صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 4/6/2009

ـ صحيفة السفير :
لم يشهد لبنان منذ الاستقلال حتى الآن، انتخابات نيابية محمومة سياسيا، كتلك التي يشهدها في العام 2009، ولم يحصل أن كانت المعركة الانتخابية مترابطة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، كما يجري اليوم، والدليل ذلك الانشداد في كل بيت لبناني، لما ستكون عليه النتائج، الى حد أنه يمكنك أن تجد في أكثر من مؤسسة، مجموعة موظفين، يتحلقون حول مجموعة أوراق، وهم يضعون قوائم بالاحتمالات، استنادا الى ما ينشر أو يعلم أو يتمنى هذا أو ذاك من المرشحين. لم يشهد لبنان أيضا انتخابات عالمية، تراقبها الأمم والسفارات والقناصل، لا بل هم يشاركون في اعداد اللوائح وتمويل استطلاعات الرأي، ومن ثم توضع سيناريوهات، تبعا للنتائج، حول من ستكون له الغلبة في الحكومة المقبلة، اذا كتب لها أن تولد ولم يدخل البلد في أزمة حكم مفتوحة، تبدو هي الأرجح، الا اذا تدخلت &laqascii117o;الدول" وقررت اعتماد صيغة مشابهة لصيغة انتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية ولكل المسار الذي أعقب اتفاق الدوحة، وعنوانه الأغلبية للأكثرية والثلث المعطل للمعارضة.. والباقي لرئيس الجمهورية ميشال سليمان.
لم يشهد لبنان انتخابات بهذا الحشد من المشاركة الذي يكسر كل الأرقام السابقة، من دون اغفال ما يمكن أن تحمله الطائرات والسيارات والحافلات من أقاصي الأرض ومغاربها، لأجل ترجيح كفة هذا أو ذاك، وخير دليل على ذلك، حساسية موضوع مطار بيروت الدولي، بالنسبة للفريقين المتنافسين، حيث أظهرت حادثة بسيطة على طريق المطار، قبل ايام وما تلاها من استفسارات من الجانبين، حجم الرهان على مئات لا بل عشرات الأصوات.
لم يشهد لبنان انتخابات على مستوى الدوائر الصغرى (الأقضية) منذ العام 1972، ما أفسح المجال أمام شحن مذهبي وطائفي غير مسبوق، وأمام استعادة عصبيات عائلية ومناطقية، فضلا عن عنصر مستجد، يتمثل في انتقال الأقليات، من حالة الذوبان وعدم القدرة على التأثير في الدوائر الكبرى (المحافظات)، الى عنصر حاسم في معظم الأقضية الحساسة، وخاصة مسيحيا (خمس دوائر)، بدليل أن الصوت الأرمني، على سبيل المثال لا الحصر سيكون العنصر الحاسم في دائرتي المتن الشمالي وبيروت الأولى، فضلا عن دوره المؤثر في زحلة... ويســري الأمر نفسه على تأثير الصوت الشيعي في جبيل...
لم يشهد لبنان انتخابات برقابة دولية كهذه، بلغت حد وضع بوارج وبواخر في البحر، استعدادا لأي احتمال طارئ في يوم الانتخاب أو اليوم الذي يليه، قد يستدعي نقل المراقبين، على عجل، على عكس طريقة دخولهم، الى بيروت، من أبوابها العريضة. لم يشهد لبنان انتخابات بحجم كهذا من الأموال والحدة في الخطاب السياسي وهذا الابداع الخلاق، في اختيار العناوين والصور للحملات الدعائية في الهواء وعبر المواقع الالكترونية.
لم يشهد لبنان انتخابات في يوم واحد استدعت استنفار ما يزيد عن أربعة وخمسين ألف عسكري وعنصر أمني رسمي، غير أولئك الأمنيين غير الرسميين الذين سينتشرون بطريقة مخفية، قبل الانتخابات وخلالها وبعدها، تحسبا لأي تطور ميداني قد يطيح العملية الانتخابية في دائرة من الدوائر الحساسة.
لم يشهد لبنان انتخابات فيها هذا القدر من الالتباس، منذ العام 1992 حتى الآن، ذلك أنه في زمن التفويض السياسي لسوريا بإدارة الملف اللبناني، كانت النتائج تأتي متطابقة بنسبة تفوق تسعين بالمئة، مع ما كان مرسوما لها، بما في ذلك الخروقات المحسوبة، كما حصل في العام ألفين. حتى في العام ألفين وخمسة، كان &laqascii117o;التحالف الرباعي" كفيلا بحسم الجزء الأكبر من الانتخابات لتقتصر المنافسة على الأقضية المسيحية في المتن وكسروان وجبيل، حيث تمكن &laqascii117o;التسونامي" ميشال عون من اكتساح الأغلبية المسيحية.
امام هذا المشهد كله، تبدو محاولات اعطاء تقديرات علنية حول ما يمكن أن تسفر عنه انتخابات السابع من حزيران، ضربا من المغامرة، قد ترتد لاحقا على مصداقية صاحبها، لكن &laqascii117o;السفير" اختارت أن تكسب رهان جمهورها وأن تحاول تقديم مقاربة موضوعية، تستند في جزء منها الى تقديرات &laqascii117o;شركة الدولية للمعلومات" وإلى تقديرات مؤسسات أخرى، معظمها غير منشور، وذلك سعيا الى تقديم أوضح صورة ممكنة للاحتمالات التي يمكن أن تفضي اليها الانتخابات النيابية بعد ثلاثة ايام.
ووفق الخريطة الانتخابية التي رسمتها عدة مؤسسات استطلاع رأي، ولا سيما &laqascii117o;الدولية للمعلومات"، بالاضافة الى تقديرات مؤسسات أخرى، رسمية وأهلية، تحاول &laqascii117o;السفير" توفير أكبر قدر من المعطيات والأرقام لقرائها وفق التقسيم المناطقي الآتي:
أولا، دوائر الجنوب ( 23 مقعدا): تنال المعارضة منها 21 مقعدا في دوائر جزين (3) والزهراني (3) وصور (4) والنبطية (3) وبنت جبيل (3) وحاصبيا مرجعيون (5)، بينما تحصد الموالاة مقعدا واحدا في صيدا للنائبة بهية الحريري، مع أرجحية بما يزيد عن ألف صوت، حتى الآن، للمرشح فؤاد السنيورة، على خصمه أسامة معروف سعد.
ثانيا، دوائر جبل لبنان (35 مقعدا): استنادا الى التقديرات الأولية، هناك أرجحية للمعارضة في دوائر بعبدا والمتن الشمالي وكسروان وجبيل، وأرجحية للموالاة في دائرتي الشوف وعاليه. والدوائر المحسومة هي:
1 ـ الشوف (8 مقاعد): محسومة كلها للموالاة.
2 ـ عاليه (5 مقاعد): 4 مقاعد منها للموالاة والخامس للمعارضة (طلال ارسلان) بالتوافق مع النائب وليد جنبلاط!
3 ـ بعبدا (6 مقاعد): محسومة كلها للمعارضة.
4 ـ المتن الشمالي (8 مقاعد أحدها فاز بالتزكية): 6 مقاعد للمعارضة واثنان قيد المنافسة بأرجحية أن تفوز بهما 14 آذار وهما للنائب ميشال المر وسامي أمين الجميل، الا اذا بلغ التصويت الأرمني حدا غير مسبوق، بتجاوزه الأرقام السابقة بنحو 2000 الى 3000 صوت، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام فوز كامل للائحة المعارضة، خاصة أن &laqascii117o;الطاشناق" أبلغ المر أنه سيمنحه أصوات الحزبيين فقط (أي حوالى أربعة آلاف صوت، مع احتمال تراجع الرقم بسبب صعوبة تسويق المر في القاعدة الطاشناقية الحزبية، على خلفية التسجيل الصوتي لأحد رؤساء البلديات من أنصار المر والذي يقول فيه انه &laqascii117o;كان الأحرى ببشير الجميل أن يقضي على الأرمن عام 1976 كما قضى على الفلسطينيين في تل الزعتر"!
5 ـ كسروان (5 مقاعد): تفوز بها المعارضة كلها، ولو أن مناصري النائب منصور غانم البون يصرون على أنه يملك فرصة جدية لخرق لائحة ميشال عون، وهو أمر لم تلحظه تقديرات كل شركات الاستطلاع المحايدة حتى الآن.
6 ـ جبيل (3 مقاعد): كلها للمعارضة.
وتكون الحصيلة الاجمالية في جبل لبنان: 21 مقعدا محسوما للمعارضة و12 مقعدا محسوما للموالاة، وتنافس على مقعدين في المتن بأرجحية فوز 14 آذار بهما.
ثالثا، دوائر بيروت (19 مقعدا):
1 ـ بيروت الأولى (5 مقاعد): لا تشير التقديرات حتى الآن، الى أنه سيكون هناك فائز بالمطلق ومهزوم بالمطلق، في المقابل، وبالتالي، فإن هناك مقعدا محسوما للموالاة (نايلة تويني) وثانيا محسوما للمعارضة (مسعود الأشقر)، وهناك أرجحية للمعارضة بالفوز بالمقعدين الأرمنيين اذا صحت التقديرات حول الحشد الأرمني غير المسبوق في هذه الدائرة، لمصلحة &laqascii117o;الطاشناق" الذي يعمل على أساس رفع التصويت ليلامس عتبة الثمانية آلاف حزبي ومناصر سيعطون أصواتهم كلها للائحة المعارضة، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام احتمال أن يكون المقعد الكاثوليكي من نصيب المعارضة الا اذا فاق التصويت الأرثوذكسي والكاثوليكي والماروني التقديرات المرسومة، فيكون من نصيب الموالاة.
2 ـ بيروت الثانية (4 مقاعد): مقعدان للموالاة ومقعدان للمعارضة.
3 ـ بيروت الثالثة (10 مقاعد): محسومة بالكامل لفريق الموالاة.
رابعا، دوائر الشمال (28 مقعدا):
1 ـ طرابلس (8 مقاعد): محسومة للموالاة وحلفائها الوسطيين (3)، مع احتمال خرق أحد المقاعد من جانب أحد مرشحي 14 آذار المنفردين.
2 ـ عكار (7 مقاعد): محسومة للموالاة.
3 ـ المنية والضنية (3 مقاعد): محسومة للموالاة.
4 ـ زغرتا ( 3 مقاعد): محسومة للمعارضة.
5 ـ الكورة ( 3 مقاعد): هناك مقعد محسوم للموالاة (فريد مكاري) ومقعد محسوم للمعارضة (سليم سعادة)، مع تسجيل تقدم الثاني على الأول، بعدما كان مكاري قبل شهر خارج المنافسة، وبالتالي تبقى الأرجحية بفوز المعارضة بالمقعد الثاني.
6 ـ البترون ( مقعدان): مقعد محسوم للنائب بطرس حرب وبفارق كبير، أما الثاني، فيبقى قيد المنافسة، مع أرجحية لمرشح 14 آذار انطوان زهرا على مرشح المعارضة جبران باسيل.
7 ـ بشري (مقعدان): محسومان للموالاة.
خامسا، دوائر البقاع (23 مقعدا):
1 ـ بعلبك ـ الهرمل (10 مقاعد): محسومة بكاملها للمعارضة.
2ـ البقاع الغربي وراشيا (6 مقاعد): خمسة مقاعد محسومة للموالاة وخامس قيد التنافس بأرجحية أن يكون من نصيب المعارضة.
3 ـ زحلة (7 مقاعد): هناك مقعدان كاثوليكيان محسومان، لكل من المعارضة (الياس سكاف) والموالاة (نقولا فتوش)، وبالتالي هناك تنافس على المقاعد الخمسة المتبقية، في ظل معطيات متناقضة يوميا حول هذه الدائرة نظرا للعوامل التي تتحكم بالتصويت فيها وخصوصا التصويت غير المسيحي، بالاضافة الى عدم انحصار التصويت الزحلي (المدينة) للائحة واحدة، كما هي الحال في معظم الدوائر.
واستنادا الى آخر استطلاعات الرأي، والمعطيات والتقديرات الانتخابية، وهي قابلة للتغير، في الساعات الثماني والأربعين المقبلة، فإن الموالاة ستحصد أربعة من المقاعد الخمسة، بينما تنال المعارضة مقعدا واحدا، لتصبح الحصيلة خمسة للموالاة و2 للمعارضة.
في المحصلة، يبدو أن نظرية الرئيس نبيه بري بأن الفارق بين الفائز والخاسر، لن يتجاوز المقعد الواحد أو المقعدين، من دون اغفال عناصر يمكن أن تغير في مجرى كل التقديرات في الساعات الـ 72 المقبلة، ومنها عنصر المال الذي غاب لمرحلة، ثم برز مجددا في كسروان وزحلة والبقاع الغربي... بالاضافة الى عوامل أخرى، قد تؤثر أيضا مثل العنصر الأمني والنكايات على أنواعها، وأعمال الضغط والترغيب والترهيب، فضلا عن عنصرين هامين جدا، هما عنصر المغتربين غير المحدد وعنصر المجنسين الذين يقيم معظمهم في الأراضي السورية والذين يصعب تقدير أرقامهم... وهذا يعني أن هذه التقديرات قابلة للتحرك والتغير في هذا الاتجاه أو ذاك... خاصة أن الفارق بين الخاسر والفائز في عدد من الدوائر (خمس على الأقل) سيكون في حدود مئات وربما عشرات الأصوات. ومن المفيد الاشارة الى أن أرجحية فوز المعارضة، لا تمنع امكان أن يبادر أحد مكوناتها الى التموضع في خانة رئيس الجمهورية (الكتلة الوسطية المستقلة)، وهو أمر يسري على الموالاة، التي يمكن حذف ثلاثة من رصيدها منذ الآن هم نجيب ميقاتي وأحمد كرامي وميشال المر، مع احتمال انضمام محمد الصفدي وقاسم عبد العزيز اليهم
ـ صحيفة النهار :
فيما يتوجه الموظفون المكلفون اعمال اقلام الاقتراع الاحد، الى الصناديق اليوم للادلاء بأصواتهم، تنفيذاً لقرار وزارة الداخلية اتاحة الفرصة لهم للتصويت قبل ثلاثة ايام من موعد 7 حزيران، سيعتبر بمثابة الجولة الاولى من الانتخابات، علماً ان عدد هؤلاء يناهز 11 ألفاً في مختلف الدوائر الانتخابية.
اما الاهتمام الدولي بهذه الانتخابات فتمثل في توافد مزيد من بعثات المراقبة الدولية للاستحقاق الانتخابي. وابرز ما سجل في هذا السياق امس وصول الرئيس الاميركي سابقاً جيمي كارتر ليرئس الوفد الدولي لمراقبة الانتخابات التابع لـ'مركز كارتر'. وكان في استقباله في مطار بيروت مدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفير جورج سيام والسفيرة الاميركية ميشيل سيسون. وامتنع كارتر عن الادلاء بأي تصريح، وسيشرع في عقد لقاءات اليوم من ابرزها مع رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط.
في غضون ذلك، استرعى الانتباه موقف لرئيس الجمهورية ميشال سليمان لدى قيامه بزيارة اولى لمقر المديرية العامة لقوى الامن الداخلي مهنئاً هذه المؤسسة الامنية بانجازاتها في كشف شبكات التجسس لحساب اسرائيل. واذ اعتبر سليمان هذا الانجاز بمثابة 'استكمال لتحرير لبنان من اسرائيل'، تطرق الى الاستحقاق الانتخابي وقال: 'نحن نعرف انه سيكون بالنتيجة هناك رابح وآخر خاسر وتقارب النتائج بين الفريقين يدل على ديموقراطية واعية وكبرى في لبنان'. واضاف: 'لا يجوز ان نزج هذه الديموقراطية في الاصطفافات السياسية والطائفية البغيضة وعلينا ان ندرك انه اذا كانت نتيجة الانتخابات 55 في المئة مقابل 45 في المئة فهذا يدل على مقدار كبير من الديموقراطية'. وشدد على ان 'الرابح له دور اساسي في تولي الحكم مع الحفاظ على الميثاقية الدستورية الموجودة في الطائف، والخاسر عليه دور آخر في المراقبة والمحاسبة والمساءلة عبر المعارضة بحد ذاتها والمؤسسات الديموقراطية الاخرى'.
كذلك وجّه المجمع المقدس المنعقد في الصرح البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير نداء الى اللبنانيين عشية الانتخابات دعاهم فيه الى 'تجديد الثقة بالميثاق الوطني الفريد'. وتضمن النداء مجموعة توصيات ابرزها 'الاقبال على الانتخابات بمسؤولية'، و'ممارسة الحرية الكاملة في الخيارات'، و'التحلي بالمناعة الاخلاقية والصمود في وجه الاغراءات المادية والتأثيرات الخارجية التي تأخذ من الوطن ولا تعطيه'، و'التنافس في جو حضاري يليق بسمعة لبنان وتقاليده العريقة'، و'الاحتكام الى العقل لا الى العنف'. واكد النداء ان 'الكل سيكون مسؤولاً عن الكل تحت قبة المجلس النيابي الجديد'.
اما على صعيد الاستعدادات الادارية واللوجستية للانتخابات، فتواصل الاهتمام الرسمي امس بقضية تزوير بطاقات هوية التي اثيرت في جلسة مجلس الوزراء اول من امس. واجتمع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لهذه الغاية امس مع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود. وافادت معلومات رسمية ان السنيورة اطلع من بارود على المعلومات المتوافرة لديه عن وجود بطاقات هوية مزورة. وتقرر في ضوء المعلومات المتوافرة والاجواء الراهنة اتخاذ الاجراءات الكفيلة بضبط الامور للتحقق من سلامة بطاقة الهوية لدى المواطنين الناخبين في كل مراكز الاقتراع بحيث تشمل هذه الاجراءات كل مراكز الاقتراع في كل الاراضي اللبنانية على نحو يكشف اي عملية تزوير.ومع أن بعض المعلومات تحدث أمس عن وجود ما بين أربعة آلاف و10 آلاف بطاقة مزورة في دوائر زحلة وبعبدا والبقاع الغربي، فان الاوساط المعنية رفضت الخوض في تفاصيل هذه المسألة، وأكدت ان المعالجة جارية بحزم لهذا الموضوع بما يحول دون تأثيره على مجريات الانتخابات. وأكدت وجود امكانات لدى الدولة لتعميم آلات لكشف التزوير على كل مراكز الاقتراع.
وأعلن الوزير بارود ليل أمس 'أن هناك أنواعا من تزوير بطاقة الهوية وأحلنا الملف على القضاء، وأي تزوير لن يكون سهلا تمريره يوم الانتخاب بسبب تدابير اتخذناها سابقا وسنعلن التدابير يوم السبت. ومع انتهاء التحقيق سنعلن أسماء الذين يقومون بالتزوير'. وشدد على 'أننا سنكمل الى الآخر في ملاحقة المزورين'.
وعلى الصعيد الانتخابي، كان البارز أمس ان مصير اتفاق الدوحة في شأن دائرة بيروت الثانية لم يتبلور تماما نتيجة الغموض والالتباس في شأن التزام ماكينة 'حزب الله' التصويت لمرشح 'تيار المستقبل' نهاد المشنوق الى جانب مرشح حركة 'أمل' هاني قبيسي. ولكن المعلومات أشارت الى استمرار الاتصالات لتذليل هذه العقبة قبل يوم الانتخاب.
وبرز موقف لنائب الامين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم عشية الانتخابات تعهد فيه استمرار التسلح. وقال قاسم في مهرجان مساء أمس: 'امام العالم بأسره نقول اننا سنتسلح وسنكون مقاومة مسلحة وسنحرر الارض بالسلاح فليأخذ مجلس الامن قسطا من الراحة والنوم وليخدّر نفسه اذا أراد لأنه لن يملي علينا ولا نريد منه شيئا واذا صرخ فصراخه سيذهب في الهواء'.وأضاف: 'أما بنادقنا فهي التي ستحرر الارض ان شاء الله (...) لا يدافع عن لبنان الا الصاروخ والمدفع والقلب القوي (...) وليعلم القاصي والداني انه بعد تجربتنا لدينا اقتناع بأن لا قيامة للبنان ولا صمود للبنان الا بمقاومته وجيشه وشعبه على قاعدة ان يكونوا أقوياء'.
ـ صحيفة الحياة :
تبين ان هناك نوعين من التزوير، الأول البطاقة المزورة (اي المقلدة) ويمكن كشفها من خلال اجهزة تقنية متطورة والنوع الآخر هو بطاقات شرعية الا انها تحمل اسم شخص غير حاملها وصورته، بمعنى ان هناك بطاقات تحمل اسماء اشخاص مغتربين لم يسبق لهم ان استحصلوا على بطاقات هوية لبنانية، او انهم يعملون خارج البلاد ولا يتوقع مشاركتهم في الانتخابات فيتم اعطاؤها لأشخاص يصوتون عنهم ويحملون بطاقاتهم. وتتم العملية عادة بالاتفاق بين مختار الحي والجهة التي ترغب في كسب اصوات ناخبين غير شرعيين لمصلحتها.وأوضحت مصادر أمنية لـ &laqascii117o;الحياة" ان التحقيقات جارية لملاحقة هذا النوع من التزوير ولكن في شكل سري ويمكن ملاحقة مصدر التزوير بإحضار المختار والشاهدين اللذين وقعا على طلب الهوية، كما يمكن مراجعة مشغل قوى الأمن الذي يضم ملف الصور لملاحقة صاحب البطاقة المزورة.
وفي المواقف من هذه المسألة، طلب رئيس &laqascii117o;الكتلة الشعبية" النيابية الوزير الياس سكاف من الأجهزة الأمنية &laqascii117o;القيام بواجباتها في وقف عمليات تزوير بطاقات الهوية التي تتم في شكل علني ومن دون خوف او خجل". وقال خلال لقاء عقد في بر الياس في منزل المرشح محمد عمر عراجي، الذي اعلن انسحابه من المعركة الانتخابية &laqascii117o;لمصلحة المقاومة والمعارضة: &laqascii117o;هناك معمل لطباعة هذه البطاقات تحت الطلب وهذا الشيء لن يعطي نتيجة لأن المواطن يجب ان يكون لديه قناعة في وطنه وألا يبيعه او يبيع حقوقه، لكن مع الأسف الفساد مستشر في كل البلد".وأشار سكاف الى انه وضع وزير الداخلية في هذه الأجواء وقدم له &laqascii117o;كل المعطيات"، وطلب &laqascii117o;ان تكون هناك اجراءات بحيث ان الذي يفقد هويته عليه تبرير كيفية فقدانه للهوية، وعليه دفع رسوم كبيرة للحصول على هوية من جديد".
ويستعد المراقبون الدوليون الذين وصلوا الى لبنان للانتشار في المناطق التي سيراقبون فيها سير العملية الانتخابية الأحد المقبل، وأكدت مسؤولة الإعلام في مكتب المراقبين الدوليين نوالا هوغاي تعليقاً على البطاقات المزورة بالقول لـ &laqascii117o;الحياة": &laqascii117o;مهمتنا المراقبة وليس التدخل بسير العملية الانتخابية وملاحقة التزوير مسؤولية وزارة الداخلية، ونحن نسجل الخروق فقط".
ـ صحيفة الشرق الأوسط :
من المعروف أن قانون الانتخابات اللبناني نص على استخدام بطاقات الهوية أو جوازات السفر للاقتراع، وذلك للحد من تزوير البطاقات الانتخابية الذي كان لا يتطلب مجهودا كبيرا، والذي كان سائدا في الدورات الانتخابية السابقة. وفي حين لم يصدر أي تصريح رسمي عن الجهات المختصة حول تفاصيل هذه القضية يشير أكثر من مصدر إلى أن الهويات الأربعة الآلاف المزورة تعود إلى ناخبين في دائرة بعبدا (جبل لبنان) &laqascii117o;تم التأكد من عدم وجودهم في لبنان يوم الانتخابات"، إضافة إلى عدد آخر في منطقتي البقاع والجنوب اللبناني.غير أن وزير العدل إبراهيم نجار قال: &laqascii117o;أيا يكن عدد البطاقات التي زُورت فلن يتمكن المتورطون من استعمالها. هذا ليس سهلا ونحن لسنا نائمين". وقد ناشدت الأمانة العامة لقوى &laqascii117o;14 آذار" وزيري الداخلية والعدل إجراء تحقيق فوري في ما تم تداوله داخل مجلس الوزراء عن تزوير كميات كبيرة من بطاقات الهوية اللبنانية في منطقة بعبدا ومناطق أخرى، واتخاذ التدابير الفورية في حق الفاعلين ومَن وراءهم، &laqascii117o;خصوصا بعد أن أضحت أماكن التزوير معروفة".
ـ صحيفة المستقبل :
وزع المكتب الإعلامي للحملة الانتخابية للرئيس فؤاد السنيورة والوزيرة بهية الحريري البرنامج الانتخابي للائحة 'مستقبل صيدا' الذي تضمن المنطلقات السياسية والتنموية وأسس العمل الوطني والإنمائي وأهدافه والتحديات والأهداف القطاعية . ورأى البرنامج في الانتخابات النيابية 'معركة سياسية من الدرجة الأولى'. وقال 'ينطلق برنامجنا فيها من الثوابت الوطنية والدستورية من أجل التأكيد عليها والتمسك بها والبناء على الإنجازات التي حققتها المسيرة الوطنية للرئيس الشهيد(..)'. وأشار الى أن 'وطننا لبنان وصيدا في قلبه يتعرض لتحديات كبرى غرضها النيل من ثوابت العيش المشترك ومن هُوية الوطن ودور الدولة وسلطتها'. وشدد على الثوابت الوطنية التي وردت في مقدمة الدستور، مؤكداً على 'الدولة اللبنانية القوية والقادرة والتي لها الحق الحصري في بسط سلطتها على كامل أراضيها من شمال لبنان إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه'. واعتبر أن 'واجب الدولة الذي لا نزاع فيه هو في حماية لبنان من العدو الإسرائيلي وحماية الإنجازات التي تحققت في مسيرة الوحدة والبناء والتحرير وفي تحقيق الأمن للمواطنين وإحقاق العدالة لهم جميعاً من خلال أجهزتها القضائية والأمنية والعسكرية'. وشدد على أن 'الجدوى كل الجدوى في أمن الدولة وأمن الشرعية(..)'. معلناً 'دعم دولة الطائف ودستورها' والاستمرار 'على نهج الرئيس الشهيد: ننطلق منه ونبني عليه ولا ننسى لحظة واحدة أننا عرب أعزاء ولبنانيون'.وأكد البرنامج 'الايمان الثابت بوحدة اللبنانيين'. وأن 'الانتخابات ليست حرباً بين فريق وآخر، وليست هي إلغاء للآخر، بل هي مساحة للتفكير والمراجعة وبلورة للأفكار، وحق الجميع في المساءلة والمحاسبة، ومشاركة في الاختيار والقرار'.
وفي مسار التحضير للسابع من حزيران دعا رئيس كتلة 'المستقبل' النيابية النائب سعد الحريري في بيان 'جميع مؤيدي 'تيار المستقبل' ومناصريه في إقليم الخروب الى الاقتراع للائحة الشوف بكامل أعضائها واعتبار أي مرشح خارج عن هذه اللائحة بأنه لا يعبر عن إرادة 'تيار المستقبل' ولا توجه رئيسه بعدما كان النائب الحريري طلب في وقت سابق من جميع المرشحين المنخرطين في التيار الانسحاب من خوض غمار الانتخابات النيابية في حال تعارض ترشيحهم مع تحالفات تيار 'المستقبل' والتزاماته مع القوى السياسية الأخرى'.
وجدد الحريري التأكيد على التحالف القائم بين 'المستقبل' و'الجماعة الإسلامية'. وقال بعد زيارة للاطمئنان الى صحة الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ فيصل المولوي في منزله في بيروت 'نحن نعتبر أننا واياهم في مكان ما في الخط السياسي نفسه، كما أننا متفاهمون على أمور عدة، سياسية وانتخابية، وأيضاً في ما يخص مشروعنا المتعلق بالإنماء والإعمار، كما أن لديهم مرشحاً في بيروت سيقف دائماً الى جانبنا في الأمور السياسية'. ورداً على سؤال عما إذا كان قد تم حل الموضوع مع الجماعة في طرابلس قال 'لا مشكلة في طرابلس، هم لديهم مرشح هناك ونحن متوافقون على ذلك، فالجماعة الإسلامية تمثل الإسلام المعتدل، وعلى هذا الأساس بقي ممثل الجماعة الإسلامية مرشحاً في المدينة، في حين أن هناك جهات أخرى متطرفة في المدينة تدعي بأنها إسلامية ولكن ليس لها علاقة، لا بالإسلام ولا بالاعتدال الإسلامي'.
في غضون ذلك، تواصلت أمس المواقف المؤكدة على مصيرية السابع من حزيران، فقد أشار النائب باسم السبع الى أن 'المنطقة أمام تحولات كبرى لن يكون في مقدور لبنان أن يعيش في معزل عنها خصوصاً أن هناك من يريد للاستحقاق الانتخابي في 7 حزيران أن يكون محطة أساسية في هذه التحولات ويبشر اللبنانيين بمتغيرات كبرى إذا انتصرت المعارضة في هذه الانتخابات'. وسأل في لقاء انتخابي: 'هل يريدون من لبنان أن يذهب بعيداً في لعبة التحولات ليكون جزءاً من لعبة المحاور الاقليمية فيغرق في لجة الصراع الذي تمتد حدوده من إيران الى العراق وفلسطين؟'. وقال' إن على لبنان أن يقف عند خط الوسط والاعتدال فلا يسقط في هاوية المحاور.. الخط الوسط كفيل بأن يحمي لبنان من الأخطار الإسرائيلية بمثل ما هو قادر على لجم عوامل الفتنة المذهبية في الداخل، وقادر أيضاً على مواجهة التحولات الاقليمية وتداعياتها على كل صعيد. وإننا نراهن على أن تكون الانتخابات جسراً تعبر معه البلاد مجدداً الى خط الاعتدال أي الى الخط الذي يحمي لبنان من أن يتحول ساحة أبدية في خدمة الصراعات الاقليمية والدولية'.وعرض السبع للشأن الانتخابي وما يحيط به من مناخات أمنية فقال 'إن مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية هي المرجع الوحيد المختص في توفير شروط الأمن والنزاهة والاستقرار للعملية الانتخابية، والدولة مسؤولة عن إزالة عوامل القلق التي تسود بعض المناطق والناجمة عن ضغوط معنوية ومادية وسياسية تُمارس في حق مجموعات محددة من الناخبين ولا سيما تلك المجموعات التي تنتمي إما الى أقليات سياسية وإما الى أقليات مذهبية(..)'.
من جهته، رأى عضو 'اللقاء الديموقراطي' النائب أكرم شهيب في حديث إلى 'المؤسسة اللبنانية للإرسال' ان ثالوث المعارضة 'حزب الله' و'القومي' و'البعث' يريد الفوز في الانتخابات 'كي تعود العلاقات مع سوريا إلى ما كانت عليه سابقاً'.وإذ اعتبر أن 'نضال 14 آذار اليوم هو بين الدولة الكاملة وبين شبه الدولة'، أكد أن القوى الاستقلالية 'تحاول الجمع بين اتفاق الطائف والسلم الأهلي والاستقلال، وهذا ما كان يعمل عليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري'، مشدداً على أنه 'من غير الممكن حكم البلاد من دون تقوية موقع رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة من جيش وقوى أمن(..)'.
ـ صحيفة اللواء :
برزت مجموعة مؤشرات اوحت باحتدام التنافس الانتخابي، في بيروت الأولى والمتن والجبل، تمثلت برفع سقف التخاطب بين المرشحين، ولا سيما في جبيل، حيث شن مرشحو اللائحة المستقلة، هجوماً غير مسبوق على العماد ميشال عون، ونعته بنعوت غير مألوفة، في حين برز اتجاه لدى <حزب الله> إلى لملمة الغيوم التي احاطت بدائرة بيروت الثانية، بما يتصل بتفاهم الدوحة الذي اعطى المعارضة والموالاة حصتين متساويتين، حيث أعلن الحزب، سواء بلسان وزيره في الحكومة محمّد فنيش أو نائبه عن بيروت امين شري، التزامه بهذا الاتفاق، فأبلغ الثاني <اللواء> ان تعليمات اعطيت لناخبي الحزب في بيروت الثانية بعدم ايصال أي مرشح غير مرشح <المستقبل> الزميل نهاد المشنوق، وهذا يعني عدم إعطاء اي صوت لمرشح المعارضة عدنان عرقجي، مشيراً الى ان الحزب يدرس آلية لتطبيق هذا التفاهم يفترض ان تتبلور خلال يومين.
وكشف فنيش في مقابلة مع برنامج <كلام الناس> الذي يقدمه الزميل مارسيل غانم من <المؤسسة اللبنانية للارسال> بأن <حزب الله> هو الذي اقترح في الدوحة الصيغة التي تمّ التوصل إليها، بأن يكون هناك مرشحان للمعارضة واثنان للموالاة، لإنقاذ اجتماع الدوحة، ثانياً أن يكون قد صدر عن الحزب أي تلميح أو أي شيء يدل على أنه ليس ملتزماً بهذا الإتفاق، لكنه لفت إلى أن هناك آليات يدرسها الحزب حالياً نستطيع من خلالها أن نضمن هذه النتيجة.وقال أن الحزب أبلغ المرشح عرقجي بشكل قاطع أنه لن يعطيه صوتاً رغم انه صديق وحليف، لكن قراره ليس في يدنا بل في يده، وان الحزب لم يبخل بأي جهد لاقناعه بالإنسحاب حرصاً على التزكية في الدائرة الثانية.
إلا أن معلومات استقتها <اللواء> من مصادر الأكثرية، أفادت بأن رئيس كتلة <المستقبل> النيابية النائب سعد الحريري تبلغ بأن مناصري الحزب لن يصوتوا لا لمرشح المستقبل نهاد المشنوق ولا للعرقجي، مشيرة إلى أن الإتصالات مع الطاشناق ما تزال مستمرة لتأمين اعطاء اصواته للمشنوق.
أما في بيروت الثالثة، فقد أبدت أوساط سياسية تخوفها من لجوء بعض أطراف المعارضة إلى بعض <التكتيكات الأمنية>، من خلال افتعال توترات محدودة في بعض أحياء العاصمة واشاعة أجواء من الذعر لقطع الطريق على إقبال الناخبين على صناديق الإقتراع، بهدف تخفيض مستوى نجاح لائحة <تيار المستقبل>، بعدما أثبتت الإستطلاعات فشل لائحة المعارضة في تحقيق الحد الأدنى المتوقع منها.
وكان النائب سعد الحريري قد نبّه قبل يومين من هذه المحاولات، وهو أصدر أمس بياناً، رفع بموجبه الغطاء عن المرشح الدكتور غطاس خوري في الشوف، من دون أن يسميه، من خلال دعوة جميع مؤيدي ومناصري <تيار المستقبل> في إقليم الخروب الى الاقتراع للائحة الشوف بكامل أعضائها، واعتبار أي مرشح خارج هذه اللائحة لا يعبّر عن إرادة التيار ولا توجه رئيسه، بعدما كان الحريري طلب في وقت سابق من جميع المرشحين المنخرطين في التيار الانسحاب من خوض غمار الانتخابات، في حال تعارض ترشيحهم مع تحالفات التيار والتزاماته مع القوى السياسية الأخرى.
وعلمت <اللـــواء> ان الشرطة القضائية باشرت تحقيقاتها في الموضوع، وقال مصدر واسع الاطلاع ان التحقيقات وضعت يدها على خيوط رئيسية تتناول كيفية حصول التزوير الذي طال الاف البطاقات، قدرها النائب أكرم شهيب بـ 4 الاف بطاقة طبعت في بعبدا فقط.
ولفت المصدر الى ان المشغل المخصص لانتاج الهويات تعود تكنولوجياته الى العام 1996، لكنه راهنا بإدارة شركة عالمية متخصصة في هذا الحقل، وتاليا من المستبعد ان يكون التزوير قد حصل عند هذا المحور. واشار الى ان البصمة الخاصة بكل مواطن هي في حد ذاتها ضمانة الى عدم امكان حصول تزوير، لان البصمة فريدة ولا يمكن ان تتكرر، كما ان اي محاولة تلاعب يكشفها تلقائيا النظام المعلوماتي العائد الى هذا المشغل، والذي يحدد بصمة واحدة لكل مواطن.واوضح المصدر ان التزوير يمكن كشفه بسهولة، ذلك ان هناك عناصر عدة مميزة لبطاقة الهوية، منها ان الارزة التي تتصدر البطاقة تتلون بأكثر من لون، كما ان هذه البطاقة مضغوطة في قالب واحد ولا يمكن ان تقسم الى قسمين، بعكس حال البطاقة المزورة.
وكشف المصدر ان التزوير الحاصل يعود الى مستويين: اول على صعيد اصدار بطاقات عائدة الى اشخاص متوفين واسماؤهم واردة في لوائح الاقتراع، او مغتربين ولهم اقارب يستعملون بطاقاتهم للاقتراع زورا بإسمهم. وهو امر حصل مرارا في الانتخابات منذ العام 1992، ومن المتوقع ان يتكرر يوم الاحد، وخصوصا في دوائر من السهل التلاعب بلوائح المقترعين ولا سيما في ساحل المتن الجنوبي وزحلة والبقاع. كما كشف ان ثمة حالات يجري تتبعها راهنا في دوائر محددة، حيث تبيّن وجود نحو 3700 بطاقة هوية متوافرة في ماكينة انتخابية تعود الى حزب بارز تعود الى مغتربين في اميركا الجنوبية، وسيصار الى استعمالها للاقتراع ضد مرشح بارز تجري محاربته في هذه الدائرة.
غير ان الوزير بارود، اعتبر ليلاً، أن الموضوع مضخم أكثر مما يحتمل، مشيراً الى أن التزوير يحصل في كل دول العالم، ال أن بطاقة الهوية منفذة بصيغة جيدة جداً تمنع تزويرها، وأن ما يجري هو تقليد، إلا أنه أكد اكتشاف عدد من البطاقات وهي محدودة أحيلت الى النيابة العامة، التي باشرت التحقيق، معرباً عن رضاه لمستوى هذا التحقيق، وستظهر نتائجه قريباً، مؤكداً انه سيعلن كل شيء بوضوح، وان لا مخاوف على مستوى العملية الانتخابية.ونبه في مقابلة مع L.B.C انه اذا جرى تقليد لبطاقة الهوية، فإنه لن يكون من السهل استعمالها يوم الانتخاب، مشيراً الى تدابير اتخذت وأخرى سيكشف عنها غداً السبت، وقال <انا مطمئن للموضوع ومن يعمل في هذا الملف يلعب بالنار>.
ـ صحيفة الديار :
أمس اتصل أحد النواب العونيين وقال لزميل لنا في &laqascii117o;الديار" أن العماد عون لم يعد يهمه إن خرق منصور البون اللائحة أم لا، بل ما يهمه بهدلة شارل أيوب وان لا يأخذ أكثر من ألف صوت في كسروان الفتوح كلها. وأنا شارل أيوب أجاوب العماد عون وأقول له لا مال عندي مثل الذي أتى اليك من قطر وهو 50 مليون دولار ثم 50 مليون دولار أخرى، ولا مال عندي أتى من إيران كالذي أتى اليك ولا محطة تلفزيونية مولتها قطر، والأخطر ليس معي 80 مليون دولار أخذتها معك حين ذهبت الى باريس فتحولت خلال 20 سنة الى 400 مليون دولار وانت لا تصرح عنها.
من يكون شارل أيوب بالنسبة للعماد عون. لا شيء، فشعبية العماد عون كاسحة وماله فاق النصف مليار دولار، ولا أمانة عامة في التيار الوطني الحر ولا مكتب سياسي ولا لجنة مركزية بل العائلة والصهر جبران باسيل والصهر روي الهاشم والعم ميشال عون.أما أنا فليست لدي شعبيتك، وللأسف فعندما كانت شعبيتي قوية أسقطني جهاز المخابرات السورية في لبنان، واليوم لم يعد الحديث عن غازي كنعان وغيره يفيد.أقف اليوم وأقول بجرأة كيف تلقت &laqascii117o;الديار" المساعدات وكيف اشترت الورق ودفعت رواتب الموظفين بينما العماد عون مطأطىء الرأس لا يستطيع ان يحدق في وجه أحد وأعرف انه سارق 400 مليون دولار من خزينة الدولة ويتلقى المساعدات من المرشحين ويعطيهم للعائلة.كل الذين حول العماد جائعين، فقراء، بائسين، والنصف مليار دولار موجودة في بنوك اوروبا، وأتحدى العماد عون ماذا فعل بالـ80 مليون دولار التي حولها الى الخارج ولماذا حوّل هذا المبلغ قبل سنتين من رحيله حين كان يخوض حروباً ويوم كان الشباب المحيطين به يخوضون أشرس المعارك ويبذلون الدماء، وأنا أقول أن المستندات لدينا، واذا كان لديه الجرأة فليقل غير ذلك، لكنه يخاف.
أمس في مجلس الوزراء سئل الوزير باسيل الذي حضر جانباً من الجلسة عن الأوضاع السيئة للهاتف الخليوي وان المتصل يضطر لانهاء مكالمته الاتصال أربع مرات، وسأله رئيس الحكومة عن سر الأعطال فأخذ باسيل من ملفه اوراقاً عليها أرقام حاول قراءتها صارحوه بأنهم لم يفهموا شيئاً، عندها قال له الرئيس السنيورة لماذا هذه الأعطال وهل انت جاهز لليوم الانتخابي، لأننا نعرف ان الضغط سيزداد على الشبكات الخليوية، فرد باسيل، أنا أقدم تقريراً بناء على معلومات التقنيين في الوزارة فلا أستطيع ان اجيبكم بدقة عن سر هذه الأعطال، لكنني ادعو المواطنين الى استعمال الرسائل الهاتفية الـSMS فهي اسهل وأوفر على المواطنين. عندها ضجت القاعة واحتج بعضهم، فيما سكت حلفاؤه، لكن نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرا قال لباسيل، طلبت خمس دقائق لتشرح لنا فأعطيناك ربع ساعة ولم نفهم شيئاً. عندها قال لهم أن الضغط سيزداد كثيراً على الخطوط وبالتالي فإن الشركات لن تكون جاهزة فأنصح المرشحين اذا أرادوا ان يسارعوا الى تأمين اجهزة لاسلكية للتخاطب وليطلبوا الإذن منذ الآن قبل فوات الآوان، ومن ثم غادر باسيل قاعة مجلس الوزراء.
ـ صحيفة الأخبار :
قبل 3 أيام من الانتخابات، وفي زيارة ليلية لم يعرف هدفها، وصل إلى بيروت بعد منتصف ليل الثلاثاء ـــــ الأربعاء، وزير الإعلام والثقافة السعودي عبد العزيز خوجة، آتياً من تونس على متن طائرة خاصة، وغادر قبل ظهر أمس متوجهاً إلى الرياض. داخلياً، لفتت خطوة زغرتاوية من شأنها إذا حسنت النيات، الانعكاس إيجاباً على اليوم الانتخابي في زغرتا، إذ عقد ممثلون عن اللائحتين المتنافستين، اجتماعاً في حضور وفد من الرابطة المارونية، اتُّفق خلاله على تأليف لجنة متابعة &laqascii117o;لمعالجة أي أمر طارئ"، ومناشدة القوى الأمنية، التشدد مع المخالفين &laqascii117o;إلى أي جهة انتموا".

2009-06-04 16:13:34

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد