صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 18/5/2009

ـ صحيفة السفير:
بموازاة ارتفاع حرارة التعبئة الانتخابية تحت وطأة اقتراب موعد استحقاق السابع من حزيران، ظل ملف التعامل مع إسرائيل مفتوحاً على مصراعيه مع اكتشاف المزيد من شبكات التجسس، حيث سجلت بورصة الإنجازات الأمنية في نهاية الأسبوع نجاح مخابرات الجيش اللبناني في توقيف عميل بارز هو نائب رئيس بلدية سعدنايل زياد الحمصي، فيما أوقف فرع المعلومات شبكة تضم ناصر ن. في الغندورية وصديقته في جل الديب.
قصة الحمصي
ووفقا لمعلومات «السفير»، فإن الحمصي اعترف بعد وقت قصير من توقيفه بتعامله مع الموساد الإسرائيلي، بعدما واجهه المحققون بوقائع محددة ودقيقة تناولت لقاءاته مع ضباط من الموساد في الصين وتايلند، فانهار على الفور، وأقر بالتهمة التي وجهت اليه. وعلمت «السفير» ان الحمصي كان يخضع لمراقبة مخابرات الجيش منذ قرابة العام الى أن توافرات معطيات حاسمة تدينه فتقرر توقيفه، ونفذت قوة من مديرية المخابرات العملية في ساعة متأخرة (فجر السبت)، للتأكد من وجوده في منزله في سعدنايل، لأنه اعتاد على السهر خارجه. وصادرت القوة كومبيوتره الخاص، ثمّ داهمت مكتبه في شتورا وصادرت الكومبيوتر الموجود فيه.
وفي المعلومات، ان الموساد حاول منذ سنوات طويلة تجنيد الحمصي، ولكن الاخير لم يتجاوب في حينه، لا سيما انه صاحب تاريخ حافل في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وهو للمناسبة انتسب الى العديد من المنظمات التي كانت فاعلة على الساحة اللبنانية ومعروفة بعدائها الشديد لإسرائيل. ولكن يبدو ان الموساد لم ييأس، وراح يتحين الفرصة المناسبة لإعادة التواصل معه، الى ان سنحت مع التعثر المالي الذي عانى منه الحمصي في احدى المراحل وكاد يؤدي الى إقفال المجلة المحلية التي يصدرها في البقاع، فدخل الموساد على الخط مجدداً وقدم له إغراءات مادية، فوقع في الشرك الاسرائيلي. ومن المفارقات، ان الحمصي كان قد كتب قبل سنوات مقالة في مجلته بعنوان: «ما الذي يدفع المواطن العربي الى التعامل مع إسرائيل؟» (!)
وقد استفاد الحمصي من تاريخه السياسي، ومن الوضعية الراهنة التي يتمتع بها في منطقته، خصوصا على صعيد علاقته مع تيار المستقبل، للتغطية على عمالته من جهة وللوصول الى حيث لا يستطيع الآخرون ان يصلوا، الأمر الذي أتاح له الحصول على معلومات وتفاصيل مهمة بخصوص الأهداف التي كان يراقبها.
وحسب المعطيات الأمنية المتوافرة في حوزة الاجهزة المعنية، فإن الحمصي كان مرشحاً ليكون من أخطر العملاء الذين جرى توقيفهم، لو تسنى له ان يواصل دوره التجسسي فترة أطول، علماً بأنه كان مكلفاً في المرحلة الماضية بجمع المعلومات حول حزب الله وغيره من القوى المدرجة ضمن بنك الأهداف الإسرائيلية.
إمراة تجند عميلاً
الى ذلك، أوقف «فرع المعلومات» في قوى الأمن الداخلي، ناصر ن. في بلدة الغندورية (قضاء بنت جبيل)، لتعامله مع العدو الإسرائيلي، وضبط لديه معدات متطورة جداً للإرسال والتصوير وتحديد الإحداثيات.
وأفادت مصادر أمنية متابعة أنّ المذكور اعترف بالعمالة لصالح الموساد الإسرائيلي وأنّه كلِّف بمراقبة قيادات في المقاومة، وقدّم معلومات عن حركة أشخاص في الجنوب وفي بلدته الغندورية بالتحديد التي تشرف بشكل مباشر على وادي الحجير. وأشارت المصادر إلى أنّ الموقوف قام بتحديد مجموعة من الأهداف في الضاحية الجنوبية لبيروت، ونقل إلى العدو تفاصيل حول عدد كبير من المراكز التابعة لحزب الله وطبيعتها ومنازل عدد من عناصر الحزب. كما قدَّم معلومات عن حركة أشخاص في الجنوب اللبناني.
ريفي: نضرب بنية الشبكات
وقال المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي لـ«السفير» ان العميل الموقوف ليس هامشياً، بل هو مدرب جيداً ومتورط، متوقعاً ان تتضح تفاصيل المهام التي كلف بها من قبل الموساد خلال الأيام القليلة المقبلة، مع تقدم مراحل التحقيق معه. وأوضح ان ناصر ن. جرى تجنيده لصالح الموساد عام 2002 عبر صديقته التي أوقفت في جل الديب، وهو ذهب الى إسرائيل ثلاث مرات برفقتها، مرة عبر الشريط الحدودي ومرتين عبر هنغاريا. وأكد ريفي ان الامر لم يعد يتعلق بتوقيف عميل هنا او هناك، «بل نحن انتقلنا الى مرحلة ضرب البنية التحتية لشبكات التجسس الإسرائيلية»، مشيراً الى ان هذه البنية المعقدة تلقت وما تزال ضربات استراتيجية موجعة أدت الى زعزعة مقوماتها وانهيارها الواحدة تلو الأخرى بحيث ان محاولة اعادة ترميمها ستحتاج الى سنوات طويلة. ولفت الانتباه الى ان المعنويات» مرتفعة جداً لدى الأجهزة الامنية التي تشعر بشيء من النشوة الوطنية والقومية بفعل الانجازات المتتالية، ونحن حريصون على استثمار هذا الزخم المعنوي الكبير لتسريع عملية تدمير الارضية الكاملة لشبكات التجسس، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار مدى قدرة معدتنا الأمنية على الهضم، ولذلك نحن ننتقل من وجبة الى أخرى بشكل مدروس». وأوضح ان انهيار الشبكات بشكل متتابع لا يعود الى اعترافات يتم انتزاعها من الموقوفين، لأن الإسرائيلي تعمّد ان يجعلها غير مترابطة حتى لا يؤدي ضبط واحدة الى سقوط أخرى، مشيراً الى ان هناك سراً تقنياً هو الذي قاد الى تفكيك كل هذه الشبكات، بعدما استطعنا ان نكتشف من خلاله ان هناك قاسماً مشتركاً يجمع بين كل الشبكات، ويوماً ما سنفصح عن هذا السر.
زحلة
إنتخابيا، ولدت أمس لائحة قوى 14آذار في قضاء زحلة تحت شعار»زحلة بالقلب»، وضمت: النائب نقولا فتوش، الدكتور انطوان بو خاطر عن مقعدي الروم الكاثوليك، الوزير ايلي ماروني عن المقعد الماروني، النائب عاصم عراجي عن المقعد السني، الصحافي عقاب صقر عن المقعد الشيعي، المهندس جوزف صعب المعلوف عن مقعد الروم الارثوذكس، شانت جنجنيان عن مقعد الارمن الارثوذكس. وقال النائب السابق محسن دلول لـ» السفير» تعليقاً على استبعاده عن لائحة 14آذار في زحلة انه سيباشر في إجراء اتصالات لتشكيل نواة لائحة ثالثة تحت شعار «صنع في زحلة»، متوقعاً ان تترأسها المرشحة ماكدا بريدي وأن تضم الى جانبه المرشح موسى فريجي، « وبذلك نغني الخيارات المتاحة امام الناس»، داعياً الى ان تكون المعركة حرة وديموقراطية.
وحول سبب إخفاق المفاوضات بينه وبين النائب سعد الحريري، قال: «أنا ابن بيئتي، ولا أعرف ان أشتم وأسب..»وأضاف: لقد وعدني الحريري بان يتصل بي بعد 24ساعة من الجلسة الاخيرة التي عقدتها معه في قريطم ولكنه لم يفعل...
ورداً على سؤال عن مصدر الفيتو الذي وضع على دخوله الى لائحة 14 آذار، أجاب: سعد الحريري أبلغني بأن أمين الجميل وسمير جعجع هما من وضعا الفيتو على إسمي، وربما الحريري نفسه ليس بعيداً عن هذا الفيتو.
فرنجية: سليمان يتدخل
في المواقف السياسية، اتهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيس الجمهورية ميشال سليمان صراحة بالتدخل في الانتخابات لصالح بعض المرشحين، وقال في مقابلة مع تلفزيون «الجديد» إن سليمان أبلغه عبر المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني انه يريد حصة انتخابية في كسروان وجبيل والمتن، «ولكنني رفضت التجاوب مع هذا المطلب وامتنعت عن عرضه على العماد ميشال عون لأننا لا نستطيع ان نقبل بأن نعطي الأكثرية لـ14آذار من خلال الرئيس، وأنا لا أقبل كفالته لبعض الاسماء». وأضاف: نريد الرئيس رئيساً وإذا لم يكن كذلك، كيف نقف معه؟
ـ صحيفة النهار:
قبل 20 يوما من موعد الانتخابات النيابية في 7 حزيران، غلبت على المناخ الداخلي حركة كثيفة ومنتظمة للوائح المتنافسة في مختلف الدوائر، الامر الذي ساهم في احتواء الضجة الواسعة التي اثارها في الايام الاخيرة خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وردود الفعل عليه.
ومع ان ذيول هذه الضجة لم تتبدّد تماما اذ ظلت حاضرة في مواقف سياسية عدة، فان بعض المطلعين افاد ان اتصالات ومشاورات بدأت من أجل اعادة الوضع الانتخابي والسياسي الى طبيعته وتبريد المناخ التصعيدي لترك المعركة الانتخابية تجري وفق مسار طبيعي. وقال هؤلاء ان مساعي جديدة ستبذل في الايام القريبة من أجل محاولة اعادة الاتفاق على التعيينات ذات الصلة بالانتخابات واقرارها في مجلس الوزراء، ولكن لا يمكن الجزم سلفا بمصير هذه "المحاولة وحظوظ نجاحها بعدما بلغ التشنج درجة عالية في الايام الاخيرة لم يسلم منها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي طاولته انتقادات علنية من نواب "حزب الله".
وفيما تحدثت معلومات عن اتصالات ناشطة لانجاز لائحة 14 آذار في بيروت الأولى، قال مصدر بارز في "القوات اللبنانية" لـ"النهار" ان "القوات تركت الأمر للمرشحين في المناطق وخصوصاً في كسروان، ولكن تبين ان سبب التأخير هو ان محاولات التنسيق لم تبدأ الا قبل اسبوعين لان قسماً من المرشحين المستقلين اوقف الحركة في انتظار صدور لائحة العماد ميشال عون". وأضاف "ان بعض المستقلين يريدون اصواتنا لكنهم لا يريدون التفاوض او التحاور معنا ونحن نتعامل مع موضوع كسروان من الباب الكبير لان ليس لنا مرشح فيها". وأشار الى انه "في الاشرفية ايضاً البعض يريد اصواتنا وينكر علينا حقنا في مرشح"، معتبراً ان "هناك اصولاً للعبة لم تحترم كما يجب".وأوضح مصدر في قوى الغالبية ليلاً لـ"النهار" ان دائرتي كسروان وبيروت الاولى وضعتا في "غرفة العناية المكثفة".
وفي ملف شبكات التجسس لحساب اسرائيل التي تكشفها تباعاً الاجهزة الامنية، قال مصدر مسؤول في "حزب الله" لـ"النهار" ان لا صحة اطلاقاً لما نقلته "النهار" أمس عن مصادر بارزة في قوى 14 آذار من توقيف ثلاثة مسؤولين في "حزب الله" في شبكة التجسس الاسرائيلية الأولى التي اكتشفت. وأضاف ان هذا الخبر عار من الصحة تماماً.
ـ صحيفة الحياة:
فيما تواصلت امس ردود الفعل المتباينة على المواقف الصادرة عن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله الجمعة الماضي الذي سيطل مساء اليوم مجدداً من على شاشة «المنار» في خطاب جديد يتناول فيه موقف الحزب من نكبة فلسطين لمناسبة مرور 61 عاماً عليها، ومن اكتشاف شبكات التجسس لمصلحة إسرائيل من قبل مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي.
ومع ان المواقف التي أعلنها نصر الله أدت الى بلوغ السجال ذروته بين «حزب الله» وحليفه «التيار الوطني الحر» من جهة وبين القوى الرئيسة في الأكثرية من جهة ثانية، فإن حركة «أمل» برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بقيت حتى الساعة في موقع المراقب لتبادل الحملات ولم تدخل طرفاً فيها.
ورداً على سؤال نفت مصادر في «حزب الله» ان يكون لخطاب نصر الله الأخير أي علاقة بالمناخين الإقليمي والدولي السائدين في المنطقة مستغربة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من انه جاء بناء لرغبة إيرانية. واعترفت المصادر بأن نصر الله استخدم النبرة العالية في هجومه على من يحاول استغلال حوادث 7 أيار، لكنها قالت: «بغض النظر عن تقويمنا للهجة إذا كانت عاليه أم لا، فإنه اضطر للرد بعدما أمعن فريق أساسي في 14 آذار ومنذ اكثر من شهر، في استغلال تداعيات السابع من أيار لأغراض انتخابية وتعبوية خلافاً لما هو متفق عليه بين الأطراف اللبنانيين المشاركين في مؤتمر الدوحة على ان هذه الحوادث اصبحت من الماضي وأنه لا بد من التهدئة لتوفير المناخ الهادئ لإجراء الانتخابات النيابية».
ولفتت الى ان نصر الله اضطر الى التطرق الى حوادث 7 أيار لأن الفريق الآخر يصر على استغلال ردود الفعل وتوظيفها انتخابياً بدلاً من ان يتوقف عند الفعل الذي ترتب عليه هذا الرد والمتمثل في قرارين لمجلس الوزراء احدهما في شأن شبكات الاتصال التابعة للحزب والتي تستخدمها المقاومة في التصدي للعدو الإسرائيلي. وأضافت المصادر ذاتها «ان نصر الله قال كلمته في خصوص حوادث 7 ايار للرد على حملات التضليل التي تستهدف الحزب ولأغراض انتخابية اصبحت تداعياتها من الماضي». نافية ما أشيع بعد الخطاب من ان الحزب لا يريد إجراء الانتخابات.وحاولت المصادر نفسها التقليل من تداعيات خطاب نصر الله على حلفائه في الشارع السني على رغم اعترافها بتأثيرها عليهم ما اضطرهم الى الرد عليه. لكنها اعتبرت انها لن تبدل من الاصطفافات على الصعيدين السني والشيعي باعتبار ان القوى الرئيسة في هاتين الطائفتين اتخذت خياراتها ولا مجال للعودة عنها.
وفي الشأن الانتخابي ايضاً علمت «الحياة» ان حركة «امل» ومعها أعضاء اللائحة التي تشكلت اخيراً في جزين برئاسة النائب سمير عازار طلبت من قيادة «حزب الله» التدخل لدى «التيار الوطني الحر» والطلب منه الالتزام بمضمون ميثاق الشرف الذي كان صدر الأسبوع الماضي عن بري ونصر الله والعماد ميشال عون وفيه الدعوة الى تجنّب كل أشكال التعبئة المذهبية وتبادل الحملات لتوفير المناخ امام إجراء الانتخابات فيها بروح رياضية، خصوصاً بين قوتين اساسيتين في المعارضة استحال عليهما الوصول الى توافق انتخابي.
وبحسب المعلومات فإن شكوى عازار و «أمل» من «التيار الوطني الحر» تكمن في ان رئيس لائحته في جزين زياد اسود لم يتوقف عن شن الحملات على النواب الحاليين عن جزين وتذكيره للناخبين بأنه يريد من خلال الانتخابات استرداد جزين وتحريرها من الضغوط الخارجية.
ـ صحيفة الأخبار:
رغم الصخب الانتخابي، وانهماكه بمعركته الخاصة في صيدا، ردّ أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على خطاب الأمين العام لحزب الله السيِّد حسن نصر الله. فقال إن ما سمعه «اختلطت فيه الأبعاد السياسية المحلية والاعتبارات الانتخابية والإحساس بفائض القوة والنشوة بها، وكذلك الاعتبارات الإقليمية وتوظيفاتها واستهدافاتها، والرغبة في أن يستعمل لبنان ساحة لتصفية الحسابات لا وطناً، وصندوق بريد لإيصال مجموعة من الرسائل من هنا وهناك». واستهجن السنيورة كلام نصر الله، لأنه يخالف ما اتفق عليه اللبنانيون، ولا سيما في الدوحة «حيث اتفقنا على الالتزام أساساً بعدم اللجوء إلى العنف أو لغة السلاح أو الاحتكام إلى السلاح أو القوة أو التهديد بها من أجل تحقيق مكاسب سياسية». وعلى صعيد آخر، أشار السنيورة إلى «محاولات لمنع الجيش ومديرية الاستخبارات وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي من الحصول على قاعدة المعلومات التي تمكننا من خلال التقنيات الحديثة من اكتشاف ما يخطط له العدو الإسرائيلي والخلايا الإرهابية أو خلايا التجسس».
أما النائب وليد جنبلاط، فرأى بحسب ما نقل عنه شيخ عقل الموحدين نصر الدين الغريب، أن ثمة ضرورة «للسير في الانتخابات النيابية بروح الحادي عشر من أيار والدعوة إلى التهدئة». وبحسب تلفزيون «الجديد»، فإنّ جنبلاط صارح الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية بالقول: «لقد خضت معركتكم ضد سوريا ورفعت سقفي، وهي كانت معركتكم، وأنتم أجريتم مصالحة مع سوريا وحميتم النائب سعد الحريري بغطاء طائفته، وأنا من يحميني؟»، متمنياً على الملك السعودي، بحسب «الجديد» التوسط للقاء مصالحة بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد. ووفق «الجديد»، فإن جنبلاط طلب من السعودية دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لزيارتها، وطلب أن تتمنى السعودية على الحريري تخفيف الاحتقان المذهبي.
■ البون وجعجع يلتقيان
انتخابياً، استمرّت المشاورات بين قوى 14 آذار والشخصيات المستقلّة في كسروان من أجل إعلان لائحة موحّدة بين الجهتين، تواجه لائحة التغيير والإصلاح. وأبرز اللقاءات كان بين رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية والنائب السابق منصور البون، جرى خلاله «تثبيت ما جرى الاتّفاق عليه سابقاً، وأهمه قبول القواتيين بالتحالف الانتخابي مع الوزير السابق فارس بويز»، كما أشار مطّلعون. ومن المقرّر إعلان اللائحة الخماسية في غضون أيام، وقد حسمت أسماء أعضائها: منصور البون، فريد هيكل الخازن، فارس بويز، سجعان قزّي وكارلوس إده.
انتهاء تيّار الانتماء اللبناني في بنت جبيل
انسحب أمس رؤساء المحاور والمندوبون العاملون في تيار الانتماء اللبناني في قضاء بنت جبيل من التيار، بعد لقاء تشاوري جمعهم في منزل إبراهيم صبرا في بلدة حداثا (بنت جبيل)، تطرّقوا فيه إلى أوضاع التيار وأهدافه المسيئة إلى الوطن. وبعد اللقاء، تلا صبرا بياناً باسمهم أعلن فيه انسحابهم جميعاً من التيار. ومما جاء في البيان: «بعدما تبيّنت لنا خطورة المشروع الذي يحمله تيار الانتماء ورئيسه وارتباطه بمصالح وأهداف لا تمتّ بصلة إلى أصالة هذه الأرض ووطنيّتها وتضحياتها؛ رأينا بأمّ العين أن أهداف التيار غير وطنية... لذلك نعلن انسحابنا من تيار الانتماء اللبناني باقتناع وإدراك لواقع هذا التيار المشبوه والبعيد كل البعد عن لبنان الذي حفظه الشهداء، وعن الانتماء الذي كتب بأزكى الدماء. وإننا نضع أنفسنا في تصرف نهج المقاومة والتنمية والتحرير. وقد وقّع البيان كل من مسؤول المحور الثاني رامز فرحات، ومسؤول المحور الثالث إبراهيم عبد الحسن صبرا، ومسؤول المحور الرابع محمد حراجلي، ومسؤول المحور الخامس إبراهيم نمر عيسى، ومسؤول المحور السابع علي محمد حمدان.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد