صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 2/6/2009
ـ صحيفة الأخبار نقولا ناصيف: الموالاة والمعارضة تنتظران المفاجأة السارّة من زحلة الغموض الذي يحوط بنتائج الانتخابات، في الأيام القليلة الفاصلة عن 7 حزيران، يقترن بمعطيات منها: 1 ـــــ ان أحداً من قوى 8 و14 آذار، على وفرة مزاعمه ومفاخرته بما ينتظر، لا يسعه التيقّن جدياً من فوزه بالأكثرية النيابية الجديدة. تقول المعارضة إنها واثقة من فوزها بـ67 مقعداً، والموالاة تقول بـ65 مقعداً. وكلاهما ينطلق، قبل أيام من إجراء الانتخابات، من اطمئنانه إلى حصوله على نصاب الأكثرية المطلقة (65 نائباً) للإيحاء بحسمه المبكر لنتائجها. في واقع الحال، ما يبدو يقيناً لدى كل منهما، في قرارة نفسه، هو فوزه بـ62 مقعداً في أحسن الأحوال، ورهانه على انتصار كبير في دائرة انتخابية واحدة فقط. 2 ـــــ من حسن طالع اللبنانيين أن أياً من فريقي الموالاة والمعارضة غير واثق سلفاً من فوزه، كي يتفادى أي من المعنيين الإقليميين بهذا الفوز افتعال حادث يحول دون انتصار الفريق الآخر. أو في أبسط الأحوال تعريض الانتخابات لخطر التعطيل لمنع فوز مؤكد لأحد الطرفين، نظراً إلى مغزى حصول 8 أو 14 آذار على الأكثرية المقبلة، وتأثيره على أدوار أولئك المعنيين بالصراع على الأرض اللبنانية. يبرّر ذلك السجال الاقليمي والدولي المفتوح من فوق سطوح الانتخابات اللبنانية: اهتمام الأميركيين بالحؤول دون سيطرة حزب الله على الأكثرية النيابية تحت وطأة التهديد بإجراء مراجعة للمساعدات الاقتصادية للبنان، واهتمام الإيرانيين بتحميل هذا الفوز بعداً إقليمياً أكثر ممّا يستطيع حزب الله أن يحمله هو بالذات، والإيحاءات التي يشير إليها السوريون الواثقون من فوز حلفائهم. بل يمثّل فوز محتمل للمعارضة بالأكثرية الجديدة انقلاباً سياسياً كبيراً، مشابهاً للانقلاب الذي أحدثه اغتيال الرئيس رفيق الحريري وأدى فوراً الى ترجيح كفة قوى 14 آذار في انتخابات 2005. 3 ـــــ تبدو زحلة الدائرة الوحيدة المرجّحة فوز أيّ من الفريقين، وستكون وحدها حاملة المفاجأة السارة، سواء بسبب الغموض الذي يكتنف التوقعات المحيطة بنتائجها، أو توازن القوى المتقارب بين المتنافسين، على نحو يجعل من إقبال الناخبين، وأخصّهم المسيحيين، العامل الرئيسي في حسم الفوز لهذا الفريق أو ذاك. عبّر عن أهمية هذه الدائرة رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري عندما التقى قبل أيام أصحاب المؤسسات الصناعية في القضاء، وأبلغ إليهم أن معركة زحلة تقرّر مصير لبنان برمته. ولا تكمن أهمية هذه الدائرة في تقاسم اللائحتين المتنافستين مقاعدها، بل في أن طبيعة المواجهة والتعبئة والظروف السياسية والطائفية المحيطة بها، والإنفاق السخي في الأموال والضغوط وتبادل التخويف، تجعل انتصار إحدى اللائحتين على الأخرى كاملاً أو شبه كامل. تالياً، فإن الأصوات السبعة لدائرة زحلة تمثّل فرق الفوز بالأكثرية النيابية الجديدة للتحالف الذي ينتزعها من الآخر. ولا ينطبق ذلك بالضرورة على أي من الدوائر الأخرى المماثلة، المختلطة كبعبدا، أو المحض مسيحية كالمتن وكسروان وجبيل.
ـ صحيفة الأخبار بسام القنطار: السابع من حزيران: يوم الأصابع الكحلية يغيب عن بال الكثير من اللبنانيين الذين سيشاركون في الانتخابات النيابية، الأحد المقبل، أن عملية الاقتراع لن تنتهي لحظة إدخال مغلف ممهور بالخاتم الرسمي في الصندوق، وتثبيت الاقتراع عبر التوقيع على لوائح الشطب. فللمرة الأولى في لبنان، نصّت المادة الـ90 من قانون الانتخابات على &laqascii117o;دمغ المقترع لإبهامه بحبر خاص توفّره الوزارة لجميع الأقلام يكون من النوع الذي لا يزول إلا بعد أربع وعشرين ساعة على الأقل. ويُمنع أي ناخب يكون حاملاً هذا الحبر على إصبعه من الاقتراع مجدداً". تستخدم الحبرَ الانتخابي اللجان الانتخابية في عدد من دول العالم، لتفادي الغش باحتمال اقتراع الناخبين لأكثر من مرة. فيجبر الناخب على دمغ إصبعه بهذا الحبر، ما يمثّل برهاناً على قيامه بعملية الاقتراع. وتالياً، يستحيل عليه أن &laqascii117o;يفعلها" مرة ثانية. ويعرف الحبر الانتخابي باعتباره سائلاً يحتوي على مكونات صبغية وكيماوية أهمها نترات الفِضّة، تجعله غير قابل للزوال إلا بعد مرور فترة من الزمن. وفيما يتولى الصباغ تلوين الإبهام، تتفاعل مادة نترات الفِضّة مع الجلد لحظة تعرضه للضوء، وتدمغه بلون بني فاتح تستحيل إزالته عبر الغسل بالماء والصابون، ويبقى مدموغاً على الإبهام إلى حين نشوء خلايا جلدية جديدة تحل محل القديمة المدموغة. وتشير المعلومات إلى أن زوال الحبر يرتبط بمدى تركز مادة نترات الفضة فيه، إضافة إلى عوامل خاصة بكل إنسان، أي سرعة نمو الخلايا الجلدية وكمية الحبر الموضوعة. لكن الحد الأدنى لزوال الحبر بحسب أكثر المتفائلين لا تقل عن 72ـــــ96 ساعة. كذلك فإن جزءاً من بقاياه تستقر على أطراف الظفر لمدة تراوح بين 2ـــــ4 أسابيع. ولقد أدى هذا الأمر إلى موجة عارمة من الاعتراضات في دول عدّة، ما جعلها تتخلى عن هذه التقنية، وتضع الإشارة الدامغة على الإصبع بواسطة قلم حبر، وبإشارة صغيرة، من دون تغميس كامل الإصبع داخل القنينة.
ـ صحيفة اللواء هيثم عيتاني: حزب الله يتنكر <للدوحة> ويدعم العرقجي. برّي منزعج ولا مجال للمقايضة مع صيدا دائرة بيروت الثانية التي تضم مناطق الباشورة، المدور والمرفأ تشهد حالة ارباك انتخابي إزاء تملص حزب الله من تطبيق البند المتعلق بدائرة بيروت الثانية في اتفاق الدوحة، الذي نص على تقاسم المقاعد الأربعة بين الموالاة والمعارضة، حيث فاز مرشحي حزبي الطاشناق ارتور نظريان والهنشاك سيبوه قلبكيان بمقعدي الأرمن الارثوذكس بالتزكية، فمقابل التزام حركة امل بتطبيق ما اتفق عليه في الدوحة لجهة التصويت لمرشحها هاني قبيسي ومرشح تيار المستقبل نهاد المشنوق فان حزب الله باشر بتحريك ماكينته الانتخابية في الدائرة الثانية لدعم المرشح عدنان عرقجي، كرد على ترشح الرئيس فؤاد السنيورة في وجه حليف حزب الله في صيدا اسامة سعد، حيث باشر حزب الله باجراء اتصالات مكثفة مع حزب الطاشناق الارمني لحثه على المشاركة في انتخابات الدائرة الثانية عبر الاقتراع لمصلحة عرقجي، خصوصاً في منطقتي المدور والمرفأ اللذان يمتلك فيهما حزب الطاشناق ثقلاً انتخابياً&bascii117ll; وفي هذا السياق، اشارت مصادر في قوى 14 آذار إلى ان حزب الله لن يلتزم باتفاق الدوحة بخصوص الدائرة الثانية، وقد اوعز لمحازبيه بنقض الاتفاق المذكور والتصويت لصالح النائب السابق عدنان عرقجي، وهذا ما تمّ ابلاغه رسمياً للرئيس نبيه بري الذي أبدى امتعاضاً شديداً من موقف حزب الله المذكور، كون الرئيس نبيه برّي يفضل ان تستمر مفاعيل اتفاق الدوحة قبل الانتخابات ومعها كي تتمكن المعارضة بعد الانتخابات من تشريع مطالبتها بما يسمى بالثلث المعطل في حال لم تربح الانتخابات، على قاعدة استمرارية مفاعيل اتفاق الدوحة، في الوقت الذي يأتي فيه خرق اتفاق الدوحة على يد حزب الله في الدائرة الثانية ليفتح الباب امام الأكثرية للقول ان المعارضة هي التي خرقت الاتفاق وخرجت من مفاعيله، وبالتالي فلا يحق لها ان تخرق الاتفاق في مكان وتطالب به في مكان آخر&bascii117ll; واعتبرت المصادر ان نقض العهود والاتفاقات ليس جديداً على حزب الله، بل إن عدم الالتزام بالاتفاقات هو جزء من ممارساته اليومية في شتى المواضيع، فهو مثلاً يعلن عن نفسه انه حزب وطني فيما المذهبية تغلفه من رأسه حتى قدميه، وهو يعلن انه مع اتفاق الطائف فيما يسعى مع حليفه عون للانقلاب على الدولة ومؤسساتها، وهو يعلن انه حزب للدفاع عن الأراضي اللبنانية فاذا به يهدد إسرائيل إذا ما اقدمت على ضرب إيران، وهكذا في سلسلة طويلة من اعلان الموقف وإضمار عكسه وليس نموذج الانتخابات النيابية في العام 2005 الا خير دليل على نقض العهود الذي يمارسه حزب الله اذ انه وفي أوج الاتفاق الرباعي والعصر الذهبي الذي كان سائداً بين الاحزاب الأربعة التي ائتلفت معاً، فاجأ حزب الله الجميع بالتصويت الكثيف لصالح النائبين السابقين عدنان عرقجي ونجاح واكيم وينقض العهد الذي قطعه علناً والتزم به بصدق وإخلاص كما كان يدّعي&bascii117ll; وأكدت مصادر في قوى 14 آذار ان تملص حزب الله من اتفاق الدوحة والايعاز لمحازبيه بالتصويت لصالح عرقجي لم يكن أيضاً وليد الرغبة في نقض الاتفاق فقط، بل هو استجابة لمطلب سوري حازم وحاسم إلى حزب الله بالتصويت لصالح عرقجي وهو مطلب لا يستطيع حزب الله رفضه&bascii117ll;
ـ صحيفة اللواء معروف الداعوق: حزب الله> يروج لفوزه وحلفائه مسبقاً بالأكثرية تحت وطأة التهديد خلافاً للواقع يبذل <حزب الله> ما في وسعه، من خلال حملة الترويج السياسي والاعلامي الواسعة النطاق، لاعطاء انطباع مسبق لدى الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي، بضمان فوزه وحلفائه وخصوصاً المسيحيين منهم في التيار الوطني الحر، بالاكثرية النيابية في الانتخابات المرتقبة بعد ايام معدودة. ويرى بعض المراقبين السياسيين، ان ترويج الحزب لضمان فوزه وحلفائه في الانتخابات النيابية قبل حدوثها، ينبثق اساساً من الاسلوب الذي يتبعه في التعاطي السياسي وغير السياسي مع منافسيه، ويرتكز على بث حالة من الترهيب الاستباقي والهلع، لاحداث اكبر قدر من القلق واحباط عزيمة الآخرين ومحاولة شل قدراتهم وتأثيرهم قبل اجراء الانتخابات النيابية، آملاً في تحقيق الانتصار عليهم بسهولة لدى اجراء الانتخابات النيابية.
ـ صحيفة الأخبار محمد نزال: الجميع يملك السلاح ويتّهم الآخرين بمحاولة استخدامه يبدي العديد من المراقبين تخوّفات من إشكالات أمنية قد تحصل على خلفيات انتخابية، وتستشف هذه التخوّفات من هواجس المواطنين. الوضع الأمني هشّ نسبياً، لا جدال. واقع تؤكده الإشكالات الأمنية المتنقلة في المناطق. تتعزز هذه التخوفات مع ما يسجّل من إشكالات مسلحة في المناطق: إطلاق نار، رمي قنابل يدوية، اعتداءات بالضرب، فضلاً عن إحراق للسيارات والشعارات الانتخابية. وتفادياً لهذه الاحتمالات السوداوية، وضعت خطة أمنية &laqascii117o;محكمة" لضمان سلامة إجراء الانتخابات، قوامها 13 ألف عنصر من قوى الأمن الداخلي، و40 ألف عسكري من الجيش اللبناني، لمهمة &laqascii117o;ضمان سلامة الانتخابات فقط لا غير"، بحسب ما أكد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، الذي تمنى أن يمر الاستحقاق بـ&laqascii117o;الحد الأدنى من الإشكالات لا أكثر". وفي السياق نفسه، أصدر وزير الدفاع إلياس المر قراراً يقضي بتجميد تراخيص حمل الأسلحة على الأراضي اللبنانية كلها، اعتباراً من تاريخ 25/5/2009 حتى إشعار آخر. وعند سؤال عضو كتلة &laqascii117o;المستقبل" النائب عمار الحوري عن رأيه في الوضع الأمني عموماً، وعمّا إذا كانت الساحة ستشهد اشتباكات مسلحة على خلفيات انتخابية، يقول: &laqascii117o;لكي يحصل أي إشكال مسلح، يجب أن يكون هناك طرفان مسلحان، فيما هناك طرف واحد مسلح في البلد، هو حزب الله. لكن في كل الأحوال نحن لدينا ثقة بالأجهزة الأمنية المكلفة ضمان سير العملية الانتخابية". ورغم هذا الكلام المطمئن، إلا أن الأحداث التي سجلتها السنوات الأربع الماضية تشير إلى توافره لدى أغلب الأفرقاء اللاعبين على الساحة، بينما لا يحتاج عضو كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي إلى أن يؤكد امتلاك &laqascii117o;حزب الله" للسلاح، فهو &laqascii117o;حزب المقاومة، وسلاحه وقف لمقاومة العدو الإسرائيلي، وفي المقابل هو السلاح المنضبط الذي لا يشاهد في أيدي عناصر الحزب، حتى في أصعب الظروف، ومنها العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006، إذ لم تتمكن عدسة أي مصور من التقاط صورة واحدة لمقاوم يحمل السلاح على الطرقات". وعن إمكان استخدام الحزب للسلاح انتخابياً، يقول الساحلي: &laqascii117o;منذ أول انتخابات نيابية بعد اتفاق الطائف عام 1992، كان سلاح المقاومة موجوداً، ولم يستعمل في السياسة، وصولاً إلى انتخابات عام 2005. فالتجربة تؤكد هذا الموقف، حيث لم يشتك أي طرف من قيامنا بضغط أمني وما شاكل. ونحن لدينا ملء الثقة بالجيش والقوى الأمنية". وسخر الساحلي من نفي بعض قوى 14 آذار امتلاكها السلاح بالقول: &laqascii117o;أريد أن أسأل عن 14 شهيداً سقطوا لنا في 7 أيار، بالإضافة إلى 11 شهيداً في حلبا، هل قتلوا في حوادث سيارات؟ كلا، لقد كان الطرف الآخر في المواجهات مسلحاً، وكان يطلق النار بكثافة، وقد رأيناهم كيف يرمون أسلحتهم من على الشرفات، وبعضهم يترك السلاح المتطور خلفه في المراكز ويفرّ. فمن المضحك أن ينكر البعض امتلاكه للأسلحة، التي نؤكد توافرها لديهم بكميات كافية لزعزعة الأمن والاستقرار".
ـ صحيفة الأخبار بسام الطيارة: باريس تتمنّى فوز 14 آذار ولن تحاصر حزب اللّه يرفض مصدر فرنسي مقرب جداً من ملف الشرق الأوسط، في شقه اللبناني خصوصاً &laqascii117o;مبدأ وضع خطوط حمر" في ما يتعلق بانتصار المعارضة، ويشرح ما يقدمه باعتباره &laqascii117o;وجهة نظر فرنسا" في هذه الحالة فيقول: &laqascii117o;أولاً، حزب الله لن يكون وحده" في السلطة، فهناك &laqascii117o;تنوع داخل المعارضة كفيل بإيجاد توازن داخل الأكثرية النيابية المقبلة" مثل التيار الوطني الحر. يضيف: &laqascii117o;هناك دور للرئيس سليمان، فهو في سدة الرئاسة، ويمكنه أداء دور في لعبة التوازنات". ويتطرق المصدر إلى &laqascii117o;الكتلة الوسطية وقوى أخرى" يمكنها أن تسهم في تخفيف حدة الانتصار الذي &laqascii117o;إن أتى فسيكون محدوداً ومحصوراً بمقعدين أو ثلاثة على الأكثر"، حسب قوله، &laqascii117o;ما لن يعطي أي أكثرية تصل هامشاً واسعاً لإجراء تغيرات عميقة". وإذ لا يخفي أن باريس &laqascii117o;تتمنى أن يفوز فريق الرابع عشر من آذار"، يعترف بـ&laqascii117o;أننا سنتعاون مع رابح الانتخابات" إذا كانت نظيفة ولا يشوبها أي إشكال دستوري. يضيف: &laqascii117o;نحن نتعامل مع دولة لا مع أحزاب، وجميع الأحزاب اللبنانية مؤيدة لقرارات الأمم المتحدة، وخصوصاً المتعلقة بالمحكمة الدولية أو ١٧٠١". وتالياً، &laqascii117o;لا ضرورة لتحذيرات مثل التي صدرت عن بايدن"، بحسب المصدر. ويشدد المصدر على أن &laqascii117o;لفرنسا وجهة نظر خاصة في ما يتعلق بلبنان"، إلا أنه يعلن تفهم باريس لدوافع التصريحات الأميركية التي فسرها بأنها &laqascii117o;لشد عصبية الأكثرية الحالية". ورداً على سؤال عمّا إذا كان ممكناً &laqascii117o;تكرار تجربة التعامل مع حماس مع حزب الله؟" بدأ المصدر بتصويب، واصفاً ما حصل مع حماس بأنه &laqascii117o;خطأ رهيب لن نكرره". ويشرح: &laqascii117o;منعنا من التواصل مع حماس والتأثير عليها"، مضيفاً أن هذه السياسة &laqascii117o;أسهمت في دفع التنظيم الفلسطيني نحو عزلة". ثم يعود إلى لبنان ويشير إلى أن &laqascii117o;حزب الله ليس حماس، وهو غير مدرج على لائحة الإرهاب" كما هي الحال بالنسبة إلى حماس. يضيف: &laqascii117o;نحن متأكدون من أنه لن ينحو منحى التنظيم الفلسطيني، وهو له مصلحة في احترام قواعد اللعبة". لكن، انطلاقاً من هذه القناعة، فإن المصدر يعود إلى &laqascii117o;الحديث عن الخطوط الحمر". فيشير إلى أنه &laqascii117o;يوجد خطوط حمر"، لكن حزب الله لن يتجاوزها.وسألت &laqascii117o;الأخبار" المصدر عما إذا كانت باريس تمتلك أوراقاً تسمح لها بالضغط على حزب الله وحلفائه في حال وصولهم إلى الحكم. مثل تجميد &laqascii117o;باريس ٣" إذ إن بعض التسريبات الإعلامية لوحت بضغوط في ظل هذا الاحتمال، إلا أنه أكد أن &laqascii117o;باريس تتعامل مع لبنان كدولة".وذكر المصدر أن &laqascii117o;باريس ٣" آلية لا تمتلك قيادتها باريس وحدها. وقد أصابت التسريبات وتسخين الأجواء أيضاً &laqascii117o;علاقة فرنسا بسوريا". ولدى سؤال مصدرنا عن حال هذه العلاقة وصحة ما تردد عن &laqascii117o;برودة تجترحها" أجاب بأن &laqascii117o;التقارب مع سوريا نجح" وأن دمشق تنفذ ما تعهدت به &laqascii117o;وإن كان ببطء".
ـ صحيفة الأخبار علي حيدر: تل أبيب: حزب الله مكبوح ومصرّ على الانتقام لمغنية حذر رئيس قسم الابحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية &laqascii117o;أمان"، العميد يوسي بايدتس، أمس من أنه &laqascii117o;حتى نهاية العام، سيكون لدى ايران ما يكفي من المواد الانشطارية للقنبلة النووية الاولى". ووصف بايدتس، امام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، ايران بأنها &laqascii117o;مقلقة جداً بسبب وتيرة تقدمها، وان لديها صواريخ قادرة على الوصول الى اسرائيل"، مضيفاً أن &laqascii117o;الساعة الايرانية تتقدم على ساعة المحادثات الدولية". ولفت الى ان الولايات المتحدة لا تزال مصرة على استمرار المحادثات الدبلوماسية مع طهران. وتطرق بايدتس الى الوضع على الحدود الشمالية، مؤكداً وجود &laqascii117o;كمية كبيرة من الصواريخ سواء شمالي نهر الليطاني أو جنوبيه"، وأن حزب الله &laqascii117o;مكبوح مؤقتاً بالنسبة لشن عمليات ضد اسرائيل". وفسر ذلك بأن حزب الله &laqascii117o;يخشى حتى الآن نشوب مواجهة مع اسرائيل، سواء بسبب الانتخابات النيابية المرتقبة او بسبب العامل الايراني". الا انه عاد وأكد ان حزب الله &laqascii117o;مصر على الانتقام" لاغتيال قائده العسكري عماد مغنية. وعن الانتخابات في لبنان، اوضح بايدتس أن &laqascii117o;هناك تعزيزاً في نفوذ حزب الله في لبنان طوال الوقت، وعلى ما يبدو سيزداد هذا النفوذ بعد الانتخابات"، مضيفاً أن سوريا &laqascii117o;لا تزال تنقل الى حزب الله اموراً"، لكنه اعتبر ان &laqascii117o;المصلحة السورية هي في التوصل الى سلام"، وان من المهم بالنسبة لها &laqascii117o;المشاركة الاميركية في مسيرة التسوية واعادة الجولان"، مذكّراً بأن للاتفاق مع سوريا &laqascii117o;آثاراً استراتيجية على اسرائيل".
ـ صحيفة الأخبار أمال خليل: عميلان" ضمن اليونيفيل... لا تعليق من غير المستغرب ألّا تصدر قيادة اليونيفيل تعليقاً على حادثة القبض على لبنانيين اثنين يعملان ضمن قواتها في الجنوب للاشتباه بتعاملهما مع العدو الإسرائيلي. في المقابل، لم يُحدث الأمر ارتباكاً أو صدمة في الشارع المحلي لدوافع مختلفة. إذ إن عدداً كبيراً من الموظفين، الذين يتحدرون من القرى الحدودية الجنوبية كانوا عناصر في صفوف ميليشيا أنطوان لحد، والبعض سبق أن صدرت في حقهم أحكام قضائية. وبما أن التعامل مع إسرائيل يستطيع اختراق حتى الجيش والأجهزة الأمنية، فإن العتب يصبح مرفوعاً إذا ما اخترق قوات اليونيفيل. تقبّل الناس الأمر يعزّزه أولاً الموقف السلبي لكثيرين منهم تجاه الجنود الأمميين، الذين تعزّز عديدهم بعد عدوان تموز، وتشكيك البعض في أن بعض اليونيفيل، عملاء لإسرائيل ينظر إليهم بكثير من الريبة. وكانت القرى الجنوبية قد شهدت حوادث عدة بين الوحدات الإسبانية والفرنسية والإيطالية والغانية خصوصاً، وبين الأهالي بسبب اشتباههم ببعض التحركات التي يقومون بها بين الأحياء وفي الأودية. وآخرها حادثة بافليه، إذ هاجم شبان من البلدة جنوداً إيطاليين كانوا يصوّرون بعض الأحياء والأزقة داخل حاراتها. وقبلها حادثة بين جنود إسبان وفرنسيين من جهة، وشباب من الغندورية وبعض قرى مرجعيون من جهة أخرى، على خلفية قيام الجنود بمسح الأودية والجبال والمغاور الطبيعية.ويرى يوسف عيسى، من بلدة رامية، أن &laqascii117o;الموقف السلبي للبعض من قوات اليونيفيل لا يجوز أن يؤدي إلى إسقاط صفة العمالة على الوحدات بسبب هذين الموقوفين، على غرار براءة الجيش وقوى الأمن من عناصرها الذين اتضحت عمالتهم". بالرغم من أن عيسى لديه &laqascii117o;ملاحظات عدة على عمل هذه القوات الاستخباري القائم على الرصد والمراقبة الذي يظهر أحياناً أن هذه القوات ضدنا لا معنا، بغضّ النظر عن لبوس الخدمات والمساعدات الذي تلبسه".إشارة إلى أن اللبنانيين الذين يعملون ضمن قوات اليونيفيل تشمل مهماتهم الأعمال الإدارية واللوجستية والشؤون الإنسانية والخدماتية والترجمة، وأعمال التنظيفات والخدمة على أنواعها في المقر العام لقيادة اليونيفيل، وفي مواقع وحدات اليونيفيل المنتشرة
ـ صحيفة النهار اميل خوري: معضلة السلاح خارج الشرعية عانى منها رؤساء وعجزوا عن حلّها هل يبقى سليمان حاكماً أو حتى حكَماً إذا فازت المعارضة ؟ مشكلة وجود السلاح خارج الشرعية واجهتها عهود كثيرة وان باحجام مختلفة وحال وجودها إما دون بسط سلطة الدولة على كل اراضيها او دون تطبيق القوانين على جميع اللبنانيين بالتساوي. وهذا الوضع الذي كان سائدا في الماضي، لان القانون كان يطبق على الجميع ولا احد فوقه، اختلف عما هو عليه اليوم، بسبب انتشار السلاح على اختلاف انواعه منذ ان قامت الحروب الداخلية في لبنان او حروب الآخرين على ارضه، ففقدت الدولة هيبتها والقوانين احترامها، وبات حملة السلاح خارج الشرعية اقوى من حملة السلاح داخل الشرعية، والدولة هي الاضعف امام الدويلات... وتواجه الدولة اللبنانية اليوم ما هو اخطر من سلاح الميليشيات في الماضي وسلاح التنظيمات الفلسطينية الا وهو سلاح المقاومة بقيادة 'حزب الله' وهو سلاح لا يمكن التعامل معه كما صار التعامل مع سلاح الميليشيات والسلاح الفلسطيني لانه سلاح لبنانيين مقاومين ممنوع مسه ومن يفعل يكون خائنا لوطنه... وبات واضحا للجميع ان لا مجال لقيام دولة قوية تستطيع تطبيق قوانينها على الجميع وتبسط سلطتها على كل اراضيها بقوة جيشها، مع وجود سلاح خارج الشرعية يفوق سلاح الدولة قوة بدليل ان المواجهات التي حصلت بينهما في اكثر من منطقة، فقدت فيها الدولة هيبتها وعجزت عن معاقبة المعتدين عليها، وهي مواجهات عززت قوة حملة السلاح خارج الشرعية خصوصا بعد حوادث مار مخايل – الشياح، وتحول الجيش بفعل هذا الوضع الشاذ قوة فصل في حوادث 7 ايار. وواصلت ايران مد 'حزب الله' بالسلاح بعد حرب تموز 2006 ضد اسرائيل عبر الحدود السورية مع لبنان بحيث بات دولة ضمن الدولة لا بل اقوى منها، وينتظر الحزب ان يفوز مع حلفائه بالاكثرية النيابية كي يغير نمط الحكم في البلاد سياسيا وامنيا واقتصاديا. وقد وعد الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في خطاب له في بعلبك في ذكرى عيد المقاومة والتحرير، في حال فازت المعارضة في الانتخابات بان تعمل على ان يكون الجيش اللبناني جيشا قويا مسلحا وقادرا على الدفاع عن لبنان وتقوم معه الدولة القوية القادرة على مواجهة العدو الاسرائيلي كي يصح القول عندئذ بلبنان اولا.هذا الكلام للسيد حسن نصرالله حمل نوابا في قوى 14 آذار على التساؤل لماذا لا يساعد 'حزب الله' الدولة الحالية على ان تكون قوية وان يضع سلاحه في كنفها ويلتف حولها، وليس العكس، فلا يعود عندئذ في حاجة الى مزيد من السلاح من اي دولة، فالدولة تكون قوية بكل الافرقاء فيها وليس بقوة فريق على فريق آخر وبالتالي على الدولة نفسها.اما المقصود بلبنان اولا فهو ان تكون مصلحته تتقدم مصلحة اي دولة اخرى وان لا يتحول لبنان ساحة مفتوحة لصراعات الآخرين.والسؤال المطروح فيما اذا فازت المعارضة هو: من سيحكم لبنان، هل سيحكمه الرئيس سليمان ام يحكمه 'حزب الله' لانه هو الذي جعل الدولة دولة قوية، وهو الذي يسلم سلاحه عندئذ لها لانها تصبح دولته التي تقرر الحرب والسلم وليس للرئيس سليمان سوى التسليم بالامر الواقع والتعايش معه فيصبح شبه حاكم كما كان وضع رؤساء قبله في ظل سلاح الميليشيات؟
ـ صحيفة النهار سركيس نعوم: نتنياهو براغماتي وليس ايديولوجياً! علّق المسؤول الرفيع نفسه في 'ادارة' مهمة داخل الادارة الاميركية، كانت لها علاقات مباشرة ومحدّدة مع لبنان، على جوابي عن سؤاله: كيف ينظر اللبنانيون الى الإشارات التطمينية التي أرسلتها أميركا اليهم بعد قرارها الحوار مع سوريا وايران؟ قال: 'لن يؤدي ذلك كله الى حوار مع 'حزب الله'. هذه قصة طويلة. لننتظر الانتخابات النيابية عندكم وبعدها حكومتكم الجديدة'. ماذا عن الأزمة بين مصر و'حزب الله'؟ سأل احد معاوني المسؤول المذكور، فأجبت: لم ينكر 'حزب الله' أنه ناشط في مصر من أجل مساعدة الفلسطينيين، وخصوصا في قطاع غزة، ومن اجل تسهيل مدّهم بكل ما يحتاجون اليه من مواد غذائية وطبية ومن سلاح ليعيشوا ويقاوموا اسرائيل. لكنه أنكر أن يكون تورط في التخطيط لضرب اهداف مصرية أو اهداف غير مصرية داخل مصر. أنا أميل الى تصديق هذه الرواية، وإن ربما جزئياً لأن للحزب مصلحة في استعادة ثقة الشارع المصري وهو سنّي، والشارع العربي وهو سني، والشارع الاسلامي عموماً وهو سني. هذه الشوارع التي توّجته بطلاً بعد التحرير عام 2000 وبعد حرب تموز 2006، وهو كان بدأ يفقد هذه الثقة بعد طلائع الحرب المذهبية السنية – الشيعية التي بدأت في العراق ولم تتوقف بعد، واثر 'الاشتباك' المذهبي الذي بدأ في لبنان في 7 ايار 2008 ولم ينته بعد والذي كان هو الشيعي احد ابطاله وكان السنّة اجمالاً أبرز ضحاياه. وعلّق معاون المسؤول الرفيع نفسه: 'قلتَ ان حوار اميركا مع دمشق وطهران مهم وضروري للمنطقة ، وقلتَ أن المهم ايضاً ان يرافقه استمرار التزام اميركا مساعدة لبنان كي يتمكن من المحافظة على سيادته واستقلاله. عام 2005 قدمت اميركا مساعدة مهمة الى لبنان، ولكن بعدما نزل ابناؤه او قسم كبير منهم الى الشارع وفتحوا طريق التغيير التي كانت مقفلة. هل هذا ما يحصل الآن؟ لا اعرف. ولن احاول الاجابة عن سؤال كهذا. فقط أدعوك الى أن ترى بنفسك ما يحصل في بلادك'.. ثم طرح احد الحاضرين سؤالاً هو: هل ستكون الاستراتيجيا الدفاعية التي يكُثر الحديث عنها في لبنان نتيجة تسوية بين الاطراف اللبنانيين المتخاصمين؟ فأجبت: هذا امر صعب، ربما بسبب قلة الصدق وكثرة الخبث عند جهات لبنانية عدة. يُراد ان تُصنف استراتيجيا الدفاع، اسرائيل العدو، وهذا صحيح ومحق، لأنها اعتدت على لبنان والعرب واحتلت ارضهم، وشرّدت احد شعوبهم، ولأن رفضها السلام العادل والشامل مع الفلسطينيين ثم مع العرب يبقيها عدواً ويهدد لبنان واشقاءه في استمرار. لكن المطلوب من القوى العسكرية التي تنفّذ الاستراتيجيا الدفاعية ان تدافع ضد كل من يحاول الاعتداء عسكرياً على لبنان. فماذا لو اعتدت دولة شقيقة على لبنان؟ هل يتركها الجيش اللبناني تدخل أرضه وتسيطر عليها فقط لأنها شقيقة، ام يواجهها؟ 'كيف يمكن ان تحل يوما قصة الجيش والمقاومة اي الازدواجية بينهما؟' سأل احد حاضري اللقاء من الاميركيين. فاجبت مازجاً المزاح بالجد: سيطرة 'حزب الله' على الدولة. بذلك يصبح الحزب وجيشه وجيش الدولة لدولة واحدة بسبب تعذّر سيطرة الدولة عليه. وهذا أمر نشاهده كلنا في اكثر من دولة عالمثالثية كي لا نقول متخلفة...
ـ صحيفة النهار علي حمادة: في الطريق إلى 7 حزيران: لحظة مع الذات ومع لبنان خمسة أيام تفصلنا عن الاستحقاق الكبير. خمسة ايام تفصلنا عن الانتخابات المصيرية التي ستحدد مآل الكيان اللبناني. نعم هذه هي طبيعة الانتخابات التي يخوضها الاستقلاليون في كل مكان لقطع الطريق على ابتلاع لبنان في مشروع 'حزب الله' ودويلته. فالخطر كبير، لا بل كبير جداً في ظل استتباع الحزب المذكور لفئة مسيحية نقلها من مكان الى مكان لتستغل سابقاً كتغطية للدويلة، ومستقبلاً للتحكم بالدولة نفسها.هذا كلام قاس، لا بل مخيف اذا ما قيس بتاريخ الحياة السياسية اللبنانية. فما من مرة كان الكيان هو المطروح. وما من مرة، عدا مرحلة الحرب، كانت الدويلات المسلحة اكبر من الدولة نفسها. وما من مرة كانت دويلة ذراعاً لقوة خارجية مندفعة في سياسة توسعية في الشرق العربي كما هي الحال اليوم. وما من مرة سمع اللبنانيون زعيماً يخرج على الملأ ليعلن انه 'فرد في حزب ولاية الفقيه' ويفخر بذلك. وما من مرة شكّل حزب فئوي نقطة جذب مركزية لكل الحركات والتنظيمات والانظمة الساعية الى استخدام لبنان ساحة. وما من مرة شكّل حزب فئوي حالة طاردة لفكرة لبنان الكيان، والنظام، والصيغة، والتركيبة، والتوازنات على النحو الذي نشهده اليوم. وما من مرة شعر اللبنانيون ان امنهم مهدد من لبنانيين في زمن السلم كما يشعرون اليوم...
ـ صحيفة الديار اسعد بشارة: تحليل الـ database تقنية استعملت في قضيتي الحريري والشبكات القوى الامنية تراكم خبرات قياسية في اربع سنوات: تطور تكنولوجي وحرفية وامساك لمفاصل الاختراقات سواء كان قرار فرع المعلومات بالبدء بالكشف عن الشبكات الاسرائيلية قرارا ام انه كان مساراً طبيعياً لعملية اكتشاف طويل الامد كلّف جهداً ومتابعة ومراكمة لخبرات لم تكن منذ اربع سنوات متوفرة فان النتيجة الاكيدة ان جهد فرع المعلومات مضافاً الى جهد مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ساهم في ايصال الوضع الامني في لبنان الى نقطة يمكن الانطلاق منها للقول ان الدولة باتت قادرة على الاعتماد على وجود اداة امنية صلبة قادرة على امساك الارض وعلى القيام بجهد اساسي في تركيب امن وقائي سيساهم في المستقبل حتما في قطع الطريق على عمليات التجسس والتخريب من اي طرف اتت. والاكثر لفتاً للانتباه في مسيرة كشف عملاء اسرائيل التنسيق الذي تعمدت قوى الامن الداخلي القيام به مع حزب الله على مستوى الاتصال بالحاج وفيق صفا فحزب الله وعلى الرغم من انه مؤهل امنيا بتركيبته لكشف عملاء اسرائيل الا انه لم يستطع خرق جدار اساسي نصبته اسرائيل لحماية عملائها وهو الجدار التقني وقد بات معروفاً تماما ان قضية حل ترابط الاتصالات وتحليلها باتت المعبر الاساسي لفهم الغاز كثيرة مطلوب حلها حتى يمكن فكفكة شبكات التجسس. وربما كانت بدايات مديرية المخابرات واعدة ايضاً في هذه العملية فهذه المديرية هي، كما تقول بعض المعلومات، التي حددت في جريمة اعتقال الرئيس الحريري الارقام الثمانية التي استعملها مراقبو الحريري الذين اشتركوا في عملية الاغتيال. وتضيف المعلومات ان الجهد الذي بذله الرائد الشهيد وسام عيد اتى ليؤكد النتائج نفسها التي توصلت اليها مديرية المخابرات (تحديد الهواتف الثمانية) والباقي الذي يختص باستكمال التحقيق لدى خلية الثمانية موجود لدى التحقيق الدولي. والمفارقة ان الكشف التكنولوجي العالي الاداء لقوى الامن الذي استعمل في قضية اغتيال الحريري هو نفسه الذي عاد واستعمل في كشف الشبكات الاسرائيلية وهذا ما اصبح يعرف بالسر التقني الذي يكمن وراء هذا الكشف.عن هذا السر يمكن التساؤل عن كيفية اختراق الاحتراز الامني العالي لشبكات التجسس واهمها شبكة اديب العلم الذي شعر انه مراقب وابلغ الاسرائيليين الذين راقبوه وعادوا وابلغوه وضبط الموجودات لديه. وقبل الاعتقال وكما بات معروفا حصل اجتماع بين حزب الله وفرع المعلومات الذي نبه الحزب الى ان لديه معلومات عن وجود اختراق في صفوفه فعاد حزب الله بعد يومين ليؤكد وجود اختراق (ربما هامشي) وليتفق مع فرع المعلومات على بدء حملة تعقب العملاء. ويبقى السؤال: ما هو السر التقني الذي ادى الى كشف شبكة اديب العلم وغيرها من الشبكات؟ الواضح ان هذا السر يتعلق بكيفية قيام المخابرات الاسرائيلية بشراء خطوط الـPrepaid من الاراضي اللبنانية ونقلها الى اوروبا فاسرائيل حيث كان كل اول شهر يتم فتحها فقط لتشريجها ومن ثم اغلاقها وذلك في مكان لا يبعد كثيراً عن الحدود اللبنانية - الاسرائيلية في داخل الاراضي المحتلة. وهذا طبعاً ما كان في صلب عملية تحليل الـ database الذي يقوم بها فرع المعلومات. هذا التحليل الذي استطاع رصد هذه الخطوط والذي تابع كيفية شرائها باخراجات قيد مزوّرة ما اوصل الى اكتشاف طرف الخيط والوصول الى تفكيك كل الشبكات والاستعداد لتفكيك شبكات اخرى.
ـ صحيفة الديار اسكندر شاهين: ضباط بارزون في &laqascii117o;بوز المدفع" حققوا نصراً استخباراتيا يوازي &laqascii117o;النصر الالهي" ابان عدوان تموز 2006 مديرية المخابرات انجزت مفخرة بتطهيرها المؤسسات العسكرية موقف قهوجي نوعي في &laqascii117o;عدم التهاون مع العملاء" وليس التستر اذا كانت بعض الجهات تنظر الى عملية توقيف ضباط في المؤسسات العسكرية وعسكريين ينتمون الى اجهزة امنية متفرقة بين قوى الامن الداخلي والامن العام والجمارك والجيش اللبناني على انها فضيحة لم يشهدها لبنان منذ الاستقلال، فان هذه النظرية ليست في مكانها الصحيح، فما انجزته مديرية المخابرات ليس فضيحة بل مفخرة يجب ان تعتز بها قيادة الجيش والاجهزة الامنية على خلفية انها انجاز نوعي في تطهير المؤسسات العسكرية المخروقة منذ عشرات السنين في زمن &laqascii117o;النظام الامني اللبناني - السوري" فيوم ابلغ العماد جان قهوجي بملفات تتعلق بمشبوهين في المؤسسة العسكرية وبمستوى العقيد منصور... وفي ظل تهاوي وانهيار الشبكات الاسرائيلية في لبنان واكتشاف عملاء من الوزن الثقيل وكانوا بعيدين عن الشبهات بدءاً من محمود رافع وعلي الجراح ومروان فقيه وزياد الحمصي وضباط من المؤسسة العسكرية، حيث تم توقيف العقيد ش.ت منذ ايام واعترافه بالعمل لصالح العدو الاسرائيلي، بالإضافة الى همس في الكواليس عن توقيف ضباط اخرين لم يعلن عنهم حتى الآن، ترى مصادر امنية ان اهمية الانجاز تكمن في تنظيف الجسم العسكري وتطهيره من الخروقات، وان موقف العماد قهوجي من الامر يعتبر قمة في الرجولة والمسؤولية ولكن المصادر لا تخفي قلقها من ان يكون بعض ضباط مديرية المخابرات البارزين باتوا في خانة الخطر من ان يتم استهدافهم من قبل العدو الاسرائيلي بعدما نجحوا في تحقيق انتصار يوازي &laqascii117o;النصر الالهي" في حرب تموز عام 2006 وهو انتصار الاجهزة الامنية على اجهزة العدو &laqascii117o;كالموساد" و&laqascii117o;الشين بيت" و&laqascii117o;امان" وقد ترجم هذا النصر بانتحار ضابط اسرائيلي كبير في الجهاز الاخير على خلفية هذا الانتصار. وتشير المصادر الى ان تطهير المؤسسات العسكرية ربما قد يكون بلغ نهاياته، ويبقى ان هذا العمل سينسحب على مواقع اخرى يشتبه في تعرضها للاختراق ومنها الجسم السياسي حيث تشير المعلومات الى ثمة مشبوهين كثر داخل هذا الجسم ومنهم من يترشح للانتخابات النيابية، وان الايام القادمة ستكشف الكثير مما تشيب له الرؤوس والى ان يحين الوقت والساعة لا غطاء فوق احد كون العمالة طائفة واحدة في جميع الحالات.
ـ صحيفة السفير عماد مرمل: حزب الله يضع آلية للتصويت.. و&laqascii117o;المستقبل" يطرح تساؤلات.. تفاهم الدوحة يسبح عكس التيار في الدائرة الثانية؟ يواجه اتفاق الدوحة امتحانا انتخابيا في الدائرة الثانية لبيروت، تجاوز مادته الاولى بنجاح مع فوز نائبين أرمنيين بالتزكية، واحد يمثل الطاشناق والآخر يمثل 14آذار، فيما تُعد &laqascii117o;المادة الثانية" هي الأدق كونها تتصل بتنفيذ الشق الآخر من التفاهم والمتعلق بـ&laqascii117o;تمرير" المرشح الشيعي للمعارضة (هاني قبيسي) والمرشح السني لتيار المستقبل (نهاد المشنوق). وللتذكير، فان النائب سعد الحريري كان قد اشترط للموافقة على قانون الستين، خلال مشاركته في حوار الدوحة، إيجاد صيغة للدائرة الثانية تتيح له ان يحافظ على تمثيل نيابي فيها، فاقترح حزب الله يومها توليفة المناصفة او الشراكة استنادا الى قاعدة التوافق المسبق على منح مقعدين للموالاة ومثلهما للمعارضة. وهكذا، جرى ابرام تفاهم جانبي بهذا المعنى، صُنف بانه جزء من اتفاق الدوحة، وحمل تواقيع حزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل وحزب الطاشناق، ما أثار امتعاض المعارضة السنية في العاصمة والتي اعتبرت انها غير معنية بما التزم به الحزب والحركة كونها لم تكن مشاركة في الحوار ولا يمكن إلزامها بنتائجه، وهذا ما عبر عنه لاحقا النائب السابق عدنان عرقجي الذي أصر على الترشح عن الدائرة الثانية... وما زاد الطين بلة هو تجدد السجالات العنيفة مؤخرا بين حزب الله وتيار المستقبل، على خلفية التنافس الانتخابي وفتح ملف 7 أيار، الامر الذي أدى الى إنتاج مفارقة غريبة لا يمكن ان تحمل سوى دمغة &laqascii117o;صنع في لبنان"، إذ وبينما يتبادل الفريقان الحملات القاسية التي من شأنها تعبئة الشارع وشحنه، فانهما يطلبان من قواعدهما في الوقت ذاته التقيد بخيار التوافق في الدائرة الثانية والاقتراع لمرشح الطرف الآخر المثقل بكل أنواع الاتهامات!. يدرك الطرفان جيدا ان مصداقيتهما على المحك وان المطلوب منهما تنفيذ ما سبق ان تعهدا به، بحضور الشهود العرب، حتى لو تطلب الامر السباحة عكس التيار.. والمزاج الشعبي. بالنسبة الى تيار المستقبل، لا مجال للتراجع عن توافق الدوحة والتنسيق قائم مع حركة أمل على وجه الخصوص، أكثر منه مع حزب الله، بغية إنجاح التجربة كون المرشح الشيعي ينتمي الى الحركة. وإذ يؤكد المقربون من التيار انه ستتم مسايرة حساسية الدائرة الثانية باعتبارها &laqascii117o;حالة خاصة" تستوجب مراعاتها، بمعزل عن المناخ المحتقن السائد في البلد، يتساءلون عن سر عدم انسحاب المرشح السني المنتمي الى المعارضة النائب السابق عدنان عرقجي، وهل هذا خيار شخصي محض ام موجه عن بُعد، ليخلصوا الى قناعة مفادها ان الاخير ما كان ليصر على الاستمرار في ترشيحه من دون موافقة حزب الله، القادر لو شاء، على دفعه الى الانسحاب من أجل تسهيل تنفيذ اتفاق الدوحة. لا مبرر ـ من وجهة نظر حزب الله ـ للتشكيك في نواياه وإرادته لان تمسكه باتفاق الدوحة نهائي، وليس بوارد ان يتراجع عنه الآن، بل انه صاحب المصلحة الاكبر في الحفاظ عليه وتطبيق كل مضامينه، وهو الذي ينادي أصلا بوجوب استمرار مفاعيله الى ما بعد الانتخابات النيابية، ما يجعله معنيا أكثر من غيره باحترام نصه وروحه. وحسب المعلومات، فان الحزب وضع آلية لـ&laqascii117o;ضبط" تصويت جمهوره في الدائرة الثانية بما يتلاءم مع تعهدات الدوحة ويحد من احتمال &laqascii117o;الاجتهاد" في اختيار المرشح السني. والارجح، ان الآلية المذكورة ستعتمد قاعدة إلزام الناخبين الحزبيين بالاقتراع لاسم واحد هو المرشح الشيعي هاني قبيسي، من دون السني، وذلك من أجل عدم فتح الباب امام الجمهور المتحمس والمنفعل للمفاضلة بين مرشح تيار المستقبل المشنوق واي مرشح آخر، وهذه طريقة تقود تلقائيا الى تعزيز الضمانات بفوز الاول. وكان حزب الله قد سعى الى تأمين الفوز بالتزكية لمرشحي الاطراف الاربعة (المستقبل والطاشناق وأمل وحزب الله) بما يسهل تطبيق اتفاق الدوحة بشكل فوري من دون المرور في نفق الاختبارات المتبادلة للنوايا، وهو ظل حتى ليلة سحب الترشيحات يحاول إقناع عرقجي بالانسحاب، من أجل ضمان التزكية، ولكن الاخير رفض التجاوب انطلاقا من انه غير ملزم بما توصل اليه الحزب مع الآخرين في قطر، ما اضطر الحزب الى تقبل الامر الواقع من دون الموافقة عليه، بعدما أبلغ عرقجي صراحة، عبر النائب امين شري الذي زاره مرتين، بانه لن يقترع له في الدائرة الثانية &laqascii117o;ولو اننا نلتقي معك في الخط السياسي ونثمن مواقفك خلال حرب تموز وأحداث 7 أيار، إذ ان مصداقيتنا في الدق ونحن نحترم ما التزمنا به في الدوحة، ولذلك، نفضل ان تخوض الانتخابات في دائرة أخرى، حيث نستطيع ان ندعمك". وإذ يشدد الحزب على انه سيتحمل مسؤوليته إزاء الشق المتعلق به في انتخابات الدائرة الثانية، يلفت الانتباه الى ان هناك فارقا بين الاتفاق الاساسي الذي تم التوصل اليه في الدوحة والمتصل بالبنود السياسية الرئيسية وبين التفاهم الرباعي الجانبي حول الدائرة الثانية، مشيرا الى ان أي خلل قد يصيب، فرضا، آلية تطبيق هذا التفاهم يجب ألا يعني بتاتا ان هناك نية لديه للمساس بمرجعية اتفاق الدوحة.
ـ صحيفة النهار راشد فايد: رفعت طاولة الحوار إلى أجل مسمّى من دون أن يُسمّى. فاللبنانيون، وفي الطليعة رئيس الجمهورية، يعتقدون أنها مجدية كمسكِّن لآلامهم، إنتظاراً لحل ما يعالج معضلة سلاح 'حزب الله'، ويجد المعادلة السحرية التي تقنع قيادته بأن المقاومة، في الدول المسلَّم بسلطتها، هي أداة عند الضرورة لمواجهة الاحتلال، تديرها الدولة وتقرر دورها، وليست سلطة تحوّل الدولة ستارة فتستغل شرعيتها وتخضعها لاستراتيجية تخدم طموحات هيمنة داخلية أو إقليمية. رفعت طاولة الحوار مع دعوة إلى اللبنانيين 'للاقتراع بهدوء ومسؤولية ولتقبّل النتائج'، كأنما أهل هذه الطاولة يقرّون بوجود ترابط 'استراتيجي' بين موضوع سلاح 'حزب الله' وأهمية ما ستفرزه الانتخابات النيابية من نتائج. ولعل المشاركين، أو بعضهم تحديداً، يلتقون مع ما عبر عنه الوزير السابق والتاريخي فؤاد بطرس بجملة مفادها: 'إن الأمور في لبنان لم تبد يوماً أقل ثباتاً مما هي عليه اليوم (...) وسط تحركات لا متناهية لقوى إقليمية ودولية (...) بينما حكم على الدولة أن تبقى مشروعاً موعوداً لا ينأى عن التأجيل'. فحتى الذين اعترضوا على توصيف هذه الانتخابات بأنها مصيرية، أكدوا صفتها هذه محاذرين استخدام الكلمة نفسها، فبعضهم اعتبرها مفصلية، وبعضهم الآخر قال إنها ستقرر صورة لبنان للمرحلة المقبلة، من دون أن ننسى قول الرئيس الإيراني إنها ستغيِّر وجه المنطقة، وما ينطوي عليه ذلك، من مغازٍ ومعانٍ... يزيد من بلاء هذه الأزمة أن التدمير المنظم لفكرة الدولة يطول القيم العامة والمفاهيم الوطنية، ليس في ما خص تهم العمالة والخيانة التي تلصق بالآخر (مع الاستعداد للتعاون معه !؟) ولكن أيضاً عبر استنباط محددات جديدة للحريات والفضائل تناقضها وتنقض دورها وفعلها، ولا سيما في الحياة العامة، السياسي من وجوهها، أولا. الأبرز في أدوات التدمير المنظم للدولة والمفاهيم العامة المشتركة هو الأسلوب المنهجي الذي يحاصر الطرف الآخر، ويحاول دفعه إلى البدء مما دون الصفر. فإذا اكتشفت شبكات تجسس، وان تكن عششت ونمت تحت جبة السلاح، فإن الفريق الآخر مسؤول بمنطقه السياسي عن إعطائها فرصة الوجود. وإذ تبين أنها انشئت قبل عشرة أعوام وأكثر، أي في عز قبضة نظام الوصاية، فإن الكلام يكون إن من فتح لها الطريق كان حكم 'الأكثرية الوهمية'، ويتوج كل ذلك بإدانة '14 آذار' لأنها لم تستنكر كثرة شبكات التجسس الاسرائيلي، تماماً كما لم تستنكر المناورة الاسرائيلية، وكأن الأمر مجرد تسابق على رفع اللافتات، أو أن التسليم الاجماعي في اتفاق الطائف باعتبار اسرائيل عدواً لكل اللبنانيين يحتاج إلى فحص دم يومي عشوائي يقرره حملة السلاح، ويملكون وحدهم تحديد نتائجه. من هنا فإن الانتخابات يوم الأحد المقبل ليست اختياراً بين مرشحين، بل قرار يفصل بين إرادة إنهاض الدولة والمؤسسات، ومن يسعى إلى جعلها ستارة تعطي شرعية لاستراتيجية الديموقراطية العددية وجمهورية المثالثة وتعميم السلاح. قد يرى قارئ أن أرجحية السلاح ستعطل كل نتيجة لا تناسب أهله، لكن الواقع يقول إن حرمان السلاح من اكتساب الشرعية الدستورية بالخضوع الشكلي لشرعية الانتخاب من اجل'شرعنة' دوره، يضعف لعبته، ويكشف استمرار خروجه على الشرعية. والمواطن الذي لم يملك القدرة في 7 أيار على مواجهة السلاح بالسلاح، ولم تكن لديه إرادة ذلك، ولا السلاح، لا يزال يملك القدرة على الاعتراض بالاقتراع للدولة. 'لقد علمنا التاريخ أن ليس من سياق لا يُعكس. فالأمل دائماً موجود، ما دام الفعل صادقاً وذكياً'، كما قال فؤاد بطرس في مقالته. سياق السلاح يُعكس بقوة الاقتراع ضد منطقه، وبناء الدولة والمؤسسات يستكمل بعزم مريديها، وهم أكثرية غير وهمية. 14 شباط من كل عام يقول ذلك.