صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 6/4/2009

- صحيفة السفير
واصف عواضة:
نسـاء ..للبـرلمان!
...في المحصلة ان نسبة حضور المرأة اللبنانية في البرلمان المقبل معيبة، وتتساوى الموالاة والمعارضة في المسؤولية عن ذلك ، في وقت تسجل دول عربية كسوريا وتونس والسودان حضورا معقولا للمرأة في برلماناتها يفوق العشرة بالمئة. ولعل &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;أمل" هما الاولى بالعتب في هذه المرحلة، لتغييبهما المرأة عن الترشيحات النيابية ، في وقت تحتل النساء حضورا بارزا في التنظيمين الاسلاميين..

- صحيفة السفير
نبيل هيثم:
أساس الطرح تعبوي.. ومحاولة لتحصين الداخل وتجنب خسارة مكلفة .. لهذه الأسباب يعتبر الحريري الانتخابات النيابية مصيرية؟
في إطلالاته الاخيرة, ذهب سعد الحريري ابعد من التمسك بالعنوان المصيري للانتخابات النيابية, وبدا انه يتعمـّد الإصرار على هذه المصيرية, من موقع نكاية بالآخرين, مقرونة بلازمة تخويفية من ربح المعارضة, نظـّر فيها لسواد اقتصادي يرافق حكمها, ويخطف اللبنانيين من &laqascii117o;البحبوحة الاقتصادية" التي يعيشونها حاليا, وينوؤن بـ&laqascii117o;نعمها" على اختلاف مستوياتهم!. الحريري, كما هو واضح, يطرح &laqascii117o;المصيرية", عنوانا لانتخابات 7 حزيران, ولمرحلة ما بعد الانتخابات, ولم تؤيد المعارضة هذا الطرح, على اعتبار انه لا ينسجم مع واقع الصيغة اللبنانية ولا يتفق مع معادلة الديموقراطية التوافقية التي لا مفر فيها من التعايش والمساكنة السياسية ايا كان الرابح في الانتخابات. لكن المثير في هذا السياق, هو ان حدود التناغم مع طرح المصيرية, وضمن الفريق الحليف للحريري, محصورة برقعة ضيّقة لا تتجاوز &laqascii117o;المستفيدين منه" من مسيحيي &laqascii117o;14 آذار", الذين يخوضون حقيقة انتخابات مصيرية امام الجنرال ميشال عون. فيما الحليف الاقوى وليد جنبلاط لم يقف عند عدم الاقتناع بمنطق المصيرية, بل قرن ذلك, بسلوك اتجاه معاكس لهذا المنطق, وانفتاحي على الخصوم وفي شتى الاتجاهات المقابلة. تبدو &laqascii117o;مصيرية الحريري" هذه, اقرب الى &laqascii117o;طرح من جانب واحد", ولكن ما الذي املى طرحها, وما هي الاعتبارات التي نبعت منها؟ بصرف النظر عن الاعتبارات التي أوردها الحريري, ومقولة الرابح يحكم والخاسر يذهب الى المعارضة, التي اطلقها بمحاذاة المصيرية, فإن مبادرته ولـّدت آراء متعددة ومتباينة في تقييمها, فثمة رأي يرى ان مبادرة الحريري الى اطلاق طرحه, تنبع من اعتبار اقليمي ـ محلي, يضع طرح المصيرية, في سياق داخلي ضمن جبهة &laqascii117o;14 آذار", وببعد تبديدي للقلق الذي رافق الحوار السوري السعودي, وتطميني لجمهور المستقبل اولا, وللحلفاء السياديين الداخليين بصورة خاصة, والقول بأن لا صفقة سعودية سورية على حسابهم ولا اتفاق &laqascii117o;لبنانيا" بينهما خلافا لما يتردد, وأن الحليف العربي, وتحديدا السعودي, ثابت على نهجه القديم برغم التطورات والظروف الضاغطة محليا وخارجيا, وأنّ الاساس في سياسة المملكة حيال لبنان, وخصوصا منذ العام 2005, ما يزال هو نفسه. يقابل ذلك, رأي آخر, يرى &laqascii117o;المصيرية" نابعة من اعتبار اميركي, ومنبثقة عن &laqascii117o;قراءة حسيّة" عكستها بعض التقارير الاميركية, التي تفيد بأن ادارة باراك اوباما, لن تحيد عن السياسة التي ارساها جورج بوش حيال لبنان. وثمة شاهدان هنا, الاول حركة السفيرة الاميركية في زمن &laqascii117o;المصيرية" وتحريضها, ضد الرئيس نبيه بري, ومن ثم ضد &laqascii117o;حزب الله". وأما الثاني , فهو استمرار إمساك جيفري فيلتمان بالملف اللبناني. علما ان بقاء فيلتمان, راهن عليه, او جزم كثيرون من قادة 14 آذار ببقائه وحتى قبل مجيء الادارة الاميركية الجديدة...

- صحيفة السفير
زياد حيدر:
نائب وزير الخارجية البريطانية لـ&laqascii117o;السفير": واشنطن مرتاحة لسياستنا في لبنان
دافع معاون وزير الخارجية البريطانية بيل راميل عن موقف بلاده من قرار الحوار مع &laqascii117o;حزب الله"، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية باتت أكثر ارتياحا لسياسة حكومته الجديدة ازاء لبنان، وآمل في الوقت ذاته أن &laqascii117o;يتوسع" هذا الحوار ليشمل لاعبين آخرين في إشارة إلى الولايات المتحدة. ونفى راميل أن يكون الحوار الحالي مع الحزب هو مقدمة لتعاون مع قوى شيعية في العراق تحدثت عنه وسائل إعلام بريطانية بهدف الإفراج عن مختطفين بريطانيين في البصرة، مشيراً إلى أن &laqascii117o;بلاده لا تفاوض الإرهابيين". وقال راميل لـ&laqascii117o;السفير" في ختام زيارة إلى دمشق استغرقت يومين، أن بلاده أرادت أن تواكب &laqascii117o;التغيرات الإيجابية في لبنان" عبر الانخراط في حوار مع حزب الله، مشيراً إلى &laqascii117o;اتفاق الدوحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وجلوس نواب من حزب الله إلى جانب خصومهم" في البرلمان والحكومة. واعتبر أن هذه السياسة تقوم على اساس &laqascii117o;خطوة خطوة، واختبار نوايا هذا المسار &laqascii117o;. وحول كيفية تعامل الحكومة البريطانية مع &laqascii117o;التحفظ" الأميركي على هذا السياسة، كشف راميل أن هذا الأمر قد تغير نسبيا، حيث يبدو &laqascii117o;الصدى الراجع حيال لبنان أن الأميركيين مرتاحون لقيامنا بعملنا بطريقة مختلفة عما يقومون به في الوقت الراهن"، مضيفاً أنه &laqascii117o;لا يوجد تضاد" بين الجانبين حيال هذه النقطة. ورداً على سؤال عما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مستعدة للانخراط في هذا التوجه، قال راميل إن بريطانيا تريد الوصول إلى &laqascii117o;وضع يتم فيه توسيع الحوار" باتجاه لاعبين آخرين، وذلك مع ربط هذا التوجه مع استعداد الآخرين &laqascii117o;لنبذ العنف". ويشير كلام راميل إلى تطور نسبي عما كانت عليه الأمور منذ شهر واحد على أقل تقدير بين لندن وواشنطن، إذ سبق للإدارة السابقة أن اعترضت على الخطوة البريطانية حين أبلغت واشنطن بها في شتاء العام الماضي، وكان الموقف الأميركي مستندا إلى التخوف من أن يعتبر هذا تنازلا من قبل واشنطن بالوكالة وفقا لما قاله دبلوماسيون بريطانيون في واشنطن لـ&laqascii117o;السفير". وظل هذا الموقف حاضراً حتى مع تسلم الإدارة الجديدة، ففي لقاء أجرته &laqascii117o;السفير" في واشنطن مع مسؤول أميركي رفيع المستوى منذ ثلاثة أسابيع انتقد الأخير الخطوة البريطانية بشدة، وعلق ساخراً &laqascii117o;نريد منهم أن يقولوا لنا كيف يفرقون بين جناح سياسي للحزب وجناح عسكري؟"، وهو موقف بات الرد عليه جاهزا من جهة لندن التي أشارت إلى أن &laqascii117o;لدينا سبلنا لرسم فارق بين جناحي حزب الله السياسي والأمني، ونعتقد اننا قادرون على تحديد من له ارتباط بالعمل العسكري ومن لا". وفي هذا السياق، رفض راميل الربط بين التوجه البريطاني وما ذكرته الصحف البريطانية عن رغبة في استخدام &laqascii117o;نفوذ" حزب الله في العراق للمساعدة في الإفراج عن مختطفين بريطانيين في البصرة، حيث قال إن &laqascii117o;بريطانيا لا تفاوض إرهابيين". من جهة أخرى أثنى المسؤول البريطاني على التعاون بين سوريا وبريطانيا في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن البلدين يعملان على سبل"الوقاية" من الإرهاب. وأضاف أن زيارته التي التقى خلالها بوزيري الخارجية وليد المعلم والأوقاف عبد الستار السيد هي في إطار عملية الحوار الحاصل بين الطرفين منذ 18 شهراً، &laqascii117o;حيث لمسنا إشارات تحول من جانب سوريا ورغبنا في تشجيعها". وهذه الإشارات بحسب راميل هي &laqascii117o;الحوار (غير المباشر) مع إسرائيل، الاعتراف المتبادل مع لبنان، وزيارة وزير الخارجية وليد المعلم الى العراق الأسبوع الماضي". ولفت راميل إلى أن ثمة اختلافات أيضا مع الجانب السوري في هذه المواضيع التي يسجل حصول تقدم فيها، موضحاً &laqascii117o;لدينا قلقنا في موضوع حقوق الإنسان، وأيضا لدينا قلقنا حيال لبنان بالرغم من التقدم الحاصل حيال موضوع وصول أسلحة لحزب الله &laqascii117o;وإن &laqascii117o;كان هذا قد تقلص" كما يقول، إضافة إلى &laqascii117o;عبور المقاتلين إلى العراق وإن بأعداد اقل (من السابق). ولكن أعتقد أن حوار الخطوة خطوة يساهم في بناء هذه العلاقة (مع سوريا) التي طالما بقيت إيجابية فسنستمر فيها".

ـ صحيفة النهار
غسان تويني:
حتّام مشروع السلام 'على الطاولة' في عهدة حكومة 'الجنون الحربي' ولا رادع أميركياً ولا وازع عربياً ؟!
ماذا لو سأل أي زعيم من زعماء 'قمة العشرين' و'الأطلسيين' الذين كان يناديهم رئيس أميركا لنجدتها في حربها على الارهاب في أفغانستان وباكستان وانطلاقاً منها... ماذا ينوي أن يفعل لتحرير السلام من خطر الحرب المجنونة التي قد يتسبب بها نتنياهو إذا استمر في نسف المشروعين الأميركي والعربي، وكلاهما 'على الطاولة' جنباً الى جنب.
ألم يسمع الرئيس أوباما الذي تغنى بالقيم الأميركية وتاريخها ووحدانيتها الفذة، ألم يسمع بما قاله سلفه جورج بوش الأب ووزير خارجيته المستر بايكر أوائل العام 1990 لردع حكومة الإرهابي الآخر اسحق شامير عن الاستمرار في مشاريع التوطين، اذ ابتكر قاعدة عقابية طريفة ثبتت فاعليتها 'كل دولار بدولار'، أي قبالة كل دولار تنفقه اسرائيل في التوطين، تمنع عنها واشنطن دولاراً من المساعدات؟ ونتيجة ذلك وافق شامير على تلبية الدعوة الى مؤتمر سلام في مدريد وجهاً لوجه مع ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وما دمنا نلج باب الاستشهادات التاريخية، يحضرنا كذلك لجوء الملك فيصل بن عبد العزيز الى رفع أسعار النفط تعزيزاً لمطلب عربي ولا أحق، فاهتز الاقتصاد العالمي واستمر كذلك، الى أن عدّلت واشنطن موقفها وعادت أسعار النفط الى معدلاتها السابقة.

ـ صحيفة النهار
اميل خوري:
الصوت المسيحي لن يكون حاسماً في الانتخابات وهو مشرذم
هل يُحاول الرئيس سليمان توحيده في لوائح ائتلافية ؟
يلاحظ المراقبون في الداخل والخارج ان الزعماء المسيحيين هم وحدهم متفرقون ومشتتون فيما الزعماء المسلمون بمعظمهم موحدون في مواجهة انتخابات نيابية مصيرية. فالشيعة يجمعهم تحالف 'حزب الله' وحركة 'أمل' في لوائح واحدة، والسنّة يجمعهم في معظم الدوائر تحالف مع 'تيار المستقبل' والدروز يجمعهم تحالف جنبلاط - أرسلان. فمن هو المسؤول عن عدم جمع الزعماء المسيحيين في لوائح ائتلافية اذا كان لا خلاف بينهم على قيام الدولة القوية الواحدة والسيدة الحرة المستقلة.
لقد ثبت من تجارب الماضي أن الزعماء المسيحيين عندما يتوحدون يصير صوتهم وازنا وله ثقله في الانتخابات وفي كل محطة سياسية مهمة، ويكون فاقد الوزن عندما ينقسمون على أنفسهم بدليل انهم عندما انقسموا في انتخابات 1943 بين 'كتلة وطنية' و'كتلة دستورية' بسبب اختلاف نظرة كل منهما الى لبنان المستقبل والمستقل، خسرت الاكثرية المسيحية ما كانت تريده للبنان، وعندما توحدت في انتخابات 1968 حققت ما تريده له.
لذلك، فليس في الامكان ان يكون الصوت المسيحي حاسما ووازنا وهو منقسم حتى في الدوائر ذات الاكثرية المسيحية، بل يصبح الصوت الاقلي كونه واحدا موحدا هو الوازن. فلماذا لا يحاول الرئيس ميشال سليمان وحده او مع البطريرك الكاردينال صفير او مع سواه السعي الى تشكيل لوائح ائتلافية حيث يمكن لتفادي حصول معركة 'كسر عظم' بين الزعماء المسيحيين، وهي معركة استطاعت الطوائف الاسلامية تفاديها في أكثر من منطقة، ولا مانع في أن يتم هذا التحالف انتخابيا وليس سياسيا بحيث يعود كل زعيم الى موقعه بعد الانتخابات وهو ما حصل بين زعماء 'الحلف الثلاثي' اذ أنهم اتفقوا انتخابيا ثم عادوا وافترقوا سياسيا في انتخابات رئاسة المجلس، فأيد بعضهم الرئيس صبري حماده، وأيد بعضهم الآخر الرئيس كامل الاسعد.

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
حلّ خلال 6 أشهر الى 12 شهراً... أو لا حل !
لا تستبعد شخصيات أميركية متابعة بدقّة لأوضاع الشرق الأوسط وتحديداً للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، اقدام جهات اميركية عدة على محاولة اقناع الرئيس باراك اوباما بوقف الجهود المبذولة لحل هذا الصراع أو على الأقل لابطائها انطلاقاً من عاملين مهمين في رأيها. الأول، اقتناعها بأن مواصلة الجهود لتثبيت حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية لا بد ان يزعج اسرائيل التي مالت الى اليمين بغالبيتها. واسرائيل اليمينية ليست مقتنعة بحل الدولتين وحتى بالحل السلمي من اساسه. وهي لا تزال مصرّة على تهويد كامل للقدس ومحيطها ومواصلة قضم الضفة الغربية ورفض أي دولة ترفع علم فلسطين داخل ما تعتبره 'حدودها'.
أما العامل الثاني، فهو فشل المحاولات التي بذلها رؤساء اميركيون سابقون واداراتهم وكان آخرهم الرئيسان كلينتون وبوش علماً ان الظروف آنذاك على صعوبتها كانت افضل منها اليوم.
اما اسرائيل، تقول الشخصيات الاميركية نفسها، فإن الرأي العام فيها، رغم كل التحولات التي شهدتها وآخرها سيطرة اليمين المتنوعة على الكنيست، يدعم تسوية سلمية منصفة وعادلة وذلك استناداً الى احدث استطلاعات الرأي.
اذا لم يفعل الرئيس اوباما ذلك ( التسوية) في وقت مبكر من ولايته فإنه قد لا يعود قادراً على فعله بعد ذلك. فرصيده السياسي قد يتأكّل مع الوقت وخصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية المالية المخيفة داخلياً وعالمياً. والعقبات الداخلية قد تزداد. وقضايا اخرى قد تحتل الاولوية. وأي فشل في هذا الأمر او أي احجام عن القيام به سيكون مكلفاً. ذلك انه سيقوض الجهود المبذولة حالياً لإضعاف الجماعات المتطرفة وسيضعف الحلفاء المعتدلين لاميركا ودعمهم لإشاعة الاستقرار في العراق ولاحتواء ايران فضلاً عن انه سيقضي على حل الدولتين للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي ويقوي المتطرفين في الجانبين.ما هو المقصود بالتحرك المبكر الذي يفترض أن يقوم به اوباما لحل هذا الصراع؟الأشهر الستة إلى الاثني عشر شهراً المقبلة تمثل الفرصة الاخيرة للتوصل الى حل عادل ومنصف للطرفين ودائم وقابل للحياة، تجيب الشخصيات الاميركية اياها.

ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
سياسة أوباما تتضح تباعاً بعد مشاركته في القمتين الاخيرتين
التعاون الأميركي - الأوروبي يُحيي احتمالين من تجربة الـ 1559
يعتقد مراقبون ديبلوماسيون ان عناوين سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما ستتضح اكثر فاكثر بعد مشاركته في حدثين دوليين هما الابرز منذ توليه الرئاسة في 20 كانون الثاني الماضي : قمة الدول العشرين في لندن التي بحثت الاسبوع الماضي في معالجة الازمة المالية العالمية، ثم اجتماع دول حلف شمال الاطلسي في ستراسبورغ قبل زيارته المرتقبة اليوم لتركيا. لكن الصورة التي عكسها التعاون الاوروبي الاميركي يمكن ان يشكل عامل اطمئنان كما يمكن ان تشكل عامل قلق لآخرين، خصوصا متى عاد الى اذهان البعض مثلا اللقاء الذي عقد في النورماندي في حزيران 2004 حيث ادى الاتفاق بين الرئيس الاميركي جورج بوش ونظيره الفرنسي جاك شيراك الى ولادة القرار 1559. والموقف الذي عبر عنه الرئيس الاميركي من موضوع ايران يمكن ان يثير تساؤلات مماثلة على وجود ارضية لتعاون او تفاهم اكبر حول الخطوت المقبلة في ضوء الاداء الايراني ورد الفعل على الاقتراحات الاميركية خصوصا بعد الانتخابات في ايران في حزيران المقبل.

ـ صحيفة النهار
سعيد معلاوي:
دائرة راشيا - البقاع الغربي /أبو حمدان يخوضها إذا أبقي المقعد الشيعي شاغراً
(...) اما النائب السابق محمود ابو حمدان والذي يشكل تهديدا مباشرا لترشيح النائب ناصر نصرالله، في حال مضيه في المعركة فإن مصدرا قريبا منه قال لـ'النهار' انه 'اذا ابقت الموالاة المقعد الشيعي شاغرا فإن ابو حمدان لن يدع نصرالله يفوز بالتزكية، وعندها يحاول اسقاطه ايضا. اما اذا اقفلت اللوائح، فان ابو حمدان لن يستمر في المعركة ليس اكراماً لنصرالله وانما اكراما للمعارضة بكل اطيافها، وهو يرفض اذ ذاك ان يسقط نصرالله لمصلحة المرشح الشيعي على لائحة الموالاة، وانه لن يسجل في تاريخه انه كان ولو للحظة واحدة خارج اطار المعارضة والمقاومة ونهجها'.

ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود :
القوّات" تغيّر جلدها وتتمسّك بماضيها!
السبت، أول من أمس، كان موعد القوات في البيال. الإخراج لم يرقَ إلى مستوى الكتائب في الفوروم في 23 تشرين الثاني الماضي، لكنّ الرسائل السياسيّة الانتخابيّة كانت أوضح وأشمل بكثير.قرابة ألف شاب شُغلوا بتنظيم احتفال القوات اللبنانية بذكرى صدور قرار حلّ الحزب قبل 15 سنة. وقد توزّع الاحتفال الذي أقيم في مجمع البيال على ثلاثة مشاهد:
في المشهد الأول، تبدو القوّات حزباً مدنيّاً منسجماً مع مجتمعه، لا غريباً عنه أو شاذّاً، كما يصوّر البعض. ومن أجل هذه الغاية، غُيِّبت المظاهر المعتادة، كالشبّان المزنّرة زنودهم بصلبان مشطوبة، وأعلام الفرق القتالية في القوات، وأناشيد &laqascii117o;شبك البواريد نحنا وعم نصلّي". وفي المقابل، ظهرت صورة جديدة: شبّان متأنّقون ببذلات رسميّة وربطات عنق، صبايا يرتدين الفساتين والثياب الأنيقة، توزيع واضح للمهمات دون &laqascii117o;تدفيش"، منظّمون يتحدثون بلطف ولياقة غير مسبوقة، وأطفال يرتدون ثياب ملائكة وينشدون أغاني هادئة ومحبة للسلام. وخدمة للهدف نفسه، تبرز هوية المتكلّمين.
غاب عن الاحتفال المقاتلون الذين يروون &laqascii117o;بطولاتهم" في المناسبات المماثلة، ليحلّ محلهم كاهن شاب من كسروان &laqascii117o;يرَوْحن" أفعال القوات، طبيب يشرح السعي للتوفيق بين &laqascii117o;الدفاع عن المجتمع" والدراسة، صبيّة جميلة تخبر عن والدها المفقود، ابن شهيد يذكّر بأن لمقاتلي القوات عائلات دفعت أثمان التضحيات، سيدة تذكّر بظلم العدالة وتستأثر بمشاعر الحاضرين، نائب يقول إنه مناضل ويعرض أدلة النضال، فنانان كانت صورتاهما أنفع من كلامهما، ورجل أعمال يقف ليعلن أنّ في وسط القوات متفوّقين في مجال عملهم. ولأن الرمزية لا تكفي وحدها، كان لا بدّ من تعليق لرئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع يزيل الالتباس: &laqascii117o;ولا يوم كانت القوات خطابات أو مجرد فكر ونظريات، كل عمرها حياة معيوشة، تمثّل نبض مجتمعها".
وضمن المشهد نفسه، ملاحظة ثانية، وهي طغيان عنصر الشباب. فقد تراوحت أعمار المنظّمين بين عشرين وخمسة وثلاثين عاماً. ومعظم هؤلاء سبق أن تدرّج في العمل الطالبي. والحصة الأكبر من الكلمات كانت لشبان، أضافوا نقاطاً إيجابية إلى &laqascii117o;مدنيّة القوات".
أمّا انتخابيّاً، فيُسجّل للقوات أن رئيس لجنة الانتخابات فيها ليس إلا المهندس دانيال سبيرو ـــــ المسؤول السابق في مصلحة الطلاب. المهندس الشاب يعرف كيف يحفّز الشباب، وهو أصلاً قريب منهم. وفي المهرجان، كانت له عدّة كلمات، وكلما أطلّ على المسرح لاقى ترحيباً من أصدقائه الطلاب الموزعين وسط الحشد. وتمثّل الدفع الإضافي للشباب بترشيح جعجع رئيس دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة الطلاب في القوات روبير خوري عن المقعد الكاثوليكي في الزهراني (رغم خسارته الأكيدة).
أما المشهد الثاني، فيتعلّق بالحضور. هنا تطغى السلبيّة بالنسبة إلى القوات، وخصوصاً إذا ما جرت المقارنة بين الحاضرين أول من أمس، والمحتشدين في مهرجان الكتائب في الفوروم قبل بضعة أشهر. فأهم الشخصيات الرسمية كان فريد مكاري، نائب رئيس مجلس النواب. ومن الوزراء لم يحضر إلا 3 من 19 وزيراً أكثريّاً (إذا اعتبرنا الوزيرين يوسف تقلا وإلياس المر من حصة رئيس الجمهورية، لا الأكثرية)، والثلاثة هم إبراهيم نجار ـــــ القواتي، ونسيب لحود ـــــ الذي يتصرّف حالياً كما لو أنّ &laqascii117o;كلّ مسيحي هو قواتي"، وجان أوغاسبيان. وبين النواب الحاضرين غابت الأسماء اللامعة ليحضر 13 نائباً (5 منهم قواتيون) من الثانويين جداً (باستثناء مروان حمادة). وإذا قيل إن النائب سعد الحريري مثّل بطريقة غير مباشرة بعمار حوري، ووليد جنبلاط بحمادة، وأمين الجميّل بسامي، يبقى غياب ممثّل عن ميشال فرعون أشرفيةً، وميشال المر متناً، ومنصور البون كسرواناً، وبطرس حرب بتروناً، وكلّ من هادي حبيش ورياض رحال عكاراً، مثيراً لأسئلة كثيرة. وقد تزامن الإحجام الأكثري عن المشاركة النوعيّة في احتفال القوات مع حسم الأكثرية ترشيح 8 كتائبيين في عاليه وطرابلس وعكار والمتن وزحلة والأشرفية، فوز أربعة منهم شبه مضمون. وثمّة من يقول إن إحجام بعض المرشحين عن المشاركة كان لدواع انتخابيّة تتعلق بصورة القوات، التي سعت في اللقاء إلى تغييرها.

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
عون في مواجهة مع مناورات سليمان ومطالب برّي
يبدو أنّ تأخّر العماد ميشال عون في إعلان لوائحه ومرشّحيه في دوائر جبل لبنان وجزين مرتبط بالنقاش القائم بينه وبين حلفائه في قوى المعارضة، والذي يشهد تجاذبات لا سابق لها، وخصوصاً مع الرئيس نبيه بري الذي يحاول الحصول، كما عون، على أكبر كتلة نيابية تمكّنه من مواجهة محاولات محاصرة ترشيحه لرئاسة المجلس لدورة جديدة، وخصوصاً أن الفريق الرافض لعودة بري، سواء من داخل فريق 14 آذار أو من جانب القوى الإقليمية والخارجية، كان يعوّل على عدم ترؤّس برّي لكتلة نيابية كبيرة باعتباره ممثّلاً للآخرين في التحالف النيابي داخل المجلس، وهو الأمر الذي يرفضه برّي لأسباب كثيرة أبرزها أنه لا يقبل القواعد القائمة الآن التي توحي أنّه لا يملك حيثية شعبية توازي حجم تمثيله النيابي.
لكن لعون مشكلات من نوع آخر. فهو في دائرتي جبيل وكسروان يتعامل مع &laqascii117o;مناورات" لا تزال قائمة من جانب رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يبدو أنه متورّط، أكثر ممّا هو معلن، في المعركة الانتخابية ويقوم باتصالات مباشرة وغير مباشرة في تلك المنطقة، ساعياً إلى إقامة ائتلاف هدفه اختراق لوائح عون. وثمة كلام غير مؤكّد عن أن الرئيس سليمان أثار مسألة تمثيل مقرّبين منه في المجلس النيابي مع جهات يفترض هو أنها تملك تأثيراً على العماد عون لبنانياً وإقليمياً. كما لا يوفر فرص التعاون مع البطريرك الماروني نصر الله صفير في هذه المعركة، كما التحالف مع مرشحين من فريق الأكثرية يطلقون على أنفسهم الآن صفة المستقلين. وهو ينشط أيضاً من خلال استخدام المناورات داخل فريق 14 آذار لتوظيفها في وجه عون في كل دوائر جبل لبنان.
وبينما كان كثيرون يعتقدون أن عون سوف يهجم باتجاه سليمان عارضاً عليه التسوية، فإنّ من لا يعرف عقلية عون فوجئ بأن الأخير التزم الصمت، سائلاً عما إذا كان لدى سليمان ما يقوله في هذا الخصوص، إلى أن جاءه الصناعي نعمة افرام موفداً من رئيس الجمهورية عارضاً تسوية تقوم على أن يكون افرام نفسه وجان حواط أو أحد أبناء الخوري مرشحين من حصة رئيس الجمهورية، لكن من داخل لوائح الجنرال عون، الأمر الذي لم ينته إلى نتائج عملية بعد، وسط انتظار بقية المرشحين لحسم مواقفهم، وخصوصاً المرشحين في كسروان.
أما مع الرئيس بري، فإن المشكلة تكمن في انطلاقه وعون في التفاوض من سقوف مرتفعة للغاية، إذ يعتقد برّي مثلاً أنه هو من تنازل عن مقعدين لمصلحة عون في جزين، وأن بقاء سمير عازار أمر لا بد منه، لأن الأساس هو ما كان قائماً. ومع أن حزب الله لا يجاري بري كثيراً في هذا التقدير، إلا أن الحزب يحاول من جهته إقناع عون بأن يأخذ مقعدين في جزين مقابل التنازل عن المقعد الكاثوليكي في الزهراني وعن المقعد الشيعي الثاني في بعبدا لمصلحة بري، وهو ما يعتبره بري شرطاً لازماً لأي تحالف.
أما عون، فيقرأ الأمر بطريقة مختلفة. وهو يقول إنه تنازل عن مقعدين في مرجعيون والزهراني لأنه يتعامل بواقعية مع كون الناخب الشيعي هو الذي يحسم في هاتين الدائرتين، وأن بري لو أراد التنازل له، فعليه أن يفعل الأمر حيث يمون هو. وبالتالي، فإن جزين التي تمثّل ثقلاً مسيحياً صافياً يستطيع التيار الوطني الحر خوض معركة فيها من دون حاجته إلى تحالف مع الرئيس بري على وجه الخصوص. برأي عون، إذاً، لا يحق لبرّي أو لغيره ادّعاء التنازل عن مقاعد في جزين لمصلحة عون. وهو الأمر الذي ينتهي عند عون إلى الإصرار على الحصول على المقاعد الثلاثة.
وفي حالة بعبدا، يمكن عون أن يوافق على ترك المقعد الشيعي لبري إذا سحب بري مرشحه في جزين. ويرى عون أنه هو من تنازل لبري في هذه الحالة، وخصوصاً أن لعون وجوده الحقيقي وغير المفتعل في هذه الدائرة، وهو يتمتع بغالبية مسيحية كبيرة، ولديه حضور جدّي عند الشيعة حتى قبل تفاهم التيار الوطني مع &laqascii117o;حزب الله". وقد ترجم ذلك في كمية الأصوات التي نالها مرشح التيار رمزي كنج في انتخابات عام 2005 في صناديق الضاحية الجنوبية ومن الشيعة. كذلك لا يخفي عون، في المنطقة، صعوبة إقناع الناخبين المسيحيين بالتصويت لمرشح حركة أمل، عدا عن أن حزب الله لم يحسم الموقف أيضاً.
عملياً، الأمور ليست سهلة حتى يقال إن الحل قريب جداً، والترشيحات القائمة الآن من قبل جميع أنصار الفريقين في الدوائر ذاتها تشير إلى أن الحسم ليس قريباً. بل ثمة من يعتقد أن عون قد يعلن هوية مرشحيه ويطلب منهم العمل على الأرض بقوة دون أن يضطر منذ الآن إلى إعلان لوائحه في الدوائر كلها. ويبقى هذا الأمر مرتبطاً بالدور المتوقّع من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي يتّكل الطرفان على دوره في إقناع أيّ منهما بالتنازل لمصلحة الآخر. لكنّ المشكلة أنه لم يعد لحزب الله في هذه الدوائر ما يقدر على التنازل عنه، ما يزيد من صعوبة الأمر، حتى إن السيد نصر الله نفسه يبدو &laqascii117o;متألّماً" من هذا الوضع، وإن لم يُنقل عنه موقف حاسم.لكنّ بعض المقرّبين من الهيئة القيادية العليا في الحزب يشيرون إلى أن الموقف في مسألة جزين هو أقرب إلى وجهة نظر بري، أما في ما يخصّ بعبدا، فإن الحزب حاول إقناع بري بمرشّحين من أبناء عائلات الغبيري، لكنّ الأخير رفض، مصرّاً على الحركي طلال حاطوم.

ـ صحيفة الأخبار
ثائر غندور:
المستقبل يتحوّل إلى حزب: الدولة القادرة هي الدولة المدنيّة
ولعب &laqascii117o;الشيخ سعد" سولو... جال وحيداً على المسرح يلوّح بيده لجمهور انتشى بكلامه عن الحسم بعد 9 أسابيع في الانتخابات النيابيّة. ونسي في هذا السياق الإشارة، ولو من بعيد، إلى المحكمة الدولية. أدلى سعد الحريري، أمس، خلال الإعلان عن وثيقة تيّار المستقبل (الذي تحوّل إلى حزب) السياسيّة والاقتصاديّة ـــــ الاجتماعيّة، بكلام عام، في السياسة والاقتصاد. لم يقسُ على أخصامه السياسيين، وهدّأ اللعبة السياسيّة في انتظار الانتخابات. لكنّ ذلك لم ينفِ قدرته على التعبئة الانتخابيّة قبل 9 أسابيع من موعد الاقتراع. فرأى أن الانتخابات ستحدد مسار الدولة للمرحلة المقبلة، مشيراً إلى أنها &laqascii117o;بالنسبة إلينا فرصة لتجديد الثقة بلبنان. لكنه لفت إلى أنه لا يجوز أن تخضع الانتخابات لترهيب السلاح. ورأى رئيس كتلة المستقبل النيابيّة أن تياره يمثّل عنواناً سياسياً لرؤية وطنية رسم خطوطها العريضة &laqascii117o;رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري". وهاجم الحريري بعنف الطائفيّة لأنها العلّة الأساس، وأخطر ما يُعانيه لبنان هو &laqascii117o;أن تتحول الدولة إلى إقطاعات مذهبية وتتغلّب المصالح الخاصة للطوائف على المصلحة الوطنية العليا وعلى حق الدولة في أن تبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية". وتساءل الحريري &laqascii117o;أيُعقل في هذا الزمن أن ينقلب الخلاف السياسي إلى خلاف مذهبي، وأن يصبح الموقف وجهة نظر مذهبية؟". وشدد على أن &laqascii117o;الخلاف السياسي يجب أن يبقى سياسياً مهما بلغت حدّته".ورفض أن يُعتبر &laqascii117o;شعار &laqascii117o;لبنان أولاً" شعاراً ذا خلفيّة عنصريّة أو انعزالية". ورأى الحريري أن اتفاق الطائف يعني أنّ هذا البلد قائم على الشراكة وعلى المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وقال: &laqascii117o;لا نريد أن نسمع بأعداد، ومهما حصل سيبقى البلد نصف بنصف".
وتميّز مهرجان أمس بمحاولة إدخال بعض من الأسلوب الحديث عليه، لكنّه بدا عمليّة تقليد غير ناجحة تماماً لمهرجان حزب الكتائب في 23 تشرين الثاني في ذكرى اغتيال الوزير بيار الجميّل، فصعد سبعة شبان وشابات من مختلف المحافظات اللبنانيّة إلى المسرح ليتلوا عناوين الوثيقة السياسيّة السبعة.

ـ صحيفة الأخبار
يحيى دبوق:
تطوير قدرات الجيش اللبناني: إسرائيل قلقة... غير قلقة
حذرت مصادر عسكرية إسرائيلية، قبل أيام، من تجهيز الجيش اللبناني بوسائل قتالية حديثة، مشيرة إلى أن استحصال لبنان على أسلحة متطورة، &laqascii117o;سواء في إطار سلاح المدرّعات أو غيرها، يشكل تهديداً للدولة العبرية، ويوجب على الجيش الإسرائيلي أن يتعامل معه". وكتعليل للقلق الإسرائيلي، أضافت المصادر العسكرية الإسرائيلية نفسها، أن &laqascii117o;ألوية الجيش اللبناني منقسمة وموزّعة على الطوائف اللبنانية المختلفة، ومن المقدر أن يفقد وسائله القتالية لتكون بتصرّف حزب الله، وبالتالي فإن عمليات تطوير قدراته العسكرية وتعزيزها تمنح الحزب فعالية في الميدان" حيال إسرائيل، مشيرة إلى أن &laqascii117o;تلقي الجيش دبابات من نوع ليوبارد من بلجيكا، مع سيطرة لحزب الله على مقاليد الحكم، تعطي الحزب فعالية عالية في ميدان الحرب أمام قواتنا، وتفرض تحديات جديدة في مجال حرب المدرعات، الأمر الذي لم يكن قائماً أو حتى موجوداً، خلال حرب لبنان الثانية" عام 2006.
وكرد غير مباشر على كلام المصادر العسكرية الإسرائيلية، والخشية التي يعبّر عنها المسؤولون الإسرائيليون، بين الحين والآخر حيال &laqascii117o;تطوير" قدرات الجيش اللبناني وتزويده بوسائل عسكرية &laqascii117o;متطورة"، كتبت المستشارة السابقة لوكيل وزارة الدفاع الأميركية، مارا كارلين، مقالاً في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أشارت فيه إلى التوجهات والأهداف الأميركية حيال تسليح الجيش اللبناني وتدريبه، مشيرة إلى أن &laqascii117o;الجهد الأميركي في لبنان حذر جداً، ويساعد في تعزيز أمن إسرائيل".
وأضافت كارلين، التي شاركت في تنسيق الجهود الأميركية لتسليح الجيش اللبناني في إدارة الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، إلى أنها واجهت المسؤولين الإسرائيليين في أكثر من مناسبة، وعبروا لها عن خشيتهم من مساعي الولايات المتحدة الرامية إلى تحديث الجيش اللبناني، مشيرة إلى أن &laqascii117o;عدداً من الإسرائيليين يشدد على أنهم (في الجيش اللبناني) لا يعملون أبداً ضد الإرهابيين، وأن كل السلاح الذي ستعطونه إياه، سينتقل مباشرة إلى حزب الله".
وإظهاراً لخطأ المقاربة الإسرائيلية، قالت كارلين إن &laqascii117o;عدداً من المدّعين (الإسرائيليين) يتجاهلون الخطوات الحقيقية التي جرى اتخاذها في السنوات الأخيرة، إذ إن الجيش اللبناني نشر جنوده في جنوب لبنان منذ حرب لبنان الثانية، وقام بتشخيص ومصادرة مستودعات أسلحة لا تعدّ ولا تحصى، بل إنه في عام 2007 حارب بنجاح منظمة فتح الإسلام، الإرهابية الفلسطينية". ورغم إقرارها بوجود حوادث كثيرة &laqascii117o;مُنع فيها الجيش اللبناني من العمل، إلا أن مساعيه الأولى تبدو مشجعة"، بل ربطت بين عمليات تزوّد الجيش بوسائل قتالية حديثة والحوار الوطني حول الاستراتيجيا الدفاعية، مشيرة إلى أنه &laqascii117o;مع تعاظم قدرات الجيش جرت مباحثات لبنانية داخلية حول السلاح الذي يحتفظ به حزب الله، الأمر الذي كان محرّماً في السابق". وتحدثت كارلين عمّا سمّته &laqascii117o;الحقيقة غير المعروفة" لكل من يدّعي أن حزب الله سيسيطر على التجهيز العسكري المرسل للجيش اللبناني، مشيرة إلى أن &laqascii117o;الجيش يتمتع بسمعة جيدة ويشرف ويحافظ على تجهيزاته، وبالتالي فإن الإدارة الأميركية غير قلقة من تجهيزه بوسائل قتالية هدفها تحسين قدراته"، أما ما يحكى عن طائرات من دون طيار من نوع &laqascii117o;ريبان"، والتي تنوي الولايات المتحدة إرسالها قريباً إلى لبنان، و&laqascii117o;التي تقلق الإسرائيليين خصوصاً، فإنّها تذكر بنموذج طائرة ورقية لأنها تحمل أقل من 2.5 كيلوغرام ولا تسمح للجنود برؤية ما يقوم به الأعداء إلا ضمن مسافة كيلومتر واحد، رغم أنها أداة مهمة لتشخيص العبوات الناسفة التي يخبّئها المتمرّدون، وستمكن الجيش اللبناني من مواجهة حزب الله بطريقة أفضل".
وكجواب أخير على القلق الإسرائيلي، شدّدت كارلين على أن &laqascii117o;التجهيزات التي أرسلت حتى الآن (إلى الجيش اللبناني)، إضافة إلى ما سيجري إرساله في المستقبل، بما يشمل طائرات صغيرة من دون طيار، لا تمسّ بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل... أما الإسرائيليّون الذي يشكّون بذلك، فعليهم أن يسألوا أنفسهم، إن كانوا يفضلون جيشاً لبنانياً ضعيفاً، لا يستطيع ولا يرغب في مواجهة المنظمات الإرهابية".

ـ صحيفة الأخبار
محمد بدير :
مطلوبو &laqascii117o;فتح" يعودون إلى المقاومة برعاية &laqascii117o;حزب اللّه"!
أعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أمس، عن قلقهم من &laqascii117o;الدور المتعاظم لخلايا ترتبط بحركة فتح في العمليات الأخيرة التي تُنفّذ في الضفة الغربية". وذكرت صحيفة &laqascii117o;هآرتس"، أمس، أن &laqascii117o;هناك إشارات تتراكم منذ حوالى شهرين لدى المؤسسة الأمنية تفيد بإعادة تأليف عدد من المجموعات التابعة للذراع العسكرية لفتح، ومبادرة هذه المجموعات إلى محاولة تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين". وبحسب الصحيفة، فإن الإشارات المتراكمة لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية &laqascii117o;تفيد بخرق عدد من المطلوبين الفلسطينيين شروط التسوية"، عازية هذه &laqascii117o;الظاهرة إلى ضعف سيطرة قيادة السلطة في رام الله على المجريات الميدانية في الضفة. كما لم تستبعد أن يكون سببها تشجيع مسؤولين سياسيين في السلطة، بطريقة غير مباشرة، على ممارسة الإرهاب من أجل إبقاء الخيارات مفتوحة، انطلاقاً من فرضية أن العلاقات بين السلطة وإسرائيل قد تهتز بشدة، في ضوء تأليف حكومة يمينية جديدة في تل أبيب، تضاف إلى ذلك التوقعات الفلسطينية بشأن تسارع البناء الإسرائيلي في المستوطنات". وأشارت &laqascii117o;هآرتس" إلى &laqascii117o;وجود دور محتمل لحزب الله في إعادة تشغيل خلايا فتح حالياً"، لافتة إلى &laqascii117o;دور الحزب في تشغيلها خلال عامي 2003 و2004". كما أشارت إلى &laqascii117o;تعزيز الاتصال بين فصائل المقاومة في قطاع غزة والمجموعات العسكرية في الضفة الغربية، كسبب لإعادة تفعيل هذه المجموعات".ورغم ذلك، قالت الصحيفة إنه &laqascii117o;لم يتضح حتى الآن وجود علاقة بين نشطاء فتح وسلسلة العمليات الأخيرة، وبينها عملية قتل شرطيين في غور الأردن، وقتل أحد المستوطنين في مستوطنة بات عين".

2009-04-06 19:27:19

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد