صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح الثلاثاء 14/4/2009

ـ صحيفة السفير:
(...) بدا الجيش كبيرا، وكبيرا جدا، بهذه التضحية، وبهذه المناقبية العالية، فإذا بقيادته وضباطه وعناصره، جسما واحدا وقرارا واحدا، يواجهون الجريمة النكراء التي هزت البقاع لا بل كل لبنان... ويرفضون الانجرار أو الاستدراج إلى فخ الانتقام ورد الفعل تحت أي عنوان كان.
أربعة من جنود الجيش اللبناني سقطوا وخامسهم، وهو آمرهم، أصيب بجراح بليغة، أثناء تأديتهم مهامهم في منطقة بعلبك ـ رياق في البقاع، لكن الجريمة التي أريد لها أن تكون فخا للفتنة، سرعان ما تم تطويقها، بسبب حالة التضامن الشعبي والسياسي، وخاصة من قبل كل عشائر وعائلات بعلبك والهرمل مع الجيش اللبناني، وإدانة المجرمين لأي جهة انتموا.
وفي التفاصيل، انه عند الساعة العاشرة من، صباح أمس، كمن عدد من المسلحين، قدروا بثمانية، في ثلاث سيارات، اثنتان من نوع جيب &laqascii117o;غراند شيروكي"، وثالثة من نوع &laqascii117o;كيا"، وذلك على بعد حوالى المئتي متر من مفرق بلدة تمنين التحتا، وهم ينتظرون وصول سيارة جيب تابعة للواء الثامن قادمة من بعلبك، وما إن أصبحت في مرمى نيرانهم، حتى أطلقوا قديفة &laqascii117o;انيرغا" باتجاهها، لم تصبها، فأكملوا بوابل من الرشاشات، فاستشهد على الفور أربعة عسكريين هم المؤهل محمود احمد مرون، الرقيب خضر احمد سليمان، العريف زكريا احمد حبلص، العريف بدر حسين بدر بغداد، فيما أصيب النقيب علام دنيا بجروح بليغة. وقالت مصادر أمنية لـ&laqascii117o;السفير" ان المسلحين بعد تنفيذ جريمتهم، سلكوا طريق تمنين ـ بدنايل حيث تركوا هناك سيارة (شيروكي) تبين انها مسروقة منذ شهر من منطقة برج البراجنة وتعود ملكيتها لشخص من آل شكر. وعلى الفور سارع الجيش اللبناني الى تنفيذ طوق أمني مشدد حول مكان الحادث، وهرع الى المكان عدد كبير من الضباط والمحققين وحشد اعلامي.
وفي الوقت نفسه، تم تشكيل &laqascii117o;خلية أزمة" في مقر قيادة الجيش في اليرزة، حيث تولى قائد الجيش العماد جان قهوجي، يعاونه عدد من ضباط العمليات ومديرية المخابرات، ادارة عملية اخلاء المصابين ومطاردة القتلة والتنسيق مع العائلات والعشائر والقوى السياسية المعنية من أجل رفع الغطاء عن المرتكبين.
وأعطى قهوجي تعليمات مشددة للعسكريين بعدم التهاون مع المخلين بالأمن وأن يتصرفوا بحكمة وحزم وأن يفرقوا بين المجرمين والأهالي &laqascii117o;الذين هم أهل الجيش أولا". وسارع عدد من القيادات إلى الاتصال بقهوجي من أجل إبداء الاستنكار والتضامن، وفي طليعتهم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي طلب &laqascii117o;عدم التهاون مع المجرمين المعتدين مهما كان الثمن"، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الذي نقل إلى قهوجي تعازي الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، فيما كان مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في &laqascii117o;حزب الله" الحاج وفيق صفا يقدم كل التسهيلات الميدانية للجيش بالتنسيق مع قهوجي.
وأصدر &laqascii117o;حزب الله"، بيانا أدان فيه بشدة الاعتداء على الجيش ودعا إلى &laqascii117o;محاسبة المرتكبين والمسؤولين عن هذا العمل الآثم"، وأكد على التلاحم والتعاون بين أهل منطقة البقاع والجيش اللبناني". وأصدرت حركة &laqascii117o;أمل" بيان تنديد مشابها. كما صدرت مواقف عن عدد كبير من القيادات والقوى السياسية تدين ما حصل ومنها للنائب سعد الحريري الذي أدان ما حصل، وأعرب عن تضامنه الكامل مع الجيش ووقوفه إلى جانبه في التصدي لمثل هذه الاعتداءات التي تهدف إلى النيل من المؤسسة العسكرية.
ووفق المعلومات التي توافرت لـ&laqascii117o;السفير"، فان قيادة الجيش، كانت قد طلبت بعد حادثة مقتل شابين من آل جعفر، على أحد حواجزها في بعلبك، في الشهر الماضي، اتخاذ إجراءات أمنية تشمل الثكنات والمراكز والحواجز والدوريات، وفي الوقت نفسه، تم تكليف النائب الأول لمدير المخابرات العقيد عباس إبراهيم، أن يتولى معالجة تداعيات الحادثة مع ممثلي العشائر والعائلات وخاصة آل جعفر.
وبعد اتصالات تمهيدية، قام بها بعض &laqascii117o;السعاة"، عقد اجتماع في منزل ياسين جعفر، أحد وجهاء آل جعفر في بيروت، شارك فيه معظم ممثلي العشائر والعائلات في بعلبك والهرمل، وتبلغ خلاله المشاركون من العقيد إبراهيم أن الجيش اللبناني فتح تحقيقا جديا في الحادث الذي ذهب ضحيته شابان من آل جعفر على أحد الحواجز، وأن الجيش لن يهمل الموضوع، وهذه كلمة شرف منا لكم وعلى الأهالي أن يتعهدوا، بضبط الموقف لأن كرامتهم من كرامة الجيش والعكس صحيح... وإذا كانت هناك مطالب أخرى يستطيع الجيش أن يساعد في تلبيتها لا مانع ضمن المتاح بما في ذلك الانخراط في أي ورشة حقيقية لإدخال الإنماء إلى المنطقة لأنه من غير الجائز التعامل معها دائما بوصفها مجرد ملف أمني وحسب.
ورد ممثلو العائلات بمن في ذلك عائلة الشابين من آل جعفر، بإلباس العباءة للعقيد ابراهيم (ومن خلاله لقيادة المؤسسة العسكرية)، وذلك يعني بحسب العرف العشائري المسامحة والاتفاق على الوصول الى حل عادل يكون مرضيا للطرفين ويحفظ كرامة الجميع.
وبالفعل، انتهى الاجتماع على وعد بأن يلبي وفد كبير من الجيش اللبناني، على رأسه العقيد ابراهيم، دعوة العائلات والعشائر، الى لقاء مصالحة في المنطقة، على أن تتكثف وتيرة التحقيقات، مع العسكريين، وتوسيعها بحيث شملت في الأسبوع الماضي عددا من الشبان الذين كانوا برفقة الشابين من آل جعفر وبعض شهود العيان، من أجل مقارنة الافادات، حول كيفية مرور السيارة وعدم امتثالها وكيف أطلقت النيران باتجاهها...
وعندما تأخر جواب العائلات حول موعد توجه الوفد العسكري الى البقاع، تم اتخاذ تدابير احتياطية، خاصة بعدما وصلت الى مديرية المخابرات معلومات، حول نية شقيقي علي عباس جعفر الانتقام لمقتل شقيقهما وتهديدهما بإطلاق النار على وفد الجيش اذا تم استقباله في المنطقة...
غير أن ما كان يتم تداوله في خانة المخاوف، تحول الى حقيقة، عندما أظهرت التحقيقات أن شقيقي القتيل جعفر هما اللذان كانا وراء الكمين الذي استهدف العسكريين، يعاونهما ستة أشخاص من المطلوبين.
وأظهرت عملية رصد أمنية قام بها الجيش بمعاونة بقية القوى الأمنية وبعض القوى والعائلات الفاعلة على الأرض، أن المطلوبين الستة، انتقلوا بعد تنفيذ جريمتهم الى جرد الهرمل للانضمام الى جيش &laqascii117o;الطفار" المتواري عن الأنظار عمليا.
أما على صعيد المساعي، فقد انتقلت الكرة عمليا، من ملعب الجيش اللبناني الى ملعب آل جعفر، بسبب ما أدت اليه الجريمة من انقلاب على العهود. وبالتالي، تبلغوا قرارا حاسما من الجيش بأن ألف باء الكلام، تسليم المجرمين الذين استهدفوا دورية الجيش.
وفيما ينتظر أن يعقد زعماء عشائر المنطقة اجتماعا عاما لاعلان موقف داعم للجيش ولرفع الغطاء عن كل المسيئين للسلم الأهلي، أصدرت عشيرة آل جعفر في الهرمل وبعلبك ودار الواسعة بياناً أدانت فيه استهداف الجيش اللبناني، مؤكدة أن &laqascii117o;من قاموا بالاعتداء على الجيش هم عناصر مشبوهة، وان العائلة لا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بما حصل وسوف تضع كل إمكانياتها في سبيل تحقيق العدالة وملاحقة الفاعلين ايا كانت هوياتهم".
وقال أحد وجهاء آل جعفر، راشد عبدو جعفر، لـ&laqascii117o;السفير" إن العائلة رفعت الغطاء عن الفاعلين، &laqascii117o;وإن آل جعفر جميعهم مع موقف العشيرة ويستنكرون الاعتداء الذي طال الجيش وعناصره".
وقال أحد وجهاء عشيرة آل شمص عباس اسد الله شمص: &laqascii117o;يعتبر الحادث إهانة بحقنا قبل الجيش اللبناني، ونحن كعشائر نستنكر جميعنا، بمن فينا عشيرة آل جعفر، ما قام به بعض الأفراد، ونعتبر أنهم ضربوا كرامتنا وشرفنا ونالوا من اولادنا عندما نالوا من العسكريين الأربعة الشهداء والضابط دنيا".
ويعيد شمص المشكلة إلى أساسها: &laqascii117o;لقد حرمتنا وتحرمنا السياسة وليس الجيش وهناك عشرات العسكريين من كل عشيرة في الجيش اللبناني ونحن لا يمكن ان نقاتل اولادنا"، وختم &laqascii117o;باسم العشائر كلها نقول إن العشائر تحت سقف القانون وليس فوقه".

ـ صحيفة النهار:
اهتز لبنان للجريمة الارهابية التي أودت بأربعة عسكريين أمس على طريق رياق - بعلبك والتي ارتكبها الجناة بدم بارد في مكمن كشف الاعداد لهذه الجريمة كرسالة ترهيب للجيش بعدما نجح في الآونة الاخيرة في سلسلة اجراءات لتعقّب عشرات المطلوبين في جرائم المخدرات والممنوعات والسرقات.
ومع ان الانطباعات الأولية التي سادت عقب الحادث ربطته مباشرة بعمل ثأري لمقتل تاجر المخدرات علي عباس جعفر في 27 آذار الماضي والذي كان ملاحقاً بـ 172 مذكرة توقيف، فان الاعتداء على الجيش في 13 نيسان، الذكرى الـ 34 لاندلاع الحرب في لبنان عام 1975، أثار تساؤلات عما اذا كان التوقيت يتجاوز الطابع الثأري الى البُعد الرمزي في استهداف العمود الفقري للدولة، اي الجيش.
وما زاد الغموض حيال هذا الحادث وتوقيته انه لم يتوقف عند حدود استشهاد اربعة عسكريين واصابة ضابط بل ان حي الشراونة في بعلبك اشتعل اكثر من نصف ساعة برصاص 'الابتهاج' ودوي الانفجارات التي احدثها اطلاق القذائف الصاروخية بعد الحادث مما ادى الى وقوع جريح واضرار مادية. وبدت المنطقة 'المبتهجة' بمثابة بؤرة تستفز هيبة الدولة وتستدرج الجيش الى عمل حاسم.
واذ طغى هذا الحادث على كل التطورات المتصلة بالمناخ الانتخابي، برزت موجة تضامن عارمة مع الجيش من سائر القوى والقيادات السياسية اعتبرت بمثابة مظلة سياسية جماعية لكل الاجراءات التي باشر الجيش اتخاذها لتعقّب المطلوبين والمتهمين بالحادث والتي ينتظر ان تتخذ طابعاً استثنائياً وبالغ الحزم في ضوء التأكيدات العسكرية التي برزت عقب الحادث.وقالت مصادر عسكرية بارزة لـ'النهار' ليل أمس ان الجيش لن يتهاون على الاطلاق حيال هذه الجريمة، وان حملته ستستمر حتى القبض على كل المتورطين في قتل العسكريين والاعتداء على الجيش، وقد جرى دهم منزل حسن عباس جعفر في حي الشراونة وهو احد الضالعين الرئيسيين في الاعتداء وستتواصل الاجراءات للقبض عليه وعلى سائر المتورطين معه.واعتبرت المصادر ان هذا الحادث يوازي بوحشيته الجرائم التي ارتكبها ارهابيون في حق الجيش.
وفي معلومات لـ'النهار' ان حسن عباس جعفر شقيق علي عباس جعفر الذي قضى على حاجز للجيش في منطقة شليفا في 27 آذار الماضي، هو الرأس المدبّر للمكمن الذي نصب لمجموعة عسكرية على مفترق تمنين التحتا، وان ثلاثة متهمين آخرين على الاقل شاركوا في الجريمة احدهم م. ف. ا. من مواليد بريتال، والثاني ح. ع. ج. من بعلبك، والثالث ع. ا. من حورتعلا. وعلمت 'النهار' ان الرائد علام دنيا الذي أصيب بجروح خطيرة كان الهدف الرئيسي للجناة، مما يعني ان العملية كانت تستهدف الدورية التي كان في عدادها حصرا.
اما على صعيد اللوائح الانتخابية فافادت معلومات امس ان الساعات الـ 48 المقبلة قد تكون حاسمة لتذليل ما تبقى من عقد لاعلان لائحة التحالف الثلاثي في طرابلس بين رئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري، والرئيس نجيب ميقاتي، والوزير محمد الصفدي والتي بانجازها يفسح لولادة لوائح الضنية وعكار. وانجز الاتفاق بين قوى 14 آذار على لائحة البترون التي ستضم النائبين بطرس حرب وانطوان زهرا.
في المقابل لوحظ امس توجيه العماد عون انتقادات لاذعة الى المرشحين داخل تياره ومن صفوف حلفائه من دون ان يسميهم عكست مأزق كثافة المرشحين الذي يواجهه. وقال: 'لا يمكنني ان اتابع تصريحا هذا وذاك هنا وهناك، فانا اريد خوض معركة لافوز بها، ومن لا يقتنع بذلك فستين سنة وسبعين يوماً على الصداقة وعلى الالتزام'.واعتبر عون انه 'المسؤول عن قيادة المعارضة' في هذه المرحلة حتى 'نوصلها الى المشاركة الحقيقية'.

ـ صحيفة الديار:
ذكرت مصادر أمنية لـ&laqascii117o;الديار" ان الجيش اللبناني باشر عند الساعة السابعة والنصف من ‏مساء أمس حملة مداهمات شملت منازل في حي الشراونة في بعلبك وعرف من المنازل التي تمت ‏مداهمتها كل من منزل حسن عباس جعفر، حسين عباس جعفر وعلي راجح جعفر، وتخلل عمليات ‏المداهمة اطلاق نار، فيما تمركز الجيش اللبناني في منزل حسن عباس جعفر. ‏ واضافت المصادر &laqascii117o;أن عمليات الجيش لن تتوقف حتى القاء القبض على الذين نفذوا الاعتداء ‏حيث اسماؤهم اصبحت معروفة للجيش، كما أن الجيش سيستكمل عملياته لجهة القاء القبض على ‏كل المخلين بالامن وتطهير هذه المنطقة من رؤوس عصابات المخدرات. ‏ واضافت المصادر الامنية &laqascii117o;أن الجيش اللبناني دفع بتعزيزات مؤللة وراجلة الى المنطقة واغلق ‏كل المداخل التي لجأ اليها المجرمون.واحكم الطوق على العديد من الاحياء.
‏ وافادت مصادر امنية &laqascii117o;أن المسلحين الذين استبدلوا سياراتهم للتمويه في سيارات صغيرة كانت ‏تنتظرهم لم يتمكنوا من سحب سيارة تعطلت بالقرب من منطقة ضهور العيرون عند مفرق حوش ‏مصرايا وهي من نوع غراند شيروكي كحلي موديل 2000 وقد تحطم زجاجها الخلفي نتيجة ‏الاستخدام وبداخلها رصاص مستخدم في العملية وقد نقلها الجيش اللبناني عند الساعة 12.45 ‏الى ثكنة ابلح.
‏ وافادت مصادر من الشراونة ان توزيع حلويات اعقب استهداف العسكريين بعدما تبين ان ‏الضابط الذي اصيب بجروح خطرة هو من يتهمه آل جعفر بمقتل كل من علي صبحي جعفر وعلي ‏عباس جعفر واصابة امرأة وطفل بجروح.

ـ صحيفة اللواء:
اتصالات لتحييد لبنان عن الأزمة المتفاقمة بين مصر وحزب الله
علمت <اللواء> ان اتصالات تجري بعيداً عن الأضواء، لتحييد الساحة اللبنانية عن تداعيات الأزمة بين مصر و<حزب الله>، وعدم تحويل لبنان إلى ساحة جديدة لتصفية حسابات في هذه الأزمة التي تعتبر جزءاً من الصراع المصري ـــ الإيراني في المنطقة، خصوصاً وان البلد مقبل على انتخابات تحرص كل الأطراف فيها على أن تتم بهدوء، وهذا ما عبّر عنه قطبا المعارضة والموالاة، الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط.

ـ صحيفة الأخبار:
علمت &laqascii117o;الأخبار" أن اتصالاً جرى بين الجيش اللبناني والجيش السوري حيث أبلغ الأخير الجانب اللبناني التزامه بالتنسيق الكامل، وتوقيف الجناة إذا اجتازوا الحدود نحو سوريا.
نفي الابتهاج
أورد عدد من وسائل الإعلام أن عدداً من أبناء عشيرة آل جعفر أطلقوا النار في حيّ الشراونة ابتهاجاً بـ&laqascii117o;الثأر" من جنود الجيش. لكن عشيرة آل جعفر أصدرت بياناً نفت فيه ما نقلته محطات التلفزة أمس، معتبرة أن ذلك محاولة للتحريض على المزيد من سفك الدماء في منطقة البقاع. وأكّد البيان أن &laqascii117o;الأمور ستأخذ مجراها القانوني".
على صعيد آخر، استقطبت الجماعة الإسلامية مرة أخرى أمس، كل الأنظار ترقّباً لنتائج لقائها مع النائب سعد الحريري، نظراً إلى أثر موقفها على نتائج الانتخابات في دوائر عدة، أبرزها صيدا والمنية ـــ الضنية. لكن مرة أخرى، انتهى الاجتماع دون نتيجة تذكر.فقد أكدت مصادر الجماعة إثر اللقاء مع زعيم تيار المستقبل أن الاجتماع لم يحسم أياً من النقاط العالقة، والاتفاق الوحيد كان على مواصلة الحوار &laqascii117o;الإيجابي" بين الطرفين إلى حين الوصول إلى نتيجة. وأضافت المصادر أن اللقاءات ستكون شبه يومية بينهما، مشيرة إلى أن البحث يدور حول توزيع المقاعد. فإذا لم تحصل الجماعة على مقعد صيدا إلى جانب الوزيرة بهية الحريري، فإنها تريد مقعداً بديلاً، إضافة إلى المقعد الذي بتّ أمره بين الطرفين، أي المقعد السنّي في الدائرة الثالثة في بيروت الذي رشّحت له الجماعة عماد الحوت. وكشفت هذه المصادر أن الجماعة تتطلّع إلى الحصول على مقعد في دائرة البقاع الغربي ـــــ راشيا أو في دائرة المنية ـــــ الضنية، مع العلم بأن اللقاء الأخير الذي جمع الحريري بوفد الجماعة في 5 نيسان الماضي كان قد توقّف عند هذه النقطة.
وبرز قبل هذا اللقاء تصعيد الجماعة الإسلامية عبر رئيس مكتبها السياسي علي الشيخ عمار، الذي لخّص حصيلة اللقاءات بالقول: &laqascii117o;ما توصلنا إليه في حواراتنا مع المستقبل هو عنوان عام، ولم نتوصل إلى تفاهم انتخابي بعد، لأن هناك من يحبّ أن يستحضر الماضي من أجل عدم التحالف معنا"، مشدداً على ضرورة أن &laqascii117o;يشمل تفاهمنا مع المستقبل كل الدوائر التي ترشّحنا فيها، وتحديداً طرابلس وصيدا، وإلا فسنكمل منفردين"، الأمر الذي وصفته مصادر في الجماعة بأنه رفع مسبق للسقف، تمهيداً للحصول على أكبر قدر من المكاسب، وسط وجهة نظر في الجماعة، قريبة من موقف الأكثرية، تدعو إلى ضرورة أن يفصل عمار بين مواقفه الشخصية ومواقف الجماعة، مع العلم بأن أوساط المعارضة باتت تترقب باهتمام أكثر موقف الجماعة، وخصوصاً في صيدا، إثر إعلان الرئيس فؤاد السنيورة ترشّحه، حيث إن انضمام الجماعة إلى المستقبل سيضعف حظوظ مرشح المعارضة أسامة سعد. أما اتفاق سعد والجماعة فسيجعل موازين القوى متوازنة والمعركة &laqascii117o;على الصوت".
■ عون يقود المعارضة
في هذا الوقت، وإثر ترؤسه اجتماع تكتل التغيير والإصلاح، جاهر النائب ميشال عون بدعم التيار التيار الوطني الحر للنائب سعد في صيدا &laqascii117o;على رأس السطح"، معتبراً أن قرار السنيورة الترشّح في صيدا مثل &laqascii117o;قرار حلّ الشبكة السلكية لـ&laqascii117o;حزب الله" يسبّب خللاً في تفاهمات سابقة". وأكد أنه كزعيم تيار وتكتّل، يريد أن يربح المعركة الانتخابية، بل أعلن نفسه &laqascii117o;المسؤول عن قيادة المعارضة في هذه المرحلة لكي نصل بها إلى المشاركة الحقيقية في الحكم". ورداً على ما يقال عن ترشيحات التيار، قال عون جازماً: &laqascii117o;ما لم يصدر القرار من هنا وتعلن اللوائح، فلا شيء مطروح، والذين يعطون مصادر ويسرّبون أسماءً كمن يلعبون في سباق الخيل". وتوجه إلى مناصري التيار الوطني بالقول: &laqascii117o;لا أحد يسمّى قبل وقته، ولا شيء نهائياً إلا بعد أن يصدر من هنا من الرابية"، مردفاً &laqascii117o;سنفوز عليهم لأنهم لن يعرفوا بماذا نفكر". ودعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى أن يردّا على كلام رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عن موضوع بعلبك ومرجعيون، محدداً يوم 7 أيار لإعلان التيار برنامجه الانتخابي الشامل. وكان النائب بيار دكاش قد أكد بعد لقائه عون في الرابية أن موضوع لائحة بعبدا لم يتبلور &laqascii117o;حتى الساعة، ولكننا مستمرون في ترشّحنا ولا اختلاف مع عون".
على صعيد الترشيحات والتحالفات ومواقف المرشحين ومطالب الأقليات، حدد الرئيس الأسبق لمجلس النواب حسين الحسيني &laqascii117o;خلال أيام" لحسم مشاركته في انتخابات 7 حزيران وتحالفاته فيها،
4 جمعيات للمراقبة حتى الآن... وطلبان طرابلسيان لإزالة الصور
حتى ليل أمس، كانت وزارة الداخلية والبلديات قد وافقت على 4 طلبات لمراقبة الانتخابات المقبلة تعود للاتحاد الاوروبي، &laqascii117o;كارتر سنتر"، المؤسسة الوطنية الديموقراطية الأوروبية وجامعة الدول العربية. ويجري حالياً درس طلب تركي بهذا الخصوص. وكانت الداخلية قد اشترطت أن لا يتجاوز عدد المراقبين مئة شخص للمؤسسة الواحدة. وقد بلغ عدد مراقبي كل من &laqascii117o;كارتر سنتر" والـ&laqascii117o;NDI" خمسين شخصاً، فيما يشمل طلب الاتحاد الاوروبي ثمانين مراقباً.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد