صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 30/4/2009

ـ صحيفة السفير:
&laqascii117o;الضباط الأربعة إلى الحرية"... لم تعد هذه الجملة القصيرة عنوانا إعلاميا افتراضيا محفوفا بخطر تغليب العاطفي أو السياسي على &laqascii117o;المهني" كما أوحى مانشيت &laqascii117o;السفير" أمس للبعض. صارت هذه الجملة حقيقة عاشها اللبنانيون، أمس، بكل مشاربهم وأحاسيسهم المتناقضة، على الهواء مباشرة... ولم تكن &laqascii117o;السفير" لـ&laqascii117o;تتورط" بحسم كهذا، لو لم تستجمع معطياتها ومعلوماتها وخاصة من المراجع اللبنانية المعنية بهذا الملف.
نعم الضباط الأربعة: جميل السيد، مصطفى حمدان، ريمون عازار وعلي الحاج، أصبحوا أحرارا وبين أهلهم، بعد حوالى أربع سنوات من الاعتقال الاحتياطي، على خلفية الاشتباه بهم، ظلما، في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصار بمقدورهم أن يتمتعوا كغيرهم من أبناء بلدهم بكل حقوقهم التي حرموا منها ومن كل الأثمان التي دفعوها، من دون أن يكون إطلاق سراحهم مشفوعا لا بالإقامة الجبرية ولا بإبقائهم على ذمة التحقيق بل بقرينة البراءة الصادرة عن مرجع قضائي دولي وبتحميل السلطات اللبنانية أيضا مسؤولية الحفاظ على أمنهم الشخصي في المرحلة المقبلة.
ولعل المؤسف أن ما كان يؤمل أن يبادر القضاء اللبناني إليه من إعلان براءة الضباط قبل سنوات أو أشهر أو حتى أسابيع، قد تم على يد القضاء الدولي، وخلال مهلة لم تتجاوز شهرين من موعد انطلاق المحكمة الدولية، الأمر الذي أعطى مصداقية عالية للتحقيق الدولي وأضر بالمقابل، وللأسف الشديد، بصورة ومصـداقية القضاء اللبناني.
ومن نافل القول إن التوقيف الاحتياطي لم يكن في يوم من الأيام إجراء دائما بل استثنائي، وهو الأمر الذي استند إليه القضاء الدولي، وعبر عنه فرانسوا رو مساعد رئيس هيئة الدفاع، بقوله لـ&laqascii117o;السفير" إن المحكمة الدولية لم تفعل سوى وضع حد لوضع كان يسبب صعوبات قانونية لها ووجدت أن قرار إخلاء سبيل الضباط &laqascii117o;يعود بها إلى التطابق مع مبادئ العدالة التي تجعل من الاحتجاز إجراء استثنائيا، وبالتالي، فإن المحكمة قامت بواجبها ونطقت بالعدل كما يجدر بها".
وإذا كان توقيف الضباط قد استثمر سياسيا حتى الحدود القصوى من قبل فريق 14 آذار خلال فترة المواجهة الحادة مع المعارضة وسوريا، فإنه من باب تحصيل الحاصل أن الصورة السياسية الداخلية بعد التاسع والعشرين من نيسان 2009، باتت مختلفة كليا، عما حاولت تثبيته معطيات الثلاثين من آب 2005، لحظة اعتقال الضباط، كأول استثمار سياسي أعقب الانتخابات النيابية الماضية، وبالتالي، يمكن القول إن الإفراج عنهم على مقربة من موعد إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، سيكون محور استثمار من قبل المعارضة، وخاصة في خطابها الموجه للشريحة المترددة التي قد تؤدي دورا حاسما في تحديد النتائج، ولا سيما في الجانب المسيحي، بينما يُخشى من أن يؤدي الإفراج إلى مزيد من التطرف في بعض البيئات المذهبية والسياسية الاخرى.
ولئن كان إطلاق سراح الضباط قد شكل أمس الحدث الاستثنائي الذي استقطب كل الأضواء الإعلامية والاهتمام السياسي، إلا ان كلمة اللواء جميل السيد امام حشد مستقبليه، قاربت ان تكون حدثا قائما بحد ذاته لما انطوت عليه من مضمون سياسي منهجي ومتماسك، إذ بدا حريصا على ألا تدفعه تجربته المرّة مع السجن التعسفي الى تضييع البوصلة والنفور من شعار معرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إضافة الى انه خاطب النائب سعد الحريري بصراحة غير جارحة، تجنبت الانفعال الشخصي او نبرة الثأر متفاديا الهجوم عليه وناصحا إياه بـ&laqascii117o;تنظيف" محيطه من أولئك الذين يضللونه.
ندوب على جسم القضاء اللبناني
وإذا كانت المحكمة الدولية قد فازت بالجولة الاولى من معركة إثبات مصداقيتها المهنية وتأكيد مناعتها ضد التسييس مبدئيا، فإن ما يجدر التوقف عنده في قرار قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين بناء على توصية القاضي دانيال بلمار انه لم يكتف بالموافقة على إطلاق سراح الضباط وحسب بل انه أكد براءتهم لانتفاء وجود أي دليل يبرر اتهامهم.
أما المتضرر الاكبر من قرار المحكمة الدولية فهو القضاء اللبناني الذي تهرب طويلا من تحمل مسؤولياته تجاه ملف التوقيف، ولأسباب سياسية بحتة، مفضلا اعتماد سياسة الهروب الى الامام ومسايرة المناخ السياسي &laqascii117o;الضاغط"، على حساب منطق العدالة والقانون، فجاء إخلاء سبيل الضباط ليكشفه أمام الرأي العام ويوجه له ضربة قوية، ستترك على الارجح ندوبا عميقة في جسمه، لا بل تعيد وضع مسألة اصلاح الجسم القضائي في قمة أولويات الحكومة الجديدة التي ستتألف بعد الانتخابات المقبلة.
وعلمت &laqascii117o;السفير" ان وزير العدل ابراهيم نجار، وفور سماعه عبر شاشة التلفزيون قرار الإفراج عن الضباط الاربعة عند الثالثة بعد الظهر، اتصل برئيس الحكومة فؤاد السنيورة واستمزج رأيه في إمكان المباشرة في إنجاز الترتيبات لإطلاق سراحهم قبل ان يصله التبليغ الرسمي، فوافق السينورة وأعطى نجار تعليماته الى الأجهزة المعنية ببدء تطبيق القرار الدولي.
وقال وزير العدل ابراهيم نجار لـ"السفير" ان لبنان طبق قرار المحكمة الدولية وتجاوب معه كليا وفورا، من دون انتظار التبليغ الرسمي، وأنا مرتاح جدا لذلك. وحول ما نسب اليه من ان إخلاء السبيل لا يعني حكما البراءة، أوضح ان ما قاله هو ان المرء يمكن ان يُخلى سبيله ولا يكون بريئا والعكس صحيح، وهذه قاعدة قانونية معروفة، سبق ان أكدها وكيل احد الضباط كما أكدها رئيس المحكمة الدولية في تصريحات صحافية له.
وعما إذا كان يوافق على ان القضاء اللبناني هو الخاسر الاكبر مما جرى، أجاب: هذا الموضوع سابق لأوانه، المهم اننا طبقنا القانون اليوم.
&laqascii117o;الخروج الكبير" للضباط
وكان الضباط الأربعة قد بدأوا بالخروج تباعا من سجن رومية غروب يوم أمس، بعد ساعات من حبس الأنفاس، حيث نقلوا الى منازلهم بمواكب تابعة لجهاز أمن السفارات وسط إجراءات أمنية مشددة، باستثناء العميد مصطفى حمدان الذي أرسل له الرئيس إميل لحود موكبه الخاص.
وفي حين بدا الضباط في حالة صحية جيدة ومعنويات مرتفعة، غصت منازلهم بالمهنئين من الوفود الشعبية وشخصيات المعارضة، وخصوصا قيادات &laqascii117o;حزب الله" التي لوحظ انها واكبت و&laqascii117o;طوّقت" رحلة الضباط نحو الحرية، بأدق تفاصيلها، قبل أربع وعشرين ساعة وصولا الى لحظة الافراج عنهم وحتى وصولهم الى منازلهم، بينما غابت وجوه بارزة في المعارضة.
وكان لافتا للانتباه، في كل خطاب قيادات &laqascii117o;حزب الله" خلال استقبال الضباط الأربعة، في منازلهم، اعتبار ما جرى وصمة عار على جبين القضاء اللبناني وبيان نعي للسلطة القضائية، فيما ذهب رئيس المجلس السياسي في &laqascii117o;حزب الله" السيد ابراهيم امين السيد في كلمته أثناء استقبال اللواء السيد، الى اعتماد خطاب عالي اللهجة سياسيا إزاء السلطة الحالية، وطالب فريق 14 آذار بإعطاء المعارضة خريطة الألغام التي وضعوها في طريق المحكمة الدولية، مشيرا الى ان احد هذه الالغام &laqascii117o;تفجر بين ايديهم وفي وجوهم وليوفروا على اللبنانيين مزيدا من المآسي والآلام".
وقال العميد حمدان لـ&laqascii117o;السفير" ان ما مضى قد مضى، لكن اتهامي كان القصد منه أن تُستعدى ضدي البيئة التي أنتمي اليها والخط الوطني والعروبي المقاوم الذي أنتمي اليه، والآن عدت الى أهلي ولن أخرج منهم وقد سقطت التهمة التي قصدت إبعادي عنهم.
واعتبر العميد عازار انه &laqascii117o;لولا القضاء الدولي وحكمته لما كان أخلي سبيل الضباط الاربعة"، مؤكدا أن &laqascii117o;إخلاء السبيل أعطانا حقنا".
ورأى اللواء الحاج &laqascii117o;أن العودة من وراء القضبان هي عودة الى الحرية وإلى حقيقة من اغتال رفيق الحريري، لأن كل ما جرى في السابق كان تعمية عن الحقيقة لأهداف سياسية ضيقة".
وفيما لم يصدر أي موقف رسمي لكل من رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة، أعرب رئيس الجمهورية ميشال سليمان من لندن عن ارتياحه لصدور قرار إطلاق سراح الضباط الاربعة، معتبرا ان ذلك يعبر عن انطلاق سير المحكمة الدولية بشكل صحيح وشفاف ومن دون تسييس، وينبئ بكشف الحقيقة كاملة.
وفيما ينتظر أن يعلن رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط اليوم موقفه من تطورات موضوع الضباط، من المتوقع أن يطل الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل نهاية الأسبوع الحالي للغاية نفسها، ومن غير المستبعد أن يصدر موقف عن مجلس الوزراء، في جلسته، اليوم، يتضمن التأكيد على احترام قرارات المحكمة.
ـ صحيفة الأخبار:
&laqascii117o;التنافس سيقتصر على المناطق المسيحية وعلى عدد معين فقط من المقاعد، ولا سيما الدائرة الأولى في بيروت ودوائر زحلة والمتن والكورة". هذا الكلام ليس لمختار أو رئيس بلدية ولا لمركز استطلاع أو مسؤول عن ماكينة انتخابية، بل لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية السابقة لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش، الذي جمعته مؤسسة الصفدي في واشنطن مع رئيس مركز &laqascii117o;كارنيغي للشرق الأوسط" بول سالم و&laqascii117o;الخبير في قضايا الشرق الأوسط من أصل إيراني" كريم سادجادبور، ليحاضروا في واشنطن عن &laqascii117o;الانتخابات في لبنان: رسم خرائط التحالفات وإدارة التوقعات".وبحسب الملخَّص الذي وزعته المؤسسة عن الندوة، فإن ولش بدأ محاضرته &laqascii117o;بعرض مفصّل عن الوضع اللبناني، انطلق من الحرب خلال صيف عام 2006"، مروراً بالقرار 1701 ومعارك مخيم نهر البارد وأحداث 7 أيار واتفاق الدوحة، &laqascii117o;وتوقف عند موضوع كشف شبكة حزب الله في مصر"، مشيراً إلى أن هذه المسألة &laqascii117o;رغم ربطها بما جرى من أحداث في غزة، إلا أنها ستترك انعكاساتها كذلك على لبنان".
وبعدما طالب الإدارة الأميركية بـ&laqascii117o;عدم التنازل عن نفوذها وأوراقها في الوضع اللبناني"، تحدث عن الانتخابات، مشيراً إلى أنها &laqascii117o;ستكون من أهم النشاطات السياسية التي ينتظرها لبنان"، و&laqascii117o;محور اهتمام المنطقة في الأسابيع المقبلة"، و&laqascii117o;ستشير إلى تحديد المستقبل الذي سيسلكه لبنان"، وأن نتائجها &laqascii117o;ستترك انعكاساتها على علاقات لبنان الإقليمية والدولية وعلى جدلية استمرار الدعم الإقليمي والدولي له". وسأل عن &laqascii117o;الموقف الأميركي من الحكومة التي ستتألف (بعد الانتخابات)، ولا سيما أن المشاكل السياسية ستبقى قائمة؟". ليخلص إلى تحذير &laqascii117o;السياسيين الأميركيين من المبالغة والتسرع في ردة الفعل في حال فوز المعارضة، وعلى رأسها حزب الله، بالأكثرية في الانتخابات النيابية المقبلة". ثم تحدث سالم عن التوقعات في حال فوز كل من المعارضة أو الموالاة، وسادجادبور عن &laqascii117o;الدور الإيراني في لبنان من خلال الدعم المالي الذي تقدمه إيران لحزب الله".
■ في الأشرفية ومعراب
هذا في واشنطن، أما في الأشرفية، فقد خصصت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعاً عقدته أمس في حضور عدد من مرشحي منطقتي المتن الجنوبي والشمالي لبحث &laqascii117o;الوضع الانتخابي والضغوط التي يمارسها حزب الله في كسروان وجبيل لمنع إتمام التحالف بين المستقلين وقوى 14آذار"، بحسب منسقها العام فارس سعيد الذي أضاف أن &laqascii117o;الجميع توافقوا على عدم القبول بأن يعمد حزب الله إلى تصنيف المرشحين في المنطقة (...) وأن يستخدم الثلث المعطل في جبيل". وقال: &laqascii117o;في كسروان 97% من الناخبين هم من الطائفة المارونية، وفي جبيل 74% كذلك، وعليه، لا نعتقد أن هناك مجالاً ليملي حزب الله عليهم آراءه الانتخابية أو السياسية".
ولاقاه من معراب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي قال: &laqascii117o;أفهم أن يضع حزب الله فيتو في بعلبك ـــــ الهرمل أو النبطية، لكن أن يقوم بمحاولة عزل فارس سعيد في جبيل فهذا أمر غير مفهوم وغير مقبول". وأعلن بعد لقائه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب فريد حبيب، وضع &laqascii117o;اللمسات والترتيبات الأخيرة" لانتخابات الكورة. وكشف عن اتصالات مع حزبي الرامغفار والهانشاك في شأن المرشح الأرمني في دائرة بيروت الأولى &laqascii117o;لإيجاد مخرج لهذا الإشكال الذي وقعنا فيه من دون قصد". واتهم حزب الله بـ&laqascii117o;استغلال" موضوع المناورة الإسرائيلية لـ&laqascii117o;تحويل الأنظار من جهة إلى أخرى كأنه انتصار لوجهة نظر فريق على آخر"، معتبراً &laqascii117o;أن انقلاب المناورة إلى حرب فجائية احتمال غير وارد".
ـ صحيفة الحياة:
(...) أطلقت المعارضة اللبنانية، خصوصاً &laqascii117o;حزب الله" للمناسبة، حملة سياسية وإعلامية واسعة مع خروج الضباط من السجن الى منازلهم، ضد القضاء اللبناني، وقوى الأكثرية و14 آذار آملة بتوظيف هذا التطور في الانتخابات النيابية المقبلة كما أعلن قادتها. ووجه الضباط وعائلاتهم الشكر الى الأمين لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله. وفي نيويورك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون &laqascii117o;استمرار دعمه القوي" للمحكمة الدولية، مشدداً عبر الناطق باسمه، على أن انشاء المحكمة كان &laqascii117o;خطوة مهمة نحو انهاء الافلات من العقاب على تلك الهجمات الفظيعة التي قتلت رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وآخرين". وأصدر الناطق فرهان حق بياناً، لمناسبة اطلاق الضباط االربعة، قال فيه إن &laqascii117o;المحكمة الدولية هيئة قضائية مستقلة، والأمين العام لن يعلق على القرار الذي اتخذه القاضي التمهيدي".
وقال لـ &laqascii117o;الحياة" رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق ديتليف ميليس الذي قدم الأدلة الى السلطات اللبنانية التي احتجزتهم احتياطا: &laqascii117o;منذ 11 كانون الثاني (يناير) العام 2006، عندما غادرت لجنة التحقيق المستقلة، لم تعد لي لا صلاحية ولا مسؤولية في عملية التحقيق المستمرة، بما في ذلك استمرار أو تعليق الاعتقال الاحتياطي للمشتبه بهم". واضاف: &laqascii117o;كان اعتقالهم قانونياً وضرورياً، لفترة الشهور الخمسة التي تلت اقتراحي للسلطات القضائية اللبنانية بالاعتقال الاحتياطي للمشتبه بهم الأربعة كي يبقوا جاهزين للتحقيق الذي لم ينته وبقي مستمراً".
واعرب ميليس عن اعتقاده بانه، رغم قيام المدعي العام دانيال بلمار بإلغاء قراره قانونياً، &laqascii117o;ما زال الأربعة مشتبها بهم. فهذا ليس حكماً صدر عن محاكمة بأنهم أبرياء. هذه ليست محاكمة ولا قرار محكمة. إنه مجرد قرار قضائي حول استمرار احتجازهم. وهذا لا يصدر حكماً لجهة إما براءة أو إدانة المشتبه بهم... وما لم يعلن السيد بلمار انهم لم يعودوا مشتبه بهم، يبقى الأربعة مشتبه بهم قانونياً".وأكد ميليس أن الاعتقال جاء على أساس &laqascii117o;أدلة وبيانات شهود" تجعل الأربعة مشتبها بهم، ولفت الى أنه قال تكراراً إن من الضروري الاستعجال في التحقيق وتجنب المماطلة كي يكون في الامكان جمع الأدلة الكافية لطرحها أمام المحكمة.
ـ صحيفة الشرق الأوسط:
أوضح الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن هدف زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة هو بحث الشؤون المشتركة بين البلدين والصراع العربي – الإسرائيلي، وشكر الحكومة البريطانية على دعمها للبنان ولقواه الأمنية. وقال سليمان، في لقاء صحافي جمعه أمس مع عدد من الإعلاميين العرب والأجانب في لندن، إن التحضيرات جارية لإجراء انتخابات ديمقراطية شفافة في لبنان على قاعدة التمثيل الأكثري، وإن التحضيرات العائدة لهذه الانتخابات أنجزت بمعظمها. وردا على سؤال عن الإفراج عن الضباط الأربعة الموقوفين على خلفية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، والذي تزامن مع وجوده في المملكة المتحدة، قال الرئيس اللبناني إن قرار الإفراج عنهم مؤشر على انطلاق المحكمة الدولية بشفافية وعلى قرب الوصول إلى الحقيقة كاملة بشأن هذه الجريمة. وأكد سليمان أن جميع اللبنانيين يوافقون على قرارات المحكمة الدولية.
وحول موقف لبنان من اتهام السلطات المصرية لحزب الله بالقيام بنشاطات تخريبية في مصر، قال الرئيس اللبناني إن لبنان لم يتسلم أي ملف من مصر بشأن هذه القضية. وأضاف أن هذه القضية تتطلب معالجة بهدوء حفاظا على صفاء العلاقات اللبنانية – المصرية.
وردا على سؤال عن احتمال زج إيران للبنان في حرب مع إسرائيل، تساءل الرئيس اللبناني عما إذا كانت إيران تحتاج لتدخل لبنان ضد إسرائيل. ولاحظ أن حزب الله ملتزم بالقرار الدولي 1701.
أما عسكريا، فقد بحث مع المسؤولين البريطانيين أوجه التعاون القائم منذ مدة بين البلدين وسبل تعزيزه على مستويي التدريب والتجهيز.
ـ صحيفة المستقبل:
في هذه الأثناء، سادت أجواء من الهرج والمرج في صفوف قوى 8 آذار، فوجهت التّهم بشكل عشوائي للأكثرية وللجسم القضائي وللحرّيات الإعلامية، وتبارت شخصيات 8 آذار في خلع الأوسمة على الضبّاط، من الرئيس السابق للحكومة سليم الحصّ الذي عدّ إطلاقهم 'مفاجأة سارّة' إلى رئيس 'الحزب السوري القوميّ الاجتماعي' أسعد حردان الذي وصفه بـ'اليوم الأغرّ' إلى 'حزب الله' الذي وصل إلى حد القول إن 'الأولوية الآن هي لمحاسبة المسؤولين ومقاضاتهم عن سنوات التضليل والتضييع والمماطلة'. وذهب إلى أن الضباط الأربعة كانوا في حالة 'احتجاز تعسفي في الزنازين فرضته سلطة 14 آذار افتراء وظلماً من دون أي حجّة أو دليل'، وأنّ إطلاقهم 'يجب أن يشكل محطة مراجعة مفصلية هامة في حياة الوطن والمواطن، فهو يشكل إدانة صريحة للسلطة التي قامت به'.
وفي أول تعليق مصريّ على قرار المحكمة الدولية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إن القرار يعزّز ثقة كل الأطراف اللبنانية في نزاهة المحكمة الدولية وإنّه 'يتعين على الجميع عدم القفز إلى أي نتائج حول براءة أو إدانة أي من المفرج عنهم في المرحلة الحالية'، داعياً إلى عدم تسييس عملية الإفراج في أي اتجاه.

ـ صحيفة اللواء:
خرجت الاحتفالات التي رافقت الافراج عن الضباط الاربعة، عن طابعها الشخصي والانساني وارتدت الكثير من مظاهر الاستفزاز والتحدي من خلال الحشود الحزبية التي توزعت على منازل الضباط، والخطابات التي ألقيت، وخاصة في منزل اللواء جميل السيد، فضلاً عن اطلاق النار بكثافة في بعض احياء بيروت، بعيداً عن مواقع منازل الضباط المفرج عنهم. وبدا واضحاً ان 'حزب الله' رعى تفاصيل الاحتفالات امنياً وتنظيمياً واعلامياً، الى جانب اطلاق مجموعة من المواقف التي هزت اسس النظام الامني والقضائي عبر الحملة الشعواء التي استهدفت القضاء ورموزه البارزة. وأبدت اوساط سياسية خشيتها من ان تكون الاحتفالات التي رافقت الافراج عن الضباط، وما شابهها من ممارسات امنية وسياسية، بداية لمرحلة جديدة من التوتر وعودة الاشتباك السياسي في البلاد، خصوصاً وان المواقف التي اطلقت في منازل الضباط صوبت بشكل مباشر على قوى الاكثرية <التي لم تعد مؤتمنة على مصير البلاد> على حد تعبير نواب في <حزب الله>.
ومع ذلك، فقد لوحظ ان نواب كتلة الرئيس نبيه بري وكذلك نواب تكتل <التغيير والاصلاح> الذي يرأسه العماد ميشال عون كانوا خارج <الصراخات> الشعبية، في منازل الضباط الاربعة، بخلاف نواب <حزب الله> الذين توزعوا على منازل اللواء علي الحاج والعميدين مصطفى حمدان وريمون عازار ومنزل اللواء جميل السيد الذي بدا انه كان <نقطة الثقل>، سواء من خلال تنظيم الاستقبال الشعبي، او من خلال الحضور السياسي، حيث تهافت معظم نواب الحزب بقيادة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، والقادة الامنيين والسياسيين بالاضافة الى <وجوه> المرحلة السابقة، ولا سيما الوزراء السابقين وئام وهاب وميشال سماحة وعدنان عضوم الذي خرج من صمته وقاد حملة منظمة على القضاء اللبناني مع النائب السابق ناصر قنديل الذي لم يوفر باسم رموز هذا القضاء مطالباً باستقالتهم.
وإذا كان النائب الحريري حصر تعليقه على قرار فرانسين في السياسة، من دون الدخول في قراءة قانونية للقرار، فإن الولايات المتحدة اكدت ان قرار المحكمة الدولية تمّ بسبب نقص الأدلة، وان الضباط الأربعة لا يزالون رهن التحقيق حول دورهم المفترض في الاغتيال. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود <على حد علمي، ان هؤلاء الجنرالات الاربعة لا يزالون رهن تحقيق يجريه المدعي العام> للمحكمة الخاصة بلبنان دانيال بيلمار.وأضاف ان <المدعي العام اعلن ان التحقيق مستمر>، مشدداً على دعم الولايات المتحدة للمحكمة الخاصة بلبنان التي انشئت العام 2007 بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي وباشرت أعمالها في الأوّل من آذار في لايدشندام.
أما بالنسبة لجزين، فقد أيّد النائب السابق سليمان فرنجية موقف العماد عون، واعتبر أن من حقه في الدائرة ذات الأكثرية المسيحية، في إشارة إلى جزين، ان يسمي المرشحين المسيحيين فيها، وقال انه لا يتفق مع موقف الرئيس بري، مع الإحترام للنائب سمير عازار. في حين كان نائب بارز في كتلة التنمية والتحرير يؤكد ان بري متمسك بعازار، وان الخلاف ما زال على حاله.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد