ـ صحيفة الديار
هيام عيد:
ارتدادات سلبية اقليميا للسجال بين مصر وحزب الله أوساط ديبلوماسية : تزامن التهديدات مع خروقات اسرائيلية جنوباً يدفع نحو تحرّك محلي ودولي رادع لأي عدوان محتمل
أكدت أوساط دبلوماسية مطلعة ان شظايا الازمة الناشئة بين مصر وحزب الله بشكل خاص ستترك ارتدادات على مجمل ملفات المنطقة الا اذا سعت الاطراف العربية الفاعلة الى التخفيف من تداعياتها وقطع الطريق على اي تطورات خطيرة تهدد اكثر من طرف او جهة اقليمية.
ولاحظت الاوساط ان اكثر من جهة اقليمية ستدخل على خط هذا الخلاف المتصاعد وان ما شهده مطلع الاسبوع كما آخره من اتهامات وردود اضافة الى الردود المحتملة المصرية على كلام السيد نصرالله، سيدفع بالازمة الى دائرة الضوء ولكن من دون ان تظهر اية بوادر للتهدئة او لاقفال هذا السجال الخطير.
وعلى صعيد آخر، وجدت الاوساط نفسها ان هذه القضية لا بد ان تؤثر سلبا على المصالحة الفلسطينية كما انها ستحول الانظار، عن النوايا العدوانية الاسرائيلية داخل حكومة بنيامين نتنياهو والتي لا توفر ايا من الجبهتين الفلسطينية الداخلية او اللبنانية، مما يستدعي استنفارا اقليمية ومساعي سريعة لاقفال هذه الثغرة والعودة الى تحصين كل الجبهات بوجه العدو الذي يزداد تصميما على خيارات الحرب مع كل يوم يمر ويلاحظ فيه قادته ان المناخ الدولي يؤيد صراحة التسوية السياسية مع الفلسطينيين واقامة دولتين متجاورتين اسرائيلية وفلسطينية وهو ما اعلنه الرئيس الاميركي باراك اوباما منذ ايام معدودة خلال زيارته لمنطقة الشرق الاوسط.
وخلصت الاوساط الى ان تكرار الخروقات الاسرائيلية للخط الازرق الدولي لا تخرج عن سياق التوجهات المتطرفة للحكومة الاسرائيلية الجديدة، معتبرة ان تزامنها مع تهديدات اسرائيلية للبنان لا توحي بأي نجاح للمساعي الدبلوماسية الجارية منذ نهاية عدوان 2006 حيث توقعت هذه الدبلوماسية انسحابا اسرائيليا من الجزء اللبناني من قرية الغجر اللبنانية والتزاما كاملا من قبل الجيش الاسرائيلي بالقرار 1701 ووقف خروقاته الجوية والبرية للسيادة اللبنانية. واكدت ان هذا الواقع السياسي والميداني المستجد يتطلب تعاطيا مباشرا وتدخلا دبلوماسيا، دوليا ولبنانيا للحؤول دون تطور الوضع سلبا او انزلاق الحدود مجددا الى موجهات عسكرية بنتيجة الاعتدادات الاسرائيلية المتكررة.
ـ صحيفة المستقبل
وسام سعادة:
8 و 14 آذار 'الأكثر راديكاليّة' في إطار التحالف الإقليميّ لكلّ منهما. حصر 'المقاومة في بلد واحد' شرط للتسوية الداخلية
لا يمكن البلد الذي عانى طويلاً من تدخّل إقليميّ وأجنبيّ أن يؤسّس لمناعته واستقراره من دون أن يعمّم ثقافة نابذة لكل تدخّل تقوم به أيّة جهة لبنانية ويستشفّ منه فعل تآمر على دولة أخرى تقوم بينها وبين لبنان علاقات ديبلوماسية، وعلى نظام الحكم القائم في تلك الدولة أو على مصالحها الحيويّة.
إنّ شرط استقرار وازدهار الديموقراطية اللبنانية أن تكون 'نموذجية مثالية' وليس 'نموذجية تطبيقية' أو 'نموذجية تصديرية' بالنسبة إلى العالم العربيّ. وما يصحّ على الديموقراطية اللبنانيّة يصح أكثر على التقاليد اللبنانية في حمل لواء القضايا القوميّة، إذ يخسر أيّ نموذج لبنانيّ للمقاومة رصيده العربيّ تماماً ما أن يحاول فرض نفسه كـ'نموذج تصديريّ تطبيقيّ'.
وإذا كان من تسوية لبنانية تاريخية لا تزال ممكنة فعلى هذا الأساس: وعي الحركة الإستقلالية لقيمة وحدود الديموقراطية اللبنانية كديموقراطية في بلد عربيّ واحد غير معدّة للتصدير وإنّما للإلهام، ووعي الحركة الممانعة لقيمة وحدود المقاومة اللبنانية كمقاومة في بلد عربيّ واحد غير معدّة للتصدير وإنّما للإلهام.
يمكن أن تكون 8 آذار جزءاً من تحالف إقليميّ، ويمكن أن تكون 14 آذار جزءاً من تحالف إقليميّ مضاد، لكن ليس ثمّة 8 آذار إقليميّة، ذلك أنّ النظامين الممانعين الرئيسيين إيران وسوريا يفاوضان ولا يقاومان، كما ليس ثمّة 14 آذار إقليميّة، ذلك أن انتساب 14 آذار إلى الإعتدال العربيّ شيء، وإنتسابها إلى المشروع الديموقراطيّ العالميّ شيء آخر تماماً.
معنى ذلك أنّ 8 آذار هي الأكثر راديكاليّة في التحالف الإقليميّ الذي تنضوي في إطاره، كما أنّ 14 آذار هي الأكثر راديكاليّة في التحالف الإقليميّ الذي يسندها. وهذه الراديكالية، من الجهتين، يمكن أن تتحوّل إلى نعمة في حال جرى الإمتناع عن التدخّل التصديريّ للديموقراطيّة أو للمقاومة، ويمكن أن تتحوّل إلى راديكالية مُجهِضة سلفاً لأي تسوية لبنانية في حال استمرّت الذهنية التدخّلية التصديريّة للثورة، الموجودة أساساً اليوم عند 8 آذار، وبالتحديد أكثر عند 'حزب الله'.
يحلّ اللبنانيّون أزمتهم الكيانيّة والأهلية إذا ما حصروا ديموقراطيتهم في بلد واحد ومقاومتهم في بلد واحد، وهذه هي الترجمة النظرية والعملية الوحيدة للشعار الذي طرحته 14 آذار في برنامجها الإنتخابيّ بالدعوة إلى مزاوجة انجازي الإستقلال والتحرير.
ـ صحيفة المستقبل
ثريا شاهين:
المجتمع الدولي سيحترم ما تفرزه الانتخابات
لا تستبعد أوساط ديبلوماسية في بعض العواصم المهمة، ان تتغير التحالفات السياسية في لبنان بعد الإنتخابات النيابية، وان تتسم الحكومة الجديدة التي ستنبثق عنها بتغيير في التوازنات داخلها، خصوصاً لناحية الدور الأكبر لرئيس الجمهورية فضلاً عن أن الحكومة ستكون وفاقية لكي تتمكن من الحكم، وان الدول كلها ستعترف بنتائج الإنتخابات وستتعامل معها ومع من يفوز، لا سيما وانها سترسل مراقبين لمتابعتها ميدانياً، وهي تنتظر ما ستؤول اليه. واستبعدت استعمال السلاح مجدداً في الداخل، حتى ولو كان لغرض المشاركة في الحكم في حال خسارة الفريق الذي يحمل هذا السلاح، لا سيما إذا ما جاءت نتائج استحقاق 7 حزيران برسالة واضحة. وأي سلاح ضد الداخل ستتم مقاومته ورفضه، لان 14 آذار تقف ضد استعمال العنف في الداخل، وتؤيد الحوار. ثم ان هناك فارقاً في الظروف بين 7 أيار الماضي، وما بعد إنتخابات 7 حزيران المقبل: فهناك رئيس للجمهورية، والأمور مضبوطة في إطار الحد المقبول تحت خيمة الاستقرار والتهدئة، وهناك الجيش اللبناني الذي يكون قد أصبح أكثر تسليحاً، مع كونه أكثر تمسكاً بمقتضيات ضبط الوضع الأمني.
ـ صحيفة السفير
سليمان تقي الدين:
أميركا واستراتيجية القوة الناعمة
إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية الآن قد تراجعت عن استراتيجية &laqascii117o;الحروب الاستباقية" لأنها بصدد معالجة مشكلتها الاقتصادية والملف العسكري ـ الأمني النازف في أفغانستان ـ باكستان، فلا يعني ذلك أن منطقة &laqascii117o;الشرق الأوسط" مقبلة على مرحلة من الاستقرار الشامل. النزوع الاستعماري الجديد سوف يأخذ أشكالاً أخرى وسوف يسعى إلى تغذية صراعات من شأنها أن تبقي المنطقة في حال من الغليان.لقد أصبح البديل عن الحروب الاستعمارية الكبرى هو الحروب الصغيرة التي تدار بواسطة القوى الإقليمية نفسها وبإدارة النزاعات العرقية والإثنية والدينية والطائفية. ربما كانت هذه السياسة أقرب إلى استراتيجية &laqascii117o;القوة الناعمة" أو &laqascii117o;القوة الذكية" التي تخدم لغة &laqascii117o;المصالح المشتركة" التي يكثر الحديث عنها باراك أوباما. لكن الأهداف الاستعمارية نفسها، مهما تبدلت الوسائل.
ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
خشية إسرائيل من &laqascii117o;جديد" إيران النووي لا تتعارض مع حوار أميركي &laqascii117o;محدد" معها
لا تمانع إسرائيل الحوار الأميركي الايراني بشأن المشروع النووي، لكنها تشترط تقييده زمنيا.ونقلت صحيفة &laqascii117o;معاريف" عن أجهزة الأمن الاسرائيلية، تخوفها من التطورات الأخيرة في البرنامج النووي الايراني. وأعلن مسؤول في ديوان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن &laqascii117o;المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع عن كثب التطورات النووية في إيران. وخطة المفاعل الجديد تثبت وتعزز الحاجة العالمية لمراقبة يقظة للمشروع النووي الإيراني".ويعتقد الإسرائيليون أن الأميركيين يرون أن إعلانات إيران عن التطوير، فارغة وأنها ترمي فقط للقول بأنهم ليسوا في جيب أحد. ولكن إسرائيل تنظر بجدية كبيرة لها، ولا تؤمن أن إيران ستتخلى عن سعيها لامتلاك سلاح نووي. وتذهب إلى أبعد من ذلك بإيمان المتشائمين فيها بأن امتلاك إيران للسلاح النووي يعني تزويد الإرهاب العالمي بوقود نووي. وطوال الوقت، تطرح إسرائيل على نفسها سؤالا حول ما سيكون عليه الحال لو أن صداما مع سوريا أو مع &laqascii117o;حزب الله" تم وإيران تمتلك سلاحا نوويا.وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد أعلن في &laqascii117o;يوم الذرة" انجازين إيرانيين: القدرة على إنتاج قضبان وقود للاستخدام في المفاعلات النووية من اليورانيوم المخصب على مستوى منخفض؛ وتطوير جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي يضاعف الانتاج القائم.وذكرت &laqascii117o;معاريف" أن الايرانيين أعلنوا عمليا عن قدرتهم على تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض 3.5 حتى 5 في المئة. ومن هنا وحتى التخصيب بمستوى عال بمعدل 93 في المئة، اللازم لبناء قنبلة نووية، فان الطريق قصير جدا. المطلوب هو مجرد قرار، وعندها يكون الحديث عن بضعة اشهر حتى سنة. وأشارت &laqascii117o;معاريف" إلى أنه منذ الآن، او في أبعد موعد حتى نهاية السنة، سيكون لدى ايران ما يكفي من اليورانيوم المخصب بمستوى منخفض بمعدل 3.5 في المئة، منه يمكن الوصول الى قنبلة أولى. ونقلت &laqascii117o;هآرتس" عن المقربين من نتنياهو، قولهم ان &laqascii117o;إسرائيل لا تعارض الحوار الغربي متعدد الأطراف مع إيران، بهدف إيقاف المشروع النووي، وشرط عدم استغلاله من جانب إيران". وشدد هؤلاء على أن إسرائيل &laqascii117o;تنتظر من الأسرة الدولية أن تتصرف بحزم لتحول دون إيران وامتلاك سلاح نووي، وهو أمر حاسم بشأن مصير المنطقة".ولا تخفي الأوساط الإسرائيلية ان موقفها هذا هو في الوقت ذاته موقف عدد من الأطراف العربية التي ترى في المشروع الإيراني خطرا عليها. ولهذا، تطالب إسرائيل أميركا بأن تظهر لإيران الثمن الذي ستدفعه إذا لم تغير سياستها.
ـ صحيفة السفير
غاصب المختار:
انتخابات أم مشاريع حروب؟
بين ما يسمعه اللبنانيون من مشاريع وبرامج سياسية ـ انتخابية لبعض القوى المحلية عن الانتخابات النيابية المقبلة، والمتضمنة عناوين خلافية كبيرة تم الاتفاق على أن تُطرح على طاولة الحوار الوطني لإيجاد القواسم المشتركة حولها، وبين الكلام السياسي الجديد ـ القديم للإدارة الاميركية، واتهام السلطات المصرية لـ&laqascii117o;حزب الله" بالضلوع بأعمال تخريبية داخل مصر، وتوجيه الاتهام الصريح للامين العام السيد حسن نصر الله، يبدو أن البلد ذاهب الى مشاريع حروب وفتن جديدة بدل أن يذهب الى انتخابات ديموقراطية يفترض أن تؤسس حسب ادعاء الجميع لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها.
واذا كان مفهوم بعض الخطاب السياسي الداخلي حول سلاح المقاومة ودور &laqascii117o;حزب الله"، أنه امتداد لخطاب السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، وتم إحياؤه لزوم الحملات الانتخابية وتعبئة الصفوف واستنهاض الناخبين، فإنه في ظرف كالذي يشهده البلد من شحن وتحريض خطير، لا يدل على رغبة في أن تكون الانتخابات محطة تجديد وتغيير في الحياة السياسية اللبنانية، بل محطة انطلاق نحو تعميق مفاهيم وسياسات خطيرة على المواطنين، وعلى مصير البلد، من زاوية ما يقرأه الطرف الآخر وجمهوره العريض المؤيد للمقاومة.
وفي قراءة لمثل هذا الخطاب الداخلي معطوفاً على الخطاب السياسي الأميركي حيال &laqascii117o;حزب الله" لجهة تأكيد بعض المسؤولين الأميركيين أن السياسة الاميركية ما زالت هي ذاتها تجاه الحزب باعتباره &laqascii117o;حركة إرهابية"، ومعطوفاً على الاتهامات المصرية للحزب وأمينه العام شخصيا، وبالتالي على إيران واتهامها بمحاولة &laqascii117o;تشييع المنطقة السنية"، يظهر أن الحرب التي خيضت منذ سنوات على المقاومة في لبنان تحت عناوين وبأساليب مختلفة، وصلت حد الحرب العسكرية المباشرة المغطاة أميركيا ودوليا، والى حد ما عربيا، عام 2006، ما زالت مستمرة، وبأسلوب آخر عنوانه الآن قضائي كما في مصر، وهو ما يُخشى أن يتسع ليشمل دولا اخرى عربيا ودوليا، ما يمكن أن يترك بصماته وتأثيراته على مجرى الانتخابات اللبنانية ونتائجها المرتقبة، وعلى مجمل الوضع السياسي في البلد.
ومما يبدو من المواقف الأميركية والإقليمية، فإن أجواء الحرب الباردة ضد المقاومة ما زالت قائمة، برغم محاولات وليد جنبلاط تبريد الجزء اللبناني منها، بمحاولته وضع حد للاندفاعة السياسية المبرمجة ضد &laqascii117o;حزب الله"، وعودته الى خطاب العروبة والمقاومة والعمق العربي للبنان، وسوى ذلك من عناوين سياسية مستجدة في خطابه السياسي، تركز على استعادة التهدئة الداخلية، وإعادة التموضع تحت مشروع اتفاق الطائف ودستوره.
يبدو أن ثمة من رأى أن لا مصلحة في وصول قوى المعارضة وعلى رأسها &laqascii117o;حزب الله" الى الأكثرية النيابية والحكومية لاحقاً، فراح يعمل على إثارة مزيد من الجراح في الجسد اللبناني المتهالك الى حد الانهيار، ولم يعد يحتمل مزيدا من العبث بجروحه النازفة، وربما تسهم نصائح شخصيات مثل رئيس الجمهورية التوافقي أو وليد جنبلاط أو بعض العقلاء الآخرين ممن لهم اتصالات بمفتعلي التوتر المستجد، في أن يكفوا عن هذا العبث الذي قد يؤدي الى موت الجسد المتهالك.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
زيارة المر الى واشنطن تحت المجهر السياسي لكشف المستور من التوقيت والأهداف. الانفتاح الغربي على &laqascii117o;حزب الله": محاولة لأخذ ما عجزت عنه القوة بالحوار
تبقى زيارة وزير الدفاع الياس المر الى الولايات المتحدة تحت مجهر &laqascii117o;حزب الله" تحديداً، لاكتشاف الغاية منها، وفي هذا التوقيت بالذات، والنتائج التي لا بدّ من ان تظهر على أرض الواقع. ويعود السبب الى أن ما يجري في كواليس البنتاغون قد يشكّل مساراً من ضمن مسارت أخرى ستكون مكشوفة بعيد انتهاء الانتخابات النيابيّة، وتحدد مجموعة من الأهداف إن في ما يتعلق بتسليح الجيش وتدريبه على المهمات التي سيضطلع بها في المستقبل، او ما يتعلّق بالاستراتيجيّة الوطنيّة الدفاعيّة، او بالسلاح خارج المخيمات، أو بسائر المواضيع المطروحة على طاولة الحوار الوطني، والتي تنطوي على بعد إقليمي بقدر ما لها من امتداد داخلي.
ويأتي التوقيت لينعش الذاكرة حول تراتبية هذا النوع من الزيارات، وقد كانت واحدة مهمّة للوزير المر قبل أشهر عدّة، وكان الحديث يومها عن طائرات من دون طيّار، تلتها زيارة لقائد الجيش العماد جان قهوجي، وتأتي الحالية لوزير الدفاع بعيد عودة العماد جورج قهوجي من واشنطن، التي لم تبخل بدورها عن إرسال الوفود باتجاه بيروت طوال العام المنصرم وهذا العام، تحت عناوين مختلفة ومسميات عدّة، من رسميّة، الى استطلاعيّة، الى تقنيّة ـ تخصصيّة، وتصبّ كلها تحت شعار: كيفيّة تسليح الجيش، وإعادة تأهيله!
وفي الحسابات المتداولة في كواليس قوى الأقليّة، أن المر يسعى الى الاستمرار في وزارة الدفاع مع الحكومة الجديدة، معتمداً على دعم مباشر من رئيس الجمهورية كونه حافظ على استقلالية وحيادية كاملتين، متجاوزاً مطبات 8 و14 آذار الى حدّ بعيد، كما نجح بحدود كبيرة مع رئاسة الجمهورية، وقيادة الجيش، في حماية المؤسسة العسكريّة من التخندق في الزواريب الطائفيّة والمذهبيّة. ويعتمد أيضا على مهمة بدأها ولا بدّ من إنجازها وتتصل بالتحديث والتطوير لكي تتمكن المؤسسة العسكرية من مجاراة روح العصر، ولكي يكون الجيش اللبناني في مصاف الجيوش الحديثة، إن لم يكن بالاعتماد على السلاح المتطور والباهظ الثمن، الذي لا يحتاجه لبنان، فعلى الأقل من حيث التدريب، وإعادة التأهيل، ومواكبة التطور الذي يرافق المهمات المتعددة الأغراض التي تسند للجيوش الحديثة.
إلاّ أن هذه المهمة هي عينها موضع اهتمام وتساؤل، بمعنى هل أن وزير الدفاع قد تجاوز في اتصالاته ومحادثاته المفتوحة مع الأميركييّن مرحلة مهمّة من التفاهمات حول دور أميركي ما تجاه لبنان، او اعتماد سياسة مواكبة لعهد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وتنطوي على خطط واضحة لإزالة كلّ المطبات والعوائق التي تعترض المسيرة الإصلاحيّة التي يقودها الرئيس، على ان تكون متكيّفة الى حدّ بعيد من حيث نتائجها ومردوداتها مع الاستراتيجيّة الاميركيّة المعتمدة في المنطقة، بعدما تعهّد الرئيس باراك أوباما بمعالجة ملفاتها الساخنة والمزمنة عن طريق الحوار والتفاهمات والتسويات؟.
وما يُبنى عليه في الداخل، وجود تحولين لافتين لا يمكن الاستهانة بنتائجهما ومردوداتهما، الأول، ان الاهتمام الأميركي قد بدأ ينتقل بشكل تدريجي سلس من قوى ورموز 14 آذار الى رئاسة الجمهوريّة ومؤسسات الدولة المدنيّة والعسكريّة، وهذا ما تؤكده بعض رموز قوى الأكثريّة في مجالسها الخاصة، والتي على أساسه، وبناء عليه، باشرت في &laqascii117o;التكويع" إن على مستوى سياستها وتحالفاتها في الداخل، أو على مستوى توجهاتها العربية والإقليميّة. والأمر الثاني والمهم توغل الحوار الأميركي ـ السوري من القشور الى اللّب، ومن السطح الى العمق، والمسألة هنا لم تعد استنسابية وخاضعة للمزاجيّة او الفرضيّة، بقدر ما هي مستندة الى وقائع وحقائق ومعلومات يتحدث بعضها حاليّا عن وجود عقبة كبيرة عنوانها كيف السبيل لإعادة وصل المفاوضات السوريّة ـ الإسرائيليّة استناداً الى حقائق ومعطيات واعدة... إن حواراً على هذا المستوى، وبهذا العمق مع دمشق يبرر طرح أكثر من علامة استفهام حول مردود كلّ ذلك على الساحة اللبنانية وملفاتها المعقّدة.
ووسط الحوارين الاميركي ـ اللبناني ـ السوري، تمتد فسحة استغلتها لندن بالتنسيق العميق مع واشنطن لتفتح دفرسواراً مع &laqascii117o;حزب الله"، لا يمكن التكهن حول مدى جديته، واستمراريته، والأهداف التي يرمي اليها، بقدر ما يمكن الحديث عن أسبابه وخلفيات منطلقاته، وهي بنظر متابعين دبلوماسيين ثلاثة، السبب الأول: أن &laqascii117o;حزب الله" نجح في أن يفرض نفسه كحالة أمنية ـ سياسيّة قويّة متراصة متكاملة على الساحة اللبنانيّة، لا يمكن استيعابها لا عن طريق الدولة ولا عن طريق المجتمع المدني بمؤسساته الروحيّة والسياسيّة والحزبيّة والطائفيّة والمذهبيّة، وبالتالي فإن الحوار معه هو الممر الإلزامي الذي لا بدّ من سلوكه قبل الحديث عن نتائجه، وعمّا يمكن أن يرمي اليه من حلحلة للعقد المستعصية، وأبرزها عقدة السلاح.
الثاني، أن &laqascii117o;حزب الله" فرض خلال حرب تموز 2006 وبعدها، معادلة لا تزال تشغل لغاية تاريخه مراكز الأبحاث والاستراتيجيات في عواصم الدول المهتمة بالصراع العربي ـ الاسرائيلي، من معالمها ان الجيش الإسرائيلي &laqascii117o;الأسطورة"، والذي لا يقهر، لم يتمكن من سلاح &laqascii117o;حزب الله" ولا من القضاء على المقاومة، وأيضاً ـ وهذا هو المهم ـ قد لا يتمكن إذا ما أعاد المحاولة، لا بل ربما كانت النتائج كارثيّة، لذلك لا بدّ من سلوك طريق الحوار للوصول رويداً رويداً الى وضع كل المواضيع الملحّة على الطاولة للوصول الى تفاهم حول المخارج والمعالجات.
الثالث، أن الحوار هو جزء من كل، ويشمل الحزب بقدر ما يشمل الدول المؤثرة عليه او التي يتأثر بها، وذلك حتى تكتسب أي معالجة أفقاً أرحب، وتأتي في سياق عام من التفاهمات تشمل العديد من الملفات الساخنة المرتبطة بالصراع العربي ـ الاسرائيلي، او بالدور الإيراني في الشرق الاوسط، ومنطقة الخليج.
وبناء عليه، لا يهمل الحزب تفصيلاً صغيراً من الانتخابات النيابيّة إلاّ ويدقق به، ويحسب جيداً لأبعاده ونتائجه والأهداف التي يتوخاها، وهو المؤمن بأنه يخوض انتخابات مفصليّة مصيريّة بالنسبة الى وجوده وحجمه واستمراريته ضمن المعادلة المحليّة ـ الإقليميّة ـ الدوليّة، ولكن على الرغم من كلّ ذلك، فإن عينه ليست مطلقاً على الانتخابات، بقدر ما هي على ما يُرتَّب له في الخارج تحت شعار الحوار والاتصال والأيدي الممدودة والمموهة بقفازات حريريّة. وهو في هذا المجال بقدر ما يقدم وينفتح ويتجاوب، بقدر ما يغوص في الحذر والتمعن والانتباه لتجنيب نفسه الانزلاق، او الانطلاق بخطوات ناقصة، والدليل أنه بقدر ما هو مرن ومنفتح على الحوار، بقدر ما هو حذر من &laqascii117o;الأطباق الشهيّة التي تحاول ان تقدّمها المطابخ السريّة"، خصوصا عندما يعجز المنطق عن الربط بين التفاهمات التي يسعى اليها الغرب مع الحزب، وبين الاتهامات التي تسوقها مصر ضده وتضعه مجدداً تحت المقصلة الطائفية ـ المذهبيّة ـ الفئوية، وهدفاً في حقل رماية جماعي، للتصويب عليه من كل اتجاه.
ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
دبابات واشنطن
لم يحظ وزير دفاع من لبنان بمثل ما حظي به الوزير الياس المر في العاصمة الأميركية من احتفاء واهتمام... اما في المضمون، فمساعدات عسكرية تتضمن دبابات وناقلات جند وذخائر. وبخلاف الوعود الروسية بتقديم عشر طائرات 'ميغ' ووعود دولة الإمارات بطائرات مروحية من نوع 'بوما' فإن واشنطن أكدت ان ما قررته من مساعدات للبنان سيصل الى بيروت قبل شهر حزيران. تُرى.. لماذا هذا الاندفاع الأميركي الى تقديم هذه المساعدات؟ ولماذا الآن؟ ولماذا لم تقدم مثلها قبل الآن؟ لا تذهب هذه الأسئلة في اتجاه البحث عن 'مؤامرة' بل تذهب في اتجاه استيعاب الأسباب.. التي تتعدى الدعم الأميركي للنهج الديموقراطي في لبنان. في القراءة الأولية يمكن الافتراض ان هذا الدعم الأميركي يأتي لتأكيد الموقف الأميركي الذي قيل انه تخلى عن لبنان. ويأتي أيضاً في سياق الانفتاح الأميركي على إيران وعلى سوريا فيما تتحضر واشنطن لترك العراق في طريقها الى أفغانستان.ولعله أيضاً يأتي في سياق ما تسعى إليه واشنطن من حلول 'مستحيلة' للقضية الفلسطينية. ومع ذلك.. ماذا ستستفيد واشنطن من تعزيز قدرات الجيش اللبناني؟ لم يبق إلا الافتراض ان واشنطن تنتظر من الجيش اللبناني دوراً فاعلاً في مواجهة 'الإرهاب' ومع ان تعريف كلمة 'الإرهاب' ليس متفقاً عليه يبقى السؤال مطروحاً: ألم تعد واشنطن تخاف من ان تنتقل مساعداتها من الجيش اللبناني الى المقاومة؟
ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
قوى 8 آذار تواجه خيارات صعبة إذا فازت بالأكثرية:إما تنفيذ سياسة 14 آذار أو تحويل لبنان غزة أخرى
هل صحيح ان قوى 8 آذار المعارضة اذا فازت بالاكثرية في الانتخابات النيابية المقبلة وأصبح 'حزب الله' الآمر الناهي، قد يواجه ما واجهته حركة 'حماس' في غزة؟
ثمة من يقول ان قوى 8 آذار المعارضة وتحديدا 'حزب الله' قد تدفع ثمنا سياسيا لقاء انتصارها انتخابيا وتتحمل كلفة هذا الانتصار إلا اذا اعتبرت ان وصولها الى السلطة يساوي دفع هذا الثمن. وما يهم الولايات المتحدة الاميركية ودول الغرب فضلا عن الدول العربية المعتدلة هو تنفيذ السياسة الداخلية والخارجية لقوى 14 آذار والتي تعذر عليها تنفيذها بسبب سياسة التعطيل التي انتهجتها قوى 8 آذار المعارضة وعلى رأسها 'حزب الله' خصوصا في الاستحقاقات المهمة.
تقول مصادر ديبلوماسية ان السياسة البراغماتية التي تنتهجها الدول خدمة لمصالحها، لا تنظر الى صداقاتها مع هذا الطرف السياسي او ذاك، ولا الى موالاة ومعارضة بل تنظر الى السياسة المطلوب انتهاجها والجهة القادرة على تنفيذها، فاذا التزمت قوى 8 آذار عند فوزها بأكثرية نيابية تنفيذ سياسة قوى 14 آذار التي لم تمكنها قوى 8 آذار من تنفيذها فلا مانع لدى هذه الدول من ان تتولى هذه القوى ذلك بدءا بتنفيذ القرار 1701 وكل القرارات الدولية الواردة في متنه سواء لجهة ضبط الحدود بين لبنان وسوريا ومنع تهريب الاسلحة الى 'حزب الله' وتسليم الاسلحة التي في حوزة هذا الحزب للدولة اللبنانية وسواء بازالة الاسلحة الفلسطينية الموجودة خارج المخيمات وضبطها في داخلها وترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بدءا بمزارع شبعا، والتمسك بالقرار اللبناني المستقل بحيث لا يكون خاضعا لاملاءات أي خارج حرصا على السيادة والاستقلال، وازالة المربعات الامنية بعد تسليم السلاح الى الدولة اللبنانية بحيث لا تبقى أي منطقة في لبنان محظور على القوات المسلحة الدخول اليها وذلك تنفيذا لقرار بسط سلطة الدولة وسيادتها على كل أراضيها وقيام الدولة القوية التي لا دولة الى جانبها ولا سلطة غير سلطتها ولا سلاح غير سلاحها ولا قانون غير قانونها. ولا مانع لدى الدول المعنية في ان يكون 'حزب الله' مشاركا في حكومة تنفذ كل ذلك لان الغاية تبرر الوسيلة. فاذا كان من موقف سلبي من هذه الدول حيال هذا الحزب ومن معه، فلأن سياسته هي امتداد للسياسة السورية والايرانية في لبنان، فمتى قرر اتباع سياسة لبنانية حرة مستقلة تخدم مصالح لبنان أولا لا يعود لهذه الدول تحفظات او اعتراضات على هذا الحزب ومن معه. ولا تعود تصفه بالارهابي عندما يتخلى عن سلاحه ويترك للسلطة اللبنانية مهمة الدفاع عن حدود لبنان وتحرير ما تبقى من أرضه المحتلة بالوسائل التي تقرر السلطة اعتمادها وليس أي جهة غيرها، ويكون التعامل عندئذ مع قوى 8 آذار ومنها 'حزب الله' كما تتعامل مع قوى 14 آذار.
والسؤال المطروح هو: هل قوى 8 آذار، في حال فوزها في الانتخابات النيابية بأكثرية المقاعد في مجلس النواب العتيد مستعدة لأن تدفع سياسيا ثمن هذا الفوز وتنفذ سياسة قوى 14 آذار السيادية والقرارات الدولية بعدما نجح 'حزب الله' ومن معه في عرقلة تنفيذ هذه السياسة؟
ان الجواب عن هذا السؤال هو الذي يضع مستقبل لبنان عند مفترق ويجعل الانتخابات مصيرية. فاما يكون فوز قوى 8 آذار والمتحالفين معها فوزا للسياسة السورية – الايرانية في لبنان فيواجه لبنان عندئذ ما واجهته غزة في ظل حكم حركة 'حماس' فلا مساعدات مالية ولا زيارات يقوم بها مسؤولون غربيون للبنان ولا أسلحة متطورة للجيش اللبناني ولقوى الامن الداخلي لتمكينهما من حفظ الامن ومن مواجهة خطر أي عدوان عليه وتوفير الاستقرار العام، وتجميد التعاون الاقتصادي والتجاري مع لبنان. هذه الاجراءات وغيرها مع وجود أزمة مالية عالمية سوف تدخل الشعب اللبناني في حالة فقر وعوز، ويبقيه ساحة مفتوحة على الصراعات والحروب عوض ان يكون ساحة مفتوحة على توظيف الاموال والاستثمارات لخلق فرص عمل جديدة تحد من هجرة اللبنانيين وترفع مستوى معيشتهم.
ـ صحيفة النهار
علي حماده:
في الطريق الى 7 حزيران [2] حسين الحسيني - كارلوس اده
قرار ترشح الرئيس حسين الحسيني وإن منفرداً (حتى كتابة هذه السطور) يبقي أملاً في دخول شخصية من هذا المعدن إلى الندوة البرلمانية، عارض جميع حكومات الرئيس رفيق الحريري في التسعينات، ولكنه بعد 14 شباط 2005 لم يعط الفريق الآخر بركة أحد آباء الطائف المعنوية في وقت كان يحتاج اليها في محطات عدة ملتبسة: لم يفتِ بجواز إغلاق مجلس النواب بقرار استنسابي لا سابق له من رئيس المجلس، ولم يفتِ بتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية عمداً بالطريقة التي حصلت. فضّل السكوت والسكوت أفصح من الكلام، على أن يجاري الموجة التي هبّت على طائفته بحيث جعلتها في زمن 'حزب الله' في مواجهة دائمة ومزمنة مع المزاج اللبناني العام، من التمديد الى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الى تظاهرة شكر سوريا في 8 آذار، فالرابع عشر من آذار.
الحسيني مرشح اليوم على أمل أن تُثمر حركة الاتصالات الجارية داخلاً وخارجاً، والمهم أن يُدرك الشيعة في كل مكان أن مجلساً من دون حسين الحسيني من شأنه أن يُضعف التمثيل النوعي الشيعي إلى حد يستحيل أن يعوّضه بعض المرشحين الجدد الـ'بسودو مثقفين' من 'حزب الله' لأن الحكمة لا تُشرى ولا يُفتى بها بل تُكتسب بالممارسة والتواصل على مرّ العقود.
ـ صحيفة الأخبار
خالد رمضان:
ترقّب مصري لوضع حزب اللّه النقاط على الحروف
ساد ترقّب سياسي وإعلامى كبير مساء أمس في مصر استباقا لإطلالة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عبر شاشة تلفزيون &laqascii117o;المنار" لوضع النقاط على الحروف، إذ تطرق للمرة الأولى لموضوع الاتهامات المصرية، ومواضيع سياسية أخرى. بدأت المواجهة بين السلطات المصرية والأمين العام لحزب الله تأخذ أبعاداً غير متوقعة، على الرغم من محاولة الرئيس نبيه برى الدخول على الخط باجتماعه المفاجئ، أول من أمس، مع السفير المصري لدى بيروت، أحمد البديوي.
وتقول مصادر أمنية مصرية مطلعة على التحقيقات التي يجريها جهاز مباحث أمن الدولة مع الموقوفين الذين تقول السلطات المصرية إنهم موالون لحزب الله، ويمثّلون تنظيماً يتزعمه المتهم اللبناني سامي هاني شهاب (27سنة) أحد أعضاء وحدة عمليات دول الطوق في حزب الله، وجاء إلى مصر بتأشيرة سياحية في شهر تشرين الثاني من العام الماضي مستغلّاً دراسته في مصر، وخاصة أن شقيقه متزوج مصرية تقيم معه في لبنان، وأنه مكلّف الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي المصرية. تضيف المصادر إن المتهم اللبناني اتفق مع فلسطيني آخر يدعي نمر فهمي محمد الطويل صاحب سيارة تاكسي، على تسخير سيارته في تنقلات أعضاء التنظيم، بين العريش ورفح خلال خطتهما لشراء 10 منازل عند الشريط الحدودي في رفح في مواجهة الأنفاق الفلسطينية.وتشير التحقيقات إلى أن شبكة الحزب كانت تتلقى التعليمات بواسطة الإنترنيت، لتنفيذ عمليات على الأراضي المصرية، تستهدف سفناً في قناة السويس، وخاصةً تلك التي تحمل أعلام دول بعينها واستهداف منشآت سياحية ومجموعات سياحية.
ونشرت صحيفة &laqascii117o;الأخبار" المصرية الحكومية أن التحقيقات كشفت عن مفاجأة أخرى هي أن اثنين من الموقوفين الفلسطينيين دخلا مصر ببطاقات هوية فلسطينية صادرة من لبنان، ما يؤكد أن التفكير في التحضير للقيام بأعمال عدائية داخل الأراضي المصرية ونشر الفكر الشيعي بدأ من داخل حزب الله في لبنان.
في موازاة ذلك، اعتقلت الشرطة المصرية أمس 15 شخصاً يشتبه بتورّطهم في تصنيع أجزاء صواريخ وتهريبها إلى قطاع عزة.وقال مصدر أمنى مصري إن المقبوض عليهم من مدينة الشيخ زويد، التي تبعد عن الحدود مع قطاع غزة نحو 15 كيلومتراً، وإنهم أصحاب ورش حدادة وخراطة وسائقو شاحنات. وأشار إلى أن الشرطة أغلقت ورشة خراطة وعيّنت عليها حرّاساً من أفرادها بعد القبض على صاحبها ويدعى محمد أبو حجاج.
من جهتها، أكدت الناطقة بلسان القسم المصري في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أميرة أورن، لموقع بكرا الإلكتروني، أنه من خلال فحص دقيق ورسمي قامت به الخارجية الإسرائيلية مع الجانب المصري، أكدت الأخيرة أنه لا يوجد بين المتهمين في شبكة التجسّس لمصلحة حزب الله أيّ مواطن يحمل الجنسية الإسرائيلية.