صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 1/6/2009

ـ صحيفة السفير :
ضاقت المسافة الزمنية الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية الى حدود ستة أيام، من المتوقع ان تكون ملتهبة، في ظل مناخ سياسي وشعبي محموم، عبرت عنه الخطابات الحادة في المهرجانات الانتخابية المتنقلة التي ينظمها رموز المعارضة و14آذار في مختلف المناطق اللبنانية. وتعقد طاولة الحوار الوطني اليوم آخر جلساتها، قبل الانتخابات، التي ستحدد بطبيعة الحال هوية العائدين اليها، فيما وضعت الحملات الانتخابية المتبادلة اتفاق الهدنة السياسية والاعلامية في مهب الريح. وعلم ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيشدد على ضرورة تثبيت التهدئة وتجنب التصعيد في الخطاب، كما سيعرض التطورات التي شهدتها البلاد منذ الجلسة السابقة للحوار حتى الآن، وخصوصا مسألتي شبكات التجسس والمناورات الاسرائيلية. وبينما ترتفع حدة المبارزة الانتخابية التي تستخدم فيها كل أنواع الاسلحة التعبوية، نفذت اسرائيل، امس، مناورتها الأضخم منذ نشوئها، في حين اتخذ الجيش والمقاومة التدابير اللازمة للتعامل مع أي احتمال قد يترتب عليها، علماً بأن ضجيج الانتخابات طغى على ما عداه في الداخل وحال دون تنبه الكثيرين الى خطورة ما يجري على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة أو حتى على صعيد الشبكات الإسرائيلية المتفشية في الجسم اللبناني العليل.
وعشية انعقاد جلسة الحوار الاخيرة، قبل الانتخابات، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ&laqascii117o;السفير" إنه ما من شك ان الحوار ضروري في كل الاوقات ويفيد البلد في أي ظرف، وخصوصاً انه يقرّب المسافات بين كل اللبنانيين. وأضاف &laqascii117o;بناء على ذلك، أؤيد استمرار الحوار بين اللبنانيين في المرحلة المقبلة، تحت العنوان الذي يقرره رئيس الجمهورية، سواء باعتماد الصيغة الحالية، أي البرلمانية، التي اعتمدناها منذ انطلاق الحوار في آذار 2006 او بأي صيغة اخرى يرى الرئيس انها مناسبة".
وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لـ&laqascii117o;السفير" انه سيشارك في طاولة الحوار اليوم بذهنية الدعوة الى التوافق على تأمين أفضل الأجواء لإجراء الانتخابات النيابية بهدوء، ومن دون تشنجات.
ورأى رعد انه لا بد من وقفة خلال الجلسة عند المناورات العسكرية الاسرائيلية التي بدأت أمس، لافتاً الانتباه الى انه وفي وقت نستعد لخوض انتخابات ديموقراطية من أجل تحقيق الاستقرار في بلدنا، يُعد العدو المستوطنين في فلسطين لمواجهات جديدة، ما يؤشر الى ان قرار الحرب والسلم هو في يد العدو، وبالتالي علينا ان نكون أقوياء حتى لا نغريه بضعفنا.
وأكد ان &laqascii117o;حزب الله" لا يعتبر ان جلسة الحوار اليوم هي الاخيرة او الوداعية، ولكنها آخر جلسة في عهد المجلس النيابي الحالي، مشيراً الى ان الحزب يؤيد استئناف الحوار بعد الانتخابات للوصول الى نتيجة تطمئن اللبنانيين الى ان بلدهم يتمتع بقوة تستطيع ان تحميهم وتدافع عن أمنهم في مواجهة أي عدوان إسرائيلي.
وجاءت مواقف بري ورعد مكملة لتلك التي أكدها النائب وليد جنبلاط عبر &laqascii117o;السفير" يوم السبت الماضي وشدد فيها على أهمية المضي بالحوار بعد الانتخابات.
وتحضيراً للانتخابات، بدأ الجيش اللبناني بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي اعتباراً من ليل السبت ـ الأحد الماضي، بتنفيذ خطة أمنية شاملة، هي الأولى من نوعها في تاريخ الانتخابات النيابية في لبنان منذ الاستقلال حتى الآن، كونها ستجري في يوم واحد.
وقالت مراجع عسكرية لبنانية لـ&laqascii117o;السفير" انه سبق تحديد ساعة الصفر لتنفيذ الخطة، سلسلة مناورات اختبارية، على قاعدة اليوم الانتخابي الواحد، وتم في ضوئها أخذ العبر، وفور إعطاء قائد الجيش توجيهاته، تم تنفيذ الخطة المتفق عليها، وشارك فيها أثنان وأربعون ألف عسكري من الجيش اللبناني واثنا عشر ألف عنصر من قوى الأمن الداخلي، يتحركون وفق غرفة عمليات موحدة، &laqascii117o;يستمر عملها ليس فقط الى يوم صدور الانتخابات، بل الى حين انتهاء الذيول والهزات الارتدادية الانتخابية".  وقضت الخطة التي بانت معالمها، أمس، في العاصمة والضواحي، بوضع جميع الألوية والكتائب والوحدات والأفواج، في حالة جهوزية كاملة للتحرك في كل الاتجاهات، وفق آليات سريعة وملبية للاحتياجات والمتطلبات الأمنية. وشملت الخطة تسيير دوريات مؤللة معززة (كبيرة) وإقامة حواجز ثابتة ومتحركة والانتشار على الأرض، خاصة في بعض النقاط والأماكن الحساسة انتخابياً.
وأعطى قائد الجيش التعليمات بعدم الأخذ ببعض الاتهامات التي توجه للمؤسسة العسكرية، وشدد أمام الضباط والعسكريين على أن الرد يكون على الأرض وعبر بقاء الجيش على مسافة واحدة من الجميع، داعياً الى عدم التساهـــل أو التمييز مع أحد &laqascii117o;أياً كان هذا الأحد، ذلـــك أن المطلوب من العسكريين توفير الأمن للاستحقاق الانتخابي وأن يكونوا على مستوى ثقة كل اللبـنانيين بهم
ـ صحيفة الأخبار
عمر نشابة:
أذربيجان تتحوّل الى جبهة جديدة في الهجوم القضائي الدولي على حزب اللّه
يستمرّ الإعداد الممنهج للهجوم القضائي الدولي على مناصري حزب الله. فبعد انطلاق إجراءات قضائية في أميركا الجنوبية (الأرجنتين وكولومبيا) وأفريقيا (مصر والمغرب)، وبعد إثارة احتمال اشتباه المحكمة الدولية في لاهاي بالحزب في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولدت جبهة آسيا القضائية أخيراً عبر المحاكم الأذرية
يشهد العالم مزيداً من الخطوات التنفيذية للقرار المتخذ في دوائر عالمية بتحويل حزب الله الى منظمة إرهابية يجب نبذها ومحاكمة قادتها وأفرادها في كل دول العالم. ويجري الإعداد لشن هجوم قضائي دولي واسع النطاق على المقاومة وسلاحها عبر تجميع معلومات وأسماء ووقائع لا يمكن التأكد من صحّتها، تتعلّق بضلوع مناصرين لحزب الله في عمليات &laqascii117o;إرهابية" وقعت أو أحبطت في أميركا وأوروبا وآسيا. ومع أن البعض يتصرف بسذاجة إزاء مصادفة هذه الحملة مع الحدث الانتخابي اللبناني، إلا أنها صادفت أيضاً بدء إسرائيل بتنفيذ أكبر مناورة مدنية وعسكرية وأمنية في تاريخها، تشمل كل الدولة وتمتد أياماً عدة وتحاكي حرباً شاملة مع جبهات عدة بينها جبهة حزب الله في لبنان. فبعد فتح ملفات قضائية بحقّ مناصرين لحزب الله في أفريقيا ومصر والأرجنتين والمغرب وكولومبيا وتسريب معلومات عن التحقيق الدولي في احتمال ضلوع الحزب في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، تُثار اليوم قضية في الإطار نفسه في اذربيجان التي يزورها مطلع الشهر المقبل الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز. واللافت أنه يجري استخدام الاعلام رأس حربة في التحضيرات الجارية للهجوم القضائي الدولي على حزب الله، اذ بدا ذلك جلياً في توقيت نشر تقرير &laqascii117o;دير شبيغل" وتزامنه مع التصريحات التي أطلقها ستيوارت ليفي، مساعد وزير الخزانة لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، متّهماً حزب الله بالارهاب الدولي من جهة، ووضع اسمين على لائحة الارهاب بتهمة دعم حزب الله. وتزامن ذلك مع قرار المحكمة العليا في الارجنتين بإعادة فتح ملف التحقيقات في تفجير المركز اليهودي في بوينس ايرس مطلع التسعينيات من القرن الماضي، الذي يتهم حزب الله فيه. وتدّل خصوصيات الهجوم الاعلامي على أنه منسّق وممنهج في المضمون والاسلوب كما في التوقيت.
فللمرّة الثانية خلال ايام قليلة يتكرّر نشر وسائل اعلام غربية ذات انتشار عالمي تقارير تشير الى &laqascii117o;إرهاب حزب الله"، ليتبيّن أن التقارير هذه كانت قد نشرت سابقاً. غير أن الفارق هذه المرّة هو تزامن نشر التقرير نفسه في صحيفتين، إحداهما اميركية والثانية عربية. وتزامن الامر مع هجوم اعلامي في الاطار نفسه على لسان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من العاصمة الفرنسية باريس تضمّن تهديداً مباشراً لحزب الله.
فبعد نشر مجلة &laqascii117o;دير شبيغل" الألمانية أجزاءً مما كان الموقع الالكتروني التابع للمعارض السوري نزار نيوف قد نشره منذ أشهر عن حيازة المدعي العام الدولي في جريمة اغتيال الحريري معلومات تدلّ على ضلوع حزب الله فيها، نشرت أمس صحيفة &laqascii117o;لوس أنجلس تايمز" الاميركية وصحيفة &laqascii117o;الشرق الاوسط" السعودية تقريراً كانت قد نشرت الاجزاء الاساسية من مضمونه صحيفة &laqascii117o;السياسة" الكويتية في 27 نيسان 2009 تحت عنوان &laqascii117o;اعتقال عنصرين من حزب الله خططا لضرب أهداف غربية في اذربيجان".
وتحت عنوان &laqascii117o;اذربيجان تكشف احباط محاولة لتفجير سفارة اسرائيل في باكو انتقاماً لاغتيال عماد مغنية" نشرت &laqascii117o;الشرق الأوسط" تقريراً يتصدّر غلافها. وهو التقرير نفسه الذي نشر امس ايضاً في صحيفة &laqascii117o;لوس أنجلس تايمز" بقلم الكاتب نفسه وهو الصحافي الاميركي سيباستيان روتيللا. يسرد التقرير معلومات عن &laqascii117o;مخطّط تفجير" كانت تعدّ له &laqascii117o;خلية (التعبير نفسه الذي يستخدمه أبو الغيط) حزب الله" في العاصمة الاذربيجانية باكو، غير أن قوى مكافحة الارهاب تمكّنت من القبض على أعضائها ومن بينهم المشتبه فيه علي كركي &laqascii117o;الذي يصفه مسؤولو مكافحة الارهاب بالخبير في وحدة عمليات حزب الله الخارجية وعلي نجم الدين الذي يوصف بأنه خبير في المفرقعات". وكانت صحيفة السياسة الكويتية قد ذكرت ان حزب الله امتنع عن الاعلان عن &laqascii117o;سقوط الشبكة" بعد توقيف الرجلين &laqascii117o;خشية افتضاح أمر تورّطه في التخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية، ومخافة التأثير السلبي لذلك على معنويات الشبكات الاخرى التي يديرها في أماكن أخرى في العالم كما ظهر أخيراً مع اكتشاف شبكة الحزب التي خططت لتنفيذ عمليات تخريبية في مصر".
&laqascii117o;هذا حزب وميليشيا عسكرية على الأراضي اللبنانية قرّر أن ينتهك سيادة الدولة العربية الأكبر" قال الوزير أبو الغيط في العدد نفسه من الصحيفة (في مقابلة خاصة أجرتها معه من باريس على هامش محادثات يجريها مع نظيره برنار كوشنير تتركز على عملية السلام وعلى ما آل إليه &laqascii117o;الاتحاد من أجل المتوسط") مذكّراً بقضية اعتقال السلطات المصرية المقاوم سامي شهاب (اسم حركي) بتهم تتعلّق بـ&laqascii117o;الإرهاب". وتابع أبو الغيط متوعّداً &laqascii117o;كان بالنسبة إلينا يوماً حزيناً أن نرى في مصر السيد حسن نصر الله يتحدث في اليوم التالي للإعلان عن كشف الخلية التابعة لحزب الله ويقول: لم لا؟ أقول له: لم تتجاوز فقط الخطوط الحمراء، بل أي احترام لدولة مصر وسوف تدفع هذه الخلية الثمن".
وفيما يزداد انفتاح السياسة التركية على العالم العربي، تمضي أذربيجان في الابتعاد عن محيطها الطبيعي، وتبالغ في تملق إسرائيل. وفي هذا الإطار، يمكن فهم دعوة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز لزيارة أذربيجان مطلع تموز المقبل، حيث سيختتم بها جولته في كازاخستان وأوزبكستان. وذلك على الرغم من أن باكو وافقت على استقبال بيريز بشرط أن تستقبله على الأقل دولتان مسلمتان من رابطة الدول المستقلة. ولدى باكو أسبابها للتقرب من تل أبيب، فقد كان الرئيس إلهام علييف يعوّل في استقباله الفاتر لنائب الرئيس الأميركي ديك تشيني مطلع أيلول الماضي إثر الحرب القوقازية على أن تمد موسكو يد العون لأذربيجان في حلّ مشكلة إقليم ناغورني قره باخ، الذي يشكل 20% من أراضيها. غير أن موسكو، التي تعتبر أرمينيا &laqascii117o;حاملة طائرات لا تغرق"، وتحتفظ بنحو 100 ألف من عسكرييها فيها، أجابت باكو على خطوتها بضخ أموال تصل إلى مليار دولار لتحديث الجيش الأرميني.ومن ناحية أخرى، يقلق باكو الغزل الدائر بين يريفان وأنقرة والحديث في 22 نيسان الماضي عن إمكان فتح الحدود التركية ـــــ الأرمينية، قبل حل مشكلة ناغورني قره باخ، الإقليم الأذري، الذي يقطن غالبيته الأرمن، الذين أعلنوه دولة مستقلة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، ما قد يفقد باكو ورقة ضغط بيدها، وتأييد حليفها التركي.
إسرائيل كانت قد استغلت الوضع الاقتصادي والسياسي المتردي في أذربيجان وسارعت عام 1992 بعد تفكك الاتحاد السوفياتي لافتتاح سفارة لها في باكو. ومع ذلك، فإن إيران تقف لأذربيجان منذ ذلك الحين بالمرصاد ولا تسمح لها بافتتاح سفارة لها في تل أبيب مهدّدة بتضييق الخناق على منطقة ناخيتشيفان المنعزلة، التي تفصلها عن الأراضي الأذربيجانية من الشمال أرمينيا وتحدّها من الجنوب إيران.
ويقلق أذربيجان أيضاً أن الصداقة مع واشنطن لم تحم نظام الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي من الهزيمة بعد عدوانه العسكري على أوسيتيا الجنوبية. والغرب لا يسرع لاحتضان باكو لأنه لا يريد توتير العلاقات مع موسكو بعد أحداث أوسيتيا الجنوبية، ولا سيما أن أذربيجان هي الدولة الأكثر فساداً بين دول رابطة الدول المستقلة، وتنتهك فيها حقوق الإنسان وتُكمّ أفواه الصحافيين، وتغيب فيها المؤسسات الديموقراطية، وإضافة إلى ذلك خففت الأزمة الاقتصادية العالمية من إمكان ضخ الأموال الغربية في دولة الطاقة هذه.
وبالنظر إلى امتناع الإدارة الأميركية الجديدة عن خطط حل مشكلة الملف النووي الإيراني بالوسائل العسكرية، فقد فقدت أذربيجان جاذبيتها الاستراتيجية كرأس جسر لتوجيه ضربات إلى الجارة الإيرانية. كذلك يقوم اللوبي الأرميني القوي في الولايات المتحدة بإعاقة إقامة تحالف مع باكو. كل ذلك يدفع باكو إلى التعويل على علاقاتها مع إسرائيل بما في ذلك لاستخدام اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة لإضعاف اللوبي الأرميني.
يجب القول إن إسرائيل تلبي 30% من حاجاتها من النفط الأذربيجاني بواسطة خط أنابيب &laqascii117o;باكو ـــــ تبليسي ـــــ جيهان"، ويتعاون البلدان في الصناعات العسكرية. أما بالنسبة للتعاون الاستخباري، كما قال دبلوماسي إسرائيلي سابق لموقع IZRascii85S، تشعر الاستخبارات الإسرائيلية في أذربيجان بنفسها كأنها في بيتها، ويؤكد أن أذربيجان تحولت إلى رأس &laqascii117o;جسر استخباري" لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وقد ثبتت أقدامها على الحدود مع الجمهورية الإسلامية. من هنا يمكن فهم توقيت المحاكمات، التي تجري في باكو لمن تسمّيهم الإرهابيين الإسلاميين. فباكو لم تبدأ إلا في 29 أيار الماضي بمحاكمة 26 من المتهمين بتفجير مسجد أبي بكر في باكو في 17 آب 2008، حين قتل جراء إلقاء قنبلتين يدويتين على المسجد اثنان من المصلين وجرح 13 منهم. ووجهت التهمة إلى أعضاء تنظيم &laqascii117o;إخوة الغابات"، الذي يتألف بغالبيته من الأتراك، بارتكاب هذا العمل الإجرامي.
وفي 27 أيار، عقدت الجلسة التمهيدية المغلقة لمحاكمة 6 أشخاص بتهم تبدأ من نقل معلومات إلى بلد أجنبي والتجسس والإعداد لعمليات إرهابية وتهريب الأسلحة والمخدرات. ووفقاً لخلاصة الاتهام، فقد خطط لبنانيان ينتميان الى حزب الله لتفجير السفارة الإسرائيلية
ـ صحيفة النهار :
في ظل هذا المناخ الذي لم  تغب عنه مؤشرات قلق من اندفاع الخطب النارية وبعض الحوادث بين 'جماهير' قوى مسيحية متنافسة، برز امس موقف لافت للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في عظة الاحد، اذ اكد ان 'على اللبنانيين لحسن الاداء الانتخابي الا يتأثروا الا بضميرهم وخير الوطن' وحضهم على 'الا يبالوا بتهويل او ترغيب ولا يصغوا الا لداعي الضمير المستقيم دونما نظر الى ما يقوله هؤلاء واولئك من داخل لبنان وخارجه من كلام معسول ووعود خلابة'.
وتميز الاحد الاخير من الحملات الانتخابية بزحمة مهرجانات اضفت عليها جولات لعدد من الزعماء السياسيين مزيدا من الحرارة. ففيما انتقل رئيس كتلة 'المستقبل' النائب سعد الحريري من طرابلس الى عكار فالى القلمون وانفة، كان رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون يقوم بجولة واسعة في البترون، فيما توجه رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط الى حاصبيا وراشيا، كما شهدت جبيل مهرجانا حاشدا لقوى 14 آذار . وخص الحريري عكار، في مهرجان حاشد اقيم في بلدة الكواشرة، بابراز دورها 'الى جانب حلفائنا في 14 آذار في الانجاز التاريخي المتمثل باعتراف سوريا للمرة الاولى باستقلال لبنان وسيادته'، وقال: 'نحن هنا والسما زرقا لنقول لهم في 7حزيران ان اصواتنا اعلى من اي تهويل وان عكار باقية على العهد وان لائحة المستقبل ستملأ صناديق الديموقراطية'.
اما جولة عون في البترون فشملت تنورين ودوما حيث التقى المطران جورج خضر وبشعلة وآصيا وشبطين ودير كفيفان ودير مار يوسف جربتا وسمار جبيل واختتمت بمهرجان حاشد في البترون. والقى عون كلمة في المهرجان قال فيها إن 'الفريق الآخر يقوم باختراع القصص ويخوفكم من ان الفرس قادمون ومن ان ولاية الفقيه تهجم على لبنان'، داعياً الى سؤال الذين يقولون مثل هذا الكلام 'ما هي ولاية الفقيه'. وتساءل: 'هل قام أحد من حزب الله بالاعتداء على أهلكم؟ أما هم فقد قتلوكم وأوقفوكم على الحواجز ووضعوا لكم المتفجرات وحجزوكم'. وتوقع ان تكون الولايات المتحدة 'أول من سيفاوضنا اذا ربحنا انتخابياً'.
وألقى الوزير السابق سليمان فرنجيه كلمة شدد فيها على وقوفه الى جانب عون 'لاننا نريد ان نلغي مقولة الانقسام المسيحي غصباً عنهم. ولنوضح لهم ان الموارنة يمكنهم التفاهم بعضهم مع البعض'. ودعا الى التصويت 'في اتجاه واحد معنا او ضدنا فما من وسطية في لبنان'.
أما مواقف جنبلاط في حاصبيا وراشيا، فبدت في اطار مختلف. ذلك انه جال في حاصبيا يرافقه النائب انور الخليل وهو المرشح على لائحة 'كتلة التنمية والتحرير'. واذ حرص على الاشارة الى ان 'على الرجل ان يزن كلامه كالجوهرجي'، لفت الى 'اننا عملنا اتفاق الدوحة على طريقتنا في ما يتعلق بمنطقة حاصبيا – مرجعيون وأتمنى ان تكون اللائحة موحدة'.وحض على 'الحفاظ على جو الوفاق والعيش المشترك والوحدة الوطنية والحفاظ على الجنوب'.  واعتبر 'ان ثمة ضفتين تشكلان ضماناً للبلاد، الاولى يجسدها الشيخ سعد الحريري والثانية يجسدها الرئيس نبيه بري'. وفي مهرجان لقوى 14 آذار في جبيل قال النائب السابق فارس سعيد ان يوم 7 حزيران هو 'يوم المحاسبة السلمية الديموقراطية لميشال عون الذي ربط مصير المسيحيين بمغامرات خيالية وتوصل الى ان يجعلهم صندوق بريد لمصلحة ايران في وجه المجتمع الدولي'. وأضاف: ان هذا اليوم 'هو ايضاً لمحاسبة حزب الله الذي يعرقل مسيرة قيام الدولة'.
وأكدت مصادر عسكرية أمس لـ'النهار' ان مخابرات الجيش اوقفت قبل أيام ضابطاً آخر هو العقيد شهيد ت. من بيت ملات في عكار للاشتباه في تعامله مع اسرائيل، بعد اقل من اسبوع من توقيف ضابط آخر برتبة عقيد. والعقيد شهيد ت. هو شقيق لخمسة ضباط في الجيش وقوى الأمن والجمارك وقد اوقف قبل ثلاثة أيام. وتقول المصادر ان التحقيقات معه تشير الى تعامله مع اسرائيل منذ أمد بعيد يرقى الى نحو عشر سنين. وشددت على ان قائد الجيش العماد جان قهوجي اتخذ قراراً بفتح ملف التعامل مع اسرائيل الى النهاية أياً تكن النتائج.
ـ صحيفة اللواء :
استقرت معالم العملية الانتخابية على النحو الآتي:
1- 31 نائباً خرجوا من مجلس 2005 بقوة تشكيل اللوائح، اما طوعاً او نظراً لطبيعة الترشيحات والتحالفات.
2- تكاد الاكثرية والمعارضة الحاليتين تنطلقان قبل 7 حزيران من احجام متقاربة لجهة عودة مضمونة لـ31 نائباً لكل منها، ابرزهم في الجنوب وبيروت الثالثة وطرابلس وبعلبك الهرمل وعكار والشوف وعاليه.
3- وحده النائب وليد جنبلاط مطمئن الى كتلته المشكلة قبل 7 حزيران والتي خرج منها اربعة لتستقر على 12 او 14 نائباً.
4- ولا يقل الرئيس نبيه بري اطمئناناً الى كتلته التي إن نقصت فهي محصورة بين نائب او اثنين احدهما في جزين وثانيهما في البقاع الغربي، مع تعويض لواحد في بيروت الثانية.
5- ومع الاكثرية، وفي طليعتها بدأت تتشكل كتلة كبيرة للنائب سعد الحريري قد توازي كتلته الحالية، رغم التضحيات التي قدمها سواء في العاصمة الاولى والثانية، والشمال.
6- اما في الجانب المسيحي، يبدو ان الدكتور سمير جعجع هو مطمئن ايضاً لعودة نوابه الحاليين مع احتمال زيادة او خسران نائب واحد.
7- في المقابل، مسيحياً، فإن العماد ميشال عون الذي يخوض المعارك في كل دوائر الجبل الستة، وبيروت الاولى والكورة والبترون وزحلة والبقاع الغربي وصولاً الى جزين، فإنه من الصعب معرفة الحد الادنى من عدد النواب الذين يمكن ان ينطلق منهم، مع انه يطمح لان يكون رئيساً لأكبر كتلة نيابية في مجلس 2009.
8- بات من حكم المؤكد ان النائب السابق سليمان فرنجية والوزير طلال ارسلان سينضمان الى تكتل <التغيير والاصلاح> في حال فوزهما مع كتلة نيابية صغيرة او متوسطة العدد، الى جانب الوزير ايلي سكاف وحزب الطاشناق الذي ينطلق من نائبين فازا بالتزكية.
ويفترض ان تجري يوم الخميس المقبل، عملية اقتراع للموظفين الذين لن يتمكنوا من المشاركة في الاقتراع يوم الاحد، بسبب وجودهم في اقلام الاقتراع، ويبلغ عدد افراد هؤلاء 11 الفا، لكن العملية ستكون من دون فرز، حيث ستحال الاقلام الى لجان القيد لاحتسابها في الفرز العام.
ـ صحيفة صدى البلد:
شهدت دائــرة زحلة الانتخابية نشاطات انتخابية على صعيد لائحتي 'الكتلة الشعبية' و 'زحلة بالقلب' واشارت مصادر متابعة انه في ظل تصاعد حظوظ فوز المرشح عقاب صقر شهدت البلدات والقرى الشيعية تحركا استثنائيا من قبل حــزب الــلــه حيث اضــطــر مسؤولون في الحزب الى تبليغ تكليف شرعي لمناصريه وغــيــرهــم مــن الناخبين الشيعة يلزمهم بانتخاب المرشح النائب حسن يعقوب وقد شهدت بلدة علي النهري، جهدا استثنائيا على هذا الصعيد، حيث تم توجيه رسالة من قبل الامين العام للحزب للتأكيد على مضمون هذا التوجيه والــتــشــديــد عــلــى انــتــخــاب يعقوب والتصويت له وكأنه انتخاب لشخص السيد نصرالله.
ـ صحيفة الحياة:
التحقيق يكشف أدوار المتعاملين ونادر كلف مهمتيْ رصد واغتيال
حصلت &laqascii117o;الحياة" على معلومات جديدة خاصة بأبرز المتعاملين مع إسرائيل الموقوفين لدى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وعلى رأسهم الموقوف ناصر محمود نادر.وبحسب المعلومات، فإن نادر الموقوف لدى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي &laqascii117o;يتميز" عن المتعاملين الآخرين الموقوفين بأنه مكلف من &laqascii117o;الموساد" الإسرائيلي بمهمة مزدوجة. الأولى استعلامية لرصد تحركات كوادر عليا في صفوف المقاومة الإسلامية واستطلاع عدد من المناطق، والثانية تنفيذية لجهة الإعداد لاغتيال قياديين في &laqascii117o;حزب الله".وتبين من خلال التحقيقات الأولية بأن لنادر علاقة مباشرة باغتيال القيادي في &laqascii117o;المقاومة الإسلامية" غالب عوالي في 19 تموز (يوليو) 2004 في حي معوض في الضاحية الجنوبية لبيروت تتجاوز رصد تحركاته ومراقبته عن كثب الى الاشتراك على الأرجح في تفجير العبوة التي أودت به لحظة فحصه سيارته المتوقفة في مرآب البناية التي يقيم فيها، على رغم انه لم يعترف حتى الساعة بمسؤوليته عن التفجير الذي حصل بواسطة جهاز تحكم من بعد.وأشارت المعلومات الى ان تفجير العبوة تم من مسافة عشرات الأمتار وأن الذي تولى تفجيرها كان يقف خلف حائط مطل على المرآب الذي كانت سيارة عوالي مركونة فيه.
وبحسب المعلومات ايضاً فإن نادر اعترف بإتلاف الجهاز الذي تسلمه من &laqascii117o;الموساد" والخاص بإرسال الرسائل وتلقيها فيما ضُبط معه بعض العتاد الذي يستخدمه في تصوير المواقع وتحديدها.
ولم تستبعد مصادر امنية مواكبة للتحقيقات التي يخضع لها نادر ان يكون ايضاً مسؤولاً عن زرع العبوة التي كانت اكتُشفت الى جانب الطريق الواقعة تحت جسر الزهراني المؤدي الى منطقة النبطية. وتبين من خلال التحقيقات انه كان يخطط لاستهداف سيارة احد الكوادر الرئيسة في المقاومة الإسلامية أثناء مروره على الطريق بعد ان تولى مراقبته ورصد تحركاته، لكن المصادر لم تكشف عن هوية الشخص المستهدف، بانتظار انتهاء التحقيق مع نادر. كما تبين ان نادر كان يتردد الى إسرائيل، وأنه توجه إليها بحراً من طريق الناقورة العام 2002 أي بعد تحرير الجنوب في 25 أيار (مايو) 2000.
وبالنسبة الى الموقوف الفلسطيني خالد القن الذي أوقفه فرع المعلومات في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين بجوار صيدا بعد ان كان أوقف محمود سرحان من البيسارية (قضاء قرى صيدا - الزهراني) وسمير الحاج من مخيم عين الحلوة وأُفرج عنهما لاحقاً، علمت &laqascii117o;الحياة" ان القن كان مكلفاً بمهمة محصورة بإجراء مسح ميداني وأمني لمخيمي المية ومية وعين الحلوة.
وكشفت المصادر المواكبة نفسها ان القن نشط بعد عدوان تموز 2006 وأنه توجه الى إسرائيل بحراً بواسطة دراجة مائية اقتربت من شاطئ الجية امام منتجع &laqascii117o;اوراس" وكان على متنها اثنان من الكوماندوس الإسرائيلي رميا &laqascii117o;فرشة بحر" ارتمى القن عليها وسحباه الى داخل الدراجة وأبحرا به باتجاه الأراضي المحتلة.
ولفتت المصادر عينها الى ان التحقيقات مع المفتش في الأمن العام &laqascii117o;ج- ع" الذي كان فرع المعلومات أوقفه في مركز عمله في نقطة الناقورة، أظهرت انه كان يتولى نقل البريد الى الموساد. وأكدت انه على صلة قرابة مع العميد المتقاعد في الأمن العام اديب العلم الموقوف بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل وأن دوره محصور بنقل البريد اثناء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب وبعد تحريره، خصوصاً انه كان يتردد الى المنطقة إبان فترة الاحتلال.
وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان أبرز المتعاملين مع إسرائيل ليسوا من أصحاب السوابق ولم يسبق ان أوقفوا بتهمة التجسس بعد تحرير الجنوب عام 2000، وعزت المصادر المواكبة السبب الى ان &laqascii117o;الموساد" تجنب التعامل مع موقوفين سابقين خشية ان يكونوا موضع مراقبة من قبل الأجهزة الأمنية الرسمية وجهاز &laqascii117o;الأمن المضاد" التابع لـ &laqascii117o;حزب الله" ما يسهل إلقاء القبض عليهم.
كما علمت &laqascii117o;الحياة" ايضاً ان توقيف العلم دفع &laqascii117o;الموساد" الى الطلب من المتعاملين معه، إتلاف ما لديهم من أجهزة تستخدم للتصوير وتلقي الرسائل وإرسالها والرصد خشية ضبطهم بالجرم المشهود في حال توقيفهم.
على صعيد آخر، أكد مصدر أمني بارز في قيادة الجيش ان مديرية المخابرات تخضع منذ يوم اول من امس ضابطاً في الجيش برتبة عقيد للتحقيق لاستيضاحه بعض الأمور وسؤاله عن بعض المعلومات والتدقيق فيها. وأوضح المصدر نفسه لـ &laqascii117o;الحياة" انه لم توجه الى الضابط الموقوف أي تهمة حتى الساعة، وبالتالي من السابق لأوانه الاشتباه به قبل انتهاء التحقيق والوقوف على ما لديه من معلومات، خلافاً لما تناقلته امس بعض وسائل الإعلام العربية.
على صعيد المواقف الانتخابية، برز امس موقف لافت لرئيس الحكومة السابق عمر كرامي في خطاب ألقاه في طرابلس لمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لاغتيال شقيقه رئيس الحكومة السابق رشيد كرامي هاجم فيه بعنف تيار &laqascii117o;المستقبل" والوسطية (الرئيس نجيب ميقاتي) و &laqascii117o;فلتات زمانهم" في الاقتصاد والتجارة (الوزير محمد الصفدي) والمرشح الذي يعتدي على التاريخ والجغرافيا (مرشح حزب الكتائب سامر سعادة) وقال ان هذه المدينة &laqascii117o;تحتاج ان يحلوا عن سماها الزرقاء".
ورأى كرامي انه ربح نصف المعركة الانتخابية معهم قبل ان تبدأ الانتخابات وقال: &laqascii117o;سأربح النصف الثاني من المعركة وان تشريع حيثية القاتل لن تكون عبر طرابلس لا مباشرة ولا بالواسطة ولا بالوسطية".
واعتبر كرامي ان معركته ليست في طرابلس بل في لبنان حول: أي لبنان نريد؟ وقال ان المعركة الأهم ستبدأ بعد الانتخابات &laqascii117o;وإذا فازت المعارضة ستكون لدينا القدرة على إدارة الأزمات اما في حال تعادل الفريقان سيكون لبنان صندوق فرجة وسنرجع الى بدعة تلوح في الأفق اسمها كتلة الرئيس أو الوسطيين ولا مسّ بالطائف وصلاحيات رئيس مجلس الوزراء وأن المضي في مثل هذه البدعة ستكون له ذيول وتداعيات خطيرة".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد