الادارة الانتخابية، وهو يعكس صورة التنسيق الوثيق الذي يتم بين الكتل النيابية للمعارضة، رداً على كل ما يشاع عن خلافات وانقسامات في صفوفها، كما لفتت الاوساط الانتباه الى ان مجرد انعقاد الاجتماع الموسع في دارة الجنرال يحمل دلالة كبيرة ويعطي العماد عون زخماً قوياً في مواجهة خصومه.
وعلم ان الاجتماع تناول بشكل أساسي ما يشوب التحضيرات الانتخابية من مخالفات متمادية على مستويات عدة، تستوجب دق ناقوس الخطر تفادياً لمشكلة كبيرة. وحسب المعلومات، فإن الحاضرين أثاروا النقاط الآتية:
ـ سفر المخاتير الى الخارج لأخذ بصمات المغتربين المؤيدين لفريق 14 آذار وتعبئة الطلبات لإنجاز بطاقات الهوية لهم، الامر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً لوزارة الداخلية والهيئة المشرفة على الانتخابات من أجل وضع حد لهذه التجاوزات، واعتبار كل المعاملات المنجزة في الخارج ملغاة، وكأنها لم تكن.
ـ حجز الاسطول الجوي اللبناني لمصلحة فريق 14 آذار مع ما يعنيه ذلك من انحياز &laqascii117o;الميدل إيست" التي لا يجوز ان تكون طرفاً، لأن من شأن ذلك ان يضرّ بها.
ـ محاولة ابتزاز الناخبين المغتربين وربط بقائهم في اعمالهم، ضمن مؤسسات وشركات معينة في الخليج، بأن يأتوا الى بيروت للاقتراع لمصلحة لوائح الموالاة، وقد عرض بعض الحاضرين معطيات دقيقة بهذا الشأن.
ـ ضرورة الإسراع في إتمام التعيينات الادارية، خصوصا تلك المتصلة بالانتخابات وفي طليعتها المتعلقة باستكمال المجلس الدستوري، لأنه لا يصح الخوض في الانتخابات من دون ان تكون المرجعية القانونية المؤهلة للبت في الشكاوى جاهزة.
ـ وجوب أن تسرع وزارة الداخلية والهيئة المشرفة على الانتخابات في لجم المخالفات والحدّ من الإنفاق الانتخابي غير المشروع.
ـ التكافل والتضامن بين الكتل النيابية الثلاث الممثلة داخل الحكومة في مقاربة ملف التعيينات الادارية.
ونبهت أوساط المجتمعين الى ان عدم تحرك المعنيين لمواجهة الشوائب المرافقة للعملية الانتخابية سيترك تداعيات خطيرة على مجمل هذه العملية، محذرة من مشكلات ستتفاعل إذا لم تتخذ الاجراءات المناسبة والسريعة لاعادة تصويب الامور، مشددة على ان كل شاردة وواردة ستخضع للمتابعة والمراقبة. وقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة من المجتمعين لمقابلة وزير الداخلية زياد بارود ومناقشته في كل الملاحظات والمآخذ.
وقالت مصادر كتلة &laqascii117o;التنمية والتحرير" لـ&laqascii117o;السفير" إن &laqascii117o;الاجتماع بحث في القواعد العامة التي يجب أن تسود العملية الانتخابية، ولكن لم يجر التطرق الى تشكيل اللوائح الانتخابية"، متسائلة: وهل يمكن الخوض في تأليف اللوائح أمام ثلاثين مرشحاً؟ ولم تستبعد المصادر عقد اجتماع مماثل &laqascii117o;كلما دعت الضرورات"، نافية &laqascii117o;كل ما يحكى عن خلاف بين العماد عون والرئيس نبيه بري في جزين، فالمعارضة ستكون موحدة ومتفقة في كل لبنان وهي قطعت شوطاً كبيراً جداً في مسألة تشكيل اللوائح".
أما مصادر كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة"، فأكدت أن &laqascii117o;ما أدلى به الجنرال يعكس ما توافقنا عليه بالكامل ضمن الكتل المعارضة الثلاث"، موضحة &laqascii117o;ان الاجتماع لم يكن مخصصاً لتحديد المرشحين أو اللوائح، كما أنه لم يكن اجتماعا للمعارضة بالعنوان الانتخابي والسياسي، وإنما هو لقاء نيابي صرف وسيعقد كلما دعت الضرورة لمواصلة البحث في كل ما يتعلق بتطبيق قانون الانتخاب لكي يكون شفافاً وديموقراطياً".
بينما كان وزراء الداخلية العرب يختتمون أعمال مؤتمرهم في بيروت، مؤكدين ضرورة مواجهة الارهاب، وقبل ان يجف حبر البيان الختامي للمؤتمر، ضرب الارهاب من جديد في لبنان، مستهدفاً هذه المرة نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان القيادي في حركة فتح اللواء كمال مدحت الذي شغل في ما مضى منصب رئيس الاستخبارات الفلسطينية في لبنان وكان لصيقاً جداً بالزعيم الراحل ياسر عرفات. وقد أثارت جريمة الاغتيال، إضافة الى موجة الاستنكار، جملة من التساؤلات حول خلفياتها في هذا التوقيت وأبعاد استهداف مدحت تحديداً، قرب مدخل مخيم المية ومية وعلى مقربة من مخيم عين الحلوة، أحد أكثر المخيمات تعقيداً وتوتراً.
وإذا كانت الفصائل الفلسطينية قد سارعت على اختلاف انتماءاتها الى إدانة الجريمة واحتواء مضاعفاتها ووجّه معظمها أصابع الاتهام الى إسرائيل وعملائها، خصوصا ان للراحل صولات وجولات في مواجهة العدو الاسرائيلي، إلا ان ذلك لم يمنع بعض الاوساط الامنية من ان تهمس بان مدحت ربما يكون قد ذهب ضحية عملية تصفية حسابات، خصوصاً انه كان قد كُلف منذ فترة بترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وبذل جهداً لإعادة الهدوء الى مخيم عين الحلوة، حين كادت تضربه رياح الفتنة.
وتؤكد كل الدلائل ان الاغتيال، وبالشكل الذي تمّ فيه، يشير الى حرفية بالغة الدقة سواء في طريقة التنفيذ، ام في كيفية وضع العبوة ومكانها ووزنها، الذي بلغ حسب خبراء امنيين حوالى 25 كلغ من مادة الـ&laqascii117o;تي.أن.تي" الشديدة الانفجار.
وبالعودة الى التفاصيل، فان القيادات الفلسطينية في حركة فتح كانت مجتمعة، أمس، في مخيم المية ومية، بمن فيها كمال ناجي المعروف بكمال مدحت، وممثل السلطة في لبنان عباس زكي لتقديم التعازي بمسؤول اللجنة الشعبية في المخيم رائف نوفل، الذي قتل خلال اشتباك فردي في المخيم، فجر السبت الفائت. وبعد لحظات من مغادرة الراحل قرابة الثانية بعد الظهر، دوى انفجار عنيف وتصاعدت سحب الدخان من محيط مخيم المية ومية، وتبين ان المستهدف هو مدحت الذي استشهد على الفور مع أربعة من مرافقيه، عرف منهم احمد ومحمد شحادة عضو اللجنة الأولمبية الفلسطينية وأكرم ضاهر.
وتبين حسب احد الخبراء العسكريين أن العبوة زرعت في قناة مياه على جانب الطريق، وانه بمجرد مغادرة موكب مدحت مخيم المية ومية من المدخل الرئيسي، ولحظة وصول سيارته الى المكان الذي زرعت فيه العبوة، تمّ تفجيرها لاسلكياً من أحد الأبنية العالية التي تطل على المخيم، فأصابت العبوة السيارة بشكل مباشر وقذفتها الى الوادي على بعد اكثر من 20 متراً، في حين هوت السيارة الثانية التي كانت تواكب مدحت في الحفرة التي احدثتها قوة الانفجار والبالغ عمقها نحو مترين.
وفيما رجح مصدر أمني رسمي لبناني أن يكون المستهدف بالانفجار، ممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي، الذي صادف أن خرج من مخيم المية والمية قبل نحو عشر دقائق، مستقلاً سيارة شبيهة بتلك التي استُهدفت، قال مقربون من مدحت إنه كان يشعر في الأيام الأخيرة بأنه عرضة للاغتيال وهو صارح أكثر من مسؤول أمني لبناني وبعض المقربين منه بذلك وكان يردد أمامهم: &laqascii117o;أنا خائف وأشعر بأن هناك من يدبر اغتيالي".
وأضاف المقربون أن مدحت طلب من مخابرات الجيش اللبناني تسهيلات معينة، فكان الجواب بأنه يستحسن أن لا يتنقل كثيراً في هذه المرحلة، وأن الأمر نفسه يسري على عباس زكي، لكن مدحت رفض الامتثال. وقبل ساعات من اغتياله طلب تسهيل خروجه من على حاجز الجيش اللبناني، فكان له كل ما أراد مع نصائح جديدة بالحذر &laqascii117o;لكن ما كنا نخشاه قد حصل"!
وقد تفقد عباس زكي مكان الانفجار، كما زار المستشفى الذي نقلت اليه جثة مدحت، مؤكداً ان دمه لن يذهب هدراً وان اصابع اسرائيلية تقف وراء هذه الجريمة.
وقد رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، خلال استقباله وزراء الداخلية العرب، امس، &laqascii117o;ان اسرائيل هي التي خلقت ظروفاً مؤاتية للارهاب لوصم العرب والمسلمين به، تبريراً لعدم قبولها بقيام الدولة الفلسطينية، كما دأبت على محاولات اسقاط التجربة اللبنانية، اما في واقع الأمر فالإرهاب يضرب في الدول العربية والاسلامية وضحاياه معظمهم من المسلمين والعرب".
اجتماع الرابية
سياسياً، إستضاف العماد ميشال عون في الرابية اجتماعاً نيابياً موسعاً شاركت فيه الى جانب تكتل التغيير والاصلاح كتلتا &laqascii117o;التنمية والتحرير" و&laqascii117o;الوفاء للمقاومة"، في خطوة تستبطن رسائل عدة، أهمها تأكيد تماسك المعارضة، برغم &laqascii117o;فائض" الترشيحات من جهة، وتأكيد الدور المحوري للعماد عون في المعركة الانتخابية من جهة أخرى مع ما يتطلبه ذلك من تقديم تسهيلات له لا سيما أن الجزء الاكبر من المواجهة سيجري في الدوائر المسيحية.
وعلمت &laqascii117o;السفير" ان فكرة الاجتماع ولدت خلال اللقاء الذي عقد على هامش الجلسة التشريعية، الخميس الماضي، في مكتب الرئيس بري وبحضوره وضم الوزير جبران باسيل والنائبين علي حسن خليل وابراهيم كنعان، وتم التداول خلاله في ظاهرة المال الانتخابي ووجوب ان تبادر الكتل النيابية الى التنسيق في ما بينها للتصدي لها، فاقترح احد المشاركين في اللقاء ان يعقد اجتماع نيابي موسع برئاسة بري في مجلس النواب لمناقشة هذه الظاهرة وسبل مواجهتها، ولكن بري الذي رحب بالاقتراح، تمنى عقده في الرابية برئاسة العماد ميشال عون الذي عرضت عليه الفكرة فوافق عليها.
وقالت أوساط المجتمعين لـ&laqascii117o;السفير" إن اللقاء مهم جداً، لانه أطلق دينامية ضد التجاوزات الحاصلة على مستوى الادارة الانتخابية، وهو يعكس صورة التنسيق الوثيق الذي يتم بين الكتل النيابية للمعارضة، رداً على كل ما يشاع عن خلافات وانقسامات في صفوفها، كما لفتت الاوساط الانتباه الى ان مجرد انعقاد الاجتماع الموسع في دارة الجنرال يحمل دلالة كبيرة ويعطي العماد عون زخماً قوياً في مواجهة خصومه.
وعلم ان الاجتماع تناول بشكل أساسي ما يشوب التحضيرات الانتخابية من مخالفات متمادية على مستويات عدة، تستوجب دق ناقوس الخطر تفادياً لمشكلة كبيرة. وحسب المعلومات، فإن الحاضرين أثاروا النقاط الآتية:
ـ سفر المخاتير الى الخارج لأخذ بصمات المغتربين المؤيدين لفريق 14 آذار وتعبئة الطلبات لإنجاز بطاقات الهوية لهم، الامر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً لوزارة الداخلية والهيئة المشرفة على الانتخابات من أجل وضع حد لهذه التجاوزات، واعتبار كل المعاملات المنجزة في الخارج ملغاة، وكأنها لم تكن.
ـ حجز الاسطول الجوي اللبناني لمصلحة فريق 14 آذار مع ما يعنيه ذلك من انحياز &laqascii117o;الميدل إيست" التي لا يجوز ان تكون طرفاً، لأن من شأن ذلك ان يضرّ بها.
ـ محاولة ابتزاز الناخبين المغتربين وربط بقائهم في اعمالهم، ضمن مؤسسات وشركات معينة في الخليج، بأن يأتوا الى بيروت للاقتراع لمصلحة لوائح الموالاة، وقد عرض بعض الحاضرين معطيات دقيقة بهذا الشأن.
ـ ضرورة الإسراع في إتمام التعيينات الادارية، خصوصا تلك المتصلة بالانتخابات وفي طليعتها المتعلقة باستكمال المجلس الدستوري، لأنه لا يصح الخوض في الانتخابات من دون ان تكون المرجعية القانونية المؤهلة للبت في الشكاوى جاهزة.
ـ وجوب أن تسرع وزارة الداخلية والهيئة المشرفة على الانتخابات في لجم المخالفات والحدّ من الإنفاق الانتخابي غير المشروع.
ـ التكافل والتضامن بين الكتل النيابية الثلاث الممثلة داخل الحكومة في مقاربة ملف التعيينات الادارية.
ونبهت أوساط المجتمعين الى ان عدم تحرك المعنيين لمواجهة الشوائب المرافقة للعملية الانتخابية سيترك تداعيات خطيرة على مجمل هذه العملية، محذرة من مشكلات ستتفاعل إذا لم تتخذ الاجراءات المناسبة والسريعة لاعادة تصويب الامور، مشددة على ان كل شاردة وواردة ستخضع للمتابعة والمراقبة. وقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة من المجتمعين لمقابلة وزير الداخلية زياد بارود ومناقشته في كل الملاحظات والمآخذ.
وقالت مصادر كتلة &laqascii117o;التنمية والتحرير" لـ&laqascii117o;السفير" إن &laqascii117o;الاجتماع بحث في القواعد العامة التي يجب أن تسود العملية الانتخابية، ولكن لم يجر التطرق الى تشكيل اللوائح الانتخابية"، متسائلة: وهل يمكن الخوض في تأليف اللوائح أمام ثلاثين مرشحاً؟ ولم تستبعد المصادر عقد اجتماع مماثل &laqascii117o;كلما دعت الضرورات"، نافية &laqascii117o;كل ما يحكى عن خلاف بين العماد عون والرئيس نبيه بري في جزين، فالمعارضة ستكون موحدة ومتفقة في كل لبنان وهي قطعت شوطاً كبيراً جداً في مسألة تشكيل اللوائح".
أما مصادر كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة"، فأكدت أن &laqascii117o;ما أدلى به الجنرال يعكس ما توافقنا عليه بالكامل ضمن الكتل المعارضة الثلاث"، موضحة &laqascii117o;ان الاجتماع لم يكن مخصصاً لتحديد المرشحين أو اللوائح، كما أنه لم يكن اجتماعا للمعارضة بالعنوان الانتخابي والسياسي، وإنما هو لقاء نيابي صرف وسيعقد كلما دعت الضرورة لمواصلة البحث في كل ما يتعلق بتطبيق قانون الانتخاب لكي يكون شفافاً وديموقراطياً".
ـ صحيفة الأخبار:
لوائح المعارضة رهن الـ 15% والطاشناق حسم أمره
قبل إقفال باب الترشيحات في السابع من نيسان المقبل، تسارعت محاولات تظهير الصورة النهائية للوائح، المترافقة مع تبادل طرح كل أوراق الضغط لتجنب معركة هنا أو تأكيدها هناك، وبدء ظهور &laqascii117o;القرابين" وتعثّر مساعٍ، مع استمرار الضبابية في عدد من المناطق والطوائف، ولدى المرشحين المنفردين الذين ينتظرون تبلور اللوائح الكبرى لحسم قراراتهم. في جانب المعارضة، ذكرت مصادر واسعة الاطلاع لـ&laqascii117o;الأخبار" أن قوى الأقلية تتجه خلال اليومين المقبلين إلى حسم ما بقي من نقاط عالقة &laqascii117o;تمثّل ما نسبته 15% من ملف التحالفات وتوزيع المقاعد في كل لبنان"، وأن لقاءات واتصالات تجري على مستوى رفيع بين هذه القوى، لإنجاز هذه النقاط، مشيرة إلى أن النقاش قائم الآن على معالجة ملف دائرة جزين وسط تباين قام سابقاً بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون بشأن الحصص في هذه الدائرة.
في هذه الأثناء، أفيد بأن عون أنجز معظم اللوائح الخاصة به وترشيحات المحازبين والمقربين في مختلف الدوائر، واستند في جانب من قراره إلى نتائج دراسات واستطلاعات رأي نُفِّذت في كل الدوائر وشملت مواقف الناخبين ـــــ من قواعد عون ومن الجمهور ـــــ من المرشحين بمن فيهم النواب الحاليون، ويبدو أن النتيجة قد لا تدفع إلى تغييرات كبيرة في معظم المناطق.
وفي هذا الإطار، علمت &laqascii117o;الأخبار" أن الأمين العام لحزب الطاشناق والنائب آغوب بقرادونيان، زارا عون يوم الأحد، في حضور النائب إبراهيم كنعان، وتحدثا عن وجود تناقض بين العرض الذي قدمه النائب سعد الحريري للحزب والرسائل التي كان النائب ميشال المر يطرحها، مؤكدين له التحالف معه، بل تمّت خلال اللقاء مناقشة آلية تنسيق الماكينات الانتخابية في المتن وبيروت وزحلة. وتوقعت مصادر مطلعة صدور موقف علني قريب عن الطاشناق في هذا السياق، عازية موقف عون عقب اجتماع تكتّل التغيير والإصلاح في موضوع العلاقة مع المر، إلى نتائج هذا اللقاء.
كذلك أنجز حزب الله القسم الأكبر من مشاوراته الداخلية، بما يمكّنه من إعلان جميع مرشحيه خلال الأسبوع الأول من نيسان المقبل، فيما ينتظر أن تستكمل بعض الاتصالات مع قوى حليفة من الحزبين القومي والشيوعي وبعض المستقلين، للتوصل إلى تفاهمات على تحالفات في أكثر من منطقة. ويشار في هذا الإطار إلى أن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، التقى أمس النائب السابق فيصل الداوود.
من جانب آخر، لم ينجح الرئيس بري حتى اللحظة في إقناع قيادة تيار المستقبل والوزيرة بهية الحريري بتجنب معركة قاسية في صيدا، وذكرت مصادر متابعة أن موقف &laqascii117o;المستقبل" لا يزال رافضاً أي تفاهم أو أي مقايضة بين دائرة صيدا أو دائرة بيروت الثانية، وأن الحريري مع خوض معركة في الدائرتين إن اقتضى الأمر. وكذلك يرفض خوض معركة صيدا بمرشح واحد، لكنه لم يحسم بعد ما إذا كان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة هو من سيخوض هذه المعركة إلى جانب الوزيرة الحريري أو لا. لكن الأكيد أن &laqascii117o;المستقبل" أبلغ الجماعة الإسلامية أنه لن يسير في ترشيح رئيس مكتبها السياسي علي الشيخ عمار في المدينة، وأنه بصدد منح الجماعة مقعداً نيابياً في مكان آخر، ربما في الضنية أو بيروت.
من جانبه، لا ينتظر النائب أسامة سعد نتائج أي اتصالات في هذا الصدد، بل يستعد لتنشيط ماكينته الانتخابية بغية خوض معركة ستكون قاسية في صيدا، حيث بدأت بعض الأصوات تنتقد قرار الحريري احتكار تمثيل المدينة، علماً بأن بري خلال اتصالاته مع الحريري والسنيورة حذّر من عواقب المعركة التي ستهدد المدينة بانقسام سياسي قد يستمر فيها لوقت طويل.
لكن تحالف الحريري ـــــ الجماعة في الضنية يبدو هو الآخر في اتجاه طريق مسدود، حيث تحوّل احتفال أقامه النائب السابق أسعد هرموش تكريماً لمخاتير المنطقة (عبد الكافي الصمد) إلى إطلاق نار غير مباشر على &laqascii117o;المستقبل"، عبر تأكيد هرموش ترشحه في دائرة المنية ـــــ الضنية &laqascii117o;ولن ننتظر الحوارات المركزية، ولا انتهاء مفاوضات تركيب اللوائح". ثم أعلن مباشرة أن الحوار مع المستقبل &laqascii117o;لم يصل إلى نهايات مقنعة لساحتنا وقواعدنا الشعبية"، رافضاً أن &laqascii117o;تتحول مناطقنا إلى جوائز ترضية لمن لا ينال حصة هناك ينال حصة هنا".
وتعليقاً على ذلك، رأت أوساط في تيار المستقبل أن ما قاله هرموش &laqascii117o;هو تجاوز لقرار قيادة الجماعة"، بحجة أن المشاورات بين الحريري والأمين العام للجماعة فيصل مولوي &laqascii117o;لا تزال جارية، والبحث في التفاصيل لم ينته بعد". لكنّ أوساطاً أخرى لفتت إلى أن مسؤولي الجماعة في طرابلس والشمال حضروا احتفال هرموش، ما يشير إلى أنه لا يتصرف منفرداً. وهذا ما أكدته أيضاً أوساط في الجماعة بالقول إن &laqascii117o;مشاوراتنا مع المستقبل أثبتت أنها غير جدية. فهي بدأت على أساس أنها تجري بين حليفين لكل منهما وزنه وامتداده على الساحة السنية، وأن كل طرف سيراعي حيثيات الآخر، لكن تبين لنا مع مرور الوقت أن تيار المستقبل يهدف من وراء إطالة أمد فترة التشاور إلى احتوائنا، ومراضاتنا بالحد الأدنى، باختياره مرشحاً واحداً لنا، ثم القول إنه لا يستطيع التحالف مع البقية تحت حجة أنه &laqascii117o;محشور" بحلفاء آخرين، وينبغي لنا مراعاته".
وأكدت هذه الأوساط تمسك الجماعة بتمثيلها في الشمال &laqascii117o;إذا حصل التحالف مع المستقبل، نظراً لأن ثقلنا الرئيسي موجود في طرابلس والضنية وعكار". وكشف مصدر معني في الجماعة أن مواقف هرموش تدل على &laqascii117o;أننا نرفض انتظار صدور ضوء أخضر من قريطم حتى نتحرك"، وأن لهجته &laqascii117o;وإن بدت قاسية، فهي واضحة لتعطي مفعولاً وتوضح عدم رضى الجماعة عمّا يحصل". فيما رأى مراقبون في انتقادات هرموش لنواب المستقبل في المنطقة، بمعزل عمّا إذا كانت تحولاً فعلياً أو مناورة لتحسين الشروط"، تحذيراً لهم من أن الانتخابات المقبلة &laqascii117o;لن تكون نزهة كما حصل في السابق"، حين لم يكن &laqascii117o;ابن المنطقة الجردية في الضنية" أي هرموش، مرشحاً.
شمالاً أيضاً، نفى الرئيس نجيب ميقاتي، بعد زيارته عين التينة أمس، حصول أي لقاء ثلاثي في باريس بينه وبين نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس والنائب الحريري، وقال إنه التقى فارس &laqascii117o;على غداء بدعوة منه"، وفهم من حديثه، أي فارس، &laqascii117o;أنه لا يرغب في التعاطي بالشؤون الانتخابية من قريب ولا من بعيد". وقال إن التوافق في طرابلس &laqascii117o;يسلك مساره الطبيعي".
في هذا الوقت، استمرت البلبلة داخل البيت الدرزي، حيث نقل موقع &laqascii117o;now Lebanon"، عمّن وصفه بمصدر قريب من النائب وليد جنبلاط، نفيه أن يكون الأخير &laqascii117o;قد ترك مقعداً شاغراً في دائرة عاليه للوزير طلال أرسلان"، قائلاً إنه &laqascii117o;لم يتخذ فيه أي قرار نهائي حتى هذه اللحظة". وذكر أن الحزب التقدمي يواصل اتصالاته مع المعنيين &laqascii117o;لترتيب اللوائح بصورة نهائية في مختلف المناطق".
لكن أرسلان، إثر جولة في بلدتَي عبيه وكفرمتى، أبقى على سياسة اليد الممدودة مع جنبلاط، بالقول إنه سيخوض الانتخابات &laqascii117o;بروح المصالحة التي بدأت بها في 7 أيار"، لا &laqascii117o;على قاعدة 14 أو 8 آذار"، مبرراً بأن &laqascii117o;لهذا الجبل خصوصيته، وليفهم الجميع ذلك"، و&laqascii117o;لأني مع المقاومة لا أستطيع أن أكون مع مشروع فتنة في الجبل". وقال: &laqascii117o;لا أريد مقعداً نيابياً، وكذلك حلفائي، على حساب دم الناس والفتنة والانقسام التقليدي"، مضيفاً أنه يريد الانتخابات على قاعدة &laqascii117o;التنوع الذي يستوعب الجميع. أما إذا أصبح الجبل غير قادر على استيعاب وليد جنبلاط وطلال أرسلان، فعندها تكون هناك مشكلة في صفوفنا".
أما رئيس تيار التوحيد، وئام وهاب، فنفى بعد لقائه السفير الإيراني محمد رضا شيباني، ترشحه في قضاء بعبدا، مشيراً إلى أن المقعد الدرزي في بعبدا &laqascii117o;من حق آل الأعور"، وقال إنه في حال وجود معركة انتخابية فإنه سيترشح في الشوف ضمن لائحة &laqascii117o;بالتحالف مع التيار والوطني الحر والوزير السابق ناجي البستاني وزاهر الخطيب والآخرين". وبالنسبة إلى عاليه، أكد أن الموقع الطبيعي هو إلى جانب أرسلان، لكن التحالفات &laqascii117o;لم تبحث بعد، ولدينا مرشح هو الشيخ سليمان الصايغ، وما يعنينا أن تربح المعارضة".
من جهة ثانية، اختتمت لجنة الإدارة والعدل، في جلسة عقدتها أمس، دراسة اقتراح كتلة التغيير والإصلاح بفصل النيابة عن الوزارة، بتقديم 3 اقتراحات لتحقيق ذلك هي: الفصل الكلي، اعتماد مبدأ انتخاب نائب رديف مع كل نائب ليحل مكانه عندما يصبح وزيراً، وثالثاً اعتماد نسبة معينة من النواب للتوزير. وقال رئيس اللجنة النائب روبير غانم إن هذه الاقتراحات ستُرفع إلى الرئيس نبيه بري &laqascii117o;في القريب العاجل لاتخاذ ما يراه مناسباً". وبعد الجلسة، تمنى النائب إبراهيم كنعان على الرئيس بري إحالة الاقتراح &laqascii117o;إلى الهيئة العامة في أقرب فرصة لتمكين المجلس النيابي من إبداء رأيه والتصويت عليه"، مشدداً على أهمية الاقتراح &laqascii117o;لتكون هناك رقابة حقيقية على أعمال الحكومة"، مرجحاً في حال اعتماد الاقتراح الثالث، أن تكون نسبة النواب في مجلس الوزراء الثلث أو أقل من عدد أعضاء الحكومة.
لوائح المعارضة رهن الـ 15% والطاشناق حسم أمره
قبل إقفال باب الترشيحات في السابع من نيسان المقبل، تسارعت محاولات تظهير الصورة النهائية للوائح، المترافقة مع تبادل طرح كل أوراق الضغط لتجنب معركة هنا أو تأكيدها هناك، وبدء ظهور &laqascii117o;القرابين" وتعثّر مساعٍ، مع استمرار الضبابية في عدد من المناطق والطوائف، ولدى المرشحين المنفردين الذين ينتظرون تبلور اللوائح الكبرى لحسم قراراتهم. في جانب المعارضة، ذكرت مصادر واسعة الاطلاع لـ&laqascii117o;الأخبار" أن قوى الأقلية تتجه خلال اليومين المقبلين إلى حسم ما بقي من نقاط عالقة &laqascii117o;تمثّل ما نسبته 15% من ملف التحالفات وتوزيع المقاعد في كل لبنان"، وأن لقاءات واتصالات تجري على مستوى رفيع بين هذه القوى، لإنجاز هذه النقاط، مشيرة إلى أن النقاش قائم الآن على معالجة ملف دائرة جزين وسط تباين قام سابقاً بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون بشأن الحصص في هذه الدائرة.
في هذه الأثناء، أفيد بأن عون أنجز معظم اللوائح الخاصة به وترشيحات المحازبين والمقربين في مختلف الدوائر، واستند في جانب من قراره إلى نتائج دراسات واستطلاعات رأي نُفِّذت في كل الدوائر وشملت مواقف الناخبين ـــــ من قواعد عون ومن الجمهور ـــــ من المرشحين بمن فيهم النواب الحاليون، ويبدو أن النتيجة قد لا تدفع إلى تغييرات كبيرة في معظم المناطق.
وفي هذا الإطار، علمت &laqascii117o;الأخبار" أن الأمين العام لحزب الطاشناق والنائب آغوب بقرادونيان، زارا عون يوم الأحد، في حضور النائب إبراهيم كنعان، وتحدثا عن وجود تناقض بين العرض الذي قدمه النائب سعد الحريري للحزب والرسائل التي كان النائب ميشال المر يطرحها، مؤكدين له التحالف معه، بل تمّت خلال اللقاء مناقشة آلية تنسيق الماكينات الانتخابية في المتن وبيروت وزحلة. وتوقعت مصادر مطلعة صدور موقف علني قريب عن الطاشناق في هذا السياق، عازية موقف عون عقب اجتماع تكتّل التغيير والإصلاح في موضوع العلاقة مع المر، إلى نتائج هذا اللقاء.
كذلك أنجز حزب الله القسم الأكبر من مشاوراته الداخلية، بما يمكّنه من إعلان جميع مرشحيه خلال الأسبوع الأول من نيسان المقبل، فيما ينتظر أن تستكمل بعض الاتصالات مع قوى حليفة من الحزبين القومي والشيوعي وبعض المستقلين، للتوصل إلى تفاهمات على تحالفات في أكثر من منطقة. ويشار في هذا الإطار إلى أن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، التقى أمس النائب السابق فيصل الداوود.
من جانب آخر، لم ينجح الرئيس بري حتى اللحظة في إقناع قيادة تيار المستقبل والوزيرة بهية الحريري بتجنب معركة قاسية في صيدا، وذكرت مصادر متابعة أن موقف &laqascii117o;المستقبل" لا يزال رافضاً أي تفاهم أو أي مقايضة بين دائرة صيدا أو دائرة بيروت الثانية، وأن الحريري مع خوض معركة في الدائرتين إن اقتضى الأمر. وكذلك يرفض خوض معركة صيدا بمرشح واحد، لكنه لم يحسم بعد ما إذا كان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة هو من سيخوض هذه المعركة إلى جانب الوزيرة الحريري أو لا. لكن الأكيد أن &laqascii117o;المستقبل" أبلغ الجماعة الإسلامية أنه لن يسير في ترشيح رئيس مكتبها السياسي علي الشيخ عمار في المدينة، وأنه بصدد منح الجماعة مقعداً نيابياً في مكان آخر، ربما في الضنية أو بيروت.
من جانبه، لا ينتظر النائب أسامة سعد نتائج أي اتصالات في هذا الصدد، بل يستعد لتنشيط ماكينته الانتخابية بغية خوض معركة ستكون قاسية في صيدا، حيث بدأت بعض الأصوات تنتقد قرار الحريري احتكار تمثيل المدينة، علماً بأن بري خلال اتصالاته مع الحريري والسنيورة حذّر من عواقب المعركة التي ستهدد المدينة بانقسام سياسي قد يستمر فيها لوقت طويل.
لكن تحالف الحريري ـــــ الجماعة في الضنية يبدو هو الآخر في اتجاه طريق مسدود، حيث تحوّل احتفال أقامه النائب السابق أسعد هرموش تكريماً لمخاتير المنطقة (عبد الكافي الصمد) إلى إطلاق نار غير مباشر على &laqascii117o;المستقبل"، عبر تأكيد هرموش ترشحه في دائرة المنية ـــــ الضنية &laqascii117o;ولن ننتظر الحوارات المركزية، ولا انتهاء مفاوضات تركيب اللوائح". ثم أعلن مباشرة أن الحوار مع المستقبل &laqascii117o;لم يصل إلى نهايات مقنعة لساحتنا وقواعدنا الشعبية"، رافضاً أن &laqascii117o;تتحول مناطقنا إلى جوائز ترضية لمن لا ينال حصة هناك ينال حصة هنا".
وتعليقاً على ذلك، رأت أوساط في تيار المستقبل أن ما قاله هرموش &laqascii117o;هو تجاوز لقرار قيادة الجماعة"، بحجة أن المشاورات بين الحريري والأمين العام للجماعة فيصل مولوي &laqascii117o;لا تزال جارية، والبحث في التفاصيل لم ينته بعد". لكنّ أوساطاً أخرى لفتت إلى أن مسؤولي الجماعة في طرابلس والشمال حضروا احتفال هرموش، ما يشير إلى أنه لا يتصرف منفرداً. وهذا ما أكدته أيضاً أوساط في الجماعة بالقول إن &laqascii117o;مشاوراتنا مع المستقبل أثبتت أنها غير جدية. فهي بدأت على أساس أنها تجري بين حليفين لكل منهما وزنه وامتداده على الساحة السنية، وأن كل طرف سيراعي حيثيات الآخر، لكن تبين لنا مع مرور الوقت أن تيار المستقبل يهدف من وراء إطالة أمد فترة التشاور إلى احتوائنا، ومراضاتنا بالحد الأدنى، باختياره مرشحاً واحداً لنا، ثم القول إنه لا يستطيع التحالف مع البقية تحت حجة أنه &laqascii117o;محشور" بحلفاء آخرين، وينبغي لنا مراعاته".
وأكدت هذه الأوساط تمسك الجماعة بتمثيلها في الشمال &laqascii117o;إذا حصل التحالف مع المستقبل، نظراً لأن ثقلنا الرئيسي موجود في طرابلس والضنية وعكار". وكشف مصدر معني في الجماعة أن مواقف هرموش تدل على &laqascii117o;أننا نرفض انتظار صدور ضوء أخضر من قريطم حتى نتحرك"، وأن لهجته &laqascii117o;وإن بدت قاسية، فهي واضحة لتعطي مفعولاً وتوضح عدم رضى الجماعة عمّا يحصل". فيما رأى مراقبون في انتقادات هرموش لنواب المستقبل في المنطقة، بمعزل عمّا إذا كانت تحولاً فعلياً أو مناورة لتحسين الشروط"، تحذيراً لهم من أن الانتخابات المقبلة &laqascii117o;لن تكون نزهة كما حصل في السابق"، حين لم يكن &laqascii117o;ابن المنطقة الجردية في الضنية" أي هرموش، مرشحاً.
شمالاً أيضاً، نفى الرئيس نجيب ميقاتي، بعد زيارته عين التينة أمس، حصول أي لقاء ثلاثي في باريس بينه وبين نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس والنائب الحريري، وقال إنه التقى فارس &laqascii117o;على غداء بدعوة منه"، وفهم من حديثه، أي فارس، &laqascii117o;أنه لا يرغب في التعاطي بالشؤون الانتخابية من قريب ولا من بعيد". وقال إن التوافق في طرابلس &laqascii117o;يسلك مساره الطبيعي".
في هذا الوقت، استمرت البلبلة داخل البيت الدرزي، حيث نقل موقع &laqascii117o;now Lebanon"، عمّن وصفه بمصدر قريب من النائب وليد جنبلاط، نفيه أن يكون الأخير &laqascii117o;قد ترك مقعداً شاغراً في دائرة عاليه للوزير طلال أرسلان"، قائلاً إنه &laqascii117o;لم يتخذ فيه أي قرار نهائي حتى هذه اللحظة". وذكر أن الحزب التقدمي يواصل اتصالاته مع المعنيين &laqascii117o;لترتيب اللوائح بصورة نهائية في مختلف المناطق".
لكن أرسلان، إثر جولة في بلدتَي عبيه وكفرمتى، أبقى على سياسة اليد الممدودة مع جنبلاط، بالقول إنه سيخوض الانتخابات &laqascii117o;بروح المصالحة التي بدأت بها في 7 أيار"، لا &laqascii117o;على قاعدة 14 أو 8 آذار"، مبرراً بأن &laqascii117o;لهذا الجبل خصوصيته، وليفهم الجميع ذلك"، و&laqascii117o;لأني مع المقاومة لا أستطيع أن أكون مع مشروع فتنة في الجبل". وقال: &laqascii117o;لا أريد مقعداً نيابياً، وكذلك حلفائي، على حساب دم الناس والفتنة والانقسام التقليدي"، مضيفاً أنه يريد الانتخابات على قاعدة &laqascii117o;التنوع الذي يستوعب الجميع. أما إذا أصبح الجبل غير قادر على استيعاب وليد جنبلاط وطلال أرسلان، فعندها تكون هناك مشكلة في صفوفنا".
أما رئيس تيار التوحيد، وئام وهاب، فنفى بعد لقائه السفير الإيراني محمد رضا شيباني، ترشحه في قضاء بعبدا، مشيراً إلى أن المقعد الدرزي في بعبدا &laqascii117o;من حق آل الأعور"، وقال إنه في حال وجود معركة انتخابية فإنه سيترشح في الشوف ضمن لائحة &laqascii117o;بالتحالف مع التيار والوطني الحر والوزير السابق ناجي البستاني وزاهر الخطيب والآخرين". وبالنسبة إلى عاليه، أكد أن الموقع الطبيعي هو إلى جانب أرسلان، لكن التحالفات &laqascii117o;لم تبحث بعد، ولدينا مرشح هو الشيخ سليمان الصايغ، وما يعنينا أن تربح المعارضة".
من جهة ثانية، اختتمت لجنة الإدارة والعدل، في جلسة عقدتها أمس، دراسة اقتراح كتلة التغيير والإصلاح بفصل النيابة عن الوزارة، بتقديم 3 اقتراحات لتحقيق ذلك هي: الفصل الكلي، اعتماد مبدأ انتخاب نائب رديف مع كل نائب ليحل مكانه عندما يصبح وزيراً، وثالثاً اعتماد نسبة معينة من النواب للتوزير. وقال رئيس اللجنة النائب روبير غانم إن هذه الاقتراحات ستُرفع إلى الرئيس نبيه بري &laqascii117o;في القريب العاجل لاتخاذ ما يراه مناسباً". وبعد الجلسة، تمنى النائب إبراهيم كنعان على الرئيس بري إحالة الاقتراح &laqascii117o;إلى الهيئة العامة في أقرب فرصة لتمكين المجلس النيابي من إبداء رأيه والتصويت عليه"، مشدداً على أهمية الاقتراح &laqascii117o;لتكون هناك رقابة حقيقية على أعمال الحكومة"، مرجحاً في حال اعتماد الاقتراح الثالث، أن تكون نسبة النواب في مجلس الوزراء الثلث أو أقل من عدد أعضاء الحكومة.
ـ صحيفة النهار:
مع ان الانطباعات الفورية التي أثارها اغتيال نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء كمال مدحت، ادرجت جريمة اغتياله في إطار النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي او الصراعات الفلسطينية – الفلسطينية، فان هذين الافتراضين لم يخففا وطأة التداعيات اللبنانية للحادث.
ذلك ان ثلاثة مؤشرات على الأقل تكتسب طابع الخطورة في جريمة اغتيال مدحت شغلت الاوساط الرسمية والامنية اللبنانية وكذلك الفصائل الفلسطينية، نظراً الى البعد المزدوج الذي ينطوي عليه هذا الاغتيال لبنانياً وفلسطينياً. فالجريمة نفّذت باحتراف شديد في توقيت بالغ الالتباس، اذ تزامنت مع انعقاد اجتماع وزراء الداخلية العرب في بيروت والذي تركّز بيانه الختامي وتوصياته على موضوع الارهاب تحديداً.
كما ان الجريمة حصلت بعد انحسار ملحوظ لجرائم الاغتيالات السياسية في لبنان منذ مدة غير قصيرة. ومع ان الهدف هذه المرة كان قيادياً بارزاً في حركة 'فتح' ولم يكن سياسياً او امنياً أو اعلامياً لبنانياً، فان الجريمة اثارت مخاوف من استعادة هذه الدوامة الارهابية لدوافع مختلفة ومجهولة.
أما المؤشر الثالث، فيتناول شخص الضحية بالذات الذي عرف عنه انه أحد الرموز البارزين في العمل على التهدئة والتقارب بين الفصائل الفلسطينية المختلفة من جهة، كما اضطلع بادوار مؤثرة في اعادة العلاقات اللبنانية – الفلسطينية الى طبيعتها.
وقال مصدر حكومي لـ'النهار' ان جريمة اغتيال اللواء كمال مدحت شكّلت انذاراً و'شد عصب' لدى جميع المسؤولين اللبنانيين نظراً الى خطورة الحادث والتداعيات المحتملة التي قد تنشأ عنه. ولفت الى ان الحادث أثار مجموعة تساؤلات فورية عما اذا كان رسالة خارجية ام افتعالاً داخل الصف الفلسطيني، ام محاولة جديدة لهز الاسترخاء الامني الذي يشهده لبنان؟ وأفاد مراسل 'النهار' في نيويورك ان الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون ندد بشدة باغتيال مدحت واصفا اياه بأنه 'عمل ارهابي' وآملا في ألا يؤدي هذا الحادث الى تعريض أجواء الهدوء للخطر في البلاد. وردا على سؤال لـ'النهار' عن عملية الاغتيال قال الناطق باسم الامم المتحدة فرحان حق أن 'الامين العام يندد بشدة بهذا الهجوم الارهابي' وأن بان 'يوجه تعازيه العميقة الى أسر الضحايا'، داعيا الى 'جلب منفذي هذه الجريمة الى العدالة سريعا'. وأكد أن 'أعمالا كهذه يجب ألا يسمح لها بأن تعرض للخطر أجواء الهدوء التي تسود لبنان حاليا'.
مع ان الانطباعات الفورية التي أثارها اغتيال نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء كمال مدحت، ادرجت جريمة اغتياله في إطار النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي او الصراعات الفلسطينية – الفلسطينية، فان هذين الافتراضين لم يخففا وطأة التداعيات اللبنانية للحادث.
ذلك ان ثلاثة مؤشرات على الأقل تكتسب طابع الخطورة في جريمة اغتيال مدحت شغلت الاوساط الرسمية والامنية اللبنانية وكذلك الفصائل الفلسطينية، نظراً الى البعد المزدوج الذي ينطوي عليه هذا الاغتيال لبنانياً وفلسطينياً. فالجريمة نفّذت باحتراف شديد في توقيت بالغ الالتباس، اذ تزامنت مع انعقاد اجتماع وزراء الداخلية العرب في بيروت والذي تركّز بيانه الختامي وتوصياته على موضوع الارهاب تحديداً.
كما ان الجريمة حصلت بعد انحسار ملحوظ لجرائم الاغتيالات السياسية في لبنان منذ مدة غير قصيرة. ومع ان الهدف هذه المرة كان قيادياً بارزاً في حركة 'فتح' ولم يكن سياسياً او امنياً أو اعلامياً لبنانياً، فان الجريمة اثارت مخاوف من استعادة هذه الدوامة الارهابية لدوافع مختلفة ومجهولة.
أما المؤشر الثالث، فيتناول شخص الضحية بالذات الذي عرف عنه انه أحد الرموز البارزين في العمل على التهدئة والتقارب بين الفصائل الفلسطينية المختلفة من جهة، كما اضطلع بادوار مؤثرة في اعادة العلاقات اللبنانية – الفلسطينية الى طبيعتها.
وقال مصدر حكومي لـ'النهار' ان جريمة اغتيال اللواء كمال مدحت شكّلت انذاراً و'شد عصب' لدى جميع المسؤولين اللبنانيين نظراً الى خطورة الحادث والتداعيات المحتملة التي قد تنشأ عنه. ولفت الى ان الحادث أثار مجموعة تساؤلات فورية عما اذا كان رسالة خارجية ام افتعالاً داخل الصف الفلسطيني، ام محاولة جديدة لهز الاسترخاء الامني الذي يشهده لبنان؟ وأفاد مراسل 'النهار' في نيويورك ان الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون ندد بشدة باغتيال مدحت واصفا اياه بأنه 'عمل ارهابي' وآملا في ألا يؤدي هذا الحادث الى تعريض أجواء الهدوء للخطر في البلاد. وردا على سؤال لـ'النهار' عن عملية الاغتيال قال الناطق باسم الامم المتحدة فرحان حق أن 'الامين العام يندد بشدة بهذا الهجوم الارهابي' وأن بان 'يوجه تعازيه العميقة الى أسر الضحايا'، داعيا الى 'جلب منفذي هذه الجريمة الى العدالة سريعا'. وأكد أن 'أعمالا كهذه يجب ألا يسمح لها بأن تعرض للخطر أجواء الهدوء التي تسود لبنان حاليا'.
ـ صحيفة المستقبل:
فيما بقيت الدعوة قائمة من مختلف الفرقاء لتكريس مناخ التهدئة والابتعاد عن التشنج، يُنتظر أن تكون جلسة مجلس الوزراء مساء الخميس المقبل وقبلها جلسة الهيئة العامة لمجلس النواب انعكاساً لذلك المناخ وترجمة له، خصوصاً في شأن الموازنة العامة، وإن كانت قضية التعيينات الإدارية غير محسومة تماماً بعد. وعلمت 'المستقبل' في هذا السياق، أن تفاهماً تم بين المعنيين على تعيينات نواب حاكم المصرف المركزي، وأن ذلك سيُترجم في جلسة الخميس.
ونقلت 'وكالة الأنباء المركزية' عن الأمين العام لحزب 'الطاشناق' هوفيك مختاريان أن الحزب اتخذ قراره النهائي في شأن التحالفات الانتخابية وسيبلغه الى رئيس 'تيار المستقبل' النائب الحريري فور عودته من الخارج على أن يعلنه أمام الإعلام في نهاية الأسبوع كحد أقصى.
من جهة ثانية، أكد وزير الدولة جان أوغاسابيان أن ثمة 'مشاورات جدية في شأن التعيينات الإدارية المرتبطة بالانتخابات والتي لم تعد تحتمل مزيداً من التأخير. وهناك جوجلة لبعض الأسماء ومن المحتمل جداً الوصول الى تفاهمات على تعيين محافظين ومدير عام أصيل للشؤون السياسية في وزارة الداخلية'.ورداً على سؤال قال 'إن الأسماء باتت معروفة تقريباً، إنما ليس من تفاهم نهائي من قبل الأطراف جميعاً. وقد بات معروفاً أنه من الأفضل في لبنان أن يتم التفاهم قبل طرح المسألة على طاولة مجلس الوزراء كي لا يخضع الموضوع للتجاذب أو التباين السياسي'. وأبدى ثقته في 'أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان لن يطرح الموضوع قبل التفاهم نهائياً على الأمر'.وأوضح أنه 'من المحتمل الوصول الى تفاهم قبل الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء'، لكنه استبعد هذا الأسبوع التعيينات المتصلة بالمجلس الدستوري 'التي لا تزال تخضع للتجاذب السياسي'.
فيما بقيت الدعوة قائمة من مختلف الفرقاء لتكريس مناخ التهدئة والابتعاد عن التشنج، يُنتظر أن تكون جلسة مجلس الوزراء مساء الخميس المقبل وقبلها جلسة الهيئة العامة لمجلس النواب انعكاساً لذلك المناخ وترجمة له، خصوصاً في شأن الموازنة العامة، وإن كانت قضية التعيينات الإدارية غير محسومة تماماً بعد. وعلمت 'المستقبل' في هذا السياق، أن تفاهماً تم بين المعنيين على تعيينات نواب حاكم المصرف المركزي، وأن ذلك سيُترجم في جلسة الخميس.
ونقلت 'وكالة الأنباء المركزية' عن الأمين العام لحزب 'الطاشناق' هوفيك مختاريان أن الحزب اتخذ قراره النهائي في شأن التحالفات الانتخابية وسيبلغه الى رئيس 'تيار المستقبل' النائب الحريري فور عودته من الخارج على أن يعلنه أمام الإعلام في نهاية الأسبوع كحد أقصى.
من جهة ثانية، أكد وزير الدولة جان أوغاسابيان أن ثمة 'مشاورات جدية في شأن التعيينات الإدارية المرتبطة بالانتخابات والتي لم تعد تحتمل مزيداً من التأخير. وهناك جوجلة لبعض الأسماء ومن المحتمل جداً الوصول الى تفاهمات على تعيين محافظين ومدير عام أصيل للشؤون السياسية في وزارة الداخلية'.ورداً على سؤال قال 'إن الأسماء باتت معروفة تقريباً، إنما ليس من تفاهم نهائي من قبل الأطراف جميعاً. وقد بات معروفاً أنه من الأفضل في لبنان أن يتم التفاهم قبل طرح المسألة على طاولة مجلس الوزراء كي لا يخضع الموضوع للتجاذب أو التباين السياسي'. وأبدى ثقته في 'أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان لن يطرح الموضوع قبل التفاهم نهائياً على الأمر'.وأوضح أنه 'من المحتمل الوصول الى تفاهم قبل الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء'، لكنه استبعد هذا الأسبوع التعيينات المتصلة بالمجلس الدستوري 'التي لا تزال تخضع للتجاذب السياسي'.
ـ صحيفة الديار:
تشهد المعارضة أكبر عملية اصطفاف وتجميع أوراق حيث قامت الكتل النيابية في 8 آذار بزيارة الرابية وعقدت اجتماعات مع العماد عون لدراسة ظروف المعركة وكيفية التحالفات. ولم تتسع الرابية لهذا العدد من النواب، اذ حضرت الكتل كافة ممثلة بنوابها، واعتبر مصدر في التيار الوطني الحر أن هذه الاجتماعات هي بداية للتنسيق في الملف الانتخابي والأمور سائرة على أكمل وجه.
وفي المقابل، فإن بلبلة تسود في معسكر الموالاة حيث يتنافس الجميع على الترشيح واصبحت الأحزاب المسيحية حجر عثرة أمام اللوائح الموحدة. وفي التفاصيل أن كل حزب يريد حصته من المقاعد تاركاً مشاكله وحلها لأصحاب الشأن والربط في قيادة 14 آذار.
تشهد المعارضة أكبر عملية اصطفاف وتجميع أوراق حيث قامت الكتل النيابية في 8 آذار بزيارة الرابية وعقدت اجتماعات مع العماد عون لدراسة ظروف المعركة وكيفية التحالفات. ولم تتسع الرابية لهذا العدد من النواب، اذ حضرت الكتل كافة ممثلة بنوابها، واعتبر مصدر في التيار الوطني الحر أن هذه الاجتماعات هي بداية للتنسيق في الملف الانتخابي والأمور سائرة على أكمل وجه.
وفي المقابل، فإن بلبلة تسود في معسكر الموالاة حيث يتنافس الجميع على الترشيح واصبحت الأحزاب المسيحية حجر عثرة أمام اللوائح الموحدة. وفي التفاصيل أن كل حزب يريد حصته من المقاعد تاركاً مشاكله وحلها لأصحاب الشأن والربط في قيادة 14 آذار.
ـ صحيفة اللواء:
في خطوة فرزت المعارضة الى معارضتين، واحدة نيابية التأمت في منزل العماد ميشال عون في الرابية بعد ظهر امس، وضمت الى نواب تكتل <الاصلاح والتغيير> الذي يرأسه نواب كتلة <التنمية والتحرير> التي يرأسها الرئيس نبيه بري وكتلة <الوفاء للمقاومة> التي تضم نواب <حزب الله> والثانية حزبية تضم الاحزاب الدائرة في فلك 8 آذار وبعض الشخصيات المحسوبة عليها، التي وجدت نفسها استناداً الى مصادر مقربة منها، كأنها خارج ترتيبات الاتفاق بين الكتل الثلاث، الى درجة لا يكتفي فيها باستبعادها عن اللوائح الجاري تشكيلها بل لا يجري اي اتصال معها. واذا كان العماد عون اطل بنبرة هادئة بعد الاجتماع، انسجاماً مع نصائح تلقاها في هذا المجال، على خلاف العادة، فقد ابلغت شخصيات في المعارضة <اللواء> ليل امس، استياءها من استبعادها عن الاجتماعات وعن طبخ اللوائح.
وفي الشأن الانتخابي، وفي خطوة لا تصب في مصلحة المعارضة، اعلن الرئيس نجيب ميقاتي من عين التينة، انه فهم من نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس الذي التقاه على مأدبة غداء في باريس الاثنين الماضي انه لا يرغب في التعاطي في الشأن الانتخابي لا من قريب ولا من بعيد، مُطلِّقاً الانتخابات النيابية، كما حدث في العام 2005. واكد ميقاتي، الذي امل ان ينعكس الانفتاح الاميركي على ايران، والتقارب العربي - العربي، ايجاباً على الواقع الانتخابي، ان التوافق الانتخابي في طرابلس بينه وبين تيار <المستقبل> يسلك طريقه الطبيعي.
في خطوة فرزت المعارضة الى معارضتين، واحدة نيابية التأمت في منزل العماد ميشال عون في الرابية بعد ظهر امس، وضمت الى نواب تكتل <الاصلاح والتغيير> الذي يرأسه نواب كتلة <التنمية والتحرير> التي يرأسها الرئيس نبيه بري وكتلة <الوفاء للمقاومة> التي تضم نواب <حزب الله> والثانية حزبية تضم الاحزاب الدائرة في فلك 8 آذار وبعض الشخصيات المحسوبة عليها، التي وجدت نفسها استناداً الى مصادر مقربة منها، كأنها خارج ترتيبات الاتفاق بين الكتل الثلاث، الى درجة لا يكتفي فيها باستبعادها عن اللوائح الجاري تشكيلها بل لا يجري اي اتصال معها. واذا كان العماد عون اطل بنبرة هادئة بعد الاجتماع، انسجاماً مع نصائح تلقاها في هذا المجال، على خلاف العادة، فقد ابلغت شخصيات في المعارضة <اللواء> ليل امس، استياءها من استبعادها عن الاجتماعات وعن طبخ اللوائح.
وفي الشأن الانتخابي، وفي خطوة لا تصب في مصلحة المعارضة، اعلن الرئيس نجيب ميقاتي من عين التينة، انه فهم من نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس الذي التقاه على مأدبة غداء في باريس الاثنين الماضي انه لا يرغب في التعاطي في الشأن الانتخابي لا من قريب ولا من بعيد، مُطلِّقاً الانتخابات النيابية، كما حدث في العام 2005. واكد ميقاتي، الذي امل ان ينعكس الانفتاح الاميركي على ايران، والتقارب العربي - العربي، ايجاباً على الواقع الانتخابي، ان التوافق الانتخابي في طرابلس بينه وبين تيار <المستقبل> يسلك طريقه الطبيعي.
