صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 27/3/2009
ـ صحيفة الأخبار إبراهيم الأمين: تتنازع قوى المعارضة خلافات يظل معظمها في حالة مكتومة، وهي ليست من النوع غير القابل للعلاج، لكنها تتطلب مفاوضات وتنازلات وتسويات يجري العمل عليها ليل نهار. وهي تتركز الآن بين حركة أمل والتيار الوطني الحر. يقف &laqascii117o;حزب الله" في مقدمة قوى المعارضة، ويتصرف الجميع باعتباره صاحب الدور الريادي، لكن الأمر يدار بشراكة من النوع الذي يوجب على الحزب إدارة الأمور بحساسية مختلفة، وهو الفريق المضطر إلى الضغط والتنازل في الوقت عينه. فقوى المعارضة كلّها تتصرف على أنه رأس التمثيل السياسي والشعبي للغالبية الشيعية في لبنان، وتالياً، فإن قدرته على التاثير في مواقف بقية القوى الشيعية، ولا سيما حركة &laqascii117o;أمل" والرئيس نبيه بري، كبيرة جداً. ويفترض أصحاب هذه الوجهة أن في مقدور الحزب أن يطلب من بري أمراً فيستجيب له مباشرة. وهي صورة غير واقعية بالمطلق، ورغم تعاظم الدور القيادي لحزب الله بين الشيعة خلال العقدين الأخيرين، والزعامة التي يمثّلها السيد حسن نصر الله، متجاوزاً القيادات الشيعية كافة، فإن إدارة العلاقة بين الطرفين ليست على هذا النحو، وقد جرّب الحزب حظّه في عام 1996 بأن يبتعد عن بري انتخابياً يوم كانت القضية الداخلية تتقدم في اهتمامات الحزب، لكن وقائع الأرض وتدخل سوريا بقوة في اللحظة الأخيرة أحبطا &laqascii117o;الانتفاضة الإصلاحية" للحزب، ودفعا به مرة جديدة إلى رسم أولويات تجعل عنوان المقاومة يتقدم على كل شيء، مع ما يقتضيه ذلك من حسابات مختلفة. وفي كل مرة كانت الضغوط على المقاومة تزداد، كان الحزب يقترب أكثر من بري، حتى وصل الأمر إلى نوع من التوحد في انتخابات عام 2000، وترك هامش التنافس بين قواعد الفريقين يقتصر على مسرح الانتخابات البلدية أو القطاعية. وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كان قرار حزب الله المستمر حتى الآن، بتعزيز الوحدة السياسية والشعبية بينه وبين الحركة وبين مجموعات عدة ذات نفوذ في الطائفة الشيعية، وكان حزب الله في هذه المرحلة يتولى إدارة الملف الاستراتيجي، وكان الرئيس بري يتخذ موقعاً لصيقاً بما يوفّر التوازن السياسي داخل السلطة. وكان لهذا ثمنه، من رفض الحزب محاولات النائب سعد الحريري ومن خلفه فرنسا والولايات المتحدة إطاحة الرئيس بري من موقع رئاسة المجلس في عام 2005، إلى قرار الحزب التنازل لمصلحة بري حيث يقتضي الأمر وزارياً وإدارياً... وانتخابياً. وفي هذه الأيام، وعندما يقيس الحزب مسافاته من اللاعبين المحليين، يجد نفسه قريباً للغاية من بري وأمل، رغم أن حلفاء آخرين للحزب باتوا يحتلون لدى قيادته وقواعده مكانة خاصة لم تتوافر سابقاً لأحد من القوى اللبنانية، وهو الأمر الذي قدم التيار الوطني الحر وتيار المردة إلى مراتب متقدمة في حسابات الحزب وتحالفاته. لكن حقيقة الأمر التي يعرفها الجميع أن الحزب، وإن كانت له ملاحظات على الأداء السياسي أو النيابي أو داخل الدولة لأمل، فإنه لا يضع هذه الملاحظات في سلة الحسابات التي تخرج منها الاتفاقات ذات الطابع الوطني. - عون وبري وأزمة الثقة من جانبه، لا يزال رئيس المجلس يتمتع بكفاءة تجعله يمنع أي انفجار في العلاقة مع الحزب على وجه التحديد، وهو الذي يدرك حجم المتغيرات التي طرأت على الوضع الشيعي عموماً وفي لبنان خصوصاً، وهو حسم في داخله منذ وقت غير قصير، أنه ليس في موقع منافسة السيد نصر الله على زعامة الطائفة في لبنان، لكنه يعرف في الوقت نفسه أن حزب الله، مهما تعاظم دوره الداخلي أو الإقليمي فإنه ليس في موقع يمكّنه من تولّي المهمات التي يقوم بها بري، لذا، فإن بري &laqascii117o;يتدلل" في كثير من الحالات، وهو عندما تقترب الانتخابات يتصرف بطريقة مختلفة عما قبلها وعما بعدها. لكن، هذه المرة هو ليس في مواجهة الحزب أو مطالب حلفاء آخرين، بل هو في موقعة مع القطب القوي في المعارضة العماد ميشال عون، وهي موقعة متنقلة بين الجنوب وجبيل والبقاع وبعبدا. وإذ يتولى الحزب عملية تدوير الزوايا بين الطرفين، إلا أن المداولات القائمة حتى اللحظة لم تصل إلى نتيجة نهائية، وتتركز على الآتي: أولاً: إقناع عون بأن النائب عن المقعد الكاثوليكي ميشال موسى يتمتع بحيثية جدّية وسط المسيحيين، وأنه يحقق الشعار الذي يرفعه عون لناحية التمثيل المسيحي الصحيح، وأن أكثر من استطلاع أعطاه أرقاماً تتقدم على أرقام أي مرشح آخر، بما في ذلك مرشح &laqascii117o;التيار الوطني". ثانياً: إقناع الرئيس بري بأن ينسى أمر قضاء جبيل، وأن يتصرف على أساس أنه مقعد خاص بالعماد عون، لكن شاغله قريب جداً من الثنائية النافذة شيعياً. ثالثاً: محاولة التوصل إلى تفاهم بين الطرفين على دائرة جزين، من خلال تسليم بري لعون بأولوية الإدارة، مقابل تنازل عون عن أحد المقاعد للنائب الحالي سمير عازار، الذي يشكو عون من أنه لا يتصرف تجاهه أو تجاه التيار في المنطقة بما يليق بالحلفاء، ويأخذ عليه أنه لم يحرك ساكناً عند زيارة الجنرال إلى جزين. رابعاً: محاولة إيجاد تسوية بين الطرفين بما خص المقعد الشيعي الثاني في بعبدا، إذ إن الأول محسوم لمصلحة الحزب، فيما يبدو بري مهتماً بالحصول على الثاني، وتتداول أوساط قريبة منه باسم أحد الحركيين في المنطقة، فيما يعتبر عون أنه محقّ في أخذ هذا الموقع، لكونه يترك لغيره من الحلفاء أخذ مقاعد مسيحية في دوائر أخرى، وثمة جهد من جانب الحزب لتسمية شخصية وسطية يمكن الجميع التعامل معها. خامساً: ثمة جدل لم ينته بعد في أن الرئيس بري يريد ترشيح أحد الحركيين في قضاء زحلة، لكونه يشعر بأن فريق الأكثرية قد يحرمه المقعد الذي يشغله النائب ناصر نصر الله الآن في البقاع الغربي. بينما يتمسك النائب إيلي سكاف بالنائب الحالي حسن يعقوب الذي يراه العماد عون حليفاً جيداً. ومع أن الأمور كانت قابلة للحلحلة قبل مدة، إلا أن صدور التشكيلات القضائية، بطريقة بدت كأنها في وجه عون وحليفه سليمان فرنجية، جعل عون يتوتر لاعتقاده أن هذه التشكيلات لم تكن لتمر لولا موافقة بري، علماً بأن الأخير قال إنه لم يتدخل وإنه كان خارج البلاد. لكن أنصار عون يذكرون أسماء عدة محسوبة على رئيس المجلس وقد أخذت حقها في هذه التشكيلات التي لم يرض عنها حزب الله وأعلن ذلك صراحة. ومنذ ذلك التاريخ وعون يرفض المقايضة على عدد من المقاعد، بينما يتمسك بري برأيه ومطالبه، ما جعل القرار النهائي يتأخر، كذلك أدى الأمر إلى تأخير ترشيحات بعض الأسماء التي يفترض أن تكون قد حسمت من قبل قيادات أمل وحزب الله والعماد عون. على أن الجهات المتابعة للملف داخل حزب الله، تشير إلى أن الحوارات قائمة دون توقف، وأن الوسطاء يتنقلون بين الرابية وعين التينة، وأن الأمين العام للحزب مهتم بعدم حصول ما يعرقل خروج المعارضة بموقف موحد ولوائح موحدة. ويعتقد هؤلاء أن الوقت لا يزال متاحاً لإنجاز الاتفاق، علماً بأن الحزب، وهو يدير هذا النقاش، يأخذ في الاعتبار مطالب قوى وأحزاب من المعارضة أو قريبة منها مثل القومي والبعث والشيوعي. &laqascii117o;مجلس وزراء ظلّ" يجتمع وزراء الأقليّة بوتيرة شبه دورية قبل جلسة مجلس الوزراء للتباحث في البنود المدرجة على جدول الأعمال، وغالباً ما يلتقي هؤلاء في معظم الأوقات في منزل نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا &laqascii117o;لأنه كبيرنا"، على حد تعبير الوزير ماريو عون، وتحصل بدرجة أقلّ عند الوزراء: محمد خليفة، جبران باسيل، غازي زعيتر أو محمد فنيش. ويشير فنيش إلى أن هذه اللقاءات تهتم في المسائل السياسيّة المطروحة على جدول الأعمال. وقد ظهر هذا التنسيق بوضوح عند وضع البيان الوزاري وتعيين أعضاء المجلس الدستوري ومذكرة التفاهم مع المحكمة الدوليّة حين هدّد هؤلاء الوزراء باستخدام الثلث المعطّل. تدوير زوايا يتركز جهد &laqascii117o;حزب الله" لتدوير الزوايا بين الرئيس نبيه برّي والجنرال ميشال عون على إقناع الجنرال بأن النائب عن المقعد الكاثوليكي الدكتور ميشال موسى يتمتع بحيثية وسط المسيحيين في المنطقة، وإقناع بري بأن ينسى أمر المقعد الشيعي في جبيل لمصلحة عون، ويحاول الحزب التوصل إلى تفاهم بين الطرفين على دائرتي جزين وبعبدا.
ـ صحيفة السفير جورج علم: شــراكة (...) أبدت فعاليات في قوى 14 آذار ارتياحا لمداخلة جيفري فيلتمان الانتخابيّة أمام الكونغرس، وهو الذي تصرّف ـ كما وصفه بيان &laqascii117o;حزب الله" ـ كما لو أنه &laqascii117o;لا يزال سفيرا في بيروت يتدخل في كل شاردة أو واردة من أمور لبنان الداخليّة، ويتحدث على راحته كأنه رئيس حزب أو مجموعة لبنانية". فيما فوجئت المعارضة، وساد أوساطها شعور ينمّ عن قلق من تدخل أميركي سافر في الانتخابات الى جانب فريق على حساب الفريق الآخر.(...) إن في المداخلة أكثر من تدخل في الشؤون الداخلية، وأكثر من تناقض بين التوجهات لدعم الشرعيّة ممثلة بالرئيس العماد ميشال سليمان وحكومة الوحدة الوطنيّة، وبين تأليب فئة ضد أخرى، ودعم جهة على حساب أخرى، ما أثار قلق البعض حول إمكانية وجود مناخ &laqascii117o;لصفقة"، كأن تتحول &laqascii117o;الشراكة" الأميركيّة ـ السوريّة على تقاسم مواقع النفوذ على الساحة اللبنانيّة المفتوحة، الى تسليم بدور سوري حيوي في لبنان بعد الانتخابات، مقابل فواتير تسدد في &laqascii117o;الحسابات الجارية" المطروحة على طاولة الحوار: من إيران، الى العراق، الى الصراع العربي ـ الإسرائيلي، الى استكمال المفاوضات مع الحكومة الإسرائيليّة المتطرّفة، التي كانت قد انطلقت في أنقرة برعاية تركيّة.
ـ صحيفة السفير عماد مرمل: ما يجري في مجلس النواب يُبرز أهمية امتلاك &laqascii117o;الأكثرية البرلمانية" الموالاة تسدي خدمة للمعارضة بإصرارها على تطيير النصاب! للمرة الثانية على التوالي تعمّد نواب &laqascii117o;الاكثرية" تطيير نصاب الجلسة التشريعية لمجلس النواب، عندما أوشكت على تناول المشاريع ذات الطابع الحياتي والمعيشي، وفي طليعتها اقتراح القانون المقدم من العماد ميشال عون لتحرير سعر صفيحة البنزين من أعباء الضرائب والرسوم الملقاة عليها، الامر الذي دفع النائب علي عمار الى التلويح بإمكانية مقاطعة نواب &laqascii117o;حزب الله" الجلسة المقبلة إذا استمر فريق 14 آذار في اتباع سياسة تطيير النصاب، قبل أن يسارع الرئيس نبيه بري الى احتواء المضاعفات الجانبية لخطوة &laqascii117o;الأكثرية"، من خلال مبادرته الفورية الى تعيين جلسة تشريعية جديدة في السابع من نيسان المقبل. (...) يبقى أن العبرة الاهم التي يمكن استخلاصها من &laqascii117o;اللعبة البرلمانية" التي يشهدها مجلس النواب هذه الايام، تكمن في إبراز أهمية أن يملك هذا الفريق أو ذاك ورقة &laqascii117o;الأكثرية النيابية"، لأن مثل هذه الورقة تسمح لمن يملكها بأن تكون له الأرجحية على مستوى إدارة البلد، مع الأخذ بعين الاعتبار ثابتة أن القضايا الوطنية الكبرى تحتاج الى توافق وطني. ويقول أحد نواب المعارضة في هذا المجال ان تجربة تطيير النصاب أثبتت مدى حيوية ان تسعى المعارضة الى انتزاع الأكثرية في الانتخابات المقبلة، حتى لا تظل احتياجات الناس ومطالبهم رهينة مزاج قوى 14 آذار.
ـ صحيفة السفير محمد بلوط: باريس ترجئ ردّها بشأن &laqascii117o;تحريره" إلى 5 أيار جـورج عبد اللـه الـذي يرفـض &laqascii117o;التوبـة" جلسة محاكمة لقناعاته تبقيه أسير سجن فرنسي 8900 يوم خلف القضبان. السجين الرقم 2117، لن يغادر زنزانته في &laqascii117o;لانمزان"، إلا إذا وافق على &laqascii117o;التوبة" عن الكفاح المسلح و&laqascii117o;المقاومة" مستقبلاً، وأشهر أمام القضاء الفرنسي، &laqascii117o;ندمه" على قتل الملحق العسكري الأميركي في باريس شارل راي، والسكرتير الثاني للسفارة الإسرائيلية في باريس ياكوف بارسيمنتوف، أحد مسؤولي الموساد، في العام 1982. جورج إبراهيم عبدالله، أقدم سجين سياسي عربي في أوروبا، لبناني. طلب إطلاق سراحه المشروط، والثامن منذ سجنه، قبل 25 عاماً، يرتفع عموداً من الملفات المكدسة على منصة ثلاث قاضيات ومدعية عامة، وكاتبة. محامي الحكومة الأميركية يقول &laqascii117o;الحرية المشروطة لا تمنح إلا لمن يقرّ بفداحة ما أقدم عليه، ويقدم ضمانة بالعودة إلى الطريق المستقيم والاندماج". وجورج عبدالله لا يزال &laqascii117o;يدعي أنه مناضل ثوري، ولن يؤدي تحريره إلا إلى تسعير بؤرة الجمر اللبنانية". فرجيس( محامي عبد الله) على المقلب الآخر: &laqascii117o;كل ما فعله جورج إبراهيم عبدالله، قام به من أجل لبنان، هو وطني لبناني يرفض التوبة، ولا يريد أن يركع. زنزانة &laqascii117o;لانمزان" تحبس مناضلاً سياسياً &laqascii117o;أممياً" وليس إرهابياً". بوسع جورج إبراهيم عبدالله أن يكذب ويناور كي يخرج من السجن. &laqascii117o;لكنه لن يفعل"، قال فرجيس، فـ&laqascii117o;الرجل مقاوم لبناني لن يتخلى عن قناعاته". القضاة أنهوا الجلسة بعد ساعة من المرافعات، وتركوا جورج إبراهيم عبدالله ينتظر ردهم على طلب تحريره، حتى الخامس من أيار المقبل.
ـ صحيفة السفير جو معكرون: نقاش غير رسمي في واشنطن يؤيد سياسة &laqascii117o;صارمة" إزاء إسرائيل كانت ليلة المفارقات في جورج تاون. أصوات إسرائيلية ويهودية تتصارع على انقسامها، أمام جمهور عربي الهوى في جامعة كاثوليكية في واشنطن. صدر القرار الافتراضي بعد استنزاف الأفكار والحجج، مطالباً الإدارة الأميركية بسياسة صارمة حيال إسرائيل، في وقت يرى الرئيس باراك اوباما في صعود حكومة يمينية في اسرائيل امتحاناً صعباً لجهوده في عملية السلام في الشرق الاوسط.
ـ صحيفة النهار اميل خوري: لأن سوريا لا تتوقع أن تأتي نتائج الانتخابات بأكثرية حاسمة. محاولة الامساك بالقرار اللبناني عبر حكومة وحدة وطنية. يبدو أن سوريا غير مهتمة بنتائج الانتخابات النيابية المقبلة إنما بما بعدها، اذ تتوقع ان تكون هذه النتائج متقاربة وغير حاسمة بين 8 و14 آذار، وهذا يفرض بنظرها تشكيل حكومة وحدة وطنية اعطت سوريا اشارة الى حلفائها في لبنان للمطالبة بها تكراراً وفي كل مناسبة، فكانت أحاديث وتصريحات الرئيس بري وبعض نواب كتلته تركز على ذلك، كما ان الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله وقياديين في الحزب يؤكدون على هذه المطالبة في تصريحاتهم. فاعلن نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم 'ان من يتوقع ان يغير الاتجاه لمستقبل لبنان في الانتخابات المقبلة، فهو مخطئ، انما ستعدل مواقع بعض القوى، اي هنا يزيد نائبان وهناك ينقص نائبان، لكن هناك اصطفافات سياسية في البلد حادة ومؤثرة ستبقى مؤثرة على القرار السياسي' وقال رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد: 'نحن نريد حكومة تتشكل في ضوء التزام خيار وطني حقيقي، والبيان الوزاري الذي تعمل ضمنه هو بيان تسوية بين قوى سياسية كل جهة لها خيارها الوطني وان الانتخابات ستفرز حكومة متجانسة وأكثر ديناميكية اذا كان هناك اجماع على خيار الناجحين' واكد النائب حسين الحاج حسن أن 'لا شرعية لاي سلطة تتناقض مع مقدمة الدستور الذي يشدد على صيغة العيش المشترك وان لبنان هو بلد التعايش والشراكة والحوار'.
ـ صحيفة النهار نبيل بومنصف: الدوحة 'ميثاق المواثيق' ! مع أن قوى 8 آذار لم تلزم نفسها وضع برنامج انتخابي مشترك على غرار ما فعلت قوى 14 آذار، فإن الرصد اليومي للمواقف التي يطلقها 'حزب الله' بكثافة لافتة منذ تحريكه لماكينته التنظيمية والاعلامية يعكس تعهد الحزب وتوليه تعميم الجانب 'العقائدي' بالاصالة عن نفسه وبالوكالة عن حلفائه في المعسكر 'المعارض'، علماً ان تسمية المعارضة لم تعد جائزة في مفهوم السلطة الحكومية بعد اتفاق الدوحة بل فقط في مواجهة 'الموالاة' كخصم سياسي. ذلك ان الحزب يتميز عن حليفيه الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون بخطاب ثابت لا تموجات فيه صعوداً وهبوطاً، يبدو عبره ليس الاكثر ارتياحاً الى وضعه الانتخابي بين حلفائه فحسب، بل ايضاً الرافعة الضخمة لخطاب سياسي يُراد له ان يفرض شروطاً مسبقة جامدة على مرحلة ما بعد الانتخابات اياً تكن نتائجها ولمصلحة اي فريق. ولم يعد ثمة جدل في ان قوى 8 آذار، عبر خطاب 'حزب الله' تُعلي اتفاق الدوحة 'كميثاق المواثيق' حتى فوق اتفاق الطائف وبما يتجاوزه. فهذا التركيز الذي لا هوادة فيه على ترسيخ تجربة الحكومة والحكم والسلطة التي انبثقت من اتفاق الدوحة، والذي يرجع صداه الحزب بما يشبه 'الثابتة' الحاسمة التي لا تقبل مراجعة، يعني بوضوح لا غبار عليه ان قوى 8 آذار تتعامل مع اتفاق الدوحة من منطلق يسقط طابعه المرحلي ويتوسل ترسيخه كاتفاق دائم ملزم قدر الطائف واكثر. وبطبيعة الحال فإن العامل المباشر المصلحي لـ'حزب الله' وحلفائه في فرض ديمومة هذا الاتفاق يعود الى المردود الهائل الذي وفرته تجربة 'الثلث المعطل' في الحكومة، مقترنة بمكاسب مماثلة على صعيد توسيع الحضور النافذ داخل قطاعات الدولة ومؤسساتها المختلفة بما يتجاوز توزيع الانصبة الذي كان سائداً قبل هذه التجربة. ولكن الامر لا يقف عند حدود التوازن في المحاصصة في هذه القطاعات او امتلاك القدرة على التعطيل والتسهيل حيال القرارات تبعاً للمصالح المباشرة لهذا الفريق فحسب، بل يتجاوزها الى محاولة تحصين مسبقة لهذا الواقع بحيث يغدو اتفاق الدوحة الخط الاحمر الجديد الذي يمنع مسّه او تجاوزه او نقضه بعد الانتخابات بما يفرض تمديد مفاعيله في السلطة الى امد غير محدود. تسقط هذه 'العقيدة' السياسية – الانتخابية لـ'حزب الله' ثلاثة أبعاد مترابطة على الاقل على الامر الواقع الجاري ترسيخه منذ اتفاق الدوحة، في انتظار بتّ مصيره في انتخابات 7 حزيران. البعد الاول يشي بالفارق بين السقف الدعائي المرتفع لقوى 'المعارضة' والسقف الواقعي للتقديرات الانتخابية. فاستباق الانتخابات بمعادلة فرض الشروط السلطوية والحكومية للحفاظ على معادلة الدوحة يعني بوضوح ان المعارضة تطمح الى الحفاظ على 'الجنة والآخرة' معاً بما يعكس ادراكها ان احتمالات محافظة قوى 14 آذار على اكثريتها، وإن بمقدار اقل من السابق، لا تزال قوية، رغم ظواهر التعثر في انجاز بعض التفاهمات على الترشيحات في مناطق مختلفة. البعد الثاني هو ان قوى 8 آذار تتكئ على اتفاق الدوحة كمستقطب 'دائم' لثلاثي دولي – اقليمي تقاطعت مصالحه في الدفع نحو ترسيخ هذا الاتفاق بعد الانتخابات، وهو ثلاثي قطر وسوريا وفرنسا. وتسعى هذه القوى بقوة الى جعل هذا الثلاثي بمثابة المظلة الجديدة التي تتجاوز مظلة القوى الدولية والعربية التقليدية التي دعمت ولا تزال تدعم اتفاق الطائف، وهي محاولة متقدمة جداً للجنوح بالطائف ضمناً نحو أعراف ومضامين سلطوية تقيم قوانين مختلفة على قاعدة 'الديموقراطية التوافقية' الاضمن 'للسلم الاهلي' من الديموقراطية الدستورية الطبيعية.والبعد الثالث والاهم، الذي يعكس الاتجاهات المعارضة، يتمثل في ان قوى 8 آذار تعكس مفهومها 'الميثاقي' من خلال السلطة حصراً. فتقاسم السلطة هو الاولوية المطلقة لدى هذه القوى، ولعله 'الميثاق' الذي تربط به مصير البلاد، وليست السنوات الاخيرة سوى الدليل القاطع على هذا المفهوم ممارسة وعقيدة ونمطاً سواء في السلطة أو في الشارع.
ـ صحيفة النهار روزانا بومنصف: مناخ ديبلوماسي واسع يستبعد مفاجآت في الانتخابات تبدو غالبية الاوساط الديبلوماسية المعتمدة في بيروت مرتاحة الى الاجواء الممهدة للانتخابات النيابية التي ستجرى في 7 حزيران على رغم اغتيال القيادي الفلسطيني كمال مدحت قبل ايام، اذ لم يربط احد هذا الاغتيال بالاستحقاقات اللبنانية بقدر ما ربطته هذه الاوساط بحسابات فلسطينية – فلسطينية بصرف النظر عن طبيعتها، وان كان لبنان يتأثر بفعل حوادث تحصل على ارضه وتعكر صفو الامن وتثير المخاوف من تطور مثل هذه الحوادث. فهذه الاوساط تبدو مطمئنة الى التزام مختلف الافرقاء ما تم تعهده في آخر اجتماع عقد حول طاولة الحوار في 2 آذار الحالي على رغم اقرارها بأن للتهدئة في الداخل اللبناني امتدادات اقليمية على الارجح من دون التقليل من اهمية التهدئة التي قام بها اركان محليون.
ـ صحيفة النهار خليل فليحان:
فراتيني في بيروت في 6 نيسان هل ينقل أفكاراً لعملية السلام؟ علمت 'النهار' ان وزير الخارجية الايطالي فرنكو فراتيني سيزور لبنان رسميا في 6 نيسان المقبل و7 منه وسوريا في 7 و8 منه. وافادت مصادر ديبلوماسية انه لم تتوافر أي معلومات عما اذا كان فراتيني يحمل افكارا جديدة لحضّ لبنان على التفاوض مع اسرائيل، على الرغم من فشل عرضه السابق الذي اطلقه في 27 تموز الماضي.واشارت الى ان محادثات فراتيني مع المسؤولين ستتناول مساعي الاتحاد الاوروبي، وبلاده جزء منه، الى تنشيط عملية السلام في ضوء الانفتاح الاميركي الجديد على كل من سوريا وايران وامكان انعكاس ذلك ايجابا على تحريك مسارات التفاوض المجمدة، اي الفلسطينية والسورية مع اسرائيل، على ان ينضم لبنان اليها في وقت لاحق بعد التأكد من امكان نجاح المسارين العربيين مع الدولة العبرية.
ـ صحيفة النهار عبد الكريم أبو النصر: كشفت المصادر الديبلوماسية الاوروبية والعربية المطلعة ان جهات عربية رسمية اعدت 'قائمة' بالاعمال والممارسات الخاطئة والمؤذية التي قامت بها ايران وسوريا بالتعاون مع حلفائهما وأدت الى حدوث تباعد، بل حال من المواجهة السياسية بين المحور الايراني – السوري ودول عربية عدة من ضمنها مصر والسعودية. وتتضمن هذه 'القائمة' المسائل والامور الاساسية الآتية: اولا، يتحمل المحور السوري – الايراني مسؤولية تفجير حربين في المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية هما حرب لبنان صيف 2006 وحرب غزة خريف 2008. فالمعلومات التي تملكها جهات عربية رسمية معنية بالامر تفيد ان 'حزب الله'، وبالتنسيق مع السوريين والايرانيين، اعطى ذرائع لاسرائيل لشن حربها المدمرة على لبنان صيف 2006 .ثانيا، تؤكد معلومات هذه الجهات العربية ان المحور السوري – الايراني هو الذي شجع 'حزب الله' وبعض حلفائه على شن هجوم مسلح مفاجئ على بعض مناطق بيروت والجبل في ايار 2008 من اجل فرض مطالب السوريين والايرانيين على القوى الاستقلالية ودفعها الى الاستسلام لشروطهم. لكن مصر والسعودية احبطت مع دول اخرى هذا المخطط مما مهد لتوقيع اتفاق الدوحة.ثالثا، تؤكد هذه المعلومات العربية ان المحور السوري – الايراني يريد ابقاء لبنان ساحة مواجهة مفتوحة مع اسرائيل ودول اخرى من خلال احتفاظ 'حزب الله' بسلاحه وبقرار الحرب مع الدولة العبرية وذلك من اجل تحقيق هدفين اساسيين هما: الاول تعزيز موقع سوريا وايران التفاوضي مع الدول الكبرى لتأمين مصالحهما الذاتية وإن على حساب اللبنانيين، والثاني العمل على اسقاط اتفاق الطائف وايجاد اتفاق جديد ينسف صيغة تقاسم السلطة على اساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين من اجل فرض صيغة جديدة تقوم على اساس المثالثة وتعزيز نفوذ طائفة معينة على حساب طوائف اخرى، مما يهدد الوحدة الوطنية والسلم الاهلي في حال حدوثه. (....) وتؤكد هذه المعلومات العربية وجود تعاون سري بين جهات ايرانية ومنظمات جهادية من اجل تنفيذ عمليات ارهابية وتخريبية في عدد من الدول العربية المعتدلة كمصر مثلا وغيرها.
ـ صحيفة اللواء محمد مزهر: قنبلة من العيار الثقيل يفجّرها الجنرال عون قريبا في المتن غبريال المر بديلا عن ميشال المر في لائحة <التغيير والإصلاح> (...) الطريق المسدودة التي وصلت إليها المفاوضات بين الطاشناق و 14 آذار تؤشر وفق استطلاعات الرأي ومصادر متنية مواكبة للتحضيرات المرافقة للمعركة الانتخابية في هذه الدائرة إلى أرجحية فوز التيار الوطني الحر وحلفائه في أغلبية المقاعد باستثناء خرق محتمل من قبل الرئيس ميشيل المر، وذلك على الرغم من التحالف الذي نشأ بين الكتائب والمر بعد الطلاق الذي أشهره الأخير في وجه عون الذي من المتوقّع أن يفجّر قنبلة من العيار الثقيل في الأيام المقبلة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها سوف تغيّر مسار المعركة الانتخابية في دائرة المتن وفق أحد نواب التيار الوطني الحر، وعلمت <اللواء> في هذا الصدد أنّ القنبلة التي سيفجرها عون هي إعلان تحالفه مع النائب السابق غبريال المر (شقيق ميشيل المر)، وقد وصلت المفاوضات بين الجانبين إلى مراحل متقدمة جدا، وعلمت <اللواء> أيضا أنّ المفاوضات بين الجانبين بدأت منذ أكثر من شهرين أي بعد القرار الذي اتخذه الرئيس ميشيل المر بفك تحالفه مع الجنرال عون.