صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 1/5/2009
ـ صحيفة الديار : على طريق الديار للزميل شربل خليل برنامج ناجح هو بسمات وطن على محطة ال بي سي. لقد انتقد &laqascii117o;الديار" عدة مرات وكنا نبتسم وبرحابة صدر، ولكن أمس تناول &laqascii117o;الديار" على انها ربطة بقدونس في محلات خضار. للزميل شربل خليل نقول، لا بد من المحافظة على اخلاقية الزمالة واصول الصحافة بين الصحافيين ووسائل الاعلام، والّا فعندما تسقط هذه الحواجز والقيم يصبح كل شيء رخيصاً ومباحاً. لا يجب على الزميل خليل ان يهرب من مطار بيروت عندما انتقد السيد حسن نصرالله وان يتمرجل على &laqascii117o;الديار" لأنها زميلة مسالمة الا اذا كان المطلوب من الزميل شربل خليل بايعاز من عون مهاجمة الديار، وعندها افضل ان يكون اسم البرنامج بسمات عون بدل بسمات وطن، لأن الوطن غاب والشخص حلّ مكانه
ـ صحيفة الأخبار سلوى فاضل: مظلومية عاملة العامل هو من يمارس مطلق عمل لقاء أجر، من هنا اعتبرت نفسي عاملة بعيداً من أي شهادة أو خبرة أحملها، لذا سأروي لكم قصة مظلوميتي مع جماعة يعتبرون أنفسهم حرصاء على العامل، ويدّعون أنهم يمتثلون لقول الإمام علي في الحقوق. لكن على الأغلب أنهم لم يقرأوا رسائله إلى مالك الأشتر، كما لم يقرأوا خطابات قائدهم الذي يحترمون.وباختصار شديد، حرمني مدير الهيئة التي كنت أعمل فيها كل حقوقي، إلا راتباً كان ينقص تبعاً للحسم غير الشرعي. والطرافة في الموضوع أنه لن يجد مكتبة تتّسع لنصوصه &laqascii117o;الإبداعية" بشأن أصول الإدارة والمنهجية في العمل. دخلتُ إلى هذه الهيئة كموّثقة لتجربتها، براتب 800 ألف ليرة، وأنا الخبيرة في مجال عملي، إلا أن المدير المتابع تحديثات الإدارة في جميع أنحاء العالم، أضاف إلى مهمّاتي الآتية: أمينة سر، تنظيم وإدخال أسماء على برنامج التوزيع، سكرتيرة تحرير مجلة، بكل ما للكلمة من معنى، متابعة توزيع الإصدارات، متابعة المنشورات كلها، متابعة الموزع، متابعة عاملة التنظيفات، أمينة صندوق الدائرة التي أعمل فيها، مع ما يترتب عليها من تسديد النقص الحاصل في الصندوق، فتح مكاتب الدائرة وإقفالها.كل هذه المهمات لم تؤهّلني لأن أصبح موظفة بحقوق، أبسطها الانتساب إلى الضمان الاجتماعي، بحجة أني متعاقدة على الملفّ، وأي تعاقد على الملف يُلزمني بالعمل بمهمّات دائرة كاملة؟كنت بنظره، وبنظر الجميع مثابرة وكفوءة ونشطة، بدليل حصولي على مكافأة مالية، وشهادة تثبت كفاءتي، لكن كل ذلك لم يشفع لي بالتوظيف، لسبب فهمته وعرفته وتبيّن للجميع، إلا أن أحداً لم يقبل أن يفتح فمه وينطق بالحق، ألا وهو نيته توظيف زوجته التي لم تستطع الحصول على عمل في أي مؤسسة، طبقاً لكلامها أمام مسؤول كبير في الهيئة نفسها، فلم يجد المدير المحترم إلا أن يضغط عليّ، ويحاربني بأسلوبه المتعمّد، الموصوف بالطريقة الإيرانية، أي &laqascii117o;الذبح بالقطنة".وأنا لا حول ولا قوة لي إلا قلمي. حاربني بكل قوة، لدرجة أنه، رغم زيارتي لمن هم أعلى منه، لم يستطع أيّ منهم الوقوف في وجهه بحجة أن هامشاً معيّناً يسمح له بالتحرك ضمن مؤسسته. وبدا أن حل مشكلتي هو أن أقصد رأس الهرم. لكن هل يجب أن يصل المرء إلى رأس الهرم لتُحل مشكلة مع شخص ذي مآرب شخصية؟وبعد تشجيع من هنا وهناك من مديرين في هيئة هذا المدير، تحمستُ وأرسلتُ شكواي، والشكوى لغير الله مذلّة.لكن المشجعين والعارفين بخبايا الأمور نفضوا أيديهم خوفاً من طرد وزوال نِعم، لدرجة أن مسؤولاً كبيراً قال لي بالحرف الواحد: &laqascii117o;ما قدرت اعمل معو شي، هل من امر شخصي بينكما؟".ليس السبب إلا ما سيتبيّن للجميع لاحقاً. فمباشرةً بعد تركي العمل، تسلّمت &laqascii117o;السيدة الأولى" المنصب، الذي كان يحرق قلبها، وتتمناه ليل ـــــ نهار، إلا أنها لم تتسلّم كل المهمّات، بل أحاطت نفسها بمساعدين ومساعدات من أجل مهمة كنت أقوم بها وحدي
ـ صحيفة الأخبار ملاك عواد : سوري... ما منوظّف محجبات على تخوم الضاحية، يعمل في مجمع تجاري ضخم نحو ثمانين بائعة، لا محجبة بينهم، بالرغم من كثرة المتبضعات المحجبات ومن الطابع المختلط للمنطقة. السبب: &laqascii117o;قانون عمل خاص بالشركات يمنع توظيف المحجبات". بعض الموظفين يستنكرون ذلك، فيما يحاول آخرون التبرير بـ&laqascii117o;هوية الشركة الغربية"، أو بأن &laqascii117o;بعض الزبائن قد يطلبون من البائعة تجربة العقد أو الحلق، ما سيتعذر على المحجبة القيام به" كما قال عاملون في متجر مجوهرات.آخرون رأوا أن &ldqascii117o;STYLE&rdqascii117o; الفتاة المحجبة غير مناسب، بينما تعذّر النقاش في محل الثياب الرجالية حيث &laqascii117o;بدنا بنت مزنطرة لأن الرجال هيك بيحبو". وعن الرجال، يقول محمد، زبون دائم في المجمع: &laqascii117o;ما بيهمني مين بالمحل، بيهمني القطعة تكون حلوة"، بينما يضيف جو ضاحكاً &laqascii117o;أصلاً في كتير محجبات حلوين". المحال التجارية حددت صورة واحدة لبائعاتها: فتاة جميلة وغير محجبة. وفقاً لهذا المنطق، قد لا توظّف فتاة بدينة. ولكن، بما أن مصلحة التاجر هي المبتغى، ألا يجدر توظيف كل الأطياف لجذب كل الشرائح؟ أليست الكفاءة والأمانة والقدرة على الإقناع، هي معايير التوظيف؟ أم أن هناك معايير أخرى؟ السؤال لا يزال مطروحاً، و"ما في حدا لا تندهي". متجران فقط في المجمع المذكور مستعدان لتوظيف محجبة. كيف يسري قانون عمل خاص بالمؤسسات يتعارض مع بند دستوري ينص على حرية التعبير عن المعتقد الديني؟ يشرح المحامي حسين ناصر &laqascii117o;في القطاع الخاص التاجر حر باختيار موظفيه، ولكن إذا طرد البائعة بعد تحجبها، فهذا صرف تعسفي ترفع على أساسه دعوى وتقدم تعويضات، لكن العودة إلى العمل لا تكون إلا بموافقة المتجر"، على عكس القطاع العام، حيث &laqascii117o;ترفع شكوى في مجلس شورى الدولة عند رفض التوظيف بسبب الحجاب
ـ صحيفة الأخبار : مخدرات بـ8 ملايين دولار في مخفر حبيش مليون و140 ألف قرص من مادة الكبتاغون المخدِّرة كانت معروضة بعد ظهر أمس في مكتب مكافحة المخدرات المركزي في مخفر حبيش في رأس بيروت. الكمية ليست معروضة للبيع، بل هي لإظهار إنجاز أمني حققته وحدة الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي، تمثَّل بضبط الكمية المذكورة من الحبوب المخدرة الشديدة الخطورة. وكانت الكمية المذكورة موضبة في جسر حديدي ضخم، هو عبارة عن ذراع حديدية طولها أكثر من عشرة أمتار، تمثّل أحد الأقسام الرئيسية لرافعة تستخدم في ورش البناء. وكانت الحبوب المخدرة موضوعة خلف ألواح حديدية لُحِّمَت وطُليَت لتبدو كأنها هيكل الرافعة. فضلاً عن ذلك، غُلِّفت المواد المخدرة بمواد تخفيها عن أعين أجهزة المسح (السكانر) المركزة على الحدود البرية. وكان من المفترض أن تتوجه هذه المواد المخدرة من مرفأ بيروت إلى البقاع، ومنه إلى الحدود اللبنانية السورية، على أن تكون وجهتها الأخيرة هي المملكة العربية السعودية. لكن أحد الأفراد الذين كانوا يتولون تهريبها أبلغ قوى الأمن الداخلي اللبناني بالأمر، فضُبطت الذراع الحديدية التي كانت منقولة بواسطة شاحنة كبيرة، على طريق بيروت ـــ دمشق، يوم 27 نيسان الجاري، قبل وصولها إلى معبر المصنع الحدودي، وأوقِف 5 من المشتبه فيهم. وذكر مسؤول أمني أن &laqascii117o;المُخبِر" الذي أبلغ القوى الأمنية كان يريد الإيقاع بزملائه، بعدما أخفى عنهم كمية كبيرة من المواد عينها، إلا أن محققي الشرطة القضائية تمكنوا من معرفة ذلك وتوقيفه وضبط المخدرات التي كانت في حوزته. وأشار قائد وحدة الشرطة القضائية العميد أنور يحيى إلى أن المخدرات المضبوطة لم تصنع في لبنان، بل هي أدخلَت إليه بهدف إعادة تصديرها. ولفت يحيى إلى أن سعر القرص الواحد من الكبتاغون يراوح بين 8 و10 دولارات أميركية.يذكر أن قوى الأمن الداخلي كانت قد ضبطت أجهزة لتصنيع الكبتاغون في منطقة عكار قبل نحو 3 أسابيع.وتجدر الإشارة إلى أن أقراص الكبتاغون هي مادة مخدرة شديدة الخطورة، تعطي متعاطيها شعوراً بالنشوة الدائمة، نتيجة تأثيرها على الجهاز العصبي ومنعه من إعادة التقاط هورمون الأدرينالين من دم الإنسان. وهي تسمح لمتعاطيها بالبقاء يقظاً لفترات طويلة، إلا أنها تسبب بعد طول تعاطيها ضرراً كبيراً في الجهاز العصبي.
ـ صحيفة السفير مادونا سمعان : قبل شهر وأسبوع من موعد الانتخابات النيابية في لبنان، أُطلق سراح الضباط الأربعة جميل السيّد، وعلي الحاج، وريمون عازار، ومصطفى حمدان من سجن رومية بقرار من المحكمة الدولية. &laqascii117o;انتصرت" المحكمة لنفسها من دون أن تضع حدّا لصراع &laqascii117o;الآذاريين" الطويل حول موضوعها. وقد أتى قرارها بالنسبة لقوى الرابع عشر من آذار ليظهر مصداقيتها ولينتزع اعتراف أخصامهم بها. أما بالنسبة للمعارضة فقد شكل القرار انتصارا، بعد تبرئتها للضباط الذين اتهمتهم قوى الرابع عشر من آذار لوقت طويل باغتيال الرئيس رفيق الحريري. هكذا، يحاول الفريق الأول تظهير خطأ الفريق الثاني بعدم اعترافه بالمحكمة الدولية من الأساس، واتهامها بـ&laqascii117o;المسيسة"، في حين تشير المعارضة بالإصبع إلى &laqascii117o;كيدية" أكثرية اتهمت وسجنت &laqascii117o;ظلما" بما يتلاءم ومصالحها السياسية. بين انتزاع الاعتراف والاتهام بالخطأ التاريخي، يعيش لبنان اليوم على ترددات قرقعة باب السجن وهو يقفل على مرحلة من حياة لبنان ما بعد اغتيال رفيق الحريري، وعلى فصل من فصول المحكمة الدولية. فهل سيصوت الناخبون على إيقاعها في السابع من حزيران المقبل أم يكون صوتها قد خفت؟ أربعة محللين سياسيين يرجحون الاحتمال الثاني لا سيما أن الانتخابات قد &laqascii117o;انتهت" برأيهم، وأن الناخبين في الدوائر حيث ستجري &laqascii117o;فعليا" غير معنيين مباشرة بالحدث، وهم يعنون الدوائر المسيحية. وفي تحليلهم لحدث أمس الأول، منهم من يرى فيه انسحابا للهدوء الاقليمي الدولي، ومنهم من يقرأه بالقانون فقط. يعتبر الكاتب نهاد المشنوق أن البراءة صدرت لصالح المحكمة الدولية قبل الضباط الأربعة &laqascii117o;لأن التهم التي رشقت بها أكبر بكثير وأخطر من تلك التي ألقيت على الضباط. وقد تبيّن أنها محكمة محترفة ومسؤولة عن أي قرار تتخذه بغض النظر عن السياسة". وهو يرى أن الكلام الذي سمعناه في اليومين الأخيرين &laqascii117o;ليس أفضل من كلام الاتهام الذي وجه إلى الضباط ولا ترجمة له سوى أنه ثأري ولا يستند إلى أي أدلة"، مذكّرا بأن توقيف السيد والحاج وعازار وحمدان &laqascii117o;أتى بناء على قرار من القاضي ديتليف ميليس، بصرف النظر عن رأي المعارضة به. فالمسؤولية استمرار وكما رتّبت على اللجنة توقيفهم رتّبت على القاضي الحالي إطلاق سراحه. ثم إن تاريخ القاضي سعيد ميرزا ونزاهته واعتداله لم تبدأ بالأمس وبالتأكيد لن تنتهي أمس أيضا". بالنسبة للمشنوق، لن يعيش التأثير السياسي والمعنوي لخروج الضباط من السجن الا لأيام قليلة، لذلك لن يبدّل من نتائج الانتخابات أو من حبر الأوراق في صناديقها &laqascii117o;لأن المناطق المشتركة مناطق محدودة كما أن القدرة على التغيير فيها محدود". بالإضافة إلى ذلك، هو لا يرى أي تأثير للافراج عنهم على تشكيل الحكومة المقبلة &laqascii117o;بل ستتشكل وفق نتائج الانتخابات وأي افتراض آخر هو فتح لملف اشتباك جديد". وإذا كان للانتخابات لغتها ولمرحلة ما بعد الانتخابات لغتها، يؤكد المشنوق أنه لا بدّ من ان ينعكس الجو الوفاقي السائد في المنطقة على الداخل &laqascii117o;فيبحث الفرقاء على ابتكار يضمن السلم الأهلي لأنه لا المقاومة ولا أهلها ولا اللبنانيون الآخرون يستطيعون الاستمرار من دون سلم أهلي أو الادعاء بالاستمرار من دونه". كما يرى أن مفعول اتفاق الدوحة لم ينته بعد وأنه بالإضافة إلى الحوار السوري ـ السعودي &laqascii117o;يمكن أن يؤثر في تشكيل الحكومة المقبلة بغض النظر عن هذه الفئة أو تلك". ويصف المشنوق جو الاحتفال بخروج الضباط &laqascii117o;بالمحدود وبالمبالغة الشبيهة بالمبالغة في اتهامهم قبل الإفراج عنهم، على الرغم من أنه لا جمهور رفيق الحريري عنوانه الاغتيال بل الدولة، ولا جمهور حزب الله عنوانه إطلاق الضباط بل إيجاد صيغة توافقية لضرورة وجود المقاومة لمواجهة الجنون الإسرائيلي في إطار جامع أيضا اسمه الدولة"، معلنا انتهاء مرحلة الصراع على المحكمة أمس، ومعتبرا أن &laqascii117o;أكبر عمل وطني هو سحب المحكمة الدولية من التداول السياسي". أنتج خروج الضباط الأربعة من السجن جوا ايجابيا لصالح المعارضة، وفق ما يقوله السفير السابق في واشطن والمدير العام لمركز عصام فارس الدكتور عبد الله بو حبيب، مضيفا أن &laqascii117o;الأكثرية لن تبقى أكثرية لا سيما بعد العمل غير القانوني بسجن الضباط من دون تهمة والذي أشير إليه في المحكمة الدولية. لكن بما أن الانتخابات الفعلية ستقوم في خمس دوائر مسيحية، اعتقد أن تأثير إطلاق السراح لن يكون ذا شأن على الانتخابات. فقليلون سينتخبون على أساس ما حصل وبالتالي لن تحسم المسألة نتائج المتن ولا بيروت الأولى ولا البترون ... حيث المنافسة أكثر تقليدية وحيث يبقى الخط السياسي طاغيا". وبحكم عمله في السياسة الخارجية لمدة ثلاثين عاما، يشدد بو حبيب على أنه &laqascii117o;لا يمكن للمحكمة الدولية أن تسجن تعسفيا أي فرد أو مواطن مهما صغر حجمه من دون تهمة ولو صورية، فكيف بضباط". كذلك لا يرى المدير العام للمركز اللبناني للدراسات أسامة صفا أي تأثير لحدث الأول من أمس على الانتخابات النيابية المقبلة، &laqascii117o;فنحن نعلم منذ اليوم أسماء مئة نائب من المرشحين بسبب الفرز الحاصل. صحيح أن براءة الضباط خسارة لقوى الرابع عشر من آذار وقد بدت سياستهم كيدية، وهذا ما ستحاول المعارضة برهانه ليس فقط على صعيد المحكمة الدولية بل على مستوى أكثر من قرار أو موقف، لكن مرحلة التجاذب موقتة ولن تستمر حتى موعد الانتخابات". مع ذلك قد يؤثر خروجهم على تشكيل الحكومة &laqascii117o;لا سيما في ما يخصّ حقيبة العدل" والكلام لصفا. في قراءة الكاتب والمحلل السياسي رغيد الصلح لعملية إطلاق سراح الضباط الأربعة، يشير إلى تبدّل الأجواء الدولية والإقليمية التي ساعدت على تحييد المحكمة الدولية &laqascii117o;بدءا من خروج جورج بوش وديك تشيني من الإدارة الأميركية، التي كانت تستخدم لبنان في الضغط على سوريا. وصولا إلى أجواء الحوار السائد بين سوريا والسعودية ومصر في القريب". إلا أنه في المقابل ينفي أن تتعلّق المسألة ببادرة أميركية تجاه سوريا &laqascii117o;كما كتب روبرت فيسك". وإذا أتى القرار &laqascii117o;أقرب إلى الرواية التي كانت تطلقها المعارضة"، يعتبر الصلح &laqascii117o;أنه من الأفضل الابتعاد عن استخدام الحدث وتسييسه، خصوصا أن ذيولها لن تطال العملية الانتخابية. فالضباط ليسوا مرشحين لجذب أصوات تعاطفية كما حصل مع تيار &laqascii117o;المستقبل" في انتخابات العام 2005 إثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبالتالي فإنها لن تؤثر على مجمل الصورة الانتخابية". وكانت الباحثة أمل سعد غريب الخبيرة في شؤون حزب الله قد أشارت لوكالة الصحافة الفرنسية الى أن الإفراج عن الضباط هو &laqascii117o;انتصار كبير لحزب الله وحلفائه في المعارضة، ولا بدّ من أن يؤثر ذلك في الانتخابات، إذ سيبدأ عدد كبير من اللبنانيين الحياديين بالتساؤل عما إذا كان ائتلاف الأكثرية الحالية قادرا على قيادة الدولة"، لافتة إلى أن فوز حزب الله في الانتخابات قد يدفع الضباط إلى المطالبة بالعودة الى مواقعهم السابقة &laqascii117o;فقانونيا، لا شيء يحول دون ذلك
ـ صحيفة الشرق الأوسط بيروت ـ سناء الجاك : في اليوم التالي للإفراج عن الضباط الأربعة بعد احتجازهم ثلاث سنوات وثمانية أشهر، غصّت منازلهم بالوفود المهنئة. أربعة بيوت لم تقفل أبوابها منذ الصباح الباكر إلا في ساعات متقدّمة من ليل أمس. حشود توافدت لتقديم التهنئة بعد &laqascii117o;الظلم" الذي لحق بالضباط، كما تردد على ألسنة اللبنانيين الذين فرحوا بـ&laqascii117o;الحدث الجلل". ومن لم يستطع بلوغ المنازل التي باتت تشكّل علامة بارزة في مناطق وجودها، حاول الاستعانة بالهواتف الخليوية، فباءت المحاولات المتكررة بالفشل، ذلك أن الحصول على تصريح، وإن مقتضب، من أحد أفراد عائلات الضباط، بات أشبه بالمهمة المستحيلة لفرط الزحمة التي طوّقتهم. كذلك من نجح من الصحافيين في الوصول إلى أحد منازل الضباط، وجب عليه انتظار دوره ربما لأكثر من ساعة للحصول على تصريح مقتضب. تقول إحدى القاطنات بجوار منزل العميد ريمون عازار في منطقة بلونة، بعدما امتنعت في اليوم الأول عن ملازمة منزلها مفضّلة البقاء في منزلها الثاني في بيروت: &laqascii117o;منذ احتجاز العميد عازار، انتقلت عائلته إلى قريته مشموشة (في الجنوب). ومذ ذاك، خلا المنزل من أي حركة. إنما قبل بضعة أسابيع، بدأ بعض أفراد العائلة يترددون إلى المنزل للقيام ببعض الترتيبات. وقد شعرنا بأن ثمة شيئا يحصل وأن الإفراج عن الضباط بات وشيكا. واليوم باتت المنطقة تعجّ بالناس والاستقبالات التي ستستمر طوال هذا الأسبوع". &laqascii117o;مبروك" تبادلها المؤيدون لقوى &laqascii117o;8 آذار" بصوت عال أو همسا إذا كانوا ممن يفضلون إخفاء انتمائهم الحزبي. &laqascii117o;التبريكات" (كما هي العبارة في قاموس &laqascii117o;حزب الله" للدلالة على الاحتفال بالنصر أو الشهادة) تدفقت فور الإفراج عن الضباط الأربعة، اللواء الركن جميل السيد، واللواء علي الحاج، والعميد ريمون عازار، والعميد مصطفى حمدان.
ـ صحيفة السفير جورج علم : تهيئة الساحة لمن؟ ولماذا؟ يأتي قرار الإفراج عن الضبّاط الأربعة، ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بلاد الميزان، حيث العدالة في كفّة، ..، فيما بقيت الغصّة: ولماذا ليس بالقضاء اللبناني؟ سعت المحكمة الى أن تثبت شفافيتها أولا، وان تكتسب رصيداً من الثقة بشأن مصداقيتها من الرأي العام، ..واستقطب قرارها إجماعا في الوسط اللبناني، لكن على خلفيّة كيديّة، بمعنى أن رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري أبدى احترامه لكل ما يصدر عنها من قرارات، فيما تجاوزت الأقليّة ذلك الى الشعور بالنصر وعلى خلفيّة وجود غالب ومغلوب، وكأن قرار تخلية السبيل كان مجرّد محطة في مسار طويل، وليس نهاية لحقبة، وبداية لأخرى يفترض أن تكون مختلفة. ويعود رئيس الجمهورية من لندن ليحدّ من التداعيات، وسط تساؤلات كثيرة، لمن تحضّر الساحة، ومن أجل أي غاية وهدف بعدما اخترق القرار نسيج التعهدات بالتهدئة التي أطلقها القادة حول طاولة الحوار قبل أن يغادر الى لندن، واخترق أيضا بعض دلالات العدالة في الوقت الذي يعوّل فيه المجتمع الدولي على شفافية القضاء لحماية شفافيّة الانتخابات، واخترق نسيج الهدوء النسبي الذي كان يفرضه توازن القوى المتنافسة على احتلال المقاعد في المجلس النيابي، الى حدّ بات يجوز معه السؤال: هل التوقيت بريء؟ وهل ما نشهده مدروس بدقة لافتعال خلل في التوازنات السياسيّة قبيل موعد الانتخابات النيابية؟
- صحيفة السفير عماد مرمل: مصيبة" الإفراج عن الضباط &laqascii117o;تجمع" 14 آذار لهـذه الأسـباب قـاد حـزب اللـه الهجـوم المضـاد يوحي السلوك الإجمالي لقوى الموالاة بأن &laqascii117o;مصيبة" الإفراج عن الضباط الأربعة قد جمعت شتاتها مجدداً، ...في المقابل، يتصرف حزب الله على قاعدة أن خروج الضباط من السجن هو انتصار للعدالة.. وله أيضا. والحزب الذي ساير مزاج تيار المستقبل في المرحلة الأولى من الاعتقال تجنباً لاستثارة الحساسيات المذهبية ثم راح يتدرج صعوداً في المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين مع بدء تكشف شهود الزور والإفادات المركبة، لم يجد أي حرج أو خجل في الاحتفاء بعودتهم الى الحرية لأسباب عدة، من بينها: ـ يعتقد الحزب، انطلاقا من ثوابته العقائدية والدينية، أن من واجبه نصرة الضباط، ليس فقط لأسباب سياسية بل لقناعته بأنهم &laqascii117o;مظلومون... ـ يعتبر الحزب أن توقيف الضباط الأربعة كان يرمي بالدرجة الأولى، ، الى تدفيعهم ثمن خياراتهم السياسية ووقوفهم الى جانب المقاومة وبالتالي فإن الحزب يشعر بأنه معني مباشرة بإعادة الاعتبار اليهم .. ـ يرى الحزب أن الضباط كانوا عمليا خط الدفاع الاول عن منظومة سياسية متكاملة كانت مستهدفة بوجودها من وراء اغتيال الرئيس الحريري، .. ـ يسجل الحزب للضباط أنهم ساهموا خلال توليهم المسؤولية في إيجاد البيئة الامنية الملائمة لعمل المقاومة وحمايتها، .. ـ يعتبر الحزب أن خروج الضباط هو تعبير عن نهاية حقبة سوداء قامت على كذبتين: الاولى سياسية وتمثلت في خدعة الحلف الرباعي ، والثانية جنائية تمثلت في بناء مجموعة من الأوهام الأمنية والقضائية فوق دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ـ يؤكد الحزب أن فريق 14 آذار كان البادئ في الاستثمار السياسي لتوقيف الضباط ضد المعارضة وفي الاحتفاء العلني باعتقالهم،
- صحيفة السفير مارلين خليفة: فوز المعارضة لا يعني أن الحكومة المقبلة هي حكومة &laqascii117o;حزب الله" بريطانيا تدعم الدولة عبر سليمان وتؤكد تعاملها مع السلطة الجديدة تدرج أوساط دبلوماسية بريطانية زيارة سليمان في إطار الرغبة في تعزيز دور رئيس الجمهورية كحكم وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين لأن الرئيس سليمان سيكون بحسب وصف هذه المصادر &laqascii117o;رمزا لاستقرار البلد في الأعوام المقبلة وخصوصا أن الدول جميعها لمست مدى خطورة الفراغ في موقع الرئاسة الأولى، وبالتالي فإن العنوان العريض للزيارة يمكن وضعه في خانة الدعم السياسي للبنان عبر رئاسة الجمهورية". أثناء وجوده في لندن خيّمت أجواء إطلاق سراح الضباط الأربعة على مناخ الزيارة، وكان سليمان أدلى بدلوه في هذا الخصوص في لقاء جمعه بعدد من الإعلاميين اللبنانيين والعرب والأجانب في بريطانيا. عودة الضباط الى الحرية بعد مرور 3 أعوام و8 أشهر تثير تساؤلات بريطانية وأوروبية وتندرج هذه التساؤلات حول معرفة وقع هذا الحدث على سير عمل المحكمة الدولية، ومدى تأثيره على الرأي العام اللبناني وعلى نتائج الانتخابات النيابية التي ستتم بعد 5 أسابيع وعلى المناخ السياسي عامّة وخصوصا على العلاقات الشيعية السنية، فضلا عن تساؤل طرحه أيضا أكثر من مصدر دبلوماسي أوروبي عمّا إذا كان المدير السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد سيمارس العمل السياسي أم لا، وهل سينخرط في الحملة السياسية الانتخابية للمعارضة. وتسجّل هذه الأوساط تساؤلا لافتا يطال الدور الغائب للمجتمع المدني اللبناني الذي لم يحرّك ساكنا طيلة فترة احتجاز هؤلاء الضباط. هذه التساؤلات تمتد الى ما بعد الاستحقاق الانتخابي، لتطول شكل الحكومة المقبلة وتركيبتها، وتعمل أوساط دبلوماسية أوروبية عموما وبريطانية خصوصا على التوضيح للدوائر المعنية في بلادها أن فوز المعارضة في الانتخابات المقبلة إذا تم، لا يعني أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة &laqascii117o;حزب الله" كما هو رائج في الذهن الغربي، بل ستكون حكومة 8 آذار التي تشارك فيها كل مكونات النسيج السياسي اللبناني. وصول المعارضة بمكونيها الرئيسيين أي &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;التيار الوطني الحرّ" الى أكثرية برلمانية وأرجحية مقاعد حكومية لن يبدّل في التعاطي الأوروبي مع لبنان، وهذا أمر محسوم في الدوائر الأوروبية العليا، إلا أن ذلك لا يمنع من طرح اسئلة عن إمكان استمرار الحوار حول مستقبل سلاح الحزب الذي ستتباطأ المفاوضات في شأنه أكثر، وكيفية الاستمرار في تطبيق القرار 1701 وخصوصا لجهة تهريب السلاح. هذه الأسئلة لن تمنع بحسب المصدر البريطاني من التعامل مع الحكومة المقبلة بشكل طبيعي مهما كانت هويتها السياسية بعيدا عن أي قطيعة شبيهة بتلك التي سادت في نهاية عهد رئيس الجمهورية السابق إميل لحود &laqascii117o;لأن مستوى الانتخابات عال وثمة رغبة عميقة في احترام إرادة الشعب اللبناني". هذا الاحترام ظهر منذ فترة عبر الانفتاح البريطاني على الجناح السياسي لـ&laqascii117o;حزب الله"، وقد تبدّل الخطاب السياسي والإعلامي البريطاني تجاهه، فإذا به يوصف &laqascii117o;بمكوّن رئيسي من الشعب اللبناني وممثل لشريحة لا يستهان بها"، وبالتالي ستشهد المرحلة المقبلة تمتينا للعلاقات الإنكليزية مع نواب &laqascii117o;حزب الله" بحسب المصدر المذكور.
- صحيفة النهار روزانا بو منصف: ميتشل أثار الموضوع في جولته الاخيرة والامم المتحدة تلاحقه بجدية معلومات عن دفع لانسحاب اسرائيل من الغجر قبل حزيران هل تنسحب اسرائيل من بلدة الغجر على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية قبل موعد المناورات العسكرية التي اعلنتها في بداية حزيران المقبل؟ وهل من صلة بين الأمرين، فتشكل المناورات عرض قوة هو بمثابة انذار من شأنه ان يحول دون اعتبار هذا الانسحاب تنازلاً من حكومة بنيامين نتنياهو او مرونة في غير محلها يمكن ان يفيد منها بعضهم او يشجعه على طلب خطوات اخرى من هذه الحكومة او الضغط عليها من أجل ذلك؟ هذا التساؤل أثاره معنيون في بيروت على قاعدة التزامن المرتقب بين التطورين، خصوصا ان ثمة معلومات تحدثت عن اثارة المبعوث الاميركي الى المنطقة جورج ميتشل هذا الموضوع مع المسؤولين الاسرائيليين خلال زيارته الاخيرة لاسرائيل قبل عشرة ايام من ضمن جولة في المنطقة شملت دولاً عدة. وقد طلب من هؤلاء المسؤولين مجددا ان تنسحب اسرائيل من بلدة الغجر وفقا لاتفاقات سبق التوصل اليها على هذا الصعيد برعاية الامم المتحدة واخلَّت بها اسرائيل،. وبحسب هذه المعلومات لم تعط الحكومة الاسرائيلية جوابا لميتشل عن طلبه، او ان الجواب لم يكن واضحا اقله وفقاً للمصادر المعنية. ولكن يسود الاوساط الديبلوماسية وعلى نطاق واسع احتمال حصول الانسحاب الذي لا تخفي واشنطن تحديدا، اكثر من سواها، انها ترغب في انهاء مماطلة اسرائيل في شأنه لتحقق الحكومة اللبنانية انجازاً اخيراً قبل رحيلها بحكم حصول الانتخابات النيابية في 7 حزيران المقبل، وذلك بعد الجهد الذي بذلته على هذا الصعيد على اكثر من مستوى. - صحيفة النهار هيام القصيفي: كلام 29 نيسان الجزء الثاني من 7 أيار / اصرار دولي على الطائف وحل الميليشيات وسط التباينات الاعلامية والسياسية بين فريقي المعارضة والاكثرية في التعامل مع قرار المحكمة الدولية باطلاق الضباط الاربعة، عكفت قوى سياسية مراقبة على قراءة تداعيات الحدث الذي استمر على تفاعله امس. فعشية الذكرى السنوية الاولى لحوادث 7 ايار وما انتجته من اتفاق الدوحة، بدا المشهد الذي اطل به 'حزب الله' في احتضانه حدث الافراج عن الضباط، كأنه عرض للقوة، في الجزء الثاني من 7 ايار عام 2008، وقد تردد حينها كلام كثير على اطلاق الضباط من السجن. فالحزب بدا وحده في الواجهة في اطلالة علنية، ترتبط باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو الذي كان حريصا منذ اغتياله في شباط 2005، على النأي بنفسه عن ربط مواقفه بعملية الاغتيال في ذاتها، والاكتفاء بالمواقف المتعلقة بالجانب السياسي والقضائي من عمل المحكمة الدولية. ...وأهمية الاحتفالية التي رافقت حدث 29 نيسان، انه جاء في حجمه وجمهوره بمثابة رد على الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لضريح الرئيس رفيق الحريري، ولو لمدة عشر دقائق. فبدت المواجهة غير مباشرة بين طرفين يحاول كل منهما فرض ايقاعه وتأثيراته في الاستحقاق المقبل أي الانتخابات النيابية. ومع ان طرفي المعارضة والموالاة يتصرفان كأنهما قد ضمنا الاكثرية في جيبهما، فان المخاوف من خسارة الاكثرية في المجلس المقبل، تشكل هاجس الفريقين، في تعاملهما مع حدث اطلاق الضباط. وجاء اداء ' حزب الله' مستعجلا على غير عادته في تقديم مشهد بارد في التعامل السياسي مع أي حدث، وظهر بالاصطفاف السياسي وبالكلام الذي قيل على مدى 24 ساعة حول المرحلة المقبلة والتغيير القضائي والوزاري والسياسي والامني، كأنه يستدرك مسبقا نتائج الانتخابات فارضا ايقاعه وطارحا قبل 37 يوما من الانتخابات برنامج 'حكمه' المستقبلي، بعد 7 حزيران.
- صحيفة الحياة وليد شقير : استحالة إلغاء مفاعيل الاغتيال كان طبيعياً ان يرافق إطلاق سراح الضباط اللبنانيين الأربعة هذا القدر من الانفعال العاطفي، والفرح إزاء إخلاء سبيلهم من جانب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، سواء عند عائلاتهم أم أقاربهم وأصدقائهم والقوى السياسية المتعاطفة معهم في المعارضة اللبنانية. ...وبعد مضي 24 ساعة، ما زال هذا التفسير من المصدر القانوني المعني، عرضة للتجاهل، بفعل فورة الانفعالات التي تواصلت بعد عودة الضباط الى منازلهم والرعاية السياسية التي احاطتهم من قبل 'حزب الله' وبعض رموز المرحلة السياسية السابقة على جريمة الاغتيال. ....التوتر الذي شحنته الانفعالات في الجانب الآخر أي المعارضة فقد كان خليطاً من الصراخ والسباب والشتائم ضد رموز من الموالاة، لا تفعل سوى التذكير بأسلوب النظام الأمني القديم... لقد تحدث بعض رموز المعارضة، وبعض الضباط الخارجين الى الحرية، كأنهم عادوا الى السلطة التي كانوا يمارسونها في العهد السابق، من كثرة الانفعال فأخذوا يتوعدون ويهددون ويأمرون. وذكّر هذا الأمر بالأيام التي أعقبت الجريمة حين سعت السلطة آنذاك الى إلغاء مفاعيل الاغتيال من كثرة ثقتها بسيطرتها الكاملة، وحين اعتبرت ان 'الناس سيحزنون لأسبوع وتعود الأمور الى طبيعتها بعده'. والذي حصل هو تحول سياسي كبير بدءاً بالانسحاب السوري، مروراً بقيام المحكمة وانتهاء بانتخاب رئيس للجمهورية مختلف تماماً عن الرئيس الذي كان...كثيرون يعتقدون أن من أوجه الشبه مع السلطة السابقة ان 'حزب الله' بات الوكيل الفعلي في إدارة الوضع الأمني بسبب قوته العسكرية الهائلة، بدلاً من سورية. لكن اذا كانت التحولات السياسية التي شهدتها البلاد (بعد جريمة الاغتيال) لم تلغ قرينة البراءة للضباط، فهل ان قرينة البراءة عامل كاف للعودة الى الوراء؟
- صحيفة الحياة راغدة درغام: قد تكون &laqascii117o;الطمأنة" عنوان المرحلة الراهنة لإدارة باراك أوباما لتسبق ما ستكشف عنه من استراتيجيات لمنطقة الشرق الأوسط، بما فيها ايران واسرائيل وباكستان مروراً بالعراق وفلسطين ولبنان. ففي غضون ثلاث ساعات أثناء زيارتها الاخيرة الى بيروت حملت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون رسالة طمأنة الى اللبنانيين بشقين: التأكيد أن واشنطن لن تتخلى عن سيادة الدولة في لبنان ولن تسمح للمحكمة الدولية لمحاكمة الضالعين في الاغتيالات السياسية أن تكون موضع مقايضة مع أي كان. والشق الثاني هو أن إدارة أوباما لن ترتكب خطأ إدارة جورج بوش عندما رفضت القبول بنتائج الانتخابات الفلسطينية لأنها أسفرت عن فوز &laqascii117o;حماس"، وهي جاهزة للقبول بما تفرزه الانتخابات اللبنانية بما في ذلك إمكانية فوز &laqascii117o;حزب الله" شرط أن يكون الحزب حصراً جزءاً من الدولة. ما فعلته كلينتون هو أنها أوضحت ملامح سياسات أميركية ليس فقط نحو لبنان وانما أيضاً نحو سورية وإيران، من خلال &laqascii117o;حزب الله"، برسالة ترغيب وطمأنة أتت قبيل توجه المبعوث المكلف ملف ايران، دنيس روس، الى السعودية والإمارات ومصر في جولة لطمأنة هذه الدول الى السياسة الأميركية نحو ايران. الرئيس اوباما نفسه كان طمأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الى تمسكه بـ &laqascii117o;حل الدولتين" وهو يستعد لاستقبال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الى أن لا غبار على علاقة التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة واسرائيل مهما وقع بينهما من خلاف سطحي أو جذري. وعندما يستقبل باراك أوباما الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطمئنه الى أن أي انفتاح أميركي على &laqascii117o;حماس" سيأتي في اطار المصالحة الوطنية الفلسطينية والعمل المشترك بينها وبين السلطة الفلسطينية، وليس على حساب السلطة أو كبديل عنها. كذلك سيسعى الرئيس الأميركي الى طمأنة الرئيس المصري حسني مبارك عندما يزور واشنطن الى مركزية استقرار مصر لدى الإدارة الجديدة ورفض تصدير النفوذ الايراني الى مصر عبر خلايا &laqascii117o;حزب الله" أو غيره. كل هذه الطمأنة مفيدة في المرحلة الانتقالية الى حين استكمال وضع السياسة الاستراتيجية المتكاملة شرط عدم صوغ تلك السياسة تحت وطأة املاءات الأمر الواقع الذي تفرضه طهران أو تل أبيب، لا سيما أن هناك مؤشرات على استعداد دولي للقبول بإيران نووية توصف بأنها مسالمة....
- صحيفة الاخبار معمر عطوي: أكثر المسيئين إلى الله &laqascii117o;الحــاكمون بأمره" قنبلة جديدة يفجرّها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، وسط التوترات المذهبية القائمة، من خلال نفي علمه بوجود فتوى &laqascii117o;أزهرية" تجيز التعبد على المذهب الشيعي الاثني عشري. وذلك بعد أشهر قليلة من تصريحاته الهجومية ضد الشيعة، الذين وصفهم بالمبتدعة، واتهامه إيران بالعمل على تشييع أهل السنّة.تصريح القرضاوي هذا، يوضح أن الرجل لم يجد في كتب شيخ الأزهر الراحل محمود الشلتوت (1893ــــ1963)، فتوى بخصوص الإجازة للمسلمين السنّة ممارسة طقوسهم الدينية وشعائرهم، وفق أحكام المذهب الاثني عشري، إلى جانب المذاهب الأربعة لأهل السنّة والجماعة (الشافعي والحنبلي والمالكي والحنفي). ما أثار جدلاً واسعاً، لا سيما بأبعاده السياسية التي تواكب حملة عربية عنيفة ضد الدولة الفارسية. لكن المفارقة أن حدة الانتقادات والاستهجانات الصادرة من الطرف الشيعي لنفي القرضاوي، هي في عدم ملاءمتها للرؤية الموضوعية المُقنعة، التي ينبغي أن تثير في المقابل تساؤلاً مشروعاً عن سبب عدم وجود فتوى شيعية مماثلة، سواء عن الحوزة الدينية في قم أو عن الحوزة في النجف، تجيز التعبد على مذهب أهل السنّة. ... لا تخدم تصريحات الشحن المذهبي هذه، سوى &laqascii117o;أعداء الأمة" والمشروع الصهيوني الأميركي ...بيد أنّ &laqascii117o;الورطة" السياسية التي وقع فيها شيخ ذو مكانة رفيعة على المستوى الدعوي الإسلامي تقودنا إلى عقم الخطاب الديني وقصور المنهجية التي ينطلق فيها المتدينون في نقدهم لبعضهم بعضاً، والتي تصل إلى حدّ الوصف بالنجاسة والابتداع والضلال أوالاتهام بالشرك أو بالكفر. كل هذه الترّهات نابعة من لاعقلانية واضحة في الحكم على الآخر، لدرجة أن شروط قبول الصلاة أو الصوم أو أي شعيرة من شعائر المسلمين وطقوسهم، تبدو مثيرة للسخرية، بل للاشمئزاز. من الواضح أن الفتاوى واضحة في لحاقها بركب السياسة. وأصبحت محاباة هذا الحاكم أو ذاك من &laqascii117o;عدة الشغل". ورجال الدين جاهزون لإصدار الفتوى بما ينسجم مع القرارات السياسية المتعلقة بدوائرهم الحزبية ومصالحها، أو بما يتناسب مع سلاطينهم الذين يغدقون عليهم المال والامتيازات. بهذا المعنى، كانت دعوة السيد حسن نصر الله إلى الصلاة وراء الشيخ فتحي يكن، الداعية السني، خلال اعتصام المعارضة في بيروت، دعوة يتيمة جاءت لتخدم مشروع المعارضة ومحاولة فاشلة لسحب فتائل التفجير بين السنّة والشيعة. ثمة أسئلة كثيرة تستدعي الوقوف عند أهداف السياسيين في منع ظواهر وحدوية أُجهضت أو توقفت، مثل ظاهرة حزب الدعوة الإسلامي في العراق، الذي توقف عن السير في طريق الوحدة، كما نادى الشهيد محمد باقر الصدر في بداية تأسيسه للحزب. كذلك هناك أسئلة عن عدم تطور ظاهرة حزب التحرير نحو الوحدة، فيما كان بين صفوف قيادته شخصيات شيعية هي اليوم قيادات في حزب الله. ولو أنّ حزب الله استكمل ما بدأه مع بعض التنظيمات السنيّة المقاومة في عملية بدر الكبرى الشهيرة، وتجاهل إملاءات القيادة السورية في ضرورة استبعاد عناصر التوحيد والجماعة الإسلامية عن المقاومة، لكانت وحدة الدم والنضال ساعدت كثيراً على عدم نجاح الفتنة من التغلغل في صفوف هذه الحركات، وربما لما وصلت المقاومة إلى هذه المرحلة الحرجة من التهجّم عليها، حيث باتت السيطرة لضعاف النفوس وحاملي الأحقاد والضغائن التاريخية، التي لا تخدم سوى الأعداء ومن يدور في فلكهم من أنظمة بالغة السوء والتبعية........