صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 21/5/2009
ـ صحيفة الحياة زهير قصيباتي: مَن ينسف انتخابات لبنان؟ ان تحذير الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله من &laqascii117o;عمل أمني إسرائيلي" محتمل، فُسِّر تحذيراً من تفجير أمني أُولى نتائجه نسف الانتخابات النيابية.فمن المستفيد من إطاحة الاقتراع، إذا كانت الأكثرية مطمئنة الى شعبيتها، مستثمرةً في شارعها استعادة نصرالله ذكرى &laqascii117o;يوم مجيد" يومَ سيطر &laqascii117o;حزب الله" على بيروت... وإذا كانت المعارضة التي تحتكر غالبية السلاح واثقة بقدرتها على قطف غالبية المقاعد البرلمانية؟ ولا تقل عن الحذر من التفجير، تلك الريبة التي يثيرها التلويح بـ &laqascii117o;تجربة جديدة في الحكم"، وتلميح &laqascii117o;حزب الله" الى عدم استبعاده النظر في تعديل الدستور، بعدما أصر على اتهام قوى 14 آذار باختراع سعي المعارضة الى المثالثة بدلاً من المناصفة (اتفاق الطائف). وأما انفعال مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي وهو يجدد حملته على &laqascii117o;التآمر الأميركي"، فإن كان يترك صدى انتخابياً لمصلحة محمود أحمدي نجاد في الاقتراع الرئاسي الذي تبعده ايام عن الاقتراع اللبناني في حزيران (يونيو)، فالأكيد ان تأجيل الولايات المتحدة الضوء الأخضر لدور إيراني في أفغانستان، وجّه رسالة متشددة الى المرشد بأن لا مكافآت أميركية لطهران بشيك على بياض، قبل إبدائها تجاوباً في الحوار.
ـ صحيفة السفير محمد بلوط باريس : فرنسا والإجماع الإسرائيلي على &laqascii117o;إلحاح الضربة لايران" بوسع الاعتقاد الرئاسي الفرنسي، باحتمالية الضربة المتزايدة، أن يستند إلى أكثر من مجرد تخمينات وتحليلات. فقبل أسبوعين، عاد ليون بانيتا، مدير الـ&laqascii117o;سي اي اي"، من تل أبيب، إلى باريس، فواشنطن، بتطمينات من نتنياهو ألا تقوم إسرائيل بأي عمل عسكري ضد إيران من دون استشارة واشنطن مسبقا. وكان معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن، نشر دراسة من 114 صفحة أعدها الخبيران في قضايا الدفاع، عبد الله طوقان وأنطوني كوردسمان، عن سيناريو العملية الاسرائيلية، إذا ما قررت إسرائيل القيام بها وحيدة من دون الولايات المتحدة. ورغم تباعد منشآت البرنامج النووي الإيراني، تتوقع الدراسة اقتصار الهجوم على نتانز واراك واصفهان، تفاديا لتشتيت القوى المشاركة في العملية، وحشد قوى إضافية غير متوفرة، لضرب مواقع ثانوية الدور، إذ يكفي إسرائيل في الوقت الحالي أن تشل قدرة إيران على تطوير برنامجها خلال عقد كامل. والعملية في سيناريو طوقان وكوردسمان ضد نتانز واراك لا بد لها من 90 طائرة مقاتلة: سرب الـ&laqascii117o;أف 15 إي" بمقاتلاته الـ25، و65 طائرة &laqascii117o;أف 16 آي سي". ولقطع المسافة ذهابا إيابا إلى إيران، لا بد من حشد طائرات الإمداد بالوقود جوا &laqascii117o;الهيركيوليوس" الخمس المتوفرة، و&laqascii117o;البوينغ 707" الأربع. ويطرح الإسرائيليون أمامهم ثلاثة معابر جوية للوصول إلى الهدف الإيراني. المعبر الأول شمالي، يرسل الطائرات إلى ممر فوق خط الحدود السورية التركية، قبل التسلل عبر الأجواء العراقية شرقا. أما المعبر المباشر والوسطي، فهو يمر فوق الأردن، فالعراق. والمعبر الجنوبي، يسلك خط الحدود الأردنية السعودية فالعراق، ويثيران مشاكل دبلوماسية، رغم ما قاله نتنياهو لساركوزي واوباما من ان دولا عربية معتدلة، تشجع إسرائيل سرا على توجيه تلك الضربة. وعلى الطائرات الإسرائيلية أن تخترق قبل ذلك شبكة الدفاع الجوي التي أقامها الإيرانيون حول منشآتهم. وتتألف الشبكة من صواريخ &laqascii117o;هوك" وبطاريات صواريخ روسية &laqascii117o;سام 5&laqascii117o; و&laqascii117o;سام 7&laqascii117o; و&laqascii117o;سام 15"، و&laqascii117o;كروتال" الفرنسية، و&laqascii117o;ستنغر" الأميركية التي يشهد لها المجاهدون الأفغان بقدرتها على تدمير طائرات الجيش الأحمر السوفياتي. لكن التحدي الأبرز الذي ينتظر الطيارين الإسرائيليين هو في كيفية تفادي شبكة الصواريخ الروسية التي تلقتها إيران مؤخرا، وهي من طراز &laqascii117o;سام 12" والعملاقة، وهي أحدث ما أنتجته روسيا من تكنولوجيا الدفاع الجوي. يتوقع طوقان وكوردسمان تسارعا في قرار الهجوم يسبق استكمال إيران تجهيزها النووي قبل نهاية العام 2010.
ـ صحيفة السفير حلمي موسى: يؤكد مسؤولون أميركيون أن أوباما في خطابه المقبل في القاهرة في حزيران المقبل سيشير إلى الخطوط العامة لمبادرته ولن يدخل في التفاصيل. ولم يكن خفياً على أحد أن أوباما يحاول الدمج بين المبادرة العربية &laqascii117o;المعدلة" والمواقف الأميركية السابقة. ويشدد هؤلاء المسؤولون على أن الصحافة الإسرائيلية ذهبت بعيداً عندما نشرت تفاصيل لم تتم بلورة أي منها بعد. فهناك لقاءات منتظرة لأوباما مع الرئيسين المصري والفلسطيني حسني مبارك ومحمود عباس. وقد عنونت &laqascii117o;معاريف" و&laqascii117o;يديعوت احرونوت" صفحتيهما الأولى على التوالي بـ&laqascii117o;مبادرة أوباما ـ الصيغة المتبلورة" و&laqascii117o;خطة أوباما". وكتب مراسل الشؤون العربية في &laqascii117o;معاريف" أن أوباما سيعرض في مصر رؤيته للسلام، غير أن هذه الرؤية في &laqascii117o;معاريف" مأخوذة عن تقرير نشرته صحيفة &laqascii117o;القدس العربي" نقلاً عن مصادر فلسطينية. وكانت &laqascii117o;القدس العربي" قد أشارت إلى أن الخطة هي من صياغة كل من أوباما والملك الأردني عبد الله الثاني. وتتلخص تلك الخطة في ست نقاط، أولاها توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة، والثانية منح حق العودة فقط لمن يرغب في العودة للدولة الفلسطينية، والثالثة سلام كامل لإسرائيل مع الدول العربية والإسلامية، والرابعة قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح وعاصمتها في القدس الشرقية، والخامسة إقامة نظام دولي للإشراف على القدس القديمة، وأخيراً حل مسألة الحدود بتبادل أراضٍ.
ـ صحيفة السفير خليل حرب: طفت تصريحات اميركية مؤخرا تبدي اهتماما ايجابيا بخيار الكتلة &laqascii117o;الوسطية" في المجلس النيابي الجديد، وتجمع الكتلة اسماء مثل نبيه بري ووليد جنبلاط ونجيب ميقاتي ومحمد الصفدي. ويبدو ان الفكرة طرحت في نقاشات في كل من بيروت وواشنطن ودمشق. تقول مصادر دبلوماسية بريطانية رفيعة المستوى لـ&laqascii117o;السفير" انه &laqascii117o;من وجهة نظرية، فإن فكرة كسر الكتلتين الرئيسيتين في البرلمان، ليكون لديك غالبية اكثر مرونة، فإن هذا قد يساعد على تعزيز دور البرلمان في محاسبة البرلمان في المستقبل" مثلما تقتضي التقاليد البرلمانية. وإذا كان ذلك هو معنى هذه &laqascii117o;الوسطية"، تقول المصادر البريطانية، فإنها &laqascii117o;شيء ايجابي". لكن المصادر تساءلت &laqascii117o;من سيكون في هذه الوسطية؟ وكم هو حجمها؟ وما اذا كانت ستتخذ قرارات مستقلة؟، وبالاتفاق مع من يتم تشكيلها؟ وما اذا كان هناك صفقة تم التوصل اليها بأن يكون نبيه بري في هذه الوسطية... وهل وافقت عليها سوريا والسعودية؟". وعن الاسماء المتداولة لتكون في هذه الكتلة الوسطية، تعتبر المصادر البريطانية انه &laqascii117o;اذا كانت تسمح لها بمساحة اضافية للمناورة، فهذا أمر جيد". تذكر المصادر بأن ميشيل عون يتحدث دائما عن اهمية تعزيز دور البرلمان في محاسبة الحكومة. وفي موقف لافت، تقول المصادر ان &laqascii117o;المشكلة الحقيقية مع حكومة الوحدة الوطنية هذه، هي انها ليست حكومة وحدة افكار، بل حكومة انقسام كامل ولا يتم التوصل الى قرارات ابدا. نريد ان نخرج البلد من ذلك. اذا كان كسر الكتل بتشكيل مجموعة في الوسط يحقق ذلك، فحسناً هذا امر جيد". لكن التساؤل البريطاني عن طبيعة الصفقة التي تم التوصل اليها &laqascii117o;من تحت الطاولة" لصياغة مثل هذه الكتلة، وإن كان يشغل بال البريطانيين، الا انه لا يعني موقفا سلبيا منها، لا بل ان المصادر تذهب الى القول ان &laqascii117o;مساحة المناورة الاوسع" لا تمثل مشكلة بتاتا، حتى لو &laqascii117o;تم الاتفاق عليها مع سوريا والسعودية، فهذا ربما يكون امرا جيدا للبنان". ويثير البريطانيين حقيقة ان الاميركيين &laqascii117o;لا مشكلة عندهم حول الفكرة". لكن المصادر البريطانية تطرح تساؤلات اضافية، فتقول &laqascii117o;ما ترجمة ذلك في تشكيل الحكومة؟. هل نذهب الى فكرة نبيه بري حول صيغة (10-10-10) التي لا تتضمن الثلث المعطل؟. هذا يحتاج الى توضيح". وتضيف &laqascii117o;قد يكون من الجيد التخلص من حكومة معطلة... اعتقد انه يجب ان يكون لدينا حكومة وحدة وطنية لان لدينا انتخابات قد تكون نتيجتها فارقا بسيطا من المقاعد، وبلا غالبية واضحة لاي طرف، ولهذا يجب ان يكون لدينا حكومة متفق عليها. لكن من اجل البلد والقرارات التي يجب اتخاذها، حول الاقتصاد والبنى التحتية والاستثمار وما يجب القيام به، فإننا بحاجة الى حكومة جدية وقادرة على العمل، وليس حكومة كالتي لدينا الآن. إذاً سؤالي هو كيفية القيام بذلك". تذكر المصادر البريطانية بجبل القمامة المرتفع في مدينة صيدا حيث تصرف احد ابرز المرشحين فيها مؤخرا وكأنه يراه للمرة الاولى. وتضيف بمرارة &laqascii117o;الناس تعرف ما يتحتم القيام به. نريد ان ندعم حكومة تعرف ما يجب ان تتخذ من قرارات. هذا اكثر امر محبط حول لبنان. يجب الا يكون الامر بهذه الصعوبة سياسيا.. اخرجوا من (صيغة) هذه الحكومة المكسورة بأي وسيلة تتاح لكم، هذا سيكون امرا مرحبا به". يعتقد البريطانيون ان بإمكان الرئيس ميشال سليمان ان يؤدي دورا رئيسيا في المرحلة المقبلة، موضحة انه &laqascii117o;اذا كان لدينا انتخابات نتائجها متساوية تماما كما هو مرجح، فمن المنطقي انه سيكون للرئيس دور للتفاوض حول أي حكومة ستخرج، والعمل كوسيط حقيقي لاحقا... لكنها ليست مهمة سهلة. نعم هذا دور محتمل له". وتعتبر المصادر ان الوسطية ستساعد رئيس الجمهورية على القيام بذلك، لكنها تحذر من ان سليمان الذي &laqascii117o;كان حذرا جدا حتى الآن ليكون رئيسا للجميع، يحتاج الا يكون مرتبطا فقط بهذه الوسطية في حال حصلت. عليه ان يشمل الجميع، ولا تكون الحكومة حكومة وسطية فقط، فهذا سيكون امرا محزنا ايضا. يجب الاحتفاظ بفكرة حكومة الوحدة الوطنية. لكن بإمكانه، كما بإمكان نبيه بري، تأدية دور مهم لانهما ابقيا قنواتهما مفتوحة مع كل الاطراف"، بما في ذلك مع ميشال عون الذي &laqascii117o;سيتمثل بشريحة كبيرة في البرلمان". وبالتالي فإن السؤال المشروع هنا يتعلق بما يشعر به عون إزاء الكتلة الوسطية. وعن تهويل بعض اطراف الموالاة من فكرة فوز المعارضة وحزب الله تحديدا بنتائج جيدة في الانتخابات وفي تشكيل الحكومة المقبلة، وربطها بما جرى بعد فوز حركة حماس في غزة حيث تمت مقاطعتها دوليا وعربيا، استغربت المصادر البريطانية هذا الربط قائلة &laqascii117o;لنكن واضحين، ان حزب الله داخل الحكومة الآن، وهو في الحكومة منذ العام 2005، وهذا لا يتغير اذا كانوا في الائتلاف وفاز هذا الائتلاف بالغالبية. انه في الحكومة الآن، ونحن لم نقاطع الحكومة اللبنانية طوال السنوات الاربع الماضية. إذاً انها ليست الحالة ذاتها (مع غزة). لا توجد اوجه تشابه بين ما جرى في غزة، وما يمكن ان يحدث في لبنان". وتضيف مستبعدة النموذج الفلسطيني، قائلة &laqascii117o;الامر ليس ذاته.. حزب الله لديه تحالف مع عون ومع العديد من الناس الآخرين. نحن لا نتحدث عن حزب الله يتولى السيطرة على الحكومة وحده. سواء انضم 14 آذار الى ائتلاف حكومة وحدة وطنية او لا، فإن حزب الله لا يمكنه ان يدير لبنان وحده". وتابعت &laqascii117o;المسألة هي انه سيكون من الواجب التفاوض حول الحكومة وحول برنامج الحكومة. لن يكون امرا مثيرا للعجب اذا صار لحزب الله فجأة ثلاثة او اربعة وزراء في الحكومة. انهم موجودون في الحكومة بالفعل. ما يجب ان ننظر اليه بحرص، هو ما هو برنامج الحكومة. لهذا سنرى".
ـ صحيفة النهار سركيس نعوم: عن الموضوع السوري – الاسرائيلي تحدث الموظف الاميركي الرفيع السابق والباحث الناشط منذ سنوات عدة، قال: 'قد يكون هذا الموضوع أسهل من الموضوع الفلسطيني – الاسرائيلي. لكنه رغم ذلك ليس سهلاً كثيراً. او لم يعد بالسهولة التي كان عليها ايام الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد. هناك ايران الاسلامية، وهي عامل جديد دخل على هذا الموضوع. الا ان المحاولة تبقى ممكنة شرط عدم وضع شروط صعبة التحقيق او التلبية كمثل الطلب من سوريا 'فك' ارتباطها او علاقتها بايران. وهناك 'حزب الله' وحركة 'حماس'، وهما عاملان آخران يجعلان مقاربة الموضوع المذكور صعباً. ماذا ستفعل سوريا بالاثنين المذكورين؟ وماذا ستقرر بالنسبة الى الحدود والمياه والامن؟ وهل سيتمركز جيش اميركي على المرتفعات الفاصلة بين سوريا واسرائيل (الجولان)؟ وماذا عن المساعدات المالية الضخمة للجانبين السوري والاسرائيلي التي لا بد ان تقدمها اميركا 'ثمناً' لتفاهمهما'؟ اضاف: 'موضوع مصر واسرائيل يختلف عن موضوع سوريا واسرائيل. فمصر دولة كبرى وصاحبة دور اكبر في المنطقة العربية، وإن ضعف بعض الشيء في السنوات القليلة الماضية. اما سوريا، كما اصفها ويصفها الجميع، فانها دولة غير شفافة وغامضة وملتبسة في قضايا عدة. تبحث معها في موضوع معين فتسمع شيئاً. ثم تراها تنفّذ شيئاً آخر. ولا بد من مكاشفتها والتصارح معها حول كل شيء، مثل لبنان وايران وفلسطين و'حماس' و'حزب الله'. لا يمكن ان تعتمد سوريا المناورة في استمرار. المناورة ليست سياسة ولا استراتيجيا. وفي موضوع ايران – سوريا السؤالان اللذان يطرحان نفسيهما هما: ماذا تقدم سوريا لايران؟ وماذا تقدم ايران لسوريا؟ وهل تغامر سوريا بـ'الانفصال' عن ايران؟ على كل حال كان يجب ان يرافق انسحاب سوريا عسكرياً من لبنان، بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ثمن اقليمي تدفعه. الآن فات وقت ذلك. الرئيس بشار الاسد اقوى، وسوريا النظام اقوى'.
ـ صحيفة النهار علي حماده: في لبنان الذي ينتظر وصول نائب الرئيس الاميركي جو بايدن يوم الجمعة، خوف مزدوج: الاول من ان تذهب اميركا بعيدا في سياساتها الواقعية الباردة وخصوصا على مستوى العلاقة مع سوريا لتشجيعها على الانفصال عن ايران، او اقله تحييدها. والثاني خوف من ان تتغلب الاصوات داخل الادارة الاميركية او على تخومها الداعية الى فتح مسار سياسي محايد حيال محاولات 'حزب الله' السيطرة على الحكم في لبنان. من هنا يفترض ان تكون زيارة بايدن للبنان مناسبة لتجديد الدعم الدولي للرئيس ميشال سليمان الذي يتعرض لحملة ضغوط كبيرة من 'حزب الله' وحلفائه في سياق السعي الحثيث الى استكمال تطويق المؤسسات اللبنانية و التحكم بالقرار اللبناني. ولا ننسى ان لبنان في حاجة دائمة الى أن يتلقى تطمينات من المجتمع الدولي في ما خص سوريا. فالنظام السوري مسكون بـ'عقدة لبنان'، وكلما تفاوض مع طرف من اطراف المجتمع الدولي في شأن معين كانت العودة الى لبنان، وإن بأشكال مختلفة في خلفية الصورة...
ـ صحيفة النهار راجح الخوري: يكفي ان يتأمل المرء مثلاً في احاسيس المرارة والغيظ التي اثارها كلام السيد حسن نصرالله في تمجيد يوم السابع من ايار الذي يمثل بالنسبة الى الاكثرية وبعض الشرائح حتى داخل المعارضة نفسها يوماً اسود، ليس لانه وضع لبنان على حافة حرب اهلية، بل لانه اكد عملياً استعمال سلاح المقاومة في الداخل، وليس من مجد الا في مقاتلة العدو الاسرائيلي. طبعاً هذه امور لا تخفى على الامين العام لـ'حزب الله'، الذي اجتهد في تبرير ما حصل. كما انه يعرف ان احداً من اهل 14 آذار لن ينسى و'السما زرقا' كما يقول 'تيار المستقبل'، ولم يكن بالتالي في حاجة الى القول 'انه يوم مجيد لا تنسوه'، وهو ما وجد فيه البيارتة وغيرهم نوعاً من التهديد الضمني بأن 'لا تنسوا'، وهذا ليس له ما يبرره، ثم انه يشكل خدمة انتخابية جلّى لـ 14 آذار. ورغم ان الحديث كان عن الحكومة التي ستشكل بعد الانتخابات، لم يكن في حاجة الى القول: 'ان من استطاع ان يهزم اقوى جيش في المنطقة يمكنه ان يدير بلداً اكبر من لبنان بمئة مرة'، وهو ما دفع الاكثرية الى القول ان هذا الكلام يضمر استعداداً لدى 'حزب الله' لتسلم السلطة (!) وهذا ما دفع الدكتور سمير جعجع الى الاستطراد بأن فوز 8 آذار في الانتخابات يعني ان من سيحكم لبنان هو السيد حسن نصرالله لا الجنرال ميشال عون. واذا كان كلام السيد حسن قد شكّل حملة انتخابية مساعدة لخصومه، فإن التصريحات النارية والهجمات التي يشنها الجنرال ميشال عون لم توفّر احداً من الأحياء او الشهداء وساعدت كثيراً في توسيع رقعة معارضيه المسيحيين والمنفضّين عنه.
ـ صحيفة النهار خليل فليحان: شحن سياسي وإعلامي في استقبال بايدن غداً سيفاجأ نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن بالشحن السياسي والاعلامي الذي يجتازه لبنان قبيل وصوله ظهر غد في زيارة عمل قصيرة آتيا من كوسوفو بعد جولة بدأها في ساراييفو ثم بلغراد، والسبب الكامن وراء ما لم يكن ينتظره الحملة الشعواء على رئيس الجمهورية باتهامه انه وراء التدخل في الانتخابات النيابية لمصلحة عدد من المرشحين من زعماء موارنة، فيما الرئيس ميشال سليمان معروف باعتداله وحكمته والروح التوافقية التي يدير بها البلاد ليس بترؤسه طاولة الحوار فحسب بل ايضا في سهره على التوازنات السياسية وحرصه على دعم الاستقرار كما فعل بالنسبة الى المحافظة على وحدة الجيش في أصعب الظروف التي اجتازها لبنان خلال السنوات الاخيرة وتحديدا منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وما تلاه من اغتيالات سياسية عديدة من قوى 14 آذار. وأفادت مصادر شاركت في تحضير ملف محادثات المسؤول الاميركي الارفع مستوى ممن سبقوه في زيارة لبنان ان بايدن سيشدّد على أهمية وحدة الصف والالتفاف حول رئيس الجمهورية من أجل تمهيد الاجواء لما ينتظر لبنان من استحقاقات اقليمية ودولية لا سيما في عملية التسوية. وسيؤكد أهمية اجراء الانتخابات النيابية بكل شفافية وبعيدا عن العنف واي تدخل أجنبي أو عربي . وذكرت ان بايدن سيجدد تأكيد ان الرئيس باراك اوباما مهتم باستقرار لبنان السياسي والامني وتزويد قواته المسلحة العتاد الذي تحتاج اليه ومنع اي تدخل عربي او اجنبي في شؤونه الداخلية للتخريب ين الفئات اللبنانية على اختلاف انتماءاتها، كما سيطلع رئيس الجمهورية على العقد الاسرائيلية التي قد تعوق انطلاقة المفاوضات على المسارات اللبنانية والسورية والفلسطينية مع اسرائيل، وعلى الاخص يعول على معاودة التفاوض على المسار الاخير لانه الاكثر الحاحاً لانه اصلاً يشكّل لبّ المشكلة.
ـ صحيفة الأخبار نقولا ناصيف: تسجّل الدبلوماسية الأميركية ملاحظات ثلاثاً: أولاها، أن فوز المعارضة سيكون احتمالاً مرجّحاً، ما لم تقلب قوى 14 آذار المسار الانتخابي رأساً على عقب بمبادرة أو خطة سياسية جديدة تباغت مناوئيها بها، أو في أحسن الأحوال ما لم ترتكب قوى 8 آذار خطأً سياسياً جسيماً. ولا يكتم ذلك اعتقاد الدبلوماسية الأميركية ايضاً بأن عليها أن تستعد من الآن، ربما، للتكيّف مع واقع لا تحبّذه، غير أنها لا تستطيع تجاهله ولا إهماله.وثانيتها، أن 10 مقاعد فقط يمكن أن لا تكون محسومة النتائج حتى الآن لمصلحة أي من الطرفين، لكنها هي التي ستصنع الأكثرية الجديدة. ثالثتها، توجيه مآخذ إلى رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري وشركائه إلى طريقة إدارتهم حملاتهم الانتخابية وتأليف اللوائح على نحو أحدث خللاً في علاقات بعضهم ببعض، وكشف تناقضاتهم. ولا تتوقع الدبلوماسية الأميركية تغييراً جوهرياً في أولى حكومات ما بعد الانتخابات، إلا في حال إصرار حزب الله على الإخلال بتقاليد توزيع الحقائب على نحو يثير القلق. وفي ظنها أن أحد أبرز عناصر القلق هو تسلّم حزب الله وزارة الدفاع، ومن ثم محاولة تأثيره على الجيش اللبناني الذي يحظى باهتمام أميركي خاص. إلا أنها لا تتردّد في استبعاد هذا الاحتمال لأسباب تعزوها الدبلوماسية الأميركية، في ضوء معطيات متوافرة لدى سفارتها في بيروت من أحاديث مباشرة أو غير مباشرة مع أفرقاء موالين ومعارضين ـــــ إلى مراجع رسمية، فضلاً عن استمرار تمسّك طرفي النزاع باتفاق الدوحة الذي لا يقتصر على ما طبّق منه حتى الآن، بل أيضاً على وضعه قواعد توازن سياسي جديد تضمن الاستقرار وتوزّع السلطة من غير ترجيح كفة على أخرى. يحملها ذلك على توقع حكومة وحدة وطنية جديدة تستلهم قواعد اتفاق الدوحة.
ـ صحيفة الأخبار ثائر غندور: الطريق الجديدة: إمارة يحكمها أربعة يكثر الحديث عن إشكالات يوميّة في الطريق الجديدة ببيروت. آخرها وقع من يومين عندما جُرح أحد المواطنين بطلق ناري بالقرب من مستشفى المقاصد، وهرب مُطلق النار قبل وصول القوى الأمنيّة. يقول بعض المطّلعين على واقع هذه المنطقة، إن تيّار المستقبل في تراجع سياسي، ويدلّلون على ذلك عبر فشل المهرجان الذي كان من المفترض إقامته في شارع البرجاوي، وحصول تضارب قبل وصول سعد الحريري، ويُشيرون إلى عدم بدء زيارات عائلات الطريق الجديدة إلى قريطم. لكن تقاطع هذه المعلومات عبر مصادر عدّة يشير إلى أنها غير دقيقة. ما يحصل في الطريق الجديدة هو صراع بين &laqascii117o;أمراء" المستقبل. فهذا التيّار الذي يسعى لأن يتحوّل إلى حزب، لم يستطع أن يُنجز بنية حزبيّة، بل هو ما زال يعتمد على ما يُسمّى مسؤولي الأحياء والشوارع والزواريب. لذا، فإن ما يجري صراع بين هؤلاء، وليس تطوّراً إيجابياً لمصلحة المعارضة التي تُسمّي نفسها &laqascii117o;الخط القومي والعروبي". وتُشير المعطيات المتوافرة إلى أن هناك أربعة &laqascii117o;أمراء" يحكمون الطريق الجديدة، يموّلهم تيّار المستقبل الذي يدفع رواتب شهريّة للشباب الذين يعمل مع هؤلاء. ويُعدّد بعض الناشطين في الطريق الجديدة هؤلاء الأمراء على الشكل الآتي: 1ـــ طارق الدنا، الذي كان محسوباً، سابقاً، على السوريين، ويعمل معه عشرات الشبان. وكان دخوله إلى منطقة البرجاوي، إذ كان يُفترض أن يقام مهرجان الحريري، مع ستين شاباً، الشرارة التي أدّت إلى الإشكال مع شاكر البرجاوي، ما أدّى إلى فشل المهرجان. 2 ـــ شاكر البرجاوي، وهو معروف بشبكة علاقاته الواسعة مع الكثير من الأطراف. يُقال إن لديه 400 شاب يعملون لديه. لكن بعض المطّلعين يقولون إن العدد الفعلي 200. البرجاوي مشهور بأنه لا يُقفل أي قناة اتصال مع أي طرف. 3 ـــ أبو زياد الجمل، كان له دور رئيسي قبل السابع من أيّار. 4 ـــ عبد الله عبد الله، مسؤول منطقة بيروت في شركة أمن، تنشر نحو 600 شاب يتناوبون على حراسة الطريق الجديدة. يرتبط الثلاثة الأوَل بعلاقة جيّدة مع سليم دياب الذي يتولّى التنسيق والتعاطي معهم، رغم أن الثالث ارتبط سابقاً بعلاقة جيّدة مع منسّق بيروت في تيّار المستقبل خالد شهاب. الأربعة يتصارعون، والطريق الجديدة تدفع الثمن.
ـ صحيفة الأخبار: الاستخبارات الإسرائيلية تُسيء التنسيق ربطاً بكشف الأجهزة اللبنانية عدداً من شبكات التجسس الإسرائيلية، برزت متابعات لدى الجهات المعنية بشأن واقع البنية الاستخبارية للعدو، انطلاقاً من تقرير طويل أصدره معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تحت عنوان: &laqascii117o;الاستخبارات الإسرائيلية... إلى أين؟ تحليل، توجهات وتوصيات"، عرض فيه رؤيته لمواجهة التهديدات الاستراتيجية. وقد تضمّن سلسلة من الخلاصات بشأن استحقاقات تركّز على أخطار متنوّعة منها ما يتصل بإيران وسوريا وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين، ومنها ما له علاقة باحتمال حصول انتفاضات داخل فلسطين المحتلة عام 1948.ويتطرق التقرير إلى التطور الحاصل على مستوى المعلوماتية وانعكاسه على أعمال التجسس، ما يفرض تعديلات على آليات العمل والمتابعة، ويأخذ بالاعتبار ما يسمّى &laqascii117o;إخفاقات" تعرضت لها أجهزة الاستخبارات في العقدين الماضيين، ويشير إلى سوء التنسيق في ما بينها، وإلى ضرورة وضع آليات تنتهي إلى قيام سلطة واحدة مسؤولة عن جميع الأجهزة العاملة.