ـ صحيفة السفير:
بينما استمرت الموازنة العامة والتعيينات الإدارية تدور في دوامة &laqascii117o;الوقت الضائع" برغم الاجتماعات الرئاسية التي عقدت أمس لإعطائها قوة دفع تتيح إقرارها، استأثر حديث الرئيس السوري بشار الأسد الى &laqascii117o;السفير" باهتمام الأوساط السياسية والإعلامية لما تضمنه من مواقف جديدة يبدو أنها فتحت كوة في جدار &laqascii117o;أزمة الثقة" بين بعض القوى اللبنانية ودمشق، ووجدت صداها ولو بنسب متفاوتة، لدى قوى 14آذار التي رحبت بالعديد من النقاط الواردة في الحديث وإن تكن قد اعترضت على أخرى، فيما كان لافتا للانتباه موقف النائب وليد جنبلاط الذي أبلغ &laqascii117o;السفير" ان لهجة الأسد اختلفت قياسا الى الماضي، مؤكدا ان لبنان يجب ألا يكون ممرا او مستقرا لأي تنظيم معاد لسوريا، ومشددا على ثوابته ومن بينها &laqascii117o;مساهمتي في إسقاط اتفاق 17ايار".
وغداة إعلان الأسد عن تقديره لموقع رئاسة الجمهورية وتأكيد دعمه للدور التوافقي الذي يؤديه الرئيس ميشال سليمان، عكست أوساط مقربة من رئيس الجمهورية ارتياحه الى مضمون كلام الاسد الذي تلقى أمس اتصالاً هاتفيا من سليمان، شكره فيه على تعيين سفير لسوريا لدى لبنان. وتم خلال الاتصال عرض علاقات التعاون القائمة بين البلدين، وتنفيذ مقررات القمة اللبنانية ـ السورية التي انعقدت في دمشق، والتنويه بوقوف سوريا الدائم الى جانب لبنان وخصوصاً خلال حرب تموز، ودعمها اتفاق الدوحة الذي أطلق بداية الحل في لبنان.
جنبلاط: العداء لسوريا ضد التاريخ والجغرافيا
وتعليقا على كلام الرئيس الاسد، قال جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" ان اللهجة السياسية التي اعتمدها في حديثه الى &laqascii117o;السفير" مختلفة قياسا الى الخطاب السوري السابق، مشيرا الى انه سيواصل استخدام اسلوبه الجديد في التعاطي مع الموضوع السوري، لان &laqascii117o;لا قيمة ولا منفعة للتوتير، لكنني سأحتفظ في الوقت ذاته بثوابتي، علما أن من بين هذه الثوابت مساهمتي المتواضعة في إسقاط اتفاق 17أيار". وإذ رأى جنبلاط ان الاسد &laqascii117o;أجرى نوعا من المراجعة واعترف بأخطاء"، أكد انه &laqascii117o;ومن أجل مصداقيتي، لا أستطيع ان أقفز من الاقصى الى الاقصى المضاد". وقال: بين موقفي السابق الداعي الى قلب النظام وبين التطبيع مع النظام، اخترت الحل الوسط المتمثل في اتفاق الطائف الذي ينظم العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا، وهذا ما بدأت معالمه تتبلور من خلال المباشرة في إقامة العلاقات الدبلوماسية، على ان يتم لاحقا ترسيم الحدود او تحديدها. وتابع: بغض النظر عن موقفي الشخصي، أنا أدرك ان لبنان كدولة لا يستطيع ان يكون على عداء مع سوريا لان ذلك هو ضد المنطق والتاريخ والجغرافيا، وبالتالي لا بد من إرساء العلاقات المميزة بين البلدين استنادا الى قاعدة اتفاق الطائف الذي ينص على الهدنة او حالة الحرب المجمدة مع إسرائيل، وعدم جعل لبنان ممرا او مستقرا لأي تنظيم عدائي ضد سوريا، وفي المقابل، المطلوب من دمشق عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية. وأضاف: الشعب السوري حر من جهته في ان يقرر ما يريد، وأنا لا أنوب عنه، ولكنني ما زلت أرى ان وثيقة ربيع دمشق لم تدع الى إسقاط النظام، بل طالبت بتحسين شروط النظام ورفع قانون الطوارئ من أجل سوريا افضل ومنفتحة.
14آذار: ترحيب.. وتحفظ
وأكدت الامانة العامة لقوى 14 آذار انها تابعت باهتمام كلام الأسد &laqascii117o;لجهة الإقرار بمسؤولية سوريا في سوء العلاقة القائمة بينها وبين لبنان، وهو إقرار ضروري لطي صفحة الماضي والتأسيس لعلاقة جديدة بين البلدين".
إلا أنها سجلت في الوقت ذاته &laqascii117o;تمسك الرئيس السوري بمواقفه السابقة من قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وإصراره على التدخل في الشأن اللبناني من خلال الكلام على الإجماع اللبناني كشرط للتعامل مع الدولة اللبنانية".
وإذ اعتبر النائب مصطفى علوش، الذي تلا البيان، ان الرئيس السوري وبعض الأطراف المحلية يحاولون إرساء قاعدة جديدة تتمثل بإنهاء اتفاق الطائف وتأكيد أن اتفاق الدوحة هو البديل القائم، رأى النائب سمير فرنجية أن إقرار الأسد &laqascii117o;للمرة الاولى بالأخطاء السورية التي ارتكبت في لبنان أمر إيجابي لتصحيح العلاقات بين البلدين، وهذا يدفع كل الأطراف الى إجراء فحص ضمير للمرحلة السابقة التي خلقت نفورا بين البلدين بهدف التأسيس لمرحلة جديدة".
الموازنة والتعيينات
على صعيد آخر، استقبل الرئيس سليمان رئيس مجلس النواب نبيه بري ثم رئيس الحكومة فؤاد السينورة، وناقش معهما التعقيدات التي ما زالت تحول دون التوافق على الموازنة، والتعيينات التي لن يبت بها مجلس الوزراء في جلسته الاسبوعية اليوم، سوى ما يتعلق منها بنواب حاكم مصرف لبنان شرط ألا يستجد ما قد يطيح التوافق المبدئي حول الاسماء الأربعة، علما ان مصادر وزارية أبدت خشيتها من ان تنعكس الخلافات المستمرة حول الموازنة وجزء من التعيينات إضافة الى الحماوة الانتخابية في بعض المناطق على طاولة مجلس الوزراء، في ظل التراشق السياسي والاعلامي الحاصل بين بعض الوزراء.
وفي حين قال بري بعد لقائه رئيس الجمهورية انه لا يعلم سبب التأخير في إقرار الموازنة بعد التفاهم الذي تم برعاية رئيس الجمهورية عندما حصل العشاء الرئاسي، داعيا الى ان تُسأل الحكومة عن السبب، أشار السنيورة الى ان الموازنة ما زالت موضع تداول بين وزارة المالية ومجلس الجنوب حول قضايا بحاجة الى ايضاحات، معتبرا انه تم خلال العشاء الرئاسي الاتفاق على المبادئ، وتبقى عملية الاخراج بين وزارة المالية ومجلس الجنوب، وكي تكون الامور واضحة في ما يخص مرجعية مجلس الجنوب، وكيفية اتخاذ القرارات داخله، فإن ثمة مبادئ يجب ان تحترم. وبالنسبة الى موضوع التعيينات، قال ان التشاور مستمر، وكل خطوة نخطوها تمكننا من ان نكسب ثقة بعضنا البعض لكي نتمكن من الاقدام على خطوات لاحقة.
الى ذلك، قال وزير المال محمد شطح لـ&laqascii117o;السفير" ان تقدما قد سجل في النقاش الذي جرى بينه وبين رئيس مجلس الجنوب ومديره العام بخصوص موازنة المجلس، مشيرا الى &laqascii117o;ان جزءا كبيرا من العمل قد أنجزناه"، إلا انه لفت الانتباه الى ان مجلس الجنوب يخضع الى وصاية ومرجعية رئاسة الحكومة وإن تكن وزارة المال هي المكلفة بوضع الموازنة العامة.
في المقابل، أبلغت مصادر مقربة من مجلس الجنوب &laqascii117o;السفير" ان أحدا لم يسبق له ان ناقش المجلس في مسألة المرجعية التي تكلم عنها السنيورة، مشيرة الى ان ما طرحه رئيس الحكومة على هذا الصعيد جديد من نوعه، مستغربة إثارة هذه النقطة، لانه لا جدال في أن المجلس يتبع لرئاسة الحكومة شأنه شأن باقي المجالس والصناديق. وأبدت المصادر خشيتها من ان تتراجع الامور الى مربع ما قبل العشاء الرئاسي في قصر بعبدا &laqascii117o;بعدما عاد وزير المال الى الأسطوانة القديمة التي تدور حول فكرة إقفال مجلس الجنوب بعد ترتيب الحسابات المالية معه، بحيث تُدفع له المستحقات التي يطالب بها في إطار العمل على إقفاله".
ويتابع مجلس النواب اليوم جلسته التشريعية المخصصة لمتابعة البنود المتبقية من جدول الاعمال والتي كان بدأها الخميس الماضي، والباقي منها 36 بندا ابرزها: تحرير سعر صفيحة البنزين، ومطالب المعلمين وأساتذة الجامعة اللبنانية، ودفع فروقات سلسلة الرتب والرواتب ودفع الحد الادنى للاجور، واقتراح القانون المتعلق بالمجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى منح عفو عام عن الجرائم المقترفة قبل 27 نيسان 2005.
ـ صحيفة النهار:
بين ساحة النجمة حيث يعقد مجلس النواب جلسته الاشتراعية اليوم لاكمال بت جدول اعماله، والقصر الجمهوري حيث يعقد مجلس الوزراء جلسة مساء لدرس جدول اعمال حافل بـ 99 بنداً، يستريح 'الخطاب الانتخابي' المباشر ليفسح لاجراءات وقوانين يعنى معظمها بمصالح المؤسسات والمواطنين على مشارف المعركة الانتخابية. ولعل أبرز الخطوات والقرارات المنتظرة اليوم، صدور التعيينات المتعلقة بالنواب الاربعة لحاكم مصرف لبنان الذين علمت 'النهار' ان توافقاً نهائياً بين المعنيين الرسميين قد تمّ عليهم بما يسمح بعرض هذا الموضوع على مجلس الوزراء اليوم من خارج جدول الاعمال.
واذا سارت الامور كما هو متفق عليه، فان تعيين النواب الاربعة لحاكم مصرف لبنان اليوم سيضع حداً لجمود امتد سبعة اشهر توقفت خلالها اجتماعات المجلس المركزي لمصرف لبنان منذ انتهاء ولاية النواب الاربعة السابقين للحاكم.
وعلمت 'النهار' ان التوافق تم على التعيينات الآتية:
- النائب الأول هو المدير الاقليمي لفرنسبنك رائد شرف الدين (ابن السيدة رباب الصدر شرف الدين) وهو شيعي.
- النائب الثاني هو نائب المدير العام في بنك بيروت والبلاد العربية الدكتور سعد عنداري، وهو درزي.
- النائب الثالث هو امين سر هيئة التحقيق المصرفية الدكتور محمد بعاصيري، وهو سني.
- النائب الرابع هو هاروت صموئيليان، وهو ارمني.
وأفادت المعلومات المتوافرة في هذا الصدد ان موضوع الموازنة لم يستكمل تماماً بعد مما يستبعد طرحه اليوم على مجلس الوزراء.
وثمة اقتراح ثالث يرمي الى منح عفو عام عن الجرائم المقترفة قبل 27 نيسان 2005، وقد برز انقسام حوله منذ الجلسة السابقة نظرا الى شموله أشخاصا وحالات مرتبطين بمسألة التعامل مع اسرائيل.
ـ صحيفة الحياة:
قالت مصادر وزارية لـ &laqascii117o;الحياة" ان الانتهاء من إقرار مذكرة التفاهم بين وزارة العدل وبين المحكمة الدولية يواجه أسئلة عدة، خصوصاً ان الصيغة الجديدة التي وضعها وزير الدولة خالد قباني، بدل الصيغة التي كانت أقلقت &laqascii117o;حزب الله" لم تلق رداً عليها من الحزب، فهل ان موقف الحزب يعني ان المذكرة مرفوضة بالمبدأ وليس بفعل بعض نصوصها؟ وذكرت مصادر وزارية أن جهوداً أخرى تبذل لتمرير التوافق على بعض الحلول من دون ربطها ببعضها.
من جهة ثانية، علّق &laqascii117o;حزب الله" على المواقف التي أدلى بها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة جيفري فيلتمان حيال الحزب ولبنان، معتبراً ان تصريحاته &laqascii117o;تحشر نفسها في الشأن اللبناني وهو الذي اعتاد منذ كان سفيراً لبلاده في لبنان التدخل في كل شاردة وواردة من أمور لبنان الداخلية". واتهم بيان الحزب فيلتمان بأنه &laqascii117o;يستذكر أحلامه الوهمية والواهية زمن محاولة واشنطن إدخال البلد في دائرة الوصاية الأميركية. ويبدو انه ما زال يعاني تأثير صدمة ما قبل استيعاب هزيمة بلاده في المنطقة، فيوغل في هذيان بأنه مركز الوجود فيطلق تصنيفاته بالإرهاب ويمارس تعمياته لاستنهاض الرميم السياسي في لبنان"
ـ صحيفة اللواء:
(...) بالنسبة الى المعارضة، فكشفت مصادر قريبة منها، ان الهم الأساسي لقواها، لا سيما لحزب الله يقضي بزيادة كتلة العماد ميشال عون في مجلس النواب الجديد، ولو كانت التقديمات من حسابها، كما حصل في جزين، وكما هو متوقع في بعبدا تحسباً لإنتكاسة في المتن. وقالت المصادر ان ترجمة اعادة التوازن الى الواقع السياسي اللبناني تقضي بإبقاء عون زعيماً للمعارضة، باعتباره قطباً مسيحياً مناهضاً لقوى الأكثرية. وفي إطار ترجمة هذا التوجه، فقد حسم المقعد الماروني في بعلبك - الهرمل لمصلحة المحامي اميل رحمة محل النائب المحامي نادر سكر.
وفي صيدا، أقامت وحدات من الجيش بعمليات دهم واسعة طالت الاحياء والمنازل القديمة في المدينة، حيث أوقفت 6 أشخاص عرف منهم: م. حنقير، م. فاناس، غ. عوض الملقب بالأسمر وم. الرفاعي كما دوهم منزل شخص من آل سمّور، فيما ألقي القبض على آخر من سكان حي البراد في المدينة.وجاءت هذه العملية العسكرية استكمالاً لعمليات دهم قامت بها القوى الامنية بعد الإشتباك المسلح الذي شهدته المنطقة أخيراً.وأفادت مصادر أمنية بأن بعض الموقوفين صدرت بحقهم مذكرات توقيف غيابية سببها إشكالات امنية سابقة.
ـ صحيفة الديار:
(...) في 14 آذار، لا يزال الخلاف بين الاحزاب المسيحية مستمرا، ولم يستطع المعنيون من معالجة الطموحات لهذه الاحزاب، فعندما تصر القوات اللبنانية على ترشيح ادي ابي اللمع في المتن يسارع حزب الكتائب الى التمسك بسامر جورج سعادة في البترون، وعندما تصر القوات اللبنانية على ترشيح فارس سعيد في قضاء جبيل فإن حزب الكتائب يعتبر ان مقعد الشهيد انطوان غانم في بعبدا هو من حصة حزب الكتائب فيطرح اسم المحامي كريم سركيس. هذه البلبلة في صفوف الحزبيين المسيحيين في فريق 14 آذار لم يجد لها المسؤولون في هذا الفريق حلا. وأمس حمل عضو الامانة العامة لفريق 14 اذار فارس سعيد لائحة متكاملة يتقاسم فيها حزبا الكتائب والقوات كافة المقاعد في جميع الاقضية المتنازع عليها، لكن محاولة سعيد جوبهت بالرفض في معراب فأعيدت الازمة الى بدايتها.
هذه الاجواء اقلقت حلفاء الاحزاب المسيحية في فريق الاكثرية خصوصا النائب سعد الحريري ووليد جنبلاط اللذين وافقا على قانون القضاء في الدوحة ظنا منهما انه يريح حلفاءهما في الاحزاب المسيحية لكن تبين لهما العكس، كما ان النائب جنبلاط بات يهدد بالتخلي عن التنازلات التي قدمها في الشوف وبعبدا من خلال القبول بالنائب جورج عدوان ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ومرشح الكتائب كريم سركيس.
كذلك فإن النائب ميشال المر بدأ يلمس جديا صعوبة في استكمال اللائحة المناسبة ليواجه بها لائحة العماد عون وخصوصا ان العراقيل التي تضعها الاحزاب المسيحية سوف تلغي الاستراتيجية الاساس التي خطط لها النائب المر واطلق عليها اسم الاعتدال المسيحي، فوجد ان الاحزاب المسيحية في المتن ستطيح بهذا الاعتدال وستصبغه بالصبغة الحزبية.
اما على صعيد المعارضة، فإنه رغم التطمينات التي تخرج من هنا وهناك، فإن تأليف اللوائح لهذه القوى لا يزال يصطدم بعقبتين اساسيتين، الاولى هي في عدم اتفاق الرئيس نبيه بري ومعه حركة امل مع العماد ميشال عون.
وفي هذا الصدد يقول احد نواب كتلة التحرير إننا لا نفهم لماذا يريد العماد عون تغيير النواب ميشال موسى في الزهراني وانطوان خوري وسمير عازار في جزين، فهؤلاء النواب الثلاثة كانوا في المعارضة وأدوا مهماتهم على اكمل وجه، فلماذا الاصرار على تغييرهم. هذا الكلام يؤشر الى ان الاتفاق بين الرئيس بري والعماد عون لم يصل الى مرحلة الائتلاف، بل ان اتهامات يتبادلها الحلفاء في المعارضة عن ان الاختيار لبعض الاشخاص يدفع الى المساءلة، حيث يسأل البعض عن دور رجل الاعمال جوزف غصوب في اختيار مرشح بعلبك - الهرمل الماروني؟ ولماذا تم اختيار عصام صوايا رجل الاعمال القادم من الولايات المتحدة عن المقعد الكاثوليكي في جزين؟ كذلك يتساءل البعض عن سر اختيار غابي دريق عن احد مقاعد الروم الارثوذكس في الكورة وإهمال جورج عطا الله الناشط في القضاء؟ وبعض المحازبين يعتبرون ان ترشيح اللواء عصام ابو جمرا هو مقدمة لابعاده عن الوزارة، خصوصا ان ابو جمرا يتعاطف كثيرا مع الاصلاحيين في التيار الوطني ويستمع جيدا الى طروحاتهم، كما يستغربون كيف انه تم طرح اسم ابو جمرا قبل شهرين من المعركة في منطقة الاشرفية، لأن ربح المعركة يتطلب وقتا اطول في التعاطي مع الناخبين وخدمتهم.
اما المشكلة الثانية التي تعترض تأليف اللوائح في قوى المعارضة، فإن الوزير طلال ارسلان يصر على مقعد في مرجيعون - حاصبيا اضافة الى مقعد درزي في بعبدا وآخر في عاليه سيكون هو المرشح شخصيا له، على اساس ان الوزير طلال ارسلان لعب دورا مفصليا في وحدة الجبل، وبالتالي فإنه يصر على ترؤس كتلة نيابية تتألف من مروان ابو فاضل في عاليه اذا نجح وآخر درزي في بعبدا ودرزي في حاصبيا واذا تعذر فإنه يرضى بسني اضافة اليه شخصيا حيث ستكون هذه الكتلة من اربعة نواب.
وفي سياق آخر، علمت &laqascii117o;الديار" ان كلاما ايجابيا واجتماعات تعقد بين النائب ايلي سكاف والنائب نقولا فتوش، خصوصا عندما شعر فتوش ان الحكومة لن تسدد المبالغ التي حكمتها المحاكم اللبنانية لصالح كسارات آل فتوش، مما جعل النائب فتوش يعيد النظر في تحالفاته ومحاولة الاتفاق مع النائب ايلي سكاف.
الى ذلك تجري المشاورات بين الرؤساء الثلاثة وبين بعض القوى الحزبية الفاعلة من اجل طي ملف بعض التعيينات بالتوافق، بعد ان واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سعيه لتذليل بعض العقبات التي جرى تذليلها في تعيين المحافظين على حد ما كشفت عنه مصادر وزارية في المعارضة لـ &laqascii117o;الديار" وظل اسم مدير عام وزارة الداخلية محل خلاف بين الرئاستين الثانية والثالثة، حيث يحاول رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مدعوما من بعض فعاليات 14 آذار الرئيسية تسمية مقرب منه إلا انه ارتضى بتسمية احد شخصيات الطائفة الشيعية المقرب منه.الا ان الرئيس بري بدعم كامل من حزب الله، رفض التسمية واصر على طرح اسم، لأن مدير عام الداخلية من حصة الطائفة الشيعية، وبالتالي حق قيادة الشيعة ان تسمي من يمثلها مع ان يتمتع بالكفاءة والنزاهة والخبرة التي تؤهله لهذا المنصب، كما جرى إبلاغ الرئيس سليمان بهذا الموقف، وبدوره يعمل رئيس الجمهورية على حلحلة هذه العقدة لتخرج التعيينات الضرورية للانتخابات.
حزب الله من جهة اخرى، ستقرر قيادة حزب الله خلال الـ 72 ساعة المقبلة اسماء مرشحي الحزب الحزبيين فقط، بعد ان جرى جوجلة كاملة للاسماء وقد تأكد وفق المعلومات ان جملة تغييرات سوف تطال اسماء نيابية داخل الحزب في البقاع والجنوب تحديدا.
اما على صعيد حركة امل، فإن التغيير سوف ينحصر في قضاءي مرجعيون والنبطية وسوف يجري ترشيح احد الحركيين في النبطية، على ان يرشح الرئيس بري شخصية مستقلة مقربة منه ومعروفة بنشاطها الاقتصادي والاجتماعي.
ـ صحيفة الأخبار:
الحدثان البارزان اليوم، هما جلسة مجلس الوزراء التي لا يتضمن جدول أعمالها المعلن أي بند يتعلق بالمواضيع الخلافية، والجلسة التشريعية لمجلس النواب التي ستتابع مناقشة المواد التي طيّرت النصاب في الجلسة الماضية وأبرزها: تحرير سعر البنزين، فتح اعتماد لدفع سلسلة الرتب والرواتب، رفع الحد الأدنى للأجور، ومنح عفو عام عن الجرائم المقترفة قبل نيسان 2005، وسط تخوف من فقدان النصاب بسبب تباين المواقف من هذه البنود.
ولفت أمس أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة استقبل وفداً من أهالي حاصبيا والعرقوب، وذكر مكتبه الإعلامي أن أعضاء الوفد ذكروا أن مجلس الجنوب تأسس منذ 40 سنة &laqascii117o;لدعم أهالي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فما كان إلا أن صودر لفئة معينة وحرم من تأسس لأجلهم"، وأنهم طلبوا من السنيورة &laqascii117o;تحصيل حقوقنا المغتصبة وضمانها قبل دفع أي مستحقات لهذا المجلس، إن حصل، وإن لم يحصل ذلك فنحن معكم ونساندكم بإقفال باب الهدر".
ومساءً زار السنيورة قصر بعبدا، ولمّح إلى أن موضوع الموازنة لا يزال يراوح مكانه، فهو &laqascii117o;موضع تداول بين وزارة المال ومجلس الجنوب حول قضايا بحاجة إلى إيضاحات"، مشيراً إلى أن التفاهم الذي تحدث عنه بري كان &laqascii117o;اتفاقاً على المبادئ، وتبقى عملية الإخراج". وأضاف: &laqascii117o;ثمة مبادئ يجب أن تحترم" في ما يخص مرجعية مجلس الجنوب وكيفية اتخاذ القرارات داخله". وذكر أيضاً أن التعيينات لا تزال قيد التشاور، وذلك بعدما كان قد أمل في دردشة نهارية مع الصحافيين &laqascii117o;أن نخطو خطوة" في موضوع التعيينات في جلسة اليوم، في إشارة ربما إلى تعيين نواب لحاكم مصرف لبنان. وعن مذكرة التفاهم مع المحكمة الدولية، قال إن اللجنة المكلفة درس الموضوع لا تزال &laqascii117o;في طور التشاور لإيجاد المخارج اللازمة".
انتخابياً، برز أمس موقف للنائب حسن فضل الله، الذي قال في لقاء انتخابي مشترك لحزب الله وحركة أمل إن &laqascii117o;المطلوب هو أن تفوز المعارضة بالأكثرية النيابية، حتى ولو لم تأخذ قوى أو شخصيات حجمها الطبيعي"، معلناً أن اللوائح ستعلن خلال أسبوعين، وأن لا برنامج انتخابياً واحداً للمعارضة، بل اتفاق على العناوين العامة المشتركة &laqascii117o;ونترك لكل دائرة برنامجها" الذي يراعي أولوياتها واهتماماتها. وانتقد &laqascii117o;المماطلة المقصودة" في استكمال أعضاء المجلس الدستوري، داعياً إلى التفاهم على التعيينات الإدارية &laqascii117o;جميعها كسلة واحدة".
وبعد زيارته المفتي الشيخ مالك الشعار، أعلن مسؤول الجماعة الإسلامية في الشمال أحمد خالد، أن الجماعة ستطلق ماكينتها الانتخابية شمالاً قبل ظهر الأحد المقبل، وقال إن &laqascii117o;التحالف المبدئي" مع تيار المستقبل &laqascii117o;لم تنضج معالمه حتى هذه اللحظة"، لذلك قرّر &laqascii117o;أهل الشورى" في الجماعة &laqascii117o;فتح المجال أمام القيادة لنتحالف مع من نراه مناسباً أو نقرر الانفراد".