صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 3/4/2009

ـ صحيفة الحياة
محمد شقير:
التيار الوطني" يصر على ترشح العميد أبو فرحات في الزهراني... عون غير مرتاح الى استبعاد &laqascii117o;الشيوعي" ولوائحه في كسروان وجبيل والمتن جاهزة
قالت مصادر في المعارضة اللبنانية ان اصرار رئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" النيابي ميشال عون على الوصول الى المجلس النيابي الجديد بكتلة نيابية تضم 35 نائباً يدفعه الى التشدد في اعطاء الأفضلية للمرشحين المنتمين الى &laqascii117o;التيار الوطني الحر"، خصوصاً في الدوائر المسيحية، ومن دون أن يولي اهتمامه بالمرشحين المستقلين مع انهم الأقدر على زيادة رصيده الانتخابي بخلاف مرشحيه من المحازبين الذين لن يكون في مقدورهم توسيع رقعة المشاركة الشعبية لمصلحة لوائحه.وكشفت المصادر نفسها نقلاً عن جهات نافذة في &laqascii117o;التيار الوطني" ان عون ما زال يصر على ترشح العميد المتقاعد في الجيش فوزي أبو فرحات عن المقعد الكاثوليكي في دائرة الزهراني بدلاً من النائب ميشال موسى المنتمي الى كتلة &laqascii117o;التنمية والتحرير" برئاسة الرئيس نبيه بري الذي يرفض مجرد البحث في فكرة ترشح أبو فرحات ولو من باب التشاور.وأكدت أن عون يستقوي على بعض حلفائه في تشكيل اللوائح مستفيداً من عوامل أبرزها اصرار قيادة &laqascii117o;حزب الله" على مراعاته، وهي كانت وراء اقناع بري بالتنازل عن المقعد الكاثوليكي في جزين لمصلحة مرشح &laqascii117o;التيار". ووجود استعداد سوري للتدخل لدى الحلفاء لإقناعهم بضرورة التعامل بمرونة مع عون وتقديم كل التسهيلات له حتى ولو جاءت على حسابهم.
ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود:
المعارضة ترعى تعزيز إمارة جنبلاط النيابيّة
■ لم تسعَ المعارضة إلى إرباك أبو تيمور فقام حلفاؤه المسيحيّون بالمهمّة
■ المستقبل يخسر 7 نوّاب من 35 والقوّات 2 من 5 أمّا الاشتراكي فاثنين من 15
■ نظّم حزب اللّه حملة تخوين بحق شهيّب، وإذا بأرسلان يترك له مقعداً
تُرجح التقديرات الانتخابيّة المتداوَلة اليوم، وسط الأكثرية النيابية والأقليّة، خسارة كتلة المستقبل نائبين أرمنيين في دائرة بيروت الأولى، نائب أرمني في بيروت الثانية، نائب سني في بيروت الثالثة (سيذهب المقعد إلى الوزير تمام سلام)، نائب على الأقل في طرابلس (مع العلم بأن تيار المستقبل يمثَّل بثلاثة مقاعد فقط في طرابلس، من ثمانية)، ونائبين في الكورة. فبذلك يخسر 7 مقاعد، بغضّ النظر عن معركة البقاع الغربي ـــــ راشيا.
مقابل هذا التراجع الدراماتيكي في عديد نواب كتل الأكثريّة النيابيّة، يُلاحظ أن كتلة النائب وليد جنبلاط التي تضم 15 نائباً هي الأقلّ تأثراً. إذ يرجّح أن لا يخسر أبو تيمور أكثر من نائبين، هما عبد الله فرحات في بعبدا وفيصل الصايغ في عاليه، مع العلم بأن نواب جنبلاط الخمسة عشر الحاليين يتوزعون كالآتي: 6 من الشوف (جنبلاط، مروان حمادة، نبيل البستاني، إيلي عون، نعمة طعمة وعلاء الدين ترو. (يتمثّل تيار المستقبل في الشوف بالنائب محمد الحجار، والقوات تتمثل بعدوان)، 5 يمثّلون عاليه (الصايغ، أكرم شهيب، فؤاد السعد، هنري حلو وأنطوان أندراوس)، 2 يمثلان بعبدا (أيمن شقير وفرحات)، 2 يمثلان البقاع الغربي ـــــ راشيا (وائل أبوفاعور وأنطوان سعد)، ونائب يمثل بيروت، هو الوزير غازي العريضي، مع أخذ بعض المتابعين باعتبار أن غياب النائبين سمير فرنجية وإلياس عطا الله عن المجلس خسارة كبيرة بالنسبة إلى جنبلاط. وبحسب مصادر عدة، فإن حفاظ جنبلاط على كتلته رغم اعتماد القضاء دائرة انتخابيّة، ورغم جهد المعارضة لتطويقه هو انتصار لزعيم المختارة يمكِّنه من تعزيز أوراقه التفاوضيّة مع المعارضة بعد الانتخابات، مع العلم أن المرور بدوائر التمثيل الجنبلاطي يُظهر أن العقبة أمام &laqascii117o;تحجيم" جنبلاط كانت المعارضة نفسها.
عام 2005 حصل النائب وليد جنبلاط على تأييد أكثر من 93% من المقترعين الدروز في الشوف، وهو يعتقد أن انخفاض هذه النسبة إلى قرابة 80% سيكون بمثابة &laqascii117o;الكارثة"، وفق ما ينقل زواره عنه.من جهة أخرى، تبرز ملاحظة على صعيد علاقة الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل نيابياً. فرغم أن عدد الناخبين الدروز في الشوف (8 نواب) يبلغ نحو 54 ألفاً، والسنّة 50 ألفاً، والمسيحيين 65 ألفاً، يتجاهل جنبلاط المثالثة الطائفيّة، فيسمي لمسيحيّي الأكثرية مرشحَين فقط.ويبادل تيار المستقبل فيعطيه مقعداً للنائب محمد الحجّار ويأخذ هو مقعداً للوزير غازي العريضي في دائرة بيروت الثالثة.
ـ صحيفة النهار
زيان (الياس الديري):
لا مكان لفريق ثالث، أو حلول وسطيَّة.
فإما مع، وإما ضد. إما هنا، و إما هناك. إما مع الفريق الذي قدم هذا الصف الطويل من الشهداء، دفاعاً عن لبنان العظيم، وفي سبيل الحفاظ عليه سيّداً فعلاً، وحراً فعلاً، ومستقلاً فعلاً، وإما مع استمرار المغامرات الدونكيشوتيّة، ومحاولات اعادة البلد الصغير الى بيت الطاعة.إما مع عودة الاستقرار والأمن والقانون والنظام، وعودة الدولة الواحدة مع المؤسسات والادارات الموحَّدة، وعودة الحياة الطبيعيّة، وإما مع بقاء الدويلات والمحميَّات والمربعات الأمنية والانفلات والانفلاش والتسيُّب... هذا هو جوهر انتخابات 7 حزيران، وهذه هي 'العجائب' المطلوب منها تحقيقها، إنّي خيّرتكم فاختاروا.
ـ صحيفة السفير
حلمي موسى :
مخاوف أميركية من نوايا نتنياهو: أوقفـوا إيـران... أو سـأوقفها أنـا
لم يخف رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بنيامين نتنياهو، في خطاب نيل الثقة من الكنيست، أن الخطر الأكبر الذي يتهدد إسرائيل هو إيران وسلاحها النووي، في وقت تكشف صحيفة &laqascii117o;معاريف"، أن زعيم الليكود يشدد في أحاديثه المغلقة على أن قصور إسرائيل في مواجهة المشروع النووي الإيراني هو بحجم تقصيرها في حرب تشرين العام 1973. وربما أن هذا هو ما دفع مسؤولين أميركيين إلى الحديث في الأيام الأخيرة عن &laqascii117o;مخاوف" من أن تلجأ إسرائيل، من طرف واحد، لحل هذه المسألة بالقوة العسكرية.
فقد أبلغ قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال ديفيد بتراوس مجلس الشيوخ أمس الاول، أن إسرائيل قد تهاجم إيران للحيلولة دون تزودها بسلاح نووي. وأبدى بتراوس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، تقديره بأن &laqascii117o;حكومة إسرائيل قد ترى نفسها في نهاية المطاف مهددة من احتمال سلاح نووي إيراني، فتتخذ عملا عسكريا وقائيا لتخريب أو عرقلة ذلك". وقال ان &laqascii117o;السلوك العنيد والغامض من جانب إيران دفع جيرانها والأسرة الدولية لاستنتاج السوء من نواياها" في المجال النووي. وأعرب عن خشيته من أن يقود ذلك قوى إقليمية أخرى إلى تطوير مشاريع نووية &laqascii117o;وهو ما يشكل تحديا واضحا للأسرة الدولية وخصوصا بسبب الخطر الكامن في احتمال انتقال تكنولوجيا كهذه لجماعات متطرفة".
غير أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، سارع إلى إبداء رأيه في مقابلة مع صحيفة &laqascii117o;فايننشال تايمز"، قائلا ان إسرائيل لن تهاجم إيران في العام الحالي. وردا على سؤال حول توقعاته بهجوم إسرائيلي على إيران هذه السنة، أوضح &laqascii117o;أقول ان هذا سيفاجئني جدا... أن يفعلوا ذلك هذا العام".
وأشار غيتس إلى أنه لا يزال هناك متسع من الوقت لإقناع إيران بالتخلي عن مشروعها النووي. وقال انه لا يعلم إذا كانت إيران ستجتاز &laqascii117o;الخط الأحمر" النووي هذا العام، ولكنه يقدر أنها لن تتجاوزه قريبا وربما تحتاج إلى عامين أو ثلاثة.
وترافقت المواقف الأميركية مع مقابلة نتنياهو في مجلة &laqascii117o;أتلنتيك" تحت عنوان &laqascii117o;أوقف إيران، أو سأوقفها أنا". ولكن ما ان نشرت المقابلة مع نتنياهو، التي تلقفتها وسائل الإعلام الأميركية، حتى أصدر مقربون من رئيس الحكومة نفيا لحقيقة أنه قال ان إسرائيل ستضطر لمهاجمة إيران إذا لم يفعل اوباما ذلك.
وقال نتنياهو في المقابلة ان أمام الرئيس الأميركي مهمتان كبيرتان: إصلاح الوضع الاقتصادي ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي. واعتبر أن المهلة الزمنية الممنوحة للرئيس الأميركي لمحاورة إيران مهلة شهور فقط وليس سنوات، مؤكدا أن الخطر الإيراني &laqascii117o;تحد تاريخي للحضارة الغربية". ولكنه شدد على أنه لا يوجه بذلك إنذارا للإدارة الأميركية الجديدة. وقال ان على العالم بأسره أن يخشى من اليوم الذي تمتلك فيه إيران سلاحا نوويا. &laqascii117o;فأنتم لا تريدون أن تمتلك فئة مسيحانية أخروية قنبلة نووية".
ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
القليل من الإيمان
 الاشارات الاولى المتبادلة بين واشنطن وطهران كانت مثيرة جدا. في اجتماع مجموعة شنغهاي الاخير في موسكو، كما في مؤتمر لاهاي الافغاني، تقدم الجانبان خطوات جديدة نحو الحوار المباشر، الذي لم يعد محظورا في واشنطن ولا محرما في طهران. وبات البحث عن القواسم المشتركة عملية روتينية، لا يمكن ان تعطلها عقبات او خلافات تفصيلية صغيرة، مثل قضية المعتقلين في السجون الايرانية او الاميركية في العراق وافغانستان .. لكن ايقاعها ما زال يعتمد على شروط لم تكتمل بعد، لا في طهران ولا حتى في واشنطن.
سقطت نهائيا من جدول اعمال الادارة الاميركية فكرة الحرب على ايران او حلم تغيير النظام الاسلامي الايراني التي راودت بعض الرؤوس الاميركية الحامية في عهد الرئيس بوش، لكن المصالحة التاريخية بين البلدين لم تصبح في متناول اليد، وما زالت تنتظر الكثير من التنازلات المتبادلة، التي تتطلب الكثير من الوقت، والكثير من التواضع، والقليل من الايمان..
ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
&laqascii117o;قـوة ضاربـة" تهـدف إلـى تفعيـل الحضـور الداخـلي
هكـذا اختـار حـزب اللـه مرشـحيه إلـى الانتخابـات
 بعيدا عن الاضواء الحارقة والصخب السياسي والاعلامي، أنجز حزب الله نقاشاته الداخلية حول هوية اسماء ممثليه في المجلس النيابي الجديد، التي تولى الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله إعلانها رسميا وإخراجها الى الهواء الطلق. ويمكن القول انه في اللحظة التي سمى فيها نصر الله مرشحي الحزب، أصبح هؤلاء بشكل تلقائي نوابا &laqascii117o;مع وقف التنفيذ" وبدأوا بتلقي التهاني، باعتبار ان الفوز شبه مضمون للاسماء الـ11، وخصوصا ان هناك توافقا ضمنيا على دائرة بيروت الثانية بين حزب الله وتيار المستقبل، فيما يبدو فوز علي عمار مؤكدا في دائرة بعبدا. أما الآخرون فإن مهمتهم ستتركز على تأمين أعلى رقم ممكن من أصوات الناخبين لغياب المنافسة الحقيقية في دوائرهم. وإذا كانت اللائحة المنقحة لكتلة الوفاء للمقاومة ستفتح الشهية على العديد من التفسيرات والاستنتاجات، في محاولة لفهم &laqascii117o;القطب المخفية" التي انتجت هذه التوليفة من المرشحين، إلا ان الارجح ان القلائل فقط سيستطيعون ملامسة الاعتبارات الحقيقية الكامنة خلف صياغة هذه التركيبة، ذلك ان المعايير التي يستند اليها الحزب في اختيار نوابه هي &laqascii117o;خاصة جدا" وتنطلق من حسابات تنظيمية وسياسية دقيقة، تختلف عما قد يفترضه البعض.
ولعل &laqascii117o;الفارق" يبدأ من النظرة الى المقعد النيابي بحد ذاته، إذ ان الكثيرين من قيادات وكوادر حزب الله يعتبرون ان هناك مواقع ومسؤوليات داخل الحزب أهم بالنسبة اليهم من أي موقع نيابي او حتى وزاري، وبالتالي فإن بعضهم يشعر بأن ترشيحه الى النيابة هو عبء أكثر من كونه تكريما، وهناك من بين النواب الحاليين الذين انتهت &laqascii117o;خدمتهم" من كان ينتظر بفارغ الصبر &laqascii117o;تحريره" ليعود الى حيث يفضل.
ثم ان قيادة الحزب تأخذ في الاعتبار عند إعفاء هذا النائب او ذاك من الدور البرلماني ان الحاجة اليه ماسة في مكان آخر على المستوى التنظيمي، هو الاقدر على ملئه، بمعزل عما إذا كانت تجربته النيابية ناجحة أم لا، ويبدو ان هذا المعيار كان حاضرا بقوة عند استبدال ثلاثة من النواب الحاليين بمرشحين آخرين.
ومن المقاييس المعتمدة ايضا في انتقاء المرشحين ما يتعلق منها بطبيعة المرحلة وخصائصها، وفقا لتقديرات الحزب واولوياته. وبهذا المعنى، انطلقت القيادة ـ عند تحديد الاسماء ـ من متطلبات المرحلة المقبلة التي يرى حزب الله انها تستوجب مزيدا من الفعالية والحضور في الحركة السياسية الداخلية لخوض معركة التوازن في السلطة وليس معركة الصراع على السلطة، بأفضل جهوزية ممكنة، استنادا الى قاعدة تثبيت الشراكة.
وبما ان مجلس النواب هو من أهم المؤسسات الدستورية التي ترسم معالم البلد ومستقبله، فقد قرر حزب الله ان يدخل البرلمان بـ&laqascii117o;قوة ضاربة" تكتسب حيوية إضافية وتتكامل فيها الادوار بين مستويات ثلاثة هي كالآتي:
ـ مستوى الخبرة المتراكمة التي يختزنها مخضرمو الحزب او الرعيل المؤسس (محمد رعد، حسين الموسوي...).
ـ مستوى تفعيل الحضور السياسي والاعلامي والتشريعي عبر مجموعة من النواب القدامى والجدد الذين يملكون قدرات واضحة في هذا المجال.
ـ مستوى تعزيز التواصل مع الناس من خلال مجموعة أخرى معروفة بفعاليتها على الارض واستعدادها للعمل اليومي والميداني من أجل ملاحقة مطالب المواطنين واحتياجاتهم والسعي الى تلبيتها.
وعليه، ينصح العارفون بنمط تفكير قيادة الحزب بالنظر الى كتلة الوفاء للمقاومة، في طبعتها الجديدة، ككل لا يتجزا، وانطلاقا من أبعادها المختلفة، وعدم الاستغراق في التفاصيل التي تصعب رؤيتها على حقيقتها إلا إذا وُضعت تحت &laqascii117o;ميكروسكوب" الاعتبارات التنظيمية الخاصة بحزب الله.
ولئن كان أحد المراقبين قد وصف مرشحي حزب الله لانتخابات 2009 بانهم يشكلون في الحصيلة الاجمالية &laqascii117o;فريق النجوم" الذي تتناغم فيه خطوط الدفاع والوسط والهجوم، إلا ان من شأن ذلك في واقع الامر ان يضاعف حجم المسؤولية الملقاة على هذا الفريق الذي تتنتظره مواجهات صعبة بدأت مؤشراتها تلوح في الافق منذ الآن، وفي طليعتها تحدي بناء السلطة الجديدة، بدءا من اليوم التالي للانتخابات.
وفي هذا الاطار، جاء كلام السيد نصر الله ليحدد جوهر المعركة الانتخابية بإشارته الى ان فوز المعارضة في الانتخابات يبقي الباب مفتوحا بقوة على حكومة شراكة، بينما يغلق فوز الموالاة هذا الباب.
وتأسيسا على موقف نصر الله، تشدد أوساط قيادية في المعارضة على ان نجاح المعارضة في انتزاع الاكثرية النيابية يكتسب أهمية فائقة لانه سيتيح لها دعوة الفريق الآخر الى الشراكة من موقع القوة المعنوية المرتكزة على أرجحيتها الدستورية والبرلمانية، في حين ان بقاء الاكثرية بحوزة قوى 14 آذار سيعيد إنتاج نظرية الاستئثار بالحكم، مع ما يعنيه ذلك من عودة الى المربع الاول للازمة الداخلية.
لكن مصادر سياسية واسعة الاطلاع تدعو في هذا السياق الى التوقف عند دلالات قبول النائب وليد جنبلاط بترك مقعد شاغر في عاليه للوزير طلال أرسلان، على الرغم من معرفته بحساسية المعركة الانتخابية الاجمالية بين المعارضة والموالاة والتي قد يكون عدد قليل جدا من الاصوات كفيلا بتحديد مصير الرابح والخاسر فيها، متسائلة عما إذا كانت مرونة جنبلاط تعني انه غير متحمس كثيرا لبقاء الاكثرية البرلمانية في يد فريق 14 آذار وهو الذي يوحي كلما سنحت مناسبة مؤاتية بأن تموضعه السياسي قد يكون عرضة للتعديل بعد الانتخابات.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
خمسة تريليون دولار!
استأثر مؤتمر لندن بحيّز من الاجتماعات التشاورية التي عقدت على هامش قمة الدوحة:
أولا: من منطلق وجود رغبة أميركيّة ـ دوليّة في تحميل الدول النفطيّة أوزاراً تحتّمها خطط المواجهة والمعالجة.
ثانياً من منطلق أن الأزمة بدأت ترخي بثقلها على دول المنطقة، وتنبئ بتداعيات أقل ما يقال فيها بأنها بالغة الخطورة كونها تطال جيب كلّ مواطن، ورغيفه، وأمنه الاجتماعي.
ثالثا: من منطلق ان المشاركة السعوديّة لم تعد محصورة في خصوصيّة العلاقة القائمة مع الولايات المتحدة، وبعض الدول الكبرى، بل تحوّلت إلى &laqascii117o;شراكة عربيّة" في البحث والتدقيق بمجريات الأمور.
لقد رحّب القادة العرب في الدوحة بالقرار الذي اتخذه الملك عبدالله بن عبد العزيز في الاستجابة، وتلبية الدعوة، وكان تمنٍّ بأن يعكس حقيقة الموقف العربي، انطلاقاً من أن الأزمة لن تعالج بإجراءات اقتصاديّة فقط، بل بمسار سياسي ـ مالي ـ اقتصادي متكامل، وإذا كانت الحاجة إلى رافعة عربيّة للوصول إلى بدايات حلول ومعالجات، فهذه يفترض ألاّ تؤمن مجاناً ومن دون أي مقابل، بل وفق التزامات دوليّة واضحة حيال ما يمكن البناء عليه، ولا يكفي أن يصار إلى الاتفاق على خطة لجمع 5 تريليون دولار لتحفيز الاقتصاد العالمي، بل المطلوب قبل كلّ ذلك إعادة تصحيح العلاقات الدوليّة، وتنقيتها من الشوائب الكثيرة، وسياسة المعايير المزدوجة، خصوصاً تلك المتبعة في الشرق الأوسط، وتحديداً في التعاطي مع الصراع العربي ـ الإسرائيلي انطلاقاً من أن أمن إسرائيل فوق كلّ اعتبار، فيما أمن الفلسطينيين والعرب فيه اعتبار. أما ماذا سيقول العرب العائدون من قمة الدوحة بتهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد؟ حتى الآن لا جواب، لا بل الجواب الوحيد المتوافر هو ماذا سيقول الرئيس باراك أوباما وإدارته، وقمة العشرين التي طلبت من العرب توفير الـ5 تريليون دولار؟
ـ صحيفة النهار
ادمون صعب:
المسيحيون على الابواب... يستعطون المقاعد !
يكفي النظر في هذه الايام الى الزعماء المسيحيين وهم يقفون على ابواب زعماء الطوائف الاخرى مستعطين المقاعد، الرئيس امين الجميل والدكتور سمير جعجع والسيد دوري شمعون على باب النائب وليد جنبلاط، والعماد ميشال عون على بابي الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري، لتبين الحال التي وصلوا اليها والتي يصح فيها القول: 'هلاّ... هلاّ... مبارح كانوا سيدها واليوم صاروا يرقصوا بعرسها'.
ويجب الا يغيب عن بالنا، في مواجهة المهددين بزوال لبنان   الصيغة والنظام اذا انتصر 'الحلف الايراني – السوري واتباعه' الخ... في الانتخابات ان لبنان لم يولد في 14 آذار الذي ناضلنا جميعا من اجله قبل ان يُسلب منها. واننا نردد مع ميشال شيحا الذي نرانا مضطرين للعودة اليه في مواجهة الشطط الكبير: 'لن نكون اهلا للاحترام اذا لم نلتقِ على عدم نسيان ان صور وُجدت قبل تأسيس روما بألفي عام. واننا نخطئ  اذا لم نفتخر بما كانته صور. مع ان الماضي وحده ليس تراثا (...) وان نتذكّر  ان طرابلس تدين بوجودها وبعد ذلك باسمها الاغريقي الى مؤسسة فينيقية مؤداها ان صور وصيدا وارواد كان لكل منها 'مدينتها'(...) وبان بلدنا هو من دون شك من اجمل البلدان التي يمكن ان تُظللها السماء. الا ان ما هو اقل جمالا يكمن في النظام الذي يرعاه والفوضى وانعدام الهندسة في الادمغة'. لذلك لا خوف على لبنان، بصرف النظر عمن سيحكمه، لانهم سيبقون لبنانيين، غير تابعين، ووطنيين، وليسوا خونة.  فلا احد ضد السيادة والاستقلال والحرية. كبّروا عقلكم.
   
ـ صحيفة النهار

إميل خوري:
الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل قد تكون من حيث نتائجها اهم من اي انتخابات سابقة لأن نتائجها قد تقرر مصير لبنان نظاماً وهوية وكياناً، وكما ان الصوت المسيحي هو الذي حسم المعركة بين 'النهج' والحلف، فان هذا الصوت هو الذي عليه ان يحسم المعركة بين قوى 8 و14 آذار. فاما يفوز مرشحو قوى 14 آذار والمتحالفون معها بالأكثرية فيكون فوزهم فوزاً للحرية والسيادة والاستقلال وفوزاً لقيام الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل الاراضي اللبنانية، فلا يكون سلاح غير سلاحها ودولة غير دولتها وسلطة غير سلطتها وقانون غير قانونها، وتكون حيادية في الصراعات وتعمل بوحي من 'شرعة العمل السياسي' التي صدرت عن الكنائس مجتمعة وبالوثيقة السياسية التي اعلنتها قوى 14 آذار وتجيب عن سؤال اي لبنان نريد وتستجيب نداءات مجالس المطارنة الموارنة وفيها: 'ان لبنان على مفترق طرق اما ان يكون دولة تعي مسؤولياتها او تتنازل عن صلاحياتها او لا تكون دولة'. فهل يصوت اللبنانيون ولا سيما المسيحيون مع هذا الخط السياسي او مع الخط الآخر الذي يدعو لوجود دويلات الى جانب الدولة والى سيادة مشتركة واستقلال محدود وسلطة تابعة، ودولة مواجهة تجعل ارضها ساحة مستباحة لكل الصراعات العربية والاقليمية والدولية، بحيث لا ينعم أبناؤها بالراحة والأمن والاستقرار ولا بالعيش الكريم والحياة الحرّة.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
هل ينهي الحسيني حياته السياسية... أم يجدّدها ؟
هل يقرر الرئيس الحسيني الانضمام الى لائحة الحزب؟
المشاورات مستمرة بين الطرفين، على ما يجيب المتابعون، ومع العاصمة الشقيقة دمشق، حيث للحسيني دعم واسع من صديق له بدأ مع الرئيس الراحل حافظ الاسد ولا يزال مستمرا مع نجله الرئيس بشار. ولا يبدو انها وصلت الى نتيجة حتى الآن على الأقل. علما انها قد لا تصل الى نتيجة ايجابية لأن الحزب بتركه مقعدا واحدا له حدد سلفا حجمه الشعبي والسياسي، مع ان هذا الحجم، في رأيه كما في رأي لبنانيين كثيرين، أكبر من مقعد. طبعا لن 'نبصّر' منذ الآن وتاليا لن نجزم بأن الحسيني سيدخل الندوة النيابية مجددا من الطريق الضيقة التي تركها له 'حزب الله'، أو أنه سيمتنع عن ذلك ويحاول دخولها من طريق أوسع، أي من طريق الترشح منفردا، او تأليف لائحة مرشحين منافسة للائحة الحزب، سواء ناقصة أو مكتملة. اذ ان ذلك رهن بالحسابات المتنوعة التي لا بد أن يجريها السيد الحسيني، من شيعية وبقاعية وحتى سورية. فضلا عن ان اختلافاته الكثيرة او تبايناته مع 'حزب الله' لم تدفعه الى نسيان الدور الاول الذي قام به في تحرير الاراضي اللبنانية التي كانت تحتلها اسرائيل، وأن اختلافاته الأشد مع نبيه بري رئيس مجلس النواب وحركة 'أمل' لم تدفعه ولن تدفعه الى مواقف تهدد مكاسب التحرير والمكاسب، او بالاحرى الحقوق التي نالها الشيعة في 'لبنان الجديد' كأمر واقع وليس كنظام ثابت ونهائي ومستقر. ثم إن التباين في الاجتهاد بينه وبين حلفاء له في سوريا او أصدقاء لم يدفعه ولن يدفعه الى الوقوف مع معسكر أعداء سوريا أو أخصامها من اللبنانيين والذي اكتسب قوة كبيرة بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005. لكن ذلك كله، على صحته وأهميته، يضيف المتابعون إياهم للشأن الشيعي في البلاد كما للشأن الانتخابي في مناطق الثقل الشيعي، لا يعني ان الرئيس الحسيني مستعد للتخلي عن تميّزه في أكثر من مجال رغم الضرر الشخصي والسياسي الذي ألحقه به هذا التميّز منذ عام 1992. ففي الانتخابات النيابية لذلك العام اعتبر أن من حقه تأليف لائحة بعلبك -  الهرمل هو العائد من الطائف عرّاباً للسلم الاهلي ولإنهاء الحروب الداخلية وغير الداخلية في البلاد. وهو صاحب الصداقات بل التحالفات مع سوريا والمقتنع بالمعلن من سياسة سوريا تجاه بلاده والرافض الاقتناع بوجود ما هو مضمر فيها. واعتبر ان من حقه تحديد احجام التمثيل، فاختلف مع الحزب وألف كل منهما لائحة انتخابية. ومالت سوريا الى الحزب، ففاز معظم مرشحيه ولكن بعد عمليات، اعتبرها الحسيني الذي فاز والآخرون الذين خسروا تزويراً وتدخلاً في عمليات الاقتراع. ومالت في الوقت نفسه الى حركة 'امل' بل رئيسها نبيه بري الذي كان الحسيني سبقه الى رئاستها 'فأوصلته' الى رئاسة مجلس النواب حيث لا يزال متربعاً لكنها ابقت الحسيني نائباً وإن من طريق لائحة الحزب في الدورات الانتخابية الثلاث التي أجريت بعد ذلك.(...)لذلك لا بد من انتظار الاسابيع المقبلة بل ربما الايام المقبلة لمعرفة ماذا يخبئ 'السيد' المدني، كون 'السيد' الآخر مقاوم ومعمَّم.
ـ صحيفة النهار
إبراهيم بيرم:
من المستفيد ومن المتضرر من تأخير اللوائح الانتخابية ؟
مع ان المعارضة وعصبها الاساس يؤْثِر دوماً في خطابه السياسي ان يُظهر ان خلافاته والتباينات بين صفوفه هي من النوع الذي يمكن احتواؤه، وايجاد المخارج له، خلافاً لمشاكل وتناقضات الفريق الخصم، الا ان المعلومات المتوافرة تظهر ان 'حزب الله' ما برح قاصراً، رغم كل ما يبذله من تدوير كل الزوايا الحادة ومحو كل التعارضات القائمة، على الاقل بين حليفيه الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون. وليس خافياً في هذا الاطار ان 'حزب الله' نفسه يواجه مشاكل في الدائرة التي تعدّ معقله و'مربط خيله'، وهي دائرة بعلبك- الهرمل (البقاع الشمالي)، اذ ووفق اكثر من مصدر موثوق، لم يقل الحزب كلمته الفصل بالنسبة الى ترشح الرئيس حسين الحسيني على لائحته، كما هي العادة في الدورات الثلاث الاخيرة. وعلى رغم ان ثمة جهات شيعية روحية وزمنية، تسعى من تلقائها للقيام بدور وساطة بين الطرفين اللذين انقطعت بينهما الاتصالات، وتحاول اقناع الحزب بترك مقعد للحسيني على قائمته لكي لا يتهم الحزب بالمساهمة في قفل بيت سياسي شيعي عريق في البقاع، فيما قيادة الطائفة السنية تسعى الى ارضاء المعارضين السنة واعادتهم الى خريطة المعادلة السنية، الا ان قيادة الحزب ترد على هؤلاء بأنها تواجه اعتراضاً متنامياً من قاعدتها الحزبية على ترشيح الحسيني كونها لم تشهد له اي موقف سياسي واضح طوال الاعوام الاربعة الماضية يدعم مواقف المعارضة و'حزب الله'، بل وجدته في احيان كثيرة، وخصوصاً في جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية في ايار الماضي، في موقع الداعم للفريق الآخر.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
تحذيرات للبنان من أي خرق في ظلّ مواقف ليبرمان التصعيدية
لم يصدم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بمواقفه التصعيدية من 'مؤتمر انابوليس' لبنان وسوريا وفلسطين فحسب، بل ايضا الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والاتحاد الاوروبي بجميع دوله، اضافة الى الدول العربية الاخرى ومنظمة الامم المتحدة. المصادر الديبلوماسية الغربية التي اوردت هذا الكلام اضافت ان على لبنان ان يضاعف مع 'اليونيفيل' مراقبته لحدوده مع  اسرائيل وعدم اعطاء اي ذريعة لحكومة بنيامين نتنياهو  لشن اي حرب جديدة على لبنان، خصوصا ان مواقفه معروفة من 'حزب الله'. وحذرت من محاولة اي خرق، كالذي كان يحصل من حين الى آخر باطلاق صواريخ 'كاتيوشا' من الجنوب في حال عودة القتال الى غزة او ضد اي تجمع فلسطيني في الضفة.
ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
البيوتات والوراثة
إستمعت الى ما قاله ليل أول من أمس، السيد حسن نصرالله، وأنا أصدقه في ما قاله، خصوصاً في قوله إن 'حزب الله' لا يقدم مرشحي عائلات ولا مرشحي عشائر ولكننا نأخذ بعض الأمور في الاعتبار.
إذاً، أنا أصدق السيد، وأعرف أنه يحافظ على وعده، وهو حين وافق على 'التهدئة الإعلامية' بين الفرقاء، التزم، ولكني أحار في أمري بين مواقف 'السيد' ومواقف جريدة 'الانتقاد' الإلكترونية وبعض تقارير قناة 'المنار'.فالأولى لم تتوقف عن إطلاق التهجمات، خصوصاً ضد رئيس كتلة نواب المستقبل سعد الحريري، كما تتناوله وتتناول غيره تقاير 'المنار'.أنا فقط أعلن استغرابي، فلسعد الحريري رب يحميه، كما وأني لا أريد أن أسجل على نفسي يوماً، أني وجّهت انتقاداً بغير حق وتحديداً لـ'حزب الله' أو لإحدى مؤسساته.
ولكني أتساءل حول المغزى من التهجم على الوراثة السياسية، في بلد كلبنان أقر السيد نصرالله بخصوصية العمل السياسي فيه.وأنا وإن كنت فعلاً لا أؤيد الوراثة السياسية، غير أني أتمنى أن لا أجد نفسي في موقع المتهكم على من قُتل والده فاضطر الى استكمال نهجه.وكيف نضع حداً للوراثة السياسية الخاطئة؟ أليس بقانون الانتخاب؟ ومن أصر على القانون الحالي؟ أليس حليف 'حزب الله' الجنرال ميشال عون؟حسناً، ليست كل البيوتات السياسية 'وكر فساد'.. ألا نتذكر قول الرسول (صلعم) حين فتح مكة 'من دخل بيت أبي سفيان، فهو آمن'.. ألا يقتدي واحدنا بالرسول الكريم؟
وإلى ذلك، ألم نزل على إيماننا بأن الخلافة لعليّ، كرّم الله وجهه، ومن بعده لإبنه الإمام الحسن، ومن بعده للإمام الثائر الحسين.. فمما تشكو الوراثة السياسية إذا التزمت الحق؟
لا أريد الغوص في هذا الأمر، وما كنت أرغب في الرد على زملاء، كما لن أوجه أي كلمة خارجة عن سياقها الأخلاقي للأخوة في 'حزب الله'.. ولكني أدعوهم الى العودة للالتزام بالتهدئة.
ـ صحيفة المستقبل
وسام سعادة:
الانتخابات مصيريّة لأن النظام البرلماني مهدّد
ثمّة في لبنان حركة اسمها 8 آذار ليس لديها برنامج لجهة تحقيق حلم 'دولة ثقافة المقاومة' التي تخوض حرباً كل أربع أو خمس سنوات بالنيابة عن دول الممانعة وتجول بعد ذلك على دول الإعتدال طلباً للمعونة وإعادة الإعمار. فـ'دولة ثقافة المقاومة' هذه لا يمكن أن تستمرّ هكذا جيلاً بعد جيل.وهذه الحركة التي اسمها 8 آذار ليس لديها كذلك الأمر برنامج واضح لفرض نظام أيديولوجي نصف شموليّ على لبنان على غرار ذاك المعمول به في إيران.كما أنّها ليس لديها برنامج واضح لتحقيق ركن من أركانها بإحياء السمة 'الرئاسوية' للنظام اللبنانيّ قبل الطائف.وليس لديها برنامج واضح لتحقيق حكم 'المثالثة'، فهذه الأخيرة شبح لا يستحضر إلا لتقويض معادلتي 'الثنائية' الإسلامية المسيحية (ميثاق 43) و'المناصفة' الإسلامية المسيحية (دستور الطائف) وليس لإحلال ميثاق آخر أو دستور آخر. الأمر الوحيد الواضح في برنامج 8 آذار بجميع أركانها وتلاوينها هو استنزاف النظام البرلمانيّ. (...)
ـ صحيفة الأخبار
انطوان سعد:
استياء في بعض أوساط الأقليّة من غياب رغبة الفوز بالأكثريّة
تُعرب أكثر من شخصية في القوى المنضوية في إطار تحالف الأقلية النيابية، في أوساطها الضيقة، عن انطباع تكوّن لديها، في الآونة الأخيرة، مفاده أن المرجعيات الأساسية في هذا التحالف، غير مهتمة فعلياً بالفوز بأكثر من نصف المقاعد النيابية في الانتخابات المقرر إجراؤها في السابع من حزيران المقبل. وتضيف أنها تعتقد أن جلّ ما تسعى إليه هو الحفاظ على ما لديها من مقاعد، وإذا أمكن زيادتها قليلاً، في بعض المناطق، لكن من غير الوصول إلى حد الفوز بالأكثرية المطلقة من المجلس النيابي العتيد.
وبحسب هذه الشخصيات، ومنها من هو نائب أو وزير أو سفير سابق، ثمة دافعان سياسي واقتصادي وراء هذا الموقف. ويتمثل السياسي بما سيترتب على تحالف الأقلية، إذا أصبح أكثرية برلمانية، من مسؤولية الالتزام بالقرارات الدولية، وخاصة القرار 1701 الذي يلتزم به حزب الله عملياً، لكن من غير أن يعلن ذلك بهدف عدم إراحة إسرائيل لحدودها الشمالية مع لبنان. فمنذ انسحاب القوات الإسرائيلية في عام ألفين، كان مطلب عدم إرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب لمنع تجاوز الخط الأزرق يندرج في هذا الإطار، تحت عنوان عدم طمأنة إسرائيل. وكانت عمليات المقاومة الإسلامية المحدودة تتركز في محيط مزارع شبعا وتتجنّب المسّ بالخط الأزرق، من دون الاعتراف رسمياً بهذا الخط. وبتحمله مسؤولية الحكومة المنبثقة من الانتخابات المقبلة، يخسر حزب الله ما بقي من هامش تحركه البسيط، وهذا ما لا يبدو أنه مستعد له.
وعلى المستوى السياسي أيضاً، لا يبدو الحزب متحمساً لمواجهة تداعيات تأليف حكومة برئاسة شخصية سنية مناوئة لرئيس كتلة نواب المستقبل النائب سعد الدين الحريري، وبالتالي للسعودية التي شرعت بمحاولات تقارب جدية مع الرئيس السوري بشار الأسد. ورغم أن الأجواء المحيطة بهذا التقارب، توحي أن الاتفاق كان على تنظيم الخلاف بين الطرفين أكثر من حله، ليس في وارد حلفاء دمشق أن يسببوا انتكاسة هذه العلاقة الإيجابية المستجدة، إضافة إلى عامل عدم الرغبة في إيصال حكومة تكون معرضة للتعامل معها ببرودة على الأقل من جانب معظم الدول العربية وكذلك المجتمع الدولي اللذين يفضّلان التعاطي مع حكومة تؤلفها قوى الرابع عشر من آذار أو من جانب قوى مستقلة متفاهمة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
وبرأي هذه الشخصيات، ثمة دافع اقتصادي وراء عدم حماسة تحالف الأقلية النيابية للفوز بالأكثرية، إذ إنها تخشى، بحسب هؤلاء، أن ترى نفسها مضطلعة بدور مواجهة الظرف الاقتصادي الصعب والحال المالية المتردية في البلاد من جراء الديون المتراكمة.
ـ صحيفة الأخبار
نادر فوز:
بعلبك الهرمل: ألبير منصور مجدّداً خارج &laqascii117o;اللعبة"
تبلّغ الوزير السابق ألبير منصور يوم الثلاثاء الماضي أنّ حزب الله قرّر الإبقاء على النائب مروان فارس في المقعد الكاثوليكي في دائرة بعبلك ـــــ الهرمل. انتهى الاتصال بين الطرفين بخيبة أمل منصور الذي كان من الشخصيات الأقوى إلى جانب الحزب والمقاومة.لم يطلب ألبير منصور من حزب الله مقعداً وفاءً لمواقفه خلال السنوات الماضية، بل طلب المحافظة على حقّه، إنصافه بين سائر المرشّحين في بعلبك ـــــ الهرمل. لكن لم يحصل ذلك، فتستمرّ &laqascii117o;المعارضة" في قراراتها غير المنصفة.

2009-04-03 12:58:54

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد