صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 19/5/2009

ـ صحيفة النهار
راشد الفايد:
رومل بيروت
لم يقل لنا السيد حسن نصر الله ما اذا كانت المخططات التي وضعت للألف مقاتل الذين استقدمهم سعد الحريري من عكار والبقاع بهدف 'خديعة كان يحضّر لها'، وما هي المهمات التي كانت ملقاة على عاتقهم: هل هي اقتحام الضاحية الجنوبية ام اغتيال شخصيات من 8 آذار؟ وما هي الاسلحة التي كانت بحوزتهم والتي لم نشاهد منها، على شاشة 'المنار'، على رغم اعادة المشهد نفسه والتكرار، سوى اعداد قليلة من الاسلحة الخفيفة التي لم تتجاوز عدد اصابع اليد والتي اذا ما قورن عددها بالعدد الذي ذكره نصر الله وغيره، فإن الاستنتاج هو ان كل عشرة 'مقاتلين' كانوا يحوزون رشاشاً واحداً، يتساعدون على حمله و'خرطشته' وصولاً الى التصويب ثم اطلاق النار. ويمكن تصيب، ويمكن تخيب. والسؤال، اذا كان سعد الحريري ارادها معركة مع 'حزب الله' او على الاقل توريطه في معركة داخل بيروت، كما يزعم الامين العام الاشهر، فما الذي جعل نصر الله ينجرّ الى معركة داخلية كهذه تفقد سلاحه الشرعية الشعبية التي كانت له يوم كان للمقاومة قبل ان يتحوّل الى ايدي ميليشيا الازقة؟ وهل ان تاريخ سعد الحريري الامني والعسكري و'التخطيطي' لعمليات 'حرب الشوارع' ادهى من كل انتصارات نصر الله الامنية والعسكرية؟ وخصوصاً أن الاخير لم يأل يوماً جهداً، وتحديداً عندما كان في مرحلة المقاومة، في التأكيد ان اسرائيل لا يمكن أن تجر حزبه الى معركة لم يُحدد هو زمانها ومكانها، فإذا بألف شخص يحملون في، احسن حال، مئة رشاش يدوي تم اعدادهم وتدريبهم – كما يزعم – لمواجهة 'المقاومة الاسلامية' و'افواج المقاومة اللبنانية' وما ملكت أيمانهما يورطون 'حزب الله' وقيادته ويجرونه الى غزو بيروت؟ ألم يتساءل نصر الله: لو كان سعد الحريري – رومل بيروت – اراد فعلاً، وحقيقة، توريط 'حزب الله' من خلال 'الخديعة' ألم يكن باستطاعته، وهو يملك ما يملك من امكانات مادية او على الاقل يملك ما يملك من علاقات عربية ودولية، ألم يكن باستطاعته شراء اسلحة تؤهله لربح المعركة؟ واذا كان العيب في من تركوا بنادقهم خوفاً من الغزاة كما يزعم صاحب النصر على الآمنين في بيروت، فأين من قال انهم كانوا بالآلاف المؤلفة وتم تدريبهم واعدادهم في الخارج من اجل هذه الساعة؟ قال نصر الله بالامس الكثير والكثير ولكن الناس لم تصدق حتى القليل القليل. فأبناء بيروت الذين عاشوا 'اليوم المجيد' في كل تفاصيله، شاهدوا السلاح 'القومي' والسلاح 'المقاوم' لكنهم لم يروا السلاح 'العكاري' ولا السلاح 'البقاعي' بل كل ما رأوه هو جثامين شهداء و'اليوم المجيد' وجرحاه واحراق بيوت ومؤسسات، وخوف الاطفال الذين امضوا ساعات ذلك اليوم في حمام يومه المجيد ورعبهم من رصاص، وصواريخ المجد الضائع الذي يبدو انه وجده في ازقة بيروت. للمرة الاولى لن يكتفي اهل بيروت بالاستماع الى كلام السيد نصر الله بل سيطيعونه وسيعدونه بألا ينسوا ما دام هناك من يصر على ايقاظ الفتنة النائمة.
ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
مؤيدو الرئيس يستشعرون خطة مبرمجة لاستهدافه..هكذا تروي المعارضة قصة &laqascii117o;الخلاف الموضعي" مع سليمان
ماذا يجري بين رئيس الجمهورية والمعارضة؟ يكتسب السؤال مشروعيته من مجموعة وقائع تلاحقت مؤخرا، وأظهرت ان هناك حلقة مفقودة في مكان ما على مستوى العلاقة بين الرئيس ميشال سليمان والقوى الاساسية للمعارضة، وفي طليعتها العماد ميشال عون، الوزير سليمان فرنجية وتحالف حزب الله ـ الرئيس نبيه بري، وإن تكن هذه القوى مهتمة بالايضاح ان مآخذها على سليمان لا تندرج في سياق حملة منظمة، وإنما تعبر عن &laqascii117o;اعتراضات موضعية" لها ما يبررها. ويمكن التوقف في هذا الاطار عند المؤشرات الآتية:
ـ قول حزب الله صراحة عبر النائب حسن فضل الله انه ما كان يصح ان يقدم رئيس الجمهورية على خطوة ناقصة ومستعجلة في مجلس الوزراء من خلال طرح التعيينات مجتزأة على التصويت، مشيرا الى ان ذلك لا يتناسب مع دوره المفترض كرئيس توافقي.
ـ اتهام العماد عون للرئيس سليمان بالعمل على دعم بعض المرشحين عبر توظيف نفوذ وخدمات عدد من أجهزة الدولة لصالحهم.
ـ اتهام الوزير فرنجية للرئيس سليمان بالتدخل المباشر في الانتخابات وبالسعي الى الحصول على حصة نيابية في كسروان وجبيل والمتن، مؤكدا ان رئيس الجمهورية لا يستطيع ان يفرض علينا شيئا. بطبيعة الحال، وجد فريق 14 آذار في هذا المناخ فرصة ذهبية للعزف على وتر التناقضات او الخلافات الطارئة بين سليمان والمعارضة، فاندفع الى احتضان الرئيس في مواجهة &laqascii117o;الحملة التي يتعرض لها"، مقدما نفسه بصورة الحريص على موقع الرئاسة والمدافع عنها، الامر الذي ساهم بدوره في احتدام التجاذب حول سلوك سليمان، على حساب الاجماع الذي كان يحظى به هذا السلوك في بداية العهد. وفي ظل هذه البيئة السياسية، دُفعت فجأة الى سوق التداول فكرة تقصير ولاية رئيس الجمهورية التي تكاد تبدو &laqascii117o;لقيطة"، وإن تكن قوى 14 آذار تنسب أبوتها الى العماد عون، الامر الذي وضعته المعارضة في خانة سعي خصومها الى استثمار تمايزها عن بعض مواقف سليمان لإحداث &laqascii117o;فتنة" سياسية بينها وبينه. ولئن كانت المعارضة تعترف بأن علاقتها برئيس الجمهورية تمر هذه الايام في &laqascii117o;مطبات هوائية"، إلا انها توحي بأن حالها تشبه حال الطائرات التي تعبر خلال رحلاتها الجوية في مثل هذه المطبات، فتهتز قليلا ثم سرعان ما تستعيد توازنها من دون ان تهوي، منبهة الى ان الخطر الحقيقي على موقع الرئيس يتأتى من قوى 14 آذار &laqascii117o;التي تتلطى خلفه ساعية الى توريطه في اصطفافات من شأنها ان تحرفه عن دوره التوافقي المرسوم بريشة اتفاق الدوحة". وتقول أوساط بارزة في المعارضة ومتابعة لملف العلاقة مع رئيس الجمهورية، ان انتخاب سليمان تم أصلا على قاعدة حياديته في المسائل الخلافية الداخلية، بحيث لا ينحاز الى جانب 8 او 14 آذار، بل يؤدي دور الحَكَم بينهما، وهو دور يصبح أشد حيوية وأكثر ضرورة في ظل الانقسام الداخلي الحاد القائم حاليا، من دون ان يعني ذلك انه لا يحق له ان يكون صاحب موقف، لكن هناك فارقا بين الرئيس صاحب الموقف في القضايا الوطنية والاساسية وبين الرئيس الطرف الذي يميل نحو طرف دون آخر في مسائل تحتاج الى توافق حتى تمر، كالتعيينات الادارية. ولا تخفي هذه الاوساط استغرابها مبادرة سليمان الى طرح التعيينات على التصويت مجتزأة ومنقوصة في مجلس الوزراء، برغم معرفته المسبقة بأن المعارضة لن تدعها تتسرب بهذا الشكل، خارج إطار السلة المتكاملة التي تشمل الموزانة العامة والاعضاء الخمسة للمجلس الدستوري، وهو الموقف الذي كان الرئيس بري قد أبلغه إياه بوضوح مباشرة، صبيحة جلسة الحكومة، ما دفع الى إثارة علامات استفهام وتعجب حول مغزى قرار سليمان &laqascii117o;حشر" المعارضة و&laqascii117o;إحراجها" لصالح قوى الموالاة التي كانت من أنصار تمرير التعيينات بالمفرق، ولا سيما منها تعيين محافظي بيروت وجبل لبنان. وتعتبر الاوساط البارزة في المعارضة ان مقتضيات الالتزام بالدور التوافقي كانت تستوجب إما طرح كل التعيينات على التصويت من دون انتقائية، وإما التمهل وقتا إضافيا حتى ينضج التوافق حولها، لكن الاستنسابية في اخضاع جزء منها للتصويت، وهو الجزء المتلائم مع مطالب الموالاة، أدت الى حصول الالتباس الذي كان ممكنا تفاديه. ملف ساخن آخر، يحمل عنوان الانتخابات النيابية، أرخى بظلاله على سوء التفاهم الحاصل مع سليمان. هنا، يشعر عون بان رئيس الجمهورية يريد ان يقلص احتمالات نجاحه في الحصول على أكثرية مسيحية تكرسه رقما صعبا في الساحة المسيحية، وذلك من خلال إصراره على دعم خمسة مرشحين يفترض انهم سيشكلون ـ إذا فازوا ـ بيضة القبان في المجلس النيابي المقبل، بما يتيح للعهد ان يملك &laqascii117o;القوة المرجحة" إذا تقارب عدد المقاعد النيابية لكل من المعارضة والموالاة. ويعتقد العونيون ان طريق المرشحين المعلنين او الضمنيين لسليمان الى البرلمان يراد لها ان تمر في الرابية، والدليل على ذلك انهم يخوضون معاركهم في الدوائر التي يستعد فيها التيار الوطني الحر لمواجهات حاسمة مع خصومه، وثانيا لان خطابهم السياسي يستهدف الجنرال بالدرجة الاولى، ويتجاهل توجيه انتقادات جدية الى قوى 14 آذار على الرغم من ان هؤلاء المرشحين يقدمون انفسهم على أساس انهم مستقلون او وسطيون. وترى المعارضة انه لا مصلحة لرئيس الجمهورية في اختزال موقعه ببضعة نواب، مهما بلغ عددهم، بينما متاح له ان يشكل مظلة لكل المجلس النيابي، على قاعدة الدور التوافقي الذي يقف على مسافة من الجميع ويمثل صمام الامان الحقيقي للبلد. يملك المدافعون عن نهج الرئيس منطقا مغايرا لتفسير الاحداث. بالنسبة اليهم، توحي الهجمات المتتالية على سليمان، من محاور عدة، بان هناك خطة مبرمجة لاستهدافه، تنطلق من عملية توزيع للادوار بين بعض أطراف المعارضة. ويكشف هؤلاء عن انزعاج سليمان من هذه الحملة التي تطاله في بداية عهده، وهو المعروف عنه انه توافقي بامتياز، يحترم كل الآراء، ويعتمد الحكمة في كل خطواته، وبالتالي فليس هناك من تفسير للهجوم الذي يتعرض له إلا في قاموس الحسابات الانتخابية لبعض رموز المعارضة الذين يخشون نجاح المرشحين المستقلين في كسب ثقة الناخبين. وإذ يشير مؤيدو الرئيس الى انه سبق لسليمان ان اعتبر انه من حق المستقلين ان يخوضوا الانتخابات، يلفتون الانتباه الى ان ذلك لا يعني انه هو الذي يحركهم لتشكيل كتلة بقيادته، بل ان كل شخصية من الشخصيات الخمس التي يُتهم سليمان بتحريضها على الترشح، تتمتع بالخصوصية وتتحرك وفق معايير المنطقة التي تنتمي اليها ولا يوجد رابط بينها، ولو ان رئيس الجمهورية يريد فعلا خوض معركة لايصال مرشحين الى مجلس النواب لكان من السهل عليه إيجاد التركيبات الانتخابية والتحالفية التي تتيح له تحقيق هذا الهدف. أما لماذا يهاجم المستقلون العماد عون حصرا، بما يؤدي الى ضرب مصداقية &laqascii117o;وسطيتهم"، فيرى داعمو الرئيس ان السبب يعود الى كون الجنرال هو الذي يبادر الى الهجوم عليهم فيتولى هؤلاء الرد عليه، &laqascii117o;علما بأنهم مستقلون، لكنهم ليسوا حياديين، ووجودهم في مجلس النواب قد يشكل حاجة حيوية لتنفيس الاحتقان والاختناق في نظام الحكم، بفعل الاصطفاف الحاد المتمحور حول قوى 8 و14آذار". وفي ما خص طرح التعيينات على التصويت، يرى أنصار الرئيس انه لم يعد بمقدوره الوقوف مكتوف اليدين والاكتفاء بالتفرج على مأزق العجز عن إقرارها، لا سيما انه أعطى كل الوقت والفرص لمحاولات التوافق حولها حتى ضاق هامش الانتظار نتيجة اقتراب موعد الانتخابات، فكان لا بد من ان يمارس حقه الدستوري باخضاع التعيينات للتصويت، ليس من أجل إحراج المعارضة وإنما بغية وضع الجميع على حد سواء امام مسؤولياتهم.
ـ صحيفة الأخبار
علي يونس:
لماذا يغضب الرئيس المصري من المقاومة؟
استخدم النظام المصري أقذع التعابير بحق المقاومة وسيدها، وألقى تهماً خطيرة وضخّمها وأرفقها بتلفيقات وافتراءات وفبركها بما يتناسب مع مصالحه، وإرضاءً للعدو الصهيوني، وساقها إعلامه الرسمي بحملة شعواء، وجارته أجهزة إعلام عربية مشبوهة بحق مجاهد من مجاهدي المقاومة، لأنه نقل المساعدات إلى قطاع غزة، المحاصر من جانب هذا النظام ومن العدو الصهيوني، بغية خنق الشعب هناك كي يستسلم ويرفع الراية البيضاء، بعدما فشل العدو الإسرائيلي في تحطيم إرادته، وبالرغم من كل ما سكب فوق رؤوس الأطفال والنساء من قذائف وقنابل ومنها المحرّم دولياً. عدو اغتصب فلسطين وطرد شعبها وارتكب بحقه أبشع المحارق والجرائم والمجازر ودنّس مقدساته، ودخل على خط القضية بين النظام المصري وحزب الله، لتوسيع الهوّة بينهما، بعدما أضاف تهمة اغتيال الرئيس المصري إلى لائحة الاتهامات التي صدرت عن المدعي العام المصري وهي:
أ ـــ نشر الفكر الشيعي في مصر. ب ـــ التآمر على النظام المصري. ج ـــ التخطيط للقيام بعمليات تخريبية داخل مصر.
والحجة جاهزة: تمدّد النفوذ الإيراني في المنطقة العربية. هذه المبالغة في إلقاء التهم وتحميل القضية أكثر بكثير ممّا تحتمل تهدف إلى:
1 ـــ محاولة تشويه صورة المقاومة الناصعة في العالمين العربي والإسلامي، وما لها من مكانة عند الشعب المصري خاصة، لأن المقاومة منذ انتصارها على العدو الإسرائيلي في أيار من عام 2000، وإخراجه بالقوة من أرض عربية لأول مرة منذ بدء الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي والتصدي له في تموز 2006 والانتصار عليه، وتكبيده خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وهزّ مجتمعه من كل النواحي السياسية والأمنية والاجتماعية، اعتبروها تهديداً لأنظمتهم، لأنها أحرجتهم أمام شعوبهم وأشعرتهم بالضعف والجبن والذل والعار الذي ألحقوه بالأمة طوال ستين عاماً.
2 ـــ محاولة خلق عدو جديد متمثل بإيران، لأنها هي التي حملت لواء قضية فلسطين منذ انتصار الثورة، وقدمت إليها كل أنواع الدعم والمساندة، ودافعت عنها في كل المحافل الدولية والإقليمية، وتعرّضت لكل أنواع الضغوط من أجلها، وهي التي أسهمت في إفشال المشروع الأميركي ـــــ الصهيوني لتمزيق المنطقة مع كل من سوريا وحركات المقاومة، فاعتبرها بعض حكام عرب الاعتدال السبب في تعريتهم أمام شعوبهم. وهذا ما دفعهم إلى إثارة موضوع التشيّع ظنّاً منهم أنهم يستطيعون استقطاب شعوبهم حولهم، واعتقاداً منهم بأن شعوبهم على جانب من السذاجة والبساطة، وكأنهم لا يعرفون خلفية إثارة موضوع التشيّع الذي لا يقوم أحد بالترويج له ولا حتى في لبنان.
3 ـــ محاولة اللعب بعقل وعواطف وأحاسيس وغرائز الشعب المصري لحرفه عن عدوه الأساسي، ولصرفه عن قضاياه المعيشية، وأزماته الخانقة.
4 ـــ تقديم أوراق اعتماد جديدة إلى إدارة أوباما الذي أطل على العالم الإسلامي من خلال تركيا، والذي أبدى استعداداً لمحاورة كل من سوريا وإيران وبدون شروط.
5 ـــ استرضاءً للعدو الصهيوني، بعدما وجّه اللوم إلى القيادة المصرية واتهمها بالتقصير في خصوص تهريب السلاح إلى غزة، وبعدما هدّد وزير خارجية العدو أفيغدور ليبرمان بقصف السد العالي، وبعدما كان قد وجّه إهانة إلى الرئيس المصري. وما توجيه الدعوة إلى كل من رئيس وزراء ووزير خارجية الكيان الصهيوني الأخير إلا دليل على ذلك.
6 ـــ محاولة التأثير على مجرى العملية الانتخابية في لبنان، بعدما فشل مال النفط العربي في تغيير الواقع. وهنا يندرج الصراخ والضجيج الإعلامي والاستثمار السياسي الذي يتناقض مع موقف السلطات المصرية، التي أعلنت أن معالجة القضية متروكة للسلطات القضائية. وتلاقت هذه الحملات مع الحملة التي شنّتها دوائر غربية أبدت تخوّفها من انتصار المقاومة وحلفائها.
7 ـــ محاولة توجيه رسائل إلى الداخل المصري أولاً، وإلى كل عربي ومسلم حر وشريف، بأن كل مَن يحاول تقديم المساعدة إلى إخوانه في غزة إنما يرتكب جريمة يحاسب عليها القانون، لأن مساعدة الأشقاء المحاصرين أصبحت في القاموس المصري من المحرّمات، ولم تعد واجباً وطنياً أو قومياً أو شرعياً ودينياً. الغريب في الأمر أننا لم نسمع مثل هذه الحملة المسعورة ضد قادة العدو، لا عند خرق السيادة المصرية من جانب مقاتلات العدو الحربية أثناء العدوان على غزة، والتسبّب في مقتل مواطنين مصريين أبرياء، ولا عندما ارتكب العدو المحارق بحق الرضّع والأطفال والنساء، ولا عند هدم منازل المقدسيّين وطردهم من القدس كمقدمة لتهويدها، ولا عند رفض المبادرة العربية للسلام، ولا عند صدور قرارات بمصادرة آلاف الهكتارات ما بين الضفة والقدس لبناء مستوطنات جديدة عليها، ولا عند رفض أنابوليس وحل الدولتين.ولم يغضب الرئيس المصري من قادة العدو عند التهديد بقصف السد العالي، ولا عند توجيه إهانة شخصية إليه من ليبرمان، عندما قال له &laqascii117o;حسني مبارك اذهب إلى الجحيم"! أما عندما صدرت كلمة بحقهم على لسان الرئيس بشار الأسد، بسبب مواقفهم المخزية من المقاومة في حرب تموز 2006، فالمسألة هنا أصبحت مختلفة، وأخذت الإجراءات تتصاعد من المقاطعة إلى العزلة إلى الضغوط بكل أشكالها. وعندما لم تنفع هذه الحملة لجأوا إلى الأميركيين، ودول الغرب لحثهم على إسقاط النظام السوري.لهذه الأسباب قاطع عرب الاعتدال مؤتمر القمة العربية في الدوحة، بسبب انحياز قناة &laqascii117o;الجزيرة" إلى أطفال غزة الرضّع، الذين كانوا يموتون من القنابل الفوسفورية، التي سقطت عليهم من العدو، أو بسبب منع الغذاء والدواء عنهم، ومطالبة السلطات المصرية بفتح معبر رفح. الأغرب كيف أن بعضهم لا يزال يسير عن قصد أو عن غير قصد لتعميم الفوضى البنّاءة، من خلال إلقاء اتهامات كاذبة، وتضليل الشعب العربي؛ فتارة يحاولون تخويفه من نشر المذهب الشيعي، وطوراً من خلال إقناعه بأن هناك مَن يعمل لإقامة هلال شيعي بهدف إيقاظ الانتماء السني، للدفع بالمنطقة إلى التناحر والتقاتل، وبالتالي الدمار والخراب. ولم يتورّع بعضهم عن دعم الفئات الضالّة كما يسمّونها لافتعال الفتن المذهبية والطائفية، كما حدث في العراق ولبنان، لكي يسهّلوا لأعداء الأمة السيطرة على ثرواتها ومواردها، ولكي يشعر العدو الصهيوني بالأمان والاطمئنان.هذا هو المنطق الذي اتّبعوه، وقد سها عن بالهم أن دول الممانعة وحركات المقاومة هي من كل أبناء الأمة، ومن كل طوائفها ومذاهبها وأعراقها، وصبروا على ظلم ذوي القربى ولم ينجرّوا إلى الفتن خوفاً على أبناء الأمة، وخوفاً على وحدة الأمة وعزّتها وكرامتها وقوتها، ويعرفون أن المقاومة وحدها هي الطريق الصحيح لاستعادة حقوق الأمة، ووحدة كياناتها واستقرار أنظمتها، لا استرضاء الأميركي، أو التودّد إلى العدو الإسرائيلي. نقول للرئيس المصري إن أقدار الشعوب لا يصنعها حكّام ضيعوا فلسطين، ولا يسألون عن سيادة أوطانهم، ولا يتطلّعون إلى معاناة شعوبهم، ويتخلّون عن قضايا أمتهم من أجل مصالحهم الخاصة، فالتجربة أثبتت أن المقاومة وحدها تحفظ الأوطان وكرامة الشعوب وعزتها وشرفها.
ـ صحيفة النهار
علي حمادة:
ماذا عن 8 حزيران؟
لا تبشر مواقف السيد حسن نصر الله الأخيرة ولا مسار حزبه في السنوات الأخيرة بأن الثامن من حزيران سيكون يوماً عادياً في الحياة الديمقراطية. فالقواعد الديمقراطية لن تحترم إلا في حال فوز الحزب في الإنتخابات النيابية ، وفي حال فوز الإستقلايين سيكون سياق غي ديمقراطي لمعارضة لن يختلف كثيراً في شكله أو مضمونه عما شهد لبنان منذ 2005...
ـ صحيفة الحياة
حازم صاغية:
لماذا التصعيد؟
... وتسمح المعطيات أعلاه( إطلاق الأسير القنطار والضباط الأربعة إلقاء القبض على شبكات الجواسيس وهجوم المعارضة الصريح والمرتفع النبرة ضد رئيس الجمهورية) ، لابغض النظر عن توازن القوى الإقليمي ، بافتراض يدفع الأمين العم لحزب الله إلى الجهر بالحقائق الأصلية... والحال أن الكلام هذا إبن الإحساس بمأزق المقاومة وإكتشافات الواقع: ففي المرة الأولى ، عام 2005، سقطت أسطورة الإجماع اللبناني حول المقاومة التي حيكت في دمشق. والآن، ومنذ 2007، راحت تتداعى أسطورة أن المقاومة وسلاحها مُعدان للخارج الإسرائيلي لا للداخل اللبناني...
ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
بين الاهتزازات المسيحية لـ 14 آذار ومحاذير فوز 8 آذار.. تطلّع دولي إلى تعزيز موقع الرئاسة أبرز المنجزات
تركت مماطلة الاحزاب المسيحية في فريق 14 آذار حيال تشكيل اللوائح الانتخابية والتأخير الذي مارسته في مناطق لها نفوذها فيها، انطباعات غير جيدة لدى المراقبين المحليين والخارجيين حول اداء قوى الرابع عشر من آذار... والدول الكبرى تتطلع الى تعزيز موقع رئيس الجمهورية وتكريسه أكثر فأكثر بعد الانتخابات النيابية في المبدأ، وخصوصا اذا لم ترغب في التعامل والاكثرية الجديدة او زعاماتها أكانت 'حزب الله' او 'التيار العوني' للأسباب المعروفة في الغالب. فعلى نقيض الاسلوب الذي اتبعته مع الرئيس السابق اميل لحود خلال المدة الممددة له عبر عزله على نطاق واسع في مقابل التركيز في التعاطي والاكثرية التي مثلتها 'انتفاضة الاستقلال' ستجد هذه الدول في موقع رئيس الجمهورية وهدوئه ودوره سبيلا الى استمرار التعاون مع لبنان، ربما ليس بالقوة نفسها من حيث تقديم المساعدات والدعم وما شابه على ما حصل في السابق خلال أعوام طويلة، وليس فقط خلال الاعوام الاربعة الماضية، باعتبار ان هناك جملة تحفظات معروفة، فضلا عن ان الدول التي تمد لبنان بالمساعدات الاقتصادية لا يمكن اقناعها بدعم هذه القوى التي دأبت على اظهار مواقف عدائية ضدها على كل المستويات. لذلك فان رئيس الجمهورية، أكانت الى جانبه كتلة نيابية تنبثق من الانتخابات المقبلة أم لم تكن، سيكون البديل لأي تعامل مباشر وعميق مع قوى 8 آذار، وأي استهداف يطوله سيؤدي الى مزيد من الدعم الخارجي له، لأن أيا من الدول المعنية ليست مستعدة لان تقبل اطاحة أبرز منجزاتها في تأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأي مس بموقعه سيستنفر تعاطيا دوليا مماثلا لذلك الذي استنفره التمديد للحود منذ صدور القرار 1559، لا بل ثمة معطيات تفيد بوجود مواقف صريحة تبلغها من يلزم في هذا الشأن، للحؤول دون تصوير الامور انها متجهة الى حيث يجب ألا تتجه على هذا الصعيد.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
باكستان ستقع في أيدي الإسلاميين
عن باكستان تحدث المسؤول الاميركي الكبير السابق نفسه، الخبير في شؤون العالمين العربي والاسلامي، قال: 'باكستان ستقع في ايدي الاسلاميين. ستسقط'.ماذا عن الاسلحة النووية الباكستانية في هذه الحال؟ يقول البعض انها في ايدي الاميركيين، او انهم سيضعون يدهم عليها لدى سقوط الدولة في ايدي الاسلاميين المتطرفين. أجاب: 'هذه الاسلحة موجودة في البنجاب، وهي تحت مراقبة شديدة على المدى القصير على الاقل'...

2009-05-19 18:15:49

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد