صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح الثلاثاء 5/8/2008

أسئلة تطرح في العديد من المقالات والتحليلات التي نشرتها الصحف اللبنانية الصادرة صباح الثلاثاء، منها سؤال نصير الأسعد في المستقبل: إلى أين يأخذ 'حزب الله' ما يسمّيه 'المقاومة'، وتلك التي طرحها الشيخ عفيف النابلسي في صحيفة السفير حول تعليق البطريرك الماروني نصر الله صفير على أحداث مار مخايل في حين نقل نزار عبود في صحيفة الأخبار عن مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة قلقه من أن يشهد لبنان في الأيام المقبلة حوادث قاسية، منبّهاً من أن المنطقة تقف على عتبة مجموعة من الاستحقاقات العاجلة، بينها الوضع في غزة والمسألة الإيرانية. اما جورج علم في صحيفة السفير فيبدأ مقاله بالقول: 'قد يأتي التدويل من الجنوب. إنها الفرضيّة الأكثر كلفة من حيث التداعيات، ولكن الأكثر احتمالا، والجميع في مأزق'.

ـ صحيفة المستقبل
كتب نصير الأسعد: يصرّ 'حزب الله' على إعلان نفسه 'مقاومة' في الضاحية، فيما هو ممعنٌ في خطّ 'حسم' الصراع السياسيّ في الشارع وبالعنف، زاجّاً الشيعة في مصادمات مع الطوائف الأخرى.السؤال ليس إلى أين يأخذ 'حزب الله' ما يسمّيه 'المقاومة'؟ له أن يفعل بـ'المقاومة' ما يشاء.لكنّ السؤال هو إلى أين يأخذ 'حزب الله' الشيعة؟. فهنا، ليست له حريّة أن يقرّر مصير طائفة بكاملها.لا مصلحة للشيعة في التصادم مع الطوائف الأخرى. ولا مصلحة للشيعة في خسارة كونهم طائفة مؤسسة في الكيان. ولا مصلحة للشيعة في خسارة المدى العربي والإسلامي. ولا مصلحة للشيعة في خوض حرب النظام السوري في لبنان وعلى لبنان. أمّا 'المشاركة' فعنوانٌ مزيّف لتشتيت الإنتباه باتجاه آخر.على أيّ حال، اقترن مطلب 'المشاركة' الإسلاميّ في التاريخ اللبناني الحديث، بمقولة 'الحرمان' الشيعية. أليس لافتاً للإنتباه انّ مقولة 'الحرمان' سقطت من خطاب 'حزب الله' لحساب مقولتين وضعتا في مرتبة 'أسطورية': مقولة 'المقاومة' من ناحية ومقولة 'النصر الإلهي' من ناحية أخرى، وقد غدتا بـ'أسطوريّتهما' تأسيسيتين في الخطاب 'الثقافي' والسياسيّ للحزب؟

ـ صحيفة النهار
كتب سركيس نعوم: ...ولعل في الديموقراطية التي تُمارس داخل ايران الاسلامية والتي لا تزال غائبة وقد تبقى غائبة عن معظم دول العالمين العربي والاسلامي، ابلغ دليل على جدية الشعب الايراني. هل ينطبق 'الجواب' الايراني المفصّل اعلاه،على الواقع في ايران؟الجواب عن ذلك ليس سهلا على الاطلاق. لكن تفحّص الواقع الايراني هذا لا بد ان يظهر ان ايران قد تكون في مرتبة متوسطة ربما بين رفض المعايير المشار اليها وقبول البعض منها. فالديموقراطية مثلا حقيقة في ايران، لكنها ديموقراطية من داخل النظام الاسلامي ومحرمة على كل الذين يعتبرهم ضده او خوارج عليه. هناك انطباع آخر سائد, هو ان ايران تخوض مواجهتها بل حربها مع اميركا وحلفائها في العالم والمنطقة بواسطة العراق ولبنان وفلسطين وسوريا.والدليل على ذلك المعركة المشتركة مع 'حزب الله' اللبناني وجمهوره الطويل العريض الذي يعتبره الجميع بمن فيهم الايرانيون جزءاً من ايران من الناحية الايديولوجية الدينية الفقهي.

ـ صحيفة النهار
كتبت روزانا بو منصف: القمة العربية تستمر نقطة رهان على تسوية رئاسية:... ورغم تسليم عدد من الدول، على ما تكشف المصادر، بالنظرية القائلة ان الامور قد تبقى طويلا على هذه الحال في انتظار انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش ووصول ادارة جديدة،وهناك، من جهة اخرى، المخاوف من التطورات الامنية التي يمكن ان تذهب بلبنان الى مكان آخر. ولفت في الاستخلاص الذي اخذته الحكومة من تقرير لجنة فينوغراد عن الحرب الاسرائيلية الفاشلة على لبنان صيف 2006 ان اسرائيل قد تكون في وارد التحضير لحرب جديدة اخرى.

ـ صحيفة الاخبار
كتب نزار عبود من نيويورك: يعيش فريق الموالاة وضعاً حرجاً مع تضاعف مطالب الحلفاء الخارجيين، التي باتت تفوق طاقة 14 آذار وبلغت ضغوط الخارج حدّ تهديد الموالاة بدفع ثمن تخاذلها.. وكشف مصدر دبلوماسي أن الأمور باتت تطبخ بـ&laqascii117o;قدر الضغط"، لأنه لم يعد أمام الولايات المتحدة متسع من الوقت بسبب الاستحقاقات الكثيرة المتوجبة في الأشهر المقبلة، فصدرت توجيهات إلى المدعومين المحليين تنصح بعدم الاكتفاء بالـ&laqascii117o;المبادرات الرمزية والانتقال إلى أداء دور حاسم كبير يمكن اتّباعه بخطوات عملية حاسمة أيضاً". وأبدى المصدر الدبلوماسي خشيته من أن تقوم قوى أمنية رسمية بالقبض على مجموعات من فئة معيّنة واتهامها بـ&laqascii117o;التآمر لإطاحة الحكومة رداً على التحقيق الجاري"، وتكون غاية هذا العمل تفجير الفتنة التي تسعى إسرائيل إليها منذ عام 2006. وذكّر المصدر بمؤشرات حصلت في حرب تموز تنمّ عن مدى فقدان الصبر الأميركي من الشريك الداخلي، ومنها الرسائل الإسرائيلية عبر ضرب ثكن الجيش وتهديد منطقة رأس بيروت التي لا تبعد عن قريطم، فكان أن رضخت السلطة بتبني مواقف سياسية في مجلس الأمن واستجابت المطالب الإسرائيلية.
وأضاف المصدر إن إسرائيل والإدارة الأميركية، بعد إقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع، لم تعودا بحاجة إلى حكومة السنيورة لتوفير ذرائع التدويل، كما حوّلتا دور الموالاة من المرحلة السياسية إلى العسكرية، واضعتين &laqascii117o;الأحد الأسود" في هذا الإطار. وقال المصدر إن فشل الحادثة في تفجير صراع مسلح بين الجيش والمعارضة من شأنه أن يقوّض دور القوى التي تقف وراءه، و&laqascii117o;ستترك لتواجه مصيراً مشابهاً لقوى أنطوان لحد، وإلاّ فعليها أن تذهب في خطوة استدراكية تعويضية وفاعلة". من هنا، كان قلق الدبلوماسي أن يشهد لبنان في الأيام المقبلة حوادث قاسية، منبّهاً من أن المنطقة تقف على عتبة مجموعة من الاستحقاقات العاجلة، بينها الوضع في غزة والمسألة الإيرانية. ويرى الدبلوماسي أن وضع لبنان بات يكتسب أهمية ملحة في الاستراتيجيا الإقليمية، ولم يستبعد أن تتضاعف الضغوط على سوريا بعد قمة عربية طارئة تعقد في شرم الشيخ.وختم بالقول: لجأت إسرائيل إلى أقصى ما لديها من قوة في حرب تموز الماضية، وهي &laqascii117o;غير قادرة على تحمل هزيمة جديدة".

ـ صحيفة الاخبار
من القاهرة كتب وائل عبد الفتاح: ... كشفت مصادر عربية عن امتعاض موسى من &laqascii117o;هجوم تشنّه أوساط لبنانية لاستهداف المبادرة العربية" وتصوير مهمة موسى كنتاج مصري سعودي، &laqascii117o;مع أنها تحظى بإجماع مختلف العواصم العربية". ونقلت الأوساط قول موسى إن المبادرة العربية مستهدفة من أطراف لبنانيين لم يحددهم، على أن هذا لن يمنعه من العودة إلى بيروت واستكمال مساعيه.

ـ صحيفة الاخبار
كتب جان عزيز: أوساط وزارية بارزة، نائية بنفسها عن الاصطفاف الثنائي الحاصل بين الموالاة والمعارضة، تعتقد أن جوهر الصراع ليس في الاستحقاق الرئاسي، ولا في شخص الرئيس، ولا حتى في حكومة العهد العتيد الأولى. المشكلة، كما تجزم، عنوانها المحكمة الدولية الخاصة، لا غير. لذا فإن حل أزمة المحكمة الآن، على قاعدة الواقعية، والنظر إلى إعادة تكوين السلطة، على قاعدة الثنائية الحزبية المتعددة والمتنوعة داخل كل من طرفيها، هما الخطوتان الضروريتان لمقاربة المأزق اللبناني، وبغير ذلك، استدامة لكل المآزق والأزمات.

ـ صحيفة الاخبار
كتب ثائر غندور: &laqascii117o;يقع حزب الله في الخطأ الذي ارتكبه بشير الجميّل في عام 1977 عندما أضعف المؤسسة العسكريّة ووضعها تحت تصرّفه، وجاء الاجتياح في عام 1982 ليستثمر الجميّل هذه السيطرة"، كما يقول النائب السابق فارس سعيد، الذي يكمل قراءته بالقول إن حزب الله يمارس تدميراً منهجياً للدولة عبر إقفال مجلس النوّاب والتشكيك بشرعيّة الحكومة وعدم انتخاب رئيس للجمهورية والقيام بعملية استفزاز وتدمير منهجي للجيش عبر وضع شروط عليه، &laqascii117o;وهذا يعني أن هناك مشروع بناء دويلات لا دولة، إذ إن مشروع الدولة اللبنانيّة هو مشروع المسيحيين في لبنان منذ القدم، وهم مستمرّون في الاضطلاع بدورهم. وعندما يُقرّر حزب الله والتيّار الوطني الحرّ الدخول في منظومة الدولة &laqascii117o;نرحّب بها".

ـ صحيفة السفير
كتب جورج علم : قد يأتي التدويل من الجنوب. إنها الفرضيّة الأكثر كلفة من حيث التداعيات، ولكن الأكثر احتمالا، والجميع في مأزق. الجيش الإسرائيلي في مأزق بعد هزيمة حرب تموز، وكأنه أراد من خلال إقدامه على قتل مواطن وجرح اثنين في منطقة الوزاني أن يؤكدّ على استعادته زمام المبادرة على طول الخط الأزرق. الحكومة الإسرائيليّة في مأزق بعد صدور تقرير لجنة &laqascii117o;فينوغراد"، وكأنها أرادت من وراء العدوان ان تعوّض عن نقص؟!. الولايات المتحدة في مأزق، فلا هي استطاعت ان تقدّم للرئيس فؤاد السنيورة مزارع شبعا محررّة بالوسائل الدبلوماسيّة، ولا هي تستطيع أن تبررّ له العدوان الجديد، &laqascii117o;إلاّ إذا كان الجنوب مصنّفاً في خانة المعارضة، وعليه ان يدفع الثمن؟!". يبقى من البديهيات التأكيد على أن حزب الله يحتفظ لنفسه بحق الرد، فيما الاتصالات لا تزال ناشطة لمعرفة الأسباب التي دفعت بإسرائيل الى الاعتداء، وأيضا لمعرفة ردود الفعل، وكيف سيتعامل مجلس الامن، وأيضا الامم المتحدة وقوات (اليونيفيل)، وهم من حيث المجموع يشكّلون &laqascii117o;حرّاس" القرار 1701؟!. وفي رأي بعض الاوساط الدوليّة في بيروت، أن الاعتداء نوعي، وهو الأول بعد سريان مفعول القرار الدولي، ويصنّف في طليعة الخروقات والاهتزازات السابقة، من استهداف بعض دوريات ( اليونيفيل)، الى إطلاق صواريخ من وراء الخط الازرق بإتجاه إسرائيل، الى اختطاف مواطنين لبنانيين وإعادتهم، الى سائر الخروقات... وهذا ما حال دون الانتقال بالقرار من &laqascii117o;وقف الاعتداء" الى &laqascii117o;وقف لإطلاق النار"، لكن لا شيء في الأفق يشير الى ان الوضع قابل للخروج عن السيطرة، على الرغم من خطورة ما حدث. إلاّ أن بعض الأوروبيين له رأي مختلف نظراً لمجموعة الرسائل التي يمكن استخلاصها، وفي طليعتها أن إسرائيل تريد أن تقول إن مرحلة ما قبل &laqascii117o;فينوغراد" قد انتهت، والتقرير صدر، وعادت القيادتان السياسية والعسكريّة تؤكدان على الاستعداد والجهوزيّة للإمساك بزمام المبادرة في الجنوب، وإن التوقيت مهم ليس لأنه يأتي بعد صدور التقرير، بل بعد جولة الرئيس جورج بوش في المنطقة، وتكريس إسرائيل دولة يهوديّة، والتفاهمات التي تمتّ معه في القدس المحتلة حول مستقبل الامور على المسارات الثلاثة: الفلسطيني واللبناني والسوري. وتزداد معايير الخطورة قياساً الى ازدياد معايير الفراغ، فالدول العربيّة أضحت من دون وزن، ومن دون قرار، لا على الساحتين الإقليميّة والدوليّة فحسب، بل وحتى في ما يتصل بشؤون البيت العربي الداخلي، والدليل ان القرارات التي اتخذها وزراء الخارجيّة لا هي قابلة للتطبيق في فلسطين، ولا هي كذلك في لبنان، وجل اهتمام بعض الملوك والرؤساء هو السعي لجمع الشمل في قمة يشارك فيها الجميع، ولو لأخذ الصورة التذكاريّة على الأقل!.

ــ صحيفة السفير
كتب الشيخ عفيف النابلسي : على حين غرة، وقع على اسماعنا كلام غبطة البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير، حول الأحداث الأليمة التي حصلت على خط مارمخايل ـ الشياح، وقد مرّ كلامه مرور الكرام دون أن يلتفت أو يعلّق عليه أحد. وهو كلام خطير في مضمونه ومداليله خصوصاً أنه يصدر من موقع ديني ووطني كبير يحظى باحترام اللبنانيين ومحبتهم. فماذا قال غبطته من كلام؟
قال: &laqascii117o;...وانّ ما يحدث على ساحتنا اليوم، وقد شاهدتموه على أجهزة التلفزة بالأمس من احراق دواليب، وما سوى ذلك من تظاهرات ووقوع قتلى، هذا كله ينافي طبيعة الانسان اللبناني الذي هو مسالم في طبعه، لكن كيف حدثت هذه الأحداث؟ لا ندري ولكن هناك تحقيقات يجب ان تتم لكي يعرف من يقدم على مثل هذه الأعمال التي تحرق البلد" هنا يرتسم خط الفصل في كلام غبطته بين اللبناني المسالم بطبعه، واللبناني الذي يتظاهر ويحرق الدواليب. بين لبناني مدني متحضر، وآخر يجد مسوغ وجوده بالتخريب والشغب والعنف، وهذا الأمر بالتأكيد لا يسعه إبقاء لبنان على صورته وتكوينه وإنما نتيجته غلبة المخربين على المتمدنين المسالمين...

ـ صحيفة السفير :
نشرت مقالا لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي حول 'شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد