صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 29/4/2009
ـ صحيفة السفير واشنطن جو معكرون: الإدارة الأميركية تسعى إلى الحد من احتمال وصول المساعدات العسكرية إلى حزب الله في ظل التساؤلات حول موقف الادارة الاميركية من الحكومة بعد الانتخابات النيابية، اكد مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان لدى الولايات المتحدة آليات تضمن عدم حصول حزب الله على اي مساعدات عسكرية اميركية تصل الى الجيش اللبناني. وقال المسؤول الاميركي &laqascii117o;لدى الولايات المتحدة آليات قائمة مصممة لتحد من خطر استفادة حزب الله وغيره من المنظمات الارهابية من انشطة الحكومة الاميركية" وتابع لـ&laqascii117o;السفير" في هذا السياق &laqascii117o;ندرس ونقيم الاجراءات ونرصد الاستعمال النهائي لمساعداتنا الدفاعية من اجل التخفيف من مخاطر حصول حزب الله على فوائد مباشرة او غير مباشرة من المساعدة الاميركية". ويأتي هذا الكلام مع استمرار وصول مدافع الـ&laqascii117o;ام 198 هاوتزر" وبنادق ورشاشات وقوارب و12 طائرة صغيرة من دون طيار و10 دبابات &laqascii117o;ام 60" وطائرة &laqascii117o;سيسنا" الى الجيش اللبناني في الاسابيع المقبلة كما يتابع عناصر الجيش تدريباتهم في الولايات المتحدة ولبنان لاستخدام هذا العتاد العسكري الجديد. وكان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى المعين جيفري فيلتمان قال في جلسة استماع امام الكونغرس في 24 آذار الماضي ان &laqascii117o;الجيش اللبناني اثبت درجة عالية من الاحتراف ومساعدتنا ما زالت تستخدم بشكل مسؤول مع قدوة في الاستخدام النهائي كما هو مذكور في رصدنا الدقيق والمنتظم". وقال المسؤول الاميركي &laqascii117o;لا نزال نشعر بقلق بالغ من ان العديد من المجموعات تحافظ على اسلحة خارج سيطرة الدولة، ما يتعارض مع اتفاق الطائف والقرارين الدوليين 1559 و 1701" ، وتابع المصدر الحكومي الاميركي: &laqascii117o;نشعر بقلق خاص من سلاح حزب الله بما ان المجموعة الارهابية اظهرت تجاهلها لسيادة الدولة اللبنانية وامن شعبها من خلال اشعال حرب مع اسرائيل في عام 2006 وتحويل سلاحها ضد المدنيين اللبنانيين في عام 2008". خلال زيارة وزير الدفاع اللبناني الياس المر الى واشنطن في الاسبوع الاول من الشهر الجاري، ربط نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادني ديفيد هيل في مؤتمر صحافي استمرار دعم الادارة الاميركية للجيش اللبناني ببرنامج الحكومة ودعمها للقرار 1701 وليس بنتائج الانتخابات تحديدا. وخلال حفل العشاء الذي اقامه حينها السفير اللبناني لدى واشنطن انطوان شديد على شرف وزير الدفاع، وصف فيلتمان الياس المر بانه شخصية &laqascii117o;لا غنى عنها"، في موقف يؤكد مجددا تمسك الادارة الاميركية بوجود المر كضمانة في وزارة الدفاع للابقاء على مستوى مساعداتها العسكرية الى لبنان. حتى المر ابدى ارتياحا الى استمرار المساعدات العسكرية بعد الانتخابات على هامش زيارته الى واشنطن مع ادراكه ان لواشنطن حساباتها في اعلان هذا الموقف قبل الانتخابات. لكن لوزارة الدفاع الاميركية نظرة اخرى لها ابعاد مهنية وعسكرية الى الجيش اللبناني، لا سيما بعد تشكيل اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين وبعد زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي لواشنطن. حتى نائب وزير الدفاع لشؤون الشرق الادني كولين كال رأى في المؤتمر الصحافي المشترك مع هيل ان الجيش اللبناني &laqascii117o;مؤسسة امنية محترفة" وتوقع عدم تغير هذا الامر مهما كانت النتائج الانتخابية. اما وزارة الخارجية فليس لديها حتى الان موقف من مرحلة ما بعد الانتخابات.
ـ صحيفة الأخبار نادر فوز: الحوار ــ تابع: جلسة عتاب لولا إنذار رعد استُكمل أمس مسلسل جلسات الحوار الوطني في بعبدا. وسجّلت جلسة أمس الحدّ الأدنى لأي حوار يمكن أن يحصل بين الأقطاب، وانحصرت الجلسة بالحديث عن ضرورة تهدئة الأوضاع قبيل الانتخبات النيابية، وشدّد الجميع على ضرورة السير بهذا الاستحقاق بأجواء بعيدة عن التصعيد والعنف. ابتعدت طاولة الحوار عن هدفها الأساسي، أي مناقشة الاستراتيجيا الدفاعية، وانحرفت نحو الانتخابات شكلاً ومضموناً. ففي الشكل، سيطرت الانتخابات على اللقاءات الثنائية أو الجماعية قبيل انعقاد الجلسة. وكان لافتاًَ انفراد رئيس كتلة اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط برئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، ثم انضمام الرئيس نبيه بري إلى الثنائي، ليعود جنبلاط وينفرد بالأخير. وبعد انتهاء هذه المحادثات وقف جنبلاط، وحوله معظم ممثلي قوى 8 آذار، ما أثار حفيظة بعض الأكثريين، لأنّ جنبلاط لم يختلط بحلفائه المفترضين. قبل دخول الرئيس ميشال سليمان إلى قاعة 22 تشرين الثاني، حصل نقاش بين الرئيس فؤاد السنيورة والنائب رعد، أمكن الصحافيين مراقبته من &laqascii117o;ممرّهم"، وظهر كأنه جدل في قضية ما. وعند سؤال أحد المطّلعين، تبيّن أن رعد طالب السنيورة بتنفيذ قرار صادر عن مجلس شورى الدولة &laqascii117o;حول قضيّة ما، ولم يلتمس الحاج رعد أي أمر إيجابي" كما قال المطّلع. وقال أحد المشاركين إنّ كل طرف أعاد تأكيد وجهة نظره بشأن الاستراتيجيا الدفاعية &laqascii117o;من دون أي نقاش جدي، لأنّ المواضيع كانت عامة من دون الدخول في التفاصيل. كذلك ملأ الرئيس وقت الجلسة بالمداخلات العامة". وأضاف: &laqascii117o;اكتفى كل فريق بتسجيل موقفه والتشديد على سلامة أمن الانتخابات"، مشيراً إلى أنّ النائب محمد رعد صوّب النقاش عبر عرضه ملف المناورة الإسرائيلية، ووجوب الاستعداد لهذه التحركات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية. وقال المتحدث نفسه إنّ الورقة التي قدّمها رعد نالت اهتمام كل المشاركين وتشديدهم على ضرورة الحذر منها، &laqascii117o;ووافقوا جميعاً على ضرورة متابعة هذه التحركات وتحصين الجبهة الداخلية بوجه العدو الإسرائيلي". من جهة أخرى، أشار أحد المطّلعين على أجواء الجلسة إلى أنه جرى التطرّق سريعاً إلى موضوع كشف شبكات التجسس الإسرائيلية بُعيد تقديم رعد ورقته. وتابع المطّلع أنّ رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، سمير جعجع، &laqascii117o;كان الوحيد الذي غرّد خارج السرب، إذ أشار في مداخلة له، بعد انتهاء رعد من تقديم ورقته، إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار أيضاً حركة أجهزة الاستخبارات الأخرى الموجودة في لبنان وضرورة الانتباه من حركتها".وافتتح الرئيس سليمان الجلسة بعرض أبرز التطورات على المستويين الداخلي والخارجي، مشيراً خصوصاً إلى التوجهات الدولية الجديدة في مقاربة أزمة الشرق الأوسط، وإلى مقررات القمة العربية الأخيرة. وتحدّث سليمان عن المبادرة العربية للسلام ووجوب الضغط على إسرائيل لتطبيقها، داعياً إلى الاستمرار في التهدئة وإنتاج خط التوافق ووحدة الصف &laqascii117o;لضمان الحفاظ على مصالح لبنان في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ المنطقة". بعيداً عن هذه الجلسة الفارغة، إلا من ورقة النائب رعد، كان الرئيس سليمان قد التقى العماد ميشال عون قبيل انطلاق الجلسة. وفيما شدّد بيان القصر الرئاسي على أنّ هذا اللقاء بحث الأوضاع والتطوّرات العامة، أشار أحد المطّلعين إلى أنّ العمادين بحثا الشأن الانتخابي. فأكد سليمان لعون أنه يرفع الغطاء السياسي عن أي مرشح يرى نفسه &laqascii117o;مستقلاً ووسطياً يعتبر نفسه في خدمة رئاسة الجمهورية والطائفة المارونية". وتابع سليمان أنه لن يتدخّل في الانتخابات وسير التحالفات فيها، &laqascii117o;حتى في منطقته جبيل"، كما يقول المطّلع الذي أضاف أنّ سليمان قال إنّ الهدف الأساسي هو الخروج من الوضع السياسي السابق وتكريس الهدوء بغض النظر عن الأكثرية والأقلية &laqascii117o;وإرساء الوفاق في المؤسسات". ومن جهته، شدّد العماد عون على الدور الذي يؤديه الرئيس سليمان في ضبط الوضع السياسي وتكريس الهدوء، مشيراً إلى ضرورة تحسين موقع رئاسة الجمهورية وإخراجها من الدور الحالي الذي تؤديه وإعادة كامل الصلاحيات المعنوية لها على الصعيد السياسي. وأعاد عون التأكيد أنّ تكتل الإصلاح والتغيير سيمثّل الطائفة المسيحية كاملة.
ـ صحيفة الأخبار : منع حرس القصر الجمهوري أمس مندوب &laqascii117o;الأخبار" من مواكبة جلسة الحوار، فيما سمح للزملاء كافة من مختلف وسائل الإعلام بالدخول. وبرّر أحد المسؤولين عند مدخل القصر ذلك بأن &laqascii117o;ثمة تغييرات جرت على جداول المندوبين الصحافيين من قبل المكتب الإعلامي في القصر". ولدى سؤال المسؤول الإعلامي، أديب أبي عقل، عن الموضوع، أجاب بأن لا علم له بالأمر. مشيراً إلى أنه موجود في المطار لمرافقة الرئيس سليمان إلى لندن. ولفت إلى إمكان بحث الأمر بعد عودة الرئيس. تأسف &laqascii117o;الأخبار" لهذا التصرّف الانفعالي المنافي لحقوق التعبير وحرية الرأي، وخاصة أن ذلك يحصل من جانب مؤسسة رسمية يفترض أنها راعية الدستور وفوق كل الاختلافات. وما يثير الريبة أنّ هذا القرار يأتي في اليوم الذي نشرت فيه &laqascii117o;الأخبار" تحقيقاً يتطرّق للسلوك الانتخابي لرئيس الجمهورية. أي إن القرار ردّة فعل على تباين في وجهات النظر السياسية. وإذ نذكّر بمقال نُشر في &laqascii117o;الأخبار" بُعيد جلسة الحوار السابقة، عرض مجموعة من الأخطاء في أداء المكتب الإعلامي في القصر، نلفت إلى أنّ ذلك كان وما زال يهدف إلى تحسين الأداء. إلا أنّ ردّ المكتب جاء معاكساً وأضاف إلى الخطأ خطأً آخر.
ـ صحيفة الأخبار : المقاومة تستنفر المتحاورين: كيان إسرائيل يستعدّ لنا قدّم أمس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ورقة بعنوان &laqascii117o;المناورة الكيانية ـــــ نقطة تحوّل 3"، ووزّعها على الأقطاب المشاركين في طاولة الحوار، أمس. مثّلت الوثيقة المحور الأهم في الجلسة، إذ انحصرت معظم المداخلات في ضرورة تهدئة الأوضاع وخوض الانتخابات النيابية. وانطلق رعد في الورقة من أنه من المقرّر أن تقوم إسرائيل بين 31 أيار و4 حزيران 2009 بالمناورة الأكبر في تاريخها، تحت عنوان &laqascii117o;نقطة تحوّل 3". وأشار إلى أنّ هذه المناورة هي الثالثة من نوعها، وبدأ الإعداد لها نهاية العام الماضي. وبحسب الورقة المؤلّفة من 4 صفحات، فإن الغاية المعلنة للمناورات هي رفع حالة الجهوزية القومية الإسرائيلية وتعزيزها استعداداً لحصول مواجهة عسكرية تكون فيها الجبهة الداخلية جزءاً من ساحة القتال. وتضمّنت حديث نائب وزير الحرب الإسرائيلي ورئيس هيئة الطوارئ القومية الجنرال ماتان فلنائي، أنّ &laqascii117o;الهدف منها هو إدخال الناس في ثقافة طوارئ، كأن الحرب توشك أن تندلع صباح الغد".وعرضت الورقة مجموعة من الأهداف الميدانية لقيادة العدو، منها &laqascii117o;تحقيق الجهوزية الحربية الكاملة لسلطة حالات الطوارئ في ظل سيناريو الحرب الفجائية"، اختبار منظومات الإنذار الجديدة المرتبطة بشبكة الإنذار والدفاع ضد الصواريخ واختبار أداء الجهات القيادية في الحكومة وقيادة الأركان في وضعية مواجهة حرب شاملة على جبهات عدة. كذلك تهدف إلى معرفة مستوى التعاون بين الأجهزة المختلفة، بدءاً من القيادة السياسية وصولاً إلى القوات الميدانية، وفحص قدرة المستشفيات على التعامل مع هذه الأوضاع، إضافةً إلى تدريب السكان على كيفية مواجهة التهديد الصاروخي والوصول إلى الملاجئ في فترات زمنية تراوح بين 15 ثانية للمدى القصير و3 دقائق للصواريخ البالستية البعيدة المدى. وجاء في ورقة رعد أنّ سيناريوات المناورة تتضمّن مواجهة هجوم صاروخي واسع النطاق من إيران وسوريا ولبنان وقطاع غزة، بالتزامن مع تصعيد في الضفة الغربية وهجمات صاروخية غير تقليدية وانفجار مواد خطرة في خليج حيفا، تترافق مع حدث &laqascii117o;إرهابي" كبير وغير تقليدي في مدينة إيلات. وقدّمت الورقة قراءة حزب الله لخلفيات المناورة وأبعادها، عبر مجموعة من الملاحظات أهمها: ـــــ انطلاق الإسرائيليين من الفرضية بحتمية ـــــ أو بالحد الأدنى أرجحية ـــــ انتهاء مسار التطورات الإقليمية إلى صدام مسلّح يعيد إنتاج خريطة التوازنات على مستوى الفرص والتهديدات. ـــــ تعامل الإسرائيليين عبر شكل المناورة وطبيعتها الجغرافية مع فرضيات عملانية تتحوّل فيها كل إسرائيل إلى جبهة قتال تتلقّى الصليات الصاروخية المعادية، وتتفاعل مع تبعاتها المادية والمعنوية. وقد صرّح فلنائي بهذا المعنى حين قال إن &laqascii117o;كل دولة إسرائيل في مرمى صواريخ العدو". ـــــ تفترض المناورة أن المقاومة في لبنان طرف أساسي تُعدّ خطط الحرب لمواجهته. فصواريخ المقاومة، بحسب تصريحات سابقة لوزير حرب العدو إيهود باراك، &laqascii117o;قادرة على إصابة كل نقطة في إسرائيل"، وتبعاً لذلك تحاكي سيناريوات المناورة هجمات صاروخية تنفّذها المقاومة ضد العمق الإسرائيلي. ـــــ لا يمكن المرور عرَضاً أمام التركيز الإسرائيلي على عنصر المباغتة في سيناريوات المناورة. فهي تتمحور حول &laqascii117o;إقناع السكان بأن الحرب المقبلة يمكن أن تقع دون سابق إنذار"، متجاوزة المحاذير المترتبة على هذا الأمر لجهة تداعياته السلبية المرتبطة ببثّ جوّ من تراجع الشعور بالأمن الشخصي لدى السكان. ـــــ اقتران المناورة بسلسلة مكثّفة من التدريبات ذات الطابع الهجومي يؤكد أنها تأتي في سياق استكمال الجهوزية القتالية المستندة إلى عِبر حرب تموز وما ترتّب عليها من تعاظم القدرات القتالية لدى المقاومة في لبنان على وجه التحديد. وطرحت الوثيقة مجموعة من الاقتراحات للتعامل مع المناورة الإسرائيلية، فرأت أنه إذا كان العدو لا يخفي وضعه لبنان في دائرة استهدافاته العدوانية على مستوى الخطط الحربية التي يعدّها، فإن الواجب الوطني يقتضي أن يُعمل على بلورة آليات لمواجهة التحدي الإسرائيلي الداهم بما يكفل ردع العدو وتحقيق الجهوزية للأسوأ. ودعت لأن تكون الاستعدادات اللبنانية في ثلاثة مستويات: مدنياً، رفع مستوى الوعي لدى المؤسسات الأهلية كي يمثّل ذلك حافزاً لها للمبادرة إلى سدّ الثغرات وتعزيز إمكانياتها لمواجهة أي عدوان مفاجئ، على أن يشمل الأمر القطاعات الصحية والإنقاذية والمؤسسات المعنية بتقديم خدمات البنى التحتية. عسكرياً، العمل على إنتاج صيغة لتنسيق الجهوزية القتالية الدفاعية بين المقاومة والجيش، بحيث يتكامل الجانبان في بثّ رسالة ردع للعدو قوامها الاستعداد الكامل لتدفيعه ثمناً باهظاً لأي مغامرة قد يُقدم عليها. سياسياً، إطلاق حملة سياسية إعلامية ودبلوماسية في المحافل الدولية تُقدّم فيها إسرائيل كجهة متوثّبة للحرب وباعثة لأجواء التوتر في المنطقة، وتحمّل فيه مسؤولية عدم الاستقرار ودفع الأوضاع نحو التأزّم والمزيد من السخونة.
ـ صحيفة الأخبار إبراهيم الأمين وحسن عليق: الحرب السريّة مع العدو: شبكات جديدة إلى الواجهة ■ مضبوطات مع العملاء بالغة التطوّر تقنيّاً وباهظة الثمن ■ بنك الأهداف الجديد تعرّض لضربة كبيرة خلال أسابيع ■ الأجهزة اللبنانيّة تفتقر إلى التقنيات وتشكو الضغط السياسي كانت أبرز خلاصات تقرير لجنة فينوغراد التي حققت في فشل الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006، الإشارة الى الفشل الاستخباري الذي جعل القوات العسكرية غير قادرة على الوصول الى المقاومين ومخازن أسلحتهم دخل لبنان في مرحلة حساسة من المواجهة الأمنية المفتوحة مع الاستخبارات الإسرائيلية على اختلافها. ويبدو أن مسلسل كشف الشبكات مستمر، وهناك دلائل قوية على احتمال سقوط المزيد في يد أجهزة قوى الأمن الداخلي ومديرية الاستخبارات في الجيش وجهاز أمن المقاومة في وقت قريب، فيما استمرت التحقيقات مع الموقوفين الذين اعترفوا بآلية العمل والتواصل ونوع الأهداف، ما كشف للأجهزة المعنية عن ثروة كبيرة من المعلومات، الامر الذي يبدّد قسماً لا بأس به من &laqascii117o;بنك الأهداف" الذي عمل العدو على تغذيته بقوة منذ ما بعد عدوان عام 2006، الامر الذي يولد التوتر لدى العدو ويؤثر على برامج عمله الاستعلامية أو التنفيذية، دون أن يعني ذلك تراجع الاحتمالات بقيام العدو بأعمال عسكرية أو أمنية في أي وقت. وذلك في سياق حربه المفتوحة على لبنان، أو في سياق إعادة الاعتبار الى أجهزته الامنية التي أصيبت بنكسات كبيرة خلال هذه الفترة. وحسب جهات واسعة الاطلاع، فإن الاجهزة الامنية اللبنانية العاملة على مواجهة الاختراقات الاسرائيلية، رصدت في الفترة الاخيرة، نشاطاً متزايداً للعدو، وثمة برامج مكثفة على العمل المباشر ضد أهداف مصنفة في خانة عناصر القوة البشرية واللوجستية للمقاومة. وهو أمر ظهر في آلية عمل عدد من الموقوفين الذين تبيّن ـــــ كما في كل مرة ـــــ أنه لا وجود لا صلة عملانية في ما بينهم.
ومع أن الاجهزة التي تتولى التحقيقات مع الموقوفين تشير الى أن الملف يحتاج الى وقت إضافي لكشف كل ما هو مستور، فإن ما برز حتى الآن من اعترافات أو من أدلة وموجودات في حوزة الموقوفين، يُظهر آلية عمل لدى الجانب الإسرائيلي فيها الكثير من الاحتراف والتطور التقني، ويورد المعنيون بعض المعطيات وفق الآتي: أولاً: إن العدو عمل على تجنيد الموقوفين في فترات مختلفة، بينها ما يعود الى مرحلة ما قبل التحرير، وبعضها الآخر يعود الى أربع أو خمس سنوات. وإن طريقة التجنيد تبدو مستندة الى عملية ترشيح تتم من خلال عملاء كبار يعتقدون أن المختارين يفيدون في المهام المطلوبة منهم. وقد جرى الاتصال بهؤلاء الافراد بطرق مختلفة، ونقلت بعضهم الى داخل فلسطين المحتلة فرق كومندوس إسرائيلية تلاقيهم عند السياج الحدود جنوباً، أو خلال اجتماعات تعقد في الخارج (علي منتش اجتمع بضباط الموساد في هنغاريا). ثانياً: أخضع هؤلاء لفترة اختبار تخللتها في المرحلة الاولى عملية إغراء كبيرة من خلال دفع مبالغ كبيرة لهؤلاء العملاء، قبل إقرار العمل معهم بصورة دائمة، وبدأت المرحلة الثانية بتدريبهم على طرق التواصل الآمنة من خلال أجهزة الهاتف الخلوية أو من خلال البريد الالكتروني قبل تزويدهم لاحقاً بأدوات للعمل هي عبارة عن كاميرات تصوير دقيقة تخبّأ في أجهزة تُستخدم عادة في أمور شخصية أو منزلية، ليصار في المرحلة اللاحقة الى طلب لائحة معلومات، من بينها أسماء قيادات أمنية وعسكرية في المقاومة وشخصيات لا يعرف العميل بالضرورة نوع عملها، حيث قام العملاء الثلاثة بعملية مسح بالصور والمعلومات والبيانات لكمية كبيرة من الأهداف والشخصيات. ثالثاً: عُثر مع العملاء على تقنيات استقبال وإرسال متطورة جداً ومموّهة بطريقة معقدة جداً، وقد قاوم أحد الموقوفين لبعض الوقت قبل أن يقر بماهية أحد الاجهزة الالكترونية التي عثر عليها في منزله ليشرح بعد وقت وبعد عملية تفكيك هذا الجهاز أنه يحوي على جهاز إرسال موصول بهاتف وله آلية للربط بجهاز (flash memory) من نوع خاص وجديد وله مميزات غير مألوفة. وقد تبيّن أن هذه الذاكرة تبدو فارغة لكل من عمل على تفكيكها، وهي ذات سعة كبيرة جداً، وبعد الضغط على العميل أقر بطريقة استخدام هذه الذاكرة وكيفية فك رمز التشفير الخاص بها، ليتبيّن أنها تحتوي على خزان هائل من المعلومات والمواد المصورة التي عمل عليها العميل ويجري التدقيق في ما تم إرساله الى العدو وما لم يتسنّ للعميل إرساله. رابعاً: دلت التحقيقات مع الموقوفين على أن العدو يسعى الى الحصول، في أسرع وقت ممكن، على أكبر قدر من المعلومات عن عناوين وأسماء وملفات خاصة بالمقاومة وأماكن وجودها، وتبيّن أن الذين جُنّدوا طُلب إليهم العمل سريعاً على خلق سواتر توفر لهم بعض الحماية وتبعدهم عن الشبهات، وتسهل لهم الوصول الى بعض الاهداف، وتبيّن أن أحد الموقوفين علي منتش الذي يعمل معرّفاً في حملات الحج وهو شقيق لمرافق القيادي في حركة &laqascii117o;أمل" هاني قبيسي المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بيروت الثانية، يتمتع بقدرات إضافية عن الآخرين، وأنه قام بأعمال أكثر خطورة من الآخرين، وهو حاول المقاومة في المرحلة الاولى من التحقيقات لكنه عاد واعترف بالكثير مما كان مكلفاً به، بما في ذلك إشارته الى أن مشغليه طلبوا منه متابعة شخصيات جديدة بعد عدوان عام 2006 علماً بأنه جُنّد عام 2005.
ـ صحيفة الأخبار : عندما اغتيل المقاوم علي صالح في الضاحية عام 2003 بتفجير عبوة ناسفة تبين أن إسرائيل تقف خلفه، ورد اسم محمود رافع في التحقيقات لدى جهاز أمني رسمي، بعدما تبين أنه كان قد مرّ في المنطقة بسيارته، واستُبعد عن الشبهة لأنه عنصر سابق في قوى الأمن الداخلي، وظل رافع طليقاً لثلاث سنوات إضافية.
ـ صحيفة الأخبار : إذ يصر القاضي ميرزا على صمته قائلاً: &laqascii117o;لم أتحدث طوال الفترة الماضية، وتلقيت الكثير من الانتقادات، ولن أتحدث الآن، والأمر لم يعد من اختصاصي، بل هو ملك المحكمة الدولية"، تتصرف الأوساط القريبة من فريق الأكثرية على أساس أن إطلاق سراح الضباط بات أمراً أكيداً، وليس هناك ما يحرج أحداً في الملف، بما في ذلك القضاء اللبناني، ولدى النيابة العامة والمحقق العدلي ما يكفي من تغطية قانونية وقضائية لما حصل حتى الآن، باعتبار أن التوقيف والإطلاق يكونان بناءً على قرار الجهات الدولية في التحقيق، بما في ذلك أمر استمرار احتجاز الضباط منذ نقل الاختصاص إلى المحكمة واسترداد مذكرات التوقيف بحقهم من المحقق العدلي صقر صقر. وأبدت الجهات نفسها قلة اهتمامها بملف الشاهد السوري محمد زهير الصديق، وقالت إن توقيفه أو نقله إلى أي جهة سيكشف أنه لا حقيقة لكل ما قيل عن علاقة شخصيات سياسية وأمنية وإعلامية من فريق الأكثرية به، وأنه كان على صلة حصرية بفريق المحقق الدولي الأول ديتليف ميليس ونائبه غيرهارد ليمان
ـ صحيفة السفير غاصب المختار: في ضرورة الحوار لا يمكن اعتبار جلسات الحوار الوطني الجارية برعاية الرئيس ميشال سليمان، مجرد محطة تهدئة مؤقتة أو محاولة لتقطيع الوقت، يمكن اعتبارها أكثر من ضرورة في ظل التوتر الداخلي السياسي والانتخابي، وفي ظل التوتر الإقليمي الذي تفتعله حكومة إسرائيل، والذي شل خطوات التسوية ولو المربكة والمترددة، ودفع المنطقة مجددا الى نوع جديد من التحدي الذي لا بد سيجر الى حربا أو حروبا في حال تماديه. لذلك لم يعد مهماً طرح التوافق على الاستراتيجية الدفاعية في هذا الجو المشحون إقليميا وداخليا، إذ بالتأكيد لا يمكن التفاهم عليها بما هي محاولة لنزع سلاح المقاومة بلا بدائل، بينما إسرائيل تتوعد &laqascii117o;حزب الله" وقادته كل يوم، وتتوعد العرب عموما والفلسطينيين خصوصا بمزيد من الدم والمجازر والتهجير. بات المهم البحث عن مخارج للأزمات الداخلية، وبعضها سطحي وسخيف أحيانا بالمفهوم العام، كالتعيينات، أمام المخاطر الحقيقية التي تتهدد البلد، ولا يمكن التوافق على ضوابط تدير البلد إلا عبر طاولة الحوار، فلا تصويت فيها ولا أكثرية وأقلية، كما هو حال مجلس الوزراء، وبالتالي لا تعطيل بل تفاهم على توفير الحد الأدنى من الاستقرار، وهو ما بات بكل أسف مطلب المواطن الأول ليتمكن من العيش بهدوء والبحث عن لقمة عيشه بهدوء.
ـ صحيفة السفير جورج علم: أخطر المقاربات هو في انشغال مصر حاضنة العرب، واول وأكبر دولة عربيّة في مطاردة &laqascii117o; حزب الله"، بدلا من الانشغال في كيفيّة مساعدة لبنان والعمل على تحصين ساحته الداخلية من الاخطار التي تتهدده خصوصا من اسرائيل، آخذة في ذلك بيد رئيس الجمهوريّة، الذي كان للرئيس حسني مبارك اولوية تقديمه للبنانيين والعرب والعالم على انه الرئيس التوافقي عندما استقبله كقائد للجيش، ووزّع الصورة الرسميّة على انه الرئيس &laqascii117o;المختار والمفضّل" للجمهورية اللبنانية.
ـ صحيفة النهار هيام القصيفي: قهوجي تحدّث عن المساعدات العسكرية وعن علاقة المؤسسة بالأطراف السياسيين / بين المناورة العسكرية الاسرائيلية المرتقبة والمناورات العسكرية التركية السورية وصولا الى السلاح غير الشرعي الوارد في تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون، مرورا بتسليح الجيش والمهمات المطلوبة منه تحضيرا للانتخابات النيابية، جولة أفق أجرتها 'النهار' مع العماد جان قهوجي، تحمل كثيرا من الخلاصات. في المناورة الاسرائيلية، يؤكد قهوجي ان 'الجيش ينظر بحذر شديد الى هذه المناورات ويتابع مجرياتها ويؤكد أنه على جهوز تام للتصدي لاي عدوان، ويتواصل مع السلطة السياسية لاطلاعها على المستجدات'.طرحت المناورات العسكرية بين سوريا وتركيا، اسئلة كثيرة عن التوقيت والاهداف الكامنة وراءها واثارت ردود فعل اسرائيلية. وتتحول الاسئلة عن المناورات الى محاولة لمعرفة المدى الذي يمكن ان تعكسه عسكريا على الجيش اللبناني، وما وراء هذه المناورات واحتمال افادة الجيش من القدرات التركية لتعزيز وضعه، وخصوصا ان تركيا ساهمت في تنفيذ القرار 1701 على ارضه، وزارها رئيس الجمهورية ميشال سليمان اخيرا. يقول قهوجي ان 'أي امر يسهل العلاقات بين دول المنطقة، ما عدا اسرائيل التي نعتبرها عدوا، ينعكس ايجابا على لبنان. واي دولة عربية تعمق علاقاتها مع الدول المجاورة تثير ارتياحا لدينا. ولا ننسى ان تركيا تحاول دخول الاتحاد الأوروبي، وعلاقتنا بها جيدة. وبعد زيارة الرئيس سليمان يعد حاليا بروتوكول للتعاون العسكري هو قيد الدرس حاليا، ويشمل مساعدات عسكرية وتدريبا. ولا ننسى ان اكثر عتاد الجيش التركي غربي، وعقيدته العسكرية غربية. وهذا امر يسهل علينا التواصل والتعاون'. يفتح الحديث عن التدريب والمساعدة العسكرية الباب حول الزيارتين اللتين قام بهما قهوجي لواشنطن ومن ثم مصر. وزيارة واشنطن لها خصوصية لانها جاءت بعد فترة قصيرة نسبيا من توليه قيادة الجيش. يرى 'ان زيارة واشنطن كانت مهمة، فهي الاولى لقائد للجيش، والتقيت قائد الجيوش الاميركية الجنرال مايكل مولن وقائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي ديفيد بترايوس، اضافة الى عدد من كبار الضباط والاجهزة. أهم استنتاج خلصت اليه هو الحرص على دعم الجيش دعما كاملا، بعد تغير الادارة الاميركية. في اي حال فان الزيارة لم تهدف الى طلب زيادة الدعم الاميركي على ذلك الذي كان مقررا سابقا في لبنان. الاميركيون كانوا حرصاء على تأكيد استمرار دعمهم للجيش واستعدادهم لزيادة الدعم بقيمة 98 مليون دولار مبلغا اضافيا'. وهل طرح الاميركيون اسئلة محددة عن عقيدة الجيش وامكان تغيرها او حتى عن بعض التشكيلات والتغييرات داخل الجيش وربطها بالمساعدات، يجيب' بان أي امر من هذه الاسئلة لم يطرح معنا. انا اكدت لهم امرين. اولا، اذا اردتم مساعدة الجيش فساعدونا بما نطلبه وليس بما تريدون انتم ان تعطونا اياه. وثانيا، ان أي مساعدة يجب الا تكون مشروطة بطريقة استخدامها ولا بالزمان او المكان. مساعدة من دون شروط، هذا ما اكده وزير الدفاع الياس المر، وشددت عليه ايضا'. وعما اذا كان الاميركيون طرحوا أي اسئلة او هواجس حول امكان استخدام أي طرف لسلاح الجيش كـ'حزب الله' مثلا، يقول ان 'الاكيد ان في الكونغرس واللوبي اليهودي من يحاول عرقلة أي مساعدة بحجج مختلفة. لكن التجربة الاميركية مع الجيش ليست حديثة العهد، بل عمرها اعوام طويلة واثبتت ان أي آلية للجيش او اعتدة او سلاح لم تقع في ايدي غير العسكريين. فهذا العتاد حفظ للجيش ولم يستخدمه احد غيره، ولم يصل اليه احد'. خلال زيارة مصر زار قهوجي مصانع مصرية ومنها مصنع الدبابات 'ابرامز' حيث تنتج هياكل الدبابات مصريا وتزود محركات اميركية، ومصنع للطائرات التي تجهز بمحركات صينية، فيما الهيكل من صنع مصري. ونوعية هذه الطائرات تلائم الجيش اللبناني لكونها مزودة صواريخ وقذائف، اضافة الى ناقلات الجند والجيبات العسكرية. وايجابية السلاح المصري انه اقل ثمنا. وقد اعد الجيش دراسة لتحديد حاجاته وسيرفعها الى وزير الدفاع ومجلس الوزراء لتأمين التمويل اللازم. سبقت زيارة قهوجي الخلاف المصري الاخير مع 'حزب الله' لكن الاجواء بينهما منذ حرب غزة وما قبلها ملبدة. ألم يسأل المصريون عن علاقة الجيش بـ'حزب الله' وعن سلاح الحزب، وخصوصا ان لمصر موقفا منه، وان أي زيارة لا يمكن الا تشمل الحديث السياسي العام؟ يوضح قائد الجيش ان 'الحديث في مصر تركز على أهمية دور الجيش وبسط سلطته على كل الاراضي اللبنانية. حزب الله مقاومة لبنانية تدافع عن لبنان. الدولة تقول انه مقاومة ونحن نرى انه كذلك. انه مقاومة مستمرة حتى تزول الاسباب التي استوجبت ذلك. وهذه الاسباب تحددها طاولة الحوار'. الم يتحدث المسؤولون في واشنطن ومصر حول تجريد الحزب من سلاحه؟ يجيب بأن 'لا واشنطن ولا مصر طلبتا ذلك او تحدثا به. هذا الامر غير وارد، لانه يحلّ بالتوافق بين اللبنانيين وعلى طاولة الحوار. وليس واردا ان نتدخل نحن في هذا الموضوع. الامر في يد الدولة والقرار لها، وليس للجيش اللبناني'. لكن تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون تحدث عن الميليشيات واعادة التسلح خلال تنديده بالتعرض للجيش وانتشار اعادة التسلح، فهل للجيش قدرة على ضبط الحدود ومنع التهريب؟يجيب: 'سلاح حزب الله، قضية تحل بالوفاق بين القوى اللبنانية. والسلاح غير الشرعي يشمل أيضا السلاح الفلسطيني والسلاح الفردي في أيدي اللبنانيين. وجميعنا نعرف ان اللبنانيين يحملون السلاح الفردي. والجيش لا يستطيع شن حملة لتجريدهم من هذا السلاح الا بالتوافق السياسي وطاولة الحوار التي يمكنها تغطية أي عملية عسكرية من هذا النوع. اما بالنسبة الى التهريب، فالبحر مضبوط تماما عبر التنسيق بين 'اليونيفيل' والبحرية اللبنانية. وفي البر، الجيش ينفذ انتشارا كاملا على الحدود الشمالية، في حين ان انتشاره عند القسم الشرقي غير كامل. وينفذ السوريون انتشارا كاملا في اراضيهم عند الجهتين الشمالية والشرقية'.
ـ صحيفة الأخبار أحمد محسن: في الحديث عن المعايير الحقوقية، رأى النائب سمير الجسر، في اتصال مع &laqascii117o;الأخبار"، &laqascii117o;أن الضباط المحتجزين حتى الآن كمشتبه فيهم، حيث لا علاقة لذلك باتهامهم أو ببراءتهم النهائية"، لأن ذلك يعود إلى قرار المحكمة النهائي، والقاضي الحالي هو قاضي الإجراءات التمهيدية. وبكلمات أكثر تفصيلاً، ربط الوزير السابق للعدل بين &laqascii117o;براءة" الضباط والقرار النهائي للمحكمة، الذي قد يتضمن في مضبطة الاتهام طلباً &laqascii117o;بكف التعقبات عنهم" أو قراراً اتهامياً بحقهم. وأيّد نقيب محامي بيروت رمزي جريج ما جاء على لسان الجسر، موضحاً أن لحظة التوقيف لا تعني أن الموقوف صار محكوماً، أو حتى متهماً، كما يعتقد أغلب المواطنين، إذ إن التوقيف مرتبط بسير التحقيقات، والمحكمة هي الجهة الوحيدة المخوّلة باتهام شخص ما. لكنّ جريج استفاض في شرحه، فرأى أن قاضي الإجراءات التمهيدية &laqascii117o;لا يمكن أن يتعامل بخفة مع قرارات كهذه"، حتى ولو كان قراره غير نهائي، فإن إخلاء سبيل الموقوفين يراعي ظروف التحقيقات، ويتطلب دقةً متناهية، ما بدا كأنه تلميح إلى اعتقاده بأن قرار فرانسين قد يكون شبه نهائي. أما عن القرار النهائي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فلم يخف جريج أن &laqascii117o;الحكم النهائي سيستغرق وقتاً لن يكون قصيراً، بلا أدنى شك". من جهته، أعرب أستاذ القانون الدولي في جامعة جورج تاون في العاصمة الأميركية واشنطن، داوود خير الله، عن شكوك لديه في استمرار توقيف الضباط الأربعة، أي تمديد فترة توقيفهم، مردفاً أن قرار إخلاء السبيل قادر على حسم الموضوع نهائياً، حيث أوضح أن التوقيف طوال الفترة السابقة كان ظالماً وجائراً، لكنّه في الوقت عينه &laqascii117o;يمكن أن يتضمن طلباً ببقاء الموقوفين على الأراضي اللبنانية، أو طلبات أكثر تشدداً". وفي تلك الحالة، التي رجّح خير الله حدوثها، رأى أستاذ القانون الدولي &laqascii117o;أن القرار الظني الصادر عن المحكمة هو الوحيد القادر على بتّ حاجة المحكمة إلى الضباط لاحقاً". أما عن قرار إخلاء السبيل بحدّ ذاته، فأكد خير ألله أن الأمر مرتبط بالأدلة الموجودة مع بلمار، والأدلة الأخرى التي زوّدت الدولة اللبنانية لجنة التحقيق الدولية بها، مشيراً إلى أن جميع الفرضيات متاحة، ومرهونة بما سيقدمه بلمار، من دون أن ينفي احتمال إطلاق بعض الضباط، وإبقاء احتجاز آخرين، تبعاً لمذكرة بلمار إلى قاضي الإجراءات التمهيدية.
ـ صحيفة الأخبار عمر نشابة: ماذا يعني عدم إطلاق الضباط اليوم؟ القاعدة 17 من نظام الإجراءات والأدلة للمحكمة الخاصة للبنان تقول بأن قرار استمرار الاحتجاز يعود الى المدعي العام (دانيال بلمار) لكنه مرهون بموافقة قاضي الإجراءات التمهيدية (دانيال فرانسين). إذا قرّر اليوم هذا الأخير عدم الإيعاز للسلطات اللبنانية بإطلاق سراح الضباط، أي إذا قرّر الأخذ باعتراض المدّعي العام المحتمل (لكن المستبعد) على إطلاق سراحهم، يفترض أن يحدّد في أقرب مهلة ممكنة عملياً (AS SOON AS PRACTICABLE) جلسة علنية يمكن أن تكون عبر التواصل الالكتروني (VIDEOCONFERENCE) لمواجهة كلّ واحد من الضباط الأربعة يقرّر استمرار احتجازه، بحضور وكيله القانوني. وتكون الجلسة علنية يعرض خلالها المدعي العام الأدلة التي دفعته لاتخاذ قراره، ويصدر بعد ذلك مذكرة توقيف بحق الضابط وأمراً بنقله بحسب المادة الرابعة من نظام المحكمة (المرفق بقرار مجلس الأمن الرقم 1757) الى لاهاي حيث يمكن قانونياً احتجازه لثلاثين يوماً قابلة للتمديد مرّتين قبل إصدار مضبطة الاتهام (القاعدة 63). لكن ينبغي التذكير احتراماً للمعايير الحقوقية بأن &laqascii117o;كل شخص متهم يعتبر بريئاً إلى أن تثبت إدانته قانوناً بمحاكمة علنية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية للدفاع عنه". (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الفقرة الأولى من المادة 11) فكيف لو لم يكن هذا الشخص (أو هؤلاء الأشخاص) متهماً أصلاً بارتكاب جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بل محتجز منذ نحو أربع سنوات قيد التحقيق. وكان فريق متخصص تابع للجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قد رأى الاستمرار في اعتقال الضباط الأربعة اللواءين جميل السيد وعلي الحاج والعميدين ريمون عازار ومصطفى حمدان &laqascii117o;تعسّفياً" بينما &laqascii117o;لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً". (المادة 9) يُستبعد أن يعارض فرانسين قرار بلمار إذ إن هذا الأخير على اطّلاع على تفاصيل المرحلة السابقة التي شهدت تجاوزات للمعايير الحقوقية وأدخلت آلية العدالة في رمال سياسية متحرّكة.