صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 10/4/2009
- صحيفة الانوار: لقد تواصلت الاتصالات داخل القوى السياسية امس لبلورة اللوائح الانتخابية، وتحدثت مصادر عن قرب اعلان اللائحة الائتلافية في طرابلس، في وقت اعلن فيه عن انطلاق نواة لائحة في كسروان. وفي وقت غادر فيه الرئيس فؤاد السنيورة بيروت لتمضية اجازة على شاطئ البحر الاحمر، احتدمت المعركة الانتخابية في صيدا، فيما ظلت لوائح المتن وبعبدا تنتظر تفاهمات معينة.وقد توجه الرئيس السنيورة امس الى مدينة الغردقة المصرية على البحر الاحمر لتمضية اجازة خاصة مع عائلته في وقت ازدادت فيه المعركة الانتخابية في صيدا حماوة. وفي لقاء شعبي في المدينة، شن النائب مصطفى سعد حملة عنيفة على (من جعل الدولة مزرعة له ولأقربائه). وقال: من أوصلنا الى كل هذا الدين، لا يحق له الكلام عن الدولة. وقال: هناك من يثير الشكوك حول الأوضاع الأمنية في مدينة صيدا ويشكك بقدرة ابنائها بالحفاظ على الأمن... ان أمن صيدا خط أحمر بالنسبة لنا ولن نسمح لأي كان بالتلاعب به.وتحدثت مصادر المعارضة امس، ان لوائحها تظهر في اكثر من دائرة بينما التعقيدات تتوالى أمام لوائح 14 آذار. ما مصادر الموالاة فتركز على ما أسمته شد الحبال المستمر بين التيار الوطني الحر وحركة (امل) في بعبدا وجزين.وقد أعلن العماد ميشال عون امس لائحته في البترون من المرشحين جبران باسيل ونقيب الاطباء الاسبق فايق يونس. كما أعلن النائب السابق منصور البون والوزير السابق فريد هيكل الخازن نواة لائحة في كسروان مع الاستعداد للانفتاح على الجميع. وسيعلن نائب رئيس المجلس فريد مكاري بعد ظهر غد لائحة قوى 14 آذار في الكورة.ورغم الحديث عن تبلور لائحتي المتن وطرابلس الا ان معلومات تحدثت امس عن الحاجة الى اتصالات اضافية لبتهما. وقد ذكر عدد من أركان التحالف في طرابلس ان اعلان اللائحة بات قريباً. فقد قال النائب سمير الجسر أمس: الفرج قريب، خلال يومين او ثلاثة. لقد اتفقنا على التأخير قليلا، ونأمل أن نصل الى الاعلان.من جهته، قال الوزير محمد الصفدي: اتفقنا على الائتلاف، وكلنا نلتزم بهذا الامر. يبقى هناك لمسات اخيرة بسبب المتغيرات. لكن كلنا نلتزم بهذا الاتفاق، والأجواء ايجابية، اذ ليس هناك اية مشاكل بين الشيخ سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي ابداً. أما النائب مصباح الاحدب فقال: لديّ اتفاق مع (تيار المستقبل) انه اذا حصلت تسوية نكون سوياً، واذا كان هناك مواجهة، نكون سوياً. لدينا خط سياسي واضح وما يحاول قوله البعض ان الشيخ سعد الحريري يريد نزع اسم مصباح الاحدب ووضع اسم آخر مكانه، هو كلام غير صحيح. ومهما تكن التسوية أتمنى أن أكون ضمن التركيبة. واذا لم ينجح الأمر، فالثابت هو انني سأكمل بترشيحي.وقالت مصادر 14 آذار امس ان أي تسوية لم تتم بعد في دائرة بعبدا بين حركة (امل) والتيار الحر رغم الوساطة التي يقوم بها (حزب الله). ولا يزال لكل منهما مرشحه: طلال حاطوم عن امل، ورمزي كنج عن التيار. وتوقعت مصادر ان ترسو لائحة المعارضة في هذه الدائرة على ترشيح رياض رعد وعلي عمار عن المقعدين الشيعيين، وعلى حكمت ديب، ناجي غاريوس، شكيب قرطباوي عن الموارنة، والمرشح الدرزي امين الاعور.وستتواجه هذه اللائحة مع لائحة الاكثرية التي باتت مكتملة لتضم صلاح حنين ادمون غاريوس، الياس ابو عاصي، باسم السبع، صلاح الحركة والنائب ايمن شقير. وفي منطقة المتن، قالت (الوكالة المركزية) ان اللائحة التي تم التوافق عليها امس الأول لم تقلّع حتى الآن بسبب رفض المرشح عن المقعد الماروني بيار الاشقر الانسحاب وتمسك النائب ميشال المر به ما دام هو مرشح. واكد الاشقر انه يدرس الموضوع من جوانبه كافة. بالموازاة، لم تستبعد مصادر مراقبة ان تولد لائحة ثالثة في المتن نواتها: اميل اميل لحود وميلاد السبعلي بعدما استبعدا من لائحة المعارضة. وقد باشرا اتصالاتهما مع المرشحين المنفردين ومنهم اميل كنعان وانطوان حداد وبهيج حاوي. وسط هذه التطورات الانتخابية، تتخوف اوساط من تداعيات امنية قد ترافق المعركة في غير منطقة وفي ظل تأكيد رسمي على ان الامن ممسوك. وقد تناول وزير الداخلية زياد بارود هذا الموضوع مساء أمس في حديث تلفزيوني وقال: اي كلام تهديدي في الموضوع الامني غير مفيد، وهو يمس بأحد بنود اتفاق الدوحة التي تكمن بعدم اللجوء الى العنف في الداخل. وهذا موضوع الجميع معني به والمسؤولون عنه على طاولة مجلس الوزراء وكقوى سياسية. وأضاف: الموضوع الأمني لن نعالجه فقط مع القوى الأمنية، انما ايضاً مع القوى السياسية المعنية بالموضوع. والقنوات مفتوحة مع الجميع.وسئل الوزيران كان توقيف احد الاشخاص بقضية خطف الفتى امين الخنسا يمكن ان يفتح ملفات كبيرة، أجاب: ممكن هذا الموضوع اصبح أمام القضاء ولا استطيع الخوض في تفاصيل التحقيقات القضائية، انما استطيع القول ان احد المتورطين في هذه العصابة لديه سوابق وعلامات استفهام حول دور ما قام به في جرائم اخرى. هذا أمر يكشفه التحقيق القضائي. وأعتقد كان من المفيد الاضاءة على هذا الأمر.
- صحيفة المستقبل: لم تكتمل صورة الترشيحات النهائية تماماً بعد، ولم تخرج الى العلن اللوائح الكاملة في أكثر من منطقة بانتظار استكمال الاتصالات و'المفاوضات' الجارية بين المعنيين وعلى مدار الساعة. والحراك المذكور يستمر، فيما نُقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان استغرابه 'خوف البعض وتشكيكه بالانتخابات' وتساؤله عن المانع 'من اتباع شخص ونهج الرئيس قبل وأثناء الانتخابات وبعدها'. قائلاً في حديث الى مجلتي 'الأسبوع العربي' و'ماغازين' يُنشر اليوم، إنه ليس لديه أي مرشح خاص به 'ولا يحرجني ترشح ناظم خوري لأنه ليس ابني أو صهري، وليس ممنوعاً على أي جبيلي أن يترشّح'. رئيس الجمهورية، دعا من جهة ثانية، وخلال استقباله وفداً من الكونغرس الأميركي، الولايات المتحدة الى 'لعب دورها كاملاً كقوة عظمى في خدمة السلام'... وترافق الكلام في بعبدا، مع كلام ورد من واشنطن على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، بعد لقائها وزير الدفاع الياس المر، وفيه إشادة وتأييد 'للجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لضمان إجراء الانتخابات المقبلة بطريقة حرة ونزيهة'. ونقل الوزير المر عن كلينتون تأكيدها له خلال اجتماعهما 'أن لا تغيير في السياسة الأميركية تجاه لبنان، وأن الحوار مع دولة في المنطقة لن يكون على حسابه، وأنه إذا تغيرت الإدارة (في واشنطن) وغيّرت أسلوبها في التعامل مع بعض الدول فإن ذلك لا يعني أنها ستغيّر سياستها الخاصة بدعم لبنان'. والى ذلك، جال وزير الداخلية زياد بارود مع وفد من الاتحاد الأوروبي على أقسام المبنى الجديد الخاص بإدارة الانتخابات والإشراف عليها، ومن بينها غرفة 'رصد الصحافة المكتوبة' التي تتولى مراقبة كيفية تنفيذ القانون الإعلامي والإعلاني الانتخابي وأخبار المرشحين، ومنها الى غرفة الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة وكيفية تقيدها بهذا القانون. وأوضح وزير الداخلية أن 'هناك رصداً لـ18 محطة تلفزيونية محلية وعربية ودولية و16 محطة إذاعية'. وفيما أعلن النائب ميشال عون من منزله في الرابية 'لائحة التغيير والإصلاح في البترون' التي تضم المرشحين الوزير جبران باسيل وفايق يونس، أكد رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع بعد لقائه وفداً من قوى 14 آذار في كسروان 'أن المعركة في هذه المنطقة سياسية في الدرجة الأولى، وهي منطقة كبيرة وأهلها مقتدرون ولا يحتاجون الى أحد، وظروفهم تسمح لهم بالاقتراع تبعاً للأسس السياسية'. وجدد جعجع الترحيب بترشيح العميد كارلوس إده في كسروان الذي 'يحمل ما يحمله من المعاني السياسية والوطنية الكبيرة، مذكراً بالفترة التي كان ينادي فيها كميل شمعون وبيار الجميل وريمون اده وكانت كسروان تلبي النداء(...) الوضع اليوم مشابه وأهالي كسروان لن يتأخروا'.. وعن موعد إعلان لائحة كسروان كشف جعجع 'عن إمكانية التأخير في إعلانها باعتبار أن المشاورات بدأت الآن بين المرشحين لتشكيل أفضل لائحة'. والتقى جعجع عضو الأمانة لقوى 14 آذار المرشح عن دائرة زغرتا ـ الزاوية ميشال معوض الذي قال 'إن قوى 14 آذار أصبحت في جهوزية كاملة لخوض المعركة الانتخابية موحدة في الشمال وفي كل لبنان'. وزار بكركي أمس النائبان السابقان منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن والتقيا البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير، وأعلن الخازن بعد ذلك، أنه تم وضع البطريرك 'في جو تشكيل نواة لائحة تضمه والبون في منطقة كسروان ـ الفتوح، وقال 'لدينا عنوانان أساسيان. الأول أننا لن نوفر جهداً في سبيل تنفيذ خطاب القسم لرئيس الجمهورية، والثاني التأكيد على مصلحة كسروان وشعبها(...) ونحن نمد أيدينا لكل القوى والأحزاب والمرجعيات والفاعليات السياسية التي تريد التعاون معنا كقوى مستقلة'. العميد اده من جهته، زار الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب 'الوطنيين الأحرار' دوري شمعون، وأكد أن الانتخابات ليست تسلية 'إنما هي استحقاق فعلي للاختيار بين مشروعين أساسيين'، وقال إن المعركة صعبة 'لكن الرجال لا يخافون من المصاعب، بل بقدر ما تزيد يزيد الحماس والإصرار على الربح'. وفي طرابلس، نفى الرئيس عمر كرامي أنباء قالت إن اتصالات جرت معه للتفاهم على الانتخابات، وإنه رفض هذا الطرح، وأكد 'هذا كلام غير صحيح، وأنا أتحدى أن يسموا الشخص الذي اتصل بي، وماذا عرض، وماذا رفضت... ما يهمنا من الذين يصلون الى المجلس النيابي أن يبقوا كتلة واحدة(...) وأعتقد بكل أسف أن الأسماء المطروحة في الائتلاف لن تكمل المشوار بعد الانتخابات'. واعتبر أن 'الذين يشكلون اليوم لائحة ائتلافية هم من أقوى القوى المالية ليس في لبنان بل ربما في العالم، وهذا المشهد يعطي صورة واضحة عن طبيعة المعركة في طرابلس'. من جهته أعلن النائب عبدالله فرحات أنه مستمر في الترشح للمقعد الماروني في بعبدا، وأعرب عن أسفه 'لأن فريق 14 آذار وخصوصاً الفريق المسيحي في 14 آذار يسعى الى اختصار الحالات المسيحية المستقلة'، داعياً الى الحفاظ على 'الحيثيات المسيحية المناطقية وعلى وجودها وفاعليتها احتراماً لمبدأ التمثيل الفعلي'.
- صحيفة الديار: لم يطرأ شيء في الساعات الماضية على الأجواء التي انتهـت اليها مجريات الأمور ليل أمس في ما يتعلق بمعالجة الخلافات حول الترشيحات بين الرئيس بري والعماد عون. لكن المصادر قالت ان الشق الأول من الموضوع أي موضوع بيروت الثانية وبعبدا لا يرتبط بموضوع جزين الا في اطار اتفاق كلي، وبالتالي فإن ما ذكر في الساعات الماضية باق على حاله، أي بمعنى أن هناك ترجيحاً بأن يحل المرشح هاني قبيسي عن حركة أمل في الدائرة الثانية على أن يثبت مرشح عون رمزي كنج في بعبدا. اضافت المصادر أن هذا ليس نهاية المطاف، فالاتصالات حول جزين مدار بحث مكثف أول أمس لم تنته الى النتيجة الحاسمة كما ظهر في حينه، وان الأمور بقيت معلقة في هذه الدائرة. وقالت المصادر أن هذا لا يعني أن هناك انقطاعاً للاتصالات بل على العكس، فإن الاتصالات مستمرة، مشيرة في الوقت نفسه ان لا ضرورة للعجلة وان هناك وقتاً متاحاً للاتفاق على هذه الدائرة أو ربما على الخلافات حول الترشيحات. وقالت مصادر نيابية مقربة من الرئيس بري انه غير مستعجل على تشكيل اللوائح وقد يتأخر شهراً أو أكثر، وأشارت الى انه عادة كان يشكل اللوائح قبل موعد الانتخابات بأيام قليلة. مصادر قريبة من النائب سعد الحريري أكدت ان لا شيء نهائياً حتى الآن، واشارت الى أن الاجتماعين اللذين حصلا مساء أول امس بين الحريري وكل من الرئيس ميقاتي والوزير الصفدي كانت اجواؤهما ايجابية، وقد تطرق البحث الى توزيع المقاعد، واشارت الى أن الأمور تنتظر اللقاءت المرتقبة مع الجماعة الاسلامية، وان لقاء سيحصل في الساعات المقبلة. وفي ضوء ما سينتج عن اللقاءات، ستتقرر التفاصيل حول توزيع المقاعد في اللائحة الائتلافية، كما أن اعلان اللوائح ينتظر هذا الموضوع. تقول المعلومات ان التطورات الاخيرة كانت مثار متابعة من قبل قيادات المعارضة، وتكشف ان ايفاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معاونه السياسي حسين خليل الى الرئيس بري ورئيس كتلة الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون في الرابية، وان الاتصالات التي تولاها &laqascii117o;الحاج خليل ' ، ذللت معظم العقد على عكس كل التسريبات الاعلامية، خصوصاً ان التباين بين بري وعون ليس كبيراً، وان الاتفاق سيولد قريباً. وتقول المعلومات انه تم التوافق على أن يكون المرشح الشيعي الثاني في بعبدا مقبولاً من حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وفي هذا المجال يُطرح اسم الدكتور فادي فخري علامة أو رياض رعد. وتشير المعلومات الى ان ترشيح السنيورة واستبعاد الرئيس كرامي وناصر نصرالله، سيؤدي حتماً الى تطيير ما تم الاتفاق عليه في الدوحة لجهة التوافق في بيروت الثانية. وأمس، كان الحدث في دائرة كسروان الفتوح، حيث أعلن النائبان السابقان فريد هيكل الخازن ومنصور البون عن نواة لائحة من بكركي تستوحي عناوينها من روحية خطاب القسم للرئيس ميشال سليمان. وستأخذ المعركة هذه السنة منحى مختلفاً لكونها باكورة المواجهة المباشرة مع العماد عون في كسروان. على أن يتم استكمال اللائحة بمن يرغب التحالف مع هذه الكتلة المستقلة واللذان شكلا ارضية لها من قوى محلية مستقلة، في وقت ابدى عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده ل &laqascii117o;الديار ' رغبته بالتكامل مع هذه اللائحة ذات الطابع السيادي للحد من تمدد العماد عون والمضي في سياسته التي ضللت الناس. واذ رأى اده ان الخازن والبون كانا دائماً على تواصل مع أبناء المنطقة وحريصين على متابعة قضاياهم اعتبر أن النواب الحاليين لم يؤمنوا خدمات للمنطقة وأضحوا في محور 8 آذار مبتعدين عن شجون وشؤون منطقتهم، والثوابت التي خاضوا الانتخابات على أساسها. وتقول معلومات ان هذه اللائحة ستضم أربعة نواب وليس خمسة على قاعدة ترك مقعد للعماد عون فيما المواجهة ستكون مع مرشحيه. اما بالنسبة لترشح الوزير بويز وامكانية انضمامه الى هذه اللائحة، قالت المعلومات إنّ ذلك يعود الى الوزير بويز الذي ما زال يتلقى حتى الساعة اشارات من النائب عون الى ضمه للائحته بهدف عرقلة انطلاقة اللائحة المستقلة. مع العلم ان المرشح الكتائبي المقبول من القوات سجعان قزي قد يكون في عداد هذه اللائحة.
- صحيفة السفير: شارفت 'سكرة' الترشيحات في معظم الدوائر، على الانتهاء، لتبدأ بعدها، 'فكرة' الانتخابات، بكل مستلزماتها، على صعيد الجولات والخطابات... ودائما تحت سقف اتفاق الدوحة ومراعاة حقيقة أن 'كبار الناخبين' سيلتقون، نهاية هذا الشهر، على مائدة الحوار الوطني في القصر الجمهوري... وبالتالي، لن يكون من مصلحة أحد الذهاب بالخطاب الانتخابي إلى حد اللاعودة.وعلى جاري عادة الانتخابات، يواصل رئيس مجلس النواب نبيه بري جولاته، فينتقل نهاية الأسبوع إلى البقاع الغربي، سعيا إلى رفع رصيد لائحة المعارضة ومرشحه الشيعي فيها، فيما يستعد النائب سعد الحريري، لسلسلة جولات في أحياء العاصمة وفي مناطق البقاع وطرابلس والمنية والضنية وعكار ومدينة صيدا.أما رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، الذي انتقل مساء أمس إلى مصر، لقضاء إجازة خاصة مع أفراد عائلته، فقد قرر أن ينتقل قبل نهاية هذا الشهر إلى مدينة صيدا، حيث سيمضي فيها أياما عدة، وبشكل دوري، قبل السابع من حزيران، في خطوة هي الأولى له منذ توزيره قبل أن يتولى رئاسة الحكومة منذ العام 2005 وحتى الآن.بدوره، يطل الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، اعتبارا، من اليوم، عبر شاشة 'المنار'، وبطريقة دورية، من أجل تفصيل عناوين البرنامج الانتخابي لكتلة الوفاء للمقاومة، ومخاطبة القضايا المناطقية بالتفصيل، فضلا عن ملامسة عدد كبير من العناوين الإصلاحية، سياسيا واقتصاديا وماليا واجتماعيا وإداريا وقضائيا الخ...ومن المتوقع أن يخصص السيد نصرالله إطلالة اليوم من أجل مقاربة موضوع الشراكة الوطنية في الحكم استنادا إلى نظرة 'حزب الله' إلى الصيغة اللبنانية.في هذه الأثناء، كانت المساعي على خط الرابية ـ عين التينة، تخطو خطوات ايجابية في الاتجاهين، حيث تم التوافق بين كل من الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، أن يكون للتشاور المفتوح بين قيادات المعارضة 'سقف محدد هو حتمية التوصل إلى اتفاق، وأن لذلك موجبات أولها استعداد الجميع لتقديم تنازلات لمصلحة وحدة المعارضة وبالتالي انتصار مشروعها السياسي في الانتخابات المقبلة'. وعلى هذا الأساس، تقرر عدم الاستعجال، وترك الأمور تأخذ مداها السياسي، خاصة وأن العماد عون قد حزم حقائبه وسيلبي دعوة لزيارة روسيا، على أن تتواصل بعد عودته الاتصالات المباشرة بينه وبين بري من خلال النائب علي حسن خليل بالتنسيق مع المعاون السياسي للأمين العام لـ'حزب الله' الحاج حسين خليل.وقالت مصادر متابعة بشكل وثيق للاتصالات ل 'السفير' إن أفكارا عدة مطروحة بين الجانبين، وأشارت إلى أن البعض بالغ في الذهاب نحو مقايضات من هنا أو هناك، لا بل أن الرئيس بري والعماد عون، يرفضان رفضا قاطعا المس بتمثيل 'حزب الله' وخاصة في العاصمة، وبالتالي، يجب أن تتوافر مخارج على قاعدة أن الجميع في خندق واحد سياسيا وانتخابيا.وأوضحت المصادر أنه إذا تم تجاوز 'عقدة جزين' لن تكون هناك أي عقد لا في بعبدا ولا في غيرها، ولا صحة لما يشاع بأنه يجري البحث عن أسماء وسطية في أية دائرة، خاصة وأننا أمام معركة سياسية بامتياز.وتابعت المصادر أن المناخات الايجابية عكست نفسها في قواعد الطرفين خاصة في جزين، وبالتالي، فان الأمور ستسلك منحى ايجابيا. وفي ما خص المقعد الشيعي الذي بقي شاغرا في دائرة بعلبك ـ الهرمل، سلكت الأمور مسلكا واضحا باتجاه عدم تركه للرئيس حسين الحسيني، علما أنه قد أشيعت مناخات، أمس، في بعض أوساط المعارضة أن هذا المقعد حسم للنائب السابق عاصم قانصوه، لكن أحد المتابعين للملف البقاعي في 'حزب الله' أكد لـ'السفير' أن الموضوع 'ما يزال قيد التشاور حاليا'.إلى ذلك، لم يبت العماد عون بأمر لوائحه في المتن وبعبدا وكسروان وجبيل، من أجل المزيد من المشاورات و'الاستطلاعات' على حد تعبير أحد أركان ماكينته الانتخابية، بينما اكتملت لوائح المعارضة في البترون والكورة وزحلة. وفيما لم يطرأ أي جديد على صعيد استكمال لائحة فريق 14 آذار في زحلة، 'بسبب الهجوم الحزبي غير المبرر على المدينة وعائلاتها' على حد قول أحد أعضاء اللائحة، بدأ الوزير الياس سكاف بالتحضير لموعد إعلان اللائحة، فيما سادت، شمالا، حالة مراوحة على صعيد المشاورات الثنائية بين الوزير محمد الصفدي والنائب سعد الحريري بشأن عقدة المقعد الأرثوذكسي في ائتلاف طرابلس الثلاثي مع الرئيس نجيب ميقاتي.واستنادا إلى مراسلي 'السفير' في الشمال، وضعت طبخة لائحة 'المستقبل' في الضنية ـ المنية على نار حامية مع مباشرة الحريري ورشة لقاءات إفرادية مع المرشحين من منطقة المنية التي سجلت أعلى نسبة من المرشحين في لبنان، وذلك تمهيداً لاختيار أحدهم للانضمام إلى 'اللائحة المركزية' برغم ما يتردد عن أن الاختيار قد وقع مسبقاً على عودة النائب الحالي هاشم علم الدين إلى اللائحة، بينما حملت نتيجة الاجتماع الذي عقده الحريري مع النائب قاسم عبد العزيز التباساً في شأن قرار إبعاده عن اللائحة لصالح مرشح 'الجماعة الإسلامية' النائب السابق أسعد هرموش، حيث أكد عبد العزيز لـ'السفير' أنه تبلغ أجواء إيجابية جداً من الحريري وأن 'أي تغيير لم يحصل لغاية الآن'. في غضون ذلك سجّل تحالف النواب السابقين والفعاليات العائلية والمناطقية خطوة متقدمة بإنجاز 'لائحة قرار عكار' التي تقرر أن تعلن يوم الثلاثاء المقبل من عاصمة الدائرة بلدة حلبا، وذلك بعد اجتماع امس لأعضاء اللائحة التي تولّى رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب وجيه البعريني مهمة التنسيق فيها، وهي تضمّ كلاً من: (عن السنّة) النائبين السابقين وجيه البعريني ومحمد يحي وسعود اليوسف (المرعبي)، (عن الأرثوذكس) النائب السابق كريم الراسي وجوزف شهدا، عن الموارنة النائب السابق مخايل الضاهر، عن العلويين النائب الحالي مصطفى علي حسين. في المقابل، استمرت الدراسات في تيار المستقبل لمعالجة عقدتي المرشح الأرثوذكسي الثاني مع تصاعد الحديث عن العودة إلى تسمية النائب عبد الله حنا، إضافة إلى العقدة الثانية المتمثّلة بعدم مشاركة أي مرشح من آل المرعبي في اللائحة، خصوصاً أن العودة إلى تسمية مرشح من 'المراعبة' ستكون على حساب قوة انتخابية أخرى يصعب التخلي عنها في هذه المعركة الانتخابية.وفي الكورة أنجزت صورة المعركة الانتخابية بعد الانتهاء من تشكيل اللوائح التي ستبدأ بالظهور رسمياً إلى العلن اعتباراً من يوم غد السبت مع إعلان 'لائحة القرار' التي تضم النواب فريد مكاري ونقولا غصن وفريد حبيب ('القوات')، في حين أن موعد إعلان اللائحة المقابلة لم يتحدد إلى الآن برغم إنجازها بالتحالف بين النائبين السابقين فايز غصن ('المردة') وسليم سعادة ('القومي') وجورج عطا الله ('التيار الحر').وفي البترون، افتتحت المعركة رسمياً بالإعلان عن لائحة التيار الوطني الحر التي تضم الوزير جبران باسيل والدكتور فائق يونس مقابل لائحة تحالف مرشح 'القوات اللبنانية' النائب أنطوان زهرا والنائب بطرس حرب، بالإضافة إلى تبلور مشروع لائحة ثالثة ربما تضم نبيل الحكيم وجان مراد، وذلك بعد أن تم استرضاء حزب الكتائب من قبل قوى 14 آذار بنقل ترشيح سامر سعادة إلى المقعد الماروني في طرابلس. وفي المتن ، قالت مصادر متابعة لتشكيل لائحة 14 آذار و'المستقلين'، ل 'السفير' انه لم يتم البت في الصيغة النهائية للائحة خلافا لما تردد، خاصة لجهة اعتماد اسم عضو قيادة 'القوات' أدي أبي اللمع، مكان بيار الأشقر. وقالت المصادر إن البحث يتركز على 'مراعاة مصلحة اللائحة ككل لإنجاحها'، وهذا سيستغرق بعض الوقت وربما إلى ما بعد عيدي الفصح عند المسيحيين الذين يتبعون التقويمين الغربي والشرقي. واكدت المصادر انه ما يزال هناك متسع من الوقت لتشكيل اللائحة. وتردد أن العقدة تكمن في استمرار تمسك النائب ميشال المر بالمرشح الماروني بيار الأشقر، فيما أصر الرئيس أمين الجميل على ضم سركيس سركيس للائحة على حساب واحد من اثنين: ابي اللمع أولا أو بيار الأشقر ثانيا. يذكر أن بعض الأوساط المقربة من النائب سعد الحريري توقعت الاعلان عن معظم لوائح الموالاة الانتخابية في مهلة أقصاها نهاية الأسبوع المقبل..
- صحيفة النهار: لقد اقتربت عملية تشكيل اللوائح الانتخابية في مختلف الدوائر من المرحلة ما قبل النهائية، اذ بدا واضحا انه لم يبت سوى عدد محدود من الدوائر التي لم تكتمل التفاهمات حولها داخل فريقي 14 آذار و8 آذار في انتظار مزيد من التشاور والاتصالات.ومع أن البلاد تدخل اليوم عطلتي الجمعة العظيمة وعيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، فان المناخ الانتخابي مرشح 'لاختراق' الاحتفالات الدينية التي ستجرى في المناسبتين. ذلك أن 'جموعا' من النواب والسياسيين والمرشحين سيشاركون على الارجح اليوم في رتبة دفن السيد المسيح في جامعة الكسليك التي من المقرر ان يحضرها رئيس الجمهورية ميشال سليمان. كما أن بكركي ستشهد في مناسبة عيد الفصح الاحد حشدا مماثلا يشارك فيه الرئيس سليمان الذي سيلتقي البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عقب القداس. ويتزامن ذلك مع تصاعد 'الحمى المسيحية' وخصوصا في الدوائر ذات الغالبية المسيحية سواء في جبل لبنان أو الشمال او البقاع الاوسط. وفيما أعلن العماد ميشال عون امس لائحته في البترون من الوزير جبران باسيل ونقيب الاطباء سابقا الدكتور فايق يونس، يعلن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري 'لائحة القرار الكوراني – لائحة 14 آذار' في الرابعة بعد ظهر السبت في كفرحزير كما يطلق ماكينتها الانتخابية. وينتظر ان تضم اللائحة الى مكاري، النائب فريد حبيب والنائب نقولا غصن. وتضم اللائحة المنافسة من قوى 8 آذار سليم سعادة وفايز غصن وجورج عطالله.كذلك باتت لائحة تحالف 14 آذار ومستقلين في دائرة بعبدا شبه مكتملة بحيث يتوقع ان تضم صلاح حنين وادمون غاريوس والياس ابو عاصي وباسم السبع وصلاح الحركة وأيمن شقير. وأفادت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية على صعيد التحالف الثلاثي الطرابلسي بين رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي، ان الايام القليلة المقبلة ستشهد انجاز اللائحة في طرابلس مع امتدادات تفاهمها الى الضنية، علما ان بعض الاوساط القريبة من اطراف هذه اللائحة تحدث امس عن أن هذا التفاهم قد أنجز تقريبا.اما بالنسبة الى دائرة زحلة، فتؤكد قوى 14 آذار انها قطعت شوطا كبيرا في انجاز لائحتها. وقالت اوساطها امس ان اللائحة أصبحة شبه جاهزة وينقصها بعض التفاصيل لاعلانها في الاسبوعين المقبلين. ووصفت هذه الاوساط اللائحة بانها متجانسة ومتماسكة وتعبر فعلاً عن تعددية المجتمع الزحلي الطائفية والثقافية والوطنية. كما ان لائحة 14 آذار في البقاع الغربي اصبحت شبه ناجزة ولم يبق سوى حسم المقعدين السنيين.ويشار في هذا السياق الى ان لائحة المعارضة في زحلة باتت بدورها شبه منجزة ولكنها لم تكتمل بعد بسبب عدم اختيار المرشح عن المقعد السني.اما على صعيد دائرة كسروان فبرز امس تطور تمثل في اعلان النائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن، عقب زيارتهما لبكركي، تشكيل نواة لائحة كسروانية بصفتهما 'مرشحين مستقلين'، مع اشارتهما الى انهما 'لن يوفّرا جهدا في سبيل تنفيذ خطاب القسم الرئاسي'.في غضون ذلك اتسعت رقعة التأييد لدى احزاب 14 آذار وقواها لترشح عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده في كسروان، وهذا ما اعلنه امس كل من الرئيس امين الجميل ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، كما جدد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع هذا التأييد كاشفاً 'امكان التأخير' في اعلان لائحة كسروان 'باعتبار ان المشاورات بدأت الآن لتشكيل افضل لائحة'. واعلن امس الامين العام ل'الجماعة الاسلامية' ابرهيم المصري ان الحوار مستمر مع النائب الحريري في شأن التحالفات الانتخابية، مشيرا الى انه تم الاتفاق على ان يكون عماد الحوت مرشح 'الجماعة' في دائرة بيروت الثالثة على ان يتم ترشيح احد اعضاء 'الجماعة' في البقاع الغربي او في دائرة اخرى كالضنية'. كما اشار الى امكان التوافق على تقديم 'الجماعة' بعض مرشحيها منفردين 'بحيث لا يؤثر ذلك سلبا على لوائح قوى 14 آذار'. واوضح ان 'قيادة الجماعة تنتظر حالياً عقد لقاء مع النائب الحريري من اجل الخروج باتفاق نهائي في شأن التحالفات والترشيحات'.وتحدثت مصادر في قوى 14 آذار عن مساهمة شخصية بارزة في 'حزب الله' في مفاوضات اجريت عشية اعلان لائحة العماد عون في البترون ادت الى تذليل بعض العقبات التي كانت تعترضها، وان هذه الاتصالات حضت على الاسراع في اعلان اللائحة بعدما انتهت مرحلة الرهان على التباين بين حزب الكتائب و'القوات اللبنانية'.كما قالت المصادر نفسها.وتناول وزير الداخلية زياد بارود التحضيرات التي تجريها الوزارة للانتخابات في حديث ادلى به ليل امس الى برنامج 'كلام الناس' من 'المؤسسة اللبنانية للارسال'، واعلن ان نتائج الانتخابات 'ستنشر علنا' لجميع المواطنين ولن نعتبرها من اسرار الدولة'. وقال انه 'تمت مكننة القوائم الانتخابية في شكل مميز واصبحت ملك وزارة الداخلية ولم تعد ملكا للشركات وكان لا بد من نشرها'.واشار الى انه جرى تصحيح 262 الف اسم 'وتمكنا من اضافة مزيد من الاسماء'. وعن موضوع نقل النفوس من منطقة الى اخرى اكد بارود انه 'ليس هناك نقل نفوس في شكل غير طبيعي'. وعن التدابير الامنية في يوم الانتخاب قال انه 'ستكون هناك غرفة عمليات مشتركة مرتبطة بكل غرف العمليات المركزية للجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة، كما سيكون هناك مكتب اتصال دائم وسيكون لدينا مندوبون عن كل القوى السياسية للمساعدة في حل اي مشكلة يمكن ان تحصل'. واوضح ان 'الجيش سيكون خارج اقلام الاقتراع وستكون قوى الامن موجودة على الابواب ونحن نعد خريطة كاملة للبنان في هذا الخصوص'.
- صحيفة الاخبار: لقد فتحت المعركة الانتخابية في صيدا الأبواب أمام مستوى جديد من المواجهة بين قوى المعارضة والموالاة. لكن لم يُشر أحد بعد، من القيّمين على القوى البارزة، إلى أن قرار ترشيح الرئيس فؤاد السنيورة سينسف تفاهم الدوحة على التهدئة ثمة أمور كثيرة تحتاج إلى وقت كي تظهر حقيقتها. من بينها، من يقف خلف 'القرار غير المألوف' الذي اتخذه تيار المستقبل بترشيح الرئيس فؤاد السنيورة عن المقعد السنّي الثاني في مدينة صيدا، في سياق معركة إلغاء قرّرها التيار ضد خصومه في المدينة، كما يفعل في المناطق ذات الغالبية الأهلية السنّية.ومع أن النائب سعد الحريري يلتزم الصمت، إلا أنّ الوزيرة بهية الحريري تحدثت منذ وقت غير قصير عن ضرورة حصول هذا الترشيح، وأن مدينة صيدا يجب أن تظهر في موقع المطابق لخيار المستقبل، لا خيار المساكنة التي لم تحقق مصالحات ولا برامج تنموية.ومع أن مناخات العمّة والأبناء لا تبدو أنها متطابقة مع مواقف الآخرين، فإن ما هو سائد حتى اللحظة يتصل بحسابات تبدو في الأغلب في إطار 'الفعل الثأري' الذي ساد أوساط أقطاب في تيار المستقبل وأقطاب من 14 آذار، منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حتى إن مناصرين للتيار في المدينة يتحدثون عن أن المعركة 'تقوم الآن انتقاماً للشهيد الحريري من الذين حاولوا اغتياله قبل قتله جسدياً، يوم أخذوا البلدية من أنصاره في المدينة'. لكنّ سعد قليل التعليق على هذه الأمور، ويبدو مهتماً بنتائج فوز السنيورة أو خسارته، لما له من صلة برئاسة الحكومة المقبلة. وإن كان هناك حاجة إلى أن يُتعامل مع ترشيح السنيورة على أساس أنه رسالة تتجاوز الحدود، نظراً إلى موقع مدينة صيدا ورمزيتها بالنسبة إلى تيار المقاومة.على أن المدينة التي دخلت في مناخ جديد خلال اليومين الماضيين، تعيش أكثر من هاجس، والأبرز هو الهاجس الأمني، خشية حصول احتكاكات ربما تتطور إلى مواجهات بين التيارين المتنافسين، وخصوصاً أن المعركة تدور في قلب صيدا الإدارية، وهي أشبه بقرية كبيرة، ما قد يستفيد منه من يريد تفجيراً يتجاوز المدينة، وهو ما فرض على الأجهزة الأمنية إعداد خطة عمل من نوع خاص، ترافقت مع نشاط سياسي وأمني وحزبي، لإقناع الأطراف الأساسيين بتجنّب المواجهات وأعمال التحريض، ما سيبدو صعباً، لأن بعض حاجاته تفرض التوقف عن بعض الأنشطة الانتخابية. لكنّ بعض الوسطاء الذين أدّوا دوراً سابقاً في محاولة تفادي المواجهة في صيدا، وأبرزهم الرئيس نبيه بري، لم يتوقفوا عن الاتصالات، وإن كانوا الآن في موقع العاجز عن تقديم خيارات بديلة، بعدما باتت المعركة قائمة. لكنّ بري - كما حزب الله - يهتم بعدم حصول أي مضاعفات سياسية أو تحريضية ذات طابع مذهبي من خلال الانتخابات، وخصوصاً أنّ فعاليات المدينة المعارضة لتيار المستقبل أشارت إلى أن التعبئة القائمة الآن ضد النائب سعد تقوم على خلفية علاقته بالمقاومة وبثنائي أمل وحزب الله. كأنّ هناك من يريد أن يجعل للتصويت بُعداً غير متعلق بالحسابات السياسية المباشرة.أمَّا الهاجس السياسي الآخر، فيتصل بخارطة التحالفات السياسية في المدينة، وهي تحالفات يختلط فيها الجانب العائلي بالسياسي بالتجاري، وهو الأمر الذي يراقبه الجميع بدقّة، وخصوصاً أنه ليس متوقعاً أن تنتقل الجماعة الإسلامية إلى موقع مخالف لتوجّهات تيار المستقبل، لكنّ بعض قواعد الجماعة وكوادرها عبّروا عن انزعاجهم ودفعوا باتجاه المقاطعة، فيما أبدت عائلات وشخصيات خشيتها من فكرة احتكار طرف واحد للتمثيل السياسي.وتؤكد الجماعة الإسلامية أن دائرة صيدا أصبحت خارج المفاوضات مع تيار المستقبل، وبالتالي فإن المفاوضات تتركّز الآن على حصة الجماعة في الدوائر الأخرى (الشمال والبقاع الغربي)، بعدما حسم التفاهم على مرشحها في دائرة بيروت الثالثة (الدكتور عماد الحوت) على لائحة المستقبل. ويقول عضو المكتب السياسي في الجماعة نزيه قدورة إن المفاوضات مع المستقبل ستحسم قريباً، و'هي إيجابية جداً حتى الآن، وبنسبة عالية، ما لم تطرأ عوامل تعرقلها'. ما زالت الجماعة الإسلامية تترقّب نتائج الاتصالات الجارية مع النائب سعد الحريري، في ما يخص دائرة المنية - الضنية للمرشح النائب السابق أسعد هرموش. وهو حديث غير مبتوت نهائياً بعد. فهذا الموضوع ما زال رهن المشاورات، في انتظار عقد جلسات مقبلة مع الحريري، لأن المقعد الثاني ما زال حتى الآن متأرجحاً بين إعطائه لهرموش في المنية - الضنية، أو لسامي الخطيب في البقاع الغربي'.وما زالت الجماعة تتحدث عن حاجة المستقبل إليها في أكثر من دائرة، وهي تركز على دائرة المنية - الضنية التي تعتبر الحديقة الخلفية لثقل الجماعة وبقية التيارات الإسلامية في طرابلس، وتقدّر الجماعة قوتها بنحو ثلاثة آلاف صوت. وهي ترى أن 'المعركة فيها حاصلة لا محالة، نتيجة تشرذم الوضع في المنية، والوجود القوي للنائب السابق جهاد الصمد فيها، وضعف النائب أحمد فتفت، ما يجعل الأمور تتجه نحو معركة في هذه الدائرة، واحتمال حصول خرق فيها'. وتشير في مقابل ذلك إلى أنه 'إذا كان الشغل جيداً، فإن وجود الجماعة في إحدى اللوائح سيسهم في تمتينها، أو في احتمال حصول خرق فيها إذا استُبعدت الجماعة عنها'.في الحسابات المباشرة، انطلقت أمس الحملات الانتخابية من الجانبين، فاستقبلت الحريري وفوداً في دارتها، ويستعدّ أنصارها لترتيب استقبالات احتفالية للسنيورة خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما نظّم النائب أسامة سعد مهرجاناً مساء أمس، أعلن فيه برنامجه الانتخابي، وأطلق سلسلة من المواقف.فأكد رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد ثقته بالفوز في الانتخابات النيابية في صيدا، قائلاً إن 'يوم السابع من حزيران هو موعدنا مع الفوز'. وحذّر الذين يهوّلون بالأوضاع الأمنية في صيدا من أنّ 'أمن المدينة خط أحمر، ولن نسمح بالتلاعب به'، محذّراً في الوقت نفسه من أن 'الشحن المذهبي الذي يلجأ إليه تيار المستقبل قد يوقظ الفتنة التي لعن الله مثيريها'، محمّلاً فريق الرابع عشر من آذار مسؤولية ما قد ينتج من أحداث وفتن،كلام النائب سعد جاء خلال إطلاق عمل الماكينة الانتخابية التابعة له في احتفال جماهيري حاشد أُقيم مساء أمس في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا بحضور رئيس بلدية المدينة عبد الرحمن البزري وفاعليات اجتماعية واقتصادية ونقابية وحلفاء سعد في الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية. أغنية 'يا بحرية هيلا هيلا' التي دخل على أنغامها النائب سعد تكفّلت بتحويل القاعة إلى ثورة غضب 'ليس لنصرة الصيادين هذه المرّة، بل إنقاذاً للوطن من براثن عملاء أميركا'، كما تقول منى حجازي وهي تلوّح بالشال الأحمر الذي حمل صورة النائب سعد، فيما أفرغ الجمهور غضبه على المرشح عن أحد مقعدي المدينة فؤاد السنيورة، فوصفه تارة 'بعبقري إفلاس لبنان وإذلال شعبه'، وطوراً 'بمحطّم الوطن وراهنه للخارج'. ويصوغ هذا الجمهور الحلّ على طريقته، إذ يطلب من النائب سعد 'إعلان الثورة على الظلم والظالمين، وتلقين هذا الآتي من عالم الضرائب درساً لا ينساه وأن يسقطه بالضربة القاضية'.يرفع عبد الرحمن البزري من حماسة الجمهور، ويطلب من المحتشدين أن يرددوا وراءه قسماً من نوع آخر 'لا للطائفية، لا للمذهبية، لا للحرمان، لا ل14 آذار، ونعم لصيدا عاصمة المقاومة والجنوب، نعم للإنماء، نعم لأسامة معروف سعد'. 'ارفع راسك يا خي ولا تخلي المال يغرك' أغنية ستكون لازمة لحملة النائب سعد. وعلى وقعها اعتلى أسامة سعد المنبر وسط تصفيق حار لمن يرونه 'الرئيس العتيد لحكومة لبنان'. ولفت سعد انتباه الشباب المتحمّسين إلى أن 'سلاح المعركة هو الديموقراطية والشعب الوفي والطمأنينة في الفوز وتحقيق الانتصار، بينما الفريق الآخر هو الذي يحرّض على المذهبية'.وهاجم سعد السنيورة قائلاً: 'على امتداد أكثر من 15 سنة تسلموا خلالها رئاسة الحكومة ووزارة المال، لم يبادروا إلى تنفيذ أي مشروع حيوي لتنمية صيدا. ولتبرير ذلك يكررون باستمرار ذريعة لا تنطلي على أحد. فيقولون إن الاختلاف السياسي بين نائبي المدينة هو الذي حال دون تنفيذ مشاريعها. ونحن نقول لهم إن الاختلاف السياسي موجود في كل الدول الديموقراطية، فهل منع ذلك إقامة المشاريع التنموية فيها؟'.وسخر سعد من إطلاق الوعود بتنفيذ المشاريع في موسم الانتخابات، قائلاً: 'قد نجدهم خلال الأيام القادمة يضعون حجر أساس هنا، وحجراً آخر هناك'، في إشارة إلى زيارة السنيورة المقبلة لصيدا. بدورها، استبقت الوزيرة بهية الحريري موعد إطلاق النائب أسامة سعد لحملته الانتخابية بلقاء مع مندوبي المحطات التلفزيونية العاملة في مدينة صيدا، وأطلقت خلال اللقاء عدة مواقف سياسية بشأن العملية الانتخابية. وحتى اليوم، لا تزال اللقاءات الشعبية التي تعقدها الوزيرة بهية الحريري تُقام في دارتها في مجدليون، ولم تتحول إلى لقاءات شعبية في الأحياء والمناطق، إلا في بعض الزيارات لتقديم واجبات اجتماعية تقوم بها الحريري. ومن المفترض أن يرعى الرئيس فؤاد السنيورة وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الإنمائية العائدة لمدينة صيدا، وبعض هذه المشاريع عائد لجمعيات تربوية خاصة سيكون تمويلها على نفقة النائب سعد الحريري. وكان قد تردد في المدينة أن موعد إطلاق الدفعة الأولى من هذه المشاريع سيكون يوم الأحد المقبل، لكن المعنيين أكدوا أن لا موعد محدداً حتى الآن لإطلاق هذه المشاريع.ويشير مقربون من آل الحريري إلى أن السنيورة سيمكث خلال حملته الانتخابية ولقاءاته بالوفود الشعبية في الفيلا القديمة العائدة للسيد شفيق الحريري (شقيق الرئيس رفيق الحريري) في مدينة صيدا، وهي الفيلا نفسها التي استخدمها الرئيس الحريري خلال قيادته لانتخابات بلدية صيدا في أيار عام 2004.
- صحيفة الشرق: لقد تواصلت اللقاءات الممهدة لتفاهمات في بعض الدوائر وأبرزها ما يجري بين حركة 'امل' و'التيار الوطني الحر' المتمسك بمطالبه في دائرة جزين، وأفادت معلومات ان وساطة 'حزب الله' لم تنجح حتى الآن، وقد لفت ترشيح حركة 'امل' أحد مسؤوليها هاني قبيسي في مواجهة مرشح 'حزب الله' امين شري. وفي وقت ذكرت فيه مصادر مواكبة ان لائحة 'تيار المستقبل' في طرابلس ستظهر في الساعات القليلة المقبلة لفت ما أعلنه النائب سمير الجسر من ان المفاوضات حول التحالف الانتخابي مع الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الاقتصاد محمد الصفدي قطعت شوطاً كبيراً وحسمت تقريباً. وأمس، أعلن رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون ان مرشحي المعارضة عن المقعدين المارونيين في البترون هما الوزير جبران باسيل ونقيب الاطباء الاسبق فايق يونس.الى ذلك، ما زالت الاتصالات جارية على خط التسوية بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون، ورجحت مصادر شاركت في الاتصالات ان تتم التسوية على حساب ترشيح الرئيس حسين الحسيني في بعلبك ليحل محله الوزير السابق اسعد دياب او الدكتور حيان حيدر، بعدما طلب الرئيس نبيه بري من دياب ان يقدم ترشيحه كورقة للتفاوض.وفي مجال آخر، سيؤدي هذا الانفراج - ولو على حساب 'حزب الله' - لتشكيل تسوية شبه نهائية على مستوى لائحة جزين لتعلن لاحقاً بأركانها الثلاثة سمير عازار، زياد اسود وفوزي ابو فرحات.... وفي معلومات ل'الشرق' ان عدداً من المرشحين عن المقاعد السنية سيقومون بزيارة رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري وإعلان انسحابهم من الانتخابات لمصلحة مرشحي 'المستقبل'.
ـ صحيفة اللواء: بدا في ضوء المعلومات المتوافرة لـ?<اللواء>، عن حركة تبادل مشاريع الحلول والتسويات، ان الموقف اصعب على جبهة المعارضة، مع توقف الحوار المباشر بين الرئيس نبيه بري والنائب العماد ميشال عون، وانهماك <حزب الله> في التنقل، عبر بعض قيادييه، بين عين التينة والرابية، لإيجاد تسوية مقبولة من الرجلين، مع استعداد الحزب لتقديم التضحية، ولو من حسابه، وهذه المرة، في دائرة بعلبك الهرمل، التي كانت لا تزال تخضع لسباق على المرشح الشيعي السادس بين الرئيس حسين الحسيني والأمين القطري السابق لحزب البعث النائب السابق عاصم قانصوه، بعدما انسحب الأمين القطري الحالي فايز شكر، معتبراً ان الأولوية لديه تتوجه الى استنهاض العمل الحزبي والشعبي، <متجاوزة حدود الاستحقاقات المحلية>، في إشارة الى الانتخابات النيابية&bascii117ll; وفي حين، يبدو قانصوه أكثر ارتياحاً لمسار وضعه الانتخابي في اللائحة بعد عودته من دمشق والاتصالات التي جرت مع قيادة <حزب الله>، المح الرئيس الحسيني إلى تضاؤل فرص مشاركته في اللائحة الائتلافية العائدة لحزب الله في هذا القضاء، كاشفاً في بيان مفاجئ صدر عن مكتبه الإعلامي انه <منصرف إلى درس الموقف الانتخابي المناسب الذي سيعلنه فور توافر المعطيات>، الأمر الذي فسّره المراقبون بأنه تمهيد للانسحاب من اللائحة التي لم تُعلن بعد، ويحمل في طياته توجهاً بالانسحاب من المعركة الانتخابية ككل، احتجاجاً <على قانون الانتخاب وظروف العملية الانتخابية>&bascii117ll; وإذا كانت هذه العقدة ستنجلي تماماً في غضون اقل من 48 ساعة، فإن بعلبك ـــ الهرمل قد تشهد تضحية يقدم عليها <حزب الله> للتخلي عن احد مرشحيه لمصلحة شخص يسميه الرئيس بري، من جملة المرشحين الاحتياط من عائلات المنطقة، ضمن سيناريو التسوية التالية: 1 ـــ التفاهم على النائب سمير عازار في جزين وكف العماد عون عن معارضة هذا الموضوع&bascii117ll; 2 ـــ تثبيت النائب امين شري في بيروت الثانية بعدما صرف النظر نهائياً عن بحث هذا الموضوع&bascii117ll; 3 ـــ الاتفاق على سحب متزامن للمرشحين الشيعيين طلال حاطوم (امل) ورمزي كنج (التيار الوطني الحر) لمصلحة احد مرشحي عائلات الضاحية الجنوبية عن قضاء بعبدا، حيث تردد اسم الدكتور فادي فخري علامة&bascii117ll; 4 ـــ ترضية الرئيس بري بمرشح شيعي يسميه في بعلبك الهرمل&bascii117ll; وإذا سارت الأمور، حسب ما هو مرسوم لها، فإن يوم الأحد سيشهد إطلاق الماكينة الانتخابية المشتركة في البقاع لكل من حركة <امل> و?<حزب الله>&bascii117ll;وحتى ليل امس، كانت