صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 5/6/2009

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
لفتة أوباما الى موارنة لبنان فاجأت مسؤولين ورؤساء أحزاب
فوجئ مسؤولون ورؤساء احزاب وفاعليات سياسية بلفتة الرئيس الاميركي باراك اوباما حيال موارنة لبنان، وفوجئوا اكثر عندما اعتبرهم كأقباط مصر في مطالبته امس في خطابه الاول من جامعة القاهرة الموجّه الى العالم الاسلامي بالمحافظة على حقوق الطائفتين المسيحيتين في كل من لبنان ومصر.
- صحيفة النهار
هيام القصيفي:
الجيش يكشف لـ'النهار' توقيف 25 شبكة تجسس لاسرائيل و6 شبكات من 'القاعدة' يشمل عملها لبنان والمنطقة وأفغانستان
استأثر ملف التجسس لمصلحة اسرائيل في الفترة الاخيرة باهمية شغلت اللبنانيين لبعض الوقت عن الانتخابات النيابية. وقد شكل ملف التعامل مع اسرائيل الحدث الامني الابرز مع تسجيل لبنان تطوراً امنياً نوعياً في هذا المجال. وأثار توقيف ضابطين من رتبة عقيد في الجيش علامات استفهام حول سرعة عملية التوقيف في سابقة هي الاولى مع اثنين من الضباط الكبار، بتهمة التعامل مع اسرائيل، واحدهما معروف بشجاعته وبذكائه وبتفوقه العسكري (أصيب في معركة نهر البارد). وتؤكد مصادر رفيعة في قيادة الجيش لـ'النهار' ان مراقبة الجيش للشبكات الاسرائيلية ليست امرا جديدا عليه، ولا سيما ان اسرائيل عملت طوال فترة احتلالها للجنوب على تجنيد لبنانيين، والجيش كان يراقب ويرصد كل تحرك في هذا الاطار، لكن من الطبيعي ان تزداد وتيرة المراقبة مع انفلاش عمل الجيش في السنوات والاشهر الاخيرة وارتفاع وتيرة المراقبة نتيجة التحديات الامنية المكثفة على اكثر من خط ارهابي. وتشير إلى ان 'الجيش ركز منذ مدة غير قصيرة عمله الامني والاستخباراتي على مكافحة الارهاب بوجهيه الاصولي والاسرائيلي، لكنه كان يؤثر الصمت والتعامل مع الملفين بعيدا من الاعلام، ومن دون ضجيج، من اجل متابعة دقيقة للمتورطين في الشبكتين، واستكمال جمع كل الخيوط الامنية، وعدم السماح بهرب أي من العناصر الموضوعة تحت المراقبة قبل احكام الطوق والقبض عليها، وعدم فضح امور لا ينبغي فضحها. من هنا استمرت عملية جمع المعلومات شهوراً، تخللها توقيف للمتورطين، من دون الكشف عن اسمائهم، في انتظار استكمال كل حلقات التحقيق ورصد كل الذين هم على اتصال بالعملاء او بالاصوليين'. وتلفت في هذا الاطار الى ان ما جرى من كشف مبكر لعمليات التجسس ادى الى هرب احد الاشخاص الذين كان يضعهم الجيش تحت المراقبة، ويعتبر من المتورطين الرفيعي الرتبة بالتعامل مع اسرائيل الى خارج لبنان. وتكشف المصادر الرفيعة في قيادة الجيش 'ان الجيش تمكن حتى تاريخه من كشف 25 شبكة تجسس لاسرائيل، وانه استطاع منذ بداية السنة الجارية القبض على ست شبكات اصولية بالغة الاهمية تنتمي الى تنظيم 'القاعدة'. وتشير الى انه 'نتيجة لعمل الاجهزة الامنية والمخابراتية رصد الجيش 25 شبكة تجسس، البعض منها صار معروفا منذ انكشاف شبكة محمود رافع في حزيران عام 2006 وصولا الى توقيف العقيدين في الجيش ثم القبض في الايام الاخيرة على شبكة مؤلفة من ثلاثة اشخاص يعدّون فائقي الاهمية في العمل الاستخباراتي وفي التعامل مع اسرائيل، وقد يكونون الاخطر على هذا الصعيد، نظرا الى عملهم الامني المتطور، ولم يكشف النقاب عنهم بعد، في انتظار استكمال التحقيق معهم'. وتلفت الى ان التحقيق مع الشبكات الـ 25 (عدد الشبكات وليس الافراد) يشكل تحديا حقيقيا، نظرا الى ان الموقوفين مدربين جيدا على مواجهة التحقيق، ولان 'العناقيد' وهو الاسم الذي يستخدمه الجيش للحديث عن الشبكات، غير متصلة في ما بينها، وقد سقطت نتيجة مفتاح امني ومعلوماتي. والصعوبة تكمن في ان كل موقوف يشكل شبكة في ذاته ويحتاج الى جهد مضاعف للحصول منه على معلومات. شكّل القبض على ضابطين من رتب رفيعة اسئلة كثيرة في الجيش وخارجه حول توقيف ضابطين في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ الجيش بتهمة التعامل مع اسرائيل، وخصوصا انه معروف ان الضباط والعسكريين والرتباء يخضعون لرقابة الامن العسكري الدورية، مما يجعل السؤال بديهيا عن قدرتهم على التعامل من دون انكشاف امرهم وتجاوز الامن العسكري، وخصوصاً ان تعاملهم طويل الامد. وفي الاجوبة 'ان قيادة الجيش عملت عند تسلمها مهماتها على تعزيز مديرية المخابرات وزيادة فاعليته وتأمين ما يلزمه من تجهيزات امنية لتعزيز قدراته. والامن العسكري يدخل حكما ضمن عمل المديرية. ونتيجة تفعيل عمل الامن العسكري في الاشهر الاخيرة، اكتشفت اشارات وشبهات حول الضابطين المذكورين اللذين وضعا تحت الرقابة المشددة وصولا الى استكمال العناصر المطلوبة لاتخاذ قرار بتوقيفهما'. وضع المحققون المعلومات امام قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي اتخذ قرارا 'جريئا بفتح ملف التعامل مع اسرائيل. فهو يدرك تماما خطورة التحقيق مع أي ضابط فقط لمجرد الشبهة، مع ما يمكن ان يترك ذلك من تأثيرات سلبية على وضع المؤسسة وسمعتها وسمعة الضباط. ولم يكن قرار التحقيق مع ضابطين سهلا بالنسبة الى قائد الجيش، وشكّل له 'ازمة ضمير وازعاج جدي'، فالضابط بالنسبة اليه 'لا يشرى ولا يباع، فكيف بالحري أن يباع لاسرائيل؟'. شكلت المعلومات التي توافرت حول العقيد م. د. مادة اولية كافية للتحقيق معه، وعززت باعترافه بالتعامل مع اسرائيل. لكن التحقيق معه لا يزال في بداياته ويواجه صعوبة لان العقيد المذكور معروف بصلابته وذكائه، اضافة الى انه مشهود له بجرأته وبشجاعته في المعارك. وقد بدأت بعض الخيوط تتكشف حول نوعية صلاته بالجهاز الاسرائيلي الذي يتعامل معه، وهو جهاز رفيع المستوى، على عكس الجهاز الذي كان يتعامل معه العقيد ش. ت.، وتعود فترة تعامله معه الى عام 1994. وتشير المصادر الى ان العقيد الثاني اعترف فورا بتعامله وبكل ما قام به، مع العلم ان فترة تعامله تعود الى اوائل التسعينات، لافتة الى ان امرين شكلا عاملا اساسيا في تجنيد الضابطين هما المال والخدمات الجنسية، كما كان للابتزاز دور كبير في استمرارية عملها. وثمة معلومات بدأت تتكشف في هذا الاطار للمحققين ولا يكشف الجيش عنها لاسباب اخلاقية وامنية. وقد اثبتت التحقيقات الاولية ان الجيش لم يلق القبض الا على الضابطين من داخل المؤسسة العسكرية، ولا صحة اطلاقا لتوقيف عسكريين. وتبيّن ان عمل الضابطين انحصر بالمعلومات ولا تأكيد حاليا لقيامهما بامور تنفيذية، كما ان لا ادلة على قيامهما باي عمل تنفيذي خلال حرب تموز. علماً ان الضابط الثاني لم يكن في موقع عسكري لافت او متقدم. وتلفت الى انه نتيجة الحوادث الاخيرة في لبنان والتحديات الامنية الكثيرة التي واجهها الجيش، قد تكون شكلت فرصة للبعض لتعزيز عمله الاستخباراتي اعتقادا منه ان الجيش مشغول بقضايا اخرى، وقد يكون البعض اعتبر ان لديه من الذكاء ما يكفي لتجاوز عمل المراقبة الامنية الداخلية التي تقوم بها المؤسسة العسكرية. وترد المصادر على ما يشاع حول توقيف ثلاثة ضباط مسيحيين (اثنان من الجيش وواحد من الامن العام) بتهم التعامل مع اسرائيل، فتؤكد 'ان التعامل لا دين له، وان قهوجي حين قرر فتح الملف لم يفتحه لاسباب دينية او طائفية، وانه يكرر دوما ان لا دين للعملاء الذين يجب استئصالهم مهما كان الثمن، حفاظا على امن لبنان والطوائف فيه. وعلى رغم ان الجيش يفضل عدم الخوض في الانتماء الطائفي للعملاء فان المصادر تلفت الى ان نحو 80 في المئة من الموقوفين العملاء هم من المسلمين، وان أي عميل يتورط في العمالة لاسباب رخيصة لا علاقة لها بطائفته.وتشير اخيرا الى انه لم يجر أي اتصال بين قيادتي الجيشين اللبناني والسوري في ما يتعلق بملف التجسس.اما الخط الاخر الذي يركز الجيش عمله المخابراتي عليه، فهو الارهاب الاصولي. وتؤكد المصادر الرفيعة في القيادة ان 'الجيش تمكن منذ بداية السنة من توقيف ست شبكات ارهابية، تنتمي الى تنظيم 'القاعدة'. وخطورة هذه الشبكات انها على مستوى اقليمي ودولي، اضافة الى المستوى اللبناني'. وتوضح ان افراد هذه الشبكات الست ينتمون الى جنسيات عربية وغير عربية، وان الجيش ينسق مع هذه الدول التي لا يريد الكشف عنها من اجل تأمين كل المعلومات واحباط ما تخطط اليه. وتلفت الى ان من الاعترافات الموجودة حتى الان مخططات لزعزعة الاستقرار في لبنان، في كل مناطقه، بما في ذلك منطقة عمل القوة الدولية. وكذلك فان الاعترافات تناولت مخططات تصل الى افغانستان. وتؤكد ان اهمية هذه الشبكات ليست بعدد افرادها الموقوفين بل بنوعية تدريبهم ومواقعهم المتقدمة في تنظيم 'القاعدة'. وترفض المصادر كشف الامكنة التي اوقف فيها هؤلاء، لكنها تشير الى ان بعضهم كان يتمركز في لبنان وبعضهم الاخر كان يأتي اليه كمحطة تنقل وانطلاق عمل.
- صحيفة الديار
هشام يحي:
الصوت المسيحي يقرّر: أي لبنان يكون بعد 7 حزيران..؟؟   
... أكدت مصادر سياسية واسعة الإطلاع لـ &laqascii117o;الديار" بأن هناك جهات عربية و إقليمية ودولية عديدة عبرت بوضوح عن تخوفها مما قد يترتب من انعكاسات سلبية على مستقبل لبنان السياسي والعسكري والامني والاقتصادي والمالي وسياسات علاقة الدول فيه في حال فوز قوى 8 آذار في الانتخابات النيابية، ما يعني، فيما لو تحقق هذا الأمر، دخول البلد في نفق المحاور التي تتحكم فيها مصالح الدول الكبرى على حساب لبنان وامنه واستقراره وعلاقته بالمجتمع الدولي الذي سيكون له موقف مغاير في التعامل مع لبنان على كل المستويات في حال تم تشكيل حكومة لبنانية يملك زمام القرار فيها حزب الله، وهذا الأمر لا علاقة له بهذا المواطن أو ذاك سواء كانت نظرته إيجابية أو سلبية تجاه الحزب بل الامر يرتبط بنظرة المجتمع الدولي إلى حزب الله وسلاحه وعلاقته بإيران ومشروعها الإقليمي في الشرق الاوسط. وأشارت هذه المصادر&laqascii117o;بأن حسم الفوز في هذا الاستحقاق الانتخابي يتوقف كما بات مؤكداً على الصوت المسيحي الذي من شانه وفي حال أحسن أو أخطأ الخيار أن يحدد الأغلبية والأقلية في انتخابات 2009 وأن يقرر أي لبنان سيكون بعد السابع من حزيران. وبالتالي تحديد وجهة لبنان ومستقبله السياسي والإقتصادي والإجتماعي، ما يعني بأنه لا ينفع اليوم قبل الاستحقاق التمني والاحلام دون المبادرة والفعل لتحديد النتائج في 7 حزيران ، كما لا ينفع الندم والبكاء على لبنان الوطن والـ 10452 كلم مربع في 8 حزيران في حال فازت قوى 8 آذار ، لأنه عند ذلك سوف يكون من الصعب لا بل من المستحيل ضم سلاح حزب الله المرتبط بحماية إيران واستراتجيتها في المنطقة تدريجياً إلى كنف الجيش والشرعية كي تقوم الدولة القادرة والقوية التي وحدها تستطيع حماية جميع مكونات الشعب اللبناني وعلى رأسهم المسيحيين ودورهم وشراكتهم الوطنية الفاعلة في النظام السياسي اللبناني. أما تفاهم حزب الله مع ميشال عون فلا يستطيع حتماً ان يحمي المسيحيين لأن هذا التفاهم قائم أساساً على التلاقي على رفض ومعارضة اتفاق الطائف كل من وجهة نظره المختلفة. فميشال عون كان ومازال يرفض اتفاق الطائف لأنه حرمه عام 1989 من الوصول إلى سدة الرئاسة الأولى في الجمهورية اللبنانية، بينما، وبعيداً عن المفردات المنمقة والمجملة، فإن رفض حزب الله لإتفاق الطائف نابع من رفضه لواقع النظام الطائفي ذي الراس الماروني الحالي والذي أوجده تاريخياً المستعمر وبالتالي إن هدف حزب الله في مناوئته لاتفاق الطائف يصب في خانة قيام دويلة المقاومة في لبنان التي يكون فيها للحزب الشيعي الثلث (المثالثة بدل المناصفة ) في الحكم مرحلياً ريثما تتهيأ الظروف والمناخ المؤاتي الذي يسمح بقيام الجمهورية الإسلامية في لبنان وهذا ليس بسر او اكتشاف جديد .
- صحيفة النهار
اميل خوري:
ما جدوى البرامج اذا أصبح لبنان ساحة مواجهة وصراعات؟..لا رأي موحداً لقوى 8 آذار من الحكومة والثلث المعطِّل
ينتظر اللبنانيون باهتمام وبفارغ صبر صدور نتائج الانتخابات النيابية لمعرفة ما سيفعله الفائزون فيها بالاكثرية لا سيما اذا كانت هذه الاكثرية من قوى 8 آذار والمتحالفين معها بعدما بات واضحا أن هذه القوى اذا فازت فانها قد تحكم وحدها، واذا عرضت المشاركة على قوى 14 آذار، فان هذه المشاركة تخضعها لشروطها وقد تكون مرفوضة.أما اذا فازت قوى 14 آذار بالاكثرية، فان قوى 8 آذار قد تشترط للمشاركة في أي حكومة أن يكون لها فيها الثلث المعطل وإلا طلبت من المذاهب التي تمثلها ولا سيما من المذهب الشيعي المقاطعة وعدم المشاركة ولو أدى الامر الى احداث أزمة وزارية طويلة قد تتحول أزمة حكم، وعندها تصبح استقالة الرئيس سليمان مطروحة. هذا ما يخطط له بعض أركان المعارضة ولا سيما العماد ميشال عون، لأن تقصير ولاية الرئيس يحتاج الى ثلثي عدد نواب المجلس وهو غير متوافر، لذلك ليس سوى افتعال أزمة حكم ما ينهي حكم الجمهورية الثانية ويفتح باب البحث في قيام جمهورية ثالثة، تكون في رأي جماعة عون جمهورية 'الاصلاح والتغيير'، وقد رفعت المعارضة منذ أيام على لوحات الاعلانات شعارا جديدا عنوانه: 'دقت ساعة التغيير' (7 حزيران)... ويطرح نواب في قوى 14 آذار جملة أسئلة في حال فازت قوى 8 آذار بالاكثرية النيابية في  الانتخابات منها:
1 – هل يبقى 'حزب الله' على الحياد اذا ما قررت اسرائيل او أميركا توجيه ضربة عسكرية الى ايران؟ وهل يستطيع حليفه العماد ميشال عون منع الحزب من الرد على ذلك باطلاق الصواريخ من لبنان الى اسرائيل؟
2 – هل يبقى دستور الطائف بدون تعديل اذا ما تقرر اقامة جمهورية ثالثة لها دستور جديد، وهو ما قد يشعل فتنة داخلية اذا ما حصل خلاف على اعادة النظر في توزيع الصلاحيات بين الطوائف وبين السلطات الثلاث؟
3 – هل يظل لبنان يحظى بالمساعدات المالية التي حظي بها حتى الآن من الدول الشقيقة والصديقة اذا تحول دولة مواجهة مع اسرائيل، أو دولة تريد ان تستعيد بالقوة ما أخذته اسرائيل بالقوة من لبنان او جعل لبنان ساحة مفتوحة للصراعات؟ وهل يظل لبنان عندئذ بلدا مؤاتيا للاستثمارات ولتوظيف الاموال في المشاريع العمرانية او ايداعها المصارف اللبنانية؟
4 – هل يبقى التعاون قائما بين لبنان والمحكمة ذات الطابع الدولي عندما يقوم فيه حكم جديد حليف لسوريا وايران ولا يعمل على عرقلة مسار هذه المحكمة؟
5 – هل تبقى جبهة الجنوب هادئة مع اسرائيل أم أن 'حزب الله' سيستأنف عملياته ضدها فيكون ذلك سببا لانسحاب القوات الدولية من المنطقة ويكون ذلك نذيرا بنشوب حرب لبنانية – اسرائيلية لا تبقي ولا تذر؟
6 – هل يكون فتح ملفات الفساد لا للتطهير والاصلاح بل للانتقام السياسي والكيدية كما حصل في مستهل ولاية الرئيس اميل لحود الممدة، فيحدث ذلك مزيدا من الانقسامات الحادة وتتصدع الوحدة الوطنية في وقت يكون لبنان أحوج ما يكون الى التضامن والتماسك في مواجهة اسرائيل؟....

- صحيفة المستقبل
محمد حسين شمس الدين:
في الشيعة والاندماج الوطني مقاربة من منظور المصلحة
 ... ثمة في المشهد العربي الراهن ثلاث وقائع شيعية يصعب تجاهلها، كما لا يحسن تناولها بمنطق المكابرة.
[ هنالك أولاً ما يصحّ أن يسمى بـ'مسألة شيعية' باتت مطروحة بقوة في الواقع العربي غير المعزول عن جواره الإقليمي وأجندات الدول الكبرى. من تجليات هذه المسألة أن صار يُحكى، وبأصوات حكومية مرتفعة تجاوزت لغة الديبلوماسية الهادئة، عن اهتزاز ولاء بعض الشيعة العرب لدولهم الوطنية، جرّاء تأثرهم بمركزية إيرانية تسعى جاهدة لمدّ نفوذها في المنطقة العربية، مستغلة وجود ثغرات ومُحدثة أخرى في بنيان تلك الدول. ومن تجلياتها أيضاً توجيه اتهام الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها تقود حركة دعوتية لنشر التشيّع الإمامي الإثني عشري، بنسخته الفارسية الجديدة، أي النسخة الخمينية، في البيئات السنية العربية. هذا في زمن أصبح 'التقريب' هو قاعدة التعامل المقبولة بين المذاهب الإسلامية، وفيما اتفق العقلاء من مختلف الأديان والمذاهب على أنه لم يعد مسوّغ تاريخي أو أخلاقي أو معرفي لحركتي 'الدعوة' و'التبشير' على حد سواء.
 [ ثانية الوقائع أن لـ'حزب الله ـ لبنان'، ذي الارتباط العضوي بمرجعية السلطة في إيران على قاعدة 'ولاية الفقيه العامة'، دوراً نشطاً في تأجيج تلك المسألة ـ المشكلة، وهو دور قد تعدى بيئته اللبنانية الى أقطار عربية أخرى، من العراق الى فلسطين والأردن، الى بعض دول الخليج، وصولاً الى مصر والمغرب. علماً أن هذا الدور لا يعفي أطرافاً مناوئة للنفود الإيراني من مسؤولية المساهمة في عملية التأجيج تلك.
وقد جاءت الأزمة الأخيرة بين الدولة المصرية وحزب الله لتظهّر المشكلة بصورة دراماتيكية تبدو حتى الآن عصيّة على الاحتواء، ولتجعل الحزب وجمهوره في وضع شديد الحرج، إذا شئنا عدم المكابرة. فذريعة مساندة 'حماس' في غزة، عبر الحدود المصرية ومن دون إذن سلطاتها، لم تقنع إلا صاحب الذريعة وأنصاره الأقربين. أما القول بأن الرد المصري الشديد على حزب الله لم ينل من معنويات هذا الأخير ومكانته في المنطقة العربية فهو قول ـ إن صحّ ـ لا ينفي أن ما حصل قد 'نال فعلاً' من مصالح الشيعة اللبنانيين العاملين في البلدان العربية. وإذا كان موقف الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص تلك الازمة 'قد وضع المنظمة الدولية في مواجهة حركات المقاومة في المنطقة' ـ بحسب تصريح السيد نصرالله ـ أفلا يمكن القول من زاوية نظر أخرى بأن مداخلات حزب الله غير العابئة بالقانون الدولي 'قد تضع الشيعة اللبنانيين في مواجهة الشرعية الدولية'؟! أخيراً وليس آخراً، فإن تصريح السيد نصرالله بأن مقاومته 'قادرة على أن تحكم بلداً أكبر من لبنان بمائة مرة' إنما كان تصريحاً يفتقر الى الرويّة والدراية. وإذا أردنا أن نُحسن الظن فيه نقول إنه كان 'فلتة' نسأل الله أن يقينا شرّها. فقد أجاب وزير الخارجية المصري على الفور ـ بعدما فهم الرسالة ـ بأن مصر أقوى وأعزّ من أن يؤثّر فيها مائة حزب من وزن 'حزب الله'!
[ الواقعة الثالثة أن حزب الله، بدعوته ونشاطه العابرين للوطنية اللبنانية، وبالوسائل المادية الاستثنائية المتوفرة له من المصدر الإيراني ذاته، بالإضافة الى تضحياته المعروفة في مجال المقاومة المسلحة ضد إسرائيل وفق استراتيجيته الخاصة وعقيدته الأكثر خصوصية.. هذا الحزب قد حقق لنفسه في العقد الأخير حضوراً طاغياً داخل الجماعة الشيعية اللبنانية، فبدا مختصراً هذه الجماعة بذاته، محتكراً النطق باسمها في المواقف المفصلية. ولقد كان لهذا الحضور الطاغي أن حجب، أو طمس، الخيارات التاريخية للجماعة على الصعيدين الوطني اللبناني والفقهي الشيعي، ما أثار شبهة التزاحم بين الولاء الوطني للشيعة اللبنانيين وبين وفائهم لرابطة التشيّع العامة، كما أظهرهم في عين اللبنانيين الآخرين عقبة أمام الاستقرار وعبئاً على 'الصيغة' (نعتقد بقوة، لا بل نعرف، أن موقف العماد ميشال عون، غير المتحفظ حالياً عن توجهات حزب الله، لا يعبّر عن اطمئنان مسيحي فعلي لتلك التوجهات، وهو في تقديرنا موقف عابر، يصدر عن انتهازية وكيدية مكشوفتين، على قاعدة 'ليس حباً بمعاوية بل كراهيةً بعليّ'.. وبطبيعة الحال لا حاجة بنا الى تبيان الخشية السنية والدرزية من تلك التوجهات).. إن التقليد الفقهي الذي درج عليه اللبنانيون منذ مئات السنين، أي 'ولاية الفقيه الخاصة'، قد شجع اندماجهم في الدولة الوطنية اللبنانية، لأنه بكل بساطة لا يربطهم بأية مرجعية سياسية خارجية ولا يشكل قيداً على تعاقدهم مع سائر مكونات المجتمع. أما 'الولاية العامة' التي يأخذ بها حزب الله، و'يحتجز' لها قسماً من الشيعة اللبنانيين، فتشكل عائقاً أمام اندماجهم الوطني، لأنها بكل بساطة أيضاً تربط قرارهم السياسي بمرجعية خارجية. كان يمكن للاختلاف المشار سابقاً أن يبقى في حيز التعبير الديموقراطي، عن اجتهادين فقهيين وعن تعددية سياسية داخل الطائفة الشيعية، لولا أن حزب الله قد نشأ وبنى كل حيثيته على مشروع مقاومة مسلحة أتاحت له تضخماً وفائض قوة غير عاديين، في بلد قليل المساحة والسكان، شديد التنوع، مفتوح بتكوينه على المؤثرات الخارجية. وقد حصل التضخم وفائض القوة بفضل دعم ثابت على مدى عقدين حتى الآن من قبل دولتين إقليميتين هما إيران وسوريا. صحيح أن هذا الدعم الإقليمي وفّر للمقاومة المسلحة ضد إسرائيل زخماً غير مسبوق في تاريخ المقاومات اللبنانية، ومنحها صورة باهرة، ولكنه 'فخّخها' بخطر ومأزق.
خطورة هذا الدعم تأتت من أهدافه وتوظيفاته وفق خطة من أربع نقاط أساسية بينتها وقائع التجربة ومآلات الأمور:
1 ـ أن ينفرد حزب الله، رغم تكوينه الأحادي المذهب، بالمقاومة المسلحة، وهو ما حصل بعد العام 1990 بضغط سوري شديد. وقد اقتضى الأمر إلغاء المقاومات المسلحة الأخرى، وبالقوة أحياناً، لا سيما 'جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية'، بحيث أصبحت المقاومة شيعية صافية، بمسمّى إسلامي لا يطابق واقعها الفعلي.
2 ـ أن تبقى هذه المقاومة مستقلة عن الدولة. وإذ تكفلت الوصاية السورية بإبقاء الدولة اللبنانية ضعيفة وفاقدة القرار السيادي، فقد غدت مقاومة حزب الله أقوى من الدولة اللبنانية.
3 ـ أن تلبي استراتيجية هذه المقاومة متطلبات الدولتين الداعمتين (إيران وسوريا) أولاً. أي أن يأتي لبنان 'أخيراً' في أجندتها.
4 ـ وفي ذلك السياق استطاع حزب الله أن يتصدّر تمثيل الشيعة اللبنانيين، وأن ينفرد بقرارهم في القضايا المصيرية، بعد استتباعه حركة 'أمل'.
ظاهرُ القوة و'الأمتياز' لصالح حزب الله في هذه المعادلة ينطوي على 'مأزق شيعي': فاستقلال حزب الله عن الدولة، واحتجازه الطائفة الشيعية في مخيمه، وتصديه لمهمات إقليمية عظمى دون استشارة أحد في لبنان... كل ذلك وضع الشيعة اللبنانيين ويضعهم في دائرة مجازفة كبرى، من حيث تكليفهم أعباء بطولة استثنائية، غير ممكنة وغير مطلوبة أصلاً.
يمكن التعبير عن هذا المأزق نفسه بطريقة أخرى: لما كان حزب الله مصمماً على التمادي في مراكمة القوة الذاتية، ومصمماً على رفض الاندراج في الدولة، ولما كان أفق المقاومة المسلحة قد بات مسدوداً على الصعيد الاستراتيجي القريب والبعيد (بسبب ترتيبات القرار 1701، بالإضافة الى نُضج القرارين الدولي والعربي لإنجاز التسوية السلمية في المنطقة)، فإن 'تصريف' قوة الحزب العسكرية لم يعد يجد من سبيل أمامه سوى الداخل اللبناني، إن باستخدام العنف المسلح لحماية خياراته (نموذج 7 أيار 2008)، أو بتوظيف تلك القوة، ضغطاً وتهويلاً، لفرض صيغة 'المثالثة' بدلاً من 'المناصفة'. ولا ضرورة لأن يكون الفرض دستورياً، بل يكفي أن يطبّق عملياً وبحكم الأمر الواقع. ومن هنا تمسك حزب الله باتفاق الدوحة و'الثلث المعطل' كصيغة للحكم مستمرة بعد الانتخابات النيابية المقبلة. بذلك يستطيع قرار الحزب أن يشكل قيداً على الدولة والمجتمع معاً.. الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
هذا المأزق، بحسب قراءتنا، هو الذي حوّل المقاومة من 'رافعة' الى 'مشكلة': مشكلة للدولة وللمجتمع وللشيعة ولحزب الله نفسه! والمنطق السليم يقول بأن الخروج من المأزق لا يكون بالهروب الى الأمام... الى ذلك جاء القرار الدولي 1701، على أثر حرب تموز 2006 التدميرية، ليشكل، بما يتوفر لديه من وسائل فعّالة، الحل العملي الأمثل لمعالجة 'ضعف' الدولة اللبنانية إزاء العدوانية الإسرائيلية من جهة و'الغلوّ المقاومتي' من جهة ثانية. ما تقدم يحملنا على القول بأن القرار الدولي 1701، بمندرجاته كافة ومجتمعة، يشكل أساساً صلباً لاستراتيجية دفاعية ناجعة في الحالة اللبنانية، لا تعرّض الاجتماع اللبناني لمجازفات (على نحو ما يعرّضه اقتراح 'تعميم المقاومة الشعبية المسلحة' أو استمرار المقاومة حكراً على حزب طائفي)، كما ويحملنا على دعوة حزب الله الى المبادرة لحل مؤسسة 'المقاومة الإسلامية' وتقديم سلاحه، عن رضى، الى الدولة اللبنانية، على غرار ما فعلت سابقاً أحزاب المقاومات الأخرى في لبنان.إن الربط الضمني أو المعلن بين حيثية الطائفة الشيعية في المتحد اللبناني وبين سلاح 'مقاومتها'، فضلاً عن كونه ربطاً تعسفياً، لهو مغامرة طائشة تُفضي الى تعميم المغامرة ذاتها على سائر الطوائف اللبنانية والى إسقاط مشروع الدولة الواحدة. ففي مثل هذا المضمار، كما علمتنا التجارب، ما من طائفة لبنانية أقل 'شطارة' من أخواتها.. ولو بعد حين!
- صحيفة السفير
الفضل شلق:
لنصوّت من أجل أنفسنا
يتطلب الالتزام بالعروبة التزاماً بمن يدافع عنها ويعمل على تقدمها وصيانة دولها وحماية أراضيها واحترام مقدساتها. يتطلب الأمر رؤية للأخطار الداهمة على الأمة، فهناك دول عربية دمّرت، وأخرى في طريقها إلى التدمير، وقد زُرعت إسرائيل في وسط الأمة من أجل شن حروب التدمير؛ ومقومات الدولة الإسرائيلية توفرها الإمبريالية الغربية.... هل كان صدفة أن توفد الإمبراطورية نائب الرئيس جو بايدن إلى لبنان منذ أيام؟ والكل يتذكر أنه هو نفسه سبق ترشيحه لنيابة الرئاسة بتقديم اقتراح إلى مجلس الشيوخ يقضي بتقسيم العراق إلى ثلاث دول؟ وهل كان ضرورياً أن يهددونا بنتائج الانتخابات النيابية قبل أن تحدث؟! ليست هذه الانتخابات نهاية مرحلة وبداية مرحلة إلا إذا أصر اللبنانيون على حريتهم في أن يقترع كل منهم بحسب رؤيته. لم يترك لنا الزعماء الأجلاء مجالاً كبيراً للخيار، فقد اختاروا هم المرشحين. نستطيع أن نؤكد حريتنا، ولو بشكل محدود، في هذه الانتخابات بالاقتراع لمن يدعو إلى بناء مجتمع مقاوم، ولمن يتبنى عروبة لبنان طريقاً لعمل سياسي في المنطقة، ولمن يعتبر التدخل الأميركي خطراً على لبنان وخدمة للعدو الإسرائيلي.
- صحيفة السفير
عماد مرمل:
المؤسسـة العسـكرية تتجـاوز الاختبـار الأصعـب...هكـذا واجـه قهوجـي صدمـة الاختـراق الإسـرائيلي
... لا تستبعد مصادر عسكرية واسعة الاطلاع(في الجيش اللبناني) ان يكون الاسرائيليون قد كثفوا خلال الفترة الزمنية ذاتها (منذ 2005) حضورهم المخابراتي في سوريا وإيران، المصنفتين مع لبنان، ساحة &laqascii117o;معادية" واحدة، كما ظهر جليا من خلال المناورات الضخمة الاخيرة لجيش الاحتلال، التي حاكت هجوما فتراضيا مشتركا من كل الجهات. وتوصلت هذه المصادر ـ المطلعة على تفاصيل ملف شبكات التجسس ـ الى خلاصة مفادها ان العدو الاسرائيلي كان يعد العدة لتأمين &laqascii117o;الشروط الامنية" المؤاتية لشن حرب جديدة على لبنان، متى توافرت اللحظة السياسية المناسبة، مدركا ان أي حرب من هذ القبيل لا يخوضها جيش أعمى أو أصم، بل تحتاج الى عيون وآذان تمهد الطريق امامها، وخصوصا ان الغاية منها هي استرداد الهيبة التي فقدت في حرب تموز وأدت الى أزمة ثقة عميقة، على مستوى الكيان الاسرائيلي... يروي العارفون بما دار في كواليس المؤسسة العسكرية بعد توقيف عقيد في الجيش بتهمة التعامل مع إسرائيل، ان أحد كبار الضباط دخل الى مكتب قائد الجيش العماد جان قهوجي، متأبطا ملف العقيد المتهم، وكان متجهم الوجه ومشدود الاعصاب لمعرفته بحساسية الامر وفداحته. وضع الضابط الكبير الملف على الطاولة امام قهوجي، وسأله: حضرة الجنرال.. ماذا تريدنا ان نفعل.. هذا ملف محكم وموثق بالوقائع يدين العقيد بالتجسس لصالح العدو الاسرائيلي... ويقول المطلعون على أجواء المؤسسة العسكرية ان الجيش ربما يكون قد تجاوز بنجاح الاختبار الاصعب في تاريخه، إذ ليس سهلا ان يتبين، بفارق زمني قصير، ان هناك ضابطين في صفوفه يتجسسان لصالح العدو الاسرائيلي، وخصوصا ان ثقافة الجيش وعقيدته القتالية قامتا منذ سنوات طويلة على ثابتة العداء لاسرائيل، وبالتالي فلم يكن منتظرا ان ينجح الموساد في اختراقه على هذا المستوى...
- صحيفة السفير
غاصب المختار:
دائرة بعبدا: الاصطفافان الشيعي والدرزي يجعلان الصراع على الصوت المسيحي... وخيارات اللحظة الأخيرة...المعارضة واثقة من فوز اللائحة و14 آذار تسعى لخرق ثلاثي و&laqascii117o;الثنائي" راض بما يكسب
دفع انسحاب عدد من المرشحين الاساسيين ومن كل الطوائف في دائرة بعبدا، الى اعادة خلط الاوراق والحسابات، في معركة انتخابية تتسم بالحساسية والدقة والاهمية، خاصة بعد ان اكتمل الاصطفاف في لائحتين مكتملتين، واحدة للمعارضة واخرى لقوى 14 آذار، وبينهما لائحة الثنائي النائب الدكتور بيار دكاش (ماروني) والمرشح الدائم سعد سليم (شيعي)، علما بأن معظم المنسحبين جيروا انسحابهم لمصلحة لائحة المعارضة...فلائحة الاصلاح والتغيير (المعارضة) تنطلق من كتلة شيعية ناخبة قد تصل إلى 15 الف صوت ان لم يكن اكثر، خاصة ان &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;امل" يعملان على ان يكون عدد الاصوات الشيعية هذه المرة فوق العشرين ألفاً (كان في العام 2005 نحو 18 الفا، اقترع منهم نحو 15500 لمصلحة التحالف الرباعي وقتها)، علما بأن عدد الناخبين الشيعة المسجلين في لوائح الشـطب يبلـغ 34 الفا تقريباً. كما تنطلق من كتلة مسيحية مؤيدة للتيار الوطني الحر تعتمد كما تقول اوساط التيار على &laqascii117o;الصوت المجدي"، يفوق عددها نحو 20 الف صوت مسيحي (عدد الناخبين المسيحيين المسجلين نحو 80 الفا اقترع منهم عام 2005 نحو 50 الفا، بينهم لمصلحة التيار نحو 30 الفا، بحسب ماكينة التيار، اي 73 في المئة). وتؤكد اوساط التيار ان هناك تفاوتا كبيرا عن اللائحة الاخرى يتعلق بحجم الالتزام الكبير للناخبين بالاعضاء الستة من قبل الناخبين المسيحيين والشيعة. ومع ذلك، لا تنام لائحة المعارضة على حرير، ويقر اعضاؤها بأن المعركة ساخنة، &laqascii117o;ولا يجب ان نترك منطقة من كل مناطق بعبدا الا ونعمل فيها". وتفيد تقديرات الخبراء ان الفارق بين لائحتي المعارضة و14 آذار سيكون عشر نقاط (بين 7 و8 آلاف صوت) وفــق عــدد المقتــرعين. وان اللائحة كلها ستــفوز من دون أي خرق من اللائحة الأخرى. وهذا ما جاء في آخر تقرير اعده احد الخبراء في الاول من حزيران الجاري...
- صحيفة الديار
أسعد بشارة:
الخطاب الاستفزازي للجنرال يستفز الناخب المستقل ويخرجه عن صمته استهداف تويني يبرز صورة عون الحقيقية للمسلمين خطاب قاسم نسخة مكررة لكلام نجاد فأين اصبحت ورقة التفاهم؟
... وعلى سبيل المثال فإن الرئيس الايراني احمدي نجاد ليس باستطاعته تقدير حجم الضرر الذي خلّفه موقفه الاخير على حليف حزب الله العماد عون الذي كلما وجد نفسه قد نجح في تسخيف وتخدير مخاوف المسيحيين من مشروع حزب الله المدعوم ايرانياً كلما تنطح واحد من الحلفاء ونسف التسخيف من اساسه وسلط الضوء على اهمية هذا المشروع وعلى ابعاده الحقيقية. وكلام الشيخ نعيم قاسم أمس الاول يكمل كلام احمدي نجاد وهذه مفارقة ملفتة لأن قاسم كان قد أوضح كلام الرئيس الايراني من زاوية تصويبه والحد من سلبيته على الجنرال فإذا به يطلق كلاماً اعمق وأكثر وضوحاً واكثر نسفاً لوثيقة التفاهم وأكثر لفتاً للانتباه لكل اللبنانيين لمسلّمة مفادها أن حزب الله لا يعترف بالشرعية الدولية وتالياً يتجاوز بخطابه وممارسته حدود الكيان وقدرته المحدودة على تحمل مواجهة مع المجتمع الدولي....
- صحيفة الأخبار
فداء عيتاني:
صيدا وطرابلس: بداية استعادة الشارع من احتكار تيّار المستقبل
لن ينتهي يوم السابع من حزيران قبل أن تكتشف كل الماكينات الناشطة واقعاً مختلفاً ظهّرته الانتخابات الحالية عن تيار المستقبل، ولا سيما في المناطق الرئيسية، من صيدا إلى طرابلس، انتقالاً إلى البقاع الغربي وباقي المناطق، وامتداداً إلى المنية والضنية وحتى عكار شمالاً وشبعا جنوباً.. وإذا كانت ماكينة المستقبل في مدينة صيدا تعتبر المعركة بحكم المنتهية، ويوافقها الرأي عدد من القياديين الأمنيين المتابعين للواقع الميداني، إلا أن الماكينة المنافسة التابعة للمرشح أسامة سعد تعتبر أن الأمور لم تشهد خواتيمها بعد، وأن الصندوق سيكون من مصلحة مرشحهم، والنائبة بهية الحريري على قدم المساواة. وبغضّ النظر عن النتيجة التي ستصدر يوم الاثنين في الثامن من حزيران عن وزارة الداخلية فقد تم تسجيل مغزى سياسي كبير لمعركة صيدا سلفاً، وقضي الأمر. فأولاً، كرّس أسامة سعد نفسه مرة جديدة، وبتحالفه مع عبد الرحمن البزري، رقماً رئيسياً في المدينة ولدى أهلها إلى أي فئة انتموا. وثانياً، أنها المرة الأولى التي يخوض فيها الطرفان (تيار المستقبل والنائب سعد) معركة نيابية في المدينة، ما أظهر تفوّق العصب العروبي في المدينة على العصب المذهبي والمالي، وهذا ما يسمح لأسامة بالعمل السياسي الواسع بعد انتهاء الانتخابات، سواء أدخل البرلمان أم تشرّف بعدم دخوله من بوابته المذهبية. ثالثاً، انها المعركة الأولى التي تشهدها صيدا، بعدما كانت الانتخابات تجرى فيها مرور الكرام عبر الاتفاق بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس نبيه بري، ستشهد انحساراً نسبياً في نسب تأييد تيار المستقبل، الذي يعتمد نظرية احتكار التمثيل السني في لبنان، وحين كان يواجه بضرورة تقديم تنازل ما في السياسة إلى الأطراف الأخرى، كان زعيم هذا التيار يخيّر المطالبين بينه وبين أسامة بن لادن. في معزل عما إذا كانت نتائج الصناديق في صيدا ستوصل أسامة سعد إلى البرلمان أو لا، إلا أنها ستظهره حاصداً لأصوات أكثر من 30 في المئة من الناخبين السنة في منطقته....
- صحيفة الأخبار
عفيف دياب:
زحلة: حبس أنفاس الساعات الأخيرة
توازن القوى المتنافسة في زحلة، شعبياً ومالياً، مع جرعات كبيرة من التحريض الطائفي والمذهبي، أدخل المدينة ومعها البقاع الأوسط في قلق لن ينتهي قبل صدور النتائج النهائية التي تهدّد بمزيد من الانقسام الشعبي والسياسي، وبدأت تباشيره تظهر اعتباراً من صباح يوم أمس من خلال اقتراع الموظفين المكلفين بالإشراف على الانتخابات، إذ شهد يوم الاقتراع الطويل توترات أبرزت الى أي مدى وصل الشحن السياسي والمذهبي المتصاعد والمتطور عمودياً وأفقياً، وأثر فعلاً على نخب يفترض بها أن تكون أكثر وعياً لما يجري في البلاد. ففي استطلاع سريع أجرته &laqascii117o;الأخبار" أمام سرايا زحلة مع عدد من الموظفين الذين اقترعوا، أظهرت نتائجه مدى حماوة معركة الاحد الانتخابية، وتوازن القوى المتنافسة ومصير النتائج المجهولة، فمن أصل 60 مقترعاً تحدثت إليهم &laqascii117o;الأخبار" تبيّن أن 22 منهم اقترعوا للائحة 8 آذار و21 للائحة 14 آذار، فيما قال 10 مقترعين إنهم شكلوا لوائحهم من مجموع المرشحين في اللائحتين، و6 قالوا إنهم اقترعوا لمستقلين من خارج اصطفاف اللائحتين، وورقة بيضاء واحدة.. ويقول مناصرون وعاملون في ماكينة التيار الوطني الحر إن نتائج انتخابات زحلة والبقاع الأوسط ستكون مفاجئة للجميع، فيما يرد العاملون في ماكينتي تيار المستقبل والقوات اللبنانية أن النتائج ستكون لمصلحة لائحة 14 آذار. ويقول مسؤول بارز في &laqascii117o;القوات" إن التيار الوطني الحر ومعه الوزير سكاف &laqascii117o;يراهنون على إحضار نحو ألفي مواطن أرمني من مدينة حلب قيودهم في مدينة عنجر، إضافة الى لبنانيين ينتشرون على مختلف الاراضي السورية" متابعاً ان ماكينة قواته رصدت وصول بعض اللبنانيين من سوريا منذ يومين، نافياً المزاعم التي تتحدث عن أن أنصار حزب الكتائب سيصوّتون للائحة سكاف. ويقول: &laqascii117o;نحن نعلم أن هناك مناصرين للكتائب في زحلة يوالون سكاف منذ أمد طويل، ولكن لا يعني ذلك أن كتائب سكاف سيلتزمون بلائحته". ويرد مسؤول في ماكينة الكتلة الشعبية بأن تيار &laqascii117o;المستقبل" بدأ بإحضار مغتربين من كندا وفرنسا والسعودية والإمارات العربية، وأن طلائعهم بدأت تصل الى زحلة والمنطقة، ومن حق إخواننا الأرمن القاطنين في سوريا وغيرها من الدول أن يشاركوا في الانتخابات نهار الأحد، فلماذا مسموح لهم وممنوع علينا؟".
ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف:
التماس السنّي ــ الشيعي في انتخابات 2009: تقاسم المقاعد بفروق دنيا
لا يحجب مغزى التوازن السنّي ـــــ الشيعي سوى أرقام تبرز حجم اقتسام الطائفتين مقاعدهما في مجلس النواب، من غير أن يستأثر أي من تيار المستقبل والتحالف الشيعي بمقاعد كل من الطائفتين:
1 ـــــ في وسع تيار المستقبل تأكيد سيطرته على 22 مقعداً في تسع دوائر انتخابية، من المقاعد الـ 27 المخصصة للسنّة، ومقعدين شيعيين في دائرتين (بيروت الثالثة والبقاع الغربي ـــــ راشيا). ويبقى خارج هذا الحساب مقعدان سنّيان غير محسومين، أحدهما في زحلة والآخر في صيدا. بذلك يمسك تيار المستقبل بنسبة 48، 81 في المئة من المقاعد السنّية في مقابل 40، 7 في المقاعد الشيعية. وهما نسبتان كافيتان كي تضعا قرار تسمية رئيس الحكومة المكلف في يده، وتنزعا منه قرار ترشيح رئيس مجلس النواب وإن حصد نصاب الأكثرية المطلقة.
2 ـــــ في وسع التحالف الشيعي تأكيد سيطرته على 24 مقعداً في 11 دائرة انتخابية من المقاعد الـ 27 المخصصة للشيعة، وثلاثة مقاعد سنّية (في بعلبك ـــــ الهرمل ومرجعيون ـــــ حاصبيا). ويبقى خارج هذا الحساب مقعد شيعي غير محسوم في زحلة. بذلك يمسك التحالف الشيعي بنسبة 88، 88 في المئة من المقاعد الشيعية في مقابل 11، 11 في المئة في المقاعد السنّية. وخلافاً للفريق الآخر، يملك قرار ترشيح رئيس المجلس ويفتقر إلى قوة تسمية الرئيس المكلف وإن تسلّح بالأكثرية المطلقة.
3 ـــــ يغلّب تحالف تيار المستقبل مع الدروز والعلويين الكفة، بسيطرته على عدد أكبر من من المقاعد الإسلامية من حزب الله وحركة أمل. فيحصد من حليفه النائب وليد جنبلاط خمسة مقاعد درزية (الشوف وعاليه وبيروت والبقاع الغربي ـــــ راشيا)، ومقعدين علويين موزّعين على طرابلس وعكار، ممّا يرفع نسبة المقاعد الإسلامية المنضوية في تحالف تيار المستقبل الى 31 مقعداً، فيما يكتفي الفريق الشيعي بثلاثة مقاعد درزية (عاليه وبعبدا ومرجعيون ـــــ حاصبيا). فإذا الحصيلة تشير إلى 31 مقعداً لتيار المستقبل وحليفيه الدرزي والعلوي (بنسبة 43، 48 في المئة) في مقابل 30 مقعداً لحزب الله وحركة أمل وحليفهما الدرزي (بنسبة 87، 46 في المئة). وتخرج عن هاتين النسبتين المقاعد السنّية والشيعية غير المحسومة، وعددها ثلاثة (بنسبة 68، 4 في المئة). بيد أن الثقل السنّي الذي يمثّله تيار المستقبل يستمد جزءاً من قوته من تحالفه مع شركاء سنّة في دوائر يقاسمونه الشعبية، كالرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي في طرابلس، والجماعة الإسلامية في بيروت وطرابلس وصيدا.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد