صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 1/6/2009
ـ صحيفة الحياة راغدة درغام : الجنرال بترايوس لـ &laqascii117o;الحياة": باكستان لا تخوض حربنا وهجومها على &laqascii117o;طالبان" دفاع عن وجود الدولة نفسه يشرف قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال ديفيد بترايوس على القوات الاميركية في 20 دولة معظمها في العالم الإسلامي حيث تدور معظم الحروب التي للولايات المتحدة دور فيها، وحيث معظم موارد الطاقة. نجاح استراتيجيته في العراق جعلت منه قائداً عسكرياً تصغي اليه الادارة المدنية بكل انتباه. الأولوية العسكرية والمدنية لإدارة الرئيس باراك اوباما تبدو اليوم لباكستان وافغانستان، لكن ايران والشرق الاوسط يحتلان ايضاً اهمية قصوى بالنسبة اليها. وهذه المقابلة مع الجنرال بترايوس تتناول ملف النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي وتأثيره على القوات الاميركية في المنطقة. وفي ما يأتي نص الحديث: نظراً لكون الملف الفلسطيني هو موضوع الساعة الأهم، أقلّه بالنسبة إلى الشعوب العربية، إلى أيّ مدى يُعتبر حلّ النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي أساسياً لعملك كقائد للقوات الأميركية في 20 بلداً، تقع غالبيتها في العالم الإسلامي؟ - إنه أساسي للغاية. في الواقع، يشكّل تعيين السيناتور (جورج) ميتشل مبعوثاً خاصاً للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط خطوةً مهمةً للغاية في نظرنا، وبالتالي في نظري، كوني قائد القوات في هذه الساحة. > هل تظن أن القوات الأميركية ستكون أقل عرضةً للتهديد في المنطقة إذا تمّ حل المسألة الفلسطينية؟ - أظن أن أموراً كثيرة قد تتحّسن إذا تمّ حل هذه المسألة. فلا شكّ أنه في حال تمّ التوصّل إلى حلّ عادل يكون مقبولاً من جميع الأطراف ومدعوماً منها، لن يكون ثمة مكان للذرائع المختلفة التي تتحجج بها بعض الدول والحركات. > هل حصلت على قائمة المعايير التي تحدد إدارة أوباما على أساسها ما إذا كانت مجموعات إرهابية؟ وعلى سبيل المثال، هل تعتبر إدارة أوباما أن حزب الله هو &laqascii117o;مجموعة إرهابية"؟ - أقترح عليك أن توجهي هذا السؤال إلى إدارة أوباما. إلا أنني واثق تماماً من أنها تعتبره كذلك. لكن إن أردت الخوض في التفاصيل، فنحن واضحون بشأن أولئك الذين يحاولون قتل جنودنا أو اعتقالهم في أماكن انتشارهم. طبعاً، ليس لنا وجود مهم في لبنان، لكن أظن أنه من الصحيح قول إن &laqascii117o;حزب الله" لم يكن قوةً ساهمت في إرساء الاستقرار في لبنان. وبصراحة، في حال تمّ التوصل إلى حلّ للمسألة الفلسطينية، تبطل العلة التي يتذرع بها لتبرير وجوده. > علة وجود من؟ هل تعني &laqascii117o;حزب الله"؟ - علة وجود &laqascii117o;حزب الله"... فإن سألت الزعماء في الأردن ولبنان ومصر وفي دول الخليج لا شك أنهم سيقولون لك بأن الطريقة الوحيدة لتقويض علة وجود عدد كبير من هذه المجموعات هو من خلال التوصل إلى اتفاق حول عملية السلام في الشرق الأوسط. > تريد إسرائيل أن تحلّ الولايات المتحدة المشكلة مع &laqascii117o;إيران أولاً" كشرط يسبق العمل على حلّ المشكلة الفلسطينية. ويبدو أن الرئيس أوباما ليس من هذا الرأي. هل تخشى حضرة الجنرال أن يتمّ جرّ الجيش الأميركي لحلّ المشكلة مع &laqascii117o;إيران أولا"؟ - بصراحة، لن أناقش هذه الفرضية، إذ لا أرى جدوى في الأمر. ما يمكنني تأكيده، كوني قائد منطقة تضمّ 20 دولة ومن بينها إيران، أن ثمة قلقاً كبيراً في هذا الخصوص. وللمناسبة، إسرائيل ليست ضمن نطاق عملي ولا حتى الأراضي الفلسطينية. غير أن الأكثرية الساحقة من البلدان في هذه المنطقة تخشى الأعمال الاستفزازية والخطابة الاستفزازية التي تنتهجها إيران. فلا يثير تسليح المتطرفين الشيعة في العراق وتدريبهم وتمويلهم وتوجيههم مخاوفنا فحسب بل أيضاً مخاوف حكومة العراق التي أعربت عن قلقها أمام الدولة المجاورة لها في عدد من المناسبات في الماضي. وتظهر الأموال التي تنفقها إيران على الأسلحة، والمتفجرات التي تحمل توقيعاً ولا تأتي سوى من إيران، والقذائف المتفجرة وما يشبهها في محافظة ميسان منذ أسابيع، أن هذا النوع من النشاط لا يزال مستمراً. وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأسلحة الخارقة للدروع شديدة الانفجار التي لا تزال تصنع بانتظام. وكما تعرفين، فإن مستويات العنف في العراق قد تدنّت بشكل لافت، فقد انخفضت من 160 هجوماً في اليوم الواحد في حزيران (يونيو) 2007 إلى ما بين 10 و15 هجوماً في الأشهر الخمسة أو الستة الأخيرة. ويشهد العراق اعتداءات مقلقة ينفذها تنظيم &laqascii117o;القاعدة" وتوابعه من المتشددين السنة الذين يحاولون إعادة إطلاق شرارة العنف الطائفي كل ثلاثة أسابيع تقريباً. > إذاً لا تزال الأعمال الإيرانية مستمرة ضد العراق والقوات الأميركية في العراق؟ - نعم. قد تكون على نطاق أضيق مما كانت عليه قبل بدء القتال ضد الميليشيا التي أطلقتها قوات الأمن العراقية في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) 2008 وقبل العملية في البصرة والعملية في بغداد في مدينة الصدر. لم تعد الاعتداءات إلى هذا النطاق، ولكنها لا تزال مستمرة. ولا نزال نسجل بعض التفجيرات من وقت إلى آخر بالأسلحة الخارقة للدروع شديدة الانفجار. كما أننا عثرنا على صواريخ في المنطقة الخضراء في الأسابيع الأخيرة ولا شك أنها جاءت من إيران. (...) - أقول لك مرة أخرى إنني لن أعلّق على الفرضيات، فالأمر غير مجد برأيي. ثمة نية حسنة للاضطلاع بهذا الدور في حال أرادت إيران أن تكون عضواً فعلياً ومسؤولاً وبناءً في المنطقة. لكنني أظن أن الكرة في ملعبها على أكثر من صعيد. فهي من يقدم التدريب العسكري والتمويل والتوجيه إلى المتطرفين الشيعة في العراق والى &laqascii117o;حزب الله" في لبنان وحركة &laqascii117o;حماس"، وإلى حدّ ما الى &laqascii117o;طالبان" في أفغانستان. نحن نملك مصالح مشتركة معها. فإيران لا تريد أن تعود حركة &laqascii117o;طالبان" للامساك بزمام الأمور حتى لا تتحكم هذه المنظمة المحافظة المتطرفة بجيرانها على الحدود الشرقية من أفغانستان. كما أنها لا ترغب في أن يتوسع نطاق الاتجار بالمخدرات الذي أساء إليها. > هل تملك حضرة الجنرال خطةً خاصةً بإيران؟ فقد أعددت خطةً للخروج من العراق، أو بالأحرى خطةً من أجل العراق. ما هو تصوّرك الخاص بإيران؟ - غني عن القول بأنني في حال كنت قد أعددت خطة خاصة بإيران لما كنت لأطلعك عليها. > حسناً، لست أطلب منك تفاصيل. أنا أسألك فقط إن كنت أعددت خطة أم لا؟ - أكرر القول إنني لو كنت أملك خطة لما كنت لأطلعك عليها. > لا تطلعني عليها. أود فقط أن أعرف ما إذا كنت قد أعددت خطة؟ - لو كنت قد أعددت خطة لما كنت لأطلعك عليها، وأكرّر أنه من غير المفيد مناقشة هذا النوع من المواضيع ولن أناقشها. > دعني أحاول مرة أخرى... - لا، دعيني أقول لك ما نقوم به. نحن نحاول تعزيز الهيكلية الأمنية في المنطقة ودعمها وبنائها. وقد أصبحت إيران أفضل باحث عن الشراكة مع القيادة المركزية في المنطقة. لقد ازداد قلق الدول إزاء ما تقوم به إيران كسعيها الواضح إلى حيازة التكنولوجيا النووية والأسلحة النووية المحتملة ووسائل الإطلاق... كما أنها أجرت اختباراً آخر لإطلاق الصواريخ. ومع تزايد حجم هذا القلق، توثّقت العلاقات أكثر من أي وقت مضى بين دول المنطقة الخليجية والقيادة المركزية الأميركية والولايات المتحدة. وبهذا، عادت أنظمة &laqascii117o;باتريوت" الاعتراضية إلى عدد كبير من هذه الدول، بسبب وجود رغبة أكبر في شراء المزيد منها، ومن الطيران الحربي والأسلحة الدفاعية الصاروخية ومن أنظمة الإنذار المشتركة المبكرة. وبصراحة، يعزى الأمر بشكل كبير إلى موقف إيران، لأن الأطراف كافة قلقة حيال ما تفعله وتقوله هذه الأخيرة. وبهذا، تريد أن تستعد للدفاع عن نفسها إن دعتها الحاجة. وتود شراء الأنظمة الدفاعية هذه لتتمكن من إحباط أي عملية قد تشنها إيران يوماً. > لمّح لي السيناتور جون كيري في مقابلة أجريتها معه منذ أسبوعين تقريباً إلى ضرورة إرساء نظام أمني جديد يكون دور إيران مركزياً فيه. فهل تشاطره وجهة النظر هذه؟ هل هذا هو ما تعملون لتحقيقه؟ - لست متأكداً مما كان يجول في خاطره. والواقع نحن نسعى لإنشاء هيكلية أمنية - وهي عبارة عن شبكات تساعد على تحسين القدرات الدفاعية لدى الطرفين، من خلال العلاقات التي تنشأ معنا والتي تتطور أيضاً إلى علاقات متعددة الأطراف. > بما في ذلك إيران؟ - في الواقع، لا نعرف. من الواضح أن إيران ليست مشمولة. فلا تجري حاليا أي محادثات بين الجهات العسكرية لدينا والجهات العسكرية الإيرانية. > لا تفعلون ذلك إذن. هل تعني أنه لا تواصل بين السلطات العسكرية لديكم والسلطات العسكرية في إيران؟ - لا. باستثناء بعض الأنشطة البحرية العرضية المبنية على التواصل بين محطات إرسال السفن التي تدخل في سياق الأعمال الطبيعية على صعيد دولي إن أردنا التحكم بأي سفينة في عرض البحر. > أودّ التطرّق إلى موضوع لبنان بإيجاز. صرّحت الولايات المتحدة أنّ تسريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانيّة السوريّة إلى لبنان لا يزال مستمرّاً. هل هذا صحيح؟ هل أنت قلق بشأن ذلك؟ هل من إجراءاتٍ تقومون بها حيال ذلك؟ ما الذي تعرفه في هذه المسألة؟ - نعم، ثمّة قلق حيال هذه المسألة. وبالتأكيد، قام &laqascii117o;حزب الله" بالتسلّح مجدّداً عقب الحرب التي حصلت قبل ثلاث سنوات. نحن قلقون على وجه الخصوص بشأن الصواريخ والقذائف الطويلة المدى التي دخلت إلى لبنان وفقاً للتقارير، ولا شكّ في أنّ مصدرها إيران. وفي الواقع، تمّ اعتراض سفينة مرّة واحدة، وتمّ تفريغها في بلدٍ غير البلد المقصود أي سورية. > وماذا حصل حينها؟ وماذا حصل على أثرها؟ - لم تصل هذه الأسلحة إلى سورية إذ بقيت في مكانٍ آخر. وبالتالي، منعت السفينة المحمّلة بالذخائر والأسلحة من الوصول إلى سورية. > كان مصدر تلك السفينة قبرص. أهذا ما كنت تتكلّم عنه. ماذا حلّ بهذه المسألة؟ - ما حصل أنّ هذه الأسلحة منعت من الوصول إلى سورية. > كانت الولايات المتّحدة تجهّز الجيش اللبناني وتقوم بتدريبه. ولمّح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء زيارته إلى بيروت إلى أنّ هذه الإجراءات لن تستمرّ في حال فاز حزب الله في الانتخابات ووصل إلى الحكومة اللبنانيّة. أعتقد أنّ الولايات المتحدة توقّفت عن تدريب الشرطة الفلسطينية عندما فازت حركة &laqascii117o;حماس" في الانتخابات. ما الذي سيحصل في المرحلة المقبلة في لبنان؟ - ستحصل الانتخابات في المرحلة المقبلة. > كلاّ، أنا أعني في حال توقّفتم عن التدريب؟ - لن أتكلّم عن الفرضيات وما يتأتى عنها. لن أدخل في الفرضيات حتّى يصدر قرار سياسي فعلي. > يقلق العديد من الناس بشأن تنفيذ عمليّة عسكريّة إسرائيلية في لبنان بهدف ضرب صواريخ &laqascii117o;حزب الله"، علماً أنّ مصدر هذه الصواريخ هو إيران. هل تثير قلقك هذه المسألة؟ - لن أتكلّم عن هذه المسألة حاليّاً. تذكّري أنّ إسرائيل ليست ضمن منطقتي. > لكنّني في الواقع أتحدّث عن لبنان. - هناك دائماً قلق بشأن اندلاع العنف في أيّ منطقة. ولكنّني لن أدخل في فرضيات هذه المسألة أو تلك، ولا حتّى في أي فرضيات.
ـ صحيفة السفير نبيل هيثم: قيادة فرع المعلومات تستغرب الحديث عن الخلفيات و&laqascii117o;تبييض الصفحات".. من طرح تأجيل توقيف أديب العلم شهرين... ومن كشف زوجته؟ ... يستغربون في فرع المعلومات ما يعتبرونه رد الفعل التشكيكي بتفكيك شبكة اديب العلم، برغم ان الفرع، على ما يقول مصدر قريب من قيادته، &laqascii117o;كان السباق الى فتح هذا الملف، وقام بذلك من تلقاء نفسه، ولم يقم بما قام به بمساعدة احد، لا &laqascii117o;حزب الله" ولا غير &laqascii117o;حزب الله"، بالعكس، نحن ساعدنا &laqascii117o;حزب الله"". لكنه اشار الى تنسيق تمّ بين الفرع والحزب قبيل ساعات قليلة من القاء القبض على اديب العلم. ولا يرى المصدر القريب من قيادة فرع المعلومات &laqascii117o;انه من العدل ان يسري كلام عن خلفيات داخلية او سياسية، وخصوصا ان دافعنا، كان الدافع الوطني والحرص على المقاومة وعلى &laqascii117o;حزب الله"، وليس أيّ امر آخر. وخلافا لما يقولونه، لم يكن الهدف ابدًا ان يبيّض رئيس الفرع صفحته، فهو اصلا لم يقم بأي عمل خارج قناعاته، او خارج اطار الوفاق الوطني". ولا يتصوّر المصدر المذكور &laqascii117o;ان احدا ضد اسرائيل اكثر من العقيد وسام الحسن".. في مقابل ذلك، رواية اخرى لمصادر موثوقة، تنطلق من السؤال التالي: ملف اديب العلم موجود لدى فرع المعلومات، على الاقل منذ العام 2007، وقد سبق للواء اشرف ريفي ان اكد ذلك، فلماذا لم يقاربه فرع المعلومات منذ ذلك الحين، ولماذا ترك اديب العلم حرا طيلة تلك الفترة على الرغم من ادراك مدى خطورته على كل الصعد؟ تسلط رواية المصادر الموثوقة الضوء على ما تصفه بمسار &laqascii117o;عدم الثقة"، فهو مسار طويل يمتد على السنوات التالية لاغتيال الرئيس رفيق الحريري. وشرارة &laqascii117o;عدم الثقة" اشتعلت من محاولة اخذ التحقيق في جريمة الاغتيال في اتجاه سوريا دون غيرها، ومحاولة الباسها الجريمة بأي شكل من الاشكال، وكانت الذروة في هذا السياق، حينما ظهرت اعترافات مجموعة الـ13 الاصولية، وثمة تأكيدات في اوساط مختلفة في الموالاة والمعارضة عن اعترافات تفصيلية لهذه المجموعة باغتيال الرئيس الحريري، اضافة الى كيفية شراء الخطوط الهاتفية، الى المراقبة والرصد، الى كيفية استقدام الشاحنة المستخدمة في التفجير، الى كيفية التفجير. والمثير ان هذه الاعترافات، بعد فترة وجيزة على ظهورها، تمّ التراجع عنها، وكان لـ&laqascii117o;الخبيط" دوره الاساسي في ذلك. والسؤال هنا لمصلحة من تبرئة الاصوليين؟ ومنذ تلك الفترة، بحسب رواية المصادر الموثوقة، تركزت كل التقنيات وخصوصا المتعلقة بتحليل &laqascii117o;الداتا" في اتجاه سوريا، علما بأن هذه التقنيات حصل عليها فرع المعلومات من الولايات المتحدة الاميركية ومن فرنسا، ومـُنحت له لاستخدامها في الاتجاه الذي يخدم اتهام سوريا باغتيال الحريري. وعلى هذا الاساس انطلق العمل في هذه التقنيات، واولويته هي اصابة الهدف السوري. وقد سلك العمل مسارا مفتوحا في اخذ &laqascii117o;الداتا" وتحليلها واحصاء انفاس الناس وخصوصا حلفاء سوريا، الى ان حصلت &laqascii117o;الرمية" من دون رام، وبيّن &laqascii117o;تحليل الداتا" بالتقنيات الموجودة لدى فرع المعلومات، وجود ملف خطير، هو ملف العميل اديب العلم خلال العام 2007، أي ما يزيد عن سنتين، وفي ذروة السعي لتوجيه التحقيق والاتهام ضد سوريا. هنا المثير، تقول رواية المصادر الموثوقة،، فقد تمّ اعتماد الانتقائية في التعاطي مع الملفات، وبدلا من ان يتجه الجهد الى كشف ملف العلم واعتقاله، تقرّر &laqascii117o;سياسيا" في ما يبدو، من قبل اصحاب القرار المحليّين والخارجيّين، الابقاء على المسار السوري، علما بأن التحقيق مع العلم بعد القاء القبض عليه، بيّن انه خطير جدا، وصاحب باع طويل ومهم جدا في العمالة للموساد الاسرائيلي، ومن مآثره في هذا المجال، كما اظهر التحقيق معه، شراء كمية كبيرة من الخطوط الخلوية تقارب الـ200 خط، ومن ثم ارسالها الى اماكن معينة في اوروبا، ومن هناك تم ارسالها الى اسرائيل، حيث قام الموساد الاسرائيلي بتوزيعها على عملائه في لبنان. وقد عثر على ارقام هذه الخطوط لدى اديب العلم. وقد اوصل العمل الجاري على تحليلها الى توقيف آخرين ومنهم ناصر نادر الذي اقرّ في التحقيق معه بصلته باغتيال الشهيد المقاوم غالب عوالي في الضاحية الجنوبية. ومن غير المستبعد ان يتوصل &laqascii117o;تحليل الداتا" الى اكتشافات اخرى على صلة بالـ200 خط. وتشير الرواية الموثوقة الى &laqascii117o;ما يشبه التنسيق" مع &laqascii117o;حزب الله" حول ملف اديب العلم، فقبل وقت قصير من تحرّك فرع المعلومات للقبض على العلم، عقد اجتماع امني بين مسؤولين كبار في فرع المعلومات ومسؤولين امنيين في &laqascii117o;حزب الله"، وفي هذا الاجتماع تمّ ابلاغ &laqascii117o;حزب الله" بأن لدى فرع المعلومات ملفا عن تعامل اديب العلم مع اسرائيل، وسئل ممثلو الحزب في الاجتماع عما اذا كانت لدى &laqascii117o;حزب الله" معلومات اضافية حول هذا الموضوع، &laqascii117o;فنحن بصدد ان نفتح هذا الملف بعد شهرين"(؟!) كما تنقل المصادر الموثوقة. تقول الرواية ان ممثلي &laqascii117o;حزب الله" ردوا بما مفاده &laqascii117o;لماذا التأخير شهرين، التأخير مضر في هذه القضية، لذلك يجب ان تلقوا القبض عليه الآن ومن دون تأخير". ثم زادوا على &laqascii117o;معلومات المعلومات.. معلومات"، وابلغوا المسؤولين في فرع المعلومات بالآتي: لا توقفوه وحده، بل اوقفوا زوجته معه ايضا، فهي القصة الكبيرة". في احدى زوايا رواية المصادر الموثوقة، تحليل حول كل هذه المسألة، بان توقيت كشف ملف اديب العلم في هذه الفترة، وعلى باب الانتخابات التي ستنبثق عنها حكومة جديدة، هو جواب سابق عن سؤال لاحق ستطرحه المعارضة حكما ان فازت هي في الانتخابات حول &laqascii117o;تنييم" ملف العلم. عمليا التوقيت دافعه الاساسي &laqascii117o;عملية وقائية وهروب من المساءلة اللاحقة"، فبعد 7 حزيران ستحصل تبدلات في لبنان على المستويات السياسية والامنية في فرع المعلومات وفي غير فرع المعلومات، وبالتالي ستـوجـَّه اسئلة كثيرة من قبل &laqascii117o;الخـَلــَف" الى &laqascii117o;السـَّلــَف"، اوّلها واهمها: لماذا لم تفتحوا ملف اديب العلم في الـ2007، وما، ومن، الذي منعكم من مواجهة هذه الحالة الاسرائيلية. وعندما يُسألون في &laqascii117o;حزب الله" عن مدى تعاون الحزب مع فرع المعلومات في ملف العلم، يأتي الجواب: &laqascii117o;الجواب الاكيد موجود لدى اللواء اشرف ريفي". ثم يضيفون &laqascii117o;ايا كان مصدر كشف الشبكات الاسرائيلية في لبنان، فهو امر يبعث على الارتياح ومحل اشادة من قبلنا، فذلك يزيح الالغام المزروعة في طريقنا، وليس من احد يزعجه ان يكون بيته نظيفا، فكيف اذا كان التنظيف اليوم يتركز على العملاء وشبكات الموساد".
ـ صحيفة الأخبار يحي دبوق: احتمالات العدوان على لبنان لا تشير متغيّرات البيئة الاستراتيجية للدولة العبرية، كما صدر أخيراً عن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إلى إمكان نشوب حرب في المنطقة، ومن ضمنها لبنان، لكن &laqascii117o;يمكن عام 2010 أن يشهد تصعيداً، ربما يكون مصدره عملية إرهابية كبيرة ضد إسرائيل، مع الترجيح أن تكون منفّذة من قبل حزب الله، أو من أيّ من التنظيمات الإرهابية الأخرى". ويشير التقدير الإسرائيلي إلى أنه &laqascii117o;إذا وقعت هذه العملية، يمكن أن تنجرّ إسرائيل إلى ردّ صعب، قد يتأسس عليه تصعيد لا يريده أحد من الأطراف"....
ـ صحيفة السفير جورج علم: للوسطية العربية دور بين التدخل الإسرائيلي والتغلغل الإيراني..&laqascii117o;وديعة بايدن" في بيروت جزء متمم لـ&laqascii117o;وديعة أوباما" في الرياض هناك في الوسط الدبلوماسي من يتحدث اليوم عن &laqascii117o;وديعة بايدن"، وعن أهميّة الزيارة، وأهميّة العناوين التي ناقشها مع الرئيس العماد ميشال سليمان، وأبرزها: دعم الولايات المتحدة لرئيس الجمهورية في دوره الوفاقي التوفيقي بعد الانتخابات، ودعم خياره في بناء الدولة الحاضنة للجميع والمؤسسات التي يعتمد عليها. والسعي ألاّ يكون في لبنان سلاح سوى سلاح الشرعيّة مع الاستمرار في دعم الجيش وتسليحه، والتأكيد على أن لا صفقة مع سوريا او إيران او أيّ كان على حساب لبنان، والمساعدة على إيجاد حل لقضيّة اللاجئين...
ـ صحيفة النهار روزانا بومنصف: إرسال السفير قبل 7 حزيران حمل دلالات بالمقارنة مع موقف نجاد تعامل سوري مع الانتخابات يحاذر ظواهر التدخل ...لذلك يعتبر هؤلاء ان ما حاولت سوريا القيام به( من إرسال سفيرها إلى لبنان) بذكاء اخطأت فيه ايران وتحديدا رئيسها محمود أحمدي نجاد من خلال الموقف الاخير الذي أعلنه والذي أثار ارتباكا بين موقف اعتبر ان كلام نجاد في غير محله وكلام الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله الذي رأى في كلام نجاد وصفا للواقع وليس تدخلا في الشأن اللبناني، وهو أمر يكتسب بعض الصحة خصوصا ان نجاد يخوض معركته الانتخابية هو بالذات ويضخم حجم انتصار ايران ورئاسته شخصيا للفوز مجددا بالرئاسة، بالاضافة الى انه يعتبر انتصار الحزب وفوزه بالغالبية النيابية في لبنان انتصارا للامتداد الايراني في وجه الاميركيين وورقة أخرى للتفاوض. ولذلك كان رد الفعل من السيد نصرالله 'تفخيما' غير مسبوق للعماد عون ولا يعكس الرأي الحقيقي لحلفاء آخرين في قوى 8 آذار لعون ايضا. فيما ثمة سياسيون في قوى 8 آذار يعتبرون عشية الانتخابات ان عون سيكون زعيم الاكثرية في مجلس النواب المقبل من أجل حض المسيحيين على الانتخاب للتيار الوطني الحر وحلفائه على أساس انهم ينتخبون التيار وليس الحزب من خلال اعلاء شأن التيار في المعادلة السياسية المقبلة وتقويته، ولئلا يخاف المسيحيون الموقف الايراني كما كانوا يخافون الموقف السوري، فيحجموا عن ذلك. وبالنسبة الى المراقبين المعنيين فان فوز قوى 8 آذار هو فوز 'حزب الله' والتحالف الاقليمي الذي يرتبط به كما وصفه الرئيس الايراني بالذات، وجل المكسب المسيحي انه سيحاول السيطرة على كل الحصة المسيحية في السلطة بما فيها حصة رئيس الجمهورية، في حين انه بالنسبة الى الخارج فان الحكومة المقبلة ستكون حكومة بسيطرة 'حزب الله' وليس بسيطرة التيار العوني، أيا تكن كتلته النيابية، وسيتعامل الخارج مع لبنان على هذا الاساس علما أن بعض الدول كالولايات المتحدة مثلا لا تقيم أي وزن لتمايز بين الجانبين. ويأخذ المراقبون في الاعتبار الواقع السلبي بين العماد عون وبعض الجهات الداخلية الاساسية في لبنان ومع الولايات المتحدة، على نحو لا يجعل لتزعمه الغالبية، أي فارق في الاطمئنان للمرحلة المقبلة، خصوصا ان هؤلاء المراقبين يأخذون في الاعتبار تماهي 'التيار الوطني' مع الحزب منذ التفاهم الذي وقعه معه الى درجة تغطية حرب تموز والمشاركة في الاعتصام الذي شل البلاد لأكثر من عامين، ولم يكن يعتقد أحد أنه يمكن المسيحيين في أي وقت ان يعطلوا عمل الدولة والحركة الاقتصادية خصوصا بعد التهجير الذي منوا به على اثر الصراعات المسلحة بين المسيحيين، فضلا عن التغطية لاجتياح بيروت ومحاولة اجتياح الجبل في 7 ايار بما لا يجعل لهذه الزعامة الاكثرية في حال حصولها، أي اثر في احداث اطمئنان، اللهم القيام بحملة دعائية جيدة راهنا وقبل أيام من الانتخابات بهدف حض المسيحيين على التصويت لقوى 8 آذار ليس إلا.
ـ صحيفة النهار سركيس نعوم: 'تعادل انتخابي في لبنان... ولا تغيير'! عن مؤتمر السلام الشرق الأوسطي الذي تنوي موسكو الدعوة اليه قريباً تحدّث 'الروسي الدولي' نفسه في نيويورك، قال: 'نحن نعدّ لهذا المؤتمر ونبذل كل ما في وسعنا أولاً لانعقاده وثانياً لانجاحه. أميركا وعدت بالاشتراك فيه بفاعلية وبدعمه. سنوجه الدعوات للاشتراك فيه الى كل الدول المعنية مباشرة وغير مباشرة بأزمة الشرق الأوسط. والاشتراك يعني الحوار. وسنوجه دعوة الى لبنان. واعتقد ان عليه ان يحضر... هل هناك سباق بين دمشق وطهران على الحوار مع واشنطن او على التوصل بحوار كهذا الى نتائج نهائية؟ سألت. أجاب: 'لا أعرف اذا كان هناك سباق. لكن لا بد من الاعتراف بأن اسراع واشنطن وطهران في تحقيق نتائج من حوارهما وقبل بدء الحوار السوري – الاميركي او قبل تحقيقه نتائج ربما يؤثر سلباً على سوريا. علماً ان سوريا قد لا تستطيع ان تستبق ايران بسبب 'حزب الله' و'حماس' الواقعين تحت تأثير ايراني قوي وكذلك بسبب وثوق العلاقات السورية – الايرانية وتشعبها وعمقها وعدم القدرة ربما على تقليصها. ربما يحصل هناك تنافس بين الدولتين سوريا وايران ولكن ليس في الوقت الحاضر ولا في المستقبل المنظور. هناك ترابط مصالح بينهما ولا امكان لتخلي اي منهما عن مصالحه هذه'. اذا حصل التنافس بين سوريا وايران او التناقض فهل يكون لبنان ساحته؟ سألت. أجاب: 'قد يكون احدى ساحاته. على كل حال سيزور رئيسكم ميشال سليمان موسكو قريباً. وكان زارها قبل مدة النائب سعد الحريري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط وآخرون. موسكو لاعب اساسي في المنطقة بل في العالم كله ولا يمكن تجاهلها'. ماذا عن لبنان في 'ادارة' مهمة داخل الادارة الاميركية الحالية صارت لها علاقات مباشرة ومحددة معه؟ قال مسؤول رفيع فيها ومعاونون له انهم يراقبون الوضع في لبنان عن كثب. وسألوا عن الفريق الذي سيفوز في الانتخابات النيابية. شرحت لهم رأيي قائلاً ان فرص فوز 8 آذار اثناء زيارتي لواشنطن في الخريف الماضي كانت كبيرة وإن بغالبية ضئيلة. وان فرصاً لفوز ضعيف لـ14 آذار ظهرت أخيراً. لكن المعركة قاسية ومتقاربة 'على المنخار' كما يقول اللبنانيون. علماً ان 8 آذار يستفيد فيها من وحدته ووحدة قراره رغم تنوع اطرافه في حين ان 14 آذار تضرر كثيراً ولا يزال نظرا الى عدم عمق وحدته ولانشغال مسيحييه 'بمحاربة' بعضهم بعضا عوض 'محاربة' منافسهم السياسي والانتخابي في 8 آذار العماد ميشال عون وتياره. لم يرَ هؤلاء في جوابي الحسم الذي كانوا يرغبون فيه. لكنهم سألوا عن الذي يمكن ان يحصل في حال فوز 8 آذار أو 14 آذار. فأجبت ان فوز 14 آذار يعني استمرار الوضع الراهن اي الشلل والتعطيل أولاً لأن الأكثرية ستكون ضعيفة العدد ولأن 8 آذار قوي ومسلح وممسك بالأرض وقادر على منع تشكيل الحكومة اذا اراد او على قتل دورها وعملها. اما فوز 8 آذار فسيعني بداية تغيير داخلي ذي آثار اقليمية – دولية مناقض للتغيير الذي بدأ عام 2005. مع الاشارة الى امكان ان يؤدي الفوز الأول الى تفاقم عدم الاستقرار في لبنان، والفوز الثاني الى فتنة أو ربما الى حرب أهلية. علّق المسؤول الاميركي الرفيع قائلاً: 'المصادر أو المراجع التي اتحدث معها في لبنان تقول ان نتيجة الانتخابات ستكون تقريباً 49 لفريق و51 للفريق الآخر. وهذا يشبه التعادل. لذلك لن يكون هناك تغيير مهم'. رددت: انا قلت في ردي على سؤالك ان الغالبية اللبنانية الجديدة الى أي فريق كانت ستكون ضعيفة. وهذا أمر أوافقك عليه. لكني أختلف معك في الرأي حول موضوع التغيير الذي تستبعده أنت. فالتغيير احتمال جدي ويجب ان تدرسوه بجدية كي لا تفاجأوا. علّق: 'على كل حال نحن يهمنا الجيش والدولة. ممارسة الدولة سيادتها تعني انها وحدها لها الحق الحصري في استعمال السلاح في لبنان وذلك حفاظاً عليه وعلى نفسه. قدمنا مساعدات عدة الى لبنان وخصوصاً الجيش. واتفقنا على تقديم مساعدات جديدة. وسنستمر في تقديم هذا النوع من المساعدات. يجب ان ننتظر لنرى ماذا يحصل اذا ربح فريق 8 آذار الانتخابات، فيجب ان ننتظر تأليف الحكومة لنرى مَن سيشترك فيها وممن ستكون مكوناتها ومَن يسيطر عليها. ثم يجب ان نطلع على سياساتها. وفي ضوء ذلك كله نقرر اما الاستمرار في المساعدات واما وقفها'. علّقت: اذا ربح 8 آذار سيسيطر على الحكومة وخصوصاً قائده 'حزب الله'. هذا أمر واقع. واحجامه عن تولي وزارتي الداخلية والدفاع أو أي وزارة أخرى في الحكومة تاركاً ذلك لحلفائه لا يعني انعدام سيطرة كهذه. ولا يعني ذلك أنني أحرضكم على وقف مساعدة الجيش. فالاستمرار في تقديمها ضروري لانه ضمان حقيقي. وأضاف: 'أرسلنا في المدة الاخيرة اشارات عدة الى لبنان والمنطقة مثل الزيارات المتكررة لمسؤولين أميركيين كبار لبيروت ولا سيما بعد قرار الادارة بدء حوار مع سوريا وطهران. كيف ينظر اللبنانيون الى هذه الاشارات؟' أجبت: أنا مع الحوار الذي يوصل الى نتائج. اللبنانيون عموماً و14 آذار خصوصاً خائفون ان يكون الحوار على حساب بلادهم رغم محاولتكم المستمرة اظهار استمرار التزامكم حيال لبنان ورفضكم التخلي عنه. اما فريق 8 آذار ورغم 'كرهه' لأميركا فإنه يبدو 'سعيداً' بالحوار المرتقب بين واشنطن وكل من دمشق وطهران. بماذا علّق المسؤول الرفيع نفسه في 'ادارة' مهمة داخل الادارة الاميركية صارت لها علاقات مباشرة ومحددة معه او عادت علاقات كانت لها معه في الماضي...؟
ـ صحيفة النهار اميل خوري: المتردّدون صوّتوا لـ'الحلف الثلاثي' شعوراً منهم بخطر 'المد الناصري'... هل يحفّز 'المد الإيراني' المسيحيين على التصويت لـ14 آذار؟ .. فهل تنجح قوى 14 آذار والمتحالفون معها في اقناع الصوت المسيحي المتردد كما حصل إقناعه في الماضي بأن مصير لبنان في خطر هوية وكيانا ونظاما، وأن هذا الخطر ناجم عن المد الثوري الايراني الذي لم يعد سرا وقد كشفه الرئيس الايراني أحمدي نجاد بنفسه عندما قال 'ان فوز المعارضة في الانتخابات النيابية في لبنان سيغير الوضع في المنطقة، وكان المرشد الروحي للثورة الايرانية آية الله علي خامنئي قد أعلن قبل سنتين 'أن ايران سوف تهزم أميركا في لبنان' وكل هذا يدل على ان ايران جعلت لبنان ساحة مفتوحة لصراعها مع عرب الاعتدال ودول الغرب ولا سيما الولايات المتحدة الاميركية، مهما حاولت قيادات في 'حزب الله' التخفيف من وطأة هذه التصريحات وتأثيرها على الناخبين واعطائها تفسيرات مهدئة لا مفعول لها خصوصا بعد قول الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ان يوم 7 أيار كان يوما مجيدا ثم عاد بعد أن أدرك مدى تأثير ذلك على الناخبين ولا سيما على ناخبي حليفه العماد ميشال عون، وشعورهم بالخوف والقلق، فصحح ذلك في خطاب آخر وافق فيه على اعتبار ذاك اليوم كما وصفه سواه، 'يوما حزينا وأليما'...
ـ صحيفة السفير طلال سلمان: الانتخابات بقانون الستين .. بين الحوار الوطني والمناورات الإسرائيلية! سوف يخيّم طيف الرئيس الشهيد رشيد كرامي على &laqascii117o;طاولة الحوار الوطني" التي تنعقد بضيافة الرئيس سليمان، خصوصاً أن المتهم والمُحاكَم والمحكوم بجريمة اغتياله يتخذ موقعه إليها باعتباره من صنّاع السلم الأهلي... في غدنا!... فكيف يمكن أن ينجح الحوار بين من يريد توظيف المناورات الإسرائيلية والزيارات الأميركية غير المبررة، والخلافات العربية المتوالدة من ذاتها، لخدمة أغراضه الانتخابية، ولو على حساب سلامة البلاد وشعبها، وبين من يطالب &laqascii117o;خصومه" بالاتفاق، داخلياً، على الحد الأدنى، والابتعاد عن &laqascii117o;لعبة الأمم" التي لا يقدر عليها، ولا يمكن أن يكون فيها أكثر من &laqascii117o;حقل تجارب" يخسر فيها وحدته ومستقبله. مع ذلك فلا بد من الحوار، برغم أن كثيرين حاولوا عبر الضغط لإقرار الانتخابات بقانون الستين، ثم عبر الحروب المفتوحة التي شنوها خلالها ضد كل ما يوحّد ويجمع، نسف الطاولة والحوار والمضيف.. لا بد من الحوار، الذي نتمنى أن تكون جلسته الأخيرة المقررة اليوم باباً مفتوحاً على الغد، وليس بوابة إلى جهنم الاغتيالات التي قد تمهد لاجتياح إسرائيلي جديد أو للحرب الأهلية التي تطالعنا صورها الموعودة أنى ذهبنا وحيثما التفتنا ونحن في الطريق إلى انتخابات...
ـ صحيفة السفير ساطع نور الدين: مناورة إسرائيلية اسرائيل لا تناور، بل هي تمارس العمل الوحيد الذي تتقنه والذي ولدت من أجله: الحرب! هي لا تخترع العدو، لكنها تستدعيه الى معركة بعد اخرى، لكي تجدد هويتها وتطور وظيفتها، وتفرض على الآخرين ان يعترفوا بانها حصن باق مهما تغيرت الاحوال وتعاقبت الازمان. المناورات الداخلية التي بدأها الاسرائيليون، امس، ليست هوايتهم، لكنها سيرتهم منذ أن كانت الهجرة اليهودية الاولى الى ارض فلسطين، كما هي ملاذهم الأخير منذ ان كان المقاتل العربي مجرد ظاهرة صوتية، يخرج الى المعارك بحنجرته اكثر من بندقيته، ويساهم في تعظيم الخطر الخيالي على الدولة الإسرائيلية التي لم تشهد في سنواتها الستين الماضية سوى لحظات عابرة من التهديد. المناورات تختبر الجبهة الداخلية المضعضعة نتيجة انقسامات حادة حول ما اذا كان الوقت قد حان للخروج من القلعة المحصنة ام انه يجدر البقاء في الداخل وتضخيم المخاطر المحيطة الى حد المسّ بالوجود. وهي تستعيد قدراً من التماسك بين الإسرائيليين الذين اختاروا مؤخراً ان يمتحنوا ارادتهم في رفض كل الإغراءات التي تلقوها للانفتاح على الآخر الفلسطيني والعربي الذي طال انتظاره، وللاندماج في مشروع غربي جديد يشبه الى حد بعيد ذاك الذي كان في أصل قيام دولتهم، ويرثه الأميركيون عن الاوروبيين. من لحظة اعلان بدء المناورات زالت الخلافات والفروقات السياسية بين الاحزاب والتيارات الاسرائيلية وانخرط الجميع في ذلك التدريب الحي القائم على فرضية تكاد تكون واهية: الحرب تشتعل على جميع الجبهات، والصواريخ تتساقط من كل اتجاه.. ولم يبق سوى الزعم بأن الجيوش العربية والاسلامية تزحف من كل جانب لترمي الاسرائيليين في البحر، كما كانت تنوي قبل ستين عاماً، ولما تفلح. توجه الاسرائيليون الى المناورات كما يتوجهون الى مهرجان فولكلوري، او الى مباراة رياضية، او حتى الى نزهة برية. قرأوا تعليمات السلامة جيداً. لاحظوا ان بعض التعديلات الطفيفة قد ادخلت عليها، وهي بالمناسبة اقل مما تلقوه عندما كانت الصواريخ العراقية تستهدفهم مطلع تسعينيات القرن الماضي، وتفرض عليهم ارتداء الاقنعة الواقية من الغازات السامة! لكنهم لم يترددوا في الالتزام ولا في السؤال عن سبب تراجع الخطر الخارجي الفعلي وتزايد التوظيف السياسي الداخلي. المطلوب هو ان تظل الجبهة الداخلية موحدة، وليس هناك من حافز سوى افتعال تلك الحرب الشاملة والصواريخ الماطرة.. التي يبدو ان اغرب وادهى ما فيها انها لا تصيب الإسرائيليين بالخوف بقدر ما تصيب أعداءهم بالنشوة.. لانهم فرضوا على الدولة الاسرائيلية ان تخوض مثل هذه المناورة، وان تنفق هذا الجهد والمال على التخطيط في افضل السبل لحماية شعبها! لا تناور اسرائيل، لكنها تدّعي انها في خطر. وفي مثل هذا الادعاء حياة جديدة لدولة تبحث عن معنى جديد، وعن دور متجدد، حتى ولو اقتضى الامر المبادرة الى حرب تقنع الأميركيين بأنها قادرة على اكتساب ثقتهم.
ـ صحيفة اللواء صلاح سلام: الانتخابات بين المشروع العربي&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll; والجموح الإيراني! ... والاعتراف بنتائج الانتخابات، وتقبُّلها قبولاً حسناً من الأطراف السياسية، خاصة حزب الله وحلفاءه في المعارضة، يبقى هو بيت القصيد الذي يشكّل مصدر قلق في هذه المرحلة الدقيقة، ليس فقط بالنسبة إلى اللبنانيين وحدهم، بل لكل من يعنيهم تمرير الاستحقاق النيابي في أجواء ديمقراطية هادئة، بعيداً عن أساليب التهديد والوعيد، وتجنباً لانزلاق الوطن الصغير، مرّة أخرى، إلى ما لا تُحمد عقباه... بالأمس، قالها مرشد الجمهورية الإيرانية الإمام خامنئي: 'سنهزم أميركا في لبنان'. واليوم أعلنها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد: 'إيران ستنتصر في لبنان إذا ربح حزب الله الانتخابات!'. إنه الجموح الإيراني الذي يُهدّد أمن المنطقة بأكملها!..