ـ صحيفة السفير:
فيما يستمر تهاوي الشبكات الاسرائيلية والقبض على المزيد من المشتبه في تورطهم بالتعامل مع العدو الاسرائيلي، بدأ حبس الأنفاس، على مسافة أربعة ايام من السابع من حزيران، فيما أكدت مراجع دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع لـ &laqascii117o;السفير" أن الحملات الانتخابية المحمومة من جانب فريقي الموالاة والمعارضة في لبنان، &laqascii117o;لن تنعكس على الأرض أمنيا والكل سيبقى ملتزما بسقف اتفاق الدوحة، بما في ذلك في الدائرة الثانية".
وكشفت المصادر الدبلوماسية أن وصول السفير السعودي الجديد علي العواض العسيري وكذلك السفير السوري علي عبد الكريم العلي، الى بيروت، قبل الانتخابات النيابية، &laqascii117o;يحمل في طياته رسالة سعودية سورية الى جميع الأطراف اللبنانية، بأن المسار الذي رسمته قمة الكويت على الصعيد السوري ـ السعودي، يتقدم الى الأمام".
واضافت أن وصول السفيرين العسيري والعلي، على عكس ما كان متوقعا، من جانب فريقي الموالاة والمعارضة، تزامن مع قرار اتخذته القيادتان السعودية والسـورية، في الآونـة الأخيـرة، يقضي برفع مستوى الحوار بين البلدين ونقله من القناة الأمنية، التي كان يتولاها العميـد علي المملوك (من الجانب السـوري) والأميـر مقـرن بـن عبد العـزيز (من الجانـب السـعودي)، &laqascii117o;الى القنـوات السـياسـية مباشـرة"، رافضـة الخـوض فـي مـن يتـولى ذلك حاليا.
واشارت المصادر الى أن الجانب السوري سرّع عملية وصول السفير السوري الى بيروت، قبل توفير مقر اقامته (يقيم حاليا في أحد فنادق العاصمة)، حتى لا يقال بعد الانتخابات إن دمشق أرسلت سفيرها الى بيروت بعد أن ضمنت فوز فريق سياسي معين، وهذا الأمر يسري على الجانب السعودي الذي أراد ايصال الرسالة نفسها، بوصوله العاجل، حيث وضع روزنامة لقاءات تعارفية، لا تنطبق مع المعايير التي كان يريدها فريق الرابع عشر من آذار، الذي كان يشكو في الآونة الأخيرة، من أن مغادرة السفير السعودي السابق عبد العزيز خوجة بعد تسلمه منصبا وزاريا، وعدم تسمية خلف له، يوحي بتراجع اهتمام المملكة بالوضع اللبناني بعد الانفتاح بين دمشق والرياض.
وكان اللافت للانتباه، أن السفير السعودي طلب موعدا للقاء تعارفي بينه وبين رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان وقيادة الحزب، وقد حصل اللقاء، أمس، في مقر الحزب القومي في الروشة، وهو أول لقاء بين الجانبين منذ ما قبل جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام ألفين وخمسة (خوجة لم يجتمع نهائيا بقيادة &laqascii117o;القومي" في السنوات الأخيرة).
وبدا السفير السعودي علي العواض العسيري، حريصا على القول لقيادة &laqascii117o;القومي" إن المملكة تقف مع لبنان كله وتوجيهات الملك عبد الله بن عبد العزيز تقضي بالانفتاح على جميع الأطراف في لبنان وعدم التدخل لمصلحة أي طرف داخلي، بل البقاء على مسافة واحدة من الجميع. وقال السفير السعودي ان المملكة ستتعاون مع الحكومة اللبنانية الجديدة ايا كانت نتائج الانتخابات، مشددا على فرادة النموذج اللبناني وأهمية أن يحافظ اللبنانيون عليه، مؤكدا المضي في قرار فتح صفحة جديدة بين سوريا والسعودية.
ووسط هذا الجو، عقد مجلس الوزراء، مساء أمس، جلسة عادية وهادئة في القصر الجمهوري، &laqascii117o;قد لا تكون الاخيرة" على حد تعبير مصادر وزارية، قالت لـ &laqascii117o;السفير"، انه من غير المستبعد عقد جلسة او جلستين قبل الموعد الرسمي لانتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي في العشرين من الشهر الجاري.
وفيما فرض الموضوع الانتخابي، نفسه بندا اساسيا في جدول اعمال الجلسة، اعرب وزير الداخلية زياد بارود عن ارتياحه للتحضيرات الادارية واللوجستية والامنية للانتخابات، وقال لـ &laqascii117o;السفير" ان الانتخابات قد بدأت فعلا، وليس فقط في يوم 7 حزيران، ذلك أن هناك محطة مهمة قبل فتح صناديق الاقتراع يوم الاحد، هي عملية اقتراع الموظفين المنتدبين الى الاقلام، غدا، وعددهم نحو احد عشر الف موظف، وكل سيقترع بحسب منطقته المحددة.
واشار بارود الى انه بالرغم من كل ما يرافق الحملات الانتخابية، يبقى ان سقفها هو المحافظة على الاستقرار، وتمنى &laqascii117o;ان نخرج من 7 حزيران بدون اي اشكالات أمنية".
الدائرة الثانية... مدار التباسات
وكان لافتا للانتباه، عشية الانتخابات، ما أثير من بلبلة سياسية حول اهتزاز اتفاق الدوحة في الدائرة الثانية في بيروت، الأمر الذي استوجب حالة غير معلنة من الاستنفار السياسي، حيث اتهمت مصادر في &laqascii117o;تيار المستقبل"، كلا من &laqascii117o;حزب الله" وحزب الطاشناق، بعدم الالتزام بالتصويت لمرشح تيار المستقبل عن المقعد السني في تلك الدائرة الزميل نهاد المشنوق.
وهذا الامر، عبّر عنه النائب سعد الحريري خلال لقائه، مساء أمس، وفدا من العائلات البيروتية في الدائرة الثانية، حيث اعلن امامه التزام &laqascii117o;تيار المستقبل" بالتفاهم الذي تم التوقيع عليه في اتفاق الدوحة، بالنسبة للدائرة الثانية في بيروت، &laqascii117o;بالرغم من محاولة بعض الاطراف الاخرى التملص منه وعدم الايفاء بتعهداتهم في هذا الخصوص". وحث الحريري العائلات للتوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع، وغمز من قناة &laqascii117o;حزب الله" بدون ان يسميه، وقال &laqascii117o;نحن نحترم الاتفاق الذي وقعنا عليه حتى النهاية وحتى لو لم يلتزم به الآخرون. ونحن في ضوء ذلك، سنخوض الانتخابات في هذه الدائرة وندعو جميع مؤيدي &laqascii117o;تيار المستقبل" الى النزول بكثافة يوم السابع من حزيران لانتخاب من يمثلهم في المجلس النيابي".
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن مراسلات غير مباشرة، جرت في الساعات الأخيرة بين &laqascii117o;حزب الله" والنائب الحريري، عبر &laqascii117o;القناة التقليدية المشتركة" بينهما، استوضح خلالها الحريري موقف الحزب من الدائرة الثانية، من خلال ما كان قد تبلغه مباشرة من المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل حول التزام &laqascii117o;حزب الله" بالتوافق في الدائرة الثانية، وكان رد الحزب أنه ماض بالتزامه باتفاق الدوحة، لجهة فوز مرشحين يمثلان المعارضة(شيعي وأرمني) وآخرين يمثلان الموالاة (سني وأرمني).
وأبلغ &laqascii117o;حزب الله" الحريري أن تصوره لمضمون الدوحة سيترجم عبر التزام واضح وعلني بعدم التصويت لمرشح سني آخر، غير المشنوق، وبالتصويت للمرشح الشيعي عن حركة &laqascii117o;امل" هاني قبيسي (أبي حسن)، علما بأنه لم يعد هناك من مرشح للحزب في هذه الدائرة بعد سحب ترشيح النائب أمين شري، وكل ذلك لا يتناقض مع نص وروحية اتفاق الدوحة ولا مع الالتزامات السابقة بهذا الصدد.
بدورها، اكدت مصادر الرئيس نبيه بري لـ &laqascii117o;السفير" الالتزام الكامل بكل مندرجات اتفاق الدوحة من دون استثناء وخصوصا ما يتصل بالاتفاق حول الدائرة الثانية في بيروت، مذكرة بالتواصل المشترك الذي تمّ على هذا الصعيد بين مرشح حركة &laqascii117o;امل" هاني قبيسي ومرشح &laqascii117o;تيار المستقبل" الزميل نهاد المشنوق اضافة الى الزيارتين المشتركتين اللتين قاما بهما الى كل من الرئيس بري والنائب الحريري، اللذين سبق لهما ان اكدا مرارا الالتزام بالدوحة، علما بأن بري كان قد اكد على هذا الامر للنائب الحريري، وأنه سيصوّت في الدائرة على قاعدة اتفاق الدوحة.
وفيما رسم بعض &laqascii117o;تيار المستقبل" علامة استفهام حول وجهة الصوت الارمني الوازن في الدائرة الثانية، وعموده الفقري، حزب الطاشناق، قالت مصادر قيادية بارزة في حزب الطاشناق، لـ &laqascii117o;السفير" ان موضوع الدائرة الثانية سيكون محل تشاور خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة مع قوى المعارضة وتحديدا مع الرئيس بري و&laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;التيار الحر"، لكنها اشارت الى ان &laqascii117o;الطاشناق" سبق واعلن أكثر من مرة &laqascii117o;أنه يحترم نص وروحية اتفاق الدوحة".
جعجع يتمنى على نوفل الانسحاب
انتخابيا، وفي موقف لافت للانتباه، قال رئيس الهيئة التنفيذية لـ&laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع لبرنامج &laqascii117o;كلام الناس" عبر &laqascii117o;المؤسسة اللبنانية للارسال" انه يدعم الوسطيين للنهاية وأكبر دعم يمكن أن نؤمنه لرئيس الجمهورية في جبيل هو عبر دعم فارس سعيد لأنه أقوى مرشح هناك ويجب الاعتماد عليه بالاضافة الى أحد المرشحين الآخرين (ناظم الخوري بدون أن يسميه). وقال &laqascii117o;أنا سعيت مع الرئيس ميشال سليمان في هذا الموضوع"، واشار الى أنه طلب من الرئيس سليمان &laqascii117o;سحب اميل نوفل".
واتهم جعجع الاجهزة الامنية بأنها تعمل بجزء منها لصالح الفريق الآخر في جبيل، وقال &laqascii117o;من يعتبر ان أصوات &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;أمل" في جبيل يمكن أن تذهب بقسم منها لصالح اميل نوفل وناظم خوري مخطئ، لأنها ستذهب لصالح العماد عون". وتمنى &laqascii117o;على الأستاذ نوفل أن يقوم بخطوة كبيرة ليربح كل شيء، ولا حل غير هذا الحل لانتخابات جبيل".
توقيفات أمنية جديدة
على الصعيد الامني، اوقفت القوى الامنية مزيدا من المشتبه في تعاملهم مع العدو الاسرائيلي، وافيد في هذا السياق، عن توقيف ع. ع. في بلدة القصيبة وهو مدرس في العقد السادس من عمره، فيما تمكنت قوة من الامن العام من القاء القبض على المواطن محمد. س. ر. من التابعية المصرية بتهمة التجسس لصالح العدو الاسرائيلي، وضُبط معه جهاز خلوي مع مجموعة من البطاقات الالكترونية وبدأ العمل على تحليلها.
وأوقفت القوى الامنية كلا من هيثم ع. وشقيقه من بلدة خربة قنافار في البقاع الغربي. وفيما تردد ان هيثم، هو عنصر في قوى الامن، اوضح مرجع امني، ان من اوقفته القوى الامنية هو من آل الظاهر، وهو سوري ومجنس حديثا. اما بالنسبة الى هيثم ع. فقد تم احضاره لسماع افادته ببعض الامور المتعلقة بالظاهر، ومن ثم تم اخلاء سبيله. وردا على سؤال اشار المرجع الامني المذكور الى ان مجموع الموقوفين لدى القوى الامنية جميعها نحو خمسة وثلاثين موقوفا، بينهم 15 موقوفا لدى قوى الامن الداخلي، وقال &laqascii117o;اننا نعمل على شبكات اخرى، وعندما تتوضح الصورة لدينا بشكل كامل سنبادر الى فتحها فورا وإلقاء القبض عليها، وذلك من ضمن استراتيجيتنا المرتكزة على هدف وحيد هو ضرب البنية الكاملة للشبكات في لبنان".
ـ صحيفة النهار:
جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت امس، وهي الاخيرة قبل الانتخابات النيابية الاحد المقبل، كادت ان تكون عادية بكل المقاييس لو لم يبادر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى كشف معلومات عن 'اخبار وتقارير تفيد ان هناك تزويرا لبطاقات الهوية'.
فرد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود بان الوزارة وضعت يدها على القضية (أول من) امس 'وقد اتخذت اجراءات صارمة وستتخذ اخرى لضبط الموضوع تماما'.
واكدت مصادر وزارية بارزة ان الموضوع 'تحت السيطرة، وستوضح التفاصيل قريبا امام الرأي العام'. واشارت الى ان المتورطين في هذه القضية سيلاحقون امام القضاء.
وقال الوزير بارود لـ'النهار' ليلا: قمنا ونقوم وسنقوم بكل ما يلزم لمنع اي استعمال للبطاقات المزورة'. واضاف: 'ان التفاصيل ستتضح في حينه'. واجاب عن سؤال انه 'ايا يكن عدد البطاقات التي زورت فلن يتمكن المتورطون من استعمالها. هذا ليس سهلا ونحن لسنا نائمين'.
واوجز وزير الاعلام طارق متري القضية كالآتي: 'جرى الحديث عن بطاقات الهوية المزورة التي تم اكتشافها، فاكد وزير الداخلية ان هناك اجراءات قانونية وامنية وافية قد اتخذت من اجل ضبط هذا الموضوع. وسيعلن عن اجراءات لاحقة وصارمة بما يحفظ سلامة العملية الانتخابية حفظا كاملا'.
وعلم ان البحث في الجلسة تناول مسائل تتعلق بالانتخابات من حيث توزيع اللوائح الانتخابية واقتراع النساء المنقبات والتأكد من هوياتهن. واقر المجلس انشاء فروع للجامعة اللبنانية في عاليه وعبيه والنبطية والبقاع الغربي وراشيا. واشار الرئيس السنيورة الى امكان عقد جلستين اضافيتين لمجلس الوزراء بعد الانتخابات باعتبار ان مهمة الحكومة الحالية تنتهي في 20 حزيران الجاري.
سليمان
وفي ما يشبه 'خطة طريق' للمرحلة الممتدة من الآن الى يوم الانتخابات واليوم التالي، اعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان 'ان الاصلاح الاداري والسياسي والقضائي ورشة تتطلب مساهمة الجميع في 8 حزيران (...) فلتكن الانتخابات مناسبة لتجديد الديموقراطية واثباتها في لبنان'. ودعا الى الاقبال على الانتخابات 'بكثرة وبفرح ولتكون العملية الديموقراطية مناسبة فرح وليس مناسبة خصام'. وطالب بالابتعاد عن 'الاصطفاف الطائفي والخطابات الجارحة وتيئيس الناس واحباطها وكذلك اولادنا من طريق اطلاق الصفات الشنيعة على خصومنا السياسيين بمن فيهم اولادنا لان الاهانات تلحق بهم جميعا جراء الخطابات الجارحة والقاسية'.
وكان الرئيس سليمان يتحدث في احتفال اقيم امس في قصر بعبدا في مناسبة تسلم 'المفتاح الرمزي' للمروحية الاولى المخصصة لاطفاء الحرائق. وقال وزير الداخلية 'نحن على مرمى ايام من الانتخابات، نأتي الى رئيس الدولة حاملين هما وأملا: هم اطفاء كل الحرائق، اينما اندلعت، والسياسية منها تحديدا. وآمل ان يكون ما يجمع اللبنانيين على الخير هو دائما والحق اكثرية'.
شبكات التجسس
ويزور رئيس الجمهورية التاسعة من صباح اليوم مقر المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ليعاين انجازات فرع المعلومات في كشف شبكات التجسس التابعة لاسرائيل من خلال المضبوطات والوثائق ويهنئ الفرع بما تحقق وبصورة غير مسبوقة. ولوحظ ان تدابير امنية اتخذت في محيط المديرية منذ مساء أمس.
وصرح المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لوكالة 'رويترز' بان التحقيقات التي أدت الى اعتقال نحو 35 شخصاً بتهمة التجسس لحساب اسرائيل لم تنته بعد وقد تؤدي الى مزيد من التوقيفات. وقال ان غالبية الموقوفين كانت 'لديهم مهمات استعلامية (...) وعدد قليل قام بمهمات تنفيذية ضمن جرائم محددة... الذي ظهر معنا في التحقيقات هي عملية اغتيال المقاوم غالب عوالي'. وأكد توقيف نحو خمسة متهمين بالتجسس في المؤسسات الأمنية ومنها الجيش وقوى الأمن والأمن العام، لكنه قال: 'لا نريد ان نضخّم الأمر. لا شك في أنه أمر مؤسف أن تكون هناك اختراقات في الاجهزة الأمنية، انما هذا اختراق محدود'.
وتواصل أمس انهيار الشبكات التجسسية، فأوقفت الأجهزة الأمنية أربعة مشتبه فيهم اثنان منهم في خربة قنافار بالبقاع الغربي، وواحد في القصيبة الجنوبية، ومصري مقيم في عيتا الشعب.
وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من جهته على تسعة متهمين 7 منهم وجاهياً بجرم التعامل مع اسرائيل.
(...) ورد نوفل على جعجع برسالة وجهها الى التلفزيون مؤكداً رفضه الانسحاب من المعركة.
المراقبون
وتحضيراً لـ 7 حزيران، أعلنت بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات أمس في بيان انها تستكمل تحضيراتها لنشر مئة مراقب يوم الاقتراع. وأضافت 'ان 44 مراقباً للمدى القصير غادروا بيروت الى المناطق أمس للانضمام الى الـ 30 مراقباً للاحد الطويل'.كذلك أعلن 'مركز كارتر' في بيان امس ان الرئيس الاميركي سابقاً جيمي كارتر ورئيس الوزراء اليمني سابقاً عبد الكريم الارياني سيرئسان الوفد الدولي لمراقبة الانتخابات التابع للمركز لمراقبة الانتخابات النيابية اللبنانية. وسيضم الوفد اكثر من 50 مراقباً يمثلون اكثر من 20 دولة.
ـ صحيفة المستقبل:
يصل إلى بيروت في 14 الجاري الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل يرافقه معاوناه، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل ونائبه فريدريك هوف، في إطار جولة على المنطقة تشمل إلى لبنان سوريا ومصر وقد تمتد إلى عدد آخر من الدول العربية، وذلك في مهمة تهدف إلى شرح الرؤية الأميركية للحل في منطقة الشرق الأوسط على أساس فكرة 'الدولتين'. وقد نقلت 'وكالة الأنباء المركزية' عن 'مصادر ديبلوماسية عاملة على خط وضع برنامج الزيارة' ترجيحها أن تستمر يومين.
ـ صحيفة اللواء:
حزب الله على خط معالجة أزمة مفاجئة بين برّي وعون
يبدو ان المعركة الانتخابية واقعة في بيروت الثانية، بعد خروج <حزب الله> على اتفاق الدوحة، وفقاً لما كانت اشارت إليه <اللواء> قبل يومين، ولم تفلح المساعي التي بذلت محلياً وعربياً في معالجة موقف <حزب الله> الذي اعتبر خرقاً للتوافق الذي حصل في الدوحة حول قانون الانتخاب والتقسيمات الانتخابية، وتقاسم المقاعد الارمنية في بيروت الثانية مناصفة بين الموالاة والمعارضة
اما <حزب الله> الذي التزم الصمت حيال هذه المسألة، فقد نقلت بعض الأوساط المقربة منه، ان الحزب اعد آلية معينة لانتخابات الدائرة الثانية تقضي باصدار تعليمات لانصاره بالتصويت للمرشح الشيعي فقط، وتجاهل المرشحين السنيين الآخرين، مرشح <تيار المستقبل> الزميل المشنوق، ومرشح المعارضة النائب السابق عدنان عرقجي، وذلك تفادياً لاتهام الحزب بدعم مرشح المعارضة، خلافاً لما نص اتفاق الدوحة، لكن هذه المعلومات لم تؤكدها المصادر المخولة في <حزب الله>.
الى ذلك، علمت <اللواء> ان حزب الله دخل على خط معالجة ازمة صامتة بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون، على خلفية انتخابات جزين التي يبدو انها لم تنته فصولاً بتشكيل لائحتين للمعارضة، خصوصا وان اعضاء هاتين اللائحتين بدءا تبادل اتهامات تتصل بمصادرة <قرار جزين>، وهو الشعار الذي رفعه العماد عون واثار غضب الرئيس بري.
ويبدو حسب المعلومات ان مرشح عون على اللائحة زياد اسود كرر مؤخراً اتهام حركة <امل> بمصادرة قرار جزين، وادلى بتصريحات تناولت الشيعة، الامر الذي اثار استياء الرئيس بري الذي طالب باعتذار علني من التيار الوطني الحر، مهدداً باصدار بيان يكشف ملابسات القضية.
ومن اجل معالجة الازمة، اوفد حزب الله عضو المجلس السياسي غالب ابو زينب لمقابلة العماد عون، الا ان اي تفاهم لم يحصل، حسب ما ذكرت المعلومات، اذ اكتفى ابو زينب بتصريح بالعموميات من دون ان يشير الى مهمته الحقيقية.
ـ صحيفة الشرق الأوسط:
المدير العام لـ&laqascii117o;الأمن الداخلي" اللبناني لـالشرق الأوسط": وجهنا ضربة غير مسبوقة لـ &laqascii117o;الموساد" الإسرائيلي/اللواء أشرف ريفي: أحبطنا محاولة خطيرة لتجنيد كوادر في &laqascii117o;حزب الله"
أعلن المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان اللواء أشرف ريفي أن لبنان &laqascii117o;وجه ضربة غير مسبوقة" لـ&laqascii117o;الموساد" الإسرائيلي، كاشفا لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" بعض خفايا عمليات تفكيك الشبكات المتعاملة مع &laqascii117o;الموساد" الإسرائيلي، مشيرا إلى أن مجموعة خطوط هاتفية حصل عليها أحد العملاء وسلمها لمشغله الإسرائيلي ساعدت في كشف العديد من الشبكات، لكنه أكد وجود &laqascii117o;سر تقني" أعطى القوى الأمنية أول خيط لتفكيك الشبكات غير المرتبطة بعضها ببعض على الإطلاق، رافضا نظرية &laqascii117o;حجارة الدومينو" التي تتهاوى واحدا تلو الآخر. ووعد بكشف المزيد من الشبكات التي يتم العمل عليها حاليا. ونفى بشدة وجود &laqascii117o;شخصيات دينية أو سياسية أو إعلامية بين الموقوفين أو المشبوهين"، مستغربا محاولة &laqascii117o;إدخال ملف وطني في لعبتنا الصغيرة الانتخابية".
وشدد ريفي على أن لا توقيت سياسيا لعملية تفكيك الشبكات الإسرائيلية التي اكتشفتها &laqascii117o;شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي، كاشفا إحباط عملية خطيرة لاختراق أمن &laqascii117o;حزب الله" من خلال محاولة تجنيد لكوادر أساسيين في الحزب، وأن الحزب &laqascii117o;حدد بالاتفاق معنا ساعة الصفر لانطلاق هذه العملية".
وأكد ريفي قدرة القوى الأمنية على ضبط الوضع خلال الانتخابات الأحد المقبل، موضحا أن &laqascii117o;الأطراف السياسية كلها متوافقة على تمرير الانتخابات بهدوء، وهذا ما سوف يساعدنا على ضبط الموضوع، فلا يمكن فصل الموضوع الأمني عن الموضوع السياسي في بلد مثل لبنان". وطمأن إلى جهوزية القوى الأمنية لمعالجة ملف الانتخابات عبر خطتين، الأولى خطة سير يفترض أن تحول دون حصول ازدحام بمؤازرة طوافات الجيش اللبناني، وخطة أمنية بالتنسيق مع الجيش تتولى فيها قوى الأمن الداخلي أمن صناديق الاقتراع في حين يتولى الجيش الأمن في المناطق. ويصف اللواء ريفي ما حصل من تفكيك للشبكات الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية بأنه &laqascii117o;ضربة غير مسبوقة في الصراع العربي الإسرائيلي"، متوقعا أن تكون نهايتها &laqascii117o;ضرب البنية الكاملة للاستخبارات الإسرائيلية في لبنان". ويقول: &laqascii117o;قد لا نستطيع أن نقف جميع المتعاملين مع الاستخبارات الإسرائيلية، لكن هذه الضربة تجعل حتى البنية التي لا نعرفها تنهار"، مشيرا إلى أنه بنتيجتها سيعيد الإسرائيلي النظر في طريقة عمله وسيجد صعوبة بالغة في تجنيد أشخاص آخرين"، موضحا أن عددا من المتعاملين حتما فر وغادر لبنان، &laqascii117o;وقد لا نعرف من هم".
ويكشف ريفي أن &laqascii117o;الشبكات التي كشفتها حتى الآن قوى الأمن الداخلي وحدها يبلغ نحو عشر، آخرها ليل (أول من) أمس حين وقف شخص في البقاع الجنوبي"، وأن &laqascii117o;عناصر هذه الشبكات لا يتجاوز عادة الشخصين، فيما تكون الشبكة المؤلفة من 3 أشخاص استثناء للقاعدة. وهي شبكات تدار من الخارج بطريقة منفصلة، بعضها من فلسطين وبعضها الآخر من قبرص وأوروبا".
ويقول ريفي: &laqascii117o;لقد وفقنا على سر أعطانا الخيوط الأولى، وكان علينا أن نستكمله بإجراءات تنفيذية ودراسات، وأحيانا دخلنا بيوت المشبوهين بطريقة استخبارية لأخذ معلومات نحتاجها. وقد تعلمنا الكثير من الدروس، كما حصل في ديسمبر (كانون الأول) عندما وقفنا شخصا دون معطيات كبيرة، ورغم أنه اعترف بالتعامل مع إسرائيل عبر مشغل كان يديره من دولة إفريقية، فإننا لم نستطع أن نعرف طبيعة المهمات التي يقوم بها، ولم نضبط موجودات، فأعدنا تقويم طريقة العمل، واكتشفنا أننا تسرعنا. عادت الخلية لتعمل وفق هذه الرؤية وبدأنا بتحقيق إنجازات".
وعن ماهية هذا &laqascii117o;السر" يقول ريفي: &laqascii117o;إنه سر تقني استكمل بشيء تقني آخر وعمل ميداني". ويرى أن الإسرائيلي &laqascii117o;لم يخطئ ميدانيا، لكن أخذه الغرور وظن أننا نحتاج إلى عشرات السنين للوصول إلى هذه التقنيات". ويضيف: &laqascii117o;كنا نعمل بصمت واستفدنا من العامل الإنساني لدينا لتخطي عقبة النقص الحاد في التمويل"، موضحا أن هناك تعاونا مع استخبارات الجيش. &laqascii117o;ساعدناهم وساعدونا حتى إننا كنا نعمل أحيانا كجهاز واحد". وكشف أن هناك المزيد من الشبكات التي يتم مراقبتها وملاحقتها، متوقعا الكشف عن المزيد منها دون تحديد أرقام، ومكتفيا بالقول: &laqascii117o;لا تزال لدينا ملفات نتابعها".
ولفت إلى أن التأثير النفسي على المتعاملين كان كبيرا، &laqascii117o;ففي حين كنا نلاقي صعوبة في الحصول على اعترافات منهم، بدأت الأمور تتسارع فاعترف أول ثلاثة أشخاص بصعوبة بعدما واجهناهم بقرائن، ولاحقا بدأوا بالاعتراف سريعا، حتى إن بعضهم أصبح يعترف خلال نقله إلى التوقيف في سيارة الدورية".
ويقول ريفي إن شبكة العميد المتقاعد في الأمن العام أديب العلم كانت الملف الأول، لكنه لم يكن كل شيء. واعترف بأن فرع المعلومات في قوى الأمن لا يزال يافعا ويحتاج إلى بعض الوقت، وهو لا يستطيع أن &laqascii117o;يهضم" كل الشبكات مرة واحدة، لذلك يقوم بقطفها &laqascii117o;واحدة تلو الأخرى"، موضحا أن أهم ما حصلت عليه القوى الأمنية هو معرفتها كيف تعمل الشبكات والنسق الذي تتبعه، وخلاصتها أن الإسرائيلي هو الذي يقوم بالتنفيذ عند الحاجة فيأتي الخبير من الخارج للقيام بالمهمة ويكون دور المتعامل تأمين وصوله ومغادرته وتوفير المتطلبات اللوجستية. وفيما كان عمل معظم الموقوفين لوجستيا، فإن الموقوف ناصر نادر &laqascii117o;نعتقد أن له علاقة مباشرة باغتيال المقاوم غالب عوالي رغم أنه لم يعترف بهذا بعد، وكذلك الموقوف الفلسطيني الذي نقل عبوة ناسفة إلى مخيم عين الحلوة للقيام بعملية تخريب".
لماذا كشف الشبكات الآن؟ وهل من توقيت سياسي لهذا الإنجاز الأمني؟ يقول ريفي: &laqascii117o;بعض هذه الملفات كان يمكن أن ينتظر، لكن خلال التحقيق مع أفراد الشبكة الأولى (العلم) تفرعت من التحقيق معلومات تتصل بأمن &laqascii117o;حزب الله"، إذ تبين لنا أن هناك خرقا أمنيا للحزب أو محاولة خرق أو تحضيرا لعمل أمني، فاستدعينا مسؤول وحدة الارتباط في (حزب الله) الحاج وفيق صفا الذي نتواصل معه بشكل دوري، واجتمعنا معه هنا (في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي) وعرضنا أمامه المعطيات المتوافرة لدينا وأبلغناه أننا لن ندخل وحدنا إلى هذا الملف لأنه يرتبط بأمن الحزب، فإما أن يكون لديكم تبريركم لهذا الأمر وإما أن نضع خطة عمل مشتركة، فطلب مراجعة قيادته ليعود بعدها إلينا مؤكدا معلوماتنا عن محاولة تجنيد كوادر في الحزب ومشيرا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة بهذا الشأن، فطلبنا منه التريث للقيام بخطة مشتركة وتحديد ساعة صفر واحدة للقيام بعمل مشترك. وهكذا كان". وكشف ريفي أن العميد العلم كان قد اشترى مجموعة كبيرة من الخطوط الهاتفية الخلوية المسبقة الدفع ثم أعطاها للمشغل الإسرائيلي الذي أعاد توزيعها على عملاء آخرين في لبنان لا يعرفهم العلم. &laqascii117o;وقد ساعد هذا الأمر في كشف العديد من العملاء". لكنه نفى ارتباط هذه المسألة بالسر التقني الذي تحدث عنه رافضا الكشف عن هذا السر قبل &laqascii117o;استنفاد مفعوله بالكامل"، ومشيرا إلى أن الإسرائيليين لم يعرفوا بعد ماهية هذا السر.
وأقر بوجود محاولات لخرق قوى الأمن اللبناني، لكنه قلل من أهمية هذه الخروق سواء بالنسبة إلى قوى الأمن أو حتى بالنسبة إلى الجيش (قُبض أخيرا على عقيدين في الجيش بتهمة التجسس).
وفي مواجهة النقص اللوجستي، تعمل القوى الأمنية على الاستفادة من العامل البشري، ويشدد اللواء ريفي على ضرورة &laqascii117o;الاستثمار" في الأمن. ويقول: &laqascii117o;قد لا يكون للأمن مردود مباشر، لكن تأمين الأمن يوفر بيئة مناسبة للاستثمار. الأمن هو أساس الدولة، لكن هذا لا يعني أننا نريد دولة أمنية لأن الدولة الأمنية تأكل رجالها ووطنها لاحقا".
وأكد أن قوى الأمن &laqascii117o;لا تتنصت على الاتصالات الهاتفية، ولا تملك القدرة على التنصت، ولا تحتاجه". ويقول: &laqascii117o;كل ما نحتاجه هو (الداتا) التي تعطيها الدول الأخرى مباشرة للقوى الأمنية"، موضحا أن الحصول على هذه المعلومات (من وزارة الاتصالات) &laqascii117o;أصبح متوفرا أكثر الآن (في إشارة إلى رفض وزير الاتصالات جبران باسيل إعطاء هذه المعلومات والسجال السياسي الحاد الذي طبع المشكلة) لكننا نحتاج إلى (لفة العروس) في كل مرة نحتاج فيها إلى المعلومات التي ننتظر أحيانا ثلاثة أيام للوصول إليها، في حين أن ثلاث ساعات تؤثر أحيانا في عملنا".
ـ صحيفة الديار:
علمت &laqascii117o;الديار" ان فريقا من المختصين يمثل عدداً كبيراً من المؤسسات الاحصائية اجرى تقييماً دقيقا ودراسة معمقة بالارقام وتبين له التالي، ان الموالاة والمستقلين سيفوزون بالحد الأدنى بـ65 مقعداً وصولاً الى 72 مقعداً، موزعين كالآتي:
-24 نائبا في الشمال.
- 19 نائبا في جبل لبنان.
- البقاع عشرة نواب.
- الجنوب نائبان.
- بيروت 17 نائبا.
فيكون المجموع 72 نائباً.
ـ صحيفة الأخبار:
من واشنطن، كتب مراسل &laqascii117o;الأخبار"، محمد سعيد، أنّ شبكة التلفزيون الكندية &laqascii117o;سي بي سي" ذكرت أن مئات المواطنين الكنديين من حملة الجنسية اللبنانية حصلوا على بطاقات سفر مجانية من تيارات سياسية لبنانية وشركات أوروبية للسفر إلى لبنان للمشاركة في التصويت في الانتخابات. وأوردت الشبكة في تقريرها يوم الاثنين أن الشركات الراعية تدفع تكاليف سفر المئات من مؤيدي تيار المستقبل، الذي وصفته بأنه &laqascii117o;موال للغرب"، في مدينة كالغاري وغيرها من المدن الكندية.