صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 9/5/2009

ـ صحيفة السفير
جورج علم :
عندما تلقى لبنان الدعوة للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، كانت بعض الدوائر المختصة لا تزال منهمكة في كيفيّة إغلاق ملف الأزمة بين مصر و&laqascii117o;حزب الله" بالكامل، ولجم توظيفاته المتعددة إن على مستوى الامم المتحدة ومجلس الامن، او على مستوى العديد من الدول التي استفادت من هذا الجو غير الودّي لكي تدلي بدلوها في هذا الموضوع، وفق مقتضيات مصالحها.
ونشطت الاتصالات حول طرحين، الأول: إجراء مراجعة دقيقة لمستجدات العلاقات المصريّة ـ اللبنانيّة في ظلّ هذه الأزمة المتفاقمة بعد دخول الدولة اللبنانيّة على الخط، وقيام رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان شخصيّا باتصالات لمعالجة هذا الملف بحكمة وهدوء وتروٍ، بعيدا عن حملات التشهير، وأجواء التشنج والانفعال والكيديات السياسيّة. وربط المشاركة في الاجتماع بما يمكن ان تعكسه من مردودات إيجابيّة، كأن يكون هناك لقاء بين رئيس الوفد اللبناني والرئيس حسني مبارك، يكون بمثابة مؤشر على الرغبة المشتركة في معالجة الملف من زاويته السياسيّة، وترك الجانب القضائي الى الجهات المختصة لتقوم بواجبها بشفافيّة مطلقة، لكن تبين في نهاية الأمر أن مثل هذا المخرج غير متوافر ويحتاج الى المزيد من الوقت ومن المعالجات الهادئة.
والثاني: رصد التداعيات، بعدما خرجت الأزمة عن الإطار الضيق المحدود، وسوّقتها مصر باتجاه الولايات المتحدة الاميركيّة، والامم المتحدة، ومجلس الامن، والإتحاد الأوروبي، الأمر الذي أدى الى انعكاسات سلبيّة لم تعد محصورة بالحزب بل أساءت الى مصالح لبنان وسمعة الدولة والمؤسسات، الأمر الذي وفّر مناخا مؤاتيّا لكي تدلي حكومة التطرّف الإسرائيلي بدلوها في هذا الموضوع للإساءة الى لبنان والتشهير بأدائه الرسمي، بمقدار الإساءة الى الحزب وسلاحه المقاوم. وتبيّن بنتيجة &laqascii117o;الخلاصات" أنه من المصلحة الوطنيّة والقوميّة أن يغض لبنان الطرف عن المشاركة بوفد رسمي رفيع، وتكليف السفير اللبناني لدى القاهرة وممثله لدى الامانة العامة لجامعة الدول العربيّة القيام بهذه المهمة.
(...) إذا كان الاتجاه الرسمي يميل الى احتواء بعض ما جاء في تقرير لارسن من سلبيات في إطار التعاون الدبلوماسي القائم بين لبنان والامم المتحدة، فإن مردوداته على مستوى الأزمة ما بين القاهرة و&laqascii117o;الحزب" ليست أقل من نكء لجرح لم يندمل، وهذا ما يستدعي جهودا مضاعفة لاحتواء الانعكاسات ومردوداتها السلبيّة، والأمر لا يقتصر على لبنان وحده، بل على دول عربيّة تعمّد المسؤول الدولي أن يرشقها بسهام انتقاداته ليزيد من أجواء الفرقة والتباعد بين الدول العربيّة، وتسهيل طريق العودة الى مناخ الإصطفافات التي كانت سائدة قبل انطلاقة مبادرة المصالحات.
ـ صحيفة السفير
حسين أيوب :
ِأظهرت معطيات &laqascii117o;مهزلة جزين" أن ما جرى من اتصالات بين الرابية وعين التينة، على مدى خمسة عشر يوماً، إنما كان عبارة عن إهدار للوقت بكل معنى الكلمة، ذلك أن ما كان يضمره كل طرف من الطرفين، لا بل ما كان قد قرره كلاهما ضمنياً، إنما يقود إلى موقعة انتخابية لا بد منها في جزين، لكن حساباتها أبعد من ذلك بكثير. ومنذ اللحظة الأولى لإقرار قانون الستين الانتخابي في الدوحة، حصل الرئيس نبيه بري على ضمانة من حليفه الشيعي &laqascii117o;حزب الله" بأن التقسيم الانتخابي الجديد المناقض لما نص عليه اتفاق الطائف، &laqascii117o;يناسب كثيراً حليفنا الجنرال ميشال عون، ونحن لدينا كل الضمانات بأن حجم كتلة التحرير والتنمية لن ينقص مقعداً واحداً". في المقابل، سعى العماد ميشال عون إلى تكريس القضاء دائرة انتخابية والى انتزاع مقاعد &laqascii117o;سرقها" خصومه في انتخابات عام ألفين وخمسة في بيروت وبعبدا والبترون والكورة والبقاع الغربي، وأخرى &laqascii117o;صادرها" تاريخياً الحلفاء مثل المقعدين الماروني والكاثوليكي في بعلبك الهرمل والأرثوذكسي في حاصبيا ـ مرجعيون والكاثوليكي في الزهراني والمقاعد المسيحية الثلاثة في جزين، بالإضافة إلى ما يمكن أن &laqascii117o;يتيسر" في باقي الأقضية. استطاع &laqascii117o;حزب الله" ترسيم الأوزان لكل من بري وعون في &laqascii117o;الدوائر المشتركة" وكذلك بينه وبين عون في بعلبك ـ الهرمل، وتمثل ذلك بانتزاع المقعد الماروني من نادر سكر وتجييره لإميل رحمة (كتلة عون)، على الرغم من الأثمان الكبيرة التي دفعها سكر بفعل انقلابه على بيئته السابقة والتزامه خيار المقاومة في أصعب الظروف التي مر بها لبنان. ومنذ اللحظة الأولى، أدرك عون أن حسابات المعارضة لا يمكن أن تقوم مسيحياً على خيار واحد، مثلما يصعب التنكر للوقائع الانتخابية الصارخة. وها هو سليمان فرنجية يعلن لائحته الانتخابية في زغرتا من دون أن يأخذ في الحسبان فايز كرم مرشح &laqascii117o;التيار الوطني الحر"، وها هي كل الأرقام تشير إلى أن مرشح الحزب القومي في الكورة د.سليم سعادة، يحتل مع فريد مكاري (الموالاة) المرتبة الأولى في كل استطلاعات الرأي وينسحب الأمر نفسه، على المقعد الذي لا بد منه للقوميين السوريين في المتن الشمالي وتحديداً للمرشح غسان الأشقر، بما يمثل من قوة تجييرية تقليدية (حزبياً وعائلياً) في هذه الدائرة المحتدمة انتخابياً.
ـ صحيفة السفير
محمد صالح  :
دخلت مدينة جزين عاصمة الموارنة في الجنوب اللبناني في معركة لم تكن تتمناها بين أهل المعارضة أنفسهم من أجل تحديد الأحجام والأوزان بين نهجين مختلفين حول كل شيء في عروس الشلال، الاول، نهج تثبيت خيارات العائلات السياسية من خلال نهج الاعتدال الذي حفظ جزين مع الإصرار على إبقاء مرجعيتها جنوبية الهوى والهوية ويتمثل هذا الخط بالنائب سمير عازار. والثاني، يقوده الجنرال ميشال عون ويسعى الى التغيير الجذري في جزين والسيطرة على مقاعدها الثلاثة وعلى قرارها بالمطلق وجعل مرجعيتها المركزية في الرابية. وتؤكد مصادر جزينية أنه انطلاقا من ذلك ستجد جزين نفسها في السابع من حزيران المقبل أمام ثلاث لوائح انتخابية، الأولى، أعلنها الجنرال عون وتتألف من المحامي زياد أسود وميشال الحلو وعصام صوايا. والثانية مدعومة من الرئيس نبيه بري وتضم النائبين سمير عازار وانطوان خوري والدكتور كميل سرحال (شقيق النائب بيارو سرحال). الثالثة ستعلن لاحقا وتضم النائب السابق ادمون رزق وعجاج حداد وجوزيف نهرا وتردد أنها ستكون مدعومة من عدد من بعض المستقلين وقوى 14 آذار.
واذا كانت القاعدة الشعبية لحركة أمل في إقليم الريحان قد حسمت خيارها لمصلحة النائب سمير عازار ولائحته، فلمن ستصوت القوة التجييرية لحزب الله في جبل الريحان حيث هناك نحو 12 ألف صوت شيعي، وهل سيصوت &laqascii117o;الأصفر" لـ&laqascii117o;البرتقالي" أم يقف على الحياد.. وهل بإمكان حزب الله أن يتخلى عن حليف حليفه وحليف حركة أمل في جزين النائب سمير عازار ولائحته أم يكتفي بتجيير أصواته لعازار فقط من دون سرحال وخوري، مع أن آل سرحال لهم نائب مع الحزب؟ وهل سيصوت حزب الله لكل لائحة عون! ام يكتفي بتجيير الأصوات لزياد الأسود وعصام صوايا أم يترك الخيار لقاعدته الانتخابية في جبل الريحان لتختار من تراه مناسبا من اللائحتين لتمثيلها في الندوة البرلمانية. أسئلة محرجة طغت على ما عداها في الشارع الجزيني أمس بعد وصول المفاوضات الى طريق مسدود، حيث باتت جزين أمام معركة أين منها هدير الشلال ولا يجاريها في قساوتها تدفق مياه الشالوف المدرار، ووضعت مدينة السكاكين وقبضاتها المسبوكة بحرفنة ماهرة أمام معركة لتثبيت خيارات جزينية جديدة.
في الشارع الجزيني غابت صور المرشحين إلا ما ندر، كما غابت معها اللافتات والشعارات الانتخابية في مدينة تضج بالحيوية السياسية، ومع ذلك ليس من صورة واحدة لزعيم تيار الاعتدال سمير عازار وهو وفق أحد أعضاء ماكينته الانتخابية لا يحب أن ترفع صوره في المدينة منذ أن أصبح نائبا عام 1992، فيما ينشر التيار الوطني الحر صور العماد عون على أكثر من مبنى في جزين مع علم التيار على شرفات المراكز التابعة له، إضافة الى صور مرشح الكتائب سامي الجميل مع صور شقيقه الراحل بيار الجميل. ويبدو أن الناخب الجزيني متعب هذه الأيام من هذا الانقسام الحاد الذي نخر جسمه والذي لم تتعود عليه جزين منذ 1992، إلا أنهم يؤكدون أنهم يريدون أن يعطوا صوتهم لمن قدّم لجزين وأقام فيها المشاريع وبقي مع أهلها وجاء اليوم ليحصد ما جناه بصندوق الاقتراع. بالمحصلة هل سيصبح لون شلال جزين &laqascii117o;برتقاليا" في 8  حزيران.. الجواب يأتي سريعا ومن ذاكرة جزين &laqascii117o;عندما وقف الحلف الثلاثي عام 1968 على أعتاب معبور جزين ولم يتخطَّها إلا بمرشح واحد
ـ صحيفة الأخبار
جان عزيز :
ميثاق شرف جزين"، مسوّدة كي لا تسودّ وجوه...
مساء الأربعاء الفائت، تبلّغت قيادة حزب الله، وعلى أعلى مستوياتها، القرار النهائي للعماد ميشال عون بشأن دائرة جزين: إقفال لائحة تكتل التغيير والإصلاح، بثلاثة مرشحين.
وعلى طريقة غرفة العمليات العسكرية، بدا أن &laqascii117o;الحزب" سارع إلى التعامل الفوري مع المعطى الميداني المستجدّ. سقطت الخطة &laqascii117o;أ"، التي استُنفدت طيلة أسابيع، بهدف توحيد المعارضة في جزين. واستُبدلت بالخطة &laqascii117o;ب"، وهدفها تنظيم المواجهة الودية في تلك المنطقة، ومنع أي تداعٍ لها أو انعكاس على دوائر أخرى. وأشارت أوساط معنية إلى أن قيادة حزب الله بادرت منذ ليل الأربعاء إلى بلورة مسوّدة ما يمكن تسميته &laqascii117o;ميثاق شرف جزين"، ومناشدة المصيلح والرابية الالتزام به حرفياً وكلياً. ومفاد &laqascii117o;الميثاق" المذكور، تعهّد الطرفين المتنافسين عدم ترك تنافسهما يخرج عن الضوابط السلمية. والأهم التعهّد من الطرفين عدم اللجوء إلى أي تبادل أصوات مع أطراف الأكثرية في الدائرة، في حال وجود هؤلاء. وبالتالي عدم السماح لمناصري الطرفين بتسريب اقتراحهما خارج اللائحتين المعارضتين.
وتؤكد المعلومات المتوافرة أن التجاوب كان فورياً وكاملاً من قبل الجهتين المعنيّتين، وهو ما استُتبع بتحصين التحالف المعارض في الدوائر الأخرى، من بعبدا والبقاع الغربي، إلى زحلة وجبيل. وذلك بهدف الوأد السريع والفوري، لأيّ ذيول ممكنة على الأرض لما بات &laqascii117o;استثناء جزين". غير أن جهات متابعة لحركة المعارضة بمكوّناتها المختلفة، توضح أن المطلوب الآن، هو التنبُّه إلى منزلقات أخرى أكثر خطورة.
ـ صحيفة النهار
رضوان عقيل :
لم يبد المعاون السياسي للأمين العام لـ'حزب الله' حسين الخليل اي تقصير في العمل على تقريب المسافات بين الرابية وعين التينة في شأن ازمة دائرة جزين وعقدتها بين الطرفين. وقد امحت اطارات سيارة الخليل وهو يتنقل بين المقرين ولم ينجح في النهاية على رغم الجهود التي بذلها في هذا الصدد طوال الشهرين الفائتين. وانتهت محاولات 'حزب الله' مساء الاربعاء الفائت – بعدما ايقن الفريقان ان لا بد من معركة انتخابية على شلال جزين وبلدات جبل الريحان في القضاء وان لا اتفاق داخل بيت المعارضة الذي لم يسلم على غرار ما حصل في جدران بيت الموالاة من تصدعات، وان كانت عند الأولى بدرجات أقل.
وحضر الخليل مساء يوم الثلثاء الفائت الى عين التينة وابلغه ان عون مصمم على قفل لائحته في جزين بثلاثة مرشحين، فرد عليه بري في حضور النائب علي حسن خليل: 'لتكن اذاً مباراة رياضية يا حاج، ونحن والجنرال في لوائح موحدة في بقية الدوائر حفاظاً على وحدة المعارضة'.وكان بري قد تلقى وهو في مجلس النواب نبأ اعلان حليف حليفه رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون، وهو يعلن اسماء لائحته الجزينية، فأبلغ على الفور النبأ الى الوزير الياس سكاف الذي كان في مكتب الأول. ولم يحدث هذا الامر مفاجأة عند رئيس المجلس من خلال متابعته لـ'المفاوضات'  وتمسكه بالنائب سمير عازار وعدم التخلي عنه وهذا ما اعلنه مرات ومرات امام قيادة 'حزب الله'.وسبق ان خاطب خليل في احدى اللقاءات: في امكانكم ان تناقشونني بأقل (حضوراً) من عازار ولا داعي للاشارة الى حضور الرجل في قضاء جزين وهذا ما اثبته منذ دورة 1992.
ويبدو ان بري اعتاد هذا النوع من المواجهات والمناورات الانتخابية وسيكون له رد مفصل على كل هذه التساؤلات في مؤتمره الصحافي غداً الاحد في دارته في المصيلح وفي حضور اعضاء كتلته المرشحين في الجنوب والبقاع وبيروت. ولن يقدم بالطبع على كسر 'جرة' المعارضة.
وسألته 'النهار' الا تخشى تململاً في صفوف قواعد المعارضة بعد دخولها نفق اللائحتين في جزين؟ فأجاب: 'لا خوف على قواعد المعارضة خلال عمليات الاقتراع بعد أقل من شهر، وهذا ما سأركز عليه في كلامي في مؤتمري الصحافي'.والا يشكل هذا الطلاق الانتخابي بين حركة 'امل' و'التيار الوطني الحر' في جزين احراجاً لـ'حزب الله'؟ يكتفي بري بالقول: 'لا خوف على المعارضة'.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان :
أدخل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود – لارسن مسألة الخلية السرية لـ'حزب الله' التي اكتشفتها السلطات المصرية وذلك في الاحاطة التي قدمها الى مجلس الامن اول من أمس لمناقشة الوضع في لبنان في ظل استفسار مندوبي الدول الاعضاء الدائمين وغير الدائمين اسباب عدم التزام الاطراف المعنيين بتطبيق القرار. ورأت مصادر وزارية ان رود – لارسن الذي أعدّ أصلا مشروع التقرير الذي كان الامين العام قد رفعه الى المجلس ووزعه رئيسه على الاعضاء، لم يضمنه أي اشارة الى الخلية في مصر التي كانت تساعد على تزويد الفلسطينيين في غزة السلاح خلال حرب اسرائيل الاخيرة عليها. ولاحظت انه حرص على التحدث عنها في معرض تأكيد قلقه من نشاط الحزب 'غير القانوني' على تعبيره، خارج الحدود اللبنانية ليحط في مصر. واستند بذلك الى أمرين: الاول ان الحكومة المصرية أبلغت منظمة الامم المتحدة بذلك وأن القضية أمام القضاء، أما الثاني فهو تصريحات مسؤولين من الحزب عن مهمة الخلية.
وفي ختام الاحاطة العلنية التي قدمها المسؤول الاممي، تحولت الجلسة سرية. وعلمت 'النهار' ان رود – لارسن أبلغ المجلس عن نتائج زيارته للقاهرة والمعلومات التي جمعها من المسؤولين المصريين عما كان تخطط له الخلية وعن أن رئيسها سامي شهاب دخل مصر بجواز سفر مزور. وتبين من التعليقات التي تلت تقريره ان مندوبي الدول الاعضاء انقسموا الى أكثر من فريق، الاول قلق من نشاطات الخلية خارج الحدود اللبنانية كمندوبي الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا واليابان والنمسا. أما فرنسا فقد اكتفى مندوبها بأخذ العلم عن نشاط الخلية وخططها. مندوب روسيا لم يتطرق الى هذه القضية لكنه شدد على أهمية تنفيذ ما تبقى من القرار وحل جميع التنظيمات المسلحة من دون استثناء. أما مندوب الجماهيرية الليبية الذي يمثل المجموعة العربية لدى المجلس فقال معقبا على ما طرحه رود – لارسن 'من الواجب معالجة الاحتلال وأسبابه قبل التحدث عما تقوم به أي مقاومة لتحرير الارض المحتلة'.لكن المصادر الوزارية استغربت تناول المسؤول الأممي خلية الحزب ونشاطها في مصر، في احاطته ، لان ذلك لا يتصل في رأيها بالقرار 1559 الذي يدعو الى عدم قيام الحزب بأي عملية عسكرية ضد اسرائيل انطلاقا من الحدود اللبنانية ولا يلحظ قيامه بنشاط لوجيستي خارج هذا الاطار. وأشارت الى أنه كان في وسع مبعوث الامين العام اعتبار ذلك النشاط خرقا لسيادة الاراضي المصرية بمعزل عن عرضه الذي كان محصورا بتعداد ما نفذ من القرار 1559 وما لم ينفذ وتحرك مجلس الامن لمعالجته مع الطرف المخلّ.
ـ صحيفة النهار
بيار عطاالله:
تؤكد الاوساط المتابعة ان الفوز سيكون على الارجح من نصيب تحالف 8 آذار في دائرة جبيل  اذا استمرت الفرقة في صفوف مناوئيه، وتعتبر ان الصيغة الأمثل لتغيير هذا الوضع في جبيل كانت يجب ان تتحقق من خلال معادلتين لا ثالث لهما، اولاهما تشكيل لائحة ائتلافية من 14 آذار والمستقلين وتحديداً بين النائبين السابقين فارس سعيد وناظم خوري. وأصبح معروفا وقيل في هذه المعادلة ان المستقلين او انصار العهد تلقوا نصائح من 'حزب الله' فحواها ان سعيد خط احمر وان اي لائحة يشارك فيها لن تحصل على اي صوت شيعي من مؤيدي الحزب. وهذه النظرية تقابلها نظرية مضادة تعتبر ان لائحة 8 آذار العونية – 'حزب الله' يستحيل ان تفرط باي صوت من ناخبيها لمصلحة اي مرشح ثالث، وتالياً يكون الحديث عن حصول المرشح فلان على اصوات معينة غير منطقي، لأن هذا الأمر سيؤدي في حال العمل به الى خسارة 'التيار العوني' مقعداً نيابياً في جبيل، وطبيعي ان العونيين يرفضون ذلك تماماً وكذلك مناصرو كل من المرشحين سيمون ابي رميا والنائب وليد خوري لأنه يعني فتح الباب على صفقة من تحت الطاولة لاسقاط احدهما.
وتقوم المعادلة الثانية استناداً الى المروجين لها على دعوة المرشح فارس سعيد الى الانسحاب لمصلحة لائحة المستقلين وتجيير اصواته لها على قاعدة السعي بكل الوسائل الى اسقاط لائحة 8 آذار ومنع العونيين من الحصول على مقاعد نيابية بأي ثمن. وفي محاذير هذا الرأي اضافة الى ما يمثله سعيد من رمزية على مستوى الرأي العام المؤيد لخط 14 آذار، انه يؤكد المسار السياسي والانتخابي الذي رسمه 'حزب الله' لمنطقة جبيل وتمتعه بحق النقض 'الفيتو' على المرشحين في المنطقة، مما يعني تحول جبيل مربعاً سياسياً وشبه امني للحزب يضاف الى المربعات الامنية في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع. وفي المقابل يؤكد مناصرو 14 آذار ان سعيد نجح، في عز 'التسونامي' المؤيد للحالة العونية خلال دورة 2005، في الفوز بنحو 15 الف صوت في مواجهة النائب موزايا، علماً ان تحالف عون مع 'حزب الله' في جبيل كان سبق 'ورقة التفاهم' بأشواط وفق ما صرح به لاحقاً الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الذي كشف التناغم بين الجانبين في جبيل، مما مكن لائحة عون من الفوز على منافسيها هناك.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد