مختاريان والمرّ في قريطم: لا تعاون لكن لنحافظ على الاتصال
صحيفة الأخبار
نادر فوز
ميشال المرّ (أرشيف)لم تنه اللجنة المركزية في حزب الطاشناق اجتماعها حتى الساعة السادسة من مساء أمس. ناقش أعضاؤها الردّ الرسمي للحزب على العرض الذي تقدّم به رئيس كتلة المستقبل، النائب سعد الحريري، بشأن إمكان التقارب بين المستقبل والطاشناق في الانتخابات المقبلة. وعند التاسعة مساءً، توجّه الأمين العام لحزب الطاشناق، هوفيك مختاريان، إلى قريطم والتقى الحريري. واللافت كان حضور النائب ميشال المرّ، ومن بعدها كان مستحيلاً الحصول من حزب الطاشناق على أي تفصيل، وأما تيار المستقبل فحدّث ولا حرج، إذ لم ينصح أحد نوابه &laqascii117o;الأخبار" بالتحدث إلى أي كان.
التقى الثلاثي في أجواء طبيعية، بحسب مصدر معارض، &laqascii117o;ومثل ما كان منتظراً لم يُطرح أي شيء جدي، وبخاصة أن ما هو معروض على الطاشناق غير جدي أساساً". أضاف: &laqascii117o;كل ما تمّ الاتفاق عليه هو الحفاظ على الاتصال بين القوى". ويؤكد النائب الأكثري سيرج طورسركسيان أنّ &laqascii117o;الطاشناق لم يكن بحاجة إلى زيارة قريطم ليعلن موقفه من عرض الحريري، على اعتبار أنّ الجواب جاء واضحاًَ من خلال إعلان مرشحي الطاشناق من دون تنسيق أو مفاوضة مع أي طرف أرمني. ورأى أنّ مسؤولي الطاشناق اتّخذوا قرار البقاء في المحور الآخر. وعن جوّ الزيارة بين الطرفين، يقول طورسركسيان إنّ الأمين العام لحزب الطاشناق، هوفيك مختاريان، يحاول مدّ الجسور لعلاقات مستقبلية على اعتبار &laqascii117o;أنه حالياً لا يمكننا اليوم التوصّل إلى أي اتفاق، لكن الأمر ممكن بعد الانتخابات، ومع جوّ المصالحات المرتقب في الداخل وبين الدول العربية". يتابع طورسركسيان الحديث، فيلفت إلى أنّ الحريري يصرّ على أنه متحالف مع القوى الأرمنية في تجمّع 14 آذار، وأنه سيسير في المعركة إلى جانب هذه الأحزاب.
لم يرغب النائب الطاشناقي آغوب بقرادونيان التعليق على هذا الموضوع، وقال &laqascii117o;غداً (اليوم) يتوضّح كل شيء". أضاف &laqascii117o;ستبحث اللجنة المركزية فحوى حديث الأمين العام مع الحريري".
وتشير ترشيحات الطاشناق إلى عدم نيّته التعرّض لاتفاق الدوحة، فاكتفى بترشيح أرمني واحد في الدائرة الثانية لبيروت. ولا تشير أجواء الأكثرية إلا إلى الإيجابية في التعاطي مع &laqascii117o;الدوحة"، كما تقتضي &laqascii117o;المصلحة العامة" للقوى تقليص عدد المعارك وعمل الماكينات الانتخابية. من جهة أخرى، يتحدّث أحد المطّلعين على الأجواء الانتخابية، مشيراً إلى أنّ &laqascii117o;رفض الطاشناق عرض الحريري بعد طول انتظار يعدّ حمام مياه باردة لقوى الأكثرية"، التي سعت إلى عزل التيار الوطني الحرّ عن حلفائه. وصلت قوى 14 إلى حائط مسدود في نقاشها مع الطاشناق، وبات وقوع المعركة محسوماً في المتن الشمالي وزحلة والدائرة الأولى لبيروت. ولهذه المعركة تردّداتها على قوى 14 آذار، إذ حمل مقرّبون من قريطم رسالة إلى رئيس حزب الكتائب أمين الجميّل، مفادها: إذا أراد الكتائبيون المحافظة على التحالف مع النائب ميشال المرّ، فعليهم إقناعه بإشراك مرشّح أرمني على لائحة 14 آذار، وإلا فيجب التخلّص من هذا التحالف مع المرّ.
تترجم هذه الرسالة أمرين: أولاً، وفاء قيادة الأكثرية بوعدها للأحزاب الأرمنية المنضوية في هذا التحالف، بترشيح حلفاء وشخصيات أرمنية وعدم ترك مقاعد شاغرة وخوض المعارك بوجه الطاشناق.
ثانياً، إعلان المرشّح السابق غبريال المرّ نيّته الترشّح عن المقعد الأرثوذكسي في المتن الشمالي، وهو سيقدّم طلب ترشيحه رسمياً خلال اليومين المقبلين. فيفتح السجال بين الثلاثي: الحريري ـــــ الجميّل ـــــ المرّ، الباب أمام غبريال الذي قد يجد له مكاناً في لائحة 14 آذار في المتن الشمالي إذا رفض أخوه ميشال خوض المعركة بوجه الطاشناق.
في الصراع نفسه، لا يزال الطاشناق يطرح على العماد ميشال عون إمكان ترك مقعد أرثوذكسي للنائب ميشال المرّ. إلا أنّ الجواب يأتي سلبياً من الرابية. ويؤكد أحد المطّلعين أنّ &laqascii117o;الجنرال مصرّ على إقفال اللوائح، إذ ليس من داع لترك أي مقعد ما دامت المعركة واضحة المعالم". وفي المتن أيضاً، يبدو أنّ الزيارات المكثّفة التي قام بها المرشّح سامي أمين الجميّل إلى مقرّ حزب الطاشناق لم تأت بنتيجة. طرح الجميّل الصغير إمكان التقريب بين الحزبين، مشيراً إلى إمكان دعم الكتائب لمرشحي الطاشناق في بيروت. إلا أنّ جواب الأخير جاء سلبياً، وخاصةً أنّ دعم الطاشناق للجميّل يتطلّب مواجهة الحزب الأرمني للعماد عون. كما أنّ الأرمن عاجزون حتى اليوم عن إقناع عون بالقبول بالمرّ.
وفيما قال البعض إنّ الطاشناق ينوي ترشيح شخصيّتين أخريين، أرثوذكسي وكاثوليكي &laqascii117o;إذا لم يرغب أيّ من المرشحين الرسميين في استكمال المعركة"، على أن يكون هذان المرشّحان الرديفان صمام أمان للطاشناق. لم يعلّق عدد من المسؤولين الطاشناقيين على هذا الخبر، إلا أنهم أكدوا أنهم على ثقة بالشخصيات التي رشّحتها اللجنة المركزية.
'الجماعة الاسلامية' تلتقي الحريري قريبا للحصول على جواب نهائي حول مقاعدها
لن نقبل اقل من ثلاثة ولا انسحاب لاننا شركاء في الطائفة السنيّة
صحيفة الديار
كمال ذبيان
تنتظر &laqascii117o;الجماعة الاسلامية" جوابا من رئيس &laqascii117o;تيار المستقبل" النائب سعد الحريري، في اللقاء المرتقب الذي سيجمعه مع الامين العام للجماعة الشيخ فيصل المولوي، للرد حول التحالف الانتخابي معها، والمقاعد التي ستحصل عليها.
ولم يحصل اي تفاهم حتى الآن بين الطرفين كما تقول مصادر قيادية في &laqascii117o;الجماعة الاسلامية" التي تشير الى ان كل الاجتماعات واللقاءات التي حصلت، انما بقيت في اطار &laqascii117o;الكلام المعسول" والعموميات، والتأكيد على التحالف المشترك لكنها لم تصل الى التطبيق، اذ بقي الكلام نظريا عن استمرار التحالف، ولم يقدم الحريري شيئا ملموسا للجماعة، وهو يؤجل البت بالموضوع، وقد حاول الإيحاء عن اعطاء الجماعة مقعدا في بيروت لمرشحها عماد الحوت، لكنها ترفض اي عرض لا يتضمن حصة من ثلاثة مقاعد كحد ادنى، وهي رشحت ستة منها في الدوائر الآتية: علي الشيخ عمار (صيدا) عماد الحوت (بيروت)، رامي درغام (طرابلس) اسعد هرموش (الضنية - المنية)، محمد هوشر (عكار)، سامي الخطيب (البقاع الغربي - راشيا)، وثمة احتمال لترشيح اعضاء في اقليم الخروب - الشوف، وبعلبك - الهرمل، وحاصبيا - مرجعيون.
&laqascii117o;فالجماعة الاسلامية" تركز على ان يكون لها مرشحين مع الموالاة، وتحديدا مع &laqascii117o;تيار المستقبل" في الدوائر المشتركة بينهما، وانها تركز على دوائر الشمال، التي تعتبرها خزانها البشري، وهي تطالب بمقعدين كحد اقصى، ومقعد واحد كحد ادنى في طرابلس او الضنية - المنية.
واذا لم تحصل &laqascii117o;الجماعة الاسلامية" على حصتها من المقاعد، فإنها لن تكرر ما اقدمت عليه في انتخابات العام 2005، بالانسحاب من المعركة، وهي امام احتمالات عدة، ان يبقى مرشحوها منفردين، واثبات قوة الجماعة الانتخابية، او تشكيل لوائح مع مرشحين اخرين، او تبادل الاصوات، اضافة الى صيغ اخرى سيتم درسها كما تقول المصادر، التي تؤكد ان الجماعة هي شريكة اولا في الطائفة السنية، ولا يمكن لاحد ان يختصر الطائفة بنفسه او تياره السياسي، وان الجماعة هي حليفة &laqascii117o;تيار المستقبل" الذي عليه ان يعطيها حقها، وهي وقعت معه، في كل الظروف، ولا يمكن لاحد ان يتجاهلها، وهذا ما هو منتظر بته في اللقاء المرتقب مع الحريري.
ونفت &laqascii117o;الجماعة الاسلامية" وجود اي خط اتصال مع &laqascii117o;حزب الله" او قوى في المعارضة بشأن الانتخابات وان تحالفاتها لن تكون مع 8 آذار، بل مع قوى على الساحة الاسلامية.
وكشفت هذه المصادر، ان ما يؤخر الحريري من اعطاء جواب نهائي للجماعة الاسلامية، هو تفاوضه في طرابلس والشمال مع الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي، وعلى ضوء ما ستنتهي اليه هذه المفاوضات يقرر ويعطي الجواب، فإذا كان سلبيا تجاه الجماعة وابعدها عن اللائحة، فإنها ستفك تحالفها معه، ولن تقبل بمقعد واحد اذا عرضها عليها في بيروت، بل تريد المقاعد الثلاثة كحد ادنى.
لخوري حق الترشح والامور الى حلحلة وتوافق الحريري - جنبلاط
الشوف يتجه لحسم المقاعد المارونية ولشمعون حيثيته ايلي عون من الثوابت ونخلة لن يصب الزيت على النار
صحيفة الديار
وجدي العريضي
كثُرت التساؤلات حـيـال مـا يجـري فـي الشوف على صعيد المقاعد الثلاثة والتي باتت الشغـل الشـاغـل وسـط سـيـل من التكهنات لما ستؤول اليه الاوضاع في هذا الاطار.
فالبـعـض يـقـول ان الامور حسمت وثمة مـن يـشـير الى ان الاوضاع لم تحسم ولم تزل على ما هي عليه في ظل استياء رئيس اللقاء الديموقراطي مما يجري والذي يعبّر عن هذا الاستياء في مـواقـفـه السياسية.
لكن ثمـة مـا بـات فـي خانة الحسم على صعيد المقاعد المارونية وبعيداً عن المساجلات والتكهنات لا سيما مقعد النائب ايلي عون لجهة اعتبارات اولا انه من اـلثـوابـت لدى النائب جنـبـلاط والــعـلاقـة معه جد ايجابية وهو مـن بلـدة الدامور ومن الضرورة ان تمثل الـى دوره البرلماني وحضوره التشريـعي وفي انتفاضة الاسـتـقـلال.
ايضا مقعد رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون الذي له حيثية سياسية شوفية ووطنية واحد ابرز الذين ساهموا في ارساء التعايش في الشوف وفي أحلك الظروف وممن لم يغيروا مواقعهم حتى في عز عهد الوصاية.
وبالتالي للشمعونية حضورها التاريخي في الشوف واقليم الخروب.
اما المقعد الـثـالـث وهـنا بـيت القـصـيـد، فان البعض اسـتـهـجـن تـرشـح النائب السابق الدكتور غطاس خوري واعلان ماكينته الانـتخابـية الاحـد المنصرم واشارة البعض الى ان هذا المقعد للنائب جورج عـدوان فـي اطـار تحالف القوات والحزب التقدمي الاشتراكي وعدم هز وحدة 14 آذار.
في حين ثمة حقائق دامغة يجب ان تقـال بحيث ان النائب السابق خوري كان مع وحدة 14 آذار يوم تنازل عن مقعده للنائبة صولانج الجميّل وان خوري كان من الذين قامـوا بـدور كبـير في ثورة الارز عبر جولاته واتصالاته دولياً الى امور كثيرة ناهـيك عن انه ابن الشوف وله حضوره وخدماته وتواصله مع العـائـلات الشـوفـيـة وممــن اسـتـضـاف فـي دارته لقاءات ذات اهميـة ادت الـى الـتـقـارب بـعـد الاحـداث المؤسفة.
كذلك ثمة تحالف متين بين تيار المستقبل والحزب التقدمي ولتيار المستقبـل حـضـوره فـي اقليم الخروب، ما يعني إن ـلخـوري الحق في أن يترشح في منطقته ويرد له الجميل.
وفي سياق متصل، فان ما ينـقـل عـن المحامي ايلي نخلة، يشير الى مطالبة انصاره وفاعليات المـنـطـقـة بـأن يستمر في المعركة، انما اجواء نخلة تلفت الى انه لن يصب الزيت على النار، مع الاشارة الى علاقة تاريخية جمعت امين نخلة بالشهيد كمال جنبلاط.
لذا يؤكد اـلمحـامـي ايـلـي نخـلـة بـأنـه مـع كـل مـا يـؤدي الــى وحـدة الـشـوف ومـا مــهـام النائب جنبلاط مقدّراً دوره الشوفـي والوطني.
لذا يرتقب وخلال الايام القليلة المقبلة، ان تتضح الصورة وما سترسـو عليه الامور في ضوء الاتـصـالات الـتـي تجــري بــين قـيــادات 14 اذار حول كل المقاعد والحلول باتـت قريبة وفي طريقها للحسم.
الشيوعي يتّجه إلى الاستقلال وحزب اللّه يستمهله مجدداً
صحيفة الأخبار
ثائر غندور
يكاد ينتصر رأي الأمين العام السابق للحزب الشيوعي فاروق دحروج. فقد أبلغ &laqascii117o;رفاقه" في قيادة الحزب منذ شهرين أن حزب الله وقوى الأقليّة النيابيّة لا يختلفان عن فريق 14 آذار إلّا في بعض التفاصيل. فالفريقان وجهان لعملة واحدة جوهرها الإبقاء على النظام الطبقي ـــ الطائفي وعدم قبول من يُزعزعه، وكلاهما يستخدم المال السياسي، ولا رؤية اقتصاديّة ـــ اجتماعيّة لديهما. وإذ يقول دحروج إن هناك تقاطعات في قضايا مهمّة وأساسيّة مع حزب الله، إلاَّ أنه يؤمن، في الوقت ذاته، بأن تلك التقاطعات لا تؤدي إلى أن يقبل حزب الله بالتحالف مع قوّة سياسيّة لا يُمكن وضعها في &laqascii117o;الجيب الصغير".
مقابل موقف دحروج، هناك في الشيوعي من أصرّ على التفاوض مع حزب الله. وتراجعت مطالب الحزب من الحصول على أربعة مقاعد نيابيّة (في الجنوب والبقاع والجبل والشمال) إلى القبول بمقعد في الجنوب، مع الإبقاء على ترشّح دحروج في البقاع الغربي، &laqascii117o;لأن ذلك أصبح مرتبطاً بكرامة الحزب"، كما يقول أحد أعضاء اللجنة المركزيّة، وعدم الترشّح في الدوائر التي يُعَدّ فيها ميشال عون قوياً ومحرجاً في آن معاً، وخصوصاً أن قاعدة الشيوعي في تلك المناطق متريثة في خصوص الترشّح في وجه عون، &laqascii117o;كي لا يؤدي ذلك إلى فوز القوات اللبنانيّة"، على حدّ قول العديد منهم.
لكن، يوم أمس، قال وفد حزب الله الذي التقى بالأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة، إن &laqascii117o;الأمور معقّدة، وهم لا يملكون جواباً في هذه الفترة". واستمهل وفد حزب الله الشيوعي لإعطائه جواباً نهائياً، ما اعتبره الشيوعيون، في اجتماع مكتبهم السياسي يوم أمس، أنه ردّ &laqascii117o;يميل إلى السلبيّة"، بحسب أحد أعضاء المكتب السياسي. وأشار هؤلاء بعد اجتماع استمر لأكثر من خمس ساعات، إلى أن المكتب السياسي أخذ قراراً برفع توصية للجنة المركزيّة في الحزب التي ستعقد اجتماعاً غداً الجميس، وتقضي هذه التوصية بأن يُرشّح الحزب في جميع الدوائر التي يرى أنّ من المناسب والممكن أن يخوض المعركة فيها. ويقول عضو المكتب السياسي رداً على سؤال عن إمكان أن تؤثّر هذه الترشيحات سلباً في معركة عون، إن الشيوعي بادر في اتجاه هذه القوى برغبة التحالف الانتخابي، وهي التي لم تتجاوب معه. ومن هذا المنطلق فإن الشيوعي أدّى واجبه، وكل طرف يتحمّل مسؤوليّة قراراته. لكنّ القيادي الشيوعي لا يُقفل باب الحوار مع القوى هذه، وتحديداً حزب الله: &laqascii117o;لكننا سنقدم ترشيحاتنا لأن الوقت يدهمنا". وفي هذا الإطار فإن فاروق دحروج سيُقدّم ترشيحه اليوم لوزارة الداخليّة.
ردّ حزب الله، الذي انتظره الشيوعيون، دفعهم إلى أن يطرحوا العديد من الأسئلة. وهم يرون أن حزب الله هو المسؤول عن تقديم أجوبة على تلك الأسئلة، وأهمها: ما الأسباب التي دفعت حزب الله إلى هذا الموقف السلبي؟ هل هو، كما يُشاع في البقاع الغربي، أن السوريين هم خلف هذا الموقف، ما يعني أنه ما زالت لهم اليد الطولى في تأليف اللوائح الانتخابيّة في لبنان؟ أم أنه موقف خاص بحزب الله ضدّ الشيوعي؟ أم أن الموضوع مرتبط برفض الرئيس نبيه بري وجود مرشّح شيوعي جنوباً، وهو الذي قال لحدادة خلال لقائهما الأخير إنه لا يعرف ما الذي يجري جنوباً، بل هو يقرأ عن التفاصيل الانتخابيّة في الصحف؟ أمّ أن الجنرال ميشال عون الذي أجاب الشيوعيين في لقائه الأخير معهم، بأنه لا يعتقد أن هناك من أخبره أن الشيوعي سيتمثّل جنوباً؟
أسئلة كثيرة، شُغلت بها هواتف أعضاء من اللجنة المركزيّة في الشيوعي، وهي أسئلة ستجد انعكاسها على القاعدة الحزبيّة بمزيد من العصبيّة والرغبة في مواجهة &laqascii117o;المحدلتين بعدما تعوّدنا على مواجهة محدلة يديرها النظام السوري خلال 15 عاماً من سيطرته على لبنان"، كما يقول دحروج.
في المبدأ، فإن ماكينة فاروق دحروج بدأت العمل في البقاع الغربي منذ أكثر من شهرين. هو يقول إنها ماكينة غير تقليديّة، بمعنى أنه يعتمد في جولاته على خطاب الحزب السياسي، لا على دفع الرشى أو الاستعراضات الانتخابية التي لا معنى لها. ويُحدّد دحروج هدف معركته بالقول: &laqascii117o;هي معركة إثبات استقلاليّة قرار الحزب والقول للقوّتين الطائفيتين إن هناك قوى غير طائفيّة وتقدميّة ووطنيّة تواجهكما". ويشير دحروج إلى أن الموقف يحتاج إلى جرأة، وهو يرى أن خيار مقاطعة الانتخابات بلا معنى. وفي هذا الإطار يقول إن الحزب بدأ البحث في الأماكن التي يُمكن أن يترشّح فيها، ويُعدّد إضافة إلى البقاع الغربي والجنوب: المتن الشمالي، الكورة، البترون، زحلة وبعبدا، وهي ترشيحات يحكمها العامل المالي.
مقاعد &laqascii117o;14 آذار" المسيحية في الشمال في طريقها الى التبلور بهدوء
صحيفة الديار
ايلين عيسى
كيف يمكن ان تتوزع المقاعد المسيحية داخل &laqascii117o;14 آذار" في الشمال؟ هل ستعود الى الاسماء عينها التي شغلتها طوال السنوات الاربع الفائتة ام ان التجربة ستملي تغييرات في بعض الدوائر والاسماء؟ في طرابلس، هناك اشكالية تعترض انجاز الصورة في شكل كامل بين القوى السنية الفاعلة في المدينة، اي النائب محمد الصفدي والرئيسين نجيب ميقاتي وعمر كرامي و&laqascii117o;تيار المستقبل"، والجماعة الاسلامية وعدم اكتمال الصورة سنياً ينعكس على المقعدين الماروني والارثوذكسي في المدينة.
وفيما يجري التداول باسم سامر جورج سعادة في البترون، فان هذا الخيار ليس واضحاً حتى الآن لاعتبارات عدة، اولها ان حزب الكتائب يفضّل ان تأتي مقاعده النيابية في المجلس نتيجة قوة القاعدة الشعبية المسيحية عموماً، وقوة حزب الكتائب وقوى &laqascii117o;14 آذار" المسيحية الحليفة في اطار تقاسم المقاعد، كما هو الوضع في سائر الدوائر ذات الثقل او الغالبية المسيحية في جبل لبنان وبيروت الاولى وزحلة وسواها.
يضاف الى ذلك ان هناك تداولا داخل قوى &laqascii117o;14 آذار" بين اسمي النائبين الحالي الياس عطالله والسابق جان عبيد.
كما يُطرح اسم النائب سمير فرنجية لكن هناك اجواء ضاغطة في المدينة لاعتماد اسم ماروني ينتمي الى طرابلس ليمثلها.
وارتفعت شعارات في العديد من الشوارع تنادي بذلك.
وهذا ينطبق ايضاً على المقعد الارثوذكسي، حيث ترتفع اصوات مطالبة بتمثيل الميناء التي تُعتبر بيضة القبّان في الانتخابات، وهي مركز ثقل ارثوذكسي.
ويبرز فيها اسم رئيس مرفأ طرابلس السابق انطوان حبيب الذي قد يكون اسمه تسوية مقبولة من الجميع.
اما في البترون، فالماكينتان القواتية والكتائبية تتحركان في الآن عينه للتنافس على المقعد الثاني الى جانب النائب بطرس حرب، بين النائب الحالي انطوان زهرا وسامر سعادة.
ولا تنظر مصادر الطرفين الى هذا العامل بسلبية، مؤكدة ان هناك اياما معدودة امام انجاز عملية توزّع المقاعد في كل لبنان، وفقاً لما تظهره استطلاعات الرأي الجارية في كل الدوائر بتكليف من الفريقين.
فالتسمية ستكون للاكثر قدرة على التجيير للائحة، لان المعركة مهمة، ولا مجال فيها لاضاعة الوقت بالتنافس على المقاعد ولا اضاعة الاصوات.
وعلى الجميع ان يرضخوا لنتائج هذه الاحصاءات التي يشرف عليها الفريقان معا.
وهذا ينطبق على الكورة ايضا، حيث المقعد الثالث في لائحة &laqascii117o;14 آذار" لم يُحسم تماماً.
فالقوات اللبنانية ترشح مجددا النائب الحالي فريد حبيب، فيما يبرز مرشح يشكل نقطة التقاء بين القوات وحزب الكتائب هو المهندس جون مفرّج.
فالإحصاءات الاخيرة اظهرت ارتفاعا ملموسا في نسبة حضوره الشعبي نظرا الى تفاعله منذ سنوات طويلة مع ابناء الكورة وخوضه المعركة بناء على اولوية احترام القرار الكوراني في موازاة التمسك بثوابت "14 آذار".
اما في عكار، فيوحي ترشح العميد وهبه قاطيشا بأن هناك تغييرا قد يطرأ على المقاعد المسيحية، حيث للقوات اللبنانية حضور فاعل على امتداد دائرة ويمكن ان يترجم بإدخال تمثيلها الى اللائحة، فيما المعركة في بشرّي محسومة ايضا للقوات واقرب الى التزكية.
وتبقى زغرتا، حيث ستكون هناك مواجهة حساسة داخل القضاء تسعى قوى &laqascii117o;14 آذار" الى الاستعداد لها بما أمكن من قدرات في مواجهة لائحة النائب السابق سليمان فرنجيه.
رئاستا المجلس والحكومة في &laqascii117o;شدّ حبال" استباقي للانتخابات
ما هي أسباب الخلاف بين بري والحريري وإلى أين يقود؟
صحيفة السفير
خضر طالب
ماذا يعني أن يختلف رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، وأن يبلغ هذا الخلاف مرحلة الصدام والاصطدام؟
ولماذا يختلف الرجلان في مرحلة &laqascii117o;السلم" وهما كانا على وفاق &laqascii117o;نسبي" في عزّ المواجهة السياسية؟ بل وعلى ماذا وقع الخلاف وما هي أسبابه؟
لا يملك أي من المقربين للطرفين تفسيرات حاسمة لما آلت إليه العلاقة بين الرجلين. ولا يملك هؤلاء أيضاً حق إصدار نفي أو تأكيد سوء العلاقة.
كل ما في الأمر أن رائحة &laqascii117o;الرماد" تفوح من العيون المتقابلة والتي بدأ بعضها يدمع من كثرة ما ذُرّ فيها...
انقلبت الابتسامات المتبادلة فجأة إلى تقطيب جبين متقابل، وتبادل الطرفان رسائل &laqascii117o;غير ودّية" نقلت على ألسنة من كان &laqascii117o;ينام على ضيم" إلى أن حان وقت التشفّي والثأر، وبعضها كان بفعل &laqascii117o;الإسفين" الذي لا بد أن ثمة من &laqascii117o;دقّه" بين الرجلين لفتح ثغرة لمرور من كان توافقهما يشكل حاجزاً أمام &laqascii117o;تسلّله" خلف خطوطهما.
ربما تكون الاحتمالات كبيرة وكثيرة لأسباب اندلاع الخلاف الذي لم يعترف بحصوله الرجلان شخصياً حتى الآن، ورفض الإقرار به بعض المقربين الذين يفترض أنهم في الدائرة الضيقة لكليهما.
وربما تكون هذه الخلافات جزءاً من الحملات الانتخابية و&laqascii117o;عدة الشغل" فيها، وبالتالي تصبح وقائعها مضبوطة الإيقاع، ويصبح سقفها معروفا سلفاً، ومداها يتحدد بطول حبل &laqascii117o;الحل والربط" المعقود في طرفيه: عين التينة وقريطم.
لكن ما لا يخضع لفعل الاحتمال هو أن الخلاف، المعلن حتى الآن من طرف واحد هو تيار المستقبل، خرج من سياق &laqascii117o;الشانتاج" الانتخابي ولا بد أن يترك ندوباً كبيرة في علاقة الرجلين مستقبلاً طالما أنه لامس حدود مستقبل العلاقة، خصوصاً لجهة قرار عدم التصويت للرئيس بري في رئاسة مجلس النواب بعد الانتخابات النيابية، برغم تأكيدات من مصادر رفيعة في تيار المستقبل بأن ما صدر حتى الآن من مواقف على لسان عدد من نواب التيار أو في وسائل إعلامه لا يعكس بالضرورة توجهات النائب سعد الحريري، وأن لا علم لها بأن هناك قراراً متخذاً بهذا الشأن، فضلاً عن أن آلية اتخاذ مثل هذا القرار لم تناقش هذا الاحتمال.
وفي حين تصرّ أوساط عين التينة على التحصّن بالصمت وعدم الرد على هذه المواقف بناء لتعليمات واضحة من الرئيس بري، فإن أسباب هذا الخلاف بقيت عرضة للتكهن في غياب أي كلام واضح يحدد خلفيات الاشتباك القائم. ولهذا فإن استعراضاً بسيطاً لتلك الاحتمالات يؤدي إلى التفسيرات التالية:
ـ اتهام المستقبل للرئيس بري بأنه كان يحرّض طوال الفترة الماضية رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط على حلفائه في 14 آذار، وعلى الأرجح فإنه كانت له &laqascii117o;في مكان ما" مساهمة في تطور موقف جنبلاط نحو اتخاذه قرار إبعاد النائب السابق غطاس خوري عن لائحته في الشوف.
ـ استمرار الرئيس بري في توجيه سهامه على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة برغم التسوية التي حصلت برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا والتي وضعت آلية حل لمشكلة مجلس الجنوب وبالتالي لتسهيل إصدار الموازنة.
ـ محاولة الرئيس بري قطع الطريق على ترشيح الرئيس السنيورة عن دائرة صيدا إلى جانب وزيرة التربية بهية الحريري، تارة عبر التلويح بالخروج على تفاهم الدوحة بشأن الدائرة الثانية في بيروت وطوراً بتحريض قوى عديدة ضد هذا الترشيح.
ـ عدم التزام الرئيس بري بـ&laqascii117o;تفاهم" كان جرى معه عبر النائب جنبلاط حول دائرة البقاع الغربي ـ راشيا يقضي بـ&laqascii117o;حياد" الرئيس بري فيها، وعدم تأييد لائحة الوزير السابق عبد الرحيم مراد مقابل التفاهم على مرشحه النائب ناصر نصر الله والوزير وائل أبو فاعور، ثم عودته إلى دعم لائحة مراد وانضمام النائب نصر الله إليها.
ـ الحديث عن أن الرئيس بري حاول استدراج النائب الحريري إلى تفاهم يستبق الانتخابات على مرحلة ما بعدها، وخصوصاً في شكل الحكومة ورئاستها وتوازناتها والحصص فيها، والأهم على الدور المطلوب منها لجهة &laqascii117o;تطبيع العلاقة مع سوريا".
ـ شعور الرئيس بري أن هناك حملة تحريض واسعة من أوساط الحريري ضده، وكذلك من بعض حلفائه الذين يرون الفرصة سانحة للانقضاض على بري انتقاماً من الدور الذي لعبه خلال المرحلة الماضية، والذي تسبب بتعطيل كل زخم مشروع قوى 14 آذار للإمساك بزمام الحكم، وخصوصاً رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، فضلاً عن دوره في إقصاء مرشحين من هذه القوى لرئاسة الجمهورية.
ـ تعزّز الشكوك لدى الرئيس بري من السلوك الانتخابي للنائب الحريري في بعض المناطق المحسوبة على رئيس المجلس انتخابياً، والدعم &laqascii117o;المتعدد الأوجه" الذي يناله بعض من يتحركون في مواجهته في تلك المناطق.
ومع أن كل تلك التفسيرات تحمل في طياتها ما يفضي إلى فهم أسباب تطور الخلاف بين الرئيس بري والنائب الحريري، إلا أنها قد تكون كلها مجتمعة ساهمت في تصاعد حدة هذا الخلاف، بعد أن عجز وليد جنبلاط عن ربط ما انقطع بين &laqascii117o;حليفه الراهن" و&laqascii117o;حنينه التاريخي"، وهو الذي &laqascii117o;تفهّم" ملاحظات بري بالتزامن مع توسّع دائرة &laqascii117o;غضبه" من سلوك حلفائه لتشمل الأطراف غير المسيحية منهم...
هل ستؤثر الخلافات الحالية على مستقبل رئاسة بري للمجلس النيابي الخامس بعد اتفاق الطائف؟
يطمئن الرئيس بري، مبدئياً، إلى أن رئاسته ما تزال &laqascii117o;في الحفظ والصون" طالما أن الشريك الشيعي الذي يمثله حزب الله متمسك به وهو الذي يستطيع إقناع &laqascii117o;حليف الحليف" العماد ميشال عون بهذا الخيار، وطالما أنه نجح في صياغة تفاهم &laqascii117o;مضمون" وعلني مع صديقه وليد جنبلاط، فضلاً عن الحسابات الانتخابية التي يجريها بري وتعطي المعارضة أكثرية في المجلس المقبل...
ربما تكون كل تلك الحسابات والاستنتاجات مبنية على &laqascii117o;باطل" في فهم حجم وطبيعة المواقف الصادرة عن دوائر قريطم السياسية والإعلامية، وبالتالي فإن حجم الخلاف قد يكون صغيراً طالما أن كلاً من بري والحريري &laqascii117o;صائمين" عن الكلام المباشر فيه، لكن ذلك قد يعني استنتاجاً آخر بأن قريطم تريد أن تفرض على عين التينة تسوية مسبقة يكون محورها الاتفاق من الآن على هوية رئيس الحكومة واسمه قبل &laqascii117o;مبايعة" بري في رئاسة المجلس...
عهد التوافق يبدأ بعد 7 حزيران وبيروت بعض بيت المال العربي
صحيفة السفير
الدوحة ـ جورج علم
&laqascii117o;الانتخابات انتهت، والوضع في لبنان مستقر..."، بهذه العبارة انهى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم لقاءه مع الصحافيين في ختام قمة اليوم الواحد العربية، في الدوحة.
وفرّت القمة مجالاً امام الوفد اللبناني برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لعقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع مسؤولين عرب واجانب شاركوا في جلسة الافتتاح من موقع المراقب، وتناولت الابحاث &laqascii117o;الخط الازرق" وضمانته المتمثلة بالقرار 1701، و&laqascii117o;الخط الاحمر" عند حدود المخيمات بعد اغتيال اللواء كمال مدحت، &laqascii117o;الخط الأخضر" لتمرير الانتخابات النيابية في السابع من حزيران المقبل بأعلى نسبة من المشرفين العرب والدوليين على آلياتها الاقتراعية، و&laqascii117o;الخط الاصفر" المتمثل بالازمة الاقتصادية التي يتحسسها لبنان بوجوه ومؤشرات كثيرة، أبرزها تلك البادية على محيّا اللبنانيين في دول الخليج حيث الكثير منهم يعيش مرحلة &laqascii117o;حرجة"، وربما &laqascii117o;انتقالية" صعبة.
خارج هذه &laqascii117o;المفاصل" المهمة في يومياتنا اللبنانية، تبدو النظرة الخليجية الى لبنان &laqascii117o;من فوق" مختلفة عن النظرة &laqascii117o;من تحت" أي ما يلامس الامر الواقع. &laqascii117o;شو اخبار جماعة 14 آذار؟"، وهل &laqascii117o;ميشال عون سيكتسح ام ان الدورة ستكون بداية النهاية لدوره السياسي؟". أعلى نسبياً من لغة العامة من الناس، هناك في صفوف الدبلوماسيين العرب الذين كانوا يحيطون بحلقة القمة احاطة الرموش بالعين، رأي مختلف &laqascii117o;الانتخابات مهمة، ومفصلية... تذكروا أيها اللبنانيون انها انتخابات اتفاق الدوحة، وهذا الاتفاق اوصى اللبنانيين بالتوافق، واختار لهم رئيساً توفيقيا، وبالتالي لا بد من اعطاء عهد التوافق فرصة، وهي ستبدأ حكماً بعيد السابع من حزيران المقبل، وهذه رغبة كل العرب".
أما بعض المستشارين المقربين من دوائر القرار في بعض العواصم العربية، فالاسئلة عندهم استطرادات لا تخلو من الربط بين لبنان ومحيطه &laqascii117o;لقد نسيتم فوراً أن هناك سفارة لسوريا في بيروت، والعلم اللبناني يخفق في وسط دمشق، وكأن هذا الحدث لا يعني لكم شيئا، فيما يعنينا نحن الخليجيين، ويعني لنا الكثير لجهة تحصين المنعة الأمنية والسياسية على الساحة اللبنانية، لان المصالح المشتركة بين البلدين كانت حيوية وستصبح تكاملية لان التحديات المشتركة تفرض عليهما ذلك... ونسيتم ايها اللبنانيون فوراً أن اتفاق الدوحة لم يكن لكم وحدكم، بل هو لنا (كعرب وخليجيين). ولكم، حيث هناك فرصة دولية اقليمية حقيقية امام لبنان كي يستعيد عافيته الأمنية، ومع هذه الاستعادة، هناك عافية سياسية، واقتصادية وهي مطلوبة ليس لان تعود السوق المالية اللبنانية بيت المال العربي في ظل الازمة الاقتصادية الصاخبة والهادرة من الغرب الاميركي ـ الاوروبي، بل ليعود مساحة استقرار مالي ونقدي واستثماري ولو على مستوى المشاريع المتوسطة التي تعود بالفائدة على اليد العاملة اللبنانية (او المهارات اللبنانية) وايضا على متوسطي المستثمرين العرب.
وأمام بارقة الأمل التي تسمعها من بعض &laqascii117o;حكماء" اهل السياسة والرأي المرافقين لرؤساء وفود دولهم الى قمة اليوم الواحد في الدوحة تسأل عن نظرتهم وانطباعاتهم حول &laqascii117o;السلاح" في لبنان. السلاح الذي لم يصل للجيش اللبناني، والسلاح الميليشياوي المستنفر عند امارات الطوائف والمذاهب، على أبواب الانتخابات، والسلاح خارج المخيمات وداخلها، وايضا سلاح المقاومة في الجنوب... فيأتيك الجواب بنبرة صارمة جادة، وعلى خلفية استشرافية للمستقبل الآتي انطلاقا من ان السلاح للجيش وللشرعية اللبنانية قرار متخذ من &laqascii117o;البنتاغون" الاميركي، الى آخر عاصمة عربية قادرة ومقتدرة، وهو يأتي بهدوء وبتنسيق محكم مع الدوائر المختصة، وبعضه يأخذ طابعا اعلاميا ـ دعائيا وبعضه الآخر يسلك الطريق الطبيعي الهادئ الرصين المستتر الذي يفترض ان يسلكه، وليس هناك من خلاف حول هذه الاولوية، ولا من مشكلة.
أما السلاح الميليشياوي، فيرى هؤلاء انه اصبح يشكل خطراً على صاحبه، وهناك من كان يسعى الى ان يكون له بعض القوقعة على أبواب الانتخابات، لكن الارادة العربية الدولية باجرائها تبقى فوق كل الاعتبار، و&laqascii117o;زمن التشبيح" ولى، ومن يجرؤ على تبني هذا النوع من السلاح، او على ادعاء اقتنائه، او حمايته، يكُن يعزل نفسه بنفسه، وسيدرك ذلك في ضوء قناعاته، ووفق مجريات الامور.
أما السلاح خارج المخيمات، فهناك &laqascii117o;شراكة وتشريك" في هذا الملف، واذا كانت هذه المعادلة بناسها ودولها وانظمتها قد أملت هذا الامر الواقع غير المستحب في لبنان، فإن تغييرها (المعادلة) سيتم ايضا بناسها ودولها، وانظمتها، ويعني ان الملف يديره الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان بهدوء ورؤية وتبصّر مع المعنيين الخارجين بحيثياته، وكان موضوعا متقدما في الملف الذي حمله الى القمة، وعرض مندرجاته مع من التقاهم او التقوه، وعندما يكون الحوار والاقناع هو الوسيلة، فالغاية تصبح واضحة تماما، ومحسومة في الظروف المؤاتية لحسمها.
أما السلاح المقاوم، فلن يكون مشكلة داخلية. وبعد اتفاق الدوحة ممنوع ان يرتد الى الداخل، وان يتحول الى أداة ضغط، واستئثار، مع هذا &laqascii117o;الممنوع" وبقدر ما هو محترم من اصحاب البندقية بالدرجة الاولى، بقدر ما هو ضمانة مطلوبة ليس للبنان فقط، ولكن للحق الفلسطيني، والعربي المستهدف دائما من اسرائيل التطرف، و&laqascii117o;الصقور" في الاعتداءات او في الممانعات للتسويات، وللجهود الدولية ـ الاقليمية الرامية الى احقاق السلام في الشرق الاوسط.
وتسمع أخيراً ـ وليس آخراً ـ من أفواه الخليجيين &laqascii117o;الذين يعرفون" بأن القرار 1701 اعطى المقاومة و&laqascii117o;حزب الله" مكانة ودوراً، فإما ان يقبل بالامر الواقع أي الاستمرار &laqascii117o;في تجميد الاوضاع" كما هو عليه الحال في لبنان، او ان يصبح ضمانة لكل اللبنانيين والعرب بتحويل سلاحه في الصفوف الدفاعية الامامية للجيش اللبناني... وهو عاجلا ام آجلا سيفعل لان رياح المتغيرات الاقليمية ـ الدولية تهب في هذا الاتجاه؟!.
لائحة الشوف اكتملت وكذلك عاليه وبعبدا تترقب استكمال المشاورات والتنازلات
جنبلاط حرج من تصرفات بعض حلفائه وينتظر اجتماع 14 آذار لحسم مسألة الترشيحات
صحيفة اللواء
رباب الحسن
قبل 67 يوماً من موعد الانتخابات النيابية العتيدة، ارتفعت حدة المعارك الانتخابية في ظل كثرة الطامحين لحجز مقعد نيابي في المجلس المقبل&bascii117ll;
ففيما تتخبط قوى 8 آذار في خياراتها وانتقاءاتها، لا يبدو ان فريق 14 آذار في وضع افضل، وهو ما برز بشكل واضح في منطقة الشوف الى حد أوصل النائب وليد جنبلاط رئيس <اللقاء الديمقراطي> إلى وضع حرج لم يشهد مثيلاً له في أي انتخابات نيابية سابقة، الأمر الذي دفعه إلى الاعلان عن شعوره بأنه بات يحتاج إلى <إذن> للترشح للانتخابات خصوصاً في دائرة الشوف حيث هناك من يترشح منفرداً، في محاولة لفرض ترشيحه <كأمر واقع>&bascii117ll;
جنبلاط الذي رفض التعليق على الكلام الذي أطلقه النائب السابق غطاس خوري واعداً بالحديث <في يوم سيأتي قريباً>، ينتظر الاجتماع الموسع لقادة الأكثرية ليحسم بشكل نهائي مسألة الترشيحات للانتخابات، لأنه برأيه لم يعد مقبولاً هذا التصارع على المقاعد من دون الأخذ بعين الاعتبار خصوصية منطقة الشوف تحديداً والجبل عموماً، والعلاقة مع العائلات على حساب التوافق في <14 آذار>&bascii117ll;
ويقول مقرّبون من جنبلاط انه لا يزال حتى الساعة يتقبل ما يحصل برحابة صدر على اعتبار <الحماوة> الانتخابية، غير انه لم يعد يقبل بالطريقة التي يتصرّف بها بعض الحلفاء، ولا سيما المسيحيين منهم الذين يتهافتون على المقاعد الانتخابية من دون الأخذ بعين الاعتبار للواقع السياسي الجديد التي ستقبل عليه البلاد بعد الانتخابات، وكأن هدفهم هم فقط من دون الالتفات للحلفاء الآخرين&bascii117ll;
وإذ يشير المقربون من جنبلاط إلى ان الأخير يطمح إلى تنافس ديمقراطي يؤدي إلى فوز ساحق لقوى <14 آذار> مجتمعة وليست <فرادة> يرى ان على الجميع تعلم تقديم تنازلات للمصلحة العامة وليس البحث عن انتصارات صغيرة في مقاعد نيابية لهذا الحزب أو ذاك، ففي النهاية الكتلة النيابية التي ستنتجها الانتخابات ستكون كتلة <14 آذار> وليس كتلة هذا الحزب أو ذاك، كاشفين ان جنبلاط عبّر لحلفائه عن استيائه من طريقة التعاطي القائمة في مسألة الانتخابات ومصرّ على حسمها بأسرع وقت&bascii117ll;
الريس
وفيما رفض مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس الدخول في متاهات الهجمة على الترشيح رأى ان هذه المسألة ستحسمها قيادات 14 آذار في الاجتماع المرتقب قريباً بينها، مؤكداً ان المشاورات بين القيادات متواصلة واللوائح لم تكتمل بشأن نهائي، متوقعاً حسم هذه المسألة في وقت قريب وتحديداً في منطقة الشوف&bascii117ll;
وأكد الريس الالتزام رغم المواقف المعلنة بعدم الإعلان عن أسماء المرشحين في مناطق الشوف وبعبدا وعاليه قبل الانتهاء من مشاورات القيادات والانطلاق نحو اعلان موحد لكل اللوائح في الشوف وبعبدا وعاليه وكل المناطق اللبنانية، متوقعاً ان يتم ذلك في وقت قريب جداً، رافضاً تحديد وقت معين لاعلان اللوائح التي ربطها بمدى تقدّم المشاورات بين القيادات، لا سيما إذا استمر البعض في اصراره على الترشح منفرداً من خارج التوافقات العامة لقوى 14 آذار، مشدداً على وجود اصرار لدى القيادات بالخروج بلوائح موحدة في كل لبنان <لكن هذا الأمر يبقى رهناً بتعاون كل الأطراف>، مشيراً إلى وجود عقد لدى 14 آذار في الترشيحات كما هي موجودة لدى فريق 8 آذار، معتبراً ان الرهان هو على مدى قدرة فريق 14 آذار في التوصل الى لوائح موحدة، معتبراً ان الأمر متعلق باستعداد الجميع في قوى 14 آذار لتقديم تضحيات&bascii117ll;
ورأى الريس ان النائب جنبلاط لم يصل بعد الى المرحلة التي قد يقدم فيها على الإعلان عن اللوائح الانتخابية من دون العودة إلى حلفائه في ظل الوضع الضاغط حالياً، ولا سيما في الشوف، وقال: لم نصل إلى هذه المرحلة وتبقى المسألة مرهونة بما سيحدث مع القيادات المعنية، التي عليها ان تذلل كل العقد الموجودة في بعض المناطق وفي اقرب وقت ممكن، لأن قوى الأكثرية امام تحدي اثبات قدرتها على تشكيل لوائح موحدة&bascii117ll;
بعبدا
والوضع في الشوف لا يختلف عنه في بعبدا، حيث الصراع على أشده على المقاعد المسيحية في بعبدا، فبعد حسم مسألة ترشيح النائب السابق صلاح حنيني وادمون غاريوس، فان الخلاف يبقى قائماً على المرشح الماروني الثالث، حيث يتمسك النائب جنبلاط بالنائب عبد الله فرحات، فيما يسعى كل من <القوات اللبنانية> و?<الكتائب> الى استرداد المقعد، حيث كل منهما يعتبر انه من حقه، فيما يطمح الأمين العام لحزب الوطنيين الأحرار الدكتور الياس ابو عاصي الى ان يكون المقعد من نصيبه&bascii117ll;
لكن في بعبدا لا يقتصر الخلاف على المقعد الماروني وحده وإنما يتجاوزه إلى المقعد الشيعي المتبقي إلى جانب مقعد النائب باسم السبع، ولم تحسم الخيارات بعد إما باختيار النائب السابق صلاح الحركة (القريب من امل) أو المرشح سعد سليم، والمعروف ان جنبلاط يرغب في اختيار مرشح شيعي في هذه المنطقة لا يشكل حرجاً للرئيس نبيه بري&bascii117ll;
عاليه
اما في عاليه، فيبدو ان المعركة ليست بحماوة المعارك في المناطق الأخرى، فالمرشحون معروفون وباقون في مواقعهم، باستثناء المقعد الدرزي الذي اعلن بطريقة غير مباشرة عن اتجاه لترك واحد من المقعدين شاغراً للنائب طلال ارسلان كما بات معلوماً، فيما الأسماء المسيحية على اختلافها لا زالت على حالها ولن يحصل فيها أي تغيير وفقاً للمعطيات المتوافرة&bascii117ll;
اللوائح
وفي انتظار الإعلان شبه النهائي لأسماء المرشحين، فان توزع المرشحين في المناطق بات معروفاً&bascii117ll;
في الشوف هناك وليد جنبلاط ومروان حمادة (دروز)، نعمة طعمة (كاثوليك)، جورج عدوان ، دوري شمعون، ايلي عون (موارنة)، علاء الدين ترو، محمد الحجار (سنّة)&bascii117ll;
أما في بعبدا فبات محسوماً أمر ترشيح ايمن شقير (درزي)، صلاح حنين ادمون غاريوس (موارنة) فيما لا يزال الجدل قائماً حول اسم النائب عبد الله فرحات، باسم السبع (شيعي)، فيما لا يزال اسم المرشح الشيعي الآخر رهناً بتوافق قوى 14 آذار، ومن ابرز المرشحين اليه: سعد سليم، صلاح الحركة، فيما يطرح حزب <الأحرار> مرشحاً من آل عمار&bascii117ll;
أما عاليه، فبات معروفاً انها ستواجه كما غيرها من المناطق الانتخابية اللبنانية معركة بين لائحتين واحدة لفريق <14 آذار> وتضم النواب الحاليين: اكرم شهيب (درزي) على ان يُترك المقعد الآخر شاغراً، هنري حلو وفؤاد السعد (موارنة)، انطوان اندراوس (ارثوذكس)، فيما يسعى الوزير طلال ارسلان إلى تشكيل لائحة منافسة مع ترك مقعد درزي شاغر بدوره&bascii117ll;
ووفقاً للمعطيات المطروحة فانه من المؤكد ان الانتخابات المقبلة ستكون من أصعب المعارك في تاريخ الانتخابات النيابية في لبنان نظراً للاصطفافات الهائلة على ضفتي 8 و14 آذار وكل سيسعى
2009-04-01 11:27:41