ـ صحيفة النهار :
اعتبرت المعارضة بشخص نائب الامين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم ان 'من اراد ان يحمي الرئاسة يبعدها عن التجاذبات من دون ان تكون فريقاً، فيما حمل النائب في 'كتلة الوفاء للمقاومة' حسن فضل الله على 'من فخخ' جلسة مجلس الوزراء واصفا ما جرى بانه 'خطوة مستعجلة وناقصة' في اشارة الى طرح التعيينات على التصويت من دون توافر توافق على 'السلة الكاملة'. ويتوقع ان يلقي الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله كلمة بعد ظهر اليوم في احتفال التخريج الجامعي السنوي الذي يقيمه الحزب في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية.ولم تقتصر ترددات جلسة مجلس الوزراء على الردود والمضاعفات الداخلية بل تجاوزتها الى اصداء دولية تناولت مسألتي المجلس الدستوري وموقع رئاسة الجمهورية.
وفي هذا السياق عبّر ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامس عقب لقائه امس وزير العمل محمد فنيش عن 'استيائه لعدم القدرة على التوصل الى قرارات وتسويات' في ضوء اطلاعه على اجواء جلسة مجلس الوزراء. وقال: 'آمل ان تصلوا الى تسوية في ما يتعلق بالمجلس الدستوري نظرا الى أهمية هذه المؤسسة بالنسبة الى الانتخابات هنا في لبنان'.
وفي موقف فرنسي يكتسب دلالات مهمة حيال موقع رئاسة الجمهورية وآفاق الانتخابات، نقل مراسل 'النهار' في باريس سمير تويني عن مصادر ديبلوماسية فرنسية ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان مؤتمن على استقرار لبنان وسلامة مؤسساته وان مركز الرئاسة اللبنانية هو 'خط احمر' ولا يمكن التعرض له وتقويضه، داعية سوريا الى اجراء 'قراءة ايجابية' لنتائج الانتخابات المقبلة 'ايا تكن هذه النتائج'.
وقالت المصادر الديبلوماسية الفرنسية لـ'النهار' ان 'حزب الله' و'حماس' يشكلان حاليا حركتي مقاومة كما كانت منظمة التحرير الفلسطينية في السبعينات من القرن الماضي. وتساءلت 'الى اين يمكن ان تذهب هاتان المنظمتان المتشابهتان ان في غزة أم في لبنان وخصوصا بعد كلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم' اخيرا عن توفير حزبه كل اوجه الدعم لـ'حماس'؟
وتناولت المصادر موقف سوريا، فذكرت بان 'دمشق اتخذت منذ أيار 2008 قرارات ايجابية وبناءة مع الغرب مما ساعد على انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية وتشكيل حكومة وعملية التبادل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا ومشاركة سوريا في منع وصول المقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة الى العراق. غير انها منذ شهر كانون الثاني توقفت عن تجاوبها مع الاسرة الدولية. والسؤال المطروح حالياً هو هل ستستمر في هذا الموقف أم انها ستعود الى تعامل ايجابي، أم انها في حال انتصار حلفائها في لبنان ستتخذ موقفاً سلبياً؟'. وأضافت انها 'واثقة من سير العمليات الانتخابية في لبنان، اذ لم تسجل حتى الآن احداث مخلة بالأمن، كما ان ثمة تعويلاً على المراقبين الدوليين لمراقبة مجريات هذه الانتخابات وحصولها بكل شفافية'. ولفتت الى ان احتمال فوز المعارضة 'على رغم انه غير خطير، لكنه قد يشكل عوائق عدة وخصوصاً بالنسبة الى تأثير النتائج على البلدان الاوروبية والولايات المتحدة وبعض الدول العربية، وامكان عودة الوضع في لبنان مجدداً ميداناً لنزاع اقليمي ودولي مما سيحتم الدعوة مجدداً الى مؤتمر الدوحة – 2 لحل الازمة من جديد وتشكيل حكومة'.
ولم تخف المصادر الديبلوماسية الفرنسية ان افضل الاحتمالات المطروحة هو 'عدم انتصار أي من فريقي الغالبية والمعارضة، وان على سوريا القيام بقراءة صادقة لنتائج الانتخابات والمساهمة في تشكيل حكومة اتحاد وطني وفقاً لما تم الاتفاق عليه خلال مؤتمر الدوحة'. وأكدت ان 'الاسرة الدولية التي اقفلت ابوابها مجدداً امام سوريا تحتاج الى أفعال لاعادة فتحها وان تتولى القوى اللبنانية تشكيل حكومة وفاق وطني على ان يكون التعديل في ميزان القوى داخل الحكومة'.وشددت على 'أن أحداً في الاسرة الدولية لا يقبل زعزعة (موقع) الرئيس سليمان ومركز رئاسة الجمهورية وتقويضهما، خصوصاً ان الرئيس اثبت منذ انتخابه ومن خلال مواقفه صواب خطه الوطني المستقل'، معتبرة ان 'الكلام الذي يطرحه حالياً بعض الاوساط عن ثورة على النظام والرئاسة هو كلام غير مسؤول'. وخلصت الى ان 'الرئيس بالنسبة الى الاسرة الدولية هو المؤتمن على استقرار لبنان وسلامة مؤسساته'.
وأثار المرشح لاحد المقعدين الشيعيين في بعبدا النائب باسم السبع امس مسألة تتعلق باقلام الاقتراع في الضاحية الجنوبية، مشيراً الى نقل قلم المسيحيين الى خارج الدائرة الانتخابية وكذلك نقل الاقلام السنية 'من قلب الدائرة الى مناطق اخرى بجانبها مراكز حزبية مما يؤثر على انتقال الناخب وعدم الادلاء بصوته'. وقال ان 'حزب الله' يشكل قوى أمر واقع في الضاحية وان الامن فيها هو أمن مزدوج'.
غير ان وزير الداخلية زياد بارود اوضح ان مجلس الامن المركزي أقر الخطط الأمنية المرافقة للعملية الانتخابية ولفت الى ان نقل اقلام الاقتراع الى خارج مركز القيد يستوجب تدبيراً من مجلس الوزراء. واوضح ان وزارة الداخلية في تواصل دائم مع النائب السبع الذي طرح الموضوع للتنسيق والمتابعة
ـ صحيفة الأخبار :
بدأت تفاصيل ما جرى في جلسة مجلس الوزراء أول من أمس تتكشّف، إذ يبدو أن إصرار رئيس الجمهوريّة على طرح موضوع التعيينات غير المكتملة جاء نتيجة قراءة ميشال سليمان الخاطئة لما جرى في جزين وتفاجئه باستكمال المعارضة للوائحها الانتخابية في كل الأقضية المسيحية من دون إرضائه بمرشح أو أكثر. ذكرت مصادر بارزة في المعارضة أمس أن موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال جلسة الحكومة أول من أمس أعاد إلى الأذهان صورة الموقف الذي اتخذه عشية القمة العربية الطارئة في الدوحة أثناء العدوان على غزة عندما بدا أنه انحاز بقوة إلى جانب فريق 14 آذار. وقالت المصادر إن &laqascii117o;سليمان كاد يمضي بخديعة مع الرئيس فؤاد السنيورة لإمرار تعيينات في مواقع حساسة لشخصيّات محسوبة على الفريق الأكثري ومنع وصول آخرين قريبين من المعارضة إلى هذه المواقع".
وأوضحت المصادر أن &laqascii117o;الرئيس خالف تفاهمات كانت قد جرت معه بشأن ملف التعيينات، سواء مع الرئيس (نبيه) بري أو مع العماد ميشال عون، وهو رفض جمع التعيينات كلها في رزمة واحدة، وأنه لم يمارس الضغط اللازم على رئاسة الحكومة لإقرار مشروع الموازنة"، علماً بأن وزير المال محمد شطح كان قد أبلغ المعنيين أنه أنجز مشروع الموازنة بعد تعديلات حلّت معضلة مجلس الجنوب.
وقال شطح إنه ينتظر أن تطلب منه الأمانة العامة للمجلس المشروع. ولفتت المصادر إلى أن مبادرة &laqascii117o;الرئيس سليمان لوضع بند التعيينات في بداية جلسة مجلس الوزراء كانت تخفي خشيته هو ورئاسة الحكومة من مبادرة المعارضة إلى تعطيل نصاب الجلسة ما لم يحصل اتفاق مسبق على أهم التعيينات". وانتقدت المصادر &laqascii117o;عدم اهتمام الرئيس بإنجاز ملف التعيينات للمجلس الدستوري"، وقالت إن الأمر يعود إلى أسباب عديدة منها:
1 ـــــ مفاجأة رئيس الجمهورية باستكمال المعارضة للوائحها الانتخابية في كل الأقضية المسيحية من دون إرضائه بمرشح أو أكثر.
2 ـــــ قرأ الرئيس سليمان بطريقة خاطئة ما حصل في دائرة جزين، حيث اعتقد أن الخلاف بين الرئيس بري والعماد عون سوف ينسحب على بقية الأمور، وأن هناك تصدعاً داخل جبهة المعارضة، فكانت المفاجأة أن الاعتراض في جلسة الحكومة جاء قوياً من جانب الرئيس بري قبل الآخرين. 3 ـــــ اكتشف رئيس الجمهورية أن حلفاءه المعنيين بالانتخابات في دوائر عديدة يعانون &laqascii117o;ضائقة شعبية"، ما دفعه إلى دعم مطالب البعض منهم، ولا سيما النائب ميشال المر ونجله وزير الدفاع في المتن الشمالي. كذلك برز تورط مقربين من رئيس الجمهورية في دائرة جبيل بإجراء اتصالات وضغوط على الناخبين للتصويت للائحة التي يرأسها النائب السابق ناظم الخوري، وهو المستشار السياسي للرئيس.
وحذرت المصادر من أن تكون خطوة سليمان إشارة إضافية إلى رفض اتفاق الدوحة كما تبادر قوى الأكثرية الآن.
وفي هذا الإطار، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله إن &laqascii117o;الحرص على عمل مؤسسات الدولة يبدأ بإقرار الموازنة، وبعدم اللجوء إلى الانتقائية في التعيينات". وأشار إلى أنه عندما ارتضى الجميع اتفاق الدوحة، فهذا عنى &laqascii117o;وجود رئيس توافقي بين المعارضة والموالاة، أي على مسافة واحدة من الجميع، ويرعى التوافق ووجود حكومة وحدة وطنية تتخذ قراراتها الأساسية بالتوافق". ولفت إلى أنه &laqascii117o;ما كان ينبغي الإقدام على خطوة مستعجلة وناقصة، ومن خارج التوافق، ورغم ذلك، فإن الجميع مارسوا حقهم القانوني والدستوري وأفضت الأمور إلى هذه النتيجة. وقد أحبطت المعارضة خديعة كان يُعَدّ لها من خلال تعيينات لمصلحة فريق وحجبها عن فريق آخر".
وقد وصل إلى بيروت ليل أول من أمس وزير الإعلام والثقافة السعودي عبد العزيز خوجة آتياً من السعودية على متن طائرة خاصة، وهي الزيارة الثانية إلى لبنان في غضون أسابيع، وتأتي بعد زيارة النائب وليد جنبلاط إلى الرياض، وإعادة تموضعه بعد خروج الضباط الأربعة. ووضعت مصادر مطّلعة الزيارة في سياق رفع معنويّات فريق الأكثريّة، والتأكيد أن السعوديّة لم تتخلّ عن دورها في لبنان بعد إعادة وصل علاقتها بسوريا.
من المتوقّع أن يُلقي الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله كلمة في حفل تخريج 2680 طالباً جامعياً من حزب الله تحت اسم &laqascii117o;دفعة الرضوان"، في احتفال يُقام عصر اليوم في مجمّع سيّد الشهداء في الرويس. ومن المتوقّع أن يتناول خطاب نصر الله مسائل كثيرة منها الوضع الداخلي والمناورة التي تستعد إسرائيل للقيام بها.
بدوره، أشار نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، إلى أنّه لو كانت الأحكام القضائية على العملاء السابقين بالمستوى المطلوب، وكانت العقوبات مشدَّدة، لما وجدنا هذا الانتشار الكبير للعملاء الذين &laqascii117o;لا يخشون من عمالتهم لأنهم يعلمون أن الأحكام هي أحكام عادية وبسيطة يمكن أن يشتريها الإنسان بضميره وكرامته وبعض الأموال". ودعا الأجهزة القضائية إلى أن تعمل &laqascii117o;لتشديد العقوبات على المجرمين الذين اعتُقلوا (...) والحكم بالإعدام على بعضهم من أجل أن يتربى الآخرون، ومن أجل أن يعلموا أن أي عمالة لإسرائيل هي خيانة عظمى للوطن".
ـ صحيفة المستقبل :
أكد رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري 'فشل تجربة الثلث المعطل في إدارة الشأن العام'، وقال 'بعد عام على اتفاق الدوحة ثبت أن تجربة الثلث المعطل في تأليف الحكومات هي تجربة فاشلة في إدارة شؤون الدولة والبلاد، وقد أدت الى شلل عمل المؤسسات وعجلة الدولة ككل'، معتبراً أن 'الثلث المعطل' اسم على مسمى، وهي تجربة لم تنجح إطلاقاً وأدت الى تعطيل عمل الحكومة في الكثير من الأمور والقضايا كما يعرف الجميع ذلك(..)'.
في المقابل، رأى عضو 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب حسن فضل الله 'أن الحرص على عمل مؤسسات الدولة يبدأ بإقرار الموازنة وبعدم اللجوء الى الانتقائية في التعيينات إنما باعتماد تشكيلة متكاملة يتم التوافق عليها بين مكونات مجلس الوزراء وخلاف ذلك لا يعدو كونه محاولة لتسجيل مواقف لحسابات معينة'، وقال 'عندما ارتضينا جميعاً باتفاق الدوحة فهذا عنى وجود رئيس توافقي بين المعارضة والموالاة أي على مسافة واحدة من الجميع ويرعى التوافق ووجود حكومة وحدة وطنية تتخذ قراراتها الأساسية بالتوافق'، واصفاً ما حصل بأنه 'خطوة مستعجلة وناقصة ومن خارج التوافق'، معتبراً أن المعارضة 'أحبطت خديعة كان يحضر لها من خلال تعيينات لصالح فريق وحجبها عن فريق آخر'، ومذكراً بـ'أننا خضنا نضالاً سياسياً لكي نحقق الشراكة من خلال الثلث الضامن(..)'.
في المواقف أيضاً، رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن ما حصل في الجلسة 'يظهر بوضوح أن قوى 8 آذار مستمرة في انتهاج سياسة تعطيل تسيء في آن واحد الى انتظام العمل في مؤسسات الدولة والى مصالح المواطنين، ويثبت مرة جديدة عقم صيغة الثلث المعطل'، وقال 'لقد سقط ما تبقى من أقنعة تختبئ وراءها قوى 8 آذار وفهم الجميع من يعطل التعيينات ومن يمنع ملء الشواغر، ومن يضع تالياً العصي في مسيرة عهد الرئيس سليمان(..)'.
من جهته، اعتبر النائب بطرس حرب أن ما طُرح لجهة السلة الكاملة 'أمر مشبوه، والقصة أبعد من ذلك'، معتبراً أن 'هذا الفريق لا يقبل بأي شخص لا يقترحه هو أو لا يحقق طموحه'، وأكد 'أن إقرار التعيينات ولا سيما المتعلقة بالانتخابات حاجة ملحة'، مشدداً على أنه 'لا يمكن الدعوة الى تشكيل حكومة وفاق وطني بعد الانتخابات بين الأقلية والمعارضة على قاعدة الثلث المعطل لأنها تجربة فاشلة ولا يجب تكرارها(..)'.
بدوره، لاحظ عضو كتلة 'المستقبل' النائب أحمد فتفت أن 'مشروع الفريق الآخر هو تعطيل الدولة والمؤسسات والمجلس الدستوري'، مشدداً على 'عدم القبول بأن يستمر هذا النهج بعد اليوم(..)'.
انتخابات 2009
انتخابياً، أشار رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع الى وجود 'بوادر حلحلة' حول المقعد الأرمني في دائرة بيروت الأولى، لكنه استدرك 'لا أستطيع القول إنه وصلنا الى حل'، ونفى أن يكون قد اشترط على أي مرشح مستقل الانضمام الى لقاء مسيحي، ودعا الى سؤال جميع المرشحين المستقلين عن صحة هذا الأمر، ولفت الى 'أن بت مسألة لائحة كسروان هي مسألة أيام وليس أسابيع'، وأكد أن 'لا فيتو عنده على أحد ولا حتى على الوزير السابق فارس بويز كما أنه لم يشترط عليه أن يكون عضواً في كتلته، خلافاً لما يُشاع(..)'.
ومن جبيل، رأى منسق الأمانة العامة لـ14 آذار النائب السابق فارس سعيد 'أن الخلافات الحادة داخل فريق 8 آذار أظهرت أن هذا الفريق ينقسم على حاله بين جناح سوري وجناح إيراني'، متسائلاً 'هل رفع شعار الجمهورية الثالثة والتشكيك بكل مؤسسات الدولة بدءاً من مؤسسة رئاسة الجمهورية مروراً بالقضاء والإعلام والمؤسسة العسكرية والتطاول على المرجعيات هو مجرد تعبير عن حال الإرباك الانتخابي أم أن هناك منحى انقلابياً على الدولة يقوده التحالف القائم بين العماد عون و'حزب الله'؟.
سعيد وإذ أكد 'أننا نخوض معركة سياسية بامتياز ترتكز على مبدأين: الأول تحقيق الانتصار في وجه تحالف عون - 'حزب الله' في جبيل، والثاني رفع الوصاية المفروضة من قبل 'حزب الله' على خيارات أبناء منطقتنا'، سأل العماد عون وجمهوره 'ما إذا كان يدرك تماماً خطورة هذا التحالف حيث يقوم بتأمين غطاء مسيحي لسلاح غير شرعي في لبنان؟'، مشدداً على أن معركته الانتخابية 'ليست في وجه رئيس الجمهورية بل في وجه تحالف عون - 'حزب الله'(..)'.
من جهة ثانية، أكد النائب السابق ناظم الخوري خلال جولات انتخابية على بلدات في جبيل، رداً على طلب النائب ميشال عون من رئيس الجمهورية ميشال سليمان الرد على ما يطاوله من شائعات حول تقصير ولاية الرئيس والمثالثة، 'أن رئاسة الجمهورية ليست بوارد الدفاع عن أحد، وهدفها الأول هو الدفاع عن الدستور ومؤسسات الدولة فقط(..)'.
ـ صحيفة اللواء :
فيما سجل <حزب الله> موقفاً تصعيدياً من رئيس الجمهورية عبر تصريحات النائب حسن فضل الله، والتي غمز فيها من قناة <الرئيس التوافقي> على اعتبار ان التوافقية تعني الوقوف على مسافة واحدة من الاكثرية والاقلية، رد مصدر وزاري على طروحات المعارضة <بالسلة الواحدة> وربط التعيينات باقرار الموازنة، بأنه <موقف حق يراد به باطل>، على اعتبار ان <ما لا يدرك كله لا يدرك جله>، لان التوافق كان غائباً عن تعيينات المجلس الدستوري، فكان بالاحرى ان تمر تعيينات المحافظين اولاً التي كانت تتيح فرصة لبناء الثقة بين طرفي الحكومة، وتفسح المجال لرئيس الجمهورية للقيام بدوره الدستوري كاملاً.
واردف المصدر ل <اللواء> قائلاً: اما عملية ربط اقرار الموازنة بالتعيينات، فتعتبر مطلباً غير واقعي، لان الوقت لم يعد يسمح باقرار الموازنة ومناقشتها في مجلس النواب، حتى لو اقرت في مجلس الوزراء، وبالتالي لا يعتبر هذا الربط منطقياً قبل ثلاثة اسابيع على انتهاء ولاية مجلس النواب الحالي، في حين ان منطق الامور يقضي بأن توضع الموازنة بتصرف السلطة الجديدة التي ستنبثق عن مجلس النواب في ضوء الخطة المالية والانمائية التي ستنتهجها حكومة ما بعد الانتخابات. ولاحظ المصدر الوزاري ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري تجاوز سلطاته لاعطاء رأي فيما يجب ان تناقشه الحكومة، فيما يجب ان تناقش الحكومة على اعمالها في المجلس النيابي، مشيراً الى انه لا يجوز ان يشترط الرئيس بري على الحكومة بما تريد ان تفعله، او ان يطالب بسلة كاملة في قرارات تريد اتخاذها، وكأنه بهذا التصرف يريد ان يكون رئيس كل السلطات. ولفت الى ان ما ظهر في الجلسة، كشف بوضوح ان المعارضة عطلت عمل الحكومة بشكل نهائي، وانها لا تريد اقرار اي خطوة اذا لم تكن تتلاءم مع مصالحها، وهذا الامر، على حد قول المصدر امر خطير، اثبت ان تشكيل الحكومة بالشكل الذي خرجت به بموجب اتفاق الدوحة، جعل منها <حكومة عقيمة>.
ولوحظ ان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز دخل على خط التجاذب الداخلي حول التعيينات، مبدياً استياءه بسبب عدم توصل مجلس الوزراء إلى قرارات تتعلق بتشكيل المجلس الدستوري، في ضوء أهميته بالنسبة الى الانتخابات في لبنان، معرباً، عقب اجتماعه مع وزير العمل محمد فنيش، عن أمله في أن تجري الانتخابات في أجواء هادئة وعادلة، مشيراً الى أن البحث خلال اللقاء تناول الى جانب الانتخابات الوضع في لبنان وتطورات المنطقة. وأشار الى أنه اطلع فنيش على تسليم اسرائيل لقوات <اليونيفيل> خرائط القنابل العنقودية، موضحاً بأن القوات الدولية تقوم حالياً بدراسة هذه الخرائط وتحليلها، كما أبدى المسؤول الدولي قلقه من شبكات التجسس الاسرائيلية، مشيراً الى أنه طلب من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تزويده بمعلومات حولها.
تزامناً، أطلق الرئيس فؤاد السنيورة مواقف سياسية لافتة، أمس، أثناء حفل وضع حجر الأساس لمشروع الأوتوستراد العربي في المديرج، انطلاقاً من تدشين الطريق الدولية بين بيروت ودمشق، والتي وصفها بأنها <طريق التاريخ والجغرافيا>، داعياً الى أن تكون <مميّزة وخالية من العوائق والمطبات، ومبنية على أسس صلبة واضحة المعالم والحدود، وسالكة على خطين كل فصول السنة وفي كل المواسم.
ورأى <أنه بالرغم من كل اللغط الذي دار حول الهبات والمساعدات التي قدمت للبنان، فقد تعاملنا مع الموضوع بكل شفافية وأعلنّا بوضوح عن استخدامات كل من تلك الهبات بما يتوافق بشكل كامل مع مشيئة الجهات المانحة وبما يتلاءم مع حاجات كل لمناطق>. ونوّه الرئيس السنيورة بالمساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية للبنان، مؤكداً أنها أول من يمد يد العون للبنان، موضحاً أن ما قدمته المملكة للبنان من مساهمات مالية مباشرة تقدر بمليارين ونصف مليار دولار أميركي نصفها تقريباً عبارة عن منح والنصف الآخر على شكل قروض ميسّرة وذلك منذ العام 1980 ويضاف إليها الودائع المالية المودعة في مصرف لبنان في أكثر من مرحلة على مدى السنوات الماضية. وأعلن في هذا السياق عن موافقة السعودية والصندوق السعودي للتنمية على تخصيص مبلغ 27 مليون دولار اميركي من اصل قيمة الهبة الاصلية المخصصة، وحسب مشيئة الواهب، لتمويل مشاريع انمائية في كك المناطق اللبنانية. واكد الرئيس السنيورة ان ليس هناك من يحمي اللبنانيين في حاضرهم وفي مستقبلهم وأمنهم وأمانهم وفي معالجة التحديات التي يمرون بها وفي كشف المشاكل والمؤامرات التي يتعرضون لها سوى الدولة>.
في الشأن الانتخابي، ايضاً، كشف النائب باسم السبع المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعبدا عن تهديدات وتهويلات مورست عليه، وجدد مطالبته بوضع خطة امنية للضاحية الجنوبية، مشيراً الى انه طلب من وزير الداخلية زياد بارود بتصحيح وضع اقلام الاقتراع في الاماكن التي كانت فيها. وتمنى السبع أن يكون النائب السابق محسن دلول على لائحة زحلة، اما سر عدم حصول ذلك فهو عند <أبي نزار>.موضحاً أنه كان يتوقع اطلاق الضباط الأربعة، لافتاً إلى ان احتفال <حزب الله> بإطلاقهم ربما كان لأسباب مناطقية.
واعتبر السبع، في مقابلة مع الزميل مارسيل غانم ضمن برنامج <كلام الناس> عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، ان اتفاق <الدوحة هو اتفاق استثنائي وهي جمهورية مع وقف التنفيذ وهو ليس قاعدة عمل دستوري وانما اتفاق غير دستوري وطرح السؤال: <هل نريد نظاماً ديمقراطياً او لا نريد هذا النظام؟>، موضحاً أن <المطلوب في البلد بعد اتفاق الدوحة فكرة <نظام ديمقراطي>، لافتاً إلى أن <لبنان ليس غزة وفكرة الثلث المعطل فكرة مدمرة للبنان.
في هذه الأثناء أخذت الحماوة الإنتخابية بين فريقي الموالاة والمعارضة، تأخذ طابعاً اكثر حدة وعنفاً مع قرب الإستحقاق الإنتخابي، وتمثل ذلك لمجموعة من الإحتكاكات العنيفة في غيرمنطقة. ففي بيروت أقدم اربعة مجهولين على محاولة حرق لافتيين عائدتين ل <تيار المستقبل> في محلة الخندق الغميق - جسر فؤاد شهاب بعدما رمى أحدهم بعبوتي مولوتوف نحوهما وعندما لم ينجحوا عادوا بعد نصف ساعة ورشقوا اللافتتين بالمحروقات واشعلوا النار فيها. أما في جبيل فقد أحرق مجهولون فجر أمس سيارة عائدة لانطون أمين انطون كانت مركونة أمام منزله، وقد أتت النيران على قسم من صورة لمنسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد كانت مرفوعة قربها. وفي بلدة مزبود حي حارة التحتا أقدم مجهولون فجر أمس على إحراق سيارة تابعة لأحد مناصري <جبهة العمل الإسلامي> كان يركنها أمام منزله الملاصق لأحد المكاتب الإنتخابية للجبهة.
وفي حي الزعرورة أقدم مجهولون على إحراق مكتب <التيار الوطني الحر> وقد أصدر التيار بياناً أوضح فيه ان مسلحين اقتحموا مركزاً تابعاً له في البلدة واطلقوا النار على الحارس الذي تمكن من الفرار قبل أن يضرموا النار في المبنى الواقع باقليم الخروب
ـ صحيفة الديار :
الجميع اضاع الجميع في معركة جزين، ناخبون ومرشحون لا يدرون ماذا يجري ولا يعرفون كيفية التصرف حيال لوائح المعارضة، فالماكينات بدأت اعمالها فور اعلان لائحة التيار الوطني الحر، وقررت خوض المعركة كأن المعركة مصيرية حيث سيشن الفريقان في المعارضة اعنف الحملات وسيجري استعمال كافة الوسائل للفوز. وهكذا ضاعت جهود حزب الله في حصر نار جزين بالقضاء فقط، فالماكينات بدأت منذ الآن تأمين اللازم لوصول المغتربين للمشاركة، اضافة الى ان حركة بارزة على صعيد تأجير السيارات لنقل الناخبين في كلا اللائحتين. هذه المعركة اعادت لجزين ماضياً بعيداً حيث كانت اللوائح تتنافس بكل ما اوتيت من قوة وما استطاعت تأمين الدعم المالي، مع العلم ان معظم المرشحين الكاثوليك كانوا في معظمهم من بيروت لتأمين هذا الدعم.
كيف وصلت الاحوال الى هذا الدرك بين المعارضين انفسهم؟
ـ صحيفة الشرق الأوسط :
اعتبر وزير الدولة جان أوغاسبيان أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان بإصراره على التصويت أعاد الاعتبار للاحتكام للأصول الدستورية لحل المسائل المطروحة على طاولة مجلس الوزراء ومارس حقه الدستوري بالرغم من إصرار قوى &laqascii117o;8 آذار" على تأجيل التصويت وسحب المشروع من التداول وطرح سلة متكاملة تشمل التعيينات وإقرار الموازنة.وأكد أوغاسبيان لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أن &laqascii117o;فريق الأكثرية مع إقرار كل التعيينات والموازنة في اقصى سرعة وإعطاء الأولوية لاستكمال المجلس الدستوري، متهما قوى &laqascii117o;8 آذار" بالسعي إلى تأجيل التعيينات عبر ربط الأمور بسلة كاملة، وهو أمر غير ممكن". وأشار إلى أنه لو تم إقرار هذه التعيينات ، لكان ممكنا أن يتم طرح موضوعي المجلس الدستوري والموازنة في الأسابيع المقبلة ولتم إقرارهما.
وقال: &laqascii117o;إذا كان البعض يعتقد أن من خلال التعطيل أمس (أول من أمس) يستطيع إضعاف رئيس الجمهورية فهو مخطئ" معتبرا أن &laqascii117o;ما حصل يعيد التأكيد على أن موضوع الثلث المعطل داخل الحكومة تجربة غير ناجحة، ربما كانت ضرورية عندما اعتمدت. لكن يجب إعادة النظر فيها".