عون أعلن لائحته في الدائرة الأولى
والطاشناق يبادر الى قطع طريق المفاوضات مع 'المستقبل'
قوى 14 آذار تستكمل تسمية مرشحيها في نهاية الأسبوع
نصرالله يسمي 11 بينهم 3 جدد واستبعاد التحالف مع الحسيني
صحيفة النهار
قبل اسبوع من الموعد الرسمي لاقفال باب الترشيحات للانتخابات النيابية في السابع من نيسان الجاري، اتسم المناخ الانتخابي بحرارة لافتة دخل معها معظم الافرقاء والقوى حال الاستنفار الجدي ايذاناً باستكمال اللوائح او بتذليل العقبات امام انجاز سواها.
وطبعت هذا المناخ حركة اتصالات كثيفة معلنة وسرية داخل فريق 14 آذار كانت بدأت قبل يومين، وينتظر ان تتواصل في الايام المقبلة، في حين سجل تطوران بارزان على صعيد قوى المعارضة تمثلا في اعلان اول لائحة انتخابية لـ'التيار الوطني الحر' وحزب الطاشناق في دائرة بيروت الاولى، واعلان الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله اسماء مرشحي الحزب في دوائر الجنوب والبقاع وبيروت وبعبدا.
ودخلت بكركي على خط الاستحقاق الانتخابي من باب حض 'الشعب اللبناني على وعي مسؤولياته والاقتراع للاشخاص الذين يمثلونه خير تمثيل بعيداً من صفقات مالية او مساومات مشبوهة'.
وانتقد مجلس المطارنة الموارنة 'جو التردد وعدم الوضوح في اختيار المرشحين'، معتبراً انه 'ينعكس سلبياً على عملية الانتخاب وهو جو مؤذ لهذه العملية التي يجب ان يشملها الوضوح'. كما شدد على ضرورة 'التركيز على صفات المرشح واخلاصه للوطن ومصالحه وعدم اعطاء الاصوات الا لمستحقيها'.
وفيما اكدت اوساط في قوى المعارضة ان لوائحها ستعلن تباعاً كلما انجز الاتفاق في ما بينها على دائرة او اكثر وذلك في وقت قريب، كشفت اوساط مطلعة في قوى 14 آذار لـ'النهار' ان تطورات ايجابية برزت في الساعات الاخيرة وستتبلور بهدوء تباعاً على صعيد تذليل الكثير من العقبات في معظم الدوائر الانتخابية. واوضحت هذه الاوساط ان الاتفاق على جميع اسماء المرشحين من قوى 14 آذار سينجز نهائياً الاحد المقبل تمهيدا لابلاغ اصحابها، سواء من قدامى المرشحين والثابتين او من الجدد، في هذا الموعد ليتمكنوا من تسجيل ترشيحاتهم الرسمية يومي الاثنين والثلثاء من الاسبوع المقبل قبل اقفال باب الترشيح.
لكن هذه الاوساط اشارت الى انه لن يجري اعلان لوائح او برنامج انتخابي في المهرجان الذي سيقيمه 'تيار المستقبل' الاحد المقبل في مجمع 'البيال'، بل ان هذا المهرجان مخصص لاعلان الوثيقة السياسية والبرنامج الاقتصادي لهذا التيار.
وفي اللقاءات والتحركات التي حصلت امس، عقد اجتماع بين الرئيس امين الجميل والنائب ميشال المر في البيت المركزي لحزب الكتائب تناولا فيه موضوع المعركة الانتخابية في المتن الشمالي. وقال الجميل لـ'النهار' ان 'الامور لم تتضح بعد، وكل شيء مطروح على بساط البحث'. لكنه اكد ان 'الامور تسير قدماً في موازاة تقديم الترشيحات حيث يقوم حزب الكتائب بتقويم الامور مع الحلفاء والاصدقاء'. واذ اشار الى ان الامور 'مش ماشية' مع حزب الطاشناق، اعتبر انه 'من المبكر الحديث عن لائحة مقفلة في المتن والمناطق الاخرى'، لافتاً الى اتصالات تجري 'على مستويات عالية وبعيداً من الاضواء'. واوضح ان تركيب لائحة المتن 'يسير بخطى حثيثة وبعيداً من الاضواء'، وان 'الكتائب متمسكة بتمثيلها الشعبي الكبير في المتن'. واضاف ان ترشيح 'قواتي' على لائحة المتن مطروح على طاولة النقاش ولكن 'لا شيء ثابتاً واكيداً حتى الساعة الا ترشح الرئيس ميشال المر وسامي الجميل'، علماً ان الاخير ارجأ اعلان ترشيحه الذي كان مقرراً الاحد المقبل، وسيعقد مؤتمراً صحافياً غداً الجمعة لشرح موقفه من الترشح.
وعلمت 'النهار' ان انجاز التفاهم بين قوى الغالبية على لائحة الشوف سهّل الانتقال الى دوائر اخرى يجري التشاور في شأنها بين كل من النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والقوى المسيحية في 14 آذار ومن ابرز هذه الدوائر عاليه وبعبدا والبقاع الغربي وزحلة، في حين ان البحث في دوائر اخرى في مناطق الشمال والجبل والجنوب لا يزال ينتظر بلورة المشاورات مع افرقاء آخرين او شخصيات مستقلة.
الطاشناق و'المستقبل'
وفي مؤشر مفاجئ الى قطع الطريق على اي تفاهم محتمل بين حزب الطاشناق و'تيار المستقبل' وقوى الغالبية الاخرى، أصدر الطاشناق امس بياناً تحدث فيه عن عرض قدمه النائب سعد الحريري الى الامين العام للحزب هوفيك مخيتاريان في حضور النائب ميشال المر يكون فيه للحزب اربعة مقاعد من اصل المقاعد الارمنية الستة في مقابل اقتراعه للوائح 14 آذار كاملة في دوائر بيروت الاولى والمتن وزحلة. وأشار الى ان جواب الحزب تمثل في قراره قيام 'كتلة النواب الارمن' التي تضم خمسة مرشحين اعلنهم الطاشناق، وان تكون للحزب حرية الاقتراع 'بحسب اقتناعاته'.
ولفت البيان الى تمسك الحزب بتحالفه مع 'التيار الوطني الحر' في كل الدوائر ومع الوزير الياس سكاف في زحلة.
ورد رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري عبر مكتبه الاعلامي مؤكداً انه 'فوجئ ببيان الطاشناق' في حين كان الاتفاق بين الجانبين على استمرار التواصل. وأوضح ان 'الاقتراح الصحيح كان ان نسعى الى اقتراع انصار قوى 14 آذار لمرشحي حزب الطاشناق في مقابل اقتراع انصار الطاشناق لمصلحة مرشحي 14 آذار في المناطق نفسها'. كما سجّل 'تراجع الطاشناق عما ابلغنا اياه رسمياً خلال الاجتماع الاخير بانه يلتزم الحياد السياسي التام بين قوى 8 آذار وقوى 14 آذار بعد الانتخابات النيابية وهو ما يتعارض مع تأكيد الطاشناق لتحالفه السياسي والانتخابي مع التيار الوطني الحر والوزير سكاف'.
أولى اللوائح
أما بالنسبة الى اللوائح الانتخابية فاعلن العماد ميشال عون بعد ظهر أمس اسماء مرشحي 'تكتل والتغيير والاصلاح' لدائرة بيروت الاولى وهم: نائب رئيس مجلس الوزراء عصام ابو جمرا عن المقعد الارثوذكسي، نقولا صحناوي عن المقعد الكاثوليكي، مسعود الاشقر عن المقعد الماروني، فريج صابوجيان عن مقعد الارمن الارثوذكسي وغريغوار كالوست عن مقعد الارمن الكاثوليك.
ومعلوم ان اللائحة المنافسة من قوى 14 آذار تضم النائب ميشال فرعون عن المقعد الكاثوليكي، ونايلة تويني عن المقعد الارثوذكسي، ونديم الجميل عن المقعد الماروني، ولم يسمّ بعد المرشحان الارمنيان.
مرشحو 'حزب الله'
وفي اطلاله تلفزيونية أولى خصصها للاستحقاق الانتخابي، أعلن السيد نصرالله مساء أمس اسماء 11 مرشحاً للحزب ثلاثة منهم جدد. والمرشحون هم: النائب محمد رعد في النبطية، النائب محمد فنيش ونواف الموسوي في صور، النائب حسن فضل الله في بنت جبيل، علي فياض في مرجعيون - حاصبيا، حسين الموسوي والنواب حسين الحاج حسن ونوار الساحلي وعلي المقداد في بعلبك - الهرمل، النائب علي عمار في بعبدا، النائب امين شري في بيروت الثانية. والمرشحون الجدد هم: حسين الموسوي وعلي فياض ونواف الموسوي.
ولم يتطرق السيد نصرالله الى اسماء مرشحين مع حلفائه في المعارضة، فيما ساد جدل كثيف حول موضوع الترشيحات في دائرة بعلبك - الهرمل حيث تترقب الاوساط المعنية ما اذا كان الرئيس حسين الحسيني سيتحالف مع 'حزب الله' ام سيشكل لائحة مستقلة. وتردد ان امكانات الاتفاق بين الحزب والحسيني لم تعد واردة، اذ ان السيد نصرالله سمى اربعة مرشحين من اصل المقاعد الشيعية الستة، فيما تردد ان المرشحين الاخيرين 'حُسما' لمصلحة الوزير غازي زعيتر عن حركة 'أمل' والامين العام السابق لحزب البعث العربي الاشتراكي عاصم قانصوه.
افتتاح مشاريع إنمائية في طرابلس اليوم&bascii117ll;&bascii117ll; والمستقبل يضع اللمسات الأخيرة على لوائحه
نصرالله يقود المعركة الانتخابية ويُمهّد لوراثة الثنائية الشيعية
عون يُعلن لائحته في الأشرفية&bascii117ll;&bascii117ll; وموقف الطاشناق يضع التحالف مع المرّ أمام الامتحان الصعب
صحيفة اللواء
تقدم موضوع الاستحقاق الانتخابي، على كل ما عداه امس، ولم يعد ثمة حديث في البلد، سوى حديث الانتخابات والتحالفات واللوائح واسماء المرشحين، خصوصاً بعدما اعلن <حزب الله> اسماء مرشحيه في دوائره الانتخابية في الجنوب والبقاع وبعبدا وبيروت، كذلك واعلان العماد ميشال عون اعضاء لائحته في بيروت الاولى، وكسر حزب <الطاشناق> الارمني الجرة مع <تيار المستقبل> الذي رد عليه متهماً اياه بالتراجع عن التزامه الحياد السياسي بعد الانتخابات&bascii117ll;
واكد <حزب الله> في الكلمة التي وجهها امينه العام السيد حسن نصر الله مساء امس، انعطافه الحاسم نحو الداخل، من خلال الاصرار على خوض المعركة الانتخابية في مختلف الدوائر، سواء عبر قاعدته في الدوائر التي تتواجد فيها، او من خلال تحالفاته في الدوائر الاخرى&bascii117ll;
ومفاجأة نصر الله امس، كانت باعلانه بشكل غير مباشر، بأنه سيتولى شخصياً قيادة المعركة الانتخابية من خلال اطلالات تلفزيونية متتابعة، قد تكون اسبوعياً، سعياً للحصول على الاكثرية في المجلس النيابي الجديد&bascii117ll;
ومهد نصر الله، في الكلمة التي وجهها عبر قناة <المنار> والتي اعلن فيها مرشحي الحزب وعددهم 11 في بيروت والجنوب والبقاع وبعبدا لوراثة الثنائية الشيعية، بالاشارة الى ان البرنامج السياسي والانتخابي والذي سيعلنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لاحقاً، يستند الى البرنامج الذي سار عليه الامام المغيب موسى الصدر في الاصلاح السياسي&bascii117ll; موضحاً ان حصول المعارضة على الاكثرية سيفتح الباب على حكومة شراكة وطنية، فيما حصول الموالاة على هذه الأكثرية سيغلق الباب عليها&bascii117ll;
ونفى ان يكون <حزب الله> يتدخل في تسمية مرشحي المعارضة، أو يضع فيتو على أحد، مؤكداً ان ماكينة الحزب ستعمل في كل الدوائر الانتخابية لدعم الحلفاء، لكنه أشار إلى توقف الحزب عن تقديم المزيد من التضحيات من حساب حصته النيابية، داعياً الحلفاء إلى مراجعة حساباتهم وتدبير امورهم على هذا الأساس&bascii117ll;
ولاحظت مصادر سياسية متابعة، بعد إعلان المرشحين، ان <حزب الله> حافظ على حصته في الكتلة الشيعية، بموازاة حصة الرئيس نبيه بري التي قد تزيد عنه بنائب أو اثنين، من دون ان يتطرق الى مسألة تشكيل اللوائح، ولا سيما في بعلبك الهرمل، حيث ينتظر استبدال أسماء نواب حاليين بآخرين، كما لم يعلن عن اسم أي مرشح له في دائرة بيروت الثالثة، مكتفياً بالاعلان عن مرشحه في الدائرة الثانية المتفاهم على مرشحيها بموجب اتفاق الدوحة، في إشارة إلى إبقاء بيروت خارج الاشتباك الانتخابي الذي قد يرتدي طابعاً مذهبياً، برغم من اهتزاز محاولات التعاون بين تيار <المستقبل> وحزب الطاشناق، واحتمالات ان يتأثر <تفاهم الدوحة> بهذا الاهتزاز في بيروت الثانية&bascii117ll;
ومهما كان من أمر، فقد شكلت اطلالة نصر الله والتي غاب عنها رئيس الماكينة الانتخابية للحزب الشيخ نعيم قاسم، اعلاناً واضحاً على فتح المعركة الانتخابية، ودخوله بقوة إليها، خصوصاً وأنها تزامنت مع اعلان العماد عون أسماء أعضاء لائحته الانتخابية في دائرة بيروت الأولى المؤلفة من خمسة مقاعد، بالتحالف مع حزب <الطاشناق>، وهي أسماء لم تشكل مفاجأة لأحد، لأنها كانت معروفة، ولا سيما بعد إعلان حزب <الطاشناق> أسماء مرشحيه في بيروت والمتن وزحلة في الأسبوع الماضي&bascii117ll;
الطاشناق و<المستقبل>
وإذا كانت لائحة عون في بيروت الأولى، لم تحدث اختراقاً، فإن موقف >الطاشناق> الذي أعاد التأكيد على تحالفه السياسي والانتخابي مع <التيار الوطني الحر> في كل الدوائر ومع الوزير إيلي سكاف في زحلة، كان بدوره متوقعاً، وإن كان من شأنه أن يترك تداعيات ويضع احتمالات تحالفه مع النائب ميشال المر أمام امتحان عسير، بالرغم من تأكيد الأمين العام للحزب هوفيك مختاريان، بأن ما حصل لن يؤثر على تحالف الطاشناق مع المر&bascii117ll;
وكان الطاشناق قد أعلن في بيان له أمس، أن رئيس كتلة <المستقبل> النائب سعد الحريري، كان قد عرض خلال اللقاء الذي عقد بينه وبين أمين عام الحزب هوفيك مختاريان بحضور النائب ميشال المر يوم الجمعة في السادس من آذار الماضي أربعة مقاعد نيابية من أصل المقاعد الأرمنية الست، مقابل اقتراعنا للوائح 14 آذار في دوائر بيروت الأولى والمتن وزحلة، وبعد مناقشة هذا العرض نقلنا الى النائب الحريري أمس الأول قرار اللجنة المركزية بشأن قيام كتلة نواب الأرمن التي سوف تضم خمسة نواب وستكون لها حرية القرار السياسي، وهذا الأمر لم يحظ بتجاوب من قبل النائب سعد الحريري&bascii117ll;
وبدا واضحاً أن هذا الموقف لقي امتعاضاً من النائب الحريري الذي رد ببيان عبر مكتبه الإعلامي أوضح فيه أنه فوجئ بهذا الموقف الذي يخالف التفاهم على استمرار التواصل السياسي في شأن الحوار الجاري بين الأطراف الثلاثة، مشيراً الى أن اقتراح المستقبل كان السعي الى اقتراع أنصار قوى 14 آذار لمرشحي حزب الطاشناق في مقابل اقتراع أنصار الطاشناق لمصلحة مرشحي 14 آذار في المناطق نفسها، وليس تخصيص عدد من المقاعد لمرشحيه، مسجلاً على الحزب تراجعه عما التزم به بالحياد السياسي التام بين قوى 8 آذار وقوى 14 آذار بعد الانتخابات، حيث اكد الحزب في ختام بيانه تأكيد تحالفه السياسي والانتخابي، وليس الانتخابي فقط مع <التيار الوطني الحر> والوزير ايلي سكاف&bascii117ll;
واستدعى هذا الموقف ايضاً اجتماعاً عاجلاً بين الرئيس امين الجميل والنائب المر في البيت المركزي لحزب الكتائب في الصيفي، للبحث في الاحتمالات المستقبلية لهذا الموقف، وانعكاسه على مسألة تأليف اللائحة في المتن&bascii117ll;
14 آذار
في غضون ذلك، تستعد قيادات قوى 14 آذار لعقد اجتماعها المنتظر لحسم مسألة الترشيحات واللوائح&bascii117ll; واعلن منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار، التي اجتمعت امس، ان الترتيب الداخلي لهذه القوى وصل الى نهايته، على الرغم من وجود بعض اللمسات في بعض المناطق، مشيراً الى ان اعلان اللوائح سيتم عندما تصبح نهائية، متوقعاً ان يكون ذلك بعد 7 نيسان عدنما تكتمل عمليات الترشيح من كل الافرقاء المستقلين والاحزاب والتيارات السياسية&bascii117ll;
وفهم ان رئيس حزب <الوطنيين الاحرار> دوري شمعون الذي زار امس الرئيس الجميل والنائب الحريري، يسعى للقيام بدور على صعيد انهاء التباينات بين <القوات اللبنانية> وحزب الكتائب، بعدما اكتملت لائحة <اللقاء الديمقراطي> في الشوف، وتقريباً في عاليه وبعبدا&bascii117ll;
كما فهم بأن <القوات> تطمح الى تشكيل كتلة نيابية من ستة او سبعة نواب، في دوائر عكار والمتن والبترون والكورة، فضلاً عن مقعديها في بشري، في مقابل دعم الكتائب في بعبدا وعاليه وبيروت وزحلة&bascii117ll;
صيدا وطرابلس
ومن جهة ثانية، كشفت الوزيرة بهية الحريري، للمرة الأولى، ان تيار <المستقبل> سيخوض الانتخابات في صيدا، بمرشحين اثنين، لافتة الى ان <اسم المرشح الآخر سيعلن قبل السابع من نيسان>، من دون اي إشارة او تلميح، عما اذا كان هذا المرشح هو الرئيس فؤاد السنيورة، الذي سيزور اليوم مدينة طرابلس لرعاية تدشين مشاريع إنمائية في المدينة، علماً أن النائب اسامة سعد كان قد أعلن قبل يومين انه سيخوض الانتخابات منفرداً في صيدا&bascii117ll;
تجدر الإشارة الى ان الائتلاف في طرابلس ما زال ثابتاً، إلا أن المقعد الماروني لم يحسم بد وهو ما زال محصوراً بين النائب الحالي سمير فرنجية والنائب السابق جان عبيد الذي يعترض عليه مسيحيو 14 آذار&bascii117ll;
وتحدثت معلومات عن احتمالات حصول تغيير في المقاعد الارثوذكسية والعلوية، وأحد نواب السنة في عكار، وتغيير مقعد واحد في الضنية والمنية&bascii117ll;
المطارنة الموارنة الى ذلك أمل مجلس الموارنة <أن يعي الشعب اللبناني مسوؤلياته ويقترع في الانتخابات للاشخاص الذين يمثلونه خير تمثيل بعيداً عن صفقات مالية او مساومات مشبوهة&bascii117ll;
وشدد بعد اجتماع له امس، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير على اهمية اشراك المنتشرين في الانتخابات النيابية، معتبراً ان هذا الجو من التردد وعدم الوضوح في اختيار المرشحين للنيابة سينعكس سلباً على عملية الانتخاب وهو جو مؤذ لهذه العملية التي يجب ان يشملها الوضوح&bascii117ll;
ودعا الى إلغاء الطائفية السياسية من النفوس قبل إلغائها من النصوص&bascii117ll;
14 آذار تستعد لاعلان لوائحها ... و8 آذار تبدأ بتسمية مرشحيها
صحيفة الأنوار
الحرارة التي بدأت تدب في الأجواء الانتخابية مع بدء الاعلان عن اللوائح والمرشحين، لم تنعكس على الوضع السياسي العام وخاصة على التعيينات ومشروع الموازنة التي ما زالت مجمدة في خانة عدم التوافق. وسيعقد مجلس الوزراء جلسته اليوم في السراي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وعلى جدول اعماله 80 بنداً عادياً.
وقد دفع هذا الواقع وزير الاعلام طارق متري الى القول لوكالة (فرانس برس) أمس ان (هذه الحكومة لا تعمل... لقد أصبحت كنوع من هيئة تشاورية لا هيئة اتخاذ قرارات).
لوائح ومرشحون
وفيما تستعد قوى 14 آذار لاعلان لوائحها بعد انجاز اتصالاتها فق سجلت خطوات متقدمة لدى 8 آذار حيث أعلن العماد ميشال عون من الرابية لائحة المرشحين في دائرة بيروت الأولى من: اللواء عصام أبو جمرة، فريج صابونجيان، مسعود الأشقر، نقولا الصحناوي، وغريغوار كالوست.
وقال العماد عون: اخترنا المرشحين ذوي الأرجحية بالنسبة لرأي اللبنانيين الساكنين في الدائرة الأولى. نتمنى لمن لم يملكوا هذه الفرصة الحظ في مرحلة ثانية وأن يدعموا لائحتنا التغيير والإصلاح التي تعتمد برنامجنا الذي سنقدمه للبنانيين في 7 أيار 2009، وهو البرنامج الإصلاحي الشامل.
مرشحو (حزب الله)
كذلك أعلن الامين العام لـ(حزب الله) السيد حسن نصر الله اسماء مرشحي الحزب في مختلف المناطق، وهم:
-دائرة النبطية : النائب محمد رعد.
- دائرة صور: الوزير محمد فنيش والسيد نواف الموسوي بدل النائب حسن حب الله.
-بنت جبيل: النائب حسن فضل الله.
-مرجعيون حاصبيا: الدكتور علي فياض، بدلاً من النائب محمد حيدر.
- دائرة بعلبك الهرمل: حسين الموسوي بدل النائب جمال الطقش والنواب حسين الحاج حسن ونوار الساحلي وعلي المقداد.
- بعبدا: النائب علي عمار.
- بيروت الثانية: النائب امين شري.
وقال نصر الله: إن هدف حزب الله من الانتخابات هو فوز المعارضة على الاغلبية النيابية، لأن له علاقة بتثبيت خيارات وطنية وسياسية واقتصادية كبرى. وسيفتح فوز المعارضة الباب على شراكة وطنية، في حين ان الموالاة الحالية تحكي عن طرف يحكم وآخر يعارض.
وأكد أهمية تسمية حلفاء حزب الله لمرشحيهم حتى في الدوائر التي يشكل فيها حزب الله رافعة الانتخابات. وقال: التحالفات ستكون شفافة وعلنية وواضحة، ولا شيء تحت الطاولة، وسنلتزم لوائح المعارضة في كل الدوائر، وسنساعدهم من خلال ناخبينا وبالماكينات الانتخابية.
واللافت انتخابياً أمس، كان بيان لحزب الطاشناق أعلن فيه فشل مفاوضاته مع تيار المستقبل بعدما عرض النائب الحريري على الحزب اربعة مقاعد نيابية من اصل المقاعد الارمنية الستة مقابل اقتراعنا للوائح 14 آذار كاملة في دوائر بيروت الاولى، والمتن، وزحلة.
وقد رد المكتب الاعلامي للنائب الحريري على بيان الطاشناق ببيان قال فيه: من الواضح أن حزب الطاشناق يعتبر في بيانه أن الاقتراح المطروح عليه هو تخصيص عدد من المقاعد لمرشحيه، في مقابل اقتراع أنصار حزب الطاشناق لمرشحي قوى 14 آذار في كل لبنان. والحقيقة، أن الاقتراح الصحيح كان أن نسعى إلى اقتراع أنصار قوى 14 آذار لمرشحي حزب الطاشناق في مقابل اقتراع أنصار الطاشناق لمصلحة مرشحي 14 آذار في المناطق نفسها.
وأضاف بيان الرد: الأهم أنه في حين يبقى الحوار الانتخابي مع حزب الطاشناق مسألة يتولاها الرئيس ميشال المر بحكم ما يمثله في الساحة الانتخابية والمسيحية تحديدا، فإننا نسجل تراجع حزب الطاشناق عما أبلغنا إياه رسميا بأنه يلتزم الحياد السياسي التام بين قوى 8 آذار وقوى 14 آذار بعد الانتخابات النيابية، وهو ما يتعارض مع ما ورد في ختام بيانه من تأكيد لتحالفه السياسي والانتخابي، وليس الانتخابي فقط، مع التيار الوطني الحر والوزير إيلي سكاف.
اجتماع الجميل والمر
وعلى صعيد المتن الشمالي، عقد أمس اجتماع في البيت المركزي في الصيفي ضم الرئيس امين الجميل والنائب المر جرى في خلاله عرض التطورات والمفاوضات على الصعيد الانتخابي بين الطاشناق والحريري باعتبار ان حزب الكتائب معني بالموضوع لجهة ترشيح نديم الجميل في الدائرة الاولى في بيروت واكد المر للجميل ان الحوار مع الطاشناق مستمر ولم يقفل بعد رغم المواقف والبيانات. وعلم ان المر سيعقد اجتماعا مع الطاشناق نهاية الاسبوع لاستكمال البحث في النقاط العالقة.
بدوره قال الوزير نسيب لحود في اجتماع مع ماكينته الانتخابية ان الرابح في المتن يربح معركة لبنان، وان (14 آذار) ستفوز على أساس مشروع الدولة، مؤكداً انه ضد منطق تقاسم الحصص، مؤكداً ان المعركة لا تخاض الا بأوسع تحالف ممكن بين 14 آذار والمستقلين.
المحكمة الدولية
على صعيد اخر، اعلنت المحكمة الدولية في لاهاي امس انها طلبت من القضاء اللبناني تسليمها ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقالت المحكمة في قرار مؤرخ في 27 اذار وتم اعلانه امس ان القاضي المشرف على الملف (يطلب من القضاء اللبناني الذي يتولى قضية الحريري تسليم هذا الملف للمحكمة).
وكان مدعي المحكمة طلب في 25 اذارمن القاضي المذكور ان يأمر السلطات اللبنانية بنقل (عناصر التحقيق) وتقديم (لائحة بجميع الاشخاص الموقوفين في اطار التحقيق).
وفي بيروت، اكدت مصادر قضائية وعدلية متطابقة ان السلطات القضائية في لبنان تبلغت امس كتاب قاضي ما قبل المحاكمة الذي يطلب فيه ايداعه ملف التحقيق اللبناني في القضية ومتعلقاته، وذلك في مهلة 14 يوما بدأ سريانه اعتبارا من يوم امس حتى 14 الشهر الحالي.
وقال وزير العدل ابراهيم نجار ان القاضي التمهيدي في جريمة اغتيال الرئيس الحريري طلب في القرار الذي أصدره، ان يعلن القضاء اللبناني تنازله عن صلاحيته بهذه الجريمة الى القضاء الدولي ويحيل اليه الأوراق كافة مع لائحة بالموقوفين، خلال 14 يوما، وان يتابع مؤقتا موضوع إحتجاز الموقوفين طوال المدة اللازمة للتدقيق بهذه الطلبات ومن دون تحديد مهلة لذلك، ودعاه الى ان يتجاوب مع قراره.
وشدد نجار على انه لم يكن على الحكومة اللبنانية قبل هذا القرار اتخاذ اي اجراء، متوقعا ان يصدر قرار عن المحكمة الدولية حول الموقوفين الأربعة خلال أيار ويكون هذا القرار مؤقتا.
وهاب يهاجم ارسلان ونصرالله يعلن مرشحيه وعون يغلقها في بيروت الاولى
'الطاشناق' يروي محادثاته مع 'المستقبل' وفقا لمزاجه والحريري يرد: طلبنا موقفاً داعماً للدولة وليس لفريق
صحيفة الشرق
تتكثف الاجتماعات واللقاءات في حركة 14 آذار ان على المستوى القيادي او ما دون لتذليل العقبات وحل مشكلة التزاحم داخل الفريق الواحد على المقاعد وخصوصاً في بعض الاقضية في جبل لبنان التي تشهد سباقاً نحو المقاعد البرلمانية، وتعقد للغاية لقاءات ثنائية لوضع الامور في نصابها ومحاولة تخفيف حدة التوتر بين مكوناتها وآخر هذه اللقاءات عقد مساء امس الاول في قريطم بين رئيس كتلة 'المستقبل' النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، ووصفت أوساط واكبت اللقاء الاجواء بالايجابية جداً، وأكدت انه جرى استكمال للنقاش الهادئ وكان تأكيد على التحالف الاستراتيجي بين مكونات 14 آذار دحضاً للشائعات التي يسربها البعض عن فك التحالفات وانشقاق داخل اطراف فريق ثورة الارز.
وشددت الاوساط على ان اقطاب هذا الفريق سيعقدون اجتماعاً لبحث التطورات إلا انها اكدت ان لا موعد محدداً لهذا الاجتماع بعد.
الابرز في المواقف امس تجلى في البيان الذي أصدره حزب الطاشناق وفيه أكد تخليه عن تحالفه مع النائب ميشال المر وفشل مفاوضاته مع 'تيار المستقبل'.
الطاشناق الذي روى وفقاً لمزاجه جانباً من المحادثات مع رئيس كتلة 'المستقبل' النائب سعد الحريري ركز على نقطة تبادل الاصوات متجاهلاً ان الحريري لم يتجاوز الطلب من حزب الطاشناق موقفاً سياسياً داعماً للدولة وليس موقفاً انتخابياً.
بالمقابل، استغرب رئيس كتلة 'المستقبل' النيابية النائب سعد الحريري البيان الصادر عن حزب الطاشناق الذي اكد تحالفه السياسي والانتخابي مع 'التيار الوطني الحر' والوزير الياس سكاف، معتبراً انه يشكل تراجعاً عما أبلغناه اياه بالتزامه الحياد بعد الانتخابات.
وقال في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي:
'اولاً: فاجأنا حزب الطاشناق بالإدلاء بموقفه بشأن الحوار الجاري بيننا وبين الرئيس ميشال المر وحزب الطاشناق بواسطة بيان منشور عبر الاعلام، خصوصاً ان اتفاقنا بعد اللقاءين الاخيرين كان على استمرار التواصل السياسي بهذا الشأن بين الاطراف الثلاثة وليس عبر البيانات الاعلامية.
ثانياً: من الواضح ان حزب الطاشناق يعتبر في بيانه ان الاقتراح المطروح عليه هو تخصيص عدد من المقاعد لمرشحيه، في مقابل اقتراع انصار حزب الطاشناق لمرشحي قوى 14 آذار في كل لبنان. والحقيقة، ان الاقتراح الصحيح كان ان نسعى الى اقتراع انصار قوى 14 آذار لمرشحي حزب الطاشناق في مقابل اقتراع انصار الطاشناق لمصلحة مرشحي 14 آذار في المناطق نفسها.
ثالثاً: الاهم انه في حين يبقى الحوار الانتخابي مع حزب الطاشناق مسألة يتولاها الرئيس ميشال المر بحكم ما يمثله في الساحة الانتخابية والمسيحية تحديداً، فإننا نسجل تراجع حزب الطاشناق عما ابلغناه اياه رسمياً خلال اجتماع الامس بأنه يلتزم الحياد السياسي التام بين قوى 8 آذار وقوى 14 آذار بعد الانتخابات النيابية، وهو ما يتعارض مع ما ورد في ختام بيانه الصادر اليوم من تأكيد لتحالفه السياسي والانتخابي، وليس الانتخابي فقط، مع 'التيار الوطني الحر' والوزير ايلي سكاف'.
> لائحة عون في بيروت -1
في غضون ذلك، اعلن رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون انه تم التوافق على اسماء مرشحي التكتل لدائرة بيروت الاولى وهم نائب رئيس الحكومة اللواء عصام ابو جمرا وفريج صابوجيان ومسعود الاشقر ونقولا صحناوي وكريكوار كالوست.
العماد عون
وفي مؤتمر صحافي من الرابية تمنى النجاح لهذه اللائحة، وطلب من 'مناصري &laqascii117o;التيار الوطني الحر" وأصدقائه العونيين ان يساهموا بدعم هذه اللائحة بكل قوة وأن يقدموا الجهد اللازم لتأمين النجاح لها'.
وأشار العماد عون الى انه 'سيعلن عن كل لائحة عند جهوزها من هنا'، معتبراً ان 'حلف &laqascii117o;الطاشناق" مع النائب ميشال المر هو حلف أحادي'، وقال 'سيعطونه اذا لم يكن في اللوائح المقابلة مرشح ارمني اما بالنسبة للتيار الوطني وأصدقائه غير &laqascii117o;الطاشناق" فلائحتنا في المتن مغلقة'.
واعتبر العماد عون انه 'يجب على الانسان ان يكون بالفعل بدرجات براءة الطفولة حتى يصدق قصة ان العماد عون يريد ان يعيد السوريين الى الاشرفية'، معرباً عن أسفه من ان 'يكون هناك هكذا تفكير'.
وأشار الى ان 'ترشح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في صيدا يعود لأهلها وله'.
> وهاب يهاجم ارسلان
في هذا الوقت، شن رئيس 'تيار التوحيد' الوزير السابق وئام وهاب هجوماً على الوزير طلال ارسلان لقبوله بتسوية انتخابية في عاليه مع رئيس الحزب 'التقدمي الاشتراكي' النائب وليد جنبلاط، وقال: ان حجم الزعامة الارسلانية يستأهل اكثر من مقعد نيابي.
التقى العماد عون ظهراً في دارته في الرابية الوزير السابق وئام وهاب بحضور المسؤول الاعلامي في 'التيار الوطني الحر' ناصيف قزي. بعد اللقاء الذي دام اكثر من ساعة صرح وهاب: 'من الطبيعي ان يكون موضوع الانتخابات قد طغى على اللقاء مع العماد عون وخصوصاً فيما يتعلق بجبل لبنان الجنوبي، ولقد تحدثنا في منطقة الشوف وفي المناطق الاخرى'.
وفي سياق متصل، اعلن الامين العام لـ'حزب الله' السيّد حسن نصرالله مرشحيه الى الانتخابات النيابية.
السيناريو الأسوأ: المعارضة تفوز بـ 66 مقعداً
■ كل مقعد تحصل عليه المعارضة في الأشرفيّة يزيد من مقاعدها
■ لا أحد في المعارضة يضع نصب عينيه قراراً نهائياً بكسر عظم الموالاة
■ الانفراجات السوريّة السعوديّة قد تظهر بعد 7 نيسان
صحيفة الأخبار
ما عدا ما أعلنته النائبة بهية الحريري من أن في صيدا معركة سيخوضها المستقبل للحصول على النائبين عن المدينة، كلّ المعطيات الأخرى لا توحي بوقوع حروب كبيرة، اللهم إلاّ بين أبناء الصف الواحد
يُحكى الكثير في الأوساط السياسية المشغولة بالانتخابات النيابية عن اللقاءات والمشاورات السعودية السورية، سواء أكانت تلك التي جرت في العلن وفي السر على حدٍّ سواء، أم تلك التي تقف خلف اختفاء الأمير بندر بن سلطان، الذي بحث عنه العاهل السعودي في لحظة حرجة لاستنطاقه في دوره (في الانقلاب على حكمه أو التدخل دون إذنه في إعداد اضطرابات داخلية في سوريا) ولم يجده.
■ تعهدات سورية ـــ سعودية متبادلة وكفّارة منتظرة
من بين ما يُحكى، وما أصبح شبه مؤكد، هو نتائج اللقاءات التي تعهّدت خلالها المملكة العربية السعودية عبر أشخاص موفديها إلى دمشق، بعدم التدخل في الانتخابات اللبنانية، لا سلباً ولا إيجاباً، وهو حل نهائي لعدم دفع الأمور نحو المزيد من التعقيد، وترك الأمور لتحل بين الأطراف اللبنانية، استناداً إلى اتفاق الدوحة، وقابله تعهد من القيادة السورية بالتعامل بالمثل مع الملف اللبناني، وتلى ذلك قراءة الفاتحة، وهو النتيجة العملية الوحيدة تقريباً للنقاش في المشكلة اللبنانية وموقف كل من الطرفين حيالها، وهي ركن هذه المشكلة جانباً لمنع تأثيراتها السلبية على علاقة بدأت تتحسن بين البلدين.
إلاَّ أن الطرفين كانا يعلمان أن التعهد هو مجرد شكليات، وأن الآخر سيكون بعد ساعات ينقل وجهته هذه مع تقليل من شأن الاتفاق، وأن البلدين يملكان من المصالح ومن الأتباع في بلاد الحرية والكرامة والعنفوان، ما يجعلهما لا يلتزمان باتفاق أولي وسريع لا يمثّل أكثر من تعهّد علني بنيات حسنة، وإن كان الواقع سيفرض تدخّلاً يومياً للطرفين في النزاعات اللبنانية المحلية. طبعاً، عقب اجتماعات كهذه يمكن البحث بالكفّارة جرّاء الإخلال بالتعهد، وفي بعض الفتاوى لا داعي للكفّارات جرّاء ذلك.
انعكس التعهد السوري بعدم تدخّل مباشر، وبجلسات نقاش طويلة خاضتها قيادات المعارضة مع المرشحين الذين يمثلون المعارضة نفسها في عدد من الدوائر، التي ستجري فيها معارك، وهي نقاشات تبحث في الاحتمالات أكثر مما تتخذ خلالها القرارات، وبعدم توفير الدعم المالي ولا المعنوي حتى للعديد من المرشحين المتحمّسين الذين كانوا يرون صراحةً أن حزب الله سيدعمهم من دون رقيب أو حسيب، ولو شتموا من المنابر الهجمة الشيعية، وزايدوا على أركان تيار المستقبل في التلوي والتشكي من &laqascii117o;اجتياح السابع من أيّار" لمدينة بيروت.
من ناحية الموالاة، انعكس التفاهم السوري السعودي شحّاً في المال، حيث منذ أشهر تكاد تبلغ الأربعة حتى اليوم، حتى أموال المشاركين في احتفال الرابع عشر من شباط لم تصلهم البدلات النقدية التي وعدوا بها لاستخدام سياراتهم في نقل المشاركين. وكما أبلغ المستقبل حلفاءه أنه لن يلتزم بتمويل غير المرشحين عن التيار رسمياً، فإنه بدأ في تقليص البدلات المالية الشهرية لعدد من الأطراف غير المنضوية في إطار أعماله المباشرة.
لدى الموالاة أسباب عديدة لعدم الإنفاق المالي الباذخ الذي اعتادته خلال الأعوام الأربعة الماضية، والشبيه بذاك الذي اعتمده تيار المستقبل في انتخابات عام 2000 النيابية، وانتخابات عام 2004 البلدية، لكن لديها، في المقابل، خشية مضاعفة، أولاً إن اعتمادها على التمويل في الأعوام الماضية قد خلق روتيناً لدى الأنصار والحلفاء بأن الأموال تسبق أو تلي مباشرة التحركات والاستعدادات، والثاني أنها تتجه نحو خسارة جزئية، إن لم تكن كاملة بحسب بعض المعطيات.
■ المعارضة والواقعية السياسية... انتصار ولكن بحدود
في المواقع المتقدمة والمطّلعة على مسارات الأمور، فإن هناك في قيادة المعارضة من يعلم أن الحديثين عن أن هذه المعركة الانتخابية هي مجرد انتخابات نيابية لا أكثر ولا أقل، وهذه الانتخابات هي مفصل في تاريخ لبنان ولها بُعد لا يستهان به في تأسيس مستقبل البلاد، هناك من يعلم أن الحديثين مبالغ فيهما. وهؤلاء المتقدمون الذين يتحدثون دون أن يبخّر طموح الوصول إلى الكرسي النيابي أدمغتهم فيسكرهم، يرون أن هذه الانتخابات بعض من هذه وبعض من تلك. فهي من ناحية ستمثّل مفترقاً ونهاية مشاريع كبيرة في لبنان انتهت مبرراتها الإقليمية والدولية، مع هزيمة المشروع الأميركي في المنطقة. ومن ناحية أخرى، فإنها لن تسلم السلطة بالكامل إلى المعارضة التي لا تكاد تملك برنامج حكم لهذه البلاد، وأقصى ما طرحته هو برنامج إداري تحدّث عنه الأمين العام لحزب الله حين قال: &laqascii117o;سنقدم نموذجاً في إدارة البلاد".
هؤلاء المتابعون الحثيثون يتحدثون عن أن السيناريو الواقعي، أو السيناريو الأسوأ، هو وصول 66 نائباً من المعارضة إلى البرلمان، و62 نائباً للأكثرية الحالية، ويعتمد هذا الرقم على الإحصاءات والاستطلاعات في المناطق المحسومة نتائجها سلفاً لمصلحة المعارضة، من أغلب دوائر الجنوب وبعض دوائر البقاع وأخرى