صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 17/4/2009

ـ صحيفة السفير
الفضل شلق:
لمصلحة من؟
الجمهور العربي يدرك أن ما يجري من اكتشاف شبكة في هذا القطر أو ذاك تعمل لحساب هذه المقاومة أو تلك، يأتي لا من باب الحرص على النظام أو المجتمع، بل هو استجابة عملياتية لمتطلبات الأمن الإسرائيلي ، هو القسط الذي يتوجب دفعه على كل نظام عربي منخرط في الحرب على الإرهاب، وهو معاقبة كل مقاومة وإنتاج كل حرب أهلية وتحويل كل مطلب عربي إلى نوع من الإرهاب. عمل البعض على تقديم مجرمي حرب غزة من القادة الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية، فإذا بنا نرى المقاومات العربية توضع أمام المحاكم العربية.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
تهافت غير مبرر
الجامع المشترك بين ضيوف لبنان الثلاثة، هو الإصرار على المشاركة في مراقبة الانتخابات النيابيّة، يؤكد ذلك كلّ من الرئيس الروماني ترايون سيسكو، ورئيس الوزراء البلجيكي هيرمان فان روبي، ووزير خارجية مالطا بورغ تونيو. ويأتي الجواب سريعاً من قبل بعض الدبلوماسيين بأن ما يبرر هذا التهافت الدولي على المراقبة كون الطريق إلى الاستحقاق لا يزال مفخخاً، وكون أجواء لبنان مفتوحة، وساحته مفتوحة وعدد الراغبين في توجيه الرسائل عبره، أو على أرضه، كثير؟!
ومن الاعترافات المتداولة أن السلم الأهلي لم يتعاف بعد بالكامل من آثار الإعصار المذهبي الذي ضرب بيروت وبعض المناطق في 7 أيار من العام الماضي، وأن اتفاق الدوحة الذي أوصى بالقانون الانتخابي وبالانتخابات، جاء نتيجة تفاهمات محليّة وعربيّة ودوليّة، وكان العرّابون كثراً، وهؤلاء يحرصون اليوم على معاينة المشهد الأخير من هذا الاتفاق، وسط خشية من أن الانتخابات لا تزال مفخخة، وقبل أن تتحول إلى إنجاز ديموقراطي في السابع من حزيران لا بدّ من تأمين عبورها آمنة حتى ذاك الموعد، وحتى لا يقدم أي من اللاعبين المؤثرين على الساحة تحويلها الى أشلاء، وأثرا بعد عين، إذا كانت مصالحه تقضي بذلك، وتوافرت أمامه الفرص والإمكانات!
ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
لماذا الحملة على &laqascii117o;شبكة" حزب الله.. واللامبالاة حيال الشبكة الإسرائيلية؟ محاولة لتحويل سامي شهاب إلى ناخب ضد.. عون!
ظهر فور الإعلان عن توقيف شهاب من قبل السلطات المصرية، أن هناك قابلية او شهية لدى البعض في فريق 14آذار لتوظيف هذه القضية في الحملات السياسية ضد المعارضة، وتحديداً ضد حزب الله وحليفه المسيحي المتمثل في التيار الوطني الحر الذي قد يكون الأكثر استهدافاً كون ساحته ستشهد المعارك الانتخابية الحاسمة.
وهناك في الجانب المسيحي ضمن قوى 14آذار من يفترض ان عون سيكون، بالمعنى الانتخابي، المتضرر الأكبر من تداعيات قضية توقيف شهاب، لأن ما حصل أصابه بالإحراج في الشارع المسيحي بعدما تبين أن حزب الله تجاوز في عمله الحدود اللبنانية ليتمدّد في اتجاه الحدود المصرية من أجل دعم المقاومة الفلسطينية، خلافاً لما كان يتباهى به رئيس تكتل التغيير والإصلاح لجهة تمكّنه عبر وثيقة التفاهم الشهيرة مع الحزب من &laqascii117o;لبننة" أهدافه وحصرها في خانة تحرير الاراضي اللبنانية والدفاع عنها.
وامتداداً لهذا المنطق، يعتقد بعض مسيحيي &laqascii117o;الأكثرية" أن عون لن يجد سهولة هذه المرة في تفسير سلوك حزب الله او تبريره، بعدما ضُبط متلبساً بتهريب السلاح الى غزة عبر الحدود المصرية، في حين أن رئيس التيار الوطني الحر كان قد تبرع بتأمين التغطية للمقاومة وسلاحها على قاعدة ان نشاطها ينحصر في الاراضي اللبنانية وان لا امتدادات خارجية له، وبالتالي فإن عون سيكون مضطراً الى ان يحصد في الشارع المسيحي ما زرعه حزب الله في الأنفاق التي تربط بين سيناء وغزة.
لم يُفاجأ التيار الحر بمحاولات توظيف ازمة القاهرة ـ حزب الله في الداخل اللبناني، إلا انه يؤكد ان لا جدوى ولا أهمية لهذه المحاولات، لأنها هشة في جوهرها وتفتقر الى المضمون السياسي المقنع الذي يمكن أن يؤثر فعلياً على الرأي العام اللبناني عموماً، والمسيحي خصوصاً.
بالنسبة الى بعض الاوساط في التيار، تحمل مهمة شهاب أبعاداً لبنانية بامتياز، ولو ان مسرحها الجغرافي هو مصري. أما المعادلة التي قادت تلك الاوساط الى هذا الاستنتاج فهي بسيطة: حزب الله يدعم حركة حماس في غزة حتى تبقى المقاومة الفلسطينية قوية وقادرة على مواجهة مشاريع التسوية غير العادلة، لأن أي تسوية مجحفة ومفصلة على قياس إسرائيل تعني توجيه ضرب قاضية الى حق العودة، مع ما يترتب على ذلك من تصفية للقضية الفلسطينية وتكريس التوطين في لبنان الذي لا يحتمل أصلاً المساس بتركيبته الداخلية الهشة وتوازناته المرهفة، علماً أن المسيحيين سيكونون من أوائل ضحايا هذا التوطين.
من هنا، يصبح قطاع غزة ـ وفقاً لهذا التسلسل في الحلقات ـ خط دفاع حيوي عن لبنان، بما يجعل المصلحة اللبنانية العليا والمصلحة الوطنية الفلسطينية متقاطعتين عند نقطة دعم المقاومة في كلا المكانين لمنع أي صفقة على حساب الحقوق المشروعة.
وما يستغربه التيار الوطني الحر أن تقوم الدنيا ولا تقعد عند الكشف عن شبكة حزب الله في مصر والهادفة الى دعم صمود قطاع غزة المحاصر، بينما لا يحرك أحد ساكناً إزاء إماطة اللثام عن واحدة من أخطر شبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان والتي عاثت في البلد فساداً وإجراماً على مدى عشرات الأعوام، مستهجناً ان تنقلب المعايير بهذه الطريقة.
وهناك في المعارضة أيضاً من يدعو الى عدم الانجرار خلف &laqascii117o;فرضيات معلبة" تروج بأن قضية توقيف سامي شهاب ستؤذي عون في الساحة المسيحية، إذ أثبتت التجارب السابقة أن العكس غالباً ما يكون هو الصحيح، كما حصل مع زيارتَي عون الى دمشق وطهران على سبيل المثال.
حينها، وفي المرتين، توقع خصوم الجنرال ان ترتد الزيارتان سلباً عليه سياسياً وشعبياً، ولكن تبين لاحقاً ان القاعدة البرتقالية استوعبت خياره الذي تأكدت لاحقاً صوابيته على المستوى الاستراتيجي، والدليل ان اوروبا وإدارة أوباما والسعودية سارعت بدورها الى الانفتاح على دمشق وطهران، فيما كان أشدّ اعدائهما المحليين يعيدون التموضع ويستبدلون اللهجة الحادة حيالهما بأخرى هادئة.
ويرى اصحاب وجهة النظر هذه في المعارضة، ان التمعن في الواقع يُبين ان الموالاة هي التي تمر حالياً في أسوأ أوضاعها، بعدما تلقى مشروعها ضربات متتالية واندفع حلفاؤها الغربيون والعرب الى إعادة ترميم علاقاتهم مع سوريا وإيران، بموازاة وصول اليمين الاسرائيلي المتطرف الى السلطة، مع ما يعنيه ذلك من انسداد تام في أفق التسوية والمتحمسين لها في العالم العربي، مقابل انتعاش خيار الممانعة والمقاومة الذي أصبح تلقائياً، وبطبيعة الحال، البديل الوحيد. وفي ما خصّ اتهام حزب الله بتهديد المصلحة الوطنية من خلال تحركه الميداني في مصر، يعتبر هؤلاء أنه لا توجد وصفة جاهزة للمصلحة العليا وكيفية الحفاظ عليها، والحزب يستطيع انطلاقاً من موقعه وتجربته ان يساهم مساهمة فعالة في تقديرها وتحديدها على قاعدة الثوابت الآتية: تحرير الارض، الدفاع عن لبنان، وحماية المسلمات الوطنية وفي طليعتها منع التوطين وصون حق العودة للفلسطينيين.
وتتساءل هذه الأصوات في المعارضة: إذا كان دعم المقاومة في غزة من خلال الرئة المصرية أمراً لا يفيد لبنان، فهل التحالفات الاقليمية والدولية للبعض وحملاته العنيفة على سوريا في ما مضى كانت تخدم البلد؟ 
ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
واشنطن تطرح معادلة &laqascii117o;بوشهر مقابل يتسهار"
بيريز لميتشل: لا حل عسكرياً مع إيران
يبدو أن الإدارة الأميركية الجديدة تعمد إلى الربط بين المشروع النووي الإيراني وحل القضية الفلسطينية. وقد ألمحت الولايات المتحدة, وفق &laqascii117o;يديعوت أحرنوت", لحكومة نتنياهو بان معالجة مشكلة المشروع النووي الايراني ستتم تبعا للتقدم في المفاوضات والانسحاب الاسرائيلي من اراضي الضفة. وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما تتحدث عن &laqascii117o;بوشهر مقابل يتسهار". &laqascii117o;بمعنى، اذا كنتم تريدون ان نساعدكم في تفكيك التهديد الايراني، بما في ذلك المفاعل في بوشهر، استعدوا لان تخلوا المستوطنات في الضفة، حيث تعتبر يتسهار رمزا للانسحاب الاسرائيلي في اراضي الضفة".
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد لقاء المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل مع رئيس الحكومة الإسرائيلية مساء أمس إلى أن هناك توافقا بين الطرفين على الربط بين المشروع النووي الإيراني وحل المسألة الفلسطينية. ومع ذلك بقي الخلاف جوهريا حول أولوية أي منهما على الآخر. وبحسب موقع &laqascii117o;معاريف" الألكتروني فإن وزير الخارجية افيغدور ليبرمان أبلغ ميتشل بأن &laqascii117o;المشكلة الحقيقية هي إيران مع سلاح نووي وصواريخ بعيدة المدى ومع حماس وجهاد إسلامي في غزة وحزب الله في لبنان". وبحسب كلامه فإنه &laqascii117o;إذا كنا نبحث عن حل دائم للمشكلة الفلسطينية, فأولا وقبل كل شيء يجب وقف تعاظم وانتشار الخطر الإيراني".
وربما لهذا السبب لم يكن صدفة أن يبدأ ميتشل بالاستماع للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بأن لا نية لجيشه بمهاجمة إيران. وقال بيريز لميتشل أنه &laqascii117o;من الواجب خلق تعاون دولي واسع في المسألة الإيرانية وبالترافق مع ذلك فإن كل الأحاديث عن هجوم إسرائيلي محتمل في إيران ليست صحيحة. فالحل في إيران ليس عسكريا".
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس, وفق صحيفة &laqascii117o;لوس أنجلس تايمز", قد حذر من توجيه ضربة إسرائيلية ضد إيران، لأن ذلك لن يؤدي سوى إلى تأجيل البرنامج النووي الإيراني وزيادة التصميم الإيراني.
ـ صحيفة السفير
عمّار نعمة:
تطمينات إيرانية والحوار مع أوباما يؤسس للاستقرار
قراءة إقليمية لـ&laqascii117o;هجوم" القاهرة على المقاومة
تُلخص أوساط إقليمية مقربة من المقاومة الهجمة المصرية الحالية عليها بـ&laqascii117o;التأزم" الحاصل في الموقف المصري، الذي تعلله بعاملين، دفعا بالقاهرة الى &laqascii117o;تصدير أزمة مفتعلة لشغل الرأي العام": العامل الأول سببه التعثر الدبلوماسي في حل أي من الملفات الإقليمية التي تصدت لها القاهرة، وأهمها بالطبع الملف الفلسطيني الذي تعد مصر نفسها المسؤولة الأولى عنه. العامل الثاني، داخلي، يعود الى بلبلة واسعة تحول دون انتقال الحكم بسلاسة الى خلف الرئيس، أي بمعنى آخر المشكلة القائمة في عملية &laqascii117o;التوريث"، بالتزامن مع مشكلة أخرى تتعلق بتراجع دور رئيس المخابرات عمر سليمان بالتوازي مع الإخفاق في التوصل الى حل على صعيد الحوار الفلسطيني الذي ترعاه القاهرة، في الوقت الذي يبرز فيه أكثر فأكثر دور المؤسسة العسكرية المصرية خلال هذه المرحلة الانتقالية، والتي كان السيد حسن نصر الله توجه بالنداء إليها خلال العدوان على غزة.
على أن الأوساط تلفت الى موقف سعودي أكثر عقلانية وواقعية في التعامل مع الأزمة الحالية من نظيره المصري &laqascii117o;المُكابر"، في ظل إشارة الى أن الوضع الداخلي للرياض يبدو أصعب من نظيره المصري لناحية التعقيدات الداخلية والتيارات القائمة. من هنا، فإن التهدئة في لبنان تشكل انعكاساً للرغبة تلك، تعززها &laqascii117o;الواقعية" الأميركية المستجدة في هذا البلد &laqascii117o;التي ستأتي لمصلحتها أيضاً إذا ما سارت فيها"، حسب الأوساط، الأمر الذي من شأنه &laqascii117o;إطالة حالة الاستقرار في لبنان من بوابة الانتخابات النيابية المقبلة".
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
حاكم مصر لنصر اللّه: أريد تعهّداً بترك غزّة لي
ليس من السهل توقع نهاية الحملة التي يشنّها الحكم في مصر على المقاومة في لبنان وفلسطين. لكن آخر الرسائل التي وردت من القاهرة عبر جهات وسيطة لبنانية وغير لبنانية تركز على أمر واحد: إقفال الملف هو رهن إعلان رسمي إيراني ومثبت من حزب الله بوقف أعمال الدعم العسكري لقطاع غزة عبر الأراضي المصرية، وتعهّد بوقف أي نوع من أنواع الأنشطة التي تعدّها القاهرة مساً بالسيادة المصرية.
ـ صحيفة الحياة:
وساطة &laqascii117o;حزب الله" بين بري وعون &laqascii117o;معاناة"...
اعترف مسؤول في المعارضة اللبنانية يواكب الاتصالات التي يتولاها &laqascii117o;حزب الله" للتوفيق بين &laqascii117o;حركة أمل" و&laqascii117o;التيار الوطني الحر" في شأن حل المشكلات التي ما زالت تؤخر إعلان لوائح المعارضة في عدد من الدوائر الانتخابية، خصوصاً في جزين وبعبدا - المتن الجنوبي، بأن الحزب يخوض في مفاوضاته مع رئيس &laqascii117o;تكتل التغير والإصلاح" العماد ميشال عون &laqascii117o;معاناة حقيقية" لإقناعه بخفض سقف مطالبه من المرشحين والتي تقلّص من الحجم التمثيلي لقوى حليفة له. وعزا المسؤول الذي فضّل عدم ذكر اسمه السبب الى أن عون يصر بأي ثمن على حصر الترشح في دائرة جزين بمرشحين ينتمون الى &laqascii117o;التيار الوطني" إضافة الى المرشح الشيعي الثاني في بعبدا الى جانب مرشح &laqascii117o;حزب الله" النائب علي عمار، وهو ما لقي اعتراضاً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يعتبر أن أحد المقعدين المارونيين في جزين هو من نصيب النائب سمير عازار باعتباره الأقوى في الدائرة ويتمتع بتأييد واسع من الناخبين المسيحيين والشيعة على السواء.وأكد أن بري يعتبر أن ترشيح عازار هو خارج البحث في توزيع المرشحين وبالتالي غير قابل للتعديل لجهة إعادة النظر في ترشحه انطلاقاً من أن ترشحه خط أحمر بالنسبة اليه.ولفت الى أن بري يعطي قيادة &laqascii117o;حزب الله" الفرصة تلو الأخرى لإقناع عون &laqascii117o;بالتواضع" والعدول عن رغبته في إبعاد النائب عازار عن لائحة المعارضة أو بترشح أحد المسؤولين في &laqascii117o;التيار الوطني" عن أحد المقعدين الشيعيين في بعبدا، وقال ان &laqascii117o;حركة أمل" ليست في وارد الدخول في مشكلة مع عون بسبب حرصها على وحدة صف المعارضة لتخوض الانتخابات على لوائح موحدة من ناحية، ونظراً لأنها تعتبر مطالبته بإقصاء عازار عن الترشح تتعارض والواقع الانتخابي &laqascii117o;للتيار الوطني الذي ليس في مقدوره حسم المعركة في جزين على رغم ما صدر عن عون من مواقف سابقة في هذا الخصوص". وإذ رفض المسؤول نفسه التعليق على ما أعلنه عون من أنه سيتزعم كتلة نيابية من 35 نائباً في البرلمان الجديد، سأل في المقابل من أين سيأتي بكل هذا العدد من النواب؟كما سأل عن الأسباب التي تدفع بعون الى التشدد في المفاوضات والإصرار على انتزاع مقاعد من حصة حلفائه في المعارضة. وقال ان الدافع لعون في هذا المجال قد يكون الرد على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بخلاف ارادته، &laqascii117o;وبالتالي بدأ يخطط منذ الآن للتحكم بمقاليد اللعبة البرلمانية بعد إخفاقه في الوصول الى سدة الرئاسة الأولى وإلا ما معنى قوله أخيراً أنه المسؤول عن قيادة المعارضة كي يصل بها الى المشاركة الحقيقية في الحكم؟ فهل يقصد عون أن الآخرين في المعارضة سيكونون ملحقين به وما عليهم إلا التصرف منذ الآن على أنهم تابعون له وأنه وحده يقرر الخط السياسي العام للمعارضة اعتقاداً منه بأنه يستطيع بذلك حشر رئيس الجمهورية وشل قدرته على التحرك للوصول من خلال الحكومة الجديدة الى حلول للمشكلات التي ما زالت عالقة؟".
ـ صحيفة النهار:
تحذير غربي: حكومة نتنياهو قادرة على الحرب وليس على السلام
خطة أوروبية لحماية لبنان من الصراع الإيراني - الإسرائيلي
'حذر مسؤول غربي كبير قيادات عربية من ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة المتشددة برئاسة بنيامين نتنياهو قادرة على تفجير الحروب والنزاعات المسلحة مع الفلسطينيين والعرب بسهولة اكبر من قدرتها على تحقيق السلام معهم. واكد ان هذه الحكومة لن تستطيع الاتفاق على موقف موحد بشأن طريقة حل النزاعات مع الفلسطينيين والعرب لكنها تستطيع الاتفاق بسرعة على تنفيذ هجمات كبرى ضد اهداف ومواقع لبنانية وفلسطينية وسورية وايرانية، خصوصا اذا ما اعطتها جهات كـ'حزب الله' و'حماس' وغيرهما من حلفاء دمشق وطهران الذرائع والمبررات لاستخدام القوة المسلحة، واذا ما فشلت ادارة الرئيس باراك اوباما في التوصل الى تفاهم مع الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال مستقبل قريب يقضي بوقف نشاطاتها ومساعيها لانتاج السلاح النووي والاكتفاء ببرنامج نووي للاغراض السلمية.
وضمن هذا الاطار اعد مركز ديبلوماسي تابع لوزارة خارجية دولة اوروبية كبرى تقريرا غير مطروح للنشر يتضمن مجموعة اقتراحات، ونصائح تشكل نوعا من الخطة لحماية لبنان من استراتيجية الحكومة الاسرائيلية المتشددة، او من 'عاصفة نتنياهو'. وابرز ما تضمنته هذه الخطة الاقتراحات والامور الاساسية الآتية:
اولا، يجب ان يؤمن لبنان حماية وطنية داخلية لذاته ولمصالحه الحيوية ولمصالح ابنائه من خلال رفض الانضمام، رسميا او عمليا، الى المحور السوري – الايراني. ثانيا، يجب ان يمتنع مختلف الاطراف اللبنانيين عن اعطاء اي ذرائع او مبررات لاسرائيل لفتح معركة مع لبنان، كما حدث صيف 2006. وهذا امر حيوي. فما تريده اساسا حكومة نتنياهو هو العمل على اضعاف ايران وحلفائها ومن ضمنهم 'حزب الله' تدريجا، مما يعني ان اي عملية ينفذها هذا الحزب ضد الاسرائيليين ستخدم استراتيجية المواجهة مع الجمهورية الاسلامية وحلفائها. وسيدفع اللبنانيون حينذاك ثمنا باهظا لذلك.
ثالثا، يجب العمل، داخليا وبالتعاون مع الدول الصديقة، على انهاء دور لبنان كساحة مواجهة مفتوحة مع اسرائيل، وهذا ما تتمسك به حتى الآن سوريا وايران عبر حلفائها اللبنانيين. رابعا، يجب التخلي عن الانتصارات الوهمية. خامسا، سلاح 'حزب الله' لن يؤمن الحماية للبنان من اي هجمات اسرائيلية كما تبين خلال حرب 2006، بل انه يشكل مصدر تهديد جدي للبنانيين لانه سلاح سوري – ايراني في الدرجة الاولى ويمكنه ان يفجر مواجهة مدمرة مع اسرائيل في اي وقت يلائم حسابات دمشق وطهران. ويجب التعامل مع 'مشكلة سلاح حزب الله' بواقعية وحكمة وبما يخدم مصالح اللبنانيين، ولذلك يجب تطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701 الذي ينهي دور لبنان كساحة مواجهة ويدفع الى تسوية النزاع مع اسرائيل بالوسائل الديبلوماسية، كما يجب تبني استراتيجية دفاعية حقيقية يتم في اطارها 'اقناع' حزب الله بوضع سلاحه في تصرف الجيش وبالتخلي عن قرار الحرب للدولة وحدها. وينبغي التحرك اميركيا واوروبيا وعربيا في اتجاه النظام السوري لدفعه بحزم الى وقف ارسال الاسلحة الى حلفائه في لبنان والمساعدة، بدلا من ذلك، على تطبيق القرار 1701 وعلى تسهيل تبني استراتيجية دفاعية ملائمة لظروف لبنان وتخدم مصالحه.سادسا، يجب التركيز على تطوير علاقات لبنان مع المجموعة العربية وتعزيزها.
ـ صحيفة الحياة
جهاد الخازن:
(انتظر من الرئيس باراك أوباما ... أن يخدم بلاده لا أي بلد آخر)
(...) في الصيف السابق، اي 2006، أيد السناتور باراك أوباما حرب اسرائيل على لبنان، وزعم أن حزب الله استخدم الناس الأبرياء دروعاً، وهي تهمة زائفة كررها الإسرائيليون وهم يقتلون النساء والأطفال في قطاع غزة.
لن أدين أوباما، كما يفعل أنصار اسرائيل لمجرد أنه مد يده الى المسلمين، وإنما أنسب موقفه في الصيف الماضي الى حاجاته الانتخابية، وموقفه في صيف 2006 الى جهله، فهو كان جديداً على السياسة الخارجية، وله في مجلس الشيوخ سنتان فقط. غير أنني انتظر من الرئيس باراك أوباما أن يتعلم بسرعة، فهو ذكي بإجماع الآراء، وأن يفرق بين الصديق والعدو، وأن يخدم بلاده لا أي بلد آخر
ـ صحيفة النهار
عبّاس صالح:
معلومات عن التحقيق مع أديب العلم:صوّر جسر المديرج وحاول اختراق 'حزب الله'
تتواصل التحقيقات مع العميد المتقاعد من جهاز الامن العام أديب العلم وزوجته حياة ص. وابن أخيه المؤهل في الامن العام ج. العلم الموقوفين منذ السبت الماضي، لدى شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، في قضية تجسس لمصلحة اسرائيل.
كما تبين ايضا من خلال التحقيقات مع العلم ان الاسرائيليين طلبوا منه القيام بمهمات استطلاعية لمواقع خاصة بـ'حزب الله' في مختلف المناطق اللبنانية، وتحديدها بطرق استخباراتية متقدمة، قبل ارسالها اليهم بواسطة جهازه - 'الميني بار'. وهذا ما قاد المحققين الى كشف معلومات واختراقات معينة عند الحزب، الامر الذي عملت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي على نقله الى قيادة 'حزب الله' والاضاءة لهم على ما تم رصده من اختراقات عندهم، بهدف تنبيههم من تداعياتها المحتملة، على قاعدة مبدئية هي الالتزام الوطني أمن المقاومة.
اما عملية رصد شبكة العلم من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي، فقد بدأت قبل عامين، في انتظار الامساك بخيط وثيق، يمكن ان يبرر توقيف العميد المتقاعد مع زوجته على ذمة التحقيق، وليس صحيحا ما تم تداوله في هذا الاطار من ان توقيف هذه الشبكة تم بالتنسيق مع اي جهة أخرى، بل العكس هو الصحيح، فبعد القبض عليهما واخضاعهما للتحقيق لدى شعبة المعلومات، تم إبلاغ الجهات المعنية بخطورة هذه الشبكة وخروقاتها، وخصوصاً ان العلم كان قد شرع في محاولات تجنيد بعض من كوادر الحزب.
حتى الآن، تشير التحقيقات مع العلم، والتي لا تزال في بداياتها، الى ان دوره كان استعلاميا ولوجستيا، وليس هناك ما يؤكد ان مهماته كانت تنفيذية، على رغم ان التحقيقات مع هذا النوع من الشبكات تتطلب وقتا طويلا، ولا شك انها تنطوي على مفاجآت، ولو تبين ان ادارة هذه الشبكات وجسور التواصل والتنسيق في ما بينها كانت تتم من الخارج، وليس من داخل لبنان.
ولكن في المحصلة النهائية، فان المسؤولين المعنيين يعلقون كثيرا من الآمال على النتائج التي ستقود اليها اعترافات العلم وزوجته وابن اخيه، وان يكن الامنيون يتكتمون على التفاصيل في هذا الاطار، باعتبار ان حجب المعلومات عن الاعلام يؤدي الى نتائج أكثر فاعلية وانجازات اكبر، ولكن ما 'لملمناه' من معلومات من مصادر معنية متعددة، يشير الى ان زوجة العلم دخلت اسرائيل أكثر من مرة، ابان الاحتلال الاسرائيلي لمنطقة ما سمي الشريط الحدودي في حينه، بطريق قريتها رميش، وقبل ان يجند الموساد الاسرائيلي زوجها عام 1994، واستمرت على هذه الحال حتى الانسحاب الاسرائيلي من منطقة الشريط في ايار 2000، وبعد ذلك التاريخ تولى ابن شقيق أديب العلم المؤهل ج. العلم التنسيق مع احد كبار مسؤولي ما كان يسمى آنذاك بـ'جيش لبنان الجنوبي' الذين لجأوا الى اسرائيل بعد التحرير، وبقي على اتصال به حتى توقيفه قبل يومين.
ـ صحيفة الأخبار
حسن عليق:
شبكة العميد ومتفرّعاتها: الوصول إلى كوادر في المقاومة
كشف مسؤول رفيع في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن توقيف فرع المعلومات لثلاثة مشتبه في تعاملهم مع استخبارات العدو الإسرائيلي، أفضى إلى توقيف مجموعة أخرى بالشبهة ذاتها، فيما حُدِّدت مجموعة ثالثة يجري وضع اللمسات الأخيرة لتفكيكها.
كيف بدأت سلسلة التوقيفات؟
في الساعة التاسعة من يوم الأربعاء 8 نيسان الجاري، عقد اجتماع أمني سرّي في مكتب المدير العام لقوى الأمن الداخلي، حضره، إضافة إلى اللواء أشرف ريفي، رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا ورئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن ورئيس غرفة العمليات في الأمن الداخلي العقيد حسام التنوخي.
هدف الاجتماع: عرض ما في حوزة فرع المعلومات من أدلة تشير إلى علاقة عميد متقاعد من الأمن العام وزوجته باستخبارات العدو.
وجرى خلال الاجتماع الحديث عن أنّ رصد هذين الشخصين بيّن أن من بين أهدافهما العمل على &laqascii117o;خرق أمن المقاومة وكوادرها في نقاط شديدة الحساسية". واتُّفق خلال اللقاء على ضرورة التحرك سريعاً لتوقيف المجموعتين، ومن مسارين مختلفين: الأول يتولاه فرع المعلومات، ويتعلق بالعميد المتقاعد وزوجته، فيما يتولى جهاز أمن المقاومة العمل على تفكيك المجموعة الثانية.
وقد أبدى حزب الله من أعلى هيئة قيادية فيه اهتماماً بالجهد الذي يقوم به فرع المعلومات في هذا المجال، وأبلغ قيادة قوى الأمن الداخلي جهوزيته الدائمة للمساعدة في هذا الأمر. وتقوم الجهات المعنية في الحزب بتقديم ما يلزم في سياق مواجهة هذه الشبكة ومتفرعاتها، وخصوصاً أن المعلومات تشير إلى أن هناك متعاونين مع الموقوفين من أبناء الجنوب ومن قرى تقع جنوبي نهر الليطاني، وأن الحزب يتصرف على أساس أنه هدف دائم لمجموعات الاستخبارات الإسرائيلية، وكذلك لأن المعلومات التي باتت في حوزة فرع المعلومات تشير إلى أن الموقوفين وآخرين يعملون على بناء شبكة علاقات مع مسؤولين بارزين في الحزب، بعضهم على صلة بالجهاز العسكري التابع للمقاومة. ويبدو أن هناك معطيات عن أن الشبكة كانت قد حددت أهدافها على مستوى مسؤولي الحزب، بناءً على توصية مباشرة من المشغّلين الإسرائيليين.
وكان فرع المعلومات قد تمكّن منذ عام 2007 من الإمساك بخيط قاده إلى الاشتباه في تعامل العميد المتقاعد أديب ع. مع أجهزة الاستخبارات الإسرئيلية. بعد ذلك، بدأت مراقبة لصيقة للمشتبه فيه الذي يقطن في منطقة الدكوانة، ويعمل في مكتب للخدمات العامة يملكه في المنطقة ذاتها. وأدت المراقبة إلى وضع زوجته ضمن دائرة المشتبه فيهم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى أشخاص آخرين من ذوي الحساسية الأمنية العالية.
أمّا بالنسبة إلى عملية التوقيف، فقد حددت الساعة الصفر يوم السبت الفائت، حين دهمت دورية من فرع المعلومات منزل العميد المتقاعد في الدكوانة، وأوقفته مع زوجته، بعد نيل إشارة النيابة العامة التمييزية، علماً بأن وزير الداخلية والبلديات كان مطلعاً على تفاصيل ما يجري. وبعد نحو 48 ساعة، ضُبطت المجموعة الثانية، فيما استمر التنسيق بين المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وحزب الله. وفجر أول من أمس، أوقف فرع المعلومات في بلدة رميش الجنوبية المؤهل في المديرية العامة للأمن العام جوزف ع.، وهو ابن شقيق أديب ع. (العميد المتقاعد من الأمن العام)، بعدما ذكر الأخير أن جوزف هو إحدى صلات وصله باستخبارات العدو.
في هذا الوقت، كان التحقيق مع العميد المتقاعد وزوجته يستمر بصعوبة بالغة، بحسب ما ذكر مسؤول أمني رفيع لـ&laqascii117o;الأخبار". فهما شديدا التكتم والصلابة. لكن خلاصة اعترافاتهما حتى مساء أمس أتت على الشكل الآتي:
جرى تجنيد العميد المتقاعد من الأمن العام أديب ع. عام 1994 (بخلاف ما ذُكر في بعض وسائل الإعلام من أنّ التجنيد جرى أوائل الثمانينيات)، عندما كان لا يزال يخدم في السلك الأمني. حينذاك، كان يتردد على بلدته رميش (قضاء بنت جبيل) في الشريط الحدودي المحتل سابقاً، حيث عرض عليه أحد أبناء البلدة، وهو العميل الفار نقولا حبيب، العمل لحساب الاستخبارات الإسرائيلية، مقابل مبالغ مالية كبيرة. وركز حبيب خلال عرض التجنيد على بغض أديب لسوريا، وتمكن من إقناعه بأنّ العمل لحساب إسرائيل سيساعد على إخراج السوريين من لبنان. وبعدما وافق أديب على ذلك، نقل إلى فلسطين المحتلة، حيث قابل ضباطاً من استخبارات العدو، وخضع لاحقاً لدورة تدريبية تجسسية. وأشار العميد المتقاعد في اعترافاته إلى أنه خضع، منذ ذلك الحين، لثلاث دورات تدريبية أخرى داخل فلسطين المحتلة. وقد زوّده الإسرائيليون بثلاثة أجهزة اتصال متطورة وكاميرا وأداة تحتوي مخبأً سرياً.
أحد الأجهزة المذكورة هو جهاز راديو عادي، يعطي إشارة كلما تلقى رسالة من الإسرائيليين. عندها، يقوم أديب بوصل الجهاز المذكور بجهاز آخر مخفي داخل طاولة (ميني بار)، يجري تحريره بعد إزالة أحد الأزرار التي تزينه. ويؤدي وصل أحد الجهازين بالآخر إلى فك الرسالة المشفرة ليتمكن المتلقي من قراءتها. وتجري عملية الإرسال بالطريقة ذاتها. ووجد محققو فرع المعلومات 4 رسائل مخزنة في الجهاز، إحداها مرسلة من أديب بداية العام الجاري يتحدّث فيها عن شعوره بخطر انكشافه، وبأنه أتلف بعض المعدات والمستندات. وفي الرسالة الجوابية، طمأن الإسرائيليون أديب إلى أنه بعيد عن خطر أن يكتشفه أحد.
وإضافة إلى الجهازين المذكورين، زوّد الإسرائيليون أديب بكاميرا متطورة تمكّنه من التقاط الصور ووصلها بالجهاز المخفي وإرسال الصور إلى الإسرائيليين، فضلاً عن جهاز مخفي داخل براد محمول، يستخدم لتحديد المواقع الجغرافية بواسطة نظام GPS، ويبث ذلك مباشرة إلى قمر صناعي. كذلك أبلغ أديب المحققين بوجود قارورة زيت محركات في منزله تحوي مخبأً سرياً يُفتح بطريقة خاصة.
وأشار أديب وزوجته إلى أنهما كانا يسافران دورياً إلى أوروبا، وخاصة إلى إيطاليا وبلجيكا وقبرص واليونان، حيث يلتقيان مشغّليهما الإسرائيليين، ويتلقيان منهما مبالغ مالية بآلاف الدولارات.
وذكر الاثنان أن أبرز مهماتهما كانت تحديد أماكن عسكرية ومدنية في لبنان، ثم تصويرها وتثبيت مواقعها الجغرافية بواسطة الجهاز الإلكتروني، وبينها مواقع استُهدفت في عدوان تموز. وكانت المفاجأة خلال التحقيق اعتراف أديب وزوجته بأن نطاق عملهما اتّسع منذ عام 2004 ليشمل الأراضي السورية، بتكليف من الإسرائيليين، مشيرين إلى أنهما كانا ينفذان معظم ما يطلبه الإسرائيليون منهما تحت ساتر الجولات السياحية.
وتجدر الإشارة إلى أن أديب لم يكن قد أقر حتى مساء أمس بأنه زوّد الإسرائيليين أي معلومات تتعلق بعمله السابق في المديرية العامة للأمن العام، الذي تقاعد منه عام 1998.
وذكر مطّلعون على التحقيقات أن الأكثر صلابة من أديب ع. وزوجته في التحقيق هو الموقوف الثالث جوزف ع. فالأخير لم يقرّ بأي معلومة من تلقاء نفسه، لكنه يعترف بما يواجه به من اعترافات الموقوفَين الآخرين. وأضافت المعلومات أن جوزف، الذي يخدم في مركز الأمن العام في الناقورة، كان قد تجنّد لحساب الاستخبارات الإسرائيلية على حدة، قبل أن يصله مشغّلوه بعمه أديب ليعملا معاً. وأكدت المعلومات أن جوزف كان إحدى صلات الوصل بين أديب والإسرائيليين، وخاصة من الناحية اللوجستية، فضلاً عن وجود احتمال كبير بإسهامه في توفير تواصل بين الإسرائيليين والمجموعة الثانية التي أوقفها جهاز أمن المقاومة. وأكد مسؤولون رفيعون في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لـ&laqascii117o;الأخبار" أن المحققين يتوقعون أن يدلي الموقوفون يوماً بعد يوم بمعلومات أكثر أهمية مما سبق، علماً بأن المحققين كانوا يركزون، حتى مساء أمس، على الإحاطة العامة بالعمل الاستخباري الذي نفذه الموقوفون الثلاثة، قبل الدخول في التفاصيل. ويؤكد معنيون بالقضية أن التحقيق سيشمل جميع الاحتمالات المتعلقة بعمل الموقوفين، ومنها مثلاً، الأعمال التي من المحتمل أن يكونوا قد أسهموا في تنفيذها. ويلفت أمنيون إلى أن التحقيق سيشمل بالتأكيد جريمة اغتيال اللواء فرانسوا الحاج، وهو ابن شقيقة الموقوف أديب ع.
وأكّد مسؤول رفيع في الأمن الداخلي أن فرع المعلومات بات قريباً جداً من ضبط مجموعة أخرى يشتبه في عملها لحساب العدو الإسرائيلي، وفي أقل تقدير، فإن الفرع سيتمكن من وضع حد لعملها. وذكر مسؤول رفيع في الأمن الداخلي أن الاستخبارات الإسرائيلية أعادت، منذ انتهاء عدوان تموز 2006، التواصل مع معظم العملاء السابقين الذين كانوا يعملون لحسابها. وأشار إلى أن العمل على تحديد هؤلاء وتفكيك الشبكات لن يتوقف خلال العام الجاري، علماً بأن فرع المعلومات أنشأ مجموعة مهمتها الوحيدة هي رصد عملاء إسرائيل وتعقّبهم.
حزب الله والأمن الداخلي... قناة لم تنقطع
يمكن المراقب أن يتلمّس بسهولة خطاباً لم يعهده في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وبالتحديد في فرع المعلومات. &laqascii117o;أمن المقاومة"، هي الجملة السحرية في هذه الأيام، وإليها يعزو مسؤولون في المديرية خطوة توقيف المشتبه في تعاملهم مع إسرائيل منذ نهاية الأسبوع الماضي. ويؤكد المسؤولون أن تنسيقاً عالي المستوى يجري بين الأمن الداخلي وحزب الله، على مدى الخطوات التحقيقية المتعلقة بالتوقيفات الأخيرة.
العلاقة بين حزب الله والأمن الداخلي شابَها الكثير من التوتر خلال الأعوام الثلاثة الماضية، تبعاً للانقسام السياسي الذي عاشته البلاد. لكن واقع الأمور يظهر أن قناة التواصل شبه الوحيدة التي لم تنقطع بين طرفي الموالاة والمعارضة خلال الأعوام الماضية، هي تلك المؤلفة من اللواء أشرف ريفي والحاج وفيق صفا والعقيدين وسام الحسن وحسام التنوخي، التي فقدت أحد أركانها نهاية عام 2007، اللواء الشهيد فرانسوا الحاج. وقد عملت القناة المذكورة على تجفيف عدد كبير من مستنقعات التوتر الأمني، محاولة منع الاحتقان من الوصول إلى حافة الهاوية في أيار 2008، إلا أن ذلك كان أكبر من مقدورها، علماً بأنها أسهمت في تحييد بعض المناطق والأحياء عن دائرة الصراع العسكري في تلك الفترة. وأسهمت القناة ذاتها في كشف عدد كبير من الجرائم الجنائية العادية، كانت آخرها جريمة اختطاف الفتى أمين الخنسا في الضاحية. ويأمل مسؤولون في الأمن الداخلي أن يُسهم الكشف عن الشبكة الموقوفة في دفع العلاقة بين حزب الله والأمن الداخلي إلى مستوى أعلى من الإيجابية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد