صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 24/3/2009

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
اغتيال مدحت بداية مخطّط أو هو تصفية حسابات قديمة ؟
سألت مصادر قيادية وفاعليات حزبية: هل المقصود باغتيال مدحت، تمهيد الطريق لاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية في المخيمات وتصفية حسابات قديمة والقضاء على من منع اشتباكات كان يمكن ان تقع بين مقاتلي 'فتح' وانصار 'حماس'؟ صحيح ان المستفيد الاول من هذه الفتنة اذا حصلت هي اسرائيل، لكن من نفذوا الجريمة هم فلسطينيون ومن داخل المخيم، فهل هم عملاء لاسرائيل او لمن يدور في فلكها او تلتقي مصالحها مع مصالحهم؟ ولم تستبعد المصادر القيادية وفاعليات حزبية ان يكون هناك مخطط يستهدف امن المخيمات الفلسطينية في لبنان ونقل الاشتباكات التي كانت قد وقعت في الضفة والقطاع اليها. ولفتت الى ان المسؤولين في 'فتح' طالبوا بأن تحقق السلطات الامنية المختصة اللبنانية في الجريمة لمعرفة الجناة وتحديد هوياتهم، وهذا تصرف فلسطيني  لافت وأول من نوعه ويترجم سلوك ممثل منظمة التحرير منذ تسلمه مهمته في لبنان.
ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
في أول رد فعل على ما كشفته الصحف الإسرائيلية من حوارات الجنود عن جرائم الحرب التي اقترفوها في الحرب على غزة، قال رئيس الأركان الجنرال غابي أشكنازي إنه &laqascii117o;لا يؤمن" بأن جنود الجيش &laqascii117o;قتلوا مدنيين فلسطينيين بدم بارد". ويأتي رد أشكنازي بعد تأخر الجيش الإسرائيلي في التعليق على اعترافات جنود بجزء من الجرائم التي ارتكبوها، وتأكيدهم بأنهم كانوا ينفذون أوامر صدرت لهم من جهات أعلى.
وكسر أشكنازي حاجز الصمت حول قضايا جرائم الحرب في غزة. وقال لمجندين جدد في الجيش، أنه لا يصدق أن الجنود الإسرائيليين قتلوا مدنيين فلسطينيين بدم بارد. ومع ذلك، أقر بأن أموراً كهذه يمكن أن تحدث، ولهذا فإنها تخضع لتحقيق وفحص من جديد. ورغم أن الحرب انتهت منذ أكثر من شهرين، إلا أن التحقيقات التي أجراها الجيش لم تشر إلى ارتكاب جرائم حرب أو تقديم أحد للمحاكمة.
وكانت جهات حقوقية إسرائيلية قد طالبت الحكومة والجيش بالتشدد في التحقيقات من أجل الحيلولة دون ملاحقة دولية للمسؤولين الإسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب. وجاءت هذه المطالبات بعد تأكيد العديد من الجهات الدولية، وبينها منظمات تابعة للأمم المتحدة، ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب صريحة سواء باستهدافها المدنيين أو باستخدامها أسلحة محظورة دولياً.
ولهذا، قال أشكنازي &laqascii117o;إننا ننتظر نتائج الفحص، لكن انطباعي هو أن الجيش الإسرائيلي تصرف بشكل أخلاقي وقيمي وإذا وقعت حالات كهذه فإنها معزولة". وأضاف في نوع من تبرئة الذمة &laqascii117o;لقد بعثنا للفحص ما نشر في الأيام الأخيرة وبوسعي القول إن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، وينبغي أن نتذكر أين عملنا، في مكان أحالت حماس فيه حياً سكنياً إلى ميدان قتال والمؤسسات العامة إلى مخازن أسلحة". ومع ذلك، قال إنه إذا تبين أن أفراداً تجاوزوا التعليمات، فإن القانون سيلاحقهم.
من جهته، دعا المقرر الخاص حول الوضع في الاراضي الفلسطينية ريتشارد فالك، الى فتح تحقيق حول الهجوم الاسرائيلي على غزة، مشدداً على وجود &laqascii117o;أسباب تدفع الى الاستنتاج" بأنه يشكل &laqascii117o;جريمة حرب على نطاق واسع". وطالب ايضاً بإجراء &laqascii117o;تحقيق من قبل خبراء" لتحديد ما اذا كان الإسرائيليون قادرين خلال الهجوم ان يميزوا بين الأهداف العسكرية والسكان المدنيين، معتبراً &laqascii117o;اذا لم يكن ذلك ممكناً، فإن الهجوم كان من الأصل غير قانوني ويشكل جريمة حرب على نطاق واسع".
كما أن منظمة &laqascii117o;أطباء لحقوق الإنسان" نشرت يوم أمس تقريراً يتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب انتهاكات خطيرة للأخلاق الطبية. ويصف التقرير حالات منع إسعاف الجرحى أو إخلائهم وإطلاق نار على سيارات إسعاف ومنشآت طبية. وأشار التقرير إلى قتل الجيش الإسرائيلي لـ16 من رجال الإسعاف في غزة وإصابة 25 آخرين بجروح، فضلاً عن استهداف ثمانية مستشفيات و26 عيادة. ويبين التقرير 12 حالة أطلقت فيها المروحيات والدبابات قذائف على سيارات إسعاف وطواقم طبية.
وفي موازاة جرائم الحرب في غزة، تحدثت صحيفة &laqascii117o;هآرتس" عن قمصان يرتديها عشرات الجنود الإسرائيليين، تسببت بحملة انتقادات جديدة داخل الجيش وخارجه. وكتب على أحد هذه القمصان التي حملت صورة امرأة محجبة حامل &laqascii117o;طلقة واحدة تقتل اثنين"، فيما كتب على اخرى &laqascii117o;كلما كانوا أصغر، كلما أصبح الأمر (قتلهم) أصعب"، وذلك قرب صورة طفل وضع خلف إشارة هدف.
ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
لعل أبلغ تعبير عن المزاج الجنبلاطي هذه الايام، يكمن في النكتة التي حبكت مع زعيم المختارة بعدما اطلع على رسالة اوباما الى الجمهورية الاسلامية، إذ قال للمحيطين به وهو يضحك: ربما سيكون علينا لاحقا ان نطلب من جيفري فيلتمان ان يتوسط مع المعارضة لضمنا الى المحور الأميركي ـ الإيراني!
وليس صعبا الاستنتاج ان جنبلاط قدم حتى الآن أكثر من إشارة في هذا المنحى، بدءا من إصراره المتكرر على استحضار ثوابت العروبة وفلسطين في خطابه السياسي، مرورا بحنينه المتجدد الى اليسار وخصوصا في مفاهيمه الاجتماعية والاقتصادية، وصولا الى تفهم ضرورات الإبقاء على سلاح المقاومة في انتظار نضوج الظرف الاقليمي والدولي المؤاتي لإدراجه ضمن الدولة. وامتدادا لهذا السياق، ترى إحدى الشخصيات الفاعلة في قوى 14 آذار ان كل الاطراف باتت بحاجة الى إجراء مراجعة شاملة لسلوكها ومواقفها، ولكن لم يعد هناك متسع من الوقت لإتمامها قبيل الانتخابات، وبالتالي فإن الجميع أصبحوا محشورين الآن في زوايا طروحاتهم السابقة، ولن يكون بإمكانهم مغادرتها أو القيام بإعادة انتشار سياسي إلا بعد السابع من حزيران المقبل.
وبهذا المعنى، هناك في المعارضة والموالاة من يدعو الى عدم الذهاب بعيدا في الاستنتاجات او الافتراضات &laqascii117o;الملبننة" المستوحاة من رسالة الرئيس الاميركي باراك أوباما الى إيران، من دون تجاهل أهمية هذه الرسالة ودلالاتها التي تعكس منحى مختلفا لدى الادارة الاميركية الجديدة في مقاربة الملفات الساخنة.
توافق اوساط قيادية في المعارضة على هذه المقاربة، لافتة الانتباه الى ان أوباما لم يقدم بعد أي تنازل جوهري يتصل بجوهر السياسات التي كان يتبعها الرئيس السابق جورج بوش، مع إشارتها الى وجوب عدم التقليل من أهمية مبادرة اوباما التي تستبدل &laqascii117o;الحروب الاستباقية" بإعطاء فرص للحوار، وهذا تعديل بارز في الوسيلة، برغم ان الاهداف قد لا تكون تغيرت.
وتبدي هذه الاوساط اعتقادها بأن البعض في فريق 14 آذار تقلقه حتى إمكانية مد جسور الاتصال بين واشنطن وطهران، ويتمنى ان تُقطع مجددا.
على خط مواز، تعتبر مصادر فاعلة في 14 آذار ان لا مبرر للمبالغة في إسقاط معاني رسالة أوباما على الوضع اللبناني. وأشارت الى ان الادارة الاميركية الجديدة لم تتراجع، أقله لغاية اليوم، الى ما دون السقف الاستراتيجي الذي كان قد رسمه الرئيس بوش . فالثوابت ما تزال نفسها، والتبدل الوحيد الحاصل هو على مستوى الاسلوب، وربما يكون السيد خامنئي هو الوحيد الذي استوعب ذلك جيدا، كما يوحي رده على الرسالة.
ـ صحيفة السفير
أحمد الزين:
استبقت القيادات السياسية نتائج الانتخابات النيابية المقبلة بإقحام &laqascii117o;الثلث الضامن" او ما اصطلح على تسميته بالثلث المعطل في برامجها الانتخابية لتنقسم في اتجاهين: واحد يلتزم، اذا ما فاز، بأن يكون للفريق الآخر الذي يصنف من الأقلية النيابية ثلثاً معطلاً في الحكومة الجديدة التي ستنبثق عن نتائج الانتخابات، وآخر يرفض القبول في حال فوزه بالأكثرية بمثل ما وعد به الفريق الأول، وإن أعرب عن استعداده لمشاركة هذا الفريق بعدد محدود من الوزراء. ويظهر من هذا الوعد المزدوج والمتباين ان الثلث المعطل وماهيته وموقعه في الدستور ما زال ضبابياً وخاضعاً للمزاجية المفرطة، الأمر الذي يتطلب توضيحات ليس لتأييد فريق في الانتخابات او لتسجيل هدف في مرمى فريق آخر إنما تجنباً لما سيكون حكماً بعد ان وضع هذا الثلث في الاعلان والبرامج الانتخابيين وفق ما هو حاصل، وبالتالي فإن المشكلة التي ستنتج من جرائه حتمية وقد ادرجت كأول مشكلة ستواجه الحكم في الثامن من حزيران، باعتبار ان تشكيل الحكومة سيكون الاستحقاق الدستوري الأول الذي يلي إجراء الانتخابات مباشرة.
ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف:
برّي ـ عون: طريق جزين ـ الزهراني ـ بعبدا سالكة بسلام
أُثير في الأيام الأخيرة جدل متشعّب عن علاقة رئيس المجلس نبيه برّي برئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون حيال انتخابات المقاعد المسيحية الخمسة في أقضية الجنوب. بعض الجدل تحدّث عن خلاف بين الرجلين سمع به برّي من وسائل الإعلام، ولم يشأ التعليق عليه لئلا يبدو كأنه ينفي ما ليس قائماً. والبعض الآخر رجّح الخلاف في دائرتَي جزين والزهراني، اعتقاداً بأن الأوان حان كي يتخلى رئيس المجلس للجنرال عن مقاعدها المسيحية ما داما حليفين، وأن عون ـــــ باعتراف أركان المعارضة ـــــ زعيم المسيحيين، فضلاً عن أنّ المقاعد تلك لن تخرج عن صف المعارضة.في جانب آخر من الجدل، ما يُهمس به في أوساط عون عن أن نجاحه في فرض الدائرة القضاء في تسوية الدوحة، وإتاحة المجال أمام ناخبي القضاء اختيار مرشحهم، يقتضي أن يؤول إلى حصوله على كل المقاعد المسيحية جنوباً. كذلك ثمّة همس مقابل في أوساط برّي مفاده أن الجهد الذي بذله الأخير منذ انتخابات 1992 حيال قضاء جزين خصوصاً أبقى النيابة في بيوتها السياسية، وهو يمثّل مصدر قوة لتعاون الرجلين، وليس مبرّراً للقول باستعادة ما ليس مصادراً أساساً.
وهكذا يكمن التباين في نظرة كل منهما إلى الدوائر المسيحية، أكثر منه خلافاً سياسياً.
بيد أن ما أضحت عليه مقومات التفاهم بين برّي وعون على المقاعد المسيحية الخمسة يقترن بمعطيات منها:1 ـــــ توصّلهما إلى اتفاق ناقشه معاونوهما، لكون الرجلين لم يلتقيا بعد، رمى إلى تحديد معيار مشترك لتقدير كل منهما مآل المقعد الذي يشعر أحدهما ـــــ كما الآخر ـــــ بأنه بالفعل من حصته. ويتركز هذا المعيار على أن تكون الكلمة الفصل في الدائرة لمن يمثّل الحيثية الشعبية الأكثر فاعلية، فيذهب المقعد إلى مرشحه، من غير أن يستفزّ به حليفه. بذلك يكون هذا المعيار قد حسم، على الأقل، دائرتين قيل إن فيهما تعارضاً في الرأي هما بعبدا وجبيل. واقع الأمر أن الأرجحية الشعبية ـــــ بل الشيعية ـــــ لرئيس المجلس في بعبدا ستجعله يكسب المقعد الشيعي الثاني فيها في لائحة المعارضة، على نحو مماثل للأرجحية الشعبية ـــــ والمارونية ـــــ لعون في جبيل، إذ تجعله يحتفظ بالمقعد الشيعي لمرشحه النائب عباس هاشم. يُخرج ذلك دائرتي بعبدا وجبيل من تنافسهما.
2 ـــــ دار اجتماع الرابية أمس بين ممثلي برّي وعون وحزب الله حول إدارة المعارضة انتخابات حزيران، وآلية تعاونها حيال اقتراع الناخبين والمغتربين ومراقبة المال السياسي والحصول على بطاقات الهوية، من غير الخوض في أسماء مرشحي اللوائح. لكن أهمية الاجتماع في منزل الجنرال، أن رئيس المجلس هو الذي دعا إلى عقده في الرابية إثر اجتماعه الخميس الماضي، على هامش جلسة مجلس النواب في مكتبه في ساحة النجمة، بالوزير جبران باسيل والنائب إبراهيم كنعان إلى النائب علي حسن خليل، وأصر برّي على تعزيز الخطوات المتقدّمة للتنسيق بينهم. ومع أن اجتماعاً كهذا لم يكن تقريرياً، ولا بتّ تقاسم المقاعد بين القوى الثلاث الرئيسية المعنية بدوائر جزين والزهراني وبعبدا وجبيل، فإن الكلمة الفصل متروكة لاجتماع أقطاب المعارضة المرجّح التئامه بعد إقفال أبواب الترشيح في 7 نيسان، ريثما تتضح ملامح التحالفات لدى الفريق الآخر.
3 ـــــ تبعاً لطبيعة التفاهم الجاري حتى الآن بين برّي وعون وحزب الله، في نطاق مداولاتهم، سيظلّ رئيس المجلس يحتفظ بكتلة من 16 نائباً، بمعزل عن عدد النواب المسيحيين فيها. يشير ذلك إلى احتمال أن يعوّضه حزب الله المقاعد التي ستنتقل إلى حصة عون، بتخليه عن مقعد شيعي أو أكثر، وتجييرها إلى حليفه رئيس المجلس، ما دامت المقاعد تبقى داخل فريق المعارضة.
4 ـــــ معرفة برّي وعون أن المقعد الأرثوذكسي في حاصبيا ـــــ مرجعيون خارج حساباتهما معاً، بالنظر إلى المرشح الذي يشغله منذ انتخابات 1992، وهو النائب أسعد حردان. ورغم أنه مرشح دائم على لائحة برّي، وعضو دائم في الكتلة القومية، يكتسب الرجل دوره وموقعه من كونه يدخل في صلب معادلة سوريا ونفوذها في لبنان على نحو لا يجعل أحداً من الأفرقاء ـــــ بمن فيهم حلفاؤها الأقوياء خصوصاً ـــــ يُخضع ترشيح حردان ونيابته للتجاذب والمقايضة، ولا يسع أحداً تسعير هذه المقايضة، وهو السبب الذي حمل عون على نقل ترشيح الوزير عصام أبو جمرة إلى الدائرة الأولى من بيروت لتعذّر حلوله في مقعد عصي على الجميع حتى إشعار آخر.
5 ـــــ حسم حزب الله خياره بتخليه عن المقعد الماروني في جزين الذي يشغله النائب بيار سرحال، وقرّر تجييره إلى عون. وهو أبلغ سرحال الأحد 15 آذار الأمر. تالياً سيحلّ فيه مرشح التيار الوطني الحرّ، مع الأخذ في الاعتبار تأثر الناخبين الجزينيين بتمثّل العائلات السياسية الرئيسية.
6 ـــــ يتمسّك برّي بترشيحين أضحيا نهائيين في حساباته وحلفائه، هما النائب سمير عازار عن المقعد الماروني في جزين، والنائب ميشال موسى عن المقعد الكاثوليكي في قضاء الزهراني. ويبقى مقعد كاثوليكي عن جزين يشغله النائب أنطوان خوري، هو الآن برسم التفاهم. وبحسب المطلعين على موقف برّي، لا يزال يراه قائماً لكتلته في انتظار مناقشة أمر الاتفاق على مرشح كاثوليكي آخر. وعلى وفرة استطلاعات تتبع اتجاهات الناخبين في جزين حيال المرشحين الكاثوليك الأكثر استقطاباً، يبدو مرشح برّي معروفاً، ومرشح عون طيّ الكتمان. وبإزائهما، تبعاً لمعيار أن لا يستفزّ أحدهما الآخر، يُطرح ترشيح عصام حداد خياراً وسطاً يتفق الزعيمان عليه.
ـ صحيفة الأخبار
جان عزيز:
ثمة أمور لا يمكن المرور بها أو التغافل عنها. لا سجالاً ولا نزالاً، ولا من باب المرافعات، بل لمجرد الأمانة للذاكرة والحقيقة، ولو كان ثمن هذه الأمانة ما سيكون راهناً أو مستقبلاً...
مثل أوّل، ما أدلى به وزير مثقف، قبل يومين، إلى صحيفة خليجية. قال الوزير المقصود، والحرف الأول من اسمه طارق متري، ما حرفيته الآتي: &laqascii117o;أقول بكل صراحة وبلا أي حرج، وليفسّر كلامي من يفسّرونه كما شاؤوا: هناك بين اللبنانيين تيار كبير ومؤثر في الحياة السياسية اللبنانية يمارس يومياً لغة الإثارة والتجريح والتحريف والتخويف والتخوين وإدانة النظام. فريق لا يؤمن بجدوى الحوار ومعبّأ أيديولوجياً ضد فريق أو فئة أو طائفة أخرى. أعرف شبّاناً متحمسين كثراً، أجهل بما يؤمنون، لكن أعرف من يكرهون. أعتقد أن الكره لشخص أو لفريق لا يمثّل برنامجاً سياسياً. وأعرف أيضاً أناساً كثراً ينقادون وراء زعماء لا يحملون شيئاً في محتوى موقفهم، اللهم إلا كلاماً عاماً عن الفساد والحرية.. أفكاراً عامة لا طائل منها".
ترى من يقصد؟ طبعاً ليس المقصود &laqascii117o;التيار" الذي يرعى حركة التكفير الأصولية السلفية ضد المسيحيين، وحتى ضد الشيعة ـــــ &laqascii117o;الرافضة". وحتماً لا يقصد &laqascii117o;التيار" الذي حضن مرتكبي مجزرة حلبا السلمية الحضارية وصوَّرها ووزّع صورها، إرهاباً، بالمعنى القاموسي لمفهوم الإرهاب. وقطعاً لا يقصد الوزير &laqascii117o;التيار" الذي يتناغم مع كلام الجوزو الحواري الراقي، ولا &laqascii117o;التيار" الذي يجد جذوره الشعبية في البيئة التي أنبتت زياد الجراح، أحد إرهابيي 11 أيلول، ولا &laqascii117o;التيار" الذي يستمد شرعيته وديموقراطيته من سوق سلالات العائلات، المرتبطة بدورها بنظام الحنبلية الوهابية العائلية الفريدة في العالم المعاصر، حديدية وانغلاقاً...
ـ صحيفة الأخبار
مونتريال ـــ زياد نجار :
بعد شهرين من الإفراج عنها عام 1998 غادرت سهى بشارة لبنان. لكن غيابها لم يحل دون حضورها الدائم وفي أكثر من محطة. قبل أيام وجدناها مشاركة في أعمال &laqascii117o;أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي" الذي عقد في مونتريال مطلع الشهر الجاري وكان هذا الحوار
في فيلم &laqascii117o;سهى العودة إلى بلاد حزب الله"، بدوتِ في صورة المتعاطف والملتزم بالمقاومة، مع الجدل الدائر بشأن سلاح &laqascii117o;حزب الله" أمَا زلت على قناعة بضرورة المقاومة؟
- في ما يتعلق بهذا الأمر أنا إنسانة علمية وأقارب الموضوع من زاوية واحد زائد واحد يساوي اثنين. إذا كنا نملك قوة مكّنتنا بعد 22 عاماً من تحرير بلدنا والعودة إلى قرانا فذلك لم يكن نتيجة ضغوط المجتمع الدولي. وبما أن العدو لا يزال موجوداً، ولبنان مهدداً، أرى أن الموضوع يجب أن يكون مؤجلاً لأن هذا السلاح هو حاجة، أما عموماً فأنا أقول إنه لا بد من تسليم السلاح للجيش اللبناني، وحلمنا أن يكون الجيش في مقدمة المواجهة مع أي عدو ليس فقط مع إسرائيل، لكن المسألة تتطلب مدة زمنية قد تكون عشر سنوات، لأننا نعلم أن الجيوش النظامية لا تفيد في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
هل أنت معنيّة بالانتخابات النيابية المقبلة؟
- معنية كمواطنة لبنانية، لكني أستغرب كثرة الكلام عن معارك حامية يمكن أن تغير في موازين القوى، كما أرفض وصف الرئيس الجميّل للموضوع بأنه حرب بين مشروعين. أنا لا أرى منافسة بين مشروعين لأن الفريقين متفقان على حفظ توازنات معينة. مثلاً، لن يتم الاقتراب من سلاح حزب الله مقابل أن لا يمسّ الحزب بالقضايا الاجتماعية، علماً أنه لو أراد حزب الله أن يسيّر تظاهرات ترفع لواء المطالب الاجتماعية لكان البلد قد تغير، لأنه قادر على قلب التوازنات. من المؤسف أنه لم يستغل هذه الطاقة لتغيير الهيكلية الاجتماعية.
ـ صحيفة الأخبار
يحيى دبوق:
باراك يتوعّد بمنع وصول &laqascii117o;سلاح كاسر للتوازن" إلى حزب اللّه
لمّح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى إمكان استهداف قافلات تنقل سلاحاً &laqascii117o;كاسراً للتوازن"، للمقاومة، من سوريا إلى لبنان، معتبراً أن دمشق عامل سلبي في استقرار المنطقة، ومشدّداً على مصلحة إسرائيل في إخراجها من محور الشر
أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، في حديث إلى مجلة الجيش أول من أمس، إلى أن &laqascii117o;إسرائيل وجّهت قبل ثلاث سنوات ضربة قوية جداً في الشمال (لحزب الله)، أدت إلى إيجاد ردع ما حياله، وهو ردع لا يزال صامداً وقائماً".وعن النظرة العامة التي تحكم المقاربة الإسرائيلية للساحة اللبنانية لمواجهة &laqascii117o;تهديد حزب الله"، أشار باراك إلى أن &laqascii117o;الحكمة التي تملكها إسرائيل تفرض علينا ألا نقع في خداع أنفسنا، وأن نقول إننا قادرون على توجيه ضربة خاطفة تنهي كل التهديدات دفعة واحدة". وقال إن &laqascii117o;هذه التهديدات لن تختفي، وإن إسرائيل بحاجة إلى العمل من خلال العقل، وكل ما نحتاج إليه هو تحقيق الردع بضربة قوية كما يجب، على أن تمنحنا ردعاً يوفّر هدوءاً لزمن طويل. فإسرائيل تنمو وتزدهر في الهوامش الزمنية الواقعة بين الحروب، وهذه هي حقيقة المنطقة التي نوجد فيها".
وعن السلاح الكاسر للتوازن و&laqascii117o;إمكان أن تهاجم إسرائيل قافلة أسلحة قد تمر على طريق دمشق ـــــ بيروت"، ردّ باراك &laqascii117o;قلنا أكثر من مرة إن هناك منظومات من السلاح إذا هُرّبت من سوريا إلى لبنان فإنها ستغيّر التوازن القائم على الأراضي اللبنانية، وفي سمائها أيضاً، وهذا ما يوجب على إسرائيل أن تدرس ردّها. وأكثر من ذلك لم نقل شيئاً، ومن الأفضل ألا نقول شيئاً"، مشدداً على أن &laqascii117o;الحياة ليست أسود أو أبيض، وليس كل شيء حرباً أو اللاحرب، ومن الأفضل أن نترك الأمور إلى أوقاتها".وعن التهديد النووي الإيراني قال باراك إنه &laqascii117o;تهديد موجود ومطروح على جدول أعمال المجتمع الدولي، واقترح ألا نلصقه بأنفسنا فقط، لأنه تهديد للعالم بأسره". لكنّه أضاف أنه &laqascii117o;تهديد مركزي بالنسبة إلى إسرائيل، وأن هناك أموراً تحدث في المجال الاستخباري وفي مجال الإحباط السياسي وغيرهما. ومن جهتنا، نواصل القول إننا لا نستبعد أي خيار عن الطاولة، ونحن نقصد ما نقوله".
وقال باراك، رداً على سؤال عن &laqascii117o;إمكان تدهور الوضع مع إيران، وأن تقدم الأخيرة على استخدام ذراعها الطويلة المتمثلة بحزب الله وحركة حماس"، إن &laqascii117o;إسرائيل قادرة على مواجهة كل التهديدات التي اعترضتها في الماضي، وهي قادرة أيضاً على مواجهة التهديدات التي قد تعترضها في المستقبل المنظور".وفي الشأن السوري، رأى باراك أن &laqascii117o;سوريا تحترم دولة إسرائيل، وقد تعلّمت احترامها واحترام جيشها في أعقاب التطورات في السنوات الأخيرة، وخصوصاً لجهة قدرة الدولة العبرية على اتخاذ القرارات والسيطرة على نفسها وعدم إحراج الطرف الآخر عندما لا يكون هناك داع لذلك. لكنني أعتقد أن سوريا، من خلال سياستها ودعمها للمنظمات الإرهابية ولكونها موجودة في محور الشر مع إيران، فإنها عامل سلبي جداً في استقرار المنطقة".وتعليقاً على الجهود الرامية إلى &laqascii117o;فك ارتباط سوريا بإيران"، قال باراك إن &laqascii117o;لدى إسرائيل مصلحة طيلة الوقت في أن تدرس خيار التسوية مع سوريا وإخراجها من محور الشر، مع المحافظة على مصالحها الأمنية والحيوية. ذلك أن إخراج سوريا من هذا المحور ينعكس إيجاباً حيال مواجهة الإرهاب وتقليص هامش المناورة لدى الفلسطينيين، وأيضاً يؤثر سلباً على الدور الإيراني في المنطقة، وعلى أمور أخرى في لبنان".
ـ صحيفة الأخبار
محمد سعيد واشنطن :
تبنّى الاتحاد الأميركي للحريات المدنية قضية الأميركي اللبناني، ناجي حمدان، الذي يقبع حالياً في سجن أبو ظبي، وهو إحدى ضحايا الإجراءات الأمنية التي اتخذتها حكومة الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، في أعقاب هجمات 11 أيلول، ويُفترض أن تمثّل قضيته امتحاناً لإدارة باراك أوباما، لما تضمّنته من انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان.وقال الاتحاد، في تقرير، إن حمدان، الذي كان يعيش في لوس أنجليس ـــــ كاليفورنيا ويعمل مع شقيقه حسام في ورشة لإصلاح السيارات وبيعها، غادر إلى الإمارات من أجل الإقامة والعمل، بعد المضايقات المتزايدة لرجال مكتب التحقيقات الاتحادي &laqascii117o;أف بي أي"، الذين لحقوا به إلى الإمارات وأوعزوا باعتقاله.وروى حمدان، في رسالة من سجن الوثبة ـــــ أبو ظبي إلى مسؤول في السفارة الأميركية تجربته، قائلاً إنه &laqascii117o;استدعي في تموز من العام الماضي إلى السفارة ليجد في انتظاره عملاء أف بي آي". وبعد ستة أسابيع، &laqascii117o;ألقت الاستخبارات الإماراتية القبض عليه في منزله ووضعته في زنزانة فردية لمدة ثلاثة أشهر". وتحدّث حمدان كيف أنه تعرض للتعذيب وأُجبر على التوقيع على اعترافات كاذبة، كالانتماء إلى تنظيمي &laqascii117o;القاعدة" و&laqascii117o;حزب الله"، والتهديد باعتقال زوجته وأبنائه وتعذيبهم أمامه. ويقول إنه كان يُحتجز في غرفة شديدة البرودة بين جلسات التحقيق، ويُقيّد إلى كرسي كهربائي. وأشار إلى أنه &laqascii117o;سمع في إحدى الجلسات التي كان فيها معصوب العينين صوتاً يبدو أميركياً يقول له افعل ما يريدونه منك وإلا سيقضون عليك".
ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
لأن 'التيار' يشكّل له التغطية المسيحية الوحيدة
'حزب الله' يجيّر للعونيين أصوات الشيعة في الجبل
لاحظت أوساط قوى 14 آذار منذ ان عاد بعض أركان المعارضة وتحديدا العماد ميشال عون والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله عن موقفهما المؤيد لاجراء الانتخابات النيابية في يوم واحد، رغم التصويت على ذلك في مجلس النواب، وراحا يطالبان باجرائها خلال يومين او اكثر، فان هذا الموقف المستجد فرضته معلومات اكدتها استطلاعات الرأي، ان مرشحي العماد عون قد يخسرون الانتخابات في اكثر من دائرة ذات الثقل المسيحي وان لا سبيل الى تفادي هذه الخسارة او تعويضها الا باجراء الانتخابات على مراحل كي تتفرغ الماكينة الانتخابية لـ'حزب الله' لمساندة مرشحي العماد عون حيث يكونون في حاجة الى مساندة وتدخل او ان يترك للعماد عون تسمية المرشحين المسيحيين في الدوائر ذات الثقل الشيعي وهي تحديدا في الجنوب والبقاع.
لكن اصرار الحكومة على اجراء الانتخابات في يوم واحد وهو ما يحصل في كل الدول الديموقراطية، وقد اتخذت الاجراءات الامنية واللوجستية لهذه الغاية، معتبرة ذلك خطوة اصلاحية يعزز نزاهة الانتخابات وسلامتها، اذ لا تعود نتائج مرحلة من المراحل الانتخابية تؤثر على نتائج المراحل التالية، وعدم التوصل من جهة اخرى الى اقناع حركة 'امل' بالتخلي عن مرشحين مسيحيين تسميهم هي لمرشحين يسميهم العماد عون لتعويض بعض الخسارة التي قد يمنى بها في بعض دوائر الجبل، واصرار الحركة على تسمية مرشحيها خصوصا في جزين وبالتالي اصرار الحزب السوري القومي الاجتماعي على ان يكون رئيس الحزب النائب اسعد حردان هو المرشح الارثوذكسي في دائرة مرجعيون، الامر الذي قضى بنقل ترشيح الوزير عصام ابو جمرا الركن في 'التيار الوطني الحر' الى بيروت وهو ما جعل مرشحين عونيين يخشون ان يكون مصيرهم كمصير ابو جمرا ويصبحون من 'المرشحين الرحّل' كان لا بد لـ'حزب الله' حيال هذا الوضع من ان يفكر بطريقة اخرى لدعم المرشحين 'العونيين' وذلك بنقل 'ماكينته الانتخابية' من الدوائر المحسومة انتخابيا لمصلحة مرشحي الحزب الى بعض الدوائر في جبل لبنان وبعض دوائر الشمال حيث التنافس على اشده بين المرشحين 'العونيين' ومرشحي قوى 14 آذار خصوصا حيث تلتقي 'القوات اللبنانية' و'الكتائب' على دعم مرشحي هذه القوى. ولكي يعوض 'حزب الله' احتمال خسارة مرشحي العماد عون في الدوائر ذات الثقل المسيحي، فان 'ماكينة' الحزب باشرت نشاطها في هذه الدوائر من اجل حشد اصوات الاقلية الشيعية فيها لتأييد هؤلاء المرشحين وتعويض ما قد يخسرون من اصوات المسيحيين بفعل التحالف 'القواتي – الكتائبي' والضغط من جهة اخرى على 'حزب الطاشناق' كي لا يتخلى عن تأييد المرشحين 'العونيين'.
ويولي 'حزب الله' اهمية خاصة لفوز المرشحين العونيين في الدوائر ذات الثقل المسيحي مثل جبيل وكسروان والمتن الشمالي والكورة والبترون لأن فوزهم يشكل تغطية مسيحية لهذا الحزب سوف يفتقدها اذا ما خسر المرشحون العونيون في هذه الدوائر، ويصبح عندئذ لنشاطه الطابع المذهبي وليس الطابع الوطني كما هي الحال الآن،  الامر الذي يجعله يحد من نشاطه في المناطق المسيحية عندما يفقد فيها التغطية 'العونية'.
ويحرص 'حزب الله' من جهة اخرى على ان يعود العماد عون بعد الانتخابات النيابية المقبلة بكتلة لا يقل حجمها عن حجم كتلته الحالية، وان تحافظ المعارضة على عدد النواب الحالي اذا تعذر زيادته لتصبح هي الأكثرية فيما الاكثرية الحالية التي تمثلها قوى 14 آذار والمتحالفين معها تصبح اقلية. وعندها يصير 'حزب الله' بأكثريته الجديدة مع حلفائه قادرا على التفاوض مع اي طرف محلي او عربي او اقليمي او دولي من موقع قوة خصوصا بالنسبة الى سلاحه، فلا يتخلى عنه الا بشروطه، ولا يساعد على تنفيذ القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 الا اذا تحقق السلام الشامل والعادل مع اسرائيل، وهو سلام لا يتحقق الا اذا انسحبت اسرائيل من كل الاراضي العربية المحتلة، وهو ما دعت اليه القرارات الدولية ومبادئ مؤتمر مدريد، وان التخلي عن سلاح 'حزب الله' وسلاح كل مجموعة مقاومة قبل ان يتحقق مثل هذا السلام، من شأنه ان يجعل اسرائيل في مركز قوة في اي مفاوضات معها، بحيث انها قد تكتفي بتحقيق الامن على طول الحدود مع جيرانها ولا تعود تهتم بتحقيق السلام الذي ثمنه الانسحاب من اراضٍ عربية تحتلها وهي ترفض الانسحاب منها ثمنا لهذا السلام.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
هل يغيّر نتنياهو موقفه من 'الجولان' ؟
هل يتمسك نتنياهو بموقفه السلبي هذا من اعادة الجولان الى اصحابه السوريين بعد تأليف حكومته وبدء ممارسته السلطة؟ يعرف بعض المتابعين الاميركيين في واشنطن ان موقف نتنياهو من تسوية سلمية للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي تقوم على حل الدولتين الذي اعلنه رسمياً الرئيس الاميركي السابق جورج بوش والذي أبدى خلفه الرئيس باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون تمسكهما به مماثل في سلبيته لموقفه من تسوية النزاع بين بلاده وسوريا. لكنهم يعرفون في الوقت نفسه انه بعد تسلمه الحكم لن يكون في مقدوره الاستمرار في السلبية حيال هذين الصراع والنزاع بسبب الضغوط الدولية وتحديدا الاميركية فضلا عن العربية والإقليمية. وفي حال كهذه فان عليه ان يختار التجاوب مع مساعي حل المشكلة الاقل جوهرية بالنسبة الى بلاده بين المشكلتين الفلسطينية والسورية. وطبيعي ان يكون الاختيار من نصيب المشكلة مع سوريا لان الاراضي المحتلة منها ليست جزءاً من ارض 'اسرائيل التاريخية' كما يعترف غالبية اليهود في العالم بمن فيهم الاسرائيليون. وهذا يعني في رأي هؤلاء ان استتباب الامور في غزة (مصالحات فلسطينية – فلسطينية واتفاقات على حلول للقضايا المختلف عليها وتالياً فك الحصار عن القطاع وبدء اعادة اعماره بعد تدمير اسرائيل له قبل اشهر...) قد يدفع من جديد تركيا اردوغان بضوء اخضر اميركي وبعد استمزاج رأي القيادة في دمشق الى محاولة اعادة الحياة الى المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل والتي كادت ان تنتهي الى فتح الباب أمام المفاوضات المباشرة لولا الحرب على غزة.
ـ صحيفة النهار
رنده حيدر:
السيارة المفخخة في حيفا  هدفها البدء بانتفاضة ثالثة
نشر موقع القدس للشؤون العامة مقالاً كتبه بنحاس عنباري عن منظمة' أحرار الجليل' التي أعلنت مسؤوليتها عن السيارة المفخخة التي جرى تفكيكها في حيفا، مشيراً الى أن اسم التنظيم وهمي وان الهدف من العملية كان البدء بانتفاضة ثالثة. وكتب: 'التفجير الكبير الذي أُحبط في حيفا كان معداً للبدء بانتفاضة ثالثة. اما أحرار الجليل التي أعلنت مسؤوليتها عن العملية الفاشلة فهي على الأرجح منظمة وهمية. ولكن نستطيع من اسمها الاستدلال على من يقف وراءها. فلفظة مثل 'احرار' و'شرفاء' هي مصطلحات متداولة لدى المنظمات الارهابية العلمانية بزعامة احدى فصائل فتح التي ترفض الاعتراف باتفاق أوسلو، وبقيت في الدول العربية الى جانب وجودها وسط المجموعات المتطرفة الرافضة لإتفاق أوسلو مثل تنظيم أحمد جبريل. والدليل على ذلك أن الهجمات التي وقعت في الأردن ونسبت الى تلك المنظمات او التنظيمات التي استخدمت دائما كلمات مثل الأحرار والشرفاء، لم تكن منظمات تنتمي الى حماس او الى الأخوان المسلمين، وانما كانت على صلة بالمنظمات الارهابية العلمانية. وهذه التنظيمات التي تقف في لبنان مع حزب الله تقف مع القاعدة في الأردن.
وتدلّ لفظة أحرار على أن هؤلاء المخربين ليسوا تابعين لأي نظام عربي من الأنظمة التي تعتبر خائنة لأنها تخدم المصالح الأميركية والغربية. وتؤمن هذه المنظمات بإيديولوجيا الصراع العلماني المناهض لأميركا.وهناك سبب آخر لاختيار اسم أحرار الجليل هو مواصلة ما حاول أن يفعله ياسر عرفات، أي تحريض عرب اسرائيل وافتعال التوتر داخل المجتمع الإسرائيلي. يُستنتج من ذلك أن علينا البحث عمن يقف وراء منظمة أحرار الجليل في لبنان  وسط مجموعات فتح الراديكالية وداخل تنظيم أحمد جبريل. فهذه التنظيمات هي التي كانت وراء تشكيل كتائب الأقصى في نابلس بعد المصالحة التي نشأت بينهم وبين ياسر عرفات في أثناء الاعداد للانتفاضة الثانية. وهذه التنظيمات متحالفة مع حزب الله في لبنان، لذا يمكننا الافتراض أن حزب الله متورط ايضاً في اقامة البنية التحتية لتنظيم أحرار الجليل. لقد كان يفترض بعملية التفجير في حيفا أن تكون بداية انتفاضة جديدة لأن الهجوم ليس مرتجلاً، وانما جرى التخطيط له في صورة جيدة. وثمة تخوف من قيام هذه الجهة بالتخطيط لهجمات اخرى، ناهيك بأن محاولة التفجير في حيفا تختلف جوهرياً عن الهجمات بالجرافات التي شهدتها القدس، وكانت ردة فعل محلية نتيجة التحريض التواصل. أما بالنسبة الى حيفا، فنحن أمام بنية تحتية وعمليات اعداد من نوع مختلف تماماً'.
ـ صحيفة النهار
راشد فايد:
من ينتخب الوطنية العلمانية ؟
ما لا تخفيه حمى الانتخابات هو طائفية القوى السياسية المتنافسة فيها والمتناحرة على مقاعدها.بعضها طائفي، مذهبي بطبيعة تركيبته وخطابه السياسي. وبعضها الآخر، وبعد اقتطاع الآخرين حيزات لهم مرسومة بنصال الطائفة والجغرافيا والعشيرة، يجد نفسه يجاهد كي يوسع ثوب أهله، ليسعه مع الآخر. لا يملك 'حزب الله' ولا حركة 'أمل' أي 'مأثرة' تنفي شيعيتهما، سوى الزعم بمحبة الآخرين المتحدرين من طوائف ومذاهب آخرى، وسوى تجاهل بصمات 'غزوة 7 أيار' الشهيرة من بيروت إلى كل لبنان. لم يسمع أحد يوماً اسم عضو في مجلس شورى الأول، ولا في المكتب السياسي للثانية 'ينسّم' بعطر غير شيعي. إلا إذا كانت الحجة على التنوع وجود بعض نواب في كتلتي الطرفين النيابيتين من غير طائفتهما ومذهبهما. فهذه حجة مردودة، كون إقامة هؤلاء بين 'ظهرانيهم'، منبتها أنهم رهائن ديموغرافيا لم يختاروها، ولم تنجح حروب الطوائف في إخراجهم منها، عدا أن تطابق اختيار توزع مقاعد الطوائف على المناطق لم يراعَ أصلاً في التقطيع الانتخابي.
ـ صحيفة النهار
رلى بيضون:
بعدما راقب 73 عملية انتخابية في 28 دولة منذ عام 1989، يستعد 'مركز كارتر' لمراقبة الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان. وكان سبّاقاً أمس الاثنين في تقديم اول طلب رسمي الى وزارة الداخلية، مرفقا بملف مفصل بحسب الشروط الواردة في المرسوم 1517 (يحدد معايير القبول بالمراقبين الدوليين)، الذي نشر الخميس الماضي في الجريدة الرسمية.  واذ ينتظر المركز رد السلطات اللبنانية خلال سبعة أيام عملاً، يواصل تحضيراته، كما توضح مديرته في بيروت دلفين بلانشيه لـ'النهار'، في لقاء في المكتب في شارع الحمراء، حضره نائبها ادولفو كايوزو. وتشرح ان 70 مراقبا من جنسيات مختلفة سيشاركون في بعثة 'مركز كارتر'، على ثلاث مراحل. وسيكون هذا النشاط الاول في لبنان للمركز، الذي أسّسه الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر وعقيلته روزالين عام 1982 في مدينة اتلانتا الاميركية، وله برامج في 70 دولة في مجالي الصحة، وتعزيز السلام والديموقراطية وحقوق الانسان.
وفي انتظار نيله اعتمادا رسميا من السلطات اللبنانية، مما سيخوله اجراء لقاءات رسمية مع اللاعبين السياسيين، بدأ 'مركز كارتر' التواصل مع ممثلين للاحزاب خلال اجتماعات في مكتبه الرئيسي. 'عرّفنا عن انفسنا واوضحنا ما هو مشروعنا وما نريد ان نفعله. ومن المهم ان يفهم الناس اننا شفافون، وما هي منهجيتنا، وان لدينا مدونة سلوك وقوانين. والهدف كان خصوصا التعريف عن انفسنا، الا اننا استمعنا أيضاً اليهم وطرحنا عليهم بعض الاسئلة'. وشملت اللقاءات كل الاطراف، ومنهم 'حزب الله'، و'حتى الآن ثمة ترحيب من الجميع بمبدأ المراقبة الدولية ومشاركتنا فيها'.
ـ صحيفة اللواء
حسين زلغوط:
رسالة أوباما تحت المجهر الإيراني وباب <حزب الله> لم يفتح <للطارق> البريطاني
في الوقت الذي تعيش فيه الساحة اللبنانية تحت وطأة الحمى الانتخابية، تتلاحق التطورات الإقليمية والدولية ذات الصلة بالوضع اللبناني بشكل مباشر وغير مباشر&bascii117ll; فبعدما دقت بريطانيا باب <حزب الله> طالبة خطب وده بعدما كانت وضعت جناحه العسكري على لائحة الارهاب، فاجأ الرئيس الأميركي باراك أوباما القريبين والبعيدين برسالة المعايدة التي بعث بها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعياً بشكل علني إلى طي صفحات الماضي والجلوس إلى طاولة الحوار مع الاعتراف بالانجازات العظيمة التي حققتها الثورة الايرانية، وقد شكل هذان الحدثان إلى جانب ارتفاع منسوب التقارب العربي - العربي خصوصاً بين المملكة العربية السعودية وسوريا لفحة تفاؤلية على المستوى اللبناني في إمكانية الوصول إلى حلول للملفات الخلافية أو الملفات العالقة لسبب أو لآخر&bascii117ll; وإذا كان مجرد الانفتاح البريطاني تجاه <حزب الله> وفتح النوافذ الأميركية في اتجاه إيران يريح الأجواء المحلية والاقليمية الضاغطة، فإن ما حصل في اعتقاد مصادر سياسية مراقبة لا يعدو كونه تغييراً ملحوظاً في الخطاب السياسي، حيث لم ترفد لا واشنطن ولا بريطانيا خطابهما بأية اشارات عن أي خطوات عملية قريبة مما جعل التعاطي معهما يتم بحذر شديد من قبل الأطراف المعنية&bascii117ll; فالخطوة البريطانية وقفت عند حدود طرق الباب الذي لم يُفتح لها من قبل حزب الله، وتبدو الصورة على هذا الخط ثابتة عند حدث إعلان الانفتاح فقط.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد