صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 14/5/2009

ـ صحيفة السفير:
حققت الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية، أمس، المزيد من النجاحات في مواجهة الشبكات الاسرائيلية المستفحلة في الداخل اللبناني، بعدما أظهرت الوقائع أن تجاوب اللبنانيين، في غير منطقة، قاد إلى العديد من الشبكات النائمة والمستيقظة، وهو أمر يعول عليه، في مواجهة الاستنفار الاسرائيلي الأمني في الساحة اللبنانية، عشية الانتخابات والمناورة العملاقة المقررة نهاية هذا الشهر.
واذا كانت المناعة السياسية الداخلية، أحد أبرز دعائم منع الانكشاف السياسي والأمني اللبناني، فان التنافس الانتخابي، لم يعط عنوانا بحجم الاختراق الاسرائيلي للأمن اللبناني، حيزه السياسي، لا على صعيد الخطاب السياسي أو الاعلامي ولا على صعيد المؤسسات وخاصة مؤسسة مجلس الوزراء، ذلك أنه لولا مداخلة رئيس الجمهورية وبعض الوزراء لكان قد مرّ الأمر مرور الكرام وكأن كشف هذه الشبكات يوميا يحصل في أحد الكواكب الفضائية!
وكما كان متوقعا، فان جر مجلس الوزراء نحو اختبار التصويت، على عنوان التعيينات الإدارية الذي يحتاج دستوريا إلى أكثرية الثلثين، من دون توافق مسبق، أدى إلى النتيجة المعروفة: رئيس الجمهورية يمارس حقه الدستوري بالسير في جدول الأعمال الذي توافق عليه مع رئيس الحكومة وتضمن بند التعيينات، بناء على اقتراح وزير الداخلية المحسوب على الرئيس ميشال سليمان، وزراء فريق الأكثرية ممن حضروا الجلسة يمارسون حقهم الدستوري بالتصويت، مدعومين من كتلة وزراء رئيس الجمهورية.
وفي المقابل، رد وزراء المعارضة، باستخدام حقهم الدستوري، بالتصويت ليس ضد التعيينات إنما ضد مبدأ تجزئة موضوع التعيينات وفصله عن السلة المتكاملة التي تم التوافق عليها... وتكون النتيجة أنه لا بد من التوافق الشامل على الموازنة العامة وتعيينات الإدارة الانتخابية، كما تعيينات المجلس الدستوري، ولو أنها كلها ستأخذ طابعا معنويا، وخاصة أن المجلس النيابي المقبل، يمكنه أن يعيد النظر في أي أمر، كذلك
مجلس الوزراء الذي بمقدوره أن يسترد الموازنة العامة ولو تم إقرارها بإجماع أصوات وزراء الحكومة السنيورية!
وحسنا فعلت المعارضة، بمقاربتها ملف التعيينات ضمن سلة متكاملة يفترض أن تفضي الى حسم ليس منصبي المحافظين في بيروت وجبل لبنان وانما في كل المحافظات الشاغرة أو المستحدثة، مرورا بتصحيح الخلل في تركيبة المجلس الدستوري في ضوء الانقلاب الذي قامت به الموالاة ضد الصيغة التوافقية التي كان قد تم التوصل اليها وصولا الى اقرار الموازنة العامة التي كان رئيس الحكومة قد تعهد بمهلة زمنية لاقرارها بحضور رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي.
واذا كان البعض قد اعتبر أن ما جرى في جلسة الأمس هو بمثابة مؤشر حول استحالة اقرار التعيينات كلها، كما الموازنة قبل الانتخابات، فان وزراء في الموالاة والمعارضة وكتلة رئيس الجمهورية اعتبروا أن ما جرى يمكن أن يشكل قوة دفع نحو اقرار التعيينات وأعضاء المجلس الدستوري والموازنة، وأن المشاورات التي ستحصل من الآن وحتى يوم الأربعاء المقبل، ستقدم المؤشرات الكافية حول امكان حصول مقايضات، تؤدي الى اقرار السلة المتكاملة، من دون كبير أوهام بأنها ستغير من واقع المرحلة الانتقالية، خاصة وأن وزارة الداخلية قد أنجزت الجزء الأكبر من التحضيرات للانتخابات في كل المحافظات ولم يبق الا القليل الذي يمكن أن يتولاه &laqascii117o;القائمقامون"، في انتظار ما ستفرزه الانتخابات النيابية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع.
وأكد رئيس الجمهورية ان مشروع الموازنة للعام 2009 وتعيين الأعضاء الخمسة الباقين من المجلس الدستوري سيعرضان على مجلس الوزراء خلال عشرة ايام وفي جلسة خاصة اذا اقتضى الامر، علما أنه تم التوافق على يوم الأربعاء موعدا لجلسة جديدة لمجلس الوزراء لهذه الغاية.
وحاول بعض الوزراء التدخل على خط منع اللجوء الى التصويت وخاصة الوزيرين غازي العريضي وطلال ارسلان، لكن ظل فريقا الرئاسة و14 آذار على موقفهما، فكان التصويت لنقولا الهبر وعمر ياسين وحسين اللقيس وسقطت كلها كونها كانت تحتاج الى الثلثين الذي لم يتوافر.
واشار وزير الداخلية زياد بارود لـ&laqascii117o;السفير" الى ان موضوع تعيين محافظين لعكار والهرمل ليس مشكلة ولدي أفكار حول التعيين تطرح في الوقت المناسب.
وقائع الجلسة
وقال الوزير زعيتر في مداخلته، قبل انسحابه من الجلسة: الموزانة هي الوعاء الكبير لكل التعيينات، ولا بد من إقرارها، وكذلك الامر بالنسبة الى المجلس الدستوري، ثم لماذا لا تشمل التعيينات الادارية محافظي بعلبك - الهرمل، وعكار...
ـ سليمان: أنا قلت الاسبوع الماضي اننا نريد ان ننجز التعيينات، أما الموزانة والمجلس الدستوري فيمكن اقرارهما لاحقا، بانتظار التوافق حولهما، وحتى ذلك الحين لماذا لا نسير بما نستطيع الاتفاق عليه، بدلا من ان نربط الامور، بعضها بالبعض الآخر. ثم طلب من وزير الداخلية زياد بارود ان يطرح التعيينات الادارية المقترحة.
هنا، تدخل زعيتر مجددا، وقال: فخامة الرئيس، أنا أعتقد انه لم تعد هناك جدوى لجلسات مجلس الوزراء، ما دام رئيس الحكومة وبعض الوزراء يتهمون وزراء المعارضة بالتعطيل، خلافا للواقع... والسنيورة قال من صيدا اننا عطلنا تعيين رئيس دائرة...
ـ ابتسم السنيورة، فرد عليه زعيتر: &laqascii117o;بحقلك".. وتابع: صحيح اننا ملتزمون ادبيا باتفاق الدوحة الذي يمنعنا من الاستقالة، ولكن الصحيح ايضا ان جلسات مجلس الوزراء فقدت معناها في ظل هذا المناخ.
وأضاف: مجلس النواب انتخب أشخاصا غير مؤهلين لعضوية المجلس الدستوري، (مستشهدا باحدهم الذي يملك شهادة في العلوم الاجتماعية بينما يجب ان يكون حائزا على شهادة في الحقوق)، كما ان باقي الاعضاء محسوبون على هذه الجهة او تلك، حتى اصبح المجلس الدستوري يحتاج الى مجلس دستوري فوقه يراقبه، لانه لم يعد منزها عن الاهواء والميول السياسية. وخلص الى التشديد على السلة الكاملة التي تحتوي الموازنة والتعيينات ومن ضمنها المجلس الدستوري ومحافظا بعلبك - الهرمل وعكار.
ثم إستأذن زعيتر رئيس الجمهورية مغادرة الجلسة، &laqascii117o;لانني لم أعد أحتمل هذا الوضع..."
وفور مغادرة الوزير زعيتر، سارع وزير الصحة محمد جواد خليفة للتوضيح أن المعارضة لا تريد مواجهة وهي تدرك أن قضية التعيينات ليست مسألة تقنية بل سياسية في هذه المرحلة التحضيرية للانتخابات وبالتالي، مثلما لا بد من تعيين هذا أو ذاك لتسيير العجلة الانتخابية، فان اقرار الموازنة هو المدخل لتسيير كل عجلة الدولة والانماء، من دون أن يكون هدفنا تسجيل النقاط، مثلما لن نقبل بأن يحاول البعض تسجيل نقاط علينا عبر القول للراي العام أننا نعطل كذا وكذا... ولذلك لا ضير اذا أخذنا أسبوعا اضافيا من أجل تفادي التصويت ليس انتقاصا من المواضيع المطروحة.
بعد ذلك، تواصلت النقاشات، وتمنى وزراء المعارضة ووزير الأشغال عدم طرح بند التعيينات على التصويت، لانها مبتورة ومجتزأة، مستغربين اعطاء الاولوية لتعيين محافظي بيروت وجبل لبنان في حين ان محافظتي بعلبك ـ الهرمل وعكار لا تقلان أهمية.
وهنا، كانت مداخلة لوزير الدفاع الياس المر الذي شدد على أهمية تعيين محافظي بيروت وجبل لبنان، &laqascii117o;لان المراقبين الدوليين شددوا على هذه النقطة، واعتبروا ان شغور هذين الموقعين يشكل خللا كبيرا على مستوى التحضير للانتخابات وإجرائها".
وردّ نائب رئيس الحكومة عصام ابو جمرا بالتأكيد ان تعيين الاعضاء الخمسة الباقين للمجلس الدستوري هو الاهم، بالنظر الى دوره الحيوي على الصـــعيد الانتــخابي، اما تعيين المحافظين فليس ملحا بالدرجة ذاتها لان هناك محافظين بالوكالة يستطيعون ان ينوبوا عنهم، مستغربا الاصرار على قلب الاولويات.
وتابع الوزير ماريو عون من حيث توقف زميله، وتوجه الى الوزير المر قائلا: يا معالي الوزير، الخلل الكبير والعيب الكبير هو في عدم إستكمال تشكيل المجلس الدستوري... ثم خاطب وزير الداخلية زياد بارود، متسائلا: لماذا طرحت فقط ثلاثة أسماء للتعيينات المتعلقة بمحافظي بيروت وجبل لبنان ومدير الشؤون السياسية في وزارة الداخلية، وما هي الآلية التي اتبعتها، علما ان بحوزتك أسماء لمرشحين آخرين...
وحسم سليمان النقاش بطرح التعيينات على التصويت فنال نقولا الهبر( المرشح ليكون محافظ بيروت 15صوتا) وعمر ياسين (المرشح ليكون محافظ جبل لبنان 16صوتا) وحسين اللقيس( المرشح لمديرية الشؤون السياسية في وزارة الداخلية 4أصوات) بينها صوت الرئيس فؤاد السنيورة الذي قرر في آخر لحظة منحه صوته بعدما اكتشف ان المعارضة لا تشارك في التصويت وبالتالي فان اسمه لن يمر.
وقال الوزير خالد قباني لـ&laqascii117o;السفير" انه لا يعتقد بوجود نية للتعطيل لدى المعارضة او الاكثرية، مشيرا الى ان هناك توافقا بين الجميع على ضرروة إتمام التعيينات وخصوصا انها تشكل جزءا من العدة الانتخابية ولكن الخلاف يتمحور حول كيفية إنجاز هذه العملية وهل تتم في إطار سلة كاملة ام على مراحل، بحيث نقر ما نتفق عليه ونؤجل الى جلسة اخرى ما نختلف حوله، لافتا الانتباه الى ان وزراء 14 آذار تجاوبوا خلال الجلسة مع طرح رئيس الجمهورية وأيدوا مبدأ تجزئة التعيينات على قاعدة تمرير ما يتعلق بمحافظي بيروت وجبل لبنان ومدير عام الداخلية، كون المشاورات بصددهم قد نضجت، على ان نكثف الاتصالات لاحقا لانجاز ما تبقى من التعيينات، إلا ان وزراء المعارضة رفضوا هذا الطرح فكان ما كان.
وأقر مجلس الوزراء بند خفض سن الاقتراع الى 18 سنة والمرسوم التنفيذي لذوي الاحتـياجات الخاصة في الانتخابات ومرسوم الاجراءات الامنية الشاملة لسير العملية الانتخابية وتسمية الطائفة الإسرائيلية باسم الطائفة اليهودية في لوائح الشطب.
&laqascii117o;الدستوري" والانتخابات
الى ذلك، أكد وزير العدل ابراهيم نجارلـ&laqascii117o;السفير" أن &laqascii117o;عدم انجاز تعيين أعضاء المجلس الدستوري هو أمر خطير ومخالف لأبسط القواعد الأخلاقية السياسية"، معللاً أسباب &laqascii117o;التقصير" إلى المحاصصة الحاصلة في هذا الملف.
وقال الوزير يوسف تقلا لـ&laqascii117o;السفير" أن &laqascii117o;عدم استكمال تعيين أعضاء المجلس الدستوري في مجلس الوزراء لن يعرّض العملية الانتخابية للطعن الدستوري بشكل كامل إلا إذا كنا نتحدث بالمنطق السياسي"، مستبعداً امكان أن يدعو رئيس الجمهورية المجلس الدستوري المنتهية ولايته إلى استعادة نشاطه بسبب الموانع القانونية التي تحول دون ذلك.
وأوضح الوزير السابق بهيج طبارة لـ&laqascii117o;السفير" انه لا يتخوف من &laqascii117o;التشكيك بمصداقية الانتخابات في حال لم يصر إلى استكمال تعيين أعضاء المجلس الدستوري قبيل الاستحقاق، لأن دورهم يتركز على النظر في الطعون التي سترفع وبالتالي فإن مهام هذه الهيئة القضائية تبدأ في الثامن من حزيران وليس قبله، إلا أنه لفت الانتباه الى أن &laqascii117o;ثمة اشكالية مطروحة وهي أن الأكثرية النيابية التي ستنتجها الانتخابات قد تكون صاحبة الكلمة الفصل في تعيين بقية أعضاء المجلس الدستوري".
شبكات التجسس... تابع
في هذه الاثناء، استمر انهيار شبكات التجسس الاسرائيلية العاملة في الاراضي اللبنانية، حيت تمكنت مخابرات الجيش اللبناني امس من توقيف شخصين بتهمة التعامل مع العدو، هما جريس ف. وغسان ح. بينما فر عضوا خلية اخرى تضم كميل ورزق أ. (من المقيمين في بلدة عين ابل) والتحقيقات لا تزال جارية لمعرفة وجهة فرارهما سواء الى الأراضي الفلسطينية المحتلة او الى مكان آخر. وقد ضُبطت في منزليهما اجهزة حاسوب وكاميرات، تعمل مخابرات الجيش على التدقيق في محتواها.
وعلمت &laqascii117o;السفير" انه صودرت من منزل جريس ف. في علما الشعب كمية كبيرة من المضبوطات التي ضمت مستندات باللغة العبرية، 20كيلوغراما من المواد المتفجرة، صواعق تفجير، بعض المعدات التقنية (قيد الفحص)، مستحضرات تجميل تتضمن كتابة باللغة العبرية، مواد مبروشة موضوعة في كيس ( يرجح ان تكون مواد متفجرة) واربعة أجهزة خلوية.
أما الموقوف غسان ح. من عيترون فكان عميل زنزانة خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي، وهو سجن لمدة خمس سنوات بعد التحرير، وضبطت في منزله خمسة أجهزة خلوية والتحقيق جار معه
ـ صحيفة النهار:
على رغم إخفاق المحاولة المتقدمة التي جرت امس لاقرار التعيينات في عدد من الوظائف الشاغرة للفئة الاولى في مجلس الوزراء، اتخذت مبادرة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى طرح هذا الموضوع على التصويت للمرة الاولى في عهده بعدا دستوريا وسياسيا مهما من حيث اعادة الاعتبار الى منطق الاحتكام الى الاصول الدستورية التي يرعاها اتفاق الطائف.
ومع ذلك، أبرزت مصادر وزارية مطلعة أهمية الخطوة وقللت شأن أثرها السلبي. وقالت ليلا لـ'النهار' ان موضوع التعيينات كان مطروحا منذ زمن بعيد وظل يراوح مكانه، وقد أراد الرئيس سليمان حسم الامر وبته بطرحه على التصويت لكي يتحمل مجلس الوزراء مسؤوليته في هذا المجال. وأشارت الى ان الاسماء التي طرحت للتعيينات لم تكن هي الموضوع الجوهري بل ان الاعتراض من وزراء المعارضة حصل على مبدأ 'السلة'. وأضافت ان الامر لا يعتبر مشكلة بدليل ان التعيينات والموازنة والمجلس الدستوري سيعاد ادراجها على جدول اعمال مجلس الوزراء بعد عشرة ايام كما تقرر، ولا شيء يحول عند توافر التوافق دون ان يعاد طرح الاسماء ذاتها في الجلسة المقبلة ونيلها الغالبية المطلوبة. ووصفت خروج الوزير غازي زعيتر من الجلسة في مستهلها بأنه كان تسرعا غير مفهوم شابه الانفعال، بدليل ان وزراء المعارضة الآخرين استمروا في الجلسة حتى نهايتها.
ـ صحيفة الأخبار:
 رغم تواصل خرق إسرائيل لسيادة لبنان، وارتفاع عدد شبكات الموساد التي لا يكاد يمر يوم دون اكتشاف واحدة منها أو أكثر، فإن مساعد بان كي مون قلق من عدم إنجاز المجلس الدستوري، فهل بات الأخير بنداً من القرار 1701؟
هذا في الخلاصة. أما في التفاصيل، فإن كل ما أحاط بجلسة الـ111 بنداً، كان عاصفاً، سواء لناحية امتدادها إلى بعد منتصف الليل، أو انسحاب الوزير غازي زعيتر في مستهلها بسبب طرح التعيينات كأول بند، بينما رقمها 111، بحسب ما قال لـ&laqascii117o;الأخبار"، مشيراً إلى أن الأولوية هي لإقرار الموازنة &laqascii117o;المتفق عليها أصلاً"، ومطالباً بأن تكون التعيينات سلة واحدة، &laqascii117o;وعدم التذرع بموضوع الانتخابات لتهريب التعيينات، لأن الوزير بارود وفريقه قادران على إنجازها".
وفي معلومات لـ&laqascii117o;الأخبار"، أن سليمان هو من &laqascii117o;طرح موضوع التعيينات المجتزأة بنداً أول على الجلسة"، مشدداً على ضرورة الانتهاء من موضوع تعيين المدير العام للداخلية ومحافظين لبيروت وجبل لبنان. فقال زعيتر إن الموازنة واستكمال تعيين أعضاء المجلس الدستوري أهم. لكن الرئيس رفض، ووعد بعقد جلسة الأسبوع المقبل خاصة بالموازنة والمجلس الدستوري. وتدخل الوزير إلياس المر بأن المراقبين الدوليين قالوا إن من المعيب إجراء الانتخابات من دون تعيين هؤلاء، فرد عليه الوزير ماريو عون بأن العيب هو إجراء الانتخابات بدون مجلس دستوري. وسأل عون الوزير زياد بارود عن المعايير التي اعتمدها في اختيار المقترحين للمناصب الثلاثة، من بين ما قدم له من أسماء، فلم يقدم بارود إجابة.
في مجال آخر، أعلنت قيادة الجيش أمس، تسلمها من وفد الارتباط في اليونيفيل، خرائط القنابل العنقودية التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية في الجنوب خلال عدوان تموز، وأن الوحدات المعنية في الجيش باشرت في دراسة هذه الخرائط وتدقيقها، تمهيداً لوضع خطة عمل لاستكمال إزالة هذه القنابل.
وفيما أشاد نائب الناطق الرسمي لليونيفيل أندريا تينانتي بتسليم إسرائيل لهذه الخرائط، مشيراً إلى أنه &laqascii117o;تنفيذ لجزء مهم من القرار 1701"، توقف الرئيس بري أمام توقيت هذه الخطوة &laqascii117o;بعد سنتين وتسعة أشهر من التأخير"، سائلاً عمّا إذا كان تغطية على الحرب الأمنية وشبكات التجسس التي كشفها لبنان؟ أم محاولة تعويض عن عدم الانسحاب من القسم الشمالي من بلدة الغجر، أم لعلها رشوة صغيرة قبيل زيارة نتنياهو للولايات المتحدة، أم محاولة تغطية للمناورات العسكرية التي ستقوم بها إسرائيل في أواخر هذا الشهر وتستهدف في ما تستهدف لبنان؟"، وطالب بحملة تبرعات دولية لتنظيف أرض الجنوب من هذه القنابل.
وفي عين التينة، وصف منسق الأمم المتحدة مايكل وليامز، &laqascii117o;الخلايا التجسسية الإسرائيلية" المكتشفة في لبنان بأنها &laqascii117o;موضوع خطير"، وقال إنه طلب معلومات عنها &laqascii117o;لإدراجها في التقرير المقبل عن تطبيق القرار 1701". كذلك ذكر أنه أثار مع عدد من المسؤولين &laqascii117o;موضوع الطريق المسدود أمام المجلس الدستوري، وعبّرت عن أملي في قيام هذه المؤسسة المهمة بدورها في أقرب وقت ممكن".
ـ صحيفة المستقبل:
وشدّد الرئيس سليمان في حديث إلى الزميلة 'الحوادث' وشقيقاتها أن 'روح الطائف لم تأت على ذكر المثالثة ونحن نحافظ على روحية الوفاق' وكشف أن 'المسعى هو لتأليف حكومة توافق وطني، عليها أن تشبه الدستور، وتكون ميثاقية، ولا يحق لنا أن نفرض تمثيلاً طائفياً غير سياسي'. وردّاً على سؤال حول حاجته كرئيس لـ'الثلث المعطّل' أجاب 'ربما أكثر لأنه سيكون مسؤولاً عن التوازن في الحكومة'.
واعتبر سليمان أنه 'عندما يكون الفوز والخسارة متقاربين تكون للخاسر منصة أقوى من الفائز' وذهب إلى أن 'نتائج الإنتخابات ستكون متقاربة بفارق نائبين ولذلك موقع المعارض سيكون أقوى من الموالي برفع الصوت'.
وعلى صعيد آخر، عبّر سليمان عن استعداد لبنان 'للسلام الشامل والعادل وعلى أساس مرجعية مدريد وللتفاوض على كل الأمور فهل يريدون أن نتفاوض على مزارع شبعا أو الغجر أو على مياه لبنان أو على شبكات التجسّسس التي زرعوها في لبنان أو على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان لتوطينهم'.
كما تطرّق الرئيس سليمان إلى موضوع المحكمة الدولية مؤكداً 'القبول بكل قراراتها'.
الحريري
أمّا رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري فشدّد أمس على أن 'طرح شعار لبنان أولاً يعني مشروع الدولة أولاً، والمواطن اللبناني أولاً، والوطن كله أولاً، على كل ما عداه من مشاريع وهمية مصطنعة من هنا وهناك ولا تمت للمصلحة اللبنانية بصلة' وتمنّى 'فشل خيارات تهديم الدولة واستهداف مؤسساتها الدستورية'.
واعتبر الحريري اننا 'مقبلون على اهم انتخابات نيابية تحصل في تاريخ لبنان، ومن خلالها يسعون لمصادرة قراركم السياسي واعادة الأمور إلى الوراء' ودعا خلال استقباله وفداً كبيراً من عائلات منطقة البداوي ووادي نحلة أهل المنية والضنية إلى 'اليقظة والتنبه' لمخططات خرق اللائحة المدعومة من 'تيار المستقبل' كما شدّد خلال استقبال وفد من عائلات وفاعليات بلدتي دير عمار وبرج اليهودية إلى عدم شطب أي اسم من لوائح التيّار.
ـ صحيفة اللواء:
أثبتت جلسة مجلس الوزراء، امس، ان تجربة الحكومات الائتلافية، أو الوحدة الوطنية، فشلها في إدارة دفة الحكم وتلبية متطلبات ترميم الإدارة، بعدما تعذر على رئيس الجمهورية تمرير التعيينات الإدارية المتصلة بالانتخابات التي اقترحها في بداية الجلسة، والتي لم تحظ بأغلبية الثلثين المطلوبة لموظفي الفئة الأولى، بسبب إصرار المعارضة على ان تكون التعيينات سلة واحدة، وليس على دفعات، ما ادى إلى سقوط هذه التعيينات، وبالتالي سقوط اول تجربة للرئيس ميشال سليمان باستعمال حقه الدستوري بطرحها على التصويت.
(...)وبالنسبة الى المقعد الشيعي على لائحة زحلة، فقد حسم لمصلحة عقاب صقر على لائحة الأكثرية، في ظل ما أعلن من أن النائب السابق محسن دلول يتجه الى تشكيل لائحة ثالثة.
إلى ذلك علمت <اللــواء> ان قيادات الأكثرية ستعقد اجتماعاً موسعاً يوم الثلاثاء في 19 الشهر الحالي في <البريستول> لإعلان البرنامج السياسي الموحد لقوى 14 آذار، بعد أن يكون قد اكتمل إعلان كل لوائح الأكثرية في كل الأقضية والدوائر الانتخابية&bascii117ll;
ـ صحيفة الديار:
لا يزال المعنيون في تأليف اللوائح في دائرتي كسروان وبيروت الاولى يعيشون الحيرة ولا يدرون ‏ما يرمي اليه الدكتور سمير جعجع حين يفرض عليهم الشروط المتتالية. ‏ لكن مؤخراً بدأت تتكشف للبعض الاسباب الحقيقية للعرقلة القواتية، فجعجع الذي اجتمع مع ‏عدد كبير من مرشحي الدائرتين وهم من الطائفة المسيحية دعاهم للانضمام الى تكتل مسيحي ‏نيابي برئاسته شخصياً يستطيع عبره الامساك بالقرار السياسي خصوصاً وان شكوكا تراوده حول ‏امكانية جنوح السلطة السياسية في علاقاتها الخارجية. ‏ وما الكلام الذي يشيعه البعض نقلاً عن المرشح فارس سعيد ومفاده: &laqascii117o;ماذا يفيدنا الرئيس ‏وكتلته النيابية اذا قرر الذهاب الى سوريا؟"‏ هذا الكلام يعبّر حقيقة عن الاهداف الحقيقية والاهداف الاستراتيجية التي يضعها جعجع ما جعله ‏يفرض شروطه على اللوائح في كسروان وبيروت الاولى وبالتالي فان وضع هذه الشروط كان سبباً في ‏تأخير اعلانها.‏ هذه الاجواء تركت اصداء سلبية في بعض اوساط 14 آذار فاعتبرت ان الوقت يدهم الجميع ولا ‏يستطيع جعجع تحقيق هذه الجبهة التي يلزمها جلسات ونقاشات فيما الانتخابات على الأبواب. ‏ ومن الأجواء السلبية هو ما يتردد في بعض اوساط 14 آذار التي تسأل لماذا لا يقاتل جعجع ‏شخصياً في كسروان بل آثر ترشيح غيره، كذلك فهو يدرك تماما بالأرقام ان استمرار مرشحه ‏الأرمني في بيروت الاولى سيسبب بخسارة 3 آلاف صوت أرمني وبالتالي ستصبح امكانية الخرق كبيرة.‏ ويدرك جعجع انه لو استطاع اقناع سيرج طورسركيسيان بالانسحاب فان الاصوات الارمنية ‏سيخسرها ولو كان الانسحاب حبياً.
 وبعض الاركان في 14 اذار كان صريحا في توجيه الانتقاد لمواقف جعجع المفاجئة، فسألت الأوساط ‏كيف حافظ وليد جنبلاط على الخصوصية الدرزية وترك مقعداً للوزير طلال ارسلان، فلماذا لا ‏يحافظ جعجع على الخصوصية الارمنية العالية الحساسية في الاشرفية؟ والبعض يعتبر ان جعجع يخوض معاركه الانتخابية متكلاً تارة على وليد جنبلاط لإنجاح جورج ‏عدوان وعلى ميشال المر وحزب الكتائب لإنجاح ادي ابي اللمع، اما في بعبدا فآثر عدم ترشيح ‏احد، وكذلك فعل في عاليه اما في الاشرفية فحيث للكتائب مرشحها وفي كسروان ايضا فانه لم ‏يسهّل كما سهّلت له الكتائب بعضاً من شؤونه الانتخابية.
‏ وفي المعلومات ان جعجع يطمح الى تأليف جبهة مسيحية نيابية عريضة تضم نايلة تويني ونديم ‏الجميل وميشال فرعون وصلاح حنين وادمون غاريوس وميشال معوض والفائزين في كسروان اضافة ‏الى نواب القوات اللبنانية في المناطق.‏ وتقول المعلومات ان معظم هؤلاء لم يرفضوا هذه الفكرة لكن اعتبروا انه يلزمها وقت طويل ‏للدرس، اضافة الى ان معظمهم مؤيد لرئيس الجمهورية.
‏ اما في زحلة فان اللائحة ستعلن الاحد وهي تضم نقولا فتوش، طوني ابو خاطر، ايلي ماروني ‏وعقاب صقر وعاصم عراجي واحد ارمنيين سيحسم اسمه خلال 24 ساعة اضافة الى المرشح من آل ‏المعلوف.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد