صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 3/6/2009
ـ صحيفة السفير محمد بلوط: متكي في باريس: لبنان وقضايا إقليمية لبنان عشية الانتخابات النيابية، على طاولة الحوار الفرنسي الإيراني اليوم الاربعاء، في الاليزيه وفي الكي دورسيه. الإطار الإقليمي الذي يحضر فيه لبنان على الطاولة، يضم العناصر الأليفة لحزمة اهتمامات طهران وباريس: &laqascii117o;كل القضايا الإقليمية، من أفغانستان والعراق ولبنان"، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أريك شوفالييه. &laqascii117o;الإيرانيون هم الذين طلبوا لقاء الرئيس نيكولا ساركوزي"، مصدر فرنسي قال ذلك، مبررا بـ &laqascii117o;أنه لا يمكن رفض طلب من هذا النوع وسنرى ما لديهم". شوفالييه أكد ان الطرفين كانا طلاب لقاء، من دون ان يجد ما يثير الاستغراب في أن يستقبل رئيس الجمهورية وزيرا للخارجية، أو أن يكون ذلك مدعاة لوضع اللقاء في إطار من الاهتمام يتجاوز ما يستحقه، وهو &laqascii117o;يعبر عن إرادتنا للاندراج في سياق حواري، وقد قيل على الدوام إن مقاربتنا للملف الإيراني اتسمت بدعوة أحادية إلى الحزم، ونود أن نقول إنها كانت مقاربة مزدوجة تعتمد الحوار مع السلطات الإيرانية والحزم الهادف إلى احترام القرارات الدولية، في آن". اللقاء الذي يبدأ عصر اليوم في الاليزيه، يضم وفدا إيرانيا واسعا، يتجاوز وزير الخارجية منوشهر متكي إلى عدد من مساعديه الذين سيشاركون في المحادثات. ورغم بداهة تقدم الملف النووي على ما عداه، فقد ارتأى الإيرانيون، كما يبدو، إبقاء البحث فيه في دائرته الدبلوماسية المعتادة، عبر الاتصالات التي يديرها، حصرا، المفاوض النووي سعيد جليلي مع مجموعة الدول الست والمفوض الأعلى للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. ويشير ذلك إلى غلبة الملفات الإقليمية على ما عداها في لقاء الاليزيه، بعدما أكد شوفالييه لـ &laqascii117o;السفير" ان &laqascii117o;سعيد جليلي لن يكون في عداد الوفد الإيراني" اليوم.
- صحيفة السفير غاصب المختار: الحياد والجيران ... ثمة من قال بالأمس حرفياً: &laqascii117o;نحن نريد المحافظة على سياسة حياد لبنان الإيجابي والخروج به من الصراع القائم بين بعض الدول وإيران، وامتدادها المحلي حزب الله، ونريد بناء علاقات ممتازة مع الجميع من دون التورط في شن عمليات إرهابية هنا وهناك". هذا الكلام يحتمل حصول فتنة في لبنان، لو سار فيه قسم اكبر من السائرين به الآن من بين اللبنانيين، لكن الحمد لله انهم لا زالوا قلة ويمكن البحث معهم في الأمر على طاولة الحوار. فهو نسي او استبعد او تجاهل جوهر الصراع مع إسرائيل وأطماعها في لبنان وسعيها للسيطرة عليه سياسياً واقتصادياً وثقافياً، ووصف المقاومة لها بالإرهابية، ويريد ان يكون حيادياً في الصراع معها بينما هي لا تترك لبنان لحاله، لما فيه من مقاومة. وثمة من يصف الدولتين المحيطتين بلبنان بالجيران، ويتحدث عن خطرهما بالتوازي على لبنان وشعبه، وحول لبنان لا يوجد إلا سوريا والكيان الإسرائيلي المحتل لفلسطين، ما يعني ان ثمة من يريد إدخال ثقافة جديدة في ذهن اللبنانيين، ولا سيما الجيل الطالع منهم، بأن إسرائيل وسوريا صنوان في النظرة الى لبنان، وأن العلاقة مع كليهما يجب ان تحكمها معايير واحدة! وتحت هاتين العبارتين البسيطتين: الحياد والجيران، تُقاد المعارك الانتخابية لقوى سياسية معينة، وبوجه قوى اخرى لبنانية باتت متهمة بوطنيتها ولبنانيتها، لأنها ترتبط بمشروع مقاوم لإسرائيل مع دول صديقة او شقيقة، وتعتبر ان مقاومتها هي لحماية الشعب اللبناني كله، وسبق ان اهدت انتصاراتها على العدو الاسرائيلي لكل الشعب اللبناني والعربي، غير ان البعض رفض هذه الهدية...
- صحيفة البلد لوسي بارسخيان: لائحتا زحلة تحتكمان الى الشارع قبل صناديق الاقتراع .. ويـــؤكـــد تـــســـارع الــتــطــورات فــي الاســبــوع الاخــيــر الفاصل عن الانتخابات ان معركة زحلة التي تــحــدد مــصــيــر 7 مــقــاعــد نيابية في المجلس المقبل هي معركة مسيحية مسيحية بامتياز، يتركز الــتــنــافــس خــلالــهــا حـــول الــصــوت الــزحــلاوي، اولا بعد ان ضمن كل فريق لنفسه قاعدة شكلت رافعته الاولى للانطلاق بالعملية الانتخابية... فتشير الاوساط الى ان زيارة النائب سعد الحريري الاخيرة الى منطقة الــبــقــاع نجحت فــي رص الصف السني مجددا، بعد حالة الاربــاك الــتــي تــعــرض لــهــا اثـــر توقيف نائب رئيس بلدية سعدنايل زياد الحمصي، ما انعش التوقعات برفع نسبة التصويت السني في دائرة قضاﺀ زحلة الــى 60 بالمئة، اي ما يقارب الـــ 27 الــف صــوت، سيجير معظمها للائحة زحلة بالقلب التي يرأسها الوزير نقولا فتوش. يضاف الى ذلك محاولات ضبط ايقاع الصوت الشيعي الاقل عددا على وقع انسحاب الوزير محسن دلول من المعركة وما عكسته مهرجانات التأييد التي نظمها كل من حزب الله وحركة امل وتشديدهما على الالتزام بلائحة الكتلة الشعبية التي يرأسها الوزير الياس سكاف كاملة، والصوت الارمني الذي يمثله حزب الطاشناق في عنجر خصوصا...ويبدي طرفا المعركة في زحلة ثقتهما بفوز كامل للائحتيهما، مستخدمين كل اساليب التأثير النفسي على الناخبين خصوصا الصور العملاقة المحتلة لواجهات المباني والرايات المحتكرة لشرفات الــمــنــازل، الـــى جــانــب الشائعات المطلقة، وحرب المناشير والردود المغذية للغرائز المذهبية، والتي يوازيها الحديث عن انفاق انتخابي تــجــاوز الــســقــوف الــمــحــددة في القوانين المرعية...هذه المؤشرات فرضت مزيدا من الانسحابات لمرشحين منفردين، بعد ان كان عدد منهم يعول على عملية تشطيب وانتخاب 'حقيقية' تــســمــح لــهــم بــخــســارة مشرفة يمكن ان تشكل قاعدة لتحالفات مستقبلية اذا مــا لازمــــوا الحياة السياسية في منطقة البقاع..
- صحيفة البلد علي حلاوي: النبطية تتبنى معركة بيروت الثانية والثالثة بصور مرشحيها هي ساحة للمعارضة، جمعاﺀ دائرة سقطت عسكرياً ومن دون مقاومة 'في ايدي المقاومة'. لم ترض دائرة النبطية بصور مرشحيها القلائل. فأوحت لبيروت الثالثة حيث تواجه صور مرشحي المعارضة ازمة في حجز اماكن بأنها على استعداد لتقديم الدعم، فزحف نجاح واكيم وابراهيم الحلبي اليها، ومثلهم حال المرشح عدنان عرقجي الذي لم يحالفه الحظ بتبوؤ مقعد نيابي بعد اتفاق الدوحة فكان محظوظاً بحجز صورة في النبطية. فيما كان 'ابن زبدين' المرشح التوافقي في بيروت الثانية هاني قبيسي 'ابو حسن' سيد صور الساحة. لا تعدو الانتخابات بنظر ماكينة حركة امــل وحــزب الله فــي دائــرة النبطية بأكثر من استفتاﺀ على نهج ومقاومة واثبات سيادة فكرهما وخياراتهما السياسية على مجمل القاعدة الشعبية في الجنوب عامة وقــضــاﺀ النبطية بشكل خــاص. وعلى هذا الاساس تتوقع ماكيناتً الــتــحــالــف ان تحصد لائحتهما المؤلفة من ثلاثة مرشحين شيعة هم، النواب الحاليون محمد رعد عن حزب الله، ياسين جابر وعبد اللطيف الزين عن حركة امل، اكثر من 90% من اجمالي المقترعين وما بين الـ 55 الى 65% من اجمالي الناخبين...
- صحيفة الأخبار إبراهيم الأمين: الرئيس مجدداً: الثّلث لي أو لا حكومة صراع الأصوات المبعثرة القائم هدفه أن يحصل أيّ من فريقي المعارضة أو الموالاة على صوت إضافي. كثيرون باتوا يدرسون من الآن شكل الحكومة المقبلة. وثمة من يدرس المكان ليأخذ المبادرة في 8 حزيران. وأبرز هؤلاء رئيس الجمهورية الذي لا يزال يتسرّع في الحسابات فيحصد المزيد من الخيبات. ■ ماكينة في القصر لم يمر وقت طويل حتى كان الفريق القريب من الرئيس، مستشارون وأقارب وأصدقاء ورجالات العهود، قد احتلوا مقاعدهم، يعطون الآراء في الملف الانتخابي. وأمكن أحد المتابعين عن قرب جمع جمل ومفردات كافية لإضاعة الرجل أو لإرباكه على الأقل، منها &laqascii117o;أنت القوي والكل ضعفاء"، و&laqascii117o;أنت الذي لا تحتاج إلى أحد والكل يحتاج إليك"، و&laqascii117o;أنت الشخصية التي ستحلّ أزمة الانقسام المسيحي وتوحّد الأكثرية الصامتة خلفك"، و&laqascii117o;أنت الذي تحظى بثقة بكركي، وبالتالي ثقة الجمهور عموماً"، و&laqascii117o;أنت الذي تحتاج إليه 14 آذار لمواجهة نفوذ العماد عون مسيحياً"، و&laqascii117o;أنت الذي سيضطر عون إلى مراضاتك حتى لا تنهي حياته السياسية"، و&laqascii117o;أنت الحكم الذي يستطيع أن يطلب قوة تمكّنه من أداء دور الحكم في مجلس الوزراء"، و&laqascii117o;أنت الذي تحتاج إليه 14 آذار لإدارة البلاد إن فازت بالأكثرية"، و&laqascii117o;أنت الذي سوف تضطر المعارضة إلى كسب ودّك لمواجهة الحصار الذي سيفرض على لبنان إن فازت بالانتخابات"، و&laqascii117o;أنت الوحيد الذي بمقدوره أن يعيد إلى المسيحيين ثقتهم بأنفسهم لأنك تمثل نقطة التقاطع بين المواقع الأهم لهم، من قيادة الجيش إلى رئاسة الجمهورية إلى بكركي، ولا ينقصك سوى حضور حقيقي في المجلس النيابي". ولا يكتفي الزجّالون بهذا القدر، بل ينطلقون في تقويم اتجاهات الشارع المسيحي، فيبدأون بعرض دراسات وأرقام مجهولة المصدر، تتحدث عن تراجع حاد في شعبية العماد عون، وعن انكفاء مريدين إلى مكان وسطي، وأن هؤلاء لا يجدون ملاذهم إلا عند الرئيس. ثم يتحدثون عن العائلات التي تريد حماية نفسها من هجوم الأحزاب، وأن هذه العائلات مستعدة لأن تكون في خدمة الرئيس. ثم تنطلق الحسابات المباشرة: ندير تحالفاً بين مستقلين ونكسب أصوات خصوم عون في كسروان. أما في جبيل، فمن المستحيل أن تسقط لائحة يدعمها الرئيس. وفي المتن، فإن خروج ميشال المر من كتلة عون سوف يجعله يفوز بثلاثة مقاعد على الأقل. وهذا أمر سينسحب على بعبدا وبيروت... إلى آخر المعزوفة. ولا يبدو أن الرئيس تجاهل هذا الكلام، وهو الذي يفترض به أن يعرف الأرض، بل على العكس فقد تحمّس، وصار القصر يستقبل دائماً مرشحي &laqascii117o;الوسطية" من منصور غانم البون وفرقة كسروان إلى ناظم الخوري وفارس سعيد وإميل نوفل في جبيل، من دون أن يغيب آل المر عن بعبدا، وهم الذين لا يستطيعون على فراقه بمعزل عن قاطنه. وبالطبع، فقد ترك الرئيس ملف المتنين الشمالي والجنوبي إلى &laqascii117o;أبو الياس"، فهو الأكثر خبرة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل جال وسطاء وموفدون باتجاه الرابية وبنشعي وحارة حريك وحتى دمشق، بحثاً عن تفاهمات تعطي الرئيس الكتلة التي يحتاج إليها من دون معارك أو ما يحزنون.. واستمر الأمر على هذا المنوال حتى أعلنت اللوائح، فبدأ الرئيس يعمل على تنظيم الاختلافات القائمة ودعوة هذا إلى الانسحاب وإقناع ذاك بالهدوء وخلافه. وصار الرئيس يحاول إقناع فلان بالانسحاب لمصلحة فلان، أو اقتراح تعاون بين لوائح غير مقفلة لعدم إحراج الناخب الشيعي في جبيل، وإبعاد &laqascii117o;القوات اللبنانية" عن الجدال الانتخابي في كسروان حتى لا ينعكس الأمر سلباً على المستقلين، فيما يتولى آخرون من قلب العائلة إدارة أمور على الأرض مع المخاتير ورؤساء البلديات. وإذا ما سأل أحد عن موقف الرئيس، يصدر الناطق العبقري بياناً منسوباً إلى &laqascii117o;زوار القصر الذين سمعوا الرئيس يشدد أمامهم على أنه غير معنيّ بما يجري وأنه لا يتدخل في الانتخابات وأنه ـــــ طبعاً ـــــ على مسافة واحدة من الجميع، وأن من ينطق باسمه أو يستخدمه فهو يفعل ذلك من دون طلب من الرئيس". ■ .. والعين على الحكومة وسط هذا الجدال، يتلقى الرئيس برقيات عن رغبة مسؤولين أميركيين بزيارة بيروت على عجل. يعود الزجّالون ليقنعوه بأن الزيارات هدفها دعمه هو، وحماية الرئيس وموقع الرئاسة. لكنه يرتبك في إعداد بيانه العام، لأنه يريد أن يظهر توازناً عاماً، وهو يعرف أن نائب الرئيس الأميركي ووزيرة خارجية الولايات المتحدة إنما حضرا بناءً على توصيات متكررة من جانب العاملين في الإدارة الأميركية على ضرورة توفير عناصر دعم لفريق 14 آذار خشية خسارة الانتخابات...
- صحيفة الأخبار حسن عليق: عملاء يقيسون مزاج الشارع خلال حرب تموز ■ التنسيق مع سوريا وفي السياق، قال مصدر وزاري معني، لـ&laqascii117o;الأخبار"، إن رئيس الجمهورية ميشال سليمان طلب من قادة الأجهزة الأمنية العمل على إعداد ملفات تخص التحقيقات التي شملت عمل المشتبه فيهم في سوريا والقيام بالاتصال بالجانب السوري وعقد اجتماع تنسيقي في هذا الشأن. وقال المصدر إنه طلب إلى الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـــــ السوري، نصري خوري، تولي عملية التنسيق، علماً أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي كانت قد سلمت رئيس الجمهورية ملفاً أعدّه فرع المعلومات عن التحقيقات والمعلومات التي تخص سوريا والتي وردت في إفادات الموقوفين. ويفترض أن يسلَّم هذا الملف إلى الجانب السوري، لكن الأمر لم يحصل حتى الآن. وكان وزير الداخلية زياد بارود قد أشار إلى أن التنسيق مع سوريا بخصوص هذا الملف محصور بيد الجيش اللبناني. ■ قياس مزاج الشارع إلى ذلك، اعترف بعض المشتبه في تعاملهم مع العدو، في التحقيقات الجارية معهم، بأن إسرائيل لم تكن تطلب فقط معلومات ذات طابع أمني أو عسكري. وأوضحوا أن البعض منهم كان مكلفاً إعداد تقارير عن الواقع السياسي والمزاج الشعبي في لبنان والموقف لدى الفئات الطائفية والمذهبية من المقاومة. وقال أحد هؤلاء إنه كان مكلفاً خلال عدوان تموز عام 2006 بأن يعمل على قياس ردة فعل الجمهور على العدوان والعمليات الحربية القائمة ضد حزب الله ومناطق انتشاره. وأوضح أنه قال لهم في برقية بعد أسبوع على انطلاق العدوان، إنّ في أوساط جمهور قوى 14 آذار مزاجاً مرحباً بالعدوان، وإنّ بعض الأشخاص من هذا الفريق يشيدون بلواء غولاني ويتمنون له الفوز بالحرب، وإنه في مرحلة لاحقة، بات هؤلاء يشعرون بالصدمة إزاء الأنباء الواردة عن فشل الجيش الإسرائيلي في المعارك.
- صحيفة الأخبار نزار عبود: لبنان وحزب اللّه في المعادلة الكبرى للمنطقة في المعادلة الاستراتيجية للمنطقة الواقعة بين شرق البحر المتوسط والهند، يأتي خطر حزب الله في المرتبة الثانية بعد الترسانة النووية الباكستانية. فالصاروخ المنطلق من إيران قد لا يلحق بإسرائيل من الأذى ما يعادل التهديد الصادر من جنوب لبنان أو وسطه. وغنيّ عن القول أن التصدي له أصعب بأضعاف. لذا، لم يكن صدفة ربط كبار المحللين الأميركيين بين اغتيال رفيق الحريري وبناظير علي بوتو. الأسلحة النووية الباكستانية باتت في عهدة &laqascii117o;الحلفاء" مع القوات المسلحة الباكستانية، كما أكد رئيس الوزراء آصف علي زرداري. ولم تعد هناك حاجة إلى &laqascii117o;تفجير باكستان وتفكيكها" من أجل تحقيق ذلك الهدف البعيد المدى. إنه انتصار يمكن إسرائيل أن تحتفي بتحقيقه، ومن بعده تستعد لتحقيق الهدف الاستراتيجي الثاني. فالطريق إلى طهران لا بد أن تبدأ من الغجر ومزارع شبعا. أو قد لا يكون هناك مناص من خوض الحرب من الجهتين إذا استطاعت تأمين التحالف الدولي والإقليمي اللازم لمهمة أكبر من حجمها بكثير. الأوروبيون، ومعهم الحلفاء العرب، بحسب أحد الدبلوماسيين العرب في الأمم المتحدة، يرون في الانتخابات اللبنانية وما يليها من انتخابات إيرانية، مناسبتين بالغتي الخطورة من حيث علاقتهما بسير الصراع في المنطقة. وبدأوا يتحركون على أساس فوز المعارضة في لبنان، وترجيح فوز تيار المحافظين في إيران. لذا، يرى أن الإسرائيليين يعملون ليل نهار من أجل تفجير الصراع في المنطقة بما يحقق هدفهم. ومن ضمن الأساليب المتبعة &laqascii117o;تشتيت جهود فصائل المقاومة بنشر أكبر عدد من الأهداف للتلهي بها وحرفهم عن الهدف الرئيسي"، حسب رأي الدبلوماسي الذي يرى أن ما اكتشف من جواسيس في لبنان &laqascii117o;ما هو إلا النزر اليسير من الأهداف الموزّعة". ورأى أن هناك &laqascii117o;رؤوساً أكبر" لا بد من أن تكتشف في المرحلة المقبلة. في هذا السياق، تأتي زيارة وزير دفاع إسرائيل إيهود باراك، ومن بعده بيوم القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية سيلفان شالوم إلى الأمم المتحدة لمتابعة كيفية التعامل مع شرعنة المقاومة في لبنان بالانتخابات، وأسلوب الرد الدولي عليها. زيارتان تأتيان قبيل صدور تقرير الأمين العام عن تطبيق القرار 1701 في نهاية الشهر الجاري. وإذا كان تيري رود لارسن قد سدد سهامه إلى حزب الله في قضية &laqascii117o;خلية شهاب" والدور الإقليمي في تقريره التاسع، فإن مايكل وليامز، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيشير في تقريره الجديد إلى اختراق موظفي اليونيفيل من قبل إسرائيل لكي يبدو متوازناً مع ما سيقوله عن الدور الأوسع لحزب الله في المنطقة وخارجها كأذربيجان وربما الأرجنتين، مكمّلاً تقرير لارسن...
- صحيفة النهار جورج ناصيف: من أجل لبنان ملَّون .. أمام هذا الفرز الذي يجتاح البلاد بين 8 و14 آذار، تعظم الحاجة الى قوة ثالثة سياسية وشعبية. ألوف من اللبنانيين ممن لا يجدون ان احدى الكتلتين الكبيرتين تشبع مطامحهم اشباعاً حقيقياً، يتطلعون الى بزوع قوة ثالثة لا تأخذ الطابع القطعي الذي تأخذه 8 او 14 آذار.ألوف من اللبنانيين ممن ينحازون الى مبادئ 14 آذار، لكنهم لا يوافقون على ادائها السياسي او كامل برنامجها، في ما يفصح عنه او يتجاهله، يحتاجون الى قوة ثالثة. ألوف من اللبنانيين ممن يؤيدون حيناً المقاومة ولا يدعون الى نزع سلاح 'حزب الله' قبل قيام الدولة المقتدرة، المنيعة، ولا يؤيدون في الوقت عينه انخراط 'حزب الله' في المنظومة السياسية والجهادية والدينية التي تقودها ايران، يحتاجون الى قوة ثالثة.ألوف ممن يأنفون الفساد الذي لا تسلم منه رموز 8 أو 14 آذار أو 'التيار الوطني الحر' يحتاجون الى قوة ثالثة بوجوه نظيفة في تاريخها وحاضرها...
ـ صحيفة الأخبار نادر فوز: المعارضة تسحب يدها من بيروت الثانية والمشنوق يشكّك &laqascii117o;لن أنسحب والسما زرقا"، هو الشعار الذي اختاره المرشّح عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية، عدنان عرقجي، الذي يصرّ على الاستمرار في الترشّح، رغم مجموعة النقاشات التي تدعوه إلى الانسحاب، وتطبيق اتّفاق الدوحة. دفَع تشبّث عرقجي بموقفه قوى المعارضة إلى &laqascii117o;سحب يدها منه"، وتأكيدها الالتزام بالدوحة. يؤكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة في بيروت، النائب أمين شري، أنّ حزب الله ملتزم &laqascii117o;كلياً بما جرى الاتّفاق عليه في دائرة بيروت 2". يضيف: &laqascii117o;عرقجي محسوب علينا سياسياً، لكن أؤكد أن لا تنسيق بيننا وبينه في موضوع الانتخابات". وتأكيداً على هذا الموضوع، يلفت شرّي إلى أنّ الحزب &laqascii117o;ما زال يناقش الآلية الخاصة من أجل تطبيق هذا الاتّفاق". ويرى أنّ الآلية الأقرب إلى التطبيق هي &laqascii117o;تعميم قيادة الحزب وماكينته الانتخابية اقتراع الناخبين في الدائرة الثانية للمرشّح هاني قبيسي فقط". من جهة أخرى، ما زال مرشّح تيار المستقبل، نهاد المشنوق، يصرّ حتى الساعة على أنّ اتّفاق الدوحة لم يجرِ الالتزام به، وأنّ المعركة واقعة على المقعد السنيّ في هذه الدائرة. ويصف المشنوق الوضع بأنّ &laqascii117o;ثمة تمهّلاً غير مبرّر من جانب حزب الله في موضوع الالتزام بالدوحة. فيما أقرّت حركة أمل بهذا الاتّفاق، والتواصل والتنسيق مع الحركة مستمرّ". ويتوقف عند مجموعة من اللقاءات ضمّته إلى مرشّح الحركة في بيروت الثانية، هاني قبيسي، في عين التينة مع الرئيس نبيه بري، وفي قريطم مع النائب سعد الحريري. ويشدّد المشنوق على أنّ الماكينتين الانتخابيّتين لكل من تيار المستقبل وحركة أمل، عقدتا اجتماعات ثنائية تنسيقية لمتابعة الأجواء الانتخابية في هذه الدائرة وضمان الالتزام باتّفاق الدوحة. إضافة إلى عبارة &laqascii117o;تمهّل غير مبرّر"، يشير أحد المطّلعين على أجواء المعارضة إلى &laqascii117o;إمكان أن يكون موقف حزب الله هذا مرتبطاً بدائرة أخرى، فيقوم بمناورة في بيروت الثانية بهدف جسّ نبض تيار المستقبل في دائرة أخرى".ويقول أحد المطّلعين على أجواء المعارضة إنّ حزب الله &laqascii117o;سيعمّم عما قريب على مناصريه انتخاب قبيسي وحده"، ويتابع لافتاً إلى أنّ &laqascii117o;الحزب لا يحرّك ماكينته بكامل قوّتها في هذه الدائرة، ويصبّ جهده في الدائرة الثالثة بهدف رفع نسبة الاقتراع فيها". ويشير إلى أن ثمة &laqascii117o;خوفاً يراود المستقلين من أقلام الاقتراع الموجودة في مناطق واقعة تحت سيطرة حزب الله وحركة أمل".