صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 5/5/2009
ـ صحيفة السفير حلمي موسى: على هامش المؤتمر السنوي للوبي الصهيوني &laqascii117o;إيباك" في واشنطن بدا أن حكومة بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على مسار تصادمي حول تسوية الصراع العربي الإسرائيلي. ورغم ذلك حاول قادة إسرائيل، ممن تحدثوا حتى مساء أمس، التقليل من احتمالات الصدام بين أوباما ونتنياهو في لقائهما المقرر في الثامن عشر من الشهر الحالي. ولم يمنع وجود الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، الذي يحظى بتقدير كبير في العاصمة الأميركية، من بروز الخلاف في مؤتمر إيباك بين الحكومتين الإسرائيــلية والأميركية. فقد تبادل الطرفــان رسائل علنية في ردهات المؤتمر. وأشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن رئيس طاقــم البــيت الأبيض راحم عمانوئيل وجه في اجتــماع مغلق في مؤتمر &laqascii117o;إيبــاك" رسالة واضحة للحكومة الإسرائيلية تبين إصرار إدارة أوباما على حل الصراع. وقال عمانوئيل أن &laqascii117o;قدرتنا على مواجهة إيران تعتمد على قدرتنا على تحقيق تقدم في الجبهة الفلسطينية. كما أن حل هذا النزاع يسمح لنا بالتقدم في معالجة الخطر الإيراني الأساسي". وأشار عمانوئيل إلى أن &laqascii117o;لحظة الحقيقة" قد حانت في كل ما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين. وشدد على أن هناك التزامات للطرفين بخصوص المستوطنات والمواقع غير المرخصة ويجب الإيفاء بها. وأوضح أن مخطط التسوية جلي وهو دولتان لشعبين تضمنان الأمن لإسرائيل وتحقيق السيادة للفلسطينيين. غير أن السفير المرشح من جانب نتنياهو لتولي أمر السفارة في واشنطن الدكتور مايكل أورن تحدث أمام مؤتمر إيباك مخالفا عمانوئيل. وحاول قلب المعادلة الأميركية حول إيران والمفاوضات مع الفلسطينيين حيث قال إنه &laqascii117o;إذا حدث تقدم في العملية السياسية فإن بوسع إيران وقف هذا التقدم. وإيران قادرة على وقف ذلك عبر إثارة الحروب وسبق لها أن فعلت ذلك. وإذا حاولنا التقدم بالعملية السياسية من دون معالجة الخطر الإيراني فلن نصل بعيدا". ويبدو أن فرص نتنياهو في هذا الخلاف غير كبيرة لأن إيباك تعلم إلى أين تهب الرياح. وقد وجهت إيباك باسم المؤتمر رسالة لجميع أعضاء الكونغرس الأميركي تدعوهم فيها للعمل من أجل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وفهم الإسرائيليون من هذه الرسالة أن إيباك ترسل عمليا إشارة لنتنياهو بأنه من دون التوافق مع إدارة أوباما فإن قدرتها على التأثير في واشنطن عرضة للتراجع.
ـ صحيفة السفير سامي كليب: يمكن الجزم بأن واشنطن باتت أكثر من أي وقت مضى، بحاجة الى سوريا. والحاجة ستفرض مفاجآت كثيرة ليس في سياق استعادة العلاقات الأميركية السورية نسبيا فحسب، وإنما أيضا حيال لبنان. وهذا بالضبط ما سيجعل الأوضاع اللبنانية في الشهرين المقبلين عرضة لاحتمالات أمنية وسياسية عديدة. المعادلة بسيطة، فالهموم الأميركية لم تعد في لبنان، وإنما في باكستان، ذلك أنه بعد تطبيق الشريعة في ولايتي ملكند ووادي سوات، تشدد المتشددون الإسلاميون فقطعوا رؤوسا واعدموا من يتهمونهم بالتعامل مع أميركا. باتت باكستان خطا اميركيا احمر وعصيا على حل سياسي سريع، وفاقم خطرها تجاورها مع أفغانستان، المستعيدة بشدة الخطر &laqascii117o;الطالباني" و"القاعدي". الهموم الأميركية في باكستان وأفغانستان، تضاف إلى هموم باراك اوباما المتجددة في العراق، تفرض على الادارة الأميركية الجديدة الراغبة بالحوار والدبلوماسية، مد اليد لأطراف إقليمية مؤثرة، ولكن الأزمة الكأداء تكمن في إيران. فكيف يمكن لباراك اوباما مد اليد لدولة مؤثرة في باكستان وافغانستان والعراق وفلسطين، لكنها موسومة بالشر ومطلوب رأسها من قبل اللوبي الصهيوني وإسرائيل وعدد لا بأس به من المؤثرين على القرار الأميركي والغربي؟. والهموم الأميركية تشمل هذه المرة أيضا اسرائيل. فالمؤشرات الأولى للتحالف الخطير بين بنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان، أقلقت واشنطن وأوروبا، ويحاول الغربيون الضغط على الحكومة الإسرائيلية بغية الاعتراف بالحد الأدنى للتسوية السلمية مع الفلسطينيين، أي مبدأ الدولتين. في هذه الأجواء الجديدة، يكتسب إطلاق سراح الضباط الأربعة أهمية خاصة. فهو اذ جاء نتيجة لـ &laqascii117o;صحوة ضمير متأخرة"، كما يقول البعض، أو لـ &laqascii117o;نزاهة المحكمة وابتعادها عن التسييس" وفق آخرين، فإن الأمر يبقى سيفا ذا حدين، ذلك ان الاعتراف بالنزاهة الحالية يفترض القبول بما سيصدر عن المحكمة لاحقا، ولعل هذا بالضبط ما جعل البعض، وفي مقدمهم السيد حسن نصر الله، يحدد الخطوط الحمراء. ان إطلاق الضباط وتبرئتهم من أي تهمة، يجعلان المحكمة الدولية من اليوم فصاعدا قابلة للمساءلة، ما يعني ان عملها سيخضع لتجاذبات هائلة في الأشهر والسنوات المقبلة. اما لبنان السياسي، فانه في هكذا أوضاع اقليمية ودولية، غالبا ما يكون الساحة الفضلى لتبادل الرسائل، ومن غير المقبول ان تأتي الانتخابات المقبلة بنتائج مقلقة لسوريا وحلفائها، الامر الذي يتطلب تسويات (ربما فهمها وبدأها رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط قبل غيره)، او يتطلب رفعا لسقف التحديات، وهنا يكمن الخطر، خصوصا ان كثيرا من المتنافسين لا يقرأون عادة المتغيرات الدولية.
ـ صحيفة السفير مارلين خليفة: برّي وفرنجية وباسيل والبون طلبوا من بارود عدم اعتمادها للرقابة بتهمة الانحياز:الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات أبرزت مخالفات للمعارضة وحجبت أخرى للموالاة أثار التقرير الأول للجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات والتحالف اللبناني لمراقبة الانتخابات موجة من ردود الفعل المنتقدة من بعض قادة المعارضة بحجة &laqascii117o;أن الجمعيتين المذكورتين أظهرتا انحيازًا فاضحًا لقوى الموالاة وتحديدًا لتيار &laqascii117o;المستقبل" وأحزاب &laqascii117o;الكتائب" و&laqascii117o;القوات" و&laqascii117o;التقدمي" &laqascii117o;الاشتراكي"". يبدي مدير الماكينة الانتخابية للتيار الوطني الحرّ طوني مخيبر تعجبه في هذا الصدد قائلاً &laqascii117o;إن عملية الرصد التي قام بها عدد كبير من المراقبين لم تتمكن من تأكيد سوى 4 مخالفات منها 3 بحق سياسيين معارضين هم: رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، الوزير السابق سليمان فرنجية ووزير الاتصالات جبران باسيل بالإضافة الى النائب السابق منصور غانم البون". وعلمت &laqascii117o;السفير" أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الاتصالات جبران باسيل والوزير السابق سليمان فرنجية والنائب السابق منصور غانم البون &laqascii117o;طلبوا من وزارة الداخلية عدم قبول طلبات الاعتماد الواردة من هاتين الجمعيتين للقيام بمواكبة الانتخابات ومراقبة مجرياتها، وذلك بسبب عدم احترامهما الشروط التي حددها القانون، وأبرزها الشفافية والموضوعية وعدم الأنحياز أو الارتباط بأي جهة أو طرف سياسي كما نصت المادة 20 من قانون الانتخاب". (للقراءة والإطلاع).
ـ صحيفة السفير عماد مرمل: ازاء الفرز السياسي الحاد الذي ترتب على قرار المحكمة الدولية الإفراج عن الضباط الاربعة، يبدو مجلس القضاء الاعلى في موقع لا يحسد عليه، فهو اذا قرر خلال اجتماعه اليوم اتخاذ &laqascii117o;الإجراءات المناسبة" بحق القاضيين ميرزا وصقر قد يخرج من يقول انه خضع الى حملة المعارضة وشروطها، واذا قرر الدفاع عنهما وتغطيتهما قد يخرج من يقول إنه تخلى عن مصداقيته ونزاهته خشية من غضب رموز 14 آذار. ولكن كل ذلك لا يعفيه بطبيعة الحال من ان يتخذ الموقف المناسب الذي يتلاءم مع قناعته، بمعزل عن هزاته الارتدادية المحتملة، علما ان المعلومات تفيد بان بعض اعضائه اتصل باللواء حميل السيد وهنأه بإخلاء سبيله. وفي حين، تؤكد اوساط مقربة من حزب الله ان الحزب ليس بصدد تنظيم تحرك شعبي في الشارع اليوم بالتزامن مع اجتماع مجلس القضاء، تشير مصادر قيادية في المعارضة إلى انه من الخطأ تصوير المطالبة بمحاسبة هذا القاضي او ذاك على اساس انها حملة منظمة ضد القضاء، كما تروج قوى الموالاة، منبهة الى ان ظاهر ما يطرحه فريق الموالاة يوحي بالحرص على القضاء بينما الباطن يختزن النية في توريطه من خلال إغراقه في بحر من العواطف السياسية المسمومة التي توحي بانه محسوب على فريق دون الآخر. وتلفت المصادر الانتباه الى ان المعارضة تدرك ان القضاء هو مؤسسة كبيرة، لا يمكن ان تكون كلها متورطة في المسار المتعرج الذي سلكه عدد من القضاة خلال السنوات الاربع الماضية، مشيرة الى ان قوى الموالاة التي تحاول الإيحاء بانها تحتضن القضاء اليوم انما كانت هي اول من انتهك هيبته عندما عملت على توظيف بعض مواقعه في معاركها السياسية ضد خصومها، وكفت يده عن التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وألزمته بالانصياع للجنة التحقيق والمحكمة الدولية، وصولاً الى انتاج تشكيلات قضائية مسيسة مؤخراً. وتعتبر المصادر ان فريق الموالاة يتعمد تكبير الحجر لإحراج المعارضة، في حين أن المطلوب هو محاسبة المخطئ حصراً، لأن ذلك كفيل بتحصين القضاء وإثبات مصداقيته، داعية مجلس القضاء الاعلى الى التحرر من &laqascii117o;فوبيا" 14آذار وانتزاع المبادرة من السياسيين، عبر خطوات جريئة تقود الى المحاسبة القانونية لمن أخلّ بالأصول في تعاطيه مع قضية توقيف الضباط.
ـ صحيفة النهار علي حماده: نكتب هذا المقال من باب المصارحة التي دعا اليها قادة 'حزب الله' غداة غزوات 7 ايار قبل عام. من نتائج السابع من ايار في نظر الاستقلاليين: 1 - اعتبار غالبية لبنانية ان سلاح الحزب ليس مقدسا بل مسيء الى الوطن، واعتبارها وظيفة المقاومة والتحرير ذريعة وليست قضية، ترمي الى وضع البلاد تحت سلطة انقلابية وغير شرعية. وصراحة ان ملايين اللبنانيين في الداخل والانتشار لا يعتبرون انفسهم معنيين بشعارات غير لبنانية يرفعها 'حزب الله' على مستوى الصراع العربي – الاسرائيلي، وهم ينشدون العودة الى اتفاق الهدنة، ونزع سلاح الحزب نهائيا ليتساوى مع الشركاء في الوطن على جميع الاصعدة في ظل الدولة اللبنانية الواحدة. 2 - هناك جرح كبير لم يندمل بعد. فالغزوة الداخلية اشد مضاضة من كل غزو خارجي. وهذا ما نلحظه في الاوساط الشعبية في كل مكان. فلا المصالحات في بيروت وطرابلس والبقاع الاوسط، انست الناس ما حصل، ولا الحراك التصالحي في الجبل اسقط هواجس ابنائه او مخاوفهم. والحق يقال ان المواطنين العاديين يعلنون صراحة وجهاراً انعدام ثقتهم بالشريك المسلح، وموقفهم سلبي حيال جميع طروحاته او شعاراته... حتى تلك التي يفترض فيها ان تكون قواسم مشتركة لا يختلف حولها اثنان. 3 - بعد اقل من سنة على الغزوات، جرت تخلية الضباط الاربعة. وقد دل سلوك 'حزب الله' بتبنيه اياهم، وبهجومه على القضاء اللبناني، وبإعلان السيد حسن نصرالله رفضه المسبق لكل قرار جديد يصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على ان ما سبق ان مثل نقطة اجماع لبناني (قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري) قد تحول سبباً لصدام سياسي كبير مقبل على البلاد. وثمة اقتناع لدى الغالبية الكبرى من اللبنانيين بان النظام السوري هو وراء اغتيال الحريري، واكمل مسلسل الاغتيالات الاخرى، في حين قاد 'حزب الله' الهجوم المضاد لحماية دمشق، وضرب مسار العدالة. وهذا جرح كبير لا تنفع في معالجته لا بلاغة السيد نصر الله، ولا مظاهر الفجور الاعلامي والسياسي. وبصراحة كلية إن التعامل المخزي مع شهداء الاستقلال (وثمة من يظن بدور محلي في الجرائم) ادى وسيؤدي الى تحول مشاعر ملايين الناس عن شهداء المقاومة على رغم انهم سقطوا في مرحلة من المراحل على مذبح التحرير. 4 - ان الاستمرار في التهويل والتهديد وتوزيع التهم بالاسرلة والامركة يفترض ان يشكل حافزا للجمهور الاستقلالي كي يستعيد المبادرة في السابع من حزيران المقبل. فخسارة الانتخابات المقبلة سيستحيل تعويضها مستقبلا، لان الفاشيستيات متى استولت على الحكم انقضت على الديموقراطية واجهزت عليها بفرض وقائع انقلابية تجعل من المستحيل العودة الى الوراء. فحذار ثم حذار التهاون مع الاستحقاق الانتخابي بعد شهر من الآن. في الذكرى السنوية الاولى لغزوات 7 ايار، لم يتغيّر شيء في العمق: لم تتوقف سوريا عن التدخل في الشؤون اللبنانية، ولم ينزع قادتها 'عقدة لبنان' من عقولهم. ولم يتغير 'حزب الله' بل فاقم بتمسكه بوظيفة غير لبنانية، وبسلاح غير شرعي، ازمة الكيان والصيغة. المهم ألا يتغير جمهور الاستقلال.
ـ صحيفة النهار رندى حيدر: تبدي الصحف الإسرائيلية اهتماماً ملحوظاً بالمعركة الانتخابية في لبنان. وقد نشر موقع القدس الإلكتروني للشؤون العامة أمس مقالاً كتبه شمعون شابيرا مؤلف كتاب 'حزب الله بين لبنان وايران'، اعتبر فيه ان فوز 'حزب الله' في الانتخابات سيؤدي الى تغيير نظام الحكم، ومما جاء فيه: 'جرى الكشف في المدة الأخيرة عن مخطط سري لخلية تابعة لحزب الله تعمل في مصر تحت غطاء المساعدة اللوجستية للفلسطينيين. ولقد صرف الاهتمام بهذا الموضوع متابعة الخطر الذي يشكله حزب الله على أسس السلطة في لبنان. يمكننا القول بثقة إن نشاط حزب الله في مصر جرى بعلم ايران الكامل. ولا شك أن ايران كانت تتوقع أن تكتشف السلطات المصرية الأمر، لكنها اعتقدت أنها ستغض الطرف وستسمح بتهريب السلاح الى غزة. وحتى لو كان هذا غير صحيح فلقد قدم الإيرانيون المساعدة العسكرية الى حماس لأنهم يعتبرون ذلك هدفاً أساسياً من أهداف الثورة الايرانية، حتى لو دفعوا ثمن ذلك تدهوراً في العلاقات مع مصر. ومنذ الكشف عن ارهاب حزب الله في مصر انشغلت وسائل الاعلام العربية والغربية في متابعة الجدل بين مصر وحزب الله، ونسيت السباق الذي يخوضه الحزب من أجل تغيير نمط الحكم في لبنان. في الثالث من نيسان أعلن حزب الله عن برنامجه الانتخابي للانتخابات التي ينتظر أن تجري في السابع من حزيران، ودعا الى سن قانون جديد للانتخابات يؤدي الى تغيير المعادلة الحالية القائمة بين الأطراف السياسيين في لبنان، ساعياً الى زعزعة النظام الحزبي في لبنان الذي جرى الاتفاق عليه عام 1943، الأمر الذي سيساهم في تحقيق هدف الحزب الأهم، أي اقامة دولة اسلامية تمثل سياسياً الغالبية الشيعية وتبسط السيطرة النهائية لإيران على لبنان. ولم يتطرق الحزب في برنامجه الى مسألة السلاح (...) من الواضح أن احتفاظ الحزب بسلاحه يهدف قبل كل شيء الى ترجمة قوته العسكرية من اجل تغيير النظام السياسي في لبنان ولكي يكون رأس حربة ايران في لبنان. في الأعوام الأخيرة التي عاش خلالها لبنان أزمات خطيرة لم يُخْفِ حزب الله رغبته في تنفيذ المهمة التي أوكلها اليه النظام الايراني. فالمطلوب من حزب الله الاستيلاء على السلطة واقامة صلة ثابتة بالمحور الشيعي الذي تقوده ايران. على صعيد السياسة اللبنانية يعزّز حزب الله قوى المعارضة في لبنان ضد الائتلاف السني - المسيحي برئاسة سعد الحريري. واستطاع حزب الله أن يحقق نجاحاً مهماً في تقربه من التيار المسيحي الذي يتزعمه ميشال عون، وعزز صلته بالقوى السلفية السنية المتشددة (...) لقد ثبت أن التحليلات التي تعتبر حزب الله حزباً لبنانياً لا أساس لها. فكيف يمكن ان تخدم النشاطات السرية في مصر المصالح الوطنية اللبنانية؟ (...)'.
ـ صحيفة النهار روزانا بومنصف: بُعد لافت لموقف الأسد من المحكمة بعد 48 ساعة من نعي نصرالله لها / ديفيد هيل إلى بيروت تزامناً مع زيارة فيلتمان وشابيرو لدمشق بعد اقل من 48 ساعة على اطلالة الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ناعيا المحكمة الدولية واي قرار يمكن ان يصدر عنها مستقبلا، اطل الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع القناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي معلنا انه 'متلهف' لمعرفة حكم المحكمة الخاصة بلبنان في ما يتعلق باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري معترفا بأن 'اطرافا عدة يشتبهون في تورط بلاده في ذلك الاعتداء او اصدارها امرا بتنفيذه'. واضاف ان معرفة مرتكب الجريمة سيكون 'مفيدا جدا' لسوريا. وهذا الموقف تطور مهم في موقف الرئيس السوري وهو يذهب في حده الادنى على الاقل في هذا التوقيت بالذات مذهبا غير مذهب 'حزب الله' من حيث ايلائه اهمية كبرى لقرار المحكمة الخاصة بلبنان ولصدقية احكامها، من خلال قول الاسد ضمنا انها ستكشف مرتكب الجريمة... اي ان الرئيس السوري سحب الغطاء السوري عن اي تحرك في الشارع خصوصا، كان هدد به بعض هؤلاء ضد القضاء والمحكمة الدولية وتخوف بعضهم ان يهز الاستقرار عشية الانتخابات النيابية وربما ادى الى تعطيلها. فالرئيس السوري يدرك جيدا ان هذا التهويل الذي مارسه حلفاؤه في الايام الاخيرة ستسأل عنه دمشق بطريقة او باخرى. (للقراءة والإطلاع).
ـ صحيفة النهار راشد فايد: تفرض الذكرى الاولى لـ'غزوة 7 أيار' 2008 نفسها على الحياة السياسية. وكل التوصيات تحت الطاولة بطمسها، والاتفاقات على محاولة محوها من الذاكرة تذهب هباء. فما حدث في ذلك اليوم المشؤوم ليس جريمة في حق اللبنانيين انتهت مفاعيلها بـ'اتفاق الدوحة'، بل غلطة على وصف تاليران، تبقى نتائجها تجرجر عبر الايام، وتذكر بها، فلا يطويها النسيان ولا يلتئم جرحها. لم تكن المشكلة يومها في ان رهطاً من المرتدين عن مواجهة اسرائيل الى الداخل اذلَّ سلاح المقاومة بتوجيهه الى من حماه وسيّجه بالرعاية الوطنية الجامعة، بل في انكشاف المجتمع اللبناني على حقيقة ان جنون عظمة السلاح أرجح في الفعل من ادعاء العقلانية، وان الشعور بفائض القوة يغري باستباحة السلم الاهلي، ونقض الوعود بالحرص على الاستقلال الوطني.تقول 'غزوة 7 أيار'، ان الطرف الذي احتكر مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بقوة نظام الوصاية، وتبعاً لاستراتيجيته، يريد ثمناً داخلياً لـ 'وزنه' المستجد يفوق ما يستطيع التوازن الداخلي تحمله. ولأن هذا التوازن يستمر عصياً على قبول الاخلال به، على رغم الايهام الفاشل بلا وحدانية لون المعتدي، الجغرافي والطائفي، عبر 'وثيقة مار مخايل' الشهيرة، لم يكن أمامه بد من محاولة فرض ذلك بالقوة المسلحة...
ـ صحيفة الأخبار حسن عليق: شبكة إسرائيليّة جديدة في قبضة الأجهزة الأمنيّة تظهر المؤشرات الأمنية أن عملية &laqascii117o;الإجهاز" على الشبكات المشتبه في عملها لحساب الاستخبارات الإسرائيلية ستستمر خلال الأسابيع المقبلة. وقد بلغت حصيلتها حتى مساء أمس 8 شبكات خلال 24 يوماً استمرت الأجهزة الأمنية اللبنانية باصطياد المجموعات المشتبه في تعاملها مع استخبارات العدو الإسرائيلي، فتمكّنت أمس من القبض على 3 أشخاص في الجنوب بالشبهة المذكورة. فقد أوقف فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أمس، الشقيقين ح. ي. وج. ي. في بلدة السلطانية (قضاء بنت جبيل) والمدعو ح. ح. في بلدة دير انطار (بنت جبيل)، بعد توافر أدلة لدى الفرع المذكور تشير إلى أن أحد الشقيقين والموقوف الثالث يعملان كمجموعة واحدة لحساب الاستخبارات الإسرائيلية، فيما الشقيق الآخر أوقِف فقط بصفة شاهد وللتحقق من بعض الأمور المرتبطة بشقيقه، وهو لم يكن حتى مساء أمس في دائرة الشبهة المباشرة. وأضافت المعلومات أن القوة التي دهمت منازل الموقوفين الثلاثة صادرت من منزل أحد الشقيقين أجهزة تقنية فائقة التطور، شبيهة بتلك التي ضبطت من منزل المدّعى عليه علي م. الذي كان قد أوقِف قبل حوالى أسبوعين في مدينة النبطية. وتسمح هذه الأجهزة بتخزين كمية ضخمة من الصور والبيانات يمكن إرسالها إلى الإسرائيليين بواسطة جهاز راديو صغير عبر الأقمار الاصطناعية بعد تزويده ببطاقة هاتف خلوي. وقد اعترف الموقوف المذكور مباشرة بعد بدء التحقيق معه بتعامله مع أجهزة استخبارات العدو، مؤكداً أن الموقوف الآخر ح. ح. يعمل معه أيضاً. وفي السياق ذاته، أوقف فرع المعلومات شاباً في برج البراجنة بسبب وجود علاقة صداقة تربطه بالموقوف الرقيب الأول في قوى الأمن الداخلي هـ. س. الذي لا يزال يخضع، هو وزوجته، للتحقيق في مديرية استخبارات الجيش بعد اعترافه بالعمل لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية. ولمّا لم يتبيّن وجود شبهة حول الموقوف الجديد، أخلي سبيله بناءً على إشارة القضاء. وفي السياق المذكور أيضاً، أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بياناً ذكرت فيه أن فرع المعلومات كان قد أوقف الرقيب الأول المذكور يوم 29/4/2009 &laqascii117o;بناءً على معطيات متوافرة لدى مديرية استخبارات الجيش اللبناني و&laqascii117o;شعبة" المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي منذ عام 2006". وأضاف البيان أن الموقوف اعترف خلال التحقيق معه لدى فرع المعلومات &laqascii117o;بتعامله وزوجته مع الموساد الإسرائيلي منذ شهر تشرين الثاني من عام 2004 بواسطة شقيقته المقيمة في الأراضي المحتلة. وأشار القضاء المختص بتعميم بلاغ بحث وتحر بحق زوجته وختم التحقيق وإيداعه إياه مع الموقوف والمضبوطات بواسطة مديرية الاستخبارات، حيث أحيل الموقوف إلى المديرية المذكورة لاستكمال التحقيق". وأشار البيان إلى أن الموقوف &laqascii117o;يخدم منذ تاريخ 25/9/2003 في قطعات متعددة في قوى الأمن الداخلي غير أمنية ولا علاقة لها بـ&laqascii117o;شعبة" المعلومات". وعلمت &laqascii117o;الأخبار" أن الموقوف المذكور كان يعمل في فرع المعلومات قبل عام 2002، عندما أحيل على المجلس التأديبي لأسباب مسلكية وجزائية، فضلاً عن عمله في وحدة الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي، قبل أن يبدأ بالعمل في قطعات مختلفة، كان آخرها العمل سائقاً عند رائد يعمل في مصلحة الأبنية في وحدة الإدارة المركزية في المديرية. من ناحية أخرى، ادّعى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، أمس، على كل من الموقوفين علي م. وروبير ك. ومحمد ع. &laqascii117o;في جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي ودس الدسائس لديه ومعاونته على فوز قواته ودخول بلاده من دون إذن مسبق سنداً إلى المادتين 274 و278 عقوبات"، وهي مواد تنص في عقوبتها القصوى على الإعدام. وأحال صقر الموقوفين على قاضي التحقيق العسكري الأول الرئيس رشيد مزهر، طالباً التحقيق معهم وإصدار مذكرات توقيف وجاهية في حقهم. ومن المنتظر أن يصدر القاضي مزهر استنابة قضائية إلى فرع المعلومات يكلّفه فيها باستكمال التحقيق مع المدّعى عليهم الثلاثة الذين كانوا قد أوقفوا في زبدين ومرجعيون وصيدا قبل حوالى 10 أيام. ويوم أمس، عمّمت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي كتاباً موجهاً من وزير الداخلية والبلديات زياد بارود إلى المديرية يتضمن تهنئة لـ&laqascii117o;رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن وجميع ضباط الفرع ورتبائه وأفراده الذين شاركوا أو أسهموا في كشف شبكة تجسس تعمل لمصلحة العدو الإسرائيلي، هي الثانية في غضون أسبوعين، وإلقاء القبض على أفرادها، بعد مداهمات، نفذت من قبلهم في مناطق لبنانية عدة".
ـ صحيفة الأخبار عمر نشابة: كيف ضاعت فرصة حشر الموساد بواسطة لجنة التحقيق الدولية العدوان الإسرائيلي على لبنان لم يقتصر على قصف المنشآت والقرى والمدن ما أدى إلى استشهاد وجرح الآلاف وتدمير واسع للأملاك العامة والخاصة، بل شمل أيضاً اغتيال أشخاص بطرق بوليسية عبر زرع عبوات ناسفة استهدفت مقاومين. وتمكّن القضاء العسكري اللبناني من جمع أدلّة جنائية تشير إلى تورّط الاستخبارات الإسرائيلية في جرائم وقعت في لبنان خلال الفترة الممتدة من 1998 إلى حين العدوان الشامل في تموّز عام 2006. تزامن ذلك مع سلسلة اغتيالات ومحاولات اغتيال وتفجيرات وقعت في أحياء سكنية وطالت مسؤولين في الدولة والإعلام وشخصيات سياسية بارزة. وتبيّن أن النشاط الاستخباري الإسرائيلي كان قائماً خلال الحقبة الزمنية التي حدّدتها الأمم المتحدة لتكون الجرائم التي وقعت خلالها من اختصاص المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي تمتدّ من محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة في 1 تشرين الأول 2004 إلى يوم اغتيال النائب والصحافي جبران تويني في 12 كانون الأول 2005. لذا كانت المعايير المهنية تفترض أن تشمل تحقيقات السلطات القضائية المختصّة احتمال ضلوع الاستخبارات الإسرائيلية في تلك الجرائم أو في بعض منها، أو في تقدير آخر، يُحتمل علمياً أن يكون لدى الأجهزة الاستخبارية والعسكرية الإسرائيلية معلومات مرتبطة بالجرائم. لكن يبدو أن القضاء العدلي اللبناني ولجنة التحقيق الدولية أهملا هذه الاحتمالات رغم تمتّعهما بصلاحيات قانونية دولية استثنائية. قوة كوماندوس إسرائيلية كانت تدخل الأراضي اللبنانية عبر الشواطئ الشمالية وتصطحب العملاء إلى عرض البحر، ومنه إلى أحد المرافئ الإسرائيلية. هذا ما أكّده القضاء العسكري اللبناني في حزيران 2008 وهو مدوّن في محاضر التحقيق الرسمية التي تُليت بعد انتقال القضية إلى المحاكمة. وصدرت خمسة قرارات عن القضاء العسكري اتهمت الموقوف محمود رافع بالتعامل مع إسرائيل، وبالضلوع في اغتيالات منذ عام 1998. المحاضر القضائية كشفت اختراق الاستخبارات الإسرائيلية الأراضي اللبنانية، وتنقلهم بحرّية ناقلين معهم متفجرات. ففي كانون الأول 2007، أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر قرارين اتهمه فيهما بالتعامل مع العدو وزرع عبوة ناسفة في الناعمة لمحاولة اغتيال أحد المسؤولين الفلسطينيين عام 2002، إضافة إلى زرع عبوات قرب مثلث الزهراني عام 2004. في الشهر التالي، صدر قراران جديدان؛ الأول عن القاضي عدنان بلبل في قضية اغتيال الأخوين نضال ومحمود المجذوب في صيدا عام 2006، والثاني عن الرئيس جورج رزق في قضية اغتيال علي صالح في الضاحية الجنوبية عام 2003. وبيّنت الأدلة الجنائية، التي تمكّنت مديرية الاستخبارات في الجيش من جمعها، أن الأشخاص الذين كان ينقلهم رافع نفذوا اغتيالات من خلال زرع العبوات الناسفة، منها الانفجار الذي استهدف الشهيد علي ديب (أبو حسن سلامة) والشهيد علي صالح، إضافة إلى زرع عبوة ناسفة على جسر الزهراني لم تنفجر بعدما اكتشف وجودها الجيش اللبناني، فضلاً عن العملية الأخيرة التي شارك فيها رافع، والمتمثلة باغتيال الأخوين محمود ونضال المجذوب في صيدا في أيار 2006. سبق اغتيال الأخوين مجذوب صدور قرار مجلس الأمن رقم 1644 في 15 كانون الأول 2005 بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وورد في الفقرة السابعة منه أن مجلس الأمن &laqascii117o;يأذن للجنة (لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري) بأن تقوم، عند الاقتضاء، بناءً على طلب الحكومة اللبنانية، بمدّ السلطات اللبنانية بالمساعدة التقنية في تحقيقاتها في الهجمات الإرهابية التي ارتكبت في لبنان منذ 1 تشرين الأول 2004، وتطلب إلى الأمين العام أن يقدم، في ظل التشاور مع اللجنة والحكومة اللبنانية، توصيات بتوسيع نطاق ولاية اللجنة لتشمل إجراء تحقيقات في تلك الهجمات الأخرى". بما أن القرار 1595 (7 نيسان 2005) الذي أسّس لجنة التحقيق نصّ على أن وظيفتها &laqascii117o;مساعدة القضاء والسلطات اللبنانية في التحقيق الذي تجريه في جميع جوانب هذا العمل الإرهابي (جريمة اغتيال الحريري)، بما في ذلك المساعدة في تحديد هوية مرتكبيه ومموّليه ومنظمّيه والمتواطئين معهم"، أتيحت فرصة نادرة لقاضي التحقيق العدلي اللبناني أن يطلب من لجنة التحقيق الدولية التحقيق مع أي من ضباط الاستخبارات الإسرائيلية بسبب توافر أدلّة على نشاطهم على الأراضي اللبنانية خلال المدة الزمنية التي اغتيل الحريري وآخرون خلالها. وكان بإمكان القاضي أن يستند في الطلب الخطي للمساعدة (بحسب نصّ القرارين 1595 و1644) من لجنة التحقيق الدولية إلى احتمال وجود علاقة للإسرائيليين بالجرائم التي استهدفت شخصيات لبنانية بين عامي 2004 و2008. وبما أن لجنة التحقيق تعمل بحسب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة (القرار 1644) الذي يمنحها صلاحيات قانونية دولية استثنائية (إلى حد أنها تسمح بتجاوز سيادة الدول الأعضاء)، فإن رفض السلطات الإسرائيلية (المرجّح) أو مماطلتها في تسهيل التحقيق مع إسرائيليين، يعدّ تجاوزاً فاضحاً لقرار ملزم صادر عن مجلس الأمن الدولي. صحيح أن إسرائيل تتجاوز العديد من القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي كالقرارين 242 و425، لكن تجاوز القرارين 1644 و1595 كان قد اعتبر مختلفاً، إذ إن الأول (وهو معطوف على الثاني) أتى تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينصّ على أن من بين الإجراءات التي يتخذها المجلس &laqascii117o;في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان" (وكان مجلس الأمن قد اعتبر أن جريمة اغتيال الحريري تمثّل خطراً على السلم والأمن الدوليين): &laqascii117o;وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفاً جزئياً أو كلياً وقطع العلاقات الدبلوماسية" (المادة 41)، و&laqascii117o;جاز له (لمجلس الأمن) أن يتخذ بطريق القوات الجوية والبحرية والبرية من الأعمال ما يلزم" (المادة 42). لم يوجّه قاضي التحقيق العدلي رسالة إلى رئيس لجنة التحقيق الدولية يذكر فيها في بضعة أسطر الأسباب القانونية والمهنية لضرورة أن يشمل التحقيق ضباط موساد واستخبارات عسكرية إسرائيليين ويطلب من خلالها الاستماع إلى إفادات هؤلاء. لم يطلب المحقق العدلي صوراً جوية يحتمل أن يكون الإسرائيليون قد التقطوها لمكان اغتيال أيّ من الشهداء عبر الأقمار الاصطناعية أو عبر سلاح الجوّ الذي لم يتوقّف عن خرق الأجواء اللبنانية طيلة المدة التي شهدت الاغتيالات بين 2004 و2008، وما زالت مستمرّة حتى اليوم، في خرق واضح للقانون الدولي.كذلك لم توص الحكومة اللبنانية بتوسيع نطاق ولاية اللجنة لتشمل إجراء تحقيقات في جرائم أخرى كجريمة اغتيال الأخوين مجذوب، رغم أن المجال لذلك كان متاحاً، بحسب ما ورد في نصّ القرار 1644.ما زالت أسباب تجنّب الدولة اللبنانية التحقيق في احتمال ضلوع الإسرائيليين في جريمة اغتيال الحريري مجهولة ومستغربة من الناحية العدلية والمهنية.
ـ صحيفة الديار وجدي العريضي: أمن الانتخابات النيابية من المسلّمات ودائرة بعبدا هي المحك مصادر لائحة &laqascii117o;المستقلون": السبع ابن الضاحية يواجه صعوبة للوصول الى منزله واللائحة تطرح نقل صناديق الاقتراع المسيحية الى خارج الضاحية وجدي العريضي تقول مصادر لائحة &laqascii117o;المستقلون" في بعبدا إن من الانتخابات النيابية بدأ يفرض نفسه جراء ما يجري في بعـض المناطق، وعليه اثيرت في الايام الماضية مسألة نقل صناديق الاقتراع المسيحية في الضاحية الى خارجها، وهذا الامر تم طرحه من قبل مرشحو هذه الدائرة المستقلين والمعتدلين اي اللائحة السيادية المتحالفة مع خط فريق الرابــع عشر من آذار، باعتبار أن الظروف الميدانية الموجودة في هذه المنطقة وتحديداً في الضاحية لا تسمح باقتراع المسيحيين والا السؤال المطروح لماذا لم يعد بعد اهالي حارة حريك الى بلدتهم وصفير والمعلم وسواها من المناطق المهجرة في هذه المنطقة على الرغم من ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، والتي هي سياسية بامتياز لا تعنى بعودة أهالي هذه البلدات المهجرة ولا من يحزنون، على اساس ان ورقة التفاهم باتت واضحة المعالم اي وجدت لتأمين الغطاء المسيحي لحزب الله عبر العماد عون ونقطة على السطر. وهنا، تضيف المصادر، لا بد من اثارة وضعية النائب باســم السبع ابن بلدة البرج والذي له فيها صــولات وجــولات كذلك يوم كان مــنزله في منطــقة بئر حســن بحــيث كان مفتــوحاً لكــل النــاس دون تمــييز. ويـومــئذٍ كـــان &laqascii117o;ابــو كـــريم" على صبـــحية مع انصــاره وأبنــاء المنطــقة والوقوف على اوضاعهم وتأمين الخدمات لهم، من هنا هل يجوز أن لا يتمكن ابن المنطقة ونائب ومرشح من الوصول الى منزله والتواصل المباشر مع انصاره واهله وناخبيه؟ لذا هذا الموضوع له اهميته وهو مدار اهتمام المعنيين خصوصاً القوى الأمنية المختصة بغية توفير المناخـات الامنية المطلوبة في دائرة بعبدا وتحديداً في الضاحية وعمقها، اذ أن النائب الــسبع كــان من أشــد المنــاوئين لاسرائيل ولم يزل يوم كان اعلامياً وسياسـياً والــى الآن اي انه داعم لمقاومتها، وبالتالي له خط سياسي سيادي واستقلالي وثمة ظروف مرّت على البلد منذ استشهاد اعز اصدقائه الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الى شهداء انتفاضة الاستقلال.ومن الطبيعي ان تكون له مواقف حيال هذه الأوضاع والاغتيالات، اما ان لا يتمكن من الوصول الى منزله فذلك مـسؤولية الــدولة وقواــها الأمنية على الرغم من تقدير واستيعاب الظروف المحيطة بذلك.
ـ صحيفة الأخبار آمال خليل: حداثا مطمئنّة لمصير ابنها سامي شهاب فيما يسود الترقب لمعرفة المصير الذي ستؤول إليه قضية اللبناني المعتقل في مصر &laqascii117o;سامي شهاب"، على خلفية ارتباطه بحزب الله ومحاولة دعم المقاومة الفلسطينية انطلاقاً من الأراضي المصرية، لا أحد في بيت أسرة &laqascii117o;شهاب"، أو على الأصح محمد يوسف أحمد منصور وهو اسمه الفعلي، في بلدته حداثا (قضاء بنت جبيل) ينتظر الحكم قبيل ساعات من إصدار النيابة العامة المصرية لائحة الاتهام الرئيسية بحقه لمحاولته &laqascii117o;إنشاء خلية لتنفيذ عمليات إرهابية وتهريب أسلحة إلى حركة حماس في قطاع غزة بتكليف من حزب الله" بحسب السلطات المصرية. وحده، بيت المتهم الرئيسي في القضية، ينتظر فارغاً من أهله حكم الإدانة. بيت، أعاد منصور وإخوته إعماره بعدما دمرته الصواريخ الإسرائيلية، وبعدما قتل والداه، يوسف وزينب إضافة إلى أخته سامية في مجزرة حداثا في 27 تموز عام 2006 مع شهيدين من آل صبرا وآخر من آل ناصر تحت ركام منزل آل صبرا. إذاً، لا أحد في المنزل. لكن الأهل يتابعون قضية محمد من أمكنة مختلفة، وخصوصاً إخوانه المستقرين منذ سنوات في بيروت أو في دول الاغتراب. صمت بيت العائلة لا يعكّره ضجيج البلدة التي منذ الكشف عن الهوية الحقيقية لسامي شهاب ونشر صورته، تلتزم صمتاً أمنياً وحمائياً. الصمت يخرقه البعض ببسمة رضى عما فعله محمد، واطمئنان إلى مصيره &laqascii117o;حتى لو كان السجن المؤبد بسبب تهمة كهذه"، موقنين أن &laqascii117o;قيادة المقاومة لن تتخلى عنه". إلا أنّ الكثيرين من أبناء البلدة فوجئوا بأن محمد منصور &laqascii117o;الهادئ والخجول تحوّل إلى سامي شهاب حديث الساعة لسيد المقاومة". وهم يقرّون بأنهم لا يعرفون الكثير عن عمله وتحركاته وحياته الخاصة في الضاحية الجنوبية التي استقر فيها منذ غادر حداثا مع عائلته في عام 1990 بسبب الاعتداءات الإسرائيلية. لذا، يؤكد مختار البلدة عبد الأمير ناصر أن حداثا &laqascii117o;لم تقلق على منصور بعد اختفائه وانقطاع أخباره منذ 17 تشرين الثاني الفائت، تاريخ إلقاء القبض عليه في مصر، فنحن لم نتعرف إليه إلا بعد نشر صورته في وسائل الإعلام". القيادي المجهول كان يشارك بلدته وعائلته في المناسبات مثل تشييع عدد من أقاربه الذين استُشهدوا خلال مشاركتهم في عمليات للمقاومة، أو سقطوا خلال مواجهات من نوع آخر، مثل ابن عمه محمود عبد الأمير منصور أحد ضحايا أحداث مار مخايل في كانون الثاني من عام 2008. لكن المحطة الأبرز التي قاربت بينه وبين حداثا كانت ترشحه للانتخابات البلدية فيها عام 2004 مدعوماً من حزب الله. ويوضح ناصر أن الانتخابات سمحت لأبناء حداثا بأن يتعرفوا إليه &laqascii117o;جزئياً مقارنةً بما اكتشفناه عنه بعد اعتقاله". وبعد خسارته عضوية المجلس البلدي بالرغم من فوزه بعدما انتزع المنصب عضو آخر أكبر منه سناً نال نسبة الأصوات ذاتها، عاد محمد إلى انقطاعه شبه الكامل عن حداثا، التي عاد إليها بعد العدوان ليشيّع والديه وأخته الشهداء، ويعيد إعمار بيت العائلة.