صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 17/4/2009

ـ صحيفة الأخبار:
أفاد مراسل &laqascii117o;الأخبار" في طرابلس، أنه رغم أن عقدة المقعد الارثوذكسي في طرابلس ختمت، ومهدت الطريق أمام الثلاثي، الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي والنائب سعد الحريري، في السير قدماً باتجاه إنجاز لائحتهم، فإن عقبات أخرى ما تزال تنتظر، إضافة الى تطورات حصلت طرحت أكثر من تساؤل عن التنسيق المفترض بين أركان اللائحة. فأمس أعلن المرشح للمقعد الأرثوذكسي فادي غنطوس، المقرب من الصفدي، سحب ترشحه الذي رأى أنه &laqascii117o;استفز خصيان السياسة ومهرجي السلطان ومداحي البلاط، وتحول الى عقدة مستعصية كادت أن تودي بحلف ثلاثي وصف بالائتلاف". ورأى أنه &laqascii117o;رغم انسحاب القوات السورية من لبنان، فإن زمن الوصاية الامنية على القرار السياسي والحياة العامة ما يزال مستمراً، وثقافة الإلغاء والعزل والتهميش والتخوين لا تزال سائدة في مركز القرار، وإن ثورة الارز التي التزمت ولا أزال مبادئها وثوابتها كانت مزحة أميركية سمجة انتهى مفعولها". كذلك حمل على مرجعية قريطم. هذه التجاذبات حول مقاعد الاقليات لم يكن المقعد العلوي معزولاً عنها، إذ أشارت مصادر سياسية الى &laqascii117o;اتجاه يسود في أوساط أركان الائتلاف لاستبدال النائب الحالي بدر ونوس، بآخر لا يمثّل استفزازاً للطائفة العلوية، وذلك بعدما برزت مخاوف من احتمال حصول تدهور أمني كثر الحديث عنه أخيراً".
في مقابل ذلك، ما تزال القوى السياسية المعارضة في طرابلس تتابع تحركاتها واتصالاتها بعيداً عن الأضواء، تمهيداً لتأليف لائحة مناوئة يمثّل الرئيس عمر كرامي عمودها الفقري، الى جانب خلدون الشريف ومرشح جبهة العمل الاسلامي الشيخ بلال شعبان والمرشح محمد نديم الجسر، إضافة الى رفلة دياب (تيار المردة) عن المقعد الأرثوذكسي، ودرس خيارات عدة منها إبقاء مقعد سني شاغر، إضافة الى المقعدين الماروني والعلوي.
ـ صحيفة صدى البلد:
تشهد دارة الوزير طلال ارسلان الاحد المقبل لقاﺀ صاخبا وحميما بين النائب وليد جنبلاط وقياديين في حزب الله قد يكون نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على رأسهم، ويأتي هذا اللقاﺀ بعدما اعلن قاسم امس ان لا مانع من اللقاﺀ بين الامين العام لحزب الله وجنبلاط، مشبها هذا اللقاﺀ بالثمرة على الشجرة التي تحتاج الى وقت للنضوج. كما يندرج في سياق الغزل العذري الذي بدأه جنبلاط وبادله اياه قاسم بانتظار اللقاﺀ في خلدة الذي سيتوج بعقد مصالحة بين زعيم المختارة والسيد حسن نصرالله في وقت لاحق.
من جهة ثانية تمنّى رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري أن 'تجرى الانتخابات النيابية في جو ديمقراطي لمصلحة كل اللبنانيين'، وقــال بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان: 'لا خلافات داخل قوى 14 آذار ومعظم اللوائح ستعلن الأســبــوع المقبل، ولا شــيﺀ يعرقل تأليف لائحة طرابلس وهــي منجزة إن شاﺀ الله'.
وردًا على ســؤال بشأن التخوف الأمني قبل الانتخابات، أجاب الحريري: 'على الجيش اللبناني والقوى الأمنية الــقــيــام بــجــهــودهــم، وعــلــى الــقــوى السياسية اللبنانية كما تعهدت في اتفاق الدوحة أن تكمل هذا التعهد، وواجب المواطن اللبناني وكل الأحزاب السياسية المساهمة في الاستقرار الأمني في كل الوطن'.
وفــي شــأن قضية شبكة 'حــزب الله' في مصر، أشار الحريري إلى أن القضية 'حــسّــاســة جـــدًا، ولا بــد من معالجتها بشكل هــادئ بعيدً ا عن الشوشرة الإعلامية. لسوﺀ الحظ حصل ما حصل، وما كان يجب أن يحصل. المهم أن تعالج الأمور بهدوﺀ لايجاد الحلول التي ترضي الجميع، لا سيّما أن كل لبنان يحترم سيادة مصر بشكل واضح وصريح'.
ولفت المراقبين امس الزيارة التي قام بها وفد من حزب الله الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد اقل من 24 ساعة على جولة السفير المصري احمد فــؤاد الــبــديــوي على المسؤولين اللبنانيين وآخرها امس على الرئيس نبيه بري.
ـ صحيفة الحياة:
واصل الجيش اللبناني حملته العسكرية في البقاع أمس لليوم الرابع على التوالي في ضوء معلومات كشفتها مصادر أمنية لـ &laqascii117o;الحياة" عن أن البحث عن المجرمين الذين نفذوا جريمة قتل 4 عسكريين وجرح ضابط في منطقة تمنين – رياق الاثنين الماضي يتم استناداً الى معطيات تجمعت نتيجة التحقيقات، منها توقيف شخص فور حصول الاعتداء للاشتباه بأنه اتصل بمنفذي الجريمة لإبلاغهم أن العسكريين المغدورين غادروا في دورية الثكنة، ما مكن الجناة من التحضير للهجوم. ولم تكشف المصادر الأمنية في البقاع هوية الموقوف لكنها أشارت الى خضوعه للتحقيق في شأن اتصاله بأقارب له ممن قادوا المجموعة التي غدرت بالعسكريين.
وتزاحمت التطورات المتعددة الاتجاهات في لبنان أمس في خضم الانغماس السياسي بإنجاز اللوائح الانتخابية، ومن هذه التطورات توقع وكلاء الدفاع الإفراج عن الضباط الأربعة الموقوفين في لبنان رهن التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، بعدما صدر عن دائرة الإعلام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي نبأ عن وجوب تعليل استمرار احتجاز الضباط أو الإفراج عنهم قبل 27 الجاري.
وكشف يوري ماس منسق مكتب الدفاع في المحكمة الذي يرأسه القاضي فرانسوا رو (زار الضباط الأربعة أمس في سجن رومية) أن المدعي العام في القضية القاضي بلمار سيصدر قراره حول توقيف هؤلاء أو الإفراج عنهم في مهلة أقصاها 27 الجاري. وأضاف: &laqascii117o;إذا طلب المدعي العام مهلة إضافية للنظر في قضية هؤلاء الضباط فإن عليه أن يتقدم بذلك قبل الثاني والعشرين من الجاري". ونفى ماس أن يكون الخبر عن الإفراج عن الضباط الأربعة الأسبوع المقبل صحيحاً، مشدداً على أنه &laqascii117o;غير صحيح لأن المدعي العام لم يعط رأيه في القضية بعد". وقال إنه ورئيس مكتب الدفاع قابلا الضباط الأربعة لإطلاعهم على حقوقهم، وأنهما أبلغا الضباط المحتجزين أن محامياً للدفاع عنهم سيجرى تعيينه. وأوضح وكلاء الدفاع أن لقاء رو مع الضباط هو من ضمن عمله في المحكمة كمكتب دفاع مستقل. وأشار أحدهم رداً على سؤال لـ &laqascii117o;الحياة" الى أنه إذا قرر بلمار استمرار توقيف الضباط عليه أن يعلله وإذا قرر إخلاءهم ليس عليه أن يعلّل ذلك. وتوقع إخلاءهم قبل 27 الجاري.
وكان أحد الضباط الأربعة المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد، أعلن أن وكلاء الضباط يدرسون مقاضاة القاضيين (المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا وقاضي التحقيق العدلي صقر صقر) أمام المحكمة الدولية &laqascii117o;لمخالفتهما المعايير الدولية".
وعن الضابط الموقوف لاكتشاف علاقته بالاستخبارات الإسرائيلية العميد المتقاعد أديب علم وزوجته حياة، قالت مصادر مطلعة لـ &laqascii117o;الحياة" إنه بدأ التعامل مع إسرائيل فيما كان لا يزال يعمل ضابطاً في الأمن العام، في العام 1994 وخضع لأربع دورات تدريب في إسرائيل، &laqascii117o;وهو ضابط ذو خبرة عالية أساساً في الاستخبارات والمعلومات والتصوير".ولفتت المصادر الى أنه كان يسافر بجوازه اللبناني العادي الى دول أوروبية &laqascii117o;وإيطاليا في شكل خاص حيث كان ضباط موساد يستقبلونه ويزودونه بجواز إسرائيلي خاص، يحمل معظم الأحيان اسم شخص في حيفا". وأكدت المصادر أن زوجته ضالعة في عملياته.
وأفادت المعلومات أن العميد علم كان شعر بالخطر وباحتمال أن يكون خاضعاً للمراقبة، فاتصل بالإسرائيليين الذين طمأنوه، لكنه لم يطمئن كلياً فأتلف بعض ما لديه من وثائق، لكن تم ضبط جهاز التقاط وإرسال معه، يتضمن كاميرا تصوير مع إمكان إرسال الصور عبر الأقمار الاصطناعية. كما ضبط معه جهاز إرسال خاص (يشبه ثلاجة مياه صغيرة محمولة)، بتحديد ارتفاع التضاريس الطبيعية والإحداثيات، متصل بالأقمار الاصطناعية أيضاً. وضبطت في حوزته صور التقطها في سورية وأخرى التقطها العام 2004 للجسور والطرقات الدولية اللبنانية. وينتظر أن يؤدي توقيفه الى توقيف شبكات أخرى.وعن توقيت توقيفه بعد تعقبه لمرحلة معينة، قالت المصادر إن توقيفه جاء بعدما نشأت شكوك حول إمكان مسّه بأمن أشخاص وعناصر في المقاومة.
وعلى الصعيد الانتخابي كان أبرز التطورات أمس توصل الحريري الى توافق مع &laqascii117o;الجماعة الإسلامية" على التحالف مع مرشح ثانٍ لها، إضافة الى عماد الحوت في دائرة بيروت الثالثة، هو أسعد هرموش في دائرة الضنية في الشمال على أن تسحب الجماعة مرشحيها في البقاع الغربي وصيدا وعكار. وتردد أن النائب قاسم عبدالعزيز سيسحب ترشيحه في الضنية بعد لقاء الحريري مع الوزير الصفدي.
وبالتزامن مع التطورات المتعددة، تسلم الجيش اللبناني أمس طائرة أميركية من نوع &laqascii117o;سيسنا". وحطت الطائرة في مطار بيروت وعلى متنها وفد عسكري أميركي مكلف بتدريب الطيارين على الطائرة المتعددة المهمات والتي يمكن تزويدها بكاميرا متطورة وتسليحها بصواريخ، وتتسع لتسعة أشخاص.
ـ صحيفة الشرق:
'حزب الله' يواجه ردود فعل غاضبة من عشائر البقاع
أشارت مصادر سياسية بقاعية الى ان 'حزب الله' يواجه ردود فعل غاضبة من قبل عشائر البقاع حيث يسود اعتقاد بأن الحزب تخلى عن مناصريه في تلك المنطقة، في هذا السياق، طرحت تساؤلات عن الشحنة الناسفة التي عثر عليها مربوطة الى قذيفة مدفعية في منطقة قريبة من مدينة صور، وعما اذا كان القصد منها تشتيت الاهتمام بما يجري في البقاع وإرباك القوى العسكرية.
ـ صحيفة الديار:
اما في جزين، فقد انحصرت الاتصالات بين الرئيس بري والعماد عون حسب مصادر في المعارضة في ‏اربعة خيارات وستبحث خلال الايام المقبلة وهي:‏
‏1- بقاء النائب سمير عازار على ان يأخذ العماد عون في بعبدا المرشح رمزي كنج.
‏ ‏2- او يتخلى الرئيس بري عن عازار فيأخذ مكانه في بيروت والضاحية.
‏ ‏3- تخلي عون عن المقعد الشيعي في جبيل لصالح مستقل تسميه حركة امل او حزب الله مقابل ‏حصوله على مقعد في جزين والمقعد الشيعي في بعبدا.
‏ ‏4- او الاتفاق على ترك المعركة في جزين فقط مفتوحة بين امل والتيار الوطني.
‏ وقالت المعلومات ان الحل الاخير رفضه حزب الله بالمطلق.
وفي البقاع الغربي تقول المعلومات ان جنبلاط وعد الرئيس بري بإعطاء اصوات الاشتراكي في راشيا الى النائب ‏ناصر نصرالله عضو كتلة التنمية والتحرير. وهذا الامر يمثل ترجمة للاتفاق بين بري وجنبلاط ‏بإعطاء المقعد الدرزي في حاصبيا لانور الخليل المقرب من رئيس اللقاء الديموقراطي مقابل ‏دعم جنبلاط لناصر نصرالله في البقاع الغربي -راشيا.

ـ صحيفة السفير :

تقدم ملف الضباط الأربعة على الملف الانتخابي، فيما ظلّ هاجس الأمن، حاضرا، خاصة في ضوء جريمة استهداف المؤسسة العسكرية في بعلبك، وما انكشف من فصول شبكة جديدة من المتعاملين مع العدو الإسرائيلي، قد تكون الأكبر، منذ عقود طويلة، وكل هذه العناوين، وغيرها داخليا، مثل التعيينات والمصالحات والموازنة، تزاحمت، بالأمس، بحيث عبّرت عن حيوية سياسية، ضمرت في الأسابيع الأخيرة مع تقدم الانتخابات على ما عداها... وربما يزيد من &laqascii117o;وطأتها"، اليوم، وصول الموفد الأميركي جورج ميتشيل الى بيروت.
وفيما كان مقدرا حسب بعض وكلاء الدفاع عن الضباط الأربعة، أن يبت في أمر الإخلاء أو عدمه قبل الاثنين المقبل، فان ما صدر، أمس، عن قاضي الإجراءات التمهيدية في محكمة لبنان الخاصة في لاهاي دانيال فرانسين، وضع النقاط على الحروف للمرة الأولى منذ توقيف الضباط قبل نحو أربع سنوات.
وفي مطالعة قانونية وإجرائية من سبع صفحات &laqascii117o;فولسكاب"، حدد فرانسين للمدعي العام القاضي دانيال بيلمار الشروط التي ينبغي عليه أن يستكملها في الأيام العشرة المقبلة، لتعليل الإبقاء على الضباط قيد الاحتجاز، إذا كانت هذه إرادته، أو أنه سيكون عليه أن يطلب من السلطات اللبنانية أن تطلق سراحهم بحلول الثانية عشرة ظهر يوم الاثنين في السابع والعشرين من نيسان كموعد أقصى، إلا إذا قدم بيلمار قبل 22 الجاري، ما يكفي من أسباب استثنائية لإقناع قاضي الإجراءات التمهيدية بتمديد المهلة كما كان يريدها حتى نهاية الأسبوع الأول من أيار المقبل، بسبب ضخامة الملف واشتماله على 253 ملفا وآلاف الصفحات التي تسلمها من القضاء اللبناني، معظمها كتب بخط اليد وباللغة العربية وتحتاج إلى ترجمة وتسجيل، ووقت طويل لمقارنتها بما توصلت إليه تحقيقات لجنة التحقيق الدولية.
وإزاء قرار فرانسين، فإنّ هناك احتمالين، لا ثالث لهما، أولّهما ألاّ يكون لدى بيلمار أيّ مطلب يتعلّق بمسألة احتجاز الضبّاط، وبالتالي السماح بإطلاق سراحهم لانتفاء أيّ دليل بحقّهم، وعند ذلك يأمر فرانسين السلطات اللبنانية بإطلاق سراحهم، وهو ما يجب أن يتمّ فوراً، ومن دون أيّ تأخير تحت طائلة المساءلة وإبلاغ مجلس الأمن بعدم التعاون وما يترتّب عليه من نتائج وخيمة.
والاحتمال الثاني هو أن يكون لدى بيلمار مطلب معيّن تجاه الضبّاط، أو بعضهم، كأن يطلب نقلهم إلى مقرّ المحكمة في لاهاي، أو تمديد الاحتجاز، ولا يستجيب فرانسين تلقائياً، وبحكم القانون، بل يعقد جلسة علنية بواسطة الفيديو يحضرها في لاهاي فرانسين نفسه، وبيلمار ومساعدوه والمترجمون، ويحضرها في بيروت الضابط المعني من هؤلاء الضباط ووكيله القانوني والمترجم إن اقتضى الأمر، وبعد ان يستمع فرانسين إلى وجهة نظر الطرفين يتخذ القرار المناسب، ويكون قراره قابلاً للاستئناف خلال فترة أربع وعشرين ساعة من بيلمار، وخلال مدّة سبعة أيّام من قبل الدفاع، ويمكن أن تقام جلسة للبعض من هؤلاء الضبّاط وإخلاء سبيل لبعضهم الآخر.
وتعليقاً على قرار فرانسين، قال أحد وكلاء الدفاع عن الضباط الأربعة المحامي أكرم عازوري لـ&laqascii117o;السفير" إنّ بيلمار لا يحتاج إلى الانتظار لغاية 27 نيسان 2009 لأنّها مهلة قصوى، ويمكنه في أيّ وقت بدءاً من اليوم تقديم طلبه وإجابة طلب فرانسين.
وكان لافتا للانتباه، أن النائب سعد الحريري، قال ردا على سؤال أنه إذا رغبت الأكثرية في أن يكون رئيسا للحكومة بعد الانتخابات &laqascii117o;سنرى"، في اشارة واضحة الى وجود رغبة صار يجاهر فيها علنا في مجالسه الخاصة وكان قد رددها خلال زيارته الأخيرة الى لندن، عندما قال لعدد من الزملاء الصحافيين أنه يرغب بصورة جدية في أن يتولى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات.
يذكر أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، سينتقل، اليوم، الى مدينة صيدا، من أجل تجديد تعارفه مع جمهور عرفه عن بعد طيلة السنوات الماضية.
أمنيا، واصل فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، تحقيقاته مع شبكة العملاء الذين ألقي القبض عليهم في الأيام الأخيرة، والذين بلغوا ثلاثة حتى الآن، فيما قامت مخابرات الجيش اللبناني بتوقيف أحد الأشخاص المقربين من الضابط المتقاعد أديب العلم في بلدة رميش، ومعه سيارة &laqascii117o;فان"، لكنها تكتمت على التحقيقات معه، وأكدت مصادرها لـ&laqascii117o;السفير" أن الموقوف مشتبه به &laqascii117o;وكل ما نريده أن يوضح حقيقة علاقته بالضابط المتقاعد الموقوف".
الى ذلك، واصل الجيش اللبناني إجراءاته لليوم الثالث على التوالي في منطقة بعلبك الهرمل، من أجل احكام الطوق على المجموعة التي قتلت العسكريين الأربعة.
وفي هذا الاطار، استقبل، قائد الجيش العماد جان قهوجي، أمس، وفدا يمثل فعاليات منطقة بعلبك ـ الهرمل وعائلاتها، وبينهم ممثلو عشيرة جعفر، حيث أعربوا عن استنكارهم للاعتداء الاجرامي الذي تعرض له الجيش، مؤكدين تضامنهم مع المؤسسة العسكرية وتأييدهم لإجراءاتها الامنية المتخذة، بهدف توقيف الفاعلين وضبط الامن والاستقرار في المنطقة.  وقال قهوجي للوفد ان الاوامر للعسكريين اساسا تقضي بعدم التعرض للابرياء، والجيش يتعامل مع اهالي المنطقة على انهم اهل واخوة وليسوا اعداء او مجرمين، بل هو يريد فقط توقيف المتورطين في الجريمة، وهو لا يتعامل مع هؤلاء المجرمين من موقع الثأر، بل بوصفهم يشكلون عصابة خارجة عن القانون ارتكبت عملية ارهابية ويجب توقيفهم. والجيش لا يعتدي على احد، ولا يريد الا المطلوبين. وبالتالي لا يستهدف عائلة او عشيرة بذاتها، خاصة ان مرتكبي الجريمة ليسوا من عائلة واحدة والعملية مستمرة بهذا الاتجاه حتى توقيف المطلوبين، متمنيا على الاهالي عدم مساعدة الفارين، فتعهد الحضور &laqascii117o;بعدم تغطية أي مرتكب"، حسب بيان وزعته مديرية التوجيه. 
ـ صحيفة النهار:
برزت أمس خلافات كبيرة في وجهتي النظر الاميركية والاسرائيلية حيال الفلسطينيين، خلال اللقاءات الاولى التي عقدها المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل مع القيادة الاسرائيلية الجديدة، كما تبين عمق الفجوة بين الجانبين. ففي مقابل تأكيد ميتشل ان واشنطن تؤيد حل الدولتين، اشترط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان يعترف الفلسطينيون اولا باسرائيل 'دولة يهودية'. فيما ذهب وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الى ابعد من ذلك، اذ اعتبر ان التنازلات التي قدمتها اسرائيل في الماضي ادت الى حروب وليس الى سلام، وطالب بالبحث عن طرق اخرى للتعامل مع المسألة الفلسطينية. ونظرا الى هذا التعارض، بدأت وسائل الاعلام الاسرائيلية تتكهن بانعكاساته المحتملة، ومنها ان الرئيس الاميركي باراك أوباما لن يستقبل نتنياهو مطلع ايار، كما كان مقررا وانما في نهايته.
وكشف مسؤولون في مكتب نتنياهو، ان رسالة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى ميتشل كانت ان اسرائيل لن تخاطر بانشاء كيان آخر تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية 'حماس' على حدودها. واضافوا ان نتنياهو قال لميتشل ان 'اسرائيل تتوقع ان يعترف الفلسطينيون اولا باسرائيل دولة يهودية قبل التحدث عن دولتين لشعبين'.
وكان ليبرمان اكثر تشددا من نتنياهو، اذ قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ميتشل عقب المحادثات التي اجرياها في القدس، ان اسرائيل في حاجة الى ايجاد مقاربة جديدة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.
وفي المقابل، قال ميتشل وهو يقف الى جانب ليبرمان ان 'سياسة الولايات المتحدة تتركز على حل دولتين تتعايشان في سلام جنبا الى جنب... هذا هو هدفنا. هذا هو ما سنسعى اليه حثيثا في الاشهر المقبلة'.
ونقل عن ليبرمان ان اسرائيل ترغب في 'تحسين الظروف الاقتصادية' في الضفة الغربية.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة 'يديعوت احرونوت' الاسرائيلية عن رئيس فريق موظفي البيت الأبيض رام عمانوئيل قوله خلال محادثة مع أحد زعماء الجالية اليهودية في واشنطن: 'سيتم التوصل الى تسوية دائمة بين اسرائيل والفلسطينيين خلال السنوات الاربع المقبلة على اساس حل الدولتين للشعبين... فلا يهم واشنطن البتة من هو رئيس الحكومة في اسرائيل'.
ونشرت الصحيفة ان موظفين في البيت الأبيض ابلغوا الى مكتب نتنياهو ان أوباما لن يتمكن من استقبال نتنياهو مطلع أيار وان زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارجئت الى نهاية أيار.
على الصعيد الداخلي، وفيما يستعد رئيس الجمهورية ميشال سليمان للقيام بزيارة لتركيا يومي الثلثاء والاربعاء المقبلين، لاحظ زواره أمس انه يتتبع اولا باول الخطوات التي يقوم بها الجيش في منطقة بعلبك توصلا الى القبض على مرتكبي جريمة الاعتداء على دورية عسكرية. ونقل عنه زوار قصر بعبدا ان الجيش احرز تقدما في تحديد بقعة معينة يجري العمل ضمنها بالتعاون مع الجميع وبعيداً من اي تعميم أو خروج عن الخطة المرسومة، مستغربا محاولات لوضع ما جرى في مكان آخر من خلال كلام يبدو احياناً كلام حق يراد به باطل. واذ ابدى ارتياحه الى تعاون الجميع مع الجيش واستنكارهم الاعتداء عليه، اكد اتخاذ كل الخطوات اللازمة التي تحول دون تكرار استهداف الجيش.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد