صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 12/5/2009
- صحيفة الأخبار حسن عليق: موقوف أرسل طلبات توظيف إلى إسرائيل عرض فرع المعلومات، أمس، بعض الأجهزة الإسرائيلية التي ضبطها في حوزة الموقوفين بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، خلال الشهر الفائت. الأجهزة شديدة التعقيد، ولا يماثلها خطورة سوى ما يظهر تباعاً من اعترافات الموقوفين. هي المرة الأولى التي يخرج فيها بعض ضباط فرع المعلومات إلى &laqascii117o;الضوء". كانوا مزهوّين أمس بما حققوه خلال الأسابيع الماضية. فتفكيك شبكات يشتبه في تعاملها مع الاستخبارات الإسرائيلية فتح أمام الجهاز الأمني الأكثر إثارة للجدل في لبنان باباً للعمل الأمني، هو أكثر جدية وخطورة من الملفات التي تولاها سابقاً، ويتطلب جهداً وحذراً كبيرين. وبدا الحذر جلياً أمس في هروب الضباط من عيون الكاميرات التي أتت ضمن حشد الإعلاميين (اللبنانيين والأجانب) غير المسبوق من ناحية عدده، والذي كان أكبر من أن تتسع له تلك القاعة المرتبة، الواقعة في الطبقة الأولى من مبنى فرع المعلومات في الأشرفية. ودفع ازدحام الإعلاميين أحد الضباط للتدخل من أجل إقناع المصورين بالابتعاد عن الهدف الذي حضروا من أجله، أي الأجهزة المضبوطة مع المشتبه في تعاملهم مع الإسرائيليين؛ علماً بأن تنظيم اللقاءات الإعلامية في قوى الأمن الداخلي هو من مهمات شعبة العلاقات العامة التي كانت شبه غائبة أمس. قبيل الواحدة من بعد الظهر، كانت جميع الكاميرات قد وجّهت صوب المضبوطات التي أعطاها الإسرائيليون لعملائهم: كومبيوتر وأقرصة مدمجة وجهاز راديو ومسجّلة وعدد من شرائح الذاكرة الإلكترونية (ascii85SB) وبراد مياه وعلبة زيت محركات وخزانة خشبية صغيرة (ميني بار) وحقائب جلدية وعلّاقات مفاتيح. خلف المصورين، وقف أحد أفراد &laqascii117o;المعلومات" وبدأ يشرح ماهية المضبوطات المعروضة، والتي أكّد أنها عيّنة فقط مما عثر عليه رجال الأمن. وقرب الأجهزة المذكورة وقف رجل أمن مقنع يقلّب الأجهزة المذكورة، مفصّلاً ما يتحدّث عنه زميله. وخلال اللقاء مع الإعلاميين، أمس، كشف فرع المعلومات أن العميد المتقاعد الموقوف أديب ع. كان قد استخدم مكتب الخدمات العامة (الذي افتتحه بناءً على طلب مشغليه الإسرائيليين) لاستقبال طلبات توظيف من داخل لبنان وسوريا. وكان الموقوف يتلقى طلبات التشغيل مستخدماً عنواناً بريدياً سجله بواسطة وثيقة هوية مزورة (حصل عليها أيضاً من الإسرائيليين). وأضاف الموقوف أنه سلّم مئات من الطلبات لمشغليه الإسرائيليين، فيما بدا أنه محاولة منهم لتحديد أشخاص كأهداف للتجنيد. وفضلاً عن ذلك، بيّنت التحقيقات أن عدداً من الموقوفين كانوا قد زوّدوا الإسرائيليين بكم كبير من المعلومات عن مبانٍ ومنشآت عسكرية ومدنية ومصانع تعرضت للتدمير خلال عدوان تموز 2006. أما الأجهزة التي عرضها فرع المعلومات أمس، فتُصنّف ضمن 3 فئات: أجهزة الإرسال وأجهزة التخزين والمخابئ السرية. في الفئة الأولى، يوجد جهاز على شكل مسجّلة عادية، من التي يمكن العثور عليها في معظم المنازل. ولقراءة الرسالة التي يبعثها الإسرائيليون لعميلهم، يلجأ الأخير إلى جهاز آخر موجود في مخبأ سري داخل الخزانة الخشبية (ميني بار). وفي الأخير، شاشة تمكّن مستخدمها من قراءة الرسالة باللغة العربية. وبين أجهزة الاتصال بواسطة الأقمار الاصطناعية واحد مماثل لأجهزة بث خدمة الإنترنت اللاسلكية (wireless) التي تستخدم داخل المنازل والمؤسسات. وبعد وصل الجهاز المذكور بكومبيوتر عادي، يظهر الطلب الإسرائيلي المتعلق عادة بتحديد مكان سكن شخص أو تحديد إحداثيات موقع جغرافي. وبعد تنفيذ الطلبات، يصل العميل شريحة تخزين (ascii85SB) زوّده بها الإسرائيليون بالكومبيوتر، ويطّلع على خريطة مشفّرة موجودة فيها، والتي لا يمكن اكتشاف وجودها إلا بعد اتباع تعليمات خطية أعطاها الإسرائيليون لعملائهم. بعد ذلك، يفتح العميل الخريطة ويحدد ما طلب منه ويعيد وصل جهاز الإرسال بالكومبيوتر لكي يبعث لمشغليه نتائج عمله. وفضلاً عما ذكر، عرض فرع المعلومات جهازاً يستخدم لتحديد أهداف جغرافية تعجز طائرات الاستطلاع والأقمار الاصطناعية عن تحديدها بدقة. وقد خُبئ الجهاز في غطاء وعاء لحفظ المياه المبردة، وهو يرسل الإحداثيات مباشرة بواسطة الأقمار الاصطناعية. أما المخابئ السرية، فهي موجودة داخل حقائب جلدية وعلاقات مفاتيح وعلبة لزيت المحركات. وفي تعليق إسرائيلي نادر منذ بدء حملة توقيف المشتبه فيهم بالتعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، ذكرت صحيفة هآرتس أن مصادر لبنانية أوضحت لها، بأن نجاح الأجهزة الأمنية اللبنانية في اعتقال عملاء لإسرائيل، يعود إلى تعزيز التعاون بين هذه الأجهزة، وأن الفضل في ذلك يعود إلى التمويل والتدريب الأميركيين. وأضافت المصادر، بحسب الصحيفة، أن فرع المعلومات سرّع في الفترة الأخيرة نشاطاته للكشف عن شبكات التجسس، في محاولة لإضفاء طابع لبناني عام على عمله.
- صحيفة النهار راشد الفايد: وقائع ..مع ذلك، يتوالى الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله، والعماد ميشال عون، ونائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، في فترات متباعدة، على القول إن مجلس النواب الآتي الشهر المقبل، 'ذو أهمية خاصة لأنه سينتخب رئيساً جديداً للجمهورية'. وحين تفوح من هذا الكلام رائحة انقلاب ما على ولاية الرئيس ميشال سليمان ينبري أهل 8 آذار إلى دحض الأمر، واتهام الآخرين بالتأويل الكاذب. عندما قال نصر الله بذلك، ولقي ردوداً مستنكرة، زعم مناصروه، أنه لم يقصد المعنى الذي استشفه الآخرون. وكادوا يقولون إنه يعاني ضعفا في الحساب، وأمضى عمره 'يرك' على مادة الاجتهاد الديني. لكن، حين يكرر حليفه ونائبه العبارة نفسها، لا يعود الأمر مصادفةً ولا حتى زلَّة لسان، بل أشبه بـ'شيفرة' تؤشر إلى رسم الدَّرب لوقائع تنتظر اكتمال الشروط لتتحقق. وحين تستحضر الذاكرة ما دار من جدل يوم انتخاب العماد سليمان رئيساً توافقياً، وفيه أن عدم تعديل الدستور لتسهيل انتقاله من قيادة الجيش إلى قيادة الجمهورية، يسهل في المجلس المقبل، طرح الشكَّ في دستورية ولايته، لا يعود التخوف من سعي 8 آذار إلى تقصير ولايته مجرد تخمينات، خصوصاً أن كلام النائب والوزير السابق فارس بويز كان واضحاً ولا يحتمل التأويل: لقد طالبه عون، كما طالب غيره، بـ'الالتزام' في مجال الحديث عن 'ظروف استثنائية تطرح تقصير ولاية رئيس الجمهورية'. والحال أن الرئيس سليمان الذي لم يخلّ يوماً، منذ انتخابه، بالبقاء نقطة توازن بين 8 آذار و14 آذار، كان في كل مرة يصوّب توجّه أحد الطرفين، يلقى تفهماً من الثانية، واستعداءً من الأولى، التي، ولا شك، صدمها قوله، أخيراً، أن 'كل ما في اتفاق الدوحة ينتهي ليل 7 حزيران'، ولربما، دفعها ذلك الى استعادة مشروع تقصير الولاية الرئاسية، بمنطق ان انتهاء مفعول اتفاق الدوحة، يجب أن يشمل انتهاء ولاية الرئاسة التي رتِّب التوافق عليها. في الموقف من ولاية الرئيس سليمان صورة لما يترجم منطق نفي الآخر وتخييره بين أن يندمج في 8 آذار، أو لا يكون، ولو كلَّف ذلك الانقلاب على الدستور.هو المنطق نفسه، الذي يجعل 'الحزب القائد' لهذه الجماعة يصرّ على الزعم أن خوض الانتخابات ضده وضد حلفائه هو 'استكمال لمشروع حصار المقاومة وجمهورها'. بمعنى مضمر، يجب أن تجرى الانتخابات على طريقة البعث السوري: مرشحون من الاتجاه نفسه، فتتجلى الديموقراطية في حق المواطن في الاختيار بين أسود... وأسود. وبمعنى مضمر آخر، يجب عدم إجراء الانتخابات، لأن الناس ستختار بين 'مقاوم' وعميل، فإذا لم يفز 'المقاومون' يصبح شعار 'السلاح لحماية السلاح' أمراً قابلاً للتطبيق مجدداً، إذا تقاطعت الظروف الاقليمية والدولية.
- صحيفة النهار علي حمادة: الطريق الى 7 حزيران: وصاية على جبيل و'مسيح' في كسروان ! تختصر المعركة الانتخابية في قضاء جبيل واقع الصدام الحاصل على مساحة لبنان من اقصاه الى اقصاه بين مشروع وضع 'حزب الله' اليد على لبنان، ومشروع استكمال الاستقلال وبناء الدولة الواحدة لكل اللبنانيين... وبمعنى آخر فإن لب الموضوع يكمن في قدرة 'حزب الله' على نسف الصيغة الجبيلية و توازناتها الاهلية او عدمه. ذلك هو التحدي الحقيقي. فلا 'الاصلاح و التغيير' مطروح، ولا التموضع المستقل البارد مطروح هو الآخر. وإذا كانت منطقة جبيل التي ينتمي اليها الرئيس ميشال سليمان تمثل في ما تمثل تحديا له من خلال ترشيح لائحة من 'المستقلين' يتقدمهم الاستاذ ناظم الخوري المقرب جدا من الرئيس، فإنه من المسلم به ان تتجه الانظار الى ما ستحققه لائحة اصدقاء الرئيس المستقلين. ومهما سيق من حجج لابعاد شبهة الرئيس عن اللائحة المستقلة، فإن اي نتيجة ستنعكس مباشرة على الرئيس نفسه. من جهة اخرى، وهنا الاهم، فإن فشل تشكيل لائحة مشتركة بين المستقلين والاستاذ فارس سعيد لاسباب شتى يعيد تظهير القوة الانتخابية التي يمتلكها 'حزب الله' في قلب جبل لبنان المسيحي. وبما ان الامور صارت وراءنا وصارت هناك لائحة من المستقلين، ويكمل سعيد معركته، فإن اهل جبيل مدعوون الى تفحص الموقف جيدا. فالخيار ليس بين تيار عوني وتيار رئاسي و تيار 14 آذار. بل هو بين ان تسقط منطقة جبيل في قبضة 'حزب الله' في السياسة بداية، ثم تكر سبحة التراجعات على كل صعيد ومستوى، وان تنتفض جبيل على مشروع الوصاية، لا بل مشروع نسف صيغتها ومعادلتها الدقيقة القائمة بين الجبيليين بمختلف بيئاتهم الطائفية. ان خصم الجمهورية في جبيل هو 'حزب الله' مثلما هو في كل مكان. من هنا خوفنا ان تفشل الحالة المستقلة الباردة التي تحسب على الرئيس ميشال سليمان في حماية الصيغة الجبيلية. فخطر 'حزب الله ' على جبيل يا فخامة الرئيس لا يواجه بسياسات باردة ومتهرّبة. وحده شعار الدفاع عن القرار الجبيلي الحر، ومنع عبور الوصاية الجديدة يجب ان يوجه الناخب الجبيلي الضائع بين لائحة المستقلين المقربة من الرئيس واللائحة المكونة من رمز 14 آذار فارس سعيد ورفيقه محمود عواد، وفي وعيه ان اللائحتين من طينة واحدة. و في النهاية فإن مصير جبيل بيد الجبيليين فليحذروا التهاون لانه لن تكون هناك فرصة جديدة لوقف ذلك المسار الانحداري الانقلابي، وإعادة عقارب الزمن الى الوراء. انظروا كيف تبدلت الحقائق في ساحل المتن الجنوبي. منع عبور مشروع 'حزب الله' ذلك هو عنوان المعركة في جبيل وفي كل مكان على ارض لبنان الحبيب...
- صحيفة النهار اميل خوري: لأن أولوياتها تتركز على مكافحة الارهاب وأعمال العنف.. الإعتدال شرط الإدارة الاميركية للتعاون مع أي حكومة لاحظت اوساط سياسية مراقبة ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعت خلال زيارتها الخاطفة للبنان الى الاعتدال نظرا الى اهميته، مؤكدة ان واشنطن والمجتمع الدولي يدعمان اصوات الاعتدال في لبنان والمؤسسات الرسمية التي يعمل الاعتدال لبنائها بعدما دعت ايضا الى انتخابات حرة ونزيهة وعادلة، وكررت تأكيد الدعم الاميركي لسيادة لبنان واستقلاله، في حين كانت الادارة الاميركية السابقة تؤكد دعمها للديموقراطية وللاكثرية السيادية في لبنان وتحديداً 'ثورة الارز' فاتّهمت بالانحياز الى فريق لبناني دون آخر... لذلك، فان الانتخابات النيابية المقبلة اذا فازت بها قوى 8 آذار وتحديدا 'حزب الله' بأكثرية المقاعد النيابية ومارست الحكومة التي ستنبثق منها سياسة الاعتدال والتزام تنفيذ القرارات الدولية ولاسيما القرار 1701، فان الولايات المتحدة الاميركية ودول الغرب والشرق المعتدلة ستكون مستعدة للتعاون معها وتقديم المساعدات التي يحتاج اليها لبنان في شتى المجالات. اما اذا مارست هذه الحكومة سياسة التطرف واعمال العنف مع حكومات اخرى مماثلة في العالم، محاولة زعزعة الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة، فانها ستواجه بالمقاطعة والقطيعة حتى لو جاءت الحكومة المنبثقة من الاكثرية وفقاً للأصول الديموقراطية. وفي معلومات مصادر ديبلوماسية ان الادارة الاميركية الجديدة تركز في محادثاتها المباشرة وغير المباشرة مع كل من سوريا وايران ليس على مراقبة تصرفهما حيال الانتخابات النيابية المقبلة والتدخل لمصلحة هذا الطرف او ذاك فحسب، انما ان تكونا داعمتين لخط الاعتدال اياً تكن نتائج هذه الانتخابات، وان بداية البحث في تحسين علاقات أميركا معهما تنطلق من اختبار صدقيتهما وجديتهما في دعم هذا الخط كونه السبيل الوحيد لتوفير الامن والاستقرار ونبذ اعمال العنف والارهاب واعتماد سياسة التفاوض والحوار لحل المشكلات على اختلاف انواعها في المنطقة.. وترى المصادر نفسها ان سلوك ايران وسوريا حيال الانتخابات النيابية في لبنان، وخصوصاً حيال مرحلة ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة الاولى، هو الذي يجعل دول الغرب وخصوصاً اميركا والدول العربية المعتدلة، تحدد مسار المحادثات مع كل منهما واسسه توصلاً الى اقامة علاقات جيدة او بقاء هذه العلاقات متوترة او فاترة. وعندما يقول 'حزب الله' بلسان اكثر من قيادي فيه ان دول العالم ستتعاون مع حكومة المعارضة اذا فازت بالاكثرية وان الحزب سيقدم نموذجاً جديداً وواضحاً في ادارة حكم البلاد والتزام قضايا الناس والوطن والحفاظ على مقدراته ومكتسباته، فمعنى ذلك انه سيكون لهذا الحزب وحلفائه اذا فاز بالاكثرية النيابية سياسة في الحكم مختلفة عن سياسته خارج الحكم كي يجعل نظرة الغرب اليه تتغير وتبدأ حكومات فيه تبحث عن وسائل للاتصال بالحزب وتكوين علاقات معه، ورفض اعتباره حزباً ارهابياً. وتتوقع المصادر ان تتطور العلاقات عربياً ودولياً في اتجاه تقوية رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتعزيز شرعيته وتحصينها باعتباره ليس رئيس التوافق فحسب بل رئيس قوى الاعتدال، بحيث تقف معه كتلة او كتل نيابية ترفع شعار الاعتدال سواء كانت وسطية او 'مستقلة' او كانت من قوى 8 او 14 آذار تقصي الكتل الراديكالية او تضعفها وتحظى بدعم سوري وعربي ودولي وتلتف حول الرئيس سليمان وتعمل في اطار المؤسسات الدستورية لان الرئيس لا يستطيع وحده انقاذ البلد، فهذه مهمة الجميع ومهمة المواطنين قبل السياسيين، كما قال في حديث سابق له طالب فيه السياسيين بان 'يقتنعوا بتوافر ارادة سياسية جامعة لتحقيق شركة وطنية حقيقية او عقد سياسي جماعي لبناء وطن ودولة للجميع، فلا طرف وحده يمكنه بناء الوطن، بل الارادة السياسية الجماعية وتوافر النية الصادقة'.
- صحيفة الحياة محمد مشموشي: لبنان الذي يجب أن يبقى في 'حالة حرب' دائمة! ... إذا كانت ورقة حزب الله( التي تدعو لجعل لبنان في حالة طوارىء دائمة أو دولة حرب مع إسرائيل) هذه تريد توجيه رسالة إلى طاولة الحوار التي تبحث منذ ثلاثة أعوام ما يوصف بالإستراتيججية الدفاعية، فقد وصلت الرسالة قبل ذلك بوقت طويل بدليل أن هذا الحوار يدور في حلقة مفرغة ويبدو واضحاً أنها لن تخرج منها. وإذا كانت ، وقد تم توزيعها ونشرها في الإعلام بقرار من الحزب، توجيه رسالة إلى إسرائيل، فقد وصلت الرسالة بدورها أيضاً، لكن الرسالة الباقية هي رسالته القديمة- الجديدة، وهي موجهة إلى من يريد باصرح العبارات : سلاحنا مسألة إقليمية، بمناورات إسرائيلية أو من دونها، وبانتخابات نيابية لبنانية أو من دونها، وباستراتيجية دفاعية أو من دونها.
- صحيفة الأخبار نقولا ناصيف: النصف الباقي من المجلس الدستوري حصص متساوية: رئيسه للرئيس يشقّ النصف الباقي، العالق، من اكتمال المجلس الدستوري طريقه إلى تسوية محتملة في ضوء جهود بعيدة عن الأضواء، تتركز على خطوتين: أولى، يرجّح أن تكون اليوم محور اجتماع بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة اللذين سيناقشان مسودة تسوية يبدو أنها تحظى بتوافق عام، وثانية، طرح التسوية على جلسة مجلس الوزراء غداً الأربعاء لإقرارها أو إرجائها إلى الأسبوع المقبل للتصويت على تعيين الأعضاء الخمسة الباقين في عضوية المجلس الدستوري...
- صحيفة الأخبار غسان سعود: مرشّحون شباب برامجهم... الماضي يعتبر الصراع على استقطاب الشباب أحد العناوين الأساسية في المعركة الانتخابية المستمرة منذ بضعة أسابيع، إذ تسعى المعارضة والموالاة على حد سواء للقول إنهما يمثّلان الشباب ويعطيانهم فرصة للتعبير عن أنفسهم، اقتراعاً وترشيحاً. وقد بدت الأكثرية أشطر من المعارضة، إذ برّزت إفساحها المجال أمام الشباب عبر عدد من المرشحين، منهم نايلة (جبران) تويني، نديم (بشير) الجميّل، سامي (أمين) الجميّل، وسامر (جورج) سعادة. غير أن أداء هؤلاء، عطفاً على إرثهم السياسي والاجتماعي، يظهر خللاً في فهم الأكثرية لتطلّعات الشباب، حتى تبدو محاولات الأكثرية إقناع الشباب بأن الشباب الأربعة هؤلاء يمثّلون جيلاً كاملاً هي أشبه بالاستهزاء بالجيل الجديد والضحك عليه. ينظر معظم المواطنين، بما في ذلك جيل الشباب، إلى المرشحين الشباب بوصفهم ورثة، وقد ولدوا والملاعق الذهبية في أفواههم. فلم يستطيعوا مواكبة جيلهم: اشتهت تويني الكشافة فنصّبها جدّها ميشال المر قائدة لفوج كشفي بتغريني. قصدت الجامعة اللبنانية بحثاً عن التواضع، فوجدت الأساتذة يسترضونها. ذهبت إلى &laqascii117o;النهار" لتكتب، فعُيّنت مساعدة مدير عام.عاش نديم ذعر الوالدة. فقبل إنهائه دروسه الثانوية، ذهبت به والدته إلى باريس. ولم يكد يعود إلى لبنان حتى رتّبت له، وبدلاً منه، سفرة إلى قطر بحجة العمل. وحين أراد مباشرة العمل الحزبي في الكتائب، وجدهم ينصّبونه نائباً لرئيس منطقة الأشرفية، في الموقع الذي شغله والده. سامر سعادة، ربما، رغب في أن يكتشف البؤس في منطقة باب التبانة في طرابلس، حيث يترشّح، لكنّ ظروف والدته أجبرته على أن يعيش طفولته متنقلاً بين قرنة شهوان في المتن، وكفرحباب في كسروان. وحين سعى لمنافسة رفاقه الكتائبيين في تقلّد المناصب في البترون، وجد أن ثقافته السياسية ودهاءه بحكم نموّه في &laqascii117o;بيت سياسي" يجبرانه على الترقّي من منصب إلى آخر قافزاً فوق المنافسين.أما سامي الجميّل، فيبدو متقدّماً على أقرانه. هو أيضاً لم يعرف المعاناة والقلق والسعادة التي يعرفها أبناء جيله. لكنّه، في السياسة، حاول أن يشطح بعيداً من الله والوطن والعائلة، قبل أن يكتشف أن الطريق إلى النيابة، إذا وجدت، تمرّ حكماً بمنزل الوالد. يبدو المرشحون الشباب، في إطلالاتهم الأخيرة، شبه مصابين بانفصام في الشخصية. فمن جهة يريدون القول إنهم هنا ليمثّلوا جيلاً جديداً، وإنهم يترشّحون عن استحقاق، وإنهم أبرياء من التوريث السياسي. ومن جهة ثانية لا تترك تويني مناسبة دون التذكير بوالدها الشهيد جبران تويني، ويتنقل نديم من مطبخ إلى آخر محاولاً تقليد والده في تذوّق الطبخات واشتهاء الفواكه...تهرّب 3 من هؤلاء المرشحين من وسائل الإعلام، وضعف قدراتهم في الكلام، عنوانان يجعلانهم يسيئون إلى جيل يفترض أنهم يمثّلونه... ثمّة جيل شبابي يحبطه ترشّح هؤلاء باسم الشباب، إذ يعجز أن يرى فيهم إلا صور آبائهم. والمشكلة أنهم أنفسهم سعداء بهذه الصورة، لا يسعون إلى الانتفاض عليها، متجاهلين أن قوة الشباب تكمن في ثورتهم على الأهل...
- صحيفة البلد: أين 14 آذار في تنافس 'البيت الواحد' في جزين؟ ! كــان الــفــوز سيكون شبه محقق للمعارضة لو كانت في لائحة واحدة بمواجهة لائحة 14 آذار، امــا الآن فــان الفوز قد يحصل لسمير عــازار من لائحة الرئيس بري ونقولا سالم الكاثوليكي من لائحة 14 آذار ويبقى التنافس على اشــده على المقعد الماروني الثاني بين ادمون رزق وايلي اسود وميشال الحلو. ومن الطبيعي في هذه الحالة، ووسط هذه الدوامة، ان يكون الصوت الشيعي في دائرة جزين في حيرة من امره. وهذا الصوت يتوزع على اثنين اولهما واكبرهما وافعلهما هو صوت حزب الله، والثاني، وهو اقلية، يتوزع على المستقلين ... وكأن دائرة جزين خالية من 14 آذار حتى يقال بان التنافس فيها سيتم بين لائحة يدعمها العماد عون ولائحة ثانية يدعمها الرئيس بري وكلتاهما من فريق 8 آذار! ففي هذه الدائرة نفوذ لا يستهان به لفريق 14 آذار وكذلك لفريق من المستقلين الذين يخوض المعركة باسمهم ادمون رزق متحالفاً مع نقولا نديم سالم الذي يترشح مستقلا ايضا وان كان ينتمي الى 'التجدد الديمقراطي' الذي كان ينتمي اليه والده المرحوم نديم سالم. وبناﺀ على هذا الواقع ستكون المعركة في جزين بين ثلاث لوائح تبدو في الوقت الحاضر شبه متساوية: لائحتان للمعارضة ولائحة للمستقلين و14 آذار... حـــزب الــلــه لــن يتخلى عــن سمير عــازار وسيضع اسمه حتما ولذلك فــان هــذا الاســـم سيحظى بتأييد الاكثرية الساحقة من الشيعة. واما الاسم الثاني والثالث فمن الطبيعي ان يكون احدهما او حتى الاثنان معا، من لائحة التيار الوطني الحر، ويبقى معرفة ما ومن هي الاسماﺀ التي ستتضمنها ورقة اقتراع ناخب حزب الله، وهو ما لن يكشف الحزب عنه الا في اليوم الاخير الذي يسبق العملية الانتخابية، وربما يكون قد تم الاتفاق سرياً بين الزعماﺀ الثلاثة (بري وعون ونصرالله) على ورقة ناخب حزب الله!...
- صحيفة السفير عمار نعمة: هيل داعماً لوائح الموالاة ودهقاني مؤازراً المقاومة.. هل دشنت واشنطن &laqascii117o;استراحة" ما بعد الانتخابات؟ أكثر من إعادة تأهيل الروابط بين قوى الموالاة قبل الانتخابات، تبدو زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، دايفيد هيل، الى لبنان خلال الايام الماضية، وكأنها تمهيد لعهد جديد &laqascii117o;معدل" للسياسة الأميركية، عبر البوابة اللبنانية. تقول أوساط إقليمية متابعة بدقة للقاءات هيل التي كان المعلن منها زيارته لعدد من المسؤولين اللبنانيين كالرؤساء الثلاثة، ميشال سليمان ونبيه بري وفؤاد السنيورة، ونقاشه معهم التطورات اللبنانية الأخيرة في لبنان والمنطقة، إنها شدت أزر قوى الموالاة في سبيل تقديم أداء افضل على صعيد إعداد اللوائح الانتخابية وصياغة التحالفات في وجه قوى المعارضة، ما يهدف في شكل اساسي الى تشكيل تحالف مناسب يجابه العماد ميشال عون في المناطق المسيحية، في ظل انتقاد وجهه هيل الى الطريقة التي يتبعها الفريق الموالي على هذا الصعيد. وبموازاة زيارة هيل، كانت لقاءات عقدها نائب الرئيس الإيراني حسين دهقاني مع المسؤولين اللبنانيين، على هامش افتتاح بعض المشاريع الإيرانية التنموية. وإذا كان فريق الموالاة &laqascii117o;المتأزم" حصل على بعض المؤازرة من هيل &laqascii117o;لإكمال المسيرة" حتى الانتخابات، فإن زيارة دهقاني، &laqascii117o;العامّة والمقتصرة على الرؤساء الثلاثة"، لم تتعاط الشأن الانتخابي بتفاصيله، بل انها اعطت دفعاً جديداً على صعيد دعم المقاومة في الجنوب. وتشير الأوساط في هذا الإطار الى التباين الذي حصل في الساعات الاخيرة بين عون وبري في مسألة جزين، والذي تمظهر بعد مغادرة دهقاني، بينما دخلت قوى الموالاة في محادثات جادّة بين قواها لصياغة التحالفات التي يشوبها بعض التعقيد على صعيد الأسماء في اكثر من دائرة كبيروت الأولى وكسروان وجبيل... السياق السياسي الأميركي العام في لبنان، المستمر هذه الأيام، مقبل على التعديل، حسب الأوساط، بمجرد انتهاء الاستحقاق الانتخابي. يحصل ذلك بموازاة قراءة أميركية مختلفة لواقع المنطقة، في طور التبلور، ستظهر عبر تعاط أميركي مختلف مع حلفاء سلف أوباما، جورج بوش، لصالح أفرقاء آخرين على الساحة، اذ ان واشنطن لن تقدم الدعم الكامل من اليوم فصاعداً الى فريق 14 آذار كما في السابق وسيكون تاريخ السابع من حزيران محطة على طريق هذا التحوّل. على ان هذا الأمر سيترافق مع التبدلات التي هي في طور التشكل على صعيد سياسة واشنطن في المنطقة في قراءتها المغايرة للمرحلة الماضية لصون أميركا من أزماتها المتتالية وذلك عبر: &laqascii117o;إنهاء" الوضع في العراق بأقل الخسائر، وذلك على المدى المتوسط، وحماية القوات الأميركية في أفغانستان والتركيز على حلّ الأزمة المالية الكبرى على الصعيد الداخلي، وهو أمر يشكل أولوية بالنسبة الى الأميركيين. من خلال هذه العناوين الثلاثة، من المقدر ان تنخرط واشنطن في لعبة لبنانية مختلفة عن السابق، قوامها الإقرار بالواقع المرير بالنسبة إليها الذي يمثله &laqascii117o;حزب الله"، والذي كانت الإدارة السابقة قد بدأت التسليم به في الأشهر الأخيرة لبوش. هذه المرحلة الجديدة ستبدأ بفترة &laqascii117o;تمهيد" و&laqascii117o;استراحة" في لبنان، وهي فترة ستشكل مناسبة للاعبين إقليميين كسوريا وإيران لتتعامل واشنطن معهما وفق &laqascii117o;منظومة علاقات جديدة" عبر الاعتراف بدورهما الحاسم في الشأن اللبناني. كما ان الأهم، تشير الأوساط، يتمثل في إقرار واشنطن بالنشاط النووي الإيراني، الذي تؤكد طهران سلميته، والذي يجري على قدم وساق، بينما تتابع الولايات المتحدة تفاصيله بدقة، في ظل تسـليم من قبلها، بمرارة، بعدم إمكانية تعطيل خاتمته الموعودة المحددة خلال سنوات خمس، من المنتظر ان تشهد المزيد من التقارب مع إيران. على انه من غير المستبعد ان تلجأ الإدارة الأميركية، خلال المدى القصير، الى لعبة شراء الوقت، لكن مع المضي في رفع شعارات التغيير الحالية، بناء على توصية حلفاء لها في المنطقة، وذلك بهدف الحؤول دون وصول طهران الى مرحلة &laqascii117o;المعرفة العلمية" عبر امتلاكها التكنولوجيا النووية كاملة. في هذه الحال، ستبقى السياسة الأميركية في لبنان غامضة لفترة غير محددة، لكنها لن تخرج عن إطار إظهار الدعم، لكنْ &laqascii117o;المهزوز"، بالنسبة الى حلفائها اللبنانيين.