صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 8/4/2009
ـ صحيفة الحياة: وساطة صعبة لـ &laqascii117o;حزب الله" بين بري وعون تصطدم بإصرار الطرفين على موقفيهما في جزين وبعبدا لم يقطع &laqascii117o;حزب الله"، كما يقول - مصدر قيادي فيه - الأمل باقناع رئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون بالالتزام بالاتفاق الذي كان رعاه بين حركة &laqascii117o;أمل" و &laqascii117o;التيار الوطني الحر" ويقضي بإعطائه مرشحين عن دائرة جزين هما ماروني من اثنين وكاثوليكي في مقابل التسليم، من دون أي تردد، بترشيح النائب في كتلة &laqascii117o;التنمية والتحرير" سمير عازار عن الدائرة نفسها، خصوصاً أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعتبره الى جانب زميله المرشح الكاثوليكي عن دائرة قرى صيدا - الزهراني النائب ميشال موسى من الثوابت. وإذ أكد بري لمن راجعه في طلب عون إقفال لائحة جزين بثلاثة مرشحين من &laqascii117o;التيار الوطني" بأنه يضحي بنفسه ولا يضحي بعازار، فإن &laqascii117o;حزب الله" لم يوقف مفاوضاته الصعبة مع عون لإقناعه بالعودة الى الاتفاق الذي رعاه والذي يشمل تبني المرشح الشيعي مسؤول الإعلام المركزي في &laqascii117o;أمل" طلال حاطوم عن أحد المقعدين في بعبدا. وفي هذا السياق علمت &laqascii117o;الحياة" أن رئيس كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد والمعاون السياسي للأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" حسين خليل لا يزالان يتواصلان مع عون فيما تجرى مشاورات مفتوحة بين المعاون السياسي لرئيس المجلس النائب علي حسن خليل ووزير الاتصالات جبران باسيل في ظل غياب أي اتصال مباشر بين بري وعون.وبحسب المعلومات فإن &laqascii117o;حزب الله" عاود أمس اتصاله بعون بعد لقاء معه عقد ليل أول من أمس من دون أن يؤدي الى اقناعه بالتراجع عن معارضته الشديدة لترشح عازار في جزين بذريعة أن وحده الأقوى وأنه قادر على الفوز من دون حلفائه.وأوضحت مصادر مواكبة للاتصالات أن &laqascii117o;حزب الله"، وإن كان يصر على مراعاة عون، فإنه في المقابل يتفهم موقف بري وليس في وارد تعريض تحالفهما الى أي اهتزاز. وقالت ان من غير الجائز تحميل الحزب التبعات المترتبة على تصلب عون لا سيما وأنه بادر منذ بدء المفاوضات الى تمرير رسائل سياسية باتجاه عون يفهم منها وقوفه الى جانب وجهة نظر بري.ونفت الصادر نفسها ما تردد عن أن عون تقدم من بري عبر الوسطاء بعرض انتخابي يقوم على تخييره بالتنازل عن مرشحه في بعبدا لمصلحة &laqascii117o;التيار الوطني" في مقابل تسليمه بتثبيت ترشيح عازار في جزين أو العكس. وأكدت المصادر أن لا صحة لما تردد من أن عون عرض حلاً آخر يقوم على اختيار مرشحين حياديين في جزين وبعبدا كبديل من عازار وحاطوم.ولفتت الى ان عون تقدم أخيراً بطلب غير رسمي يقضي بتنازل &laqascii117o;أمل" عن مرشحها في بعبدا وكذلك في جزين على أن يترك لبري اختيار البديل من عازار. وعزت سبب تصلب عون في رفضه عازار الى انه يريد أن يقرن قوله بالفعل لجهة قدرته على المجيء الى البرلمان الجديد بكتلة نيابية تصل الى 35 نائباً، وبالتالي فهو يراهن تارة على الاستقواء بـ &laqascii117o;حزب الله" على &laqascii117o;أمل" وأخرى بدمشق لإقناعها بضرورة التدخل لدى رئيس المجلس ليصرف نظره عن ترشيح عازار.ولدى سؤال المصادر نفسها عن أسباب اعتراض عون على عازار قالت أنه لا يعطي الأسباب الموجبة أو الذرائع لتبرير موقفه وأن كل ما في الأمر أن &laqascii117o;الجنرال" مستاء من عازار لأن الأخير لم يزره في الرابية ويطلب مباركته للترشح اضافة الى أنه وإن كان شارك في المهرجان الذي أقامه &laqascii117o; التيار الوطني" على شرف عون في جزين فإنه في المقابل لم يحشد محازبيه لحضوره كما أنه لم يبادر الى استضافته في منزله. وسألت المصادر ما اذا كان يحق لعون احتكار التمثيل المسيحي لا سيما في جزين وهو يعرف حقيقة التأييد الذي يتمتع به عازار والتقدير الذي يلقاه من أبناء المنطقة كونه لم يفارقهم طيلة فترة احتلال اسرائيل لها بل كان يتردد عليهم في أحلك الظروف؟ كما سألت هل يحق لعون استبعاد هذا المرشح أو ذاك بذريعة ما كان أعلنه باسيل قبل أن يتراجع عنه من أن عون ذاهب الى جزين لاستردادها؟ مشيرة الى صعوبة التفاهم معه بسبب مواقفه المتقلبة والتي يغمز فيها أحياناً من قناة بري خصوصاً عندما اتهمه بالضلوع في اصدار التشكيلات القضائية التي اعترض عليها عون.لذلك فإن الجميع ينتظر نتائج الوساطة الصعبة التي يقوم بها &laqascii117o;حزب الله" لدى حليفه عون، علماً أن بري باق على موقفه المتمسك بترشيح عازار وحاطوم، وكان نقل عنه زواره: ان لا عودة عن قراره وأن المشكلة ليست عنده انما لدى الآخرين وأن لا مجال للتنازل قيد أنملة عن موقفه.
ـ صحيفة السفير جورج علم : ربما انسحبت المعركة في عاصمة الجنوب (صيدا)، على عاصمة الشمال (طرابلس)، وانهار جدار التوافق المهتز، خصوصا إذا كانت الاتصالات القائمة ما بين رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، وكلّ من الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي تتجاوز الاستحقاق الانتخابي، إلى الثامن من حزيران، ومن سيكون الأوفر حظّا لبلوغ السرايا. وكان الرئيس فؤاد السنيورة قد حسم الوضع ظهر أمس، وكرّس الافتراق الكبير بين الائتلاف التوافقي، وبين السير في العمليّة الانتخابيّة حتى النهاية لتقول صيدا كلمتها في صندوقة الاقتراع، وتحدد خياراتها. (...) وأشارت دوائر الرصد قد أشارت إلى أن الرئيس السنيورة يفترض أن يحجز منذ الآن مكانا متقدما في طليعة من يمكن أن يتولى رئاسة الحكومة المقبلة، إذا ما أملت المعادلة السياسيّة الخارجيّة أن يبقى النائب سعد الحريري مرّة جديدة خارج نادي رؤساء الحكومات في لبنان، في ظل ترجيح مرجعيات دبلوماسيّة مرموقة أن لا يدخل الحريري أبواب السرايا المفتوحة أمامه، إذا ما استمرت الأبواب بينه وبين دمشق مقفلة، مما يدفع إلى التساؤل : هل تفعل المصالحة السعوديّة ـ السوريّة فعلها العجيب الساحر، فتزيل كلّ الدشم والمعوقات لتصبح الطريق ما بين قريطم وقصر المهاجرين في دمشق سالكة وآمنة؟ وكانت بعض المطابخ الخارجيّة قد سجّلت &laqascii117o;طلعات ونزلات" في مسار المحادثات بين النائب الحريري، والرئيس ميقاتي، والوزير الصفدي حول الائتلاف في عاصمة الشمال، ليس حول المقاعد وتوزيع الحصص و&laqascii117o;الكوتات"، بل أيضا حول الماهيّة والوظيفة السياسيّة، انطلاقا من سؤال لم يتم تجاوزه بعد: أين موقع هذا الائتلاف بعد السابع من حزيران؟، وأي وظيفة سياسيّة له؟، وسط قراءتين متقابلتين، الأولى تقول بأن المحادثات لم تتعد السابع من حزيران، ولم تشمل الطبخة الحكوميّة الجديدة، فيما الثانية تؤكد حصول ذلك، إلا أن الأمور لم تحسم بشكل واضح ونهائي، و&laqascii117o;بقيت الأعمال بالنيات"، من قائل بأن الرئيس ميقاتي ينخرط في الائتلاف ويتصرف على أساس أن هذا الائتلاف جسر العبور للوصول إلى السرايا عندما تستقيل الحكومة الحالية اعتبارا من الثامن من حزيران المقبل، إلى قائل بأن الحسابات الخارجيّة لا تريد أن تفيض عليه بهذه النعمة، وبالتالي إذا كانت الاعتبارات السياسيّة الكثيرة المتداخلة غير مهيأة لان يمتطي الحريري الحصان الأبيض كي يدخل على صهوته سرايا الحكم، فلا بدّ من سرج حصان السنيورة منذ الآن لكي يكون على أهبة الاستعداد لدخول الشوط، وقطع الطريق على الرئيس ميقاتي، وإبقاء الرئاسة الثالثة في عهدة تيار المستقبل، وقوى 14 آذار. واستنادا إلى ذلك يصحّ طرح السؤال: بعدما قرر السنيورة خوض غمار الانتخابات، هل تطيح المعركة في عاصمة الجنوب الائتلاف في طرابلس وتدفع بعاصمة الشمال إلى أتون المعركة أيضا؟
ـ صحيفة السفير طرابلس غسان ريفي : السلفيون.. نحو نقلة نوعية للمشاركة في الحياة السياسية ينتظر السلفيون في طرابلس والشمال الاجتماع العلمائي الموسع الذي سيعقد في وقت قريب، والذي من المفترض أن تصدر عنه فتوى شرعية بجواز المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة على صعيد الاقتراع فقط، وفق قاعدة اختيار من يحقق المصلحة العامة. وتعكف بعض المؤسسات السلفية ذات التوجه العلمي والتوجيهي بإشراف عدد من كبار المشايخ على الغوص في إجراء الأبحاث في القضايا الشرعية، لتحديد وجهة النظر السلفية حول العلاقة مع الحاكم غير المسلم، والتعاطي مع الانتخابات النيابية، وكل الاستحقاقات الوطنية الأخرى، وإيجاد الأدلة الشرعية التي تبيح ذلك، تمهيداً لان يلعب السلفيون دورا هاما في المرحلة المقبلة، وأن يقدموا أنفسهم كقوة فاعلة، لها حضورها وثقلها، لا سيما على الصعيدين السياسي والشعبي، انطلاقا من تجربة السنوات الماضية التي كان فيها بعض السلفيين يعتبرون أنفسهم رأس الحربة في الدفاع عن الطائفة السنية. تقتصر تجربة السلفيين في الانتخابات النيابية على محاولات خجولة جدا، ترشح في العام 1992 كل من الشيخ داعي الإسلام الشهال والدكتور حسن الشهال. وفي دورتي 1996 و2000 ترشح الدكتور الشهال لكنه ما لبث أن انسحب ضمن المهل المحددة، وتقدّم بترشيحه مستفيدا من القانون الانتخابي الذي يعتمد القضاء دائرة انتخابية واحدة، فيما انكفأ الشيخ داعي الإسلام الموجود حاليا خارج البلاد، وفسّر المقربون منه أن الصور الكبيرة التي نشرها قبل فترة وحملت عنوان &laqascii117o;المرجعية" تهدف الى شد العصب السلفي وتأكيد الحضور. وما عدا ذلك لم يكن الاستحقاق الانتخابي يعني أكثرية السلفيين الذين كانت لا تتعدى مشاركتهم بحسب إحصاءات محلية نسبة الـ20 في المئة من أعداد الناخبين. وتأخذ السلفية التربوية على عاتقها تأسيس ماكينة انتخابية بإشراف جمعية &laqascii117o;وقف التراث الإسلامي" برئاسة الشيخ صفوان الزعبي، من دون أن يكون لها أي مرشح، وترمي هذه الماكينة السلفية الى سلسلة أهداف: اولا: إجراء عملية إحصائية لعدد السلفيين وخصوصا في طرابلس، وتقدير حجمهم الانتخابي، تمهيدا لمشاركات مستقبلية في استحقاقات اخرى. ثانيا: تشكيل لوائح خاصة بالسلفيين تجمع بين مختلف الأطراف السياسية، بما في ذلك التصويت للمرشحين غير المسلمين السنة. ثالثا: تأكيد الانفتاح الكامل على مجتمع طرابلس السياسي. رابعا: إحداث نقلة نوعية في طرابلس تتمثل بمشاركة السلفيين في الحياة السياسية، والرد على الاتهامات المتكررة لها بالتطرف والانعزال. وتؤكد مصادر الماكينة السلفية انها لا تلتزم بمرشح محدد، وأنها ستتبنى المرشحين الذين تجد فيهم تحقيقا للمصلحة العليا على الصعيدين المحلي والوطني، وستكون الى جانب أي إجماع إسلامي.
ـ صحيفة النهار سمير منصور: الأكثرية' تستغرب حديث المعارضة عن 'تداعيات' لترشّح السنيورة هل ينجح 'حزب الله' في رأب الصدع بين بري وعون؟ حسناً، اذا شاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الترشح للانتخابات وأعلن ذلك رسمياً امس من منبر مجلس النواب (...) . والى ذلك، فإن السنيورة، وفق مصادر وزارية من الاكثرية 'لم يسمح لنفسه مرة بأن ينتقد قراراً لبري بالترشح في هذه الدائرة او تلك في الجنوب او ان يتحدث عن تداعيات لترشحه او لتحالفاته'، مستغربة ما سمته 'كل هذا الضجيج' ومتسائلة عن مبرراته. وسط هذه الاجواء كان لافتاً ان 'حزب الله' تعامل مع المسألة في شكل هادئ، وطبيعي ولم يصدر عنه ما يمكن ان يساهم في تضخيم خطوة السنيورة. ومن الطبيعي ان يدعم ترشيح حليفه في المعارضة النائب سعد مع الاشارة الى ان الحزب، من خلال تصريح لاحد نوابه حسين الحاج حسن، اعتبر ان 'حرية الترشح مكفولة دستورياً، ولكن كنا نود لو ان فريق الاكثرية تعلّم من تجربة السنوات الاخيرة ومن نتائج الاستئثار بالسلطة'، كما ان محطة 'المنار' التلفزيونية التي يشرف على سياستها الحزب، اعتبرت في مقدمتها الاخبارية امس ان السنيورة بترشحه 'يضرب عرفا تاريخيا بالتوافق في المدينة'، وطرحت تساؤلات عن اهدافه وعما اذا كانت ذات صلة 'بصراع رئاسة الحكومة المقبلة' او بـ'حماية نفسه من القضاء والمحاسبة بالحصانة النيابية'، نقلا عن النائب سعد.
ـ صحيفة النهار إبراهيم بيرم : قبل أيام فوجئ النائب السابق حبيب صادق باتصال هاتفي من نائب شيعي ينتمي الى 'تيار المستقبل' ويعيش في قريطم يدعوه فيه باسم رئيس 'التيار' النائب سعد الحريري الى لقاء حول فنجان شاي، فرد عليه صادق شاكرا للاثنين تذكرهما اياه ولو بعد حين، طالبا منه ابلاغ الداعي انه مستعد لتلبية الدعوة ولكن بعد انقضاء الانتخابات النيابية. كان واضحا ان هذا الجواب من 'المناضل العريق والمعارض المخضرم' بمثابة رفض مباشر ومهذب من هذا 'الشيخ الجليل' لمحاولة حقيقية بذلها فريق 14 آذار، وفي مقدمه 'تيار المستقبل'، بغية تأليف لوائح انتخابية تخوض غمار المواجهة الفعلية في الجنوب والبقاع الشمالي في وجه الثنائي الشيعي ودائرة حلفائهما، انفاذا لشعار كان اطلقه سابقا اركان فريق الموالاة يعد بخوض المعركة الانتخابية بلوائح في كل الدوائر بلا استثناء. كان صادق، الذي استكانت حركته السياسية نسبيا منذ 2005، يفضل ألا يأتي من يحرك 'مرارته' وأساه المكتوم، ويؤثر ان يبقى في نشاطه الثقافي في المؤسسة الثقافية العريقة التي يرأسها وهي 'المجلس الثقافي الجنوبي'. فهو، بحسب المحيطين به، يعتبر نفسه اكبر المتضررين من تذبذبات فريق 14 آذار وتحولاته وصفقاته السياسية خصوصا عام 2005 مع ما صار يعرف بـ'التحالف الرباعي'. فلم يعد خافيا ان صادق، الذي كان يدرج نفسه في خانة المؤيدين لتوجهات هذا الفريق والساعين عبر 'المنبر الديموقراطي' للسير في ركابه، إن لم يكن في صلبه، رأى فجأة أن الصفقات السياسية الضيقة في لبنان هي اقوى من القضايا والمبادئ الكبرى، ومن يومها جنح صاحب الحركة التي لا تهدأ نحو السكينة، لا سيما بعدما انفرط عقد 'المنبر الديموقراطي' والتحق اعضاؤه كل بمصلحته وبفريقه. (...) واللافت ان الرئيس كامل الاسعد يرفض حتى الآن فكرة التوريث السياسي، فهو لم يسم نجله الاكبر وارثا شرعيا، بينما يبدو جليا ان القاعدة الاسعدية على امتداد كل الجنوب بدأت تجنح منذ زمن الى الدوران في فلك 'حزب الله' وتجد نفسها اقرب الى الحزب الذي لم يناصب منذ انطلاقته الحالة الاسعدية عداء ولم تتضمن ادبياته اي حملات انتقادية للنيل من 'الاقطاع السياسي' خلافا لحركة 'امل' التي نهض تراثها الفكري من الاساس على معاداة 'الاقطاع السياسي' وبالتحديد الحالة الاسعدية، وعلى التعامل معها ومع قاعدتها بغلظة وجلافة. وفي كل الاحوال، يبدو جليا ان حركة 'امل' و'حزب الله' ومن يتحالف معهما في الجنوب مطمئنون كل الاطمئنان الى ان من يعتزم مواجهتهم في الجنوب ليس حالة جدية تشكل تحديا حقيقيا.
ـ صحيفة النهار هيام القصيفي : جنبلاط يفي ما عليه من ديون للمسيحيين هاجسان لدى الحريري: المحكمة ووحدة السنّة يبدو جنبلاط في هذه المرحلة كأن حملا ثقيلا ازيح عن كاهله، بعد تلبيته شروط الاحزاب المسيحية في الترشيحات في الشوف وبعبدا وعاليه. فجنبلاط تخلى عن المقاعد التي ارادت الكتائب و'القوات' الوصول الى المجلس عبرها وعبر الدوائر ذات الثقل الجنبلاطي، بعد تدخل النائب سعد الحريري وخصوصا بالنسبة الى المقعد الارثوذكسي في عاليه المحتسب اساساً من حصة الحريري. الا انه ايضا وجّه رسالة مبطنة الى الحزبين، بانه اعطاهما ما يريدان، بعدما وقفا معاً في معركة خروج الجيش السوري ومعركة الاستقلال وانتخاب رئيس الجمهورية والمحكمة الدولية، وهو بذلك وفي ما عليه من ديون للمسيحيين، موحيا ان استحقاق الدين ينتهي ليلة 7 حزيران، لان 8 حزيران هو يوم آخر. وتشير المصادر الى ان جنبلاط حمل هاجسين طوال فترة التفاوض، اولا الوقوف الى جانب بكركي التي رسم معها خطا تصاعديا منذ زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير للجبل، ورغبته في إبقاء اقضيته بمنأى عن التجاذبات الحزبية، وثانيا تلمس تداعيات 7 ايار التي لم تنته مفاعيلها بعد. ولانه يدرك خطورة ما حدث قبل اشهر عدة، ولانه على يقين ان ثمة اوراقاً اقليمية لا تزال مستورة ولا تبشر بكثير من الخير خلافا للاجواء الظاهرة، يحرص على إقامة علاقة متكافئة مع الرئيس نبيه بري، وصولا الى البحث الجدي في دعمه له في رئاسة المجلس المقبل. ويقول مصدر وزاري في الاكثرية ' يخطىء من يظن ان الخريطة السياسية لقوى 14 آذار ستبقى على ما هي عليه. لان المسيحين اختاروا تمثيلا عدديا وانتشارا على حساب فكرة 14 آذار ومكوناتها الاساسية، وهو امر ظهرت اولى اشاراته خلال تشكيل الحكومة الحالية، ويظهر دوريا في كل جلسة لمجلس الوزراء حيث تكاد تنعدم مناقشات 14 آذار كفريق واحد، ما خلا مداخلات لعدد محدود من وزراء الاكثرية'. وهذا الامر يرجّح ان ينعكس مستقبلا مع المجلس الجديد، في مقابل تقديم 'حزب الله' مجموعة من كادراته سيكون لهم دورهم وحضورهم في الندوة البرلمانية، وخصوصا ان الحزب بدا يعد العدة منذ الان لمناقشة افكاره التي عبر عنها النائب محمد رعد في تقديمه برنامج الحزب، واختيار بنود جوهرية كالغاء الطائفية السياسية وتقديم اتفاق الدوحة بنداً اساسياً من بنود التفاهمات المحلية، مما يجعل اتفاق الطائف ابرز من سيدفع ثمن الترشيحات الاخيرة، في غياب اشد المدافعين عنه، لا بل صانعيه، في مقابل دخول المجلس من جاهر برفضه ومن يحاول بعد 19 عاما اختيار ما يلائم منه والاستعاضة عنه باتفاق الدوحة.
ـ صحيفة النهار خليل فليحان: تحرك أميركي لمواجهة ليبرمان وفراتيني يحضّ على انتخابات هادئة شعر المسؤولون في احاديثهم مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني بمدى انزعاج بلاده من موقف الحكومة الاسرائيلية الجديدة في شأن عملية السلام في الشرق الاوسط واعتبارها ان هذا الموقف يستوجب المعالجة العاجلة منعا لاي تدهور اقليمي محتمل في اي وقت. تحركت روما ووجهت رسالة عبر القناة الديبلوماسية الى تل أبيب فحواها انه لا يجوز ان تكون ضد قرارات 'اللجنة الرباعية الدولية' و'مؤتمر انابوليس' وانشاء دولتين فلسطينية واسرائيلية مستقلتين. لم تهدأ ايطاليا بعد هذا الاتصال باسرائيل التي تعتبرها دولة صديقة، بل اتصلت بنظرائها الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، وتبين لها ان الجميع يعترض على الخط المتطرف الذي تبنته حكومة بنيامين نتنياهو. ومن خلال الاتصال مع واشنطن تأكدت ان الولايات المتحدة تلتقي مع الرفض الاوروبي ولن تسكت عن الموقف الاسرائيلي وستعمل على تعديله وذلك من خلال استقبال الرئيس باراك أوباما لرئيس وزراء اسرائيل في الثالث من ايار المقبل، وكذلك زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان للعاصمة الاميركية، وهو يجول في عواصم ابرز الدول الاوروبية حيث ستكون مناسبة لمناقشة موقفه المتطرف، ويواجه مطالبات بالعودة عنه من اجل معاودة التفاوض على المسارين الفلسطيني والسوري معا، على ان يلتحق لبنان بهما في وقت لاحق في حال حققا تقدما يعوّل عليه. ولفتت الى ان لروما موقفها من الحكومة الجديدة التي ستتشكل في ختام الانتخابات، وانها اذا أتت من المعارضة الحالية فهي لن تتعامل معها الا اذا عملت على المصالحة والاستقرار والامن في جميع المناطق اللبنانية بدون استثناء وتبني مقومات السلام وفقا لتوجه ' اللجنة الرباعية الدولية' ومؤتمر 'أنابوليس' والمؤتمر الذي سيعقد في موسكو خلال حزيران المقبل، وفقا لما اتفق عليه في الولايات المتحدة الاميركية العام الماضي. وفي الجنوب، عاين ما تقوم به قوة 'اليونيفيل' في شكل جدي وسهرها الدؤوب على منع تجدد القتال بين المقاومة واسرائيل ومعالجة ما يطرأ من حين الى آخر من خلال اطلاق صواريخ 'كاتيوشا' من الاراضي اللبنانية والرد الاسرائيلي الفوري عليها والتحرك الكثيف الذي يبذله قائد القوة الدولية الجنرال كلاوديو غراتسيانو لمنع توسع التراشق. كما انه اطلع على الاجراءات الاحترازية التي تتخذها القوة الدولية لمنع أي اعتداء عليها بعد استهداف دورية من الجنود الاسبان ومقتل معظم افرادها. وأعرب عن تفاؤله بما سمعه بالنسبة الى الاتفاق على الانسحاب الاسرائيلي من شمال الغجر، مع العلم ان تنفيذ الاتفاق قد يتأخر مع الحكومة الجديدة في اسرائيل وقد يجمد او يسقط.
ـ صحيفة الأخبار عفيف دياب: هدّد قادة في تيار المستقبل، في البقاعين الغربي والأوسط، بالاستقالة إذا أصرّت القيادة المركزية على تبنّي ما سُرّب من معلومات &laqascii117o; رسمية"، مصدرها قصر قريطم، عن ترشيحها النائب جمال الجراح عن أحد المقعدين السنيّين في دائرة البقاع الغربي وراشيا، والنائب عاصم عراجي عن المقعد السنّي في دائرة زحلة. ويعزو هؤلاء رفضهم إلى ما عبّرت عنه القاعدة الحزبية والشعبية من امتعاض ورفض مطلق لهذه الترشيحات، &laqascii117o;ما سيؤدي حكماً إلى خسارة معركة انتخابية في البقاع الغربي"، من خلال خرق لائحة 14 آذار من قبل لائحة &laqascii117o;المرجعية البقاعية" التي يرأسها الوزير السابق عبد الرحيم مراد، وخسارة متكررة وجديدة لمعركة زحلة الانتخابية.ويقول قادة محليون في المستقبل لـ&laqascii117o;الأخبار" إن قرار قيادة التيار تبنّي ترشيح الجراح وعراجي: &laqascii117o;جاء رغم كل الملاحظات التي أبلغناها للقيادة في بيروت، والتي أرسلت بدورها من يستطلع الواقع على الأرض في البقاعين الغربي والأوسط، واكتشفت هذه اللجنة مدى رفض القاعدة الحزبية والشعبية للتيار ترشيح الجراح مجدداً وتبنّي ترشيح عراجي الذي لم يعلن انضمامه رسمياً إلى التيار، ولم يأخذ في الأساس موقفاً يؤكد تحالفه معنا، لا بل ما زال يؤكد أنه مستقل وليس طرفاً مع هذا ضد ذاك". ويوضحون أن تيار المستقبل &laqascii117o;إذا أصرّت قيادته على ترشيحاتها في البقاع، سيشهد نوعاً من التسرّب نحو المعارضة، ولا سيما نحو مراد الذي سيخرق لائحتنا بالتأكيد، لأن القاعدة الشعبية ترفض أن يكون النائب جمال الجراح مرشحاً مرة ثانية. وهذا ما تعرفه القيادة جيداً، ولا نعرف سرّ إصرارها على ترشيحه مرة ثانية". ويكشف أحد قادة المستقبل المعترضين في البقاع أن ترشيح الجراح لدورة ثانية &laqascii117o;جاء بناءً على إصرار (نائب الرئيس السوري السابق) عبد الحليم خدام الذي اتصل أكثر من 5 مرات بقصر قريطم مطالباً بإبقاء الجراح مرشحاً، وأُبلغنا بمبررات غير مقنعة، ومنها أنه لا يجوز أن نرفض طلباً لخدام بعدما ترك بلده من أجلنا".
ـ صحيفة الأخبار عمر نشابة: استعدادات الضّباط للحرّيّة والقضاة للأسئلة مضى نحو 4 سنوات على اعتقال 4 من قادة المؤسسات الأمنية والعسكرية للاشتباه بضلوعهم في اغتيال الرئيس الحريري من دون أن تُعرض الدلائل القانونية على ذلك، ما أدخل القضية في حلبة مصارعة بين السياسة والعدل. كيف يستعدّّ الفريقان لانتقال الاختصاص القضائي المنتظر هذا الأسبوع من بيروت إلى لاهاي؟ لا يُخفى على أحد بأن لإخلاء سبيل الضباط الأربعة أثراً سياسياً، إذ إنه قد يلحق ضرراً بتيار رَفَعت جماهيره الغفيرة صورهم في مهرجاناتها الحاشدة، متّهمة إياهم بالضلوع في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. لكن يبدو أن انشغال السياسيين بصراعات انتخابية (في ما بينهم أشدّ من ضدّ خصومهم) يبعدهم عن حلبة مصارعة السياسة للعدل. وبينما ينهمك قضاة النيابة العامة التمييزية والمحقق العدلي القاضي صقر صقر في عملية جمع محاضر التحقيق والمستندات والأدلّة الجنائية والتسجيلات الصوتية والصور الفوتوغرافية والأفلام ونتائج تحليلات المختبرات الجنائية وغيرها مما يتعلّق بالتحقيقات التي أشرفت عليها السلطات القضائية اللبنانية منذ 14 شباط 2005، يجمع الضباط المعتقلون الأربعة أغراضهم الشخصية في السجن المركزي استعداداً للخروج إلى الحرّية، وربما للعودة إلى حلبة الصراعات السياسية. وكانت لجنة التحقيق الدولية قد سلّمت عائلاتهم، عبر القضاء اللبناني، بعض المضبوطات لديها. الصناديق التي ستتضمّن محاضر التحقيقات والأدلة ستنقل إلى مقرّ المحكمة في لايتسكندام (لاهاي) خلال هذا الأسبوع كما لمّح مسؤولون قضائيون. غير أن القضاء اللبناني لا يمتلك الوسائل اللوجستية لإرسالها بنفسه إلى لاهاي، ما سيتطلّب الاستعانة بالسلطات التنفيذية. ولهذه الأسباب، يُخشى أن يطرأ تأخير في عملية النقل، وخصوصاً مع تراجع الحماسة السياسية لمعرفة &laqascii117o;الحقيقة" بعد انتقالها من خلاصات ميليس إلى تصويب بلمار. ويفترض مهنياً أن تتضمّن الصناديق، إضافة إلى محاضر التحقيقات التي قام بها المحققون العدليون، القضاة: ميشال أبو عرّاج، الياس عيد وصقر صقر، إشارة واضحة إلى سبب تنازل الأول واستبدال الثاني، إذ إن ذلك من مقتضيات التحقيق الجنائي بحسب المعايير الدولية، بحيث إن التشكيك في صدقيّة المشرف على التحقيق يشمل التشكيك في نتائجه. إن وزن الصناديق المرسلة من قصر العدل في بيروت إلى مقرّ المحكمة في لاهاي لن يقاس بالكيلوغرامات، بل بمدى تطابق مضمونها مع المعايير الحقوقية الدولية. وسيتسلّم القاضي فرانسين الصناديق فور وصولها إلى مقرّ المحكمة الخاصة ويرسلها إلى المدعي العام الدولي دنيال بلمار للتدقيق بمضمونها ودراسة احتمال استخدامها (أو بعض منها) في ملفّ التحقيق الدولي. ويذكر في هذا الإطار أن القاعدة الثالثة من نظام الإجراءات والأدلّة تضع القانون اللبناني في المرتبة الرابعة عند تفسير مضمون القواعد وتسبقه &laqascii117o; بالأولوية" (in order of precedence) أولاً معاهدة فيينا (1969) وثانياً المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وثالثاً المبادئ العامة للقانون الجنائي الدولي. ويأتي القانون اللبناني في أسفل اللائحة. يعني ذلك أن بعض ما في الصناديق لن يؤخذ به، إذ إن بعض الإجراءات والأساليب المتبعة وفقاً للقانون المحلي في عملية جمع الأدلّة والإثباتات والتحقيقات الاستنطاقية والترجمة لا تتناسب مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان ولا مع المبادئ العامة للقانون الجنائي الدولي. سيصار، بحسب القاعدة 17 من نظام الإجراءات والأدلة، إما إلى اتخاذ قاضي الإجراءات التمهيدية قراراً بتوجيه الأمر إلى السلطات اللبنانية بإخلاء سبيل الضباط فوراً، أو إلى مواجهة القاضي لكلّ واحد منهم عبر التواصل الإلكتروني بالصورة (video conference) تمهيداً لإصداره مذكرة توقيف ونقل أي منهم أو جميعهم إلى سجن سخيفنينغن في شمال مدينة لاهاي، حيث يقع قسم خاص بالموقوفين في قضية الحريري. أكّد بلمار أن لجنة التحقيق أبلغت نتائج الفحوص المخبرية للرشاش الذي يشتبه في أنه استخدم لاغتيال الوزير بيار الجميل إلى السلطات اللبنانية شفهياً في شباط 2009 بعدما كانت اللجنة قد تسلّمته في تشرين 2008، غير أن قضاة يصرّون على أن ذلك ليس صحيحاً وأنهم لم يتسلّموا النتائج إلا في 25 آذار 2009.
ـ صحيفة صدى البلد دايفيد عيسى: الانتخابات وسلاح حزب الله والقوة الشيعية... يشهد لبنان منذ ما بعد اتفاق الطائف حالة استثنائية غيّرت الكثير مــن الــمــعــادلات على أرض الواقع، وهذه الحالة تتمثل في سلاح حزب الله الذي تطور وأصبح قادراً على التصدي للجيش الإسرائيلي، وقد اثبت هذا السلاح قدرته على الــردع، وكان مقبولاً من قبل معظم اللبنانيين إلى حين خروج إسرائيل من لبنان في 25 أيار العام، 2000 الاّ انه بعد هذا التاريخ حصل انقسام في الرأي حول إبقاﺀ السلاح بيد فريق لبناني دون آخر وبقيت التجاذبات ضمن المعقول والــمــقــبــول حتى خروج سورية من لبنان وما رافقها من أحــداث واغتيالات. بعد خروج سورية من لبنان وحصول حرب تموز وما رافقها من تجاذبات سياسية داخلية واتهامات متبادلة أصبح هذا السلاح موضع خلاف وانقسام كبيرين بين اللبنانيين خصوصاً وان هذا السلاح استعمل بطريقة غير مباشرة العام 2006 حين اعتصمت المعارضة في ساحة الشهداﺀ مقابل السراي الحكومي حتى لا نقول على بابه ومداخله، ومرات عدة حين أقفلت طريق المطار وطريق مار مخايل وما رافقها، وخــروج الــوزراﺀ الشيعة من الحكومة الخ....واتــت عملية 7 أيــار مــن العام 2008 (لتكن الشعرة التي قصمت ظهر البعير) فوقع الانقسام الكبير حيث اعتبر قسم من اللبنانيين ان استعمال السلاح في الداخل رفع صفة المقاومة لإسرائيل عن هذا الــســلاح، واعتبر قسم لبناني آخر ان الــســلاح لا يــزال ضـــرورة وحاجة لبنانيتين وان اسرائيل لا تفهم إلا بلغة السلاح والقوة. (...) يقول الكاتب الاميركي المعروف الكسندر ادلر في كتابه عن 'السي أي ايه' وحساباتها للعام 2020، بأن الإدارة الاميركية الماضية والحالية راضيتان عن تفاهم (حــزب الله ـ عــون) الــذي حصل، وواهــم من يقرأ غير ذلك حسب قول الكاتب ويضيف بأن أميركا استطاعت من خلال إنهاﺀ حالة صــدام حسين تقوية الحالة الشيعية وتسليمها زمام السلطة في الــعــراق، والسماح لها بامتداد شيعي إيراني باتجاه البصرة والمدن الجنوبية العراقية. وكذلك فان من يقرأ الانفتاح البريطاني الأخــيــر على حــزب الله وإمــكــانــيــة التعاطي معه كحزب سياسي لبناني يعرف ان السياسة الدولية كانت تجاه الشيعة في العالم العربي وتجاه حزب الله في لبنان بمثابة ' السيف الذي لم يسحب من قرابه' فيما كان العالم يقرأ بالطريقة المغلوطة حسابات الولايات المتحدة وحلفائها في الاتحاد الأوروبي. كل هذه المتغيرات الدولية يمكن القول إنها مطمئنة لحزب الله، ولهذا يمكننا معرفة لماذا يتخلى حزب الله عن بعض نوابه ومقاعده لحلفائه في المعارضة لأنه مطمئن للسياسة الدولية، وثانياً لبقاﺀ السلاح بين يديه أقله في المرحلة المنظورة. فريق الموالاة الذي يلوح بعدم مشاركته في حكومة تكون فيها الأكثرية للمعارضة، لم يقرأ جيداً المتغيرات (باستثناﺀ وليد جنبلاط)، وهو يتلهى في القشور وفي تقسيم الــمــغــانــم الانــتــخــابــيــة وفـــي فــرض مرشحين وإنزالهم في المظلات في مناطق لا يعرفونهاولا يعرفون أهلها ولا عاداتهاولا تقاليدهاحتى لا نقول لا يقدمون ولا يؤخرون فيها. فليكن معلوماً ان هذه الانتخابات لن تغير شيئاً في سياسة الدول ولا في النتائج على الأرض.