ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
كيف يمكن أن ينجح التصويب على هدف... بسلاح غير مذخّر؟
الدوحة في مواجهة الطائف : &laqascii117o;14 آذار" تنتقم من &laqascii117o;7 أيار"!
تجندت &laqascii117o;14 اذار", وعلى اختلاف مستوياتها, ومن لحظة سريان مفعول &laqascii117o;الدوحة", لمنع تكريسه اطارا جديدا يثبت النتائج السياسية التي ولـّدته, او تلك التي تأتت منه, وخصوصا أنه أرّخ تراجع مشروعها في &laqascii117o;7 ايار", وانهى حقبة &laqascii117o;الاستئثار السياسي", واطلق مرحلة &laqascii117o;الانحدار السياسي".
عمليا, تبدو &laqascii117o;14 اذار" مصممة على تجاوز كل المحطات التذكيرية بهذا التراجع, وفي مقدمها الدوحة, وبالتالي الاستثمار انتخابيا على هذا الامر, من خلال جعل التصويب على الدوحة ونتائجه, اساس اولويات مشروعها الانتخابي لـ&laqascii117o;العبور الى الدولة", وتحت عنوان &laqascii117o;لا للدوحة... نعم للطائف", ينطوي ـ أي العنوان ـ على فرز واضح للواقع اللبناني بين معسكرين سياسيين: معسكر الدوحة ومعسكر الطائف.
المثير في الامر, ان السياق الانتقامي من الدوحة, يأتي في وقت أدى هذا الاتفاق قسطه شبه الكامل للعلى, والباقي منه مداه الابعد اجراء الانتخابات النيابية في السابع من حزيران المقبل, لتكتمل كل مندرجاته, وبالتالي بدءا من انتخاب الرئيس التوافقي للجمهورية, ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية على قاعدة الشراكة والثلث الضامن, ومن ثم وضع قانون انتخاب بدائرة القضاء وفق دوائر &laqascii117o;قانون الـ60", ويبقى من هذه المندرجات فقط اجراء الانتخابات على اساس هذا القانون بعد اقل من شهرين.
الملاحظة البالغة الدلالة في جانب المعارضة, هي ان وضع الدوحة في وجه الطائف, يدين الذين وافقوا على الدوحة, ممن يدعون انهم من حماة الطائف. فلماذا وافقوا عليه اصلا ان كانوا يعتقدون انه بديل عن الطائف, وهو ليس كذلك, هذا يقود الى استنتاج ان موافقتهم التي يقولون انها تمت بناء على ظروف حكمت ذلك, يعني ان ظروفا اخرى, قد تحملهم على التخلي عن الدستور وتعليق العمل ان استطاعوا؟!
ـ صحيفة السفير
مارلين خليفة:
دبلوماسي فرنسي رفيع: لن تتأثر مساعدة باريس للبنان إذا فازت المعارضة بالأكثرية
يتوجّه الى لبنان في الأسابيع القادمة ثلاثة وزراء فرنسيين رفيعي المستوى: يوم الاثنين القادم تزور وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال ـ أليو ماري بيروت وتلتقي الرؤساء الثلاثة وتجتمع مطوّلا بوزير الداخلية زياد بارود للتباحث في كيفية مساهمة فرنسا في وضع خطّة سير طارئة يوم الانتخابات في 7 حزيران المقبل، حيث سيتم إرسال خبراء فرنسيين للمساعدة في هذا الشأن. في نهاية الشهر الحالي تزور وزيرة العدل رشيدة داتي لبنان لتوقيع اتفاقات مهمة، وفي النصف الأول من أيار يزور وزير التربية كزافييه داركو في إطار ثقافي فرنكوفوني، فضلا عن زيارة واردة وغير مؤكدة بعد لوزير الخارجية برنار كوشنير.
هذه الحركة الفرنسية الناشطة على خطّ بيروت تندرج في &laqascii117o;إطار عادي يتعلق بالمناسبات وبأجندة الوزراء" بحسب مصدر ديبلوماسي فرنسي رفيع في بيروت، إلا أن قربها الزمني من الاستحقاق الانتخابي في 7 حزيران يمنحها خصوصية ويطرح تساؤلات. تراقب باريس بتمعّن التحضيرات الجارية للعملية الإنتخابية وهي أسهمت بجزء من مبلغ الستة ملايين يورو المرصودة من المفوضية العليا للإتحاد الأوروبي ستصرف على أنشطة عدة منها شراء معدّات وتنظيم ورش عمل وتدريبات. إلا أن باريس وبحسب المصدر الدبلوماسي الفرنسي الرفيع &laqascii117o;لا تتدخل في شؤون تخص الشق السياسي للإنتخابات بل تكتفي بتقديم خبراء في مجال تنظيم السير وبالإسهام في عمليات المراقبة الإنتخابية، حيث سيصل الى بيروت مئات الخبراء من دول الإتحاد الأوروبي بعضهم سيأتي قبل الاستحقاق بفترة وبعضهم الآخر سيتولى المراقبة في يوم 7 حزيران".
على الرّغم من المسافة التي يحرص الديبلوماسي الفرنسي على وضعها في شأن الاستحقاق القادم إلا أنه يعتبر بأن &laqascii117o;الصوت المسيحي سيكون الحكم الفاصل في هذه الإنتخابات التي ستدور فعليا في 6 أو 7 دوائر مسيحية". ويذهب بعيدا في تحليل ما ستفرزه نتيجة الإستحقاق النيابي لافتا الى أن &laqascii117o;أية نتيجة متقاربة ستحثّ اللبنانيين على التفاهم والتقارب، أما اية أكثرية مطلقة فستصعّب الوضع وقد تغري البعض باحتكار السلطة مما قد يخلق توترات".
تتعزّز التساؤلات حول الموقف الفرنسي من التعامل مع أكثرية تفرزها قوى المعارضة وخصوصا إذا نال &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;التيار الوطني الحرّ" وحلفاؤهما أكثرية تخولهما الإمساك بالسلطة التنفيذية، يجيب المصدر الدبلوماسي الرفيع: &laqascii117o;إن &laqascii117o;حزب الله" هو جزء من المعارضة وليس المعارضة برمّتها، والعلاقة بين فرنسا ولبنان هي بين دولتين وستبقى كذلك ولن تتغير بفعل أي حدث انتخابي. ستنفذ باريس الالتزامات التي قطعتها في مؤتمر &laqascii117o;باريس (3)" وسيقع على عاتق الحكومة المقبلة توفير الشروط الإقتصادية والمالية اللازمة والقيام بالإصلاحات الضرورية لتسهيل عملية صرف الأموال ولا شروط سياسية البتة في هذا الشأن. أما بالنسبة الى تسليح الجيش فإن فرنسا ستتابع عمليات التدريب للجيش مهما كان اللون السياسي للحكومة المقبلة، وهي كانت وستستمر في توفير أجهزة عسكرية وعتاد للجيش اللبناني". وعما إذا قدّمت فرنسا وعودا لرئيس الجمهورية اللبناني أثناء زيارته الأخيرة لها حول تسليح الجيش قال: &laqascii117o;لم نطلق وعودا في هذا الشأن لكنّ المؤكد بأننا لن نوقف حوارنا وتعاوننا مع لبنان إذا تغيّرت الأكثرية الحالية".
يستبعد المصدر الديبلوماسي الفرنسي أن تعمد بلدان معينة ومنها الولايات المتحدة الأميركية الى مقاطعة لبنان في حال تبديل الإنتخابات للأكثرية مشيرا الى أن &laqascii117o;تعاوننا مع حكومة تشكلها المعارضة لا يعني تخلينا عن ثوابتنا وهي الحفاظ على استقلال لبنان وتقوية سلطة الدولة أما قضية الثلث المعطّل التي تكثر التساؤلات حولها فهي شأن داخلي لبناني لا رأي لنا فيه".
تقوية سلطة الدولة هي عنوان رئيسي للسياسة الفرنسية الحالية وهي تظهّرت جليا في الحفاوة التي استقبل بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في زيارته الأخيرة الى باريس. في هذا الإطار سرت منذ فترة تحليلات عن تأييد فرنسا لفكرة انتخاب نواب مستقلين يشكلون كتلة وسطية، يقول المصدر الديبلوماسي الفرنسي الرفيع في هذا الخصوص: &laqascii117o;لن تنشأ كتلة وسطية قبل الإنتخابات النيابية بل بعدها. سيكون نواب مستقلون على لوائح 14 آذار (أعطى مثلا اسم الرئيس نجيب ميقاتي). هذا المشروع الذي ارتبط كثيرا باسم رئيس الجمهورية لن يحصل قبل الإنتخابات، لكنه سيكون جيدا إذ يسهم في إزالة التشنج بين معسكرين ويخفف من الإستقطاب الحاد بين فريقي 8 و14 آذار. الكتلة الوسطية برأيي ستزيل &laqascii117o;الحرب الباردة" التي سادت بين اللبنانيين منذ 4 أعوام". لا يبدي المصدر الديبلوماسي المذكور مخاوف حيال الطعن بشرعية انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من قبل أكثرية برلمانية من قوى المعارضة &laqascii117o;لأنه رئيس شرعي وقد انتخب برضى جميع اللبنانيين وإذا فكّر أحدهم بهذه اللعبة فهي خطرة جدا ولا مجال لأن تؤدي الى اية نتيجة". يشدد المصدر المذكور على ضرورة بت قضية تعيين الأعضاء الخمسة المتبقين للمجلس الدستوري قبل موعد الإنتخابات &laqascii117o;ولدى فرنسا صعوبة حقيقية في معرفة سبب تعذّر هذا الأمر بالسرعة المطلوبة".
عمّا إذا كان فوز المعارضة سيؤثر سلبا على استقرار الجنوب وسيخل بتطبيق القرار 1701 قال: &laqascii117o;لا شك بأن ذلك سيعقد الأمور وخصوصا مع وجود حكومة إسرائيلية ليس معروفا كيف سيكون موقفها، لا يمكن الجزم في هذا الموضوع من دون الأخذ بالإعتبار الوضع الإقليمي، لكن المؤكد بأن الأمر سيصبح اسهل إذا أعيد إحياء المفاوضات السورية الإسرائيلية". وردّا على سؤال حول إمكانية سعي فرنسا لمفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل قال: &laqascii117o;الأمر غير ممكن لأن سوريا بكل بساطة لا ترغب بذلك ونحن واقعيون حيال هذا الأمر. ما تتمناه فرنسا هو معاودة المفاوضات بين سوريا وإسرائيل وبموازاة ذلك يصبح اي حوار مستقبلي بين إسرائيل ولبنان ممكنا". وحول معلومات سرت في الآونة الأخيرة، بأن باريس وجّهت عبر الحكومة اللبنانية تحذيرا الى &laqascii117o;حزب الله" من إمكانية إدخاله صواريخ مضادة للطائرات الى جنوب الليطاني يجيب المصدر الفرنسي: &laqascii117o;لست أدري إن تم ذلك عبر قنوات فرنسية معينة لكن هذا الأمر ينص عليه القرار 1701. موقف فرنسا واضح وهو التأييد المطلق للقرار الدولي الرقم 1701 الذي يمنع إدخال أسلحة الى منطقة جنوب الليطاني وأي خرق لهذا القرار ليس مقبولا البتّة".
ـ صحيفة النهار
الياس الديري ( زيان) :
سؤال في محله
حتى ليكاد اللبنانيون يصدّقون ان انتخاباتهم هي انتخابات كل المنطقة المحيطة بهم، عربيا واقليميّا. وهم، تالياً، يقترعون نيابة عن المنطقة وأهلها، ويقرّرون بالنتائج التي ستسفر عنها هذه الانتخابات كيف سيتجه الشرق الأوسط، الى بر الأمان أو الى تأجيج الصراعات والمواجهات؟ وعبر الساحة اللبنانية طبعاً. وبواسطة أطراف النزاع المحلّي، والأفرقاء الذين وسَّعوا نطاق 'نشاطهم الحزبي' ليشمل 'دول الطوق' والأبعد منها. وخصوصاً بعد اكتشاف 'شبكة شهاب' في مصر وعلى الحدود مع غزة، وبروز اسم ايران ودورها، واتهام القاهرة لطهران بتأجيج الازمات في العالم العربي، وبمحاولة زعزعة الوضع المصري وتعريضه لمخاطر شتى. قد يسأل بعضهم أإلى هذا الحد وهذا المستوى بلغ دور الانتخابات النيابيَّة في لبنان؟
والسؤال في محله. لكن الجواب يمكن تكوينه من الأحداث المتتابعة داخل لبنان وعلى تخومه، ومن التحوّلات السياسيَّة المفاجئة لدى فريق المعارضة، وعودة لغة التهديد والوعيد الى المنابر والتلفزيونات. مهما قيل، ومهما حاولوا فصل حادث الاعتداء على الجيش في رياق عن السياق الانتخابي، فلن يصدٍّق الناس الا الرواية التي تربط الحادث بمجرى الانتخابات، وبسعي فئة معيَّنة لإظهار عجز الجيش عن توفير الأمن لاقتراع اليوم الواحد. والحكاية لا تزال في بداياتها.
ـ صحيفة النهار
نايلة تويني:
الجيش يهزم المؤامرة
لم يعد هناك أي حجة أو ذريعة، لكي لا يصبح سلاح الجيش وحده هو السلاح الشرعي والحصري في دولة لبنان. وليس في إمكان أي طرف محلي أو خارجي أن يكون شريكاً للجيش في هذا الوضع، بعدما حقق حوله وحدة وطنية عارمة ودعماً دولياً واسعاً، وكل اتجاه آخر يصب في خانة تأخير الدولة التي عمادها الرئيسي الجيش.
ـ صحيفة النهار
إبراهيم بيرم:
هل من أسباب خفيّة لدى المعارضة للخلاف القائم حول لائحتي جزين وبعبدا ؟
على رغم ان وساطة 'حزب الله' بين حليفيه ساهمت في توجه بري الى السعي لامتصاص 'غضبة' عون وذلك ما تجلى بزيارة الوفد النيابي المؤلف من نواب عن الحركة والحزب للرابية حيث شارك في اجتماع 'تكتل التغيير والإصلاح' خلال لقائه الاسبوعي، إلا أن رياح الامور سارت لاحقا عكس تمنيات 'حزب الله' في ازالة التعارضات حول قضيتي لائحتي جزين وبعبدا، اذ بقي عون، وفق الاوساط نفسها عند مطلبه بينما ظل بري مقيما على وجهة نظره فكان المخرج :
- أن يعطى الامر مزيدا من الوقت.
- ان يمنح الطرفان 'حزب الله' أمر البحث عن تسوية توافقية تنهي السجال وتضع حدا لهذا الجدل. إلا أن هذا الكلام يبدو فصلا ظاهرا من فصول الرواية المتعددة والمنطوبة على خفايا تدور خلف جدران الغرف المغلقة وأبرزها:
1 – تقول شخصيات على اتصال يومي ببري ان الرجل تلقى إبان مناقشات مؤتمر الدوحة وعدا وعهدا من الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله كي يقطع بري مع تردده حبال مطلب المعارضة المرفوع باعتماد قانون الانتخاب على أساس قانون عام 1960، وفحوى هذا الوعد ضمان ان تبقى كتلة الرئيس بري النيابية محافظة على عددها الحالي وهو 16 نائبا، ومحافظة ايضا على تنوعها الطائفي والمذهبي.
وفعلا كانت حسابات الرئيس بري الدقيقة يومذاك تنبئه بأن اعتماد قانون القضاء من شأنه ان يفقده اثنين او ثلاثة نواب، فكان في حاجة ماسة الى ما يضمن له إما تعويض هذه الخسارة المحتملة، واما الدخول في 'مناورة' خفية للحد من هذه الخسارة، وان كان ذلك على حساب 'تحالفاته' السياسية من ضمن صفوف المعارضة ومكوناتها.
ولا تخفي المصادر نفسها ان لدى بري عقدة وهاجساً من التقلص المتتالي لحجم كتلته النيابية، فلم يعد خافياً ان الرئيس بري كان في اول انتخابات تجري بعد الشروع في تطبيق اتفاق الطائف عام 1992 'يملك' اللعبة الانتخابية في الجنوب، اذ هو من بدأ بتشكيل اللائحة، وهو من منح 'حزب الله' تلك الايام مقعدين فقط، وفي الدورات الانتخابية التالية، كان على الرئيس بري ان يفقد تباعاً هذا الموقع ويضطر الى مشاركة الحزب في العملية كلها، وان يبذل جهوداً فوق العادة لكي يحول دون ان يتركه الحزب ويذهب الى عقد تحالفات وائتلافات مع سواه من القوى والشخصيات الجنوبية.
وانطلاقاً من هذا 'الهاجس' المقلق لبري، يواصل 'نضاله' لئلا يخسر المزيد من المقاعد، خصوصاً انه لا ينسى انه غير ممثل في الضاحية الجنوبية، ولا في بيروت، وتمثيله في دائرة البقاع الغربي هو اقرب ما يكون الى 'المنة' منه الى واقع حقيقي يسمح له بالتمثل.
2 – ان بري، ودائماً وفق الاوساط نفسها، 'يخشى' من خلال ما ينقله عنه البعض في مجالسه الخاصة، من سعي العماد عون العلني الى ان تكون له كتلة عبر تحالفاته من 35 نائباً من مختلف 'الملل والنحل' اللبنانية، وهذا رقم قياسي قياساً بمجموع اعضاء البرلمان، ورقم قياسي في تاريخ الكتل النيابية اللبنانية.
وعلى رغم ان عون وبري هما في حلف سياسي واحد، فإن بري لا يكتم ان هذا الامر يبدو 'قسمة غير عادلة' اذا ما قيس بعدد اعضاء كتلتي بري و'حزب الله' الذي لن يتجاوز في احسن الاحوال الـ 28 نائباً، وستكون لهذا الواقع تداعيات سياسية سلبية لاحقاً، خصوصاً اذا خطر على بال عون عدم التصويت له إبان انتخاب رئيس المجلس.
3 – ان بري لا يخفي انه لا يجوز الا تكون لرئيس مجلس النواب كتلة تضم بين جنباتها نواباً من كل الطوائف والمذاهب اللبنانية، ولذلك يرفض مبدأ مطالبة العماد عون بالنواب المسيحيين في الجنوب في مقابل ان يعوض بنواب من طوائف اخرى.
حيال هذا التعارض المبدئي في حسابات كل من بري وعون الانتخابية حاضرا ًومستقبلاً يطرح السؤال نفسه: كيف السبيل امام 'حزب الله' للتوصل الى المخرج، وبالتالي خوض غمار الاستحقاق النيابي بأكثر من اللوائح الموحدة للمعارضة، اي بزخم موحد وروحية واحدة؟
الواضح ان 'حزب الله' يتصرف حيال الموضوع من موقع ان هذا التعارض على رغم حضوره في شكل عنيد، يمكن استيعابه ومعالجته في نهاية الامر.
وحسب الكثير من المعطيات اسقط الحزب من قاموسه فكرة التخلي عن مقعد بيروت الشيعي 'لفك المشكل'، مما يعني ان البحث عن الحل سيكون في مكان آخر.
واذا كان ثمة من يرى ان 'مشكل جزين' شارف الحل من خلال احتفاظ بري بمقعد لحليفه 'الصامت الاكبر' النائب سمير عازار، فإن الحل بالنسبة الى المقعد الشيعي الذي يطالب به بري في بعبدا، يكون اما عبر صيغة تسووية تقوم على استبعاد مرشحي بري وعون في تلك الدائرة والاتيان بمرشح ثالث يكون محسوباً على الاطراف الثلاثة، او الافادة من الفراغ الذي صار حاصلاً في دائرة بعلبك – الهرمل بعد ابلاغ الرئيس حسين الحسيني بأنه لن يكون هذه المرة على اللائحة. والى يومذاك تبقى المشكلة قائمة في اوساط المعارضة ولا يمكن التغاضي عنها او تجاهلها.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
أوساط ديبلوماسية تؤكّد انزعاج أوباما من التصلّب الاسرائيلي مع العرب
توافرت معلومات لدى المسؤولين من مراجع دولية مختلفة ان الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي تتجه الى عدم التهاون مع اسرائيل اذا استمرت حكومتها في رفض تسوية نزاعها مع العرب على قاعدة إنشاء دولتين فلسطينية واسرائيلية، عاصمة الاولى الجزء الشرقي من القدس وفقاً لما رسمته اللجنة الرباعية الدولية في 'خريطة الطريق'، وفي تفاهمات انابوليس. واعترف الرئيس الروماني ترايان باسيسكو خلال محادثاته مع نظيره اللبناني ميشال سليمان امس ان للاتحاد الاوروبي دوره المهم في تسوية النزاع العربي – الاسرائيلي، لكن دعمه يستوجب ضماناً من الولايات المتحدة، مع الاخذ في الاعتبار حقوق الفلسطينيين والاسرائيليين.وأفادت مصادر ديبلوماسية غربية ان الرئيس الاميركي باراك أوباما 'منزعج من تصلب الحكومة الاسرائيلية في رفض المفاوضات مع الدول العربية المعنية وفقاً لاقتراحه الذي يؤيده الاتحاد الاوروبي ودول أخرى فاعلة، وان ذلك سيؤدي في حال استمراره الى احد الامرين: إما ضرب خطة أوباما في الشرق الأوسط، الهادفة الى اعتماد الحوار بدلاً من العنف، واما الافساح في المجال امام حروب جديدة تستعد لها الدولة العبرية ضد لبنان بضرب المؤسسات الرسمية والمراكز الحيوية وأهداف عسكرية للمقاومة أينما وجدت، وبمعاودة الاعتداء على فلسطينيي غزة بحجة تعطيل مواقع عسكرية تستعمل ضد جيشهم'.
ـ صحيفة الأخبار
راجانا حمية:
مصريّو الضاحية حفظ ماء الوجه... وخط الرجعة
بين حفظ ماء الوجه بين من يعيشون ويعتاشون منهم، وحفظ &laqascii117o;خطّ الرجعة" إلى الوطن، احتار مصريّو الضاحية في ما يجب أن يقولوه عن رأيهم في التوتّر الذي يشوب علاقة نظامهم بحزب الله. وهم، إذ يعتقدون ببراءة الحزب من التحضير لأيّة أعمال إرهابية في بلدهم أو &laqascii117o;نشر التشيّع"، فإنّهم لا يستطيعون توجيه الانتقاد إلى حكومة بلادهم ولو كانت على خطأ، فمصر &laqascii117o;هي أمنا"، وإليها بالطبع، المآل (للقراءة).
ـ صحيفة الشرق الأوسط
ثائر عباس:
ضحايا الانتخابات" يتزايدون في لبنان عشية الاستحقاق
&laqascii117o;المستقبل" الأول في التضحيات يليه جنبلاط.. وأخيرا &laqascii117o;حزب الله"
(...) رغم أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان أول المتحدثين عن &laqascii117o;التضحيات" التي ستقدم للحلفاء، فإن المضحي الأكبر هو &laqascii117o;تيار المستقبل" الذي يرأسه النائب سعد الحريري. إذ يتوقع أن تتراجع كتلته إلى ما دون 30 نائبا بعدما لامست رقم الـ40 في البرلمان الحالي. يليه النائب وليد جنبلاط الذي تخلى عن 4 مقاعد لحلفائه ـ وخصومه ـ في الدوائر التي يمتلك فيها قوة ناخبة كبيرة.
في المقابل، يبدو أن تضحية حزب الله الوحيدة لحليفه رئيس تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، ستقتصر حتى الساعة على مقعد مسيحي في منطقة جزين يشغله النائب بيارو سرحال المتحالف مع الحزب. فيما يرفض رئيس مجلس النواب نبيه بري تقديم التنازلات إلى &laqascii117o;حليف حليفه"، كما يحلو له أن يسمي عون. ويصر على ترشيح حليفه المسيحي القوي في قضاء جزين النائب سمير عازار، بالإضافة إلى ترشيحه شخصية شيعية في قضاء بعبدا في مواجهة مرشح للعماد عون. ورفض بري أيضا ترشيح نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا في مرجعيون ـ حاصبيا، ما اضطر الأخير إلى الترشح في بيروت الأولى. وتردد أن حزب الله تعهد لبري، في اجتماع عُقد بينهما سرا الأسبوع قبل الماضي، بحل هذه المشكلة، وبأنه قد يتنازل عن مقعده في بيروت لمصلحة بري كنوع من التسوية، رغم ما يعنيه غياب مرشح حزب الله عن بيروت لأول مرة منذ عودة الحياة البرلمانية إلى لبنان.
ـ صحيفة الشرق الأوسط:
جدل حول فتوى شلتوت بشأن جواز التعبد على المذهب الجعفري
الشيخ العسال: مبدأ عصمة الأئمة عند الشيعة لا يجوز شرعا لأن الله تبارك وتعالى هو وحده المعصوم
أثير جدل أمس حول فتوى للشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، تبيح التعبد على المذهب الجعفري، بين الباحث المصري عصام تليمة المقيم في قطر والشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي أكد في موقعه الإلكتروني أنه لا توجد فتوى بهذا الشكل. وفي تطور لاحق أول من أمس أكد الباحث المصري عصام تليمة في موقع &laqascii117o;إسلام أون لاين" إصدار إمام الأزهر الراحل الشيخ محمود شلتوت فتوى تجيز التعبد على المذهب الشيعي ردا على تشكيك الشيخ يوسف القرضاوي في وجود فتوى من هذا النوع. ونصت فتوى الشيخ شلتوت على أن &laqascii117o;مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الإثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة". وحول التشكيك في أصل الفتوى &laqascii117o;استنادا إلى أن القرضاوي جمع الكتب الأربعة الأساسية للشيخ شلتوت ولم يجد فيها إشارة إلى تلك الفتوى"، قال الباحث تليمة: &laqascii117o;إن كتب شلتوت طبعت قبل صدور هذه الفتوى". وأوضح أن تراث شلتوت لم يُجمع كاملا رغم محاولة الأزهر المتمثلة في تكليف القرضاوي والعسال جمع ما أنتجه شلتوت من مقالات وبحوث في كتب".