صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 24/4/2009

ـ صحيفة الحياة
محمد شقير :
لم تفقد قيادة &laqascii117o;حزب الله" الأمل بإقناع رئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون بعدم الدخول في مغامرة انتخابية في جزين عبر اصراره على استبعاد مرشح كتلة &laqascii117o;التنمية والتحرير" النائب سمير عازار من لائحة المعارضة ما يرتب انقسام المعارضة الى لائحتين في وجه لائحة ثالثة مدعومة من المستقلين وقوى 14 آذار. وفي معلومات &laqascii117o;الحياة" ان قيادة &laqascii117o;حزب الله" لم تنقطع في الساعات الأخيرة عن التواصل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وعون، وأوفدت لهذه الغاية المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين خليل ليل أول من أمس الى عون لإقناعه بإعادة النظر في رفضه التعاون مع النائب عازار الذي يعتبر الأقوى في جزين.ولم يتوصل الحزب الى نتائج ايجابية في مسعاه، لكنه قرر المضي في وساطته لعل الأخير يقتنع بصوابية موقف حليفه، أي الحزب، وحليف حليفه الرئيس بري لأن للتحالف الشيعي حسابات دقيقة في شأن ميزان القوى في جزين، تتعارض مع حسابات &laqascii117o;الجنرال" الذي ما زال يتصرف وكأنه قادر على حسم الموقف الانتخابي لمصلحته حتى لو قرر عازار تشكيل لائحة ضد لائحته.
وقالت مصادر مواكبة للوساطة التي يتولاها &laqascii117o;حزب الله" لـ &laqascii117o;الحياة" ان الحزب نصح عون بعدم المجازفة والذهاب بعيداً في التفريط بعلاقته مع رئيس المجلس والنائب عازار وتمنى عليه الإسراع في أخذ المبادرة لوقف التجاذب الانتخابي في جزين بين قوى المعارضة. ولفتت المصادر الى أن الحزب عازم على انجاح وساطته أياً كان الثمن وانه لن يسمح باستمرار الانقسام بين المعارضة في جزين، خصوصاً ان تصلب عون أخذ يدفع باتجاه المزيد من الإرباك بين أبناء &laqascii117o;البيت الواحد" ومن ثم التقليل من اندفاع الناخبين الشيعة والمسيحيين المؤيدين لعازار في حماستهم لتأييد مرشحي &laqascii117o;التيار الوطني الحر".
وسألت المصادر نفسها: &laqascii117o;ماذا يريد عون من اصراره على استبعاد عازار؟" وقالت ان تشكيل اللوائح لا يقوم على تمسك هذا الفريق أو ذاك بمواقف شخصية باتت أقرب الى الغرائزية من مرشح بحجم عازار يتمتع بتأييد واسع في الدائرة. كما سألت عن الأسباب السياسية التي ما زالت تملي على عون رفض التعاون مع عازار وقالت: &laqascii117o;هل يعقل لزعيم سياسي من عيار العماد عون أن يستبعد أي مرشح لاعتبارات شخصية بذريعة أنه لم يحشد محازبيه لاستقباله عندما زار جزين أو لم يوعز لرؤساء البلديات والمخاتير بزيارته لتقديم التهاني له في عيد الميلاد؟".
وكشفت أن بري قدم كل التسهيلات لعون بالنسبة الى موافقته على قانون الانتخاب الجديد الذي يتعارض وتوجهاته في تقسيم الدوائر الانتخابية يخالف اتفاق الطائف اضافة الى تسهيلات مماثلة أثناء تركيب اللوائح الانتخابية في زحلة وجبيل وبعلبك - الهرمل، وبالأخص في الأخيرة إذ أن عون أصر على استبعاد النائب نادر سكر لمصلحة رئيس حزب &laqascii117o;التضامن" اميل رحمه. وأكدت المصادر المواكبة للوساطة ان بري &laqascii117o;قرر مراعاة عون، لكن الأخير يصر على تجاوز كل الخطوط الحمر التي تسيء الى التحالف بذريعة أنه يريد توجيه رسالة لمحازبيه بأنه يستطيع أن يأخذ كل ما يريد من حلفائه وأن ينتزع منهم مقاعد نيابية ليكون وحده الزعيم المسيحي الأقوى وبالتالي يتمثل بالثلث الضامن في الحكومة بصرف النظر عن موقف حلفائه".
وتعتبر المصادر أن عون &laqascii117o;يريد من خلال رفضه لترشح عازار أن يوحي للمسيحيين بأنه الزعيم الوحيد الذي يرأس كتلة انتخابية من كل الطوائف حتى لو كان على حساب حليفه بري الذي يحسب له أن كتلته لا تقتصر على النواب الشيعة وان لديه امتدادات في المناطق الأخرى". وأبدت المصادر مخاوفها من أن تؤدي حماسة عون واصراره على شطب عازار من لائحة جزين الى تفويت فرصة فوز لائحة المعارضة بالكامل وبالتالي فسح المجال أمام خصومها لتسجيل اختراق اذا ما أصر عازار على تشكيل لائحة ثالثة يمكن أن تضمه اضافة الى النائب الكاثوليكي انطوان خوري والمرشح كميل فريد سرحال الذي تصالح وشقيقه المبعد عن لائحة المعارضة النائب بيار سرحال وقررا الابقاء على دارتهما &laqascii117o;مفتوحة" سياسياً وعدم اغلاقها اكراماً لهذا الطرف أو ذاك.
وأشارت المصادر أيضاً الى أن قيادة &laqascii117o;حزب الله" صارحت عون بعدم موافقتها على اقتراحه أن يبادر عازار الى سحب ترشحه لمصلحة نجله المحامي ابراهيم عازار، لأنه ينطوي على موقف شخصي من عازار لا يدافع عنه، اضافة الى انها لم تأخذ باقتراح آخر يقضي باتفاق المعارضة على ترشح اثنين من &laqascii117o;التيار الوطني" هما الماروني زياد أسود والكاثوليكي عصام صوايا على أن يترك أمر اختيار المرشح الماروني الثاني للناخبين في جزين.
كما تردد ان مثل هذا الاقتراح غير قابل للحياة، &laqascii117o;نظراً الى تداعياته وأخطرها أنه يسهم في تطييف العملية الانتخابية بلجوء البعض الى التعاطي مع ترشح عازار وكأنه بطلب من بري خلافاً لميزان القوى الذي يعطيه الأرجحية على المرشحين الآخرين، اضافة الى ان موقف عون من عازار يعيد الى الاذهان ما كان أعلنه في السابق وزير الاتصالات جبران باسيل عن أن زيارة عون لجزين كانت لاستردادها مع أنه زار بري واعتذر له عن ذلك.أما في شأن جهود تشكيل لائحة المعارضة في بعبدا فعلمت &laqascii117o;الحياة" بأن انسحاب مرشح حركة &laqascii117o;أمل" رئيس مكتب الإعلام فيها طلال حاطوم لمصلحة &laqascii117o;حزب الله" لا يعني بالضرورة ان الأخير في وارد تجيير المقعد الشيعي الثاني لمرشح &laqascii117o;التيار الوطني" رمزي كنج.
ويعود للحزب قرار تسمية المرشح الشيعي الثاني الى جانب مرشحه النائب علي عمار ولا نية للتنازل عنه لمصلحة المرشح كنج لأن للتيار الوطني حصة مميزة في اللائحة باعتبار أن لديه حتى الآن 4 مرشحين ثلاثة موارنة هم حكمت ديب وناجي غاريوس وآلان عون والدرزي فادي الأعور الذي تربطه علاقة مميزة بكل من &laqascii117o;حزب الله" والوزير طلال أرسلان وتقرر أن ينضم الى &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" في حال فوزه في النيابة.
وعن عدم موافقة الحزب على التنازل عن المقعد الشيعي الثاني للمرشح كنج تقول المصادر أن الحزب يتأرجح بين دعم ترشح المستقل فادي فخري علامة أو تبني ترشح واحد من المرشحين المنتمين الى الحزب، بلال أسد فرحات أو بسام همدر، وكلاهما من الغبيرة كبرى البلدات الشيعية في قضاء بعبدا. لكن قراره النهائي يأخذ في الاعتبار المعطيات الآتية:
- ان تبني ترشح فرحات أو همدر ينطلق من حسابات انتخابية أبرزها ان علامة أقوى من كنج الذي ليس له حضور فاعل في الضاحية الجنوبية اضافة الى أنه في حاجة الى اقامة توازن في الترشح من خلال ضم مرشح من الغبيرة الى مرشحه الثابت عمار من برج البراجنة.
- ان ترشح كنج لا يضيف قوة انتخابية الى &laqascii117o;حزب الله" الذي في حاجة ماسة الى استنفار محازبيه أو محازبي &laqascii117o;أمل" الذين أخذت حماستهم تتراجع بسبب موقف عون من ترشح حاطوم واستبعاده لعازار من جزين والخشية من أن تنسحب على مناطق أخرى في جبيل وزحلة والمتن الشمالي.
- ان اصرار عون على أن يكون ابن شقيقته آلان عون المرشح الماروني الثالث عن بعبدا الى جانب حكمت ديب وناجي غاريوس جاء لأسباب عائلية وتنظيمية لاستيعاب الضجة على استبعاده لترشح الأرثوذكسي زياد عبس في بيروت الأولى (الأشرفية) لمصلحة نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا.
واعتبرت المصادر أن استبعاد المتنين الأوسط والأعلى من الترشح لن يكون لمصلحة لائحة المعارضة التي ما زالت تراهن على أن استمرار النائب عبدالله فرحات على الترشح سيؤدي الى حجب أصوات المقترعين في هذه المنطقة عن لائحة قوى 14 آذار والمستقلين. ورأت أن ضم مرشح مباشر من الحزب الى اللائحة يرفع الاقبال الشيعي على صناديق الاقتراع لتفادي ثغرة تفرد عون بتسمية المرشحين الموارنة من المنتمين الى &laqascii117o;التيار الوطني"
ـ صحيفة الأخبار
انطوان سعد :
دوافع الهجوم الجنبلاطي على الموارنة
ليس البيان التوضيحي الذي تلاه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في مؤتمره الصحافي، أول من أمس، ما هدّأ بعض الشيء من استياء الأوساط المارونية، على رغم أن البيان راق النائب السابق صلاح حنين الضحية الدائمة لمواقف الزعيم الجنبلاطي، بل عشرات الاتصالات التي أجرتها النخب الدرزية بمعارفها المارونية، مبدية فيها استياءها البالغ من هذا الهجوم غير المبرر، وعدم موافقتها على مضمونه. وقد مثّل كلام الزعيم الجنبلاطي مادة للنقاش في العديد من الحلقات التي كوّنت مجموعة خلاصات عن الواقع الذي دفعه إليه:
ـــــ إن رئيس الاشتراكي يشعر بالمرارة نتيجة تراجع تأثيره داخل المعادلة اللبنانية الذي تُرجم تراجعاً ملحوظاً في كتلته النيابية واضطراره إلى تقديم تنازلات لم يكن ليقدم عليها في السنوات والظروف الماضية.
ـــــ إن التحالف مع الشيعة ومع سوريا على مدى السنوات الثلاثين المنصرمة مكّنه من تحقيق العديد من المكتسبات المادية والسياسية، من غير أن تكون له أثمان على المستويات السياسية والمالية، فيما التحالف مع القيادات المسيحية كلّفه، بضغط من رئيس تيار المستقبل النائب سعد الدين الحريري، أثماناً على مستوى المقاعد النيابية، وهي ستة بين الشوف وعاليه وبعبدا، إضافة إلى تقديمات الصندوق الوطني للمهجرين التي كان يحتكر طريقة صرفها.
ـــــ شعوره بأن الموارنة قد جرّوه إلى حيث لم يكن يريد، وإلى حيث تبيّن له أنه اتخذ خيارات خاطئة. فمن جهة، تمكّن الرئيس السابق العماد إميل لحود من تحقيق موقع له في سوريا متقدّم عليه إلى حد فرض تمديد ولايته التي كان جنبلاط يعدّ الدقائق لانتهائها، ما أثار غضبه وجعله ينقلب على السوريين. في المقابل، كان موارنة آخرون يحضّونه على قيادة انتفاضة التحرر من سوريا ويصوّرون له أن بإمكانه أن يؤدي دور الزعيم الوطني الذي فشل والده في تحقيقه خلال حرب السنتين 1975ـــــ1976. وفي نهاية الأمر، تبيّن له أنه الخاسر الوحيد في المعادلة اللبنانية من حيث النفوذ والمال، على الرغم من أنه قام بدور، في غاية الأهمية، على مستوى تحرير لبنان من الهيمنة السورية، كان اللبنانيون عموماً والموارنة خصوصاً سيحفظونه له بكثير من التقدير والاحترام.
ـــــ حال الحقد على الموارنة التي تتوارثها الزعامة الجنبلاطية من جيل إلى آخر والتي عبّر عنها رئيس الاشتراكي بالقول في الشريط المسجل: &laqascii117o;لا أحد يعرف الموارنة كبيت جنبلاط"، والتي كان والده يعبّر عنها بالكلام عن &laqascii117o;مؤامرة الشهابي"، إلى ما سوى ذلك من عبارات استعادها وليد جنبلاط لدى احتلاله قصر بيت الدين سنة 1983. ودليلاً على هذه الفكرة، يؤكد العديد من المؤرخين أن كل الحروب المارونية ـــــ الدرزية، دون استثناء، كان دافعها ومحرّكها زعيم جنبلاطي. فقبل تجمع السلطة على الدروز في يد آل جنبلاط، لا يذكر التاريخ واقعة واحدة بين الدروز والموارنة. أما الكلام عما قام به الأمير بشير الثاني بغريمه بشير جنبلاط، فيقابله على الأقل ما قام به الأمير بأولاد المير يوسف نسيبه عندما فقأ عيونهم.
يضيف الأباتي بولس نعمان، وهو مؤرخ وابن بلدة عين تراز في قضاء عاليه، في أحد مجالسه، في معرض التعبير عن اقتناعه بهذه الفكرة: &laqascii117o;من المؤسف أن يبقى هذا الشخص الذكي المتعدد المواهب عائشاً على الحقد. فهو منذ بداية الحرب لا ينفك يُظهر أنه خزّان حقد، ويسعى كل الوقت لكي يستثير لدى الشعب الدرزي الذي يثق به ويتبعه أينما ذهب ـــــ وهذا سبب قوة وليد جنبلاط الحقيقية ـــــ الحقد. بينما الموارنة تجاوزوا كل الاعتداءات ورواسب الماضي ويعيشون بفرح ومحبة ورغبة عميقة في العيش المشترك مع جميع اللبنانيين، وفي مقدّمهم الدروز". وليس أدل على كلام الأباتي من غلاف مجلة المسيرة في عزّ معركة استرجاع السيادة اللبنانية: &laqascii117o;جنبلاط آخر الموارنة".
ويستذكر الأباتي نعمان ما أورده في مذكراته التي قرر تأجيل نشرها إلى ما بعد الانتخابات مراعاة لبعض الحساسيات: &laqascii117o;كان والدي أوصاني منذ زمن طويل بالحرص على صداقة المير مجيد أرسلان ومساندته انتخابياً، وقال لي: &laqascii117o;إنّه متل سنديانة الكنيسة فيها كلّ المنفعة وليس فيها أيّ ضرر".
ـ صحيفة الأخبار
راجانا حمية :
ملف الأسرى المعوّقين: من &laqascii117o;المالية" إلى &laqascii117o;الصحة"
خرج ملفّ تعويضات الأسرى المعوّقين المحررين من السجون الإسرائيلية من الأدراج العالق فيها منذ 8 سنوات. أو من المفترض أن يخرج اليوم، ليحل ضيفاً أساسياً على طاولة البحث في وزارة الصحة التي تجمع أعضاء اللجنة الطبية الدائمة في الوزارة مع علياء عباس مديرة الصرفيات في وزارة المال. ومن المفترض أن يناقش الملف اليوم، بحسب ما قالت عباس لإقفاله قبل 30 الجاري، وهي المهلة التي حددها وزير المال محمد شطح.
هذا في المبدأ. لكن، هل سينتهي الاجتماع بإعلان بدء الكشف الطبي على الأسرى المعوقين اليوم لتحديد من تنطبق عليه شروط اللجنة؟ أم سيقتصر على المناقشة وتحديد موعد آخر للكشف؟لا تملك عباس إجابة واضحة: &laqascii117o;من المتوقّع أن تباشر اللجنة عملها اليوم، فالقرار الأول والأخير يعود لها"، تقول. إذاً، باتت الكرة في ملعب اللجنة الطبية في &laqascii117o;الصحة"، فإذا أجلت مجددا، فهذا يعني أن الأمر يحتاج إلى تمديد مهلة شطح.
وكانت وزارة المال قد أرسلت كتابين إلى اللجنة، لكنّها لم تأخذ بهما، على اعتبار أنّ الكشف على الأسرى المعوّقين لا يدخل ضمن صلاحياتها. بعد رفضين، رفعت المالية كتابها إلى رئيس مجلس الوزراء، فؤاد السنيورة، طالبته بتكليف اللجنة رسمياً. فعمل الأخير على تكليف لجنة الصحة بموجب مرسوم صادر عن المجلس. وتتألف هذه اللجنة من 3 أطباء ومندوب عن المالية وآخر عن مجلس الخدمة المدنية ومقرّر.
من جهة أخرى، أصدرت وزارة المال، في 2 الجاري، قراراً حمل الرقم 408، أقرت بموجبه صرف مليار و294 مليوناً و669 ألف ليرة لبنانية لتعويض 590 محرراً. وتراوحت قيمة التعويضات بين مليونين و500 ألف ليرة لبنانية لمن أُسروا دون السنة، وهم 581 أسيراً، فيما أعطت ما بين 13 و15 مليوناً لمن تخطّوا السنة. تجدر الإشارة إلى أن التعويضات قد تسترد من بعض هؤلاء &laqascii117o;إذا تبيّن أن من بينهم من صدرت أو تصدر بحقه أحكام قضائية نهائية بالجرائم المنصوص عليها في المواد 36 وما يليها من المرسوم الاشتراعي رقم 47/83 وهو نظام التقاعد والصرف من الخدمة، إضافة إلى قرار مجلس الوزراء رقم 3". يذكر أنّ ملف حوالى 500 أسير لم تصدر قرارات بالتعويض على أصحابها، بانتظار بعض التحقيقات مع جهات أمنية كاستخبارات الجيش.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين :
انتخابات 7 حزيران: المعارضة تفوز بـ69 مقعداً على الأقل
ـــــ ستحصد المعارضة لمصلحتها 53 مقعداً أكيداً، في دوائر: صور (4)، بنت جبيل (3)، مرجعيون وحاصبيا (5)، النبطية (3)، الزهراني (3)، جزين (3)، جبيل (3)، كسروان (5)، المتن الشمالي (1)، بعبدا (6)، بعلبك ـــــ الهرمل (10)، زغرتا (3)، إضافة إلى بيروت الثانية (2)، عاليه (1) وزحلة (1).
ـــــ سيحصد فريق 14 آذار بتركيبته الحالية 43 مقعداً في دوائر: الشوف (8)، عاليه (4)، طرابلس (6)، الضنية ـــــ المنية (3)، عكار (7)، بيروت الثالثة (10)، بيروت الثانية (2)، صيدا (1)، وبشري (2).
ـــــ ستكون هناك كتلة جديدة خارج الائتلافين وفق الاستقطاب الحاد تتبع للرئيس نجيب ميقاتي وتضم (2 في طرابلس).
ـــــ سيخوض الطرفان معارك عادية أو سهلة أو قاسية على المقاعد الـ30 الأخرى، في دوائر صيدا (1)، المتن الشمالي (7)، البترون (2)، الكورة (3)، بيروت الأولى (5)، زحلة (6) والبقاع الغربي (6).
وبحسب استطلاعات للرأي تجريها مؤسسات عدة من دون توقف منذ نحو ثلاثة شهور، فإن التعديلات تبدو طفيفة على مستوى اتجاهات التصويت في بعض الدوائر، فيما تبدو المعركة أكثر احتداماً في دوائر أخرى، ما يجعل المقاربة الإيجابية لكل من الفريقين تنتهي إلى الآتي:
1 ـــــ وفق حسابات 14 آذار، ستحصد كل مقاعد البقاع الغربي (6)، ومقعدي البترون (2)، وفي الكورة (2 من ثلاثة)، وفي صيدا مقعداً إضافياً، وفي زحلة (3 مقاعد من 6)، وفي بيروت الأولى (5)، وفي المتن الشمالي (4). أي إنها ستفوز بـ22 مقعداً من المقاعد الثلاثين. ما يعني أنه، وفق حسابات 14 آذار التي لا تبدو واقعية في نظر كثيرين، سوف تحصل في نهاية الأمر على 65 نائباً من المقاعد الـ128.
2 ـــــ أمّا حسابات فريق المعارضة، التي تبدو أكثر واقعية، فسوف تحصد في البقاع الغربي (1)، زحلة (5)، البترون (1)، الكورة (1)، المتن الشمالي (5)، بيروت الأولى (3)، أي إنها ستفوز بـ16 من المقاعد الثلاثين، ما يعني أنها ستصل إلى 69 نائباً في الحد الأدنى في البرلمان المقبل.
ـ الأخبار نقولا ناصيف : أزمة خليّة حزب اللّه تنتظر الحوار الرسمي: بدأت سياسيّة وتنتهي قضائيّة؟
لم يجرِ بعد أي اتصال رسمي لبناني ـــــ مصري رفيع لمعالجة المشكلة الناجمة عن اتهام القاهرة حزب الله بالتخطيط لضرب الاستقرار فيها والتحضير لعمليات إرهابية. في المقابل، تقتصر الاتصالات على تحرّك السفير المصري في بيروت أحمد البديوي لدى المسؤولين والمراجع اللبنانية لشرح دوافع موقف حكومته، بالتزامن مع جهود بذلها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس نبيه برّي، لم تخفف وطأة مشكلة آخذة في التصاعد، في ظلّ انقطاع الحوار الجدّي بين البلدين. وتتركز اتصالات القاهرة بدورها على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.
ـ صحيفة السفير
غراسيا بيطار :
كلام جنبلاط أثار استياء وألماً في الكنيسة لكنها حريصة على &laqascii117o;منع أي تفسخ في الجبل"
تألمت الكنيسة المارونية من كلام النائب وليد جنبلاط المسرّب و&laqascii117o;المكهرب". انتظرت اعتذارا فأتاها توضيح اعتبرته &laqascii117o;عذرا أقبح من ذنب" على ما قال مصدر كنسي رفيع لـ&laqascii117o;السفير". فالكنيسة &laqascii117o;تتمنى على جنبلاط وغيره من السياسيين أن يحافظوا على المستوى المطلوب من الأخلاق واحترام المقامات والمرجعيات في تصريحاتهم ومواقفهم وانتقاداتهم حتى لبعضهم البعض". وإذ تأسف، بحسب المصدر نفسه، أن يصل الخطاب السياسي الى هذا الدرك، تأمل أن &laqascii117o;تفرز الانتخابات النيابية نوابا يتمتعون بحس المسؤولية والاحترام لذاتهم وللآخرين".
قد يكون الفعل الأولي &laqascii117o;للسهم الجنبلاطي" في قلب الكنيسة هو الذي تسبب بموجة من الألم والاستياء. ولكن سرعان ما &laqascii117o;استوعبت" المرجعية الروحية والوطنية &laqascii117o;حجم" السهم فاستخدمت سياستها القائمة أولا وأخيرا على مبدأ الحفاظ على العيش المشترك وفكرت وسألت &laqascii117o;هل نأكل العنب أم نقتل الناطور؟". وأتى الجواب سريعا عندما تبين أن الناطور هو العيش المشترك الذي يعتبر البطريرك أن &laqascii117o;لا لبنان من دونه ومن أجله سار قدما في مصالحة الجبل". ومن هذا المنطلق، تهدف الكنيسة اليوم الى تجاوز المرحلة الراهنة. وبحسب أوساط مارونية مقربة من بكركي &laqascii117o;قد يكون ما أوضحه جنبلاط ليس هو المطلوب ولكنه كاف برأي البطريرك، إذا أردنا رأب الصدع ومنع أي تفسخ في وعاء الجبل الذي ما يزال طريا كون فصول العودة كاملة لم تتم بعد".
ـ صحيفة السفير
عبد الرحيم شلحة :
انسحاب الحسيني حرك سكون الانتخابات في بعلبك ـ الهرمل / هـل تتخـطى نـسبة المقترعيـن20%؟
رغم الصورة القاتمة لحركة القوى المنافسة للائحة تحالف حزب الله ـ الاحزاب التي يرفضها بعض المرشحين الذين يراهنون على نقاط ضعف في لائحة حزب الله يعملون للاستفادة منها، بدأت الاتصالات الجدية منذ يوم امس لتشكيل لائحة مدعومة بشكل غير علني من تيار المستقبل يقودها المرشح فادي يونس وتتألف من الشيعة: فادي يونس، حافظ قمهز، المهندس محمد راشد صبري حمادة، محمد الحاج سليمان (ابو فيصل)، ومن السنة: الدكتور فضل الله صلح وباسل الحجيري والمهندس شوقي الفخري (ماروني) والدكتور خليل روفايل (كاثوليكي).
وفي موازاة ذلك تتحرك بعض الفعاليات السياسية والعائلية والمرجعيات الروحية لدى السنة والموارنة لتشكيل حركة جدية لمقاطعة الانتخابات تنطلق من عدة خلفيات، اهمها قانون الانتخابات وعدم القدرة التنافسية مع الطرف الآخر وغياب المرشحين الاقوياء. وقد بحث الامر مباشرة مع النائب سعد الحريري وبعض قيادات فريق 14 آذار، اذ يعتبر بعض هؤلاء ان استمرار بعض الترشيحات ستشكل دعما مباشرا للائحة تحالف حزب الله ـ الاحزاب خصوصا ما قد يناله مرشحو حزب الله في بعض المناطق السنية والمسيحية اكثر مما يناله المرشحون المحسويون على فريق 14 آذار.
ومن جهة اخرى، تتواصل الاستعدادات للاعلان عن لائحة تحالف حزب الله ـ الاحزاب الاثنين المقبل من قلعة بعلبك وبحضور رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات عائلية وحشد للمعارضة، والتي رست على التوزيع التالي: الشيعة: النائب حسين الحاج حسن، حسين الموسوي، الوزير غازي زعيتر، النائب علي المقداد، النائب نوار الساحلي وعاصم قانصوه. السنة: النائب كامل الرفاعي والوليد سكرية. الكاثوليك: النائب مروان فارس، والماروني اميل رحمة
ـ صحيفة السفير
عماد مرمل :
معارضوه يتهمونه بالانقلاب على &laqascii117o;الدوحة".. ومؤيدوه يحدّدون &laqascii117o;الإحداثيات"
الخطاب الانتخابي للحريري: هذه هي رسائله.. وتفسيراته
يبدو واضحاً أن مخاض التحضير للانتخابات النيابية قد أفرز علامتين فارقتين في جسم فريق 14آذار. الاولى تتمثل في النزعة المتنامية للنائب وليد جنبلاط نحو اعتماد لغة التهدئة والانفتاح في خطابه السياسي والانتخابي، مقابل ميل متزايد لدى رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري نحو استخدام لهجة حادة وشديدة اللهجة في مخاطبة خصومه. والتمايز بين الرجلين اتخذ في الايام الماضية شكلاً جلياً، مع إصرار جنبلاط على الاستمرار في &laqascii117o;هندسة" عملية إعادة التموضع السياسي والسير قدماً في الطريق المؤدية الى إتمام المصالحة مع حزب الله، بينما اتخذ الحريري من مناسبة الاعلان عن لوائحه في البقاع الغربي وعكار والشمال فرصة لشن هجوم شرس على الفريق الآخر، قد يكون الأعنف من نوعه منذ فترة طويلة، معيداً إنتاج أدبيات مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لجهة اتهام منافسيه في الانتخابات بالتحالف مع النظام الذي قتل الحريري وباقي الشهداء وبالرقص فوق قبورهم ابتهاجاً، وصولاً إلى تهديده بطرد بعضهم من مناطقهم عقاباً لهم على الادوار التي أسندت اليهم في حقبة &laqascii117o;الوصاية السورية" على لبنان.
ـ صحيفة السفير
عدنان الساحلي :
بيروت الثانية: توافق المعارضة و&laqascii117o;المستقبل" مستمر فشل التزكية يواكَب بحركة انتخابية / حتى الآن لم يفلح اطراف توافق الدوحة في انجاز التزكية التي بذلوا مساعي متواصلة لتحقيقها في دائرة بيروت الثانية، والاتجاه مستمر لتحضير معركة انتخابية على المقعدين السني والشيعي، بعد ان فاز المرشحان للمقعدين الارمنيين بالتزكية، اثر انسحاب المنافسين ضمن مهلة سحب الترشيحات التي انتهت ليل امس الاول. واللافت في الامر، ان القوى الاساسية التي وافقت على اتفاق الدوحة لا تزال متمسكة بما اتفقت عليه، على الرغم من التغيير الذي طرأ منذ يومين بانسحاب مرشح &laqascii117o;حزب الله" النائب امين شري لصالح مرشح حركة &laqascii117o;امل" هاني قبيسي، علما بأن الحزب كان قد قطع شوطا مهما في ايجاد آلية لتنفيذ التوافق، خصوصا ان هذا التوافق في اساسه كان مجرد اتفاق سلبي على عدم الترشح المتبادل بين المعارضة والموالاة في هذه الدائرة، من دون الدخول في التفاصيل: هل يكون التوافق بتشكيل لائحة واحدة، أم بتبادل الاصوات أم غير ذلك؟ وقد اعلن نائب الامين الــعام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، منذ ايام، في مقــابلة متلفزة عن وجود مساع لتحقيق هذه الآلية او التوصل الى تزكية. لكن هل ما يسري على الحزب يسري على حركة &laqascii117o;امل"؟
في هذا المجال، يؤكد نائب رئيس حركة &laqascii117o;امل" ومسؤول ماكينتها الانتخابية في بيروت هيثم جمعة، ان ما ينطبق على &laqascii117o;حزب الله" ينطبق على حركة &laqascii117o;امل"، بالنسبة للتوافق في دائرة بيروت الثانية، لان الاتفاق كان بين المعارضة ككل والموالاة مجتمعة. وبالتالي فإن &laqascii117o;امل" ملتزمة هذا الاتفاق، وستواصل ما بدأه الحزب في هذا المنحى. ويشير جمعة الى ان التواصل بين الحركة و&laqascii117o;المستقبل" لم يحصل بعد للتوصل الى آلية تنفيذية للتوافق، وان الوقت لا يزال يسمح بذلك، لافتا الى ان التزكية كادت تتحقق امس (الاول) بعد ان انسحب اغلب المرشحين من مختلف الطوائف، لولا بعض العقد التي يعمل على حلحلتها. لكنه يشير الى ان ماكينة الحركة تستمر في عملها في المنطقة. تبدو العـدة الاساســية في منع التوصل الى تزكية في بقاء المرشـح عباس ياغي، المرشــح باسم &laqascii117o;تيار الانتــماء" الذي يتـرأسه احمـد الاسعد، عن المقعد الشيعي، والنائب السابق عدنان عرقجي عن المقعد السني، الذي يؤكد ان ياغي مرشح من قبل &laqascii117o;تيار المستقبل" وان عدم سحبه نوع من الخدعة.
ولا يقتصر الامر على ياغي وعرقجي، اذ يستمر المرشحان: محيي الدين مجبور وجلال كبريت في ترشيحهما للمقعد السني، في وجه مرشح &laqascii117o;المستقبل" الزميل نهاد المشنوق. وفيما يؤكد عرقجي ان قرار ترشيحه قرار شخصي، يشدد على انه مستمر في هذا الترشيح وانه يعمل &laqascii117o;على الارض" مع كل الحلفاء في المعارضة بمن فيهم حركة &laqascii117o;امل"، لافتا الى ان احدا لم يجر معه أي مباحثات حول ترشيحه، باستثناء طلب بعض جهات المعارضة منه الانسحاب يوم امس الاول فكان موقفه الرفض. ويشير الى انه سيعقد مؤتمرا صحافيا اليوم يقول فيه موقفه هذا، بالاضافة الى اثارته مسألة &laqascii117o;تزوير في نقل نفوس من عدد من المناطق الى الدائرة الثانية، بشكل غير قانوني".
ويشير الزميل نهاد المشنوق، الى ان الامور في هذه الدائرة مقبلة على انتخابات، وان لا مجال ولا ضرورة لاسترضاء احد لسحب ترشيحه. ويشدد على ان &laqascii117o;تيار المستقبل" سحب جميع الذين ترشحوا من جهته لتسهيل التوصل الى التزكية التي لم تتحقق
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان :
قلق ديبلوماسي على بعثات المراقبة بعد 'الاحتجاج الناري' على إبعاد مرشّح
أفادت مصادر ديبلوماسية عربية وغربية في بيروت أن السفراء المتابعين للتحضيرات الانتخابية قلقون على رغم أن ما جرى هو مجرّد إطلاق نار في الهواء ولم يقع نتيجته أي ضحايا سواء قتلى أو جرحى، وأنهم لا يمكنهم تجاوز ما حصل لان لبلادهم وفوداً تتألف من خبراء او نواب بدأوا مهماتهم، على غرار بعثة مؤسسة الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر، أو سيباشرونها، ويعتبرون أن 'أهل الحوار الـ14' لم يلتزموا بما تعهدوا به في آخر جلسة للحوار لرئيس الجمهورية ميشال سليمان من رفع الغطاء عن أي مخالف للقانون، وخصوصاً إذا كان متصلا بالأمن ومسبّبا للاخلال به، بدليل أنهم لم يبادروا الى تسليم مطلقي النار'.
ـ صحيفة النهار
عبد الكريم أبو النصر :
'حزب الله' يكرر لبنانياً تجربة بن لادن / إيران ليست حليفة للفلسطينيين والعرب . 'حذّر مسؤول عربي كبير جهات دولية وإقليمية رسمية من الابعاد اللبنانية للمواجهة القائمة بين مصر وحزب الله نتيجة اتهامات القاهرة لقيادة الحزب بالتآمر من خلال خلايا سرية تابعة لها تضم لبنانيين وفلسطينيين وعرباً مكلفين تقديم مساعدات عسكرية وغير عسكرية الى حماس في قطاع غزة ومكلفين ايضاً العمل ضد النظام وتنفيذ هجمات ضد اهداف اسرائيلية واجنبية ومصرية مما يشكل تهديداً جدياً للامن القومي المصري وانتهاكاً لسيادة مصر وخرقاً لقوانينها وتحدياً لمؤسساتها الشرعية. وشدد المسؤول العربي الكبير على ان حزب الله يتحرك وينشط كصاحب مشروع اقليمي يتحدى بقوة السلاح ارادة اللبنانيين وتطلعاتهم، وكأداة تنفيذية لمخطط ايراني على امتداد المنطقة يتعارض في مضمونه مع مصالح اللبنانيين وسائر الدول والشعوب العربية ويشكل خطراً عليها'.هذا ما اكدته لنا مصادر ديبلوماسية اوروبية وعربية وثيقة الاطلاع في باريس.
ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد :
'تجربة جنبلاط' ودوافعها 'الحقيقية'
خلال الأسابيع الماضية، وتزامناً مع 'تشنجات' نجمت عن الترشيحات وتشكيل اللوائح داخل معسكرَي المعركة، لا سيما داخل 14 آذار، كان ثمة مواقف معينة جرى إختبارها لكن نتيجة الإختبار جاءت سلبية. في هذه الفترة، أظهر رئيس 'الحزب التقدمي الاشتراكي' وليد جنبلاط مرونة 'قصوى' إذا جاز التعبير. تجسدت تلك المرونة 'القصوى' في تشديده على التهدئة وفي سعيه لتجاوز الإساءات والإعتداءات التي إستُهدفت بها بيئته باتجاه التأكيد على العيش المشترك، وقد أبدى إنفتاحه على تسويات شتى في موضوعات عدة.
في هذه المرونة 'القصوى' التي أبداها جنبلاط ـ تجاه الثنائية الشيعية في 8 آذار ـ لم يكن رئيس 'اللقاء الديموقراطي' يرد على إشكاليات إنتخابية داخل 14 آذار بالإنقلاب على الحركة الإستقلالية، ولم يكن في صدد 'التخلص' منها أو في صدد 'الإجهاز' عليها ولا في صدد الذهاب الى 8 آذار أو أي مكان آخر. فوليد جنبلاط ليس هاوياً في السياسة كي لا يعرف أن لا موقع له إلا في 14 آذار. لكنه كان مهتماً بأمرين: أولهما أن تمرّ الإنتخابات بهدوء وأمان، وثانيهما أن يتم ـ ما أمكن ـ تفكيك خطوط التماس التي رسختها أحداث 7 أيار الماضي، والعديد منها ـ أي خطوط التماس ـ أقيم على 'الحدود' الدرزية ـ الشيعية، ما جعل خطر الاصطدام الدرزي ـ الشيعي داهماً.
'ظنون حزب الله'.. ومسألة 'العصب'
بكلام آخر، إذا كان بعض التشنج في علاقة جنبلاط بحلفاء 14 آذاريين ناجماً عن إشكاليات إنتخابية، فإن ما سعى إليه معبّراً عنه في خطابه السياسي 'أبعد' من المسألة الإنتخابية، بالضبط لأنه يحاول معالجة عنوان رئيسي من عناوين السلم الأهلي. وتكراراً، ليس وليد جنبلاط هاوياً في السياسة كي لا يعرف أن 'لا حيط عَمار' يمكن أن يقوم بينه وبين المحور الإقليمي الذي يقف خلف 8 آذار، و'معلوماته' تفيده بذلك أصلاً، وكي لا يعرف أن 14 آذار لم تنتهِ 'تاريخياً' بعد.وخلاصةُ القول في هذا المجال إن وليد جنبلاط، وقد توترت بيئته من الإساءات والإعتداءات التي تعرضت لها، قد يكون 'بالغ'، ليس أبداً في سعيه الى حماية بيئته من شرور داهمة، بل ـ ربّما ـ في مفردات خطابه، بحيث 'ظن' خصوم 14 آذار أن جنبلاط لا يريد لفريقه أن ينتصر في الإنتخابات أو أنه 'يخاف' من هذا الإنتصار، في مقابل ان الحلفاء إعتبروا أن جنبلاط يفكك 'العصب' مجاناً.
توظيف 'حزب الله'.. والنتائج العكسيةالمقصود قوله بعد استعراض الحقيقة الثانية 'الأعقد'، هو أن 'تجربة جنبلاط' ـ إذا جازت التسمية كذلك ـ أنتجت عدداً من الوقائع اللافتة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد